مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابية على بلدة مضايا ونتيجة انعدام المواد الأساسية للحياة من أغذية وفاكهة وأدوية طبية واقتصار المواد التي أدخلت للبلدة على بعض الدقيق والبقوليات بدأت تجتاح البلدة موجة أمراض جديدة تراكمت عبر الأيام نتيجة الحصار ونقص البروتينات اللازمة لجسم الإنسان فكان الأطفال هم الضحية الأكبر لعدة قدرة أجسادهم على التحمل.
وظهر مؤخراً في بلدة مضايا المحاصرة داء جديد يعرف بـــ" داء كواشيركور" الناتج عن سوء التغذية ولاسيما نقص البروتينات الذي يحوي على الأحماض الأمينية الثمانية والتي لا يمكن لجسم الإنسان تكوينها بنفسه بل يتوجب عليه الحصول عليها من الأغذية التي يتناولها والتي تحوي على البروتينات، وهو عبارة عن تورم مائي في الوجه والقدمين وينتقل لباقي أنحاء الجسم.
ظهرت أولى علامات هذا المرض في بلدة مضايا المحاصرة في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي بعد وفاة الطفل محمد علي أيوب والذي لم يبلغ الثامنة من عمره وقد كان اسمه من الأسماء التي طالب بها الأطباء لإخراجها من بلدة مضايا كحالة حرجة للعلاج في مشافي طبية خارج المدينة إلا ان كل النداءات لم تتم الاستجابة لها من أي جهة، ثم بدأت الاصابات تظهر تباعاً في البلدة مع استمرار الحصار.
ومع صباح اليوم ارتفعت أعداد المصابين حسب احصائية من المكتب الطبي في مضايا الى أكثر من 210 حالات موثقة بالاسم بينهم 110 حالة اصابة للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر وتظهر عليهم أثار الإصابة بشكل واضح من انتفاخات في البطن واصابتهم بالخمول، أما كبار السن فكانت علائم المرض بانتفاخ الأطراف في غالبيتها.
وحذر أطباء في بلدة مضايا من تزايد ارتفاع حالات الإصابة بهذا الداء ان استمر الوضع الحالي في البلدة واستمر الحصار ومنعت المواد الأساسية التي تحوي على البروتينات والأدوية من الدخول للبلدة تتضمن الفواكه واللحوم والخضار.
قال ناشطون إن وحدات الحماية الشعبية داهمت فجر اليوم قرية الداودية بريف الحسكة والواقعة الى الشرق من منطقة تل براك وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من شباب القرية بالإضافة لسلب محتويات منازل المدنيين.
وأوضح المصدر أن عناصر الوحدات الشعبية داهمت منزل السيد صالح الداوود واعتدت عليه بالضرب وهو شيخ مسن طاعن في العمر ثم قامت باعتقال ابنه عباس وعدد من اخوته واقتادتهم لجبهة مجهولة.
كما داهمت قوات الحماية الشعبية عدة منازل في القرية واعتقلت العشرات من المدنيين عرف منهم "السيد مجول عبيد محمد سعيد والسيد خلف حميدي الداوود" بالإضافة لعمليات سلب ونهب لمحتويات المنازل المداهمة ونقل ما أمكن من محتوياتها بسيارات مدنية استقدمتها الوحدات الشعبية معهم.
وتعاني عشرات القرى والبلدات العربية في مناطق سيطرة الوحدات الشعبية بريف الحسكة والرقة ودير الزور من حملات الدهم المستمرة واعتقال المئات من الشباب العرب وزجهم في السجون ما أجبر الألاف من المدنيين عل النزوح من مناطقهم قسراً بسبب عمليات الاعتقال والسلب والنهب وتدمير المنازل التي لم تتوقف حتى اليوم.
عادت وتيرة الاشتباكات للتصاعد بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في عدة مناطق بديرالزور وسط قصف متواصل من الطيران الحربي وقذائف المدفعية يستهدف مواقع التنظيم في المنطقة.
وقال ناشطون إن الاشتباكات ازدادت وتيرتها اليوم في البغيلية ومحيطها بين الطرفين وسط قصف مركز يستهدف مواقع التنظيم في المنطقة مع توارد أنباء عن تحضيرات عسكرية لتنظيم الدولة لاقتحام المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وأضاف المصدر أن تنظيم الدولة أعلن في وقت سابق منطقة الجبينة والحسينة بريف ديرالزور الغربي منطقة عسكرية وسط استقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة وبناء سواتر ترابية عالية بين الحسينة والحصان.
وتجدر الإشارة الى أن تنظيم الدولة بدأ منذ أكثر من شهر عملية واسعة استهدفت عدة مناطق وأحياء خاضعة لسيطرة قوات الأسد في دير الزور تمكن خلالها من السيطرة على عدة نقاط رئيسية وسط محاولات لدخول الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد.
في سياق الحرب النفسية التي تنتهجها قوات الأسد الى جانب حربها العسكرية وألة القتل والتدمير تعمل قوات الأسد بين الحين والأخر على القاء مناشير ورقية على المناطق المحررة بهدف إرهاب الأهالي وخلق حالة من التخبط في نفوسهم متوعدة إياهم بحرب لا تبقي ولا تذر طالبة منهم اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان لتسليم أنفسهم.
هذه المناشير تتضمن عبارات منها وعيد وتهديد تارة وترغيب وترهيب تارة اخرى حيث تضمنت مناشر ورقية ألقتها طائرات مروحية اليوم في ريف إدلب وجبل الزاوية العبارات التالية " اقرأ وكرر هذا هو الأمل الأخير... انجو بأنفسكم ،إذا لم تخلو هذه المناطق عاجلاً سيتم القضاء عليكم، تركنا ممراً أمناً لكم للخروج ، أسرعوا باتخاذ القرار أنقذوا أنفسكم، أنتم تعلمون أن الجميع تخلى عنكم وتركوكم بمفردكم لتواجهوا مصيركم ولن يقدم لكم احد اي مساعدة".
وحول الأثر الذي توقعه هذه المنشورات الورقية في نفوس الأهالي قال ناشطون إن الأطفال والصغار والكبار في المناطق المحررة يسرعون لالتقاط هذه المناشير فور القائها لتبدأ مرحلة من التهكم والسخرية على نظام الأسد وأساليبه البالية في إرهاب الناس فشعب لم تكسر أرادته قنابل بعشرات الأطنان وطائرات بأحدث التجهيزات ومدافع متنوعة القذائف وصنوف اخرى من الموت مورست على الشعب لن تخيفه وريقات وكتابات تهدد وتتوعد.
وكانت طائرات الأسد المروحية القت منذ أيام ألاف المناشير الورقية على بلدات الغوطة الشرقية ومناطق في درعا وريف حلب واللاذقية تتضمن عبارات وعيد وبطاقات أمان وتطلب من الأهالي والثوار القاء السلاح وتسلم أنفسهم للجهات المختصة.
شهدت المناطق الشمالية في سوريا خلال الأيام الماضية عواصف مطرية مترافقة مع حركة قوية للرياح في المنطقة أسفرت عن غرق عشرات الخيم للنازحين القابعين على الحدود السورية التركية.
وقال ناشطون إن أوضاع المخيمات في الشمال السوري سواء كان في اعزاز شمالي حلب أو مخيمات أطمة وخربة الجوز شمالي إدلب وسط حالة من الفوضى عمت المخيمات مع تساقط الأمطار بغزارة مع حركة رياح قوية أسفرت عن اقتلاع عشرات الخيم وغرق العديد منها وسط انتشار الاوحال والأتربة بين الخيم أرهقت الأهالي وجعلت العشرات من العائلات تبيت في العراء.
ووسط هذه المعاناة تعجز المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية العاملة في هذه المناطق عن استيعاب هذه الأعداد من العائلات التي شردتها طائرات العدوان الروسي وأجبرتها على النزوح من مناطقها في ارياف حلب واللاذقية وإدلب باتجاه الحدود التركية أملاً منهم بعبور الحدود الى تركيا بحثاً عن مكان أمن لهم ولعائلاتهم.
ونتيجة حركة النزوح الكبيرة التي قدرت بمئات الألاف أغلقت الحكومة التركية الحدود لاسيما بعد تكرار العمليات العدائية ضد تركيا بعد تسلل عناصر من تنظيمات عدة لخلخلة الأمن في الدولة الجارة تركيا الأمر الذي دفعها لإغلاق الحدود وجعلها مناطق عسكرية من خربة الجوز وريف اللاذقية شمالاً حتى أطمة وإعزاز وعفرين وريف الرقة شرقاً.
إغلاق الحدود من قبل الحكومة التركية وسعيها لبناء مخيمات عبر الحدود داخل الأراضي السورية بإشراف منظمات إغاثية تركية كانت الحل الوحيد للحكومة التركية لمساندة النازحين في ريف حلب الشمالي وأطمة وخربة الجوز لكن هذا الحل لم يكن مجدياً أمام الأمطار والرياح وتزايد أعداد النازحين في المنطقة بشكل يومي.
وتتعالي الصحيات التي يطلقها ناشطون ومسؤولي المخيمات للمنظمات الدولية والأمم المتحدة للإطلاع على حال المخيمات وأوضاعهم المأساوية عن قرب وتقديم المساعدات العاجلة لحل هذه الأزمة المتكررة من خلال تعبيد الأراضي التي تقام عليها المخيمات وتقدم الدعم الغذائي والطبي اللازم بشكل دائم بالإضافة لتأمين الحماية الدولية لهذه المخيمات ووقف القصف الذي تتعرض له لاسيما في ريف اللاذقية ما يجبرها على النزوح من جديد لمناطق اخرى وهكذا.
تستضيف مدينة بروكسل، غداً الاثنين، القمة الأوروبية التركية التي ستبحث في ملفات هامة أبرزها تقاسم اللاجئين والحد من وصولهم لدول الاتحاد، بالإضافة إلى تسهيل دخول المواطنين الأتراك لأوروبا.
المستشار النمساوي فينر فايمان، قال إن قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، تهدف إلى تحسين التعاون مع أنقرة والعمل على إفشال عمليات تهريب المهاجرين، ودخولهم إلى الاتحاد بشكل قانوني على أساس الحصص بدلاً من الفوضى وعدم التنسيق.
وتبحث القمة آليات تنفيذ الاتفاق بين الجانبين، الذي يهدف إلى منع اللاجئين من السفر إلى اليونان، وتقديم 3 مليارات يورو لصالح مشاريع للاجئين في تركيا والمقدر عددهم بحوالي 2.5 مليون لاجئ، فضلاً عن تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات للاتحاد الأوروبي وحرية حركتهم.
وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية ( أب أ)، اليوم الأحد، أن عدم استيعاب 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا سببه عرقلة مجموعة فيسجراد( جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وبولندا)، ما جعل هناك فجوة كبيرة بين الهدف والواقع الأوروبي.
وتابع: "إذا انتهجت الدول الأعضاء في الاتحاد حذو النمسا التي جعلت الحد الأقصى لقبول اللاجئين 37 ألفًا و 500 شخص في العام، فإن الاتحاد يمكنه استيعاب مليوني لاجئ"، لافتاً إلى أن ألمانيا وحدها يمكنها أن تستوعب 400 ألف لاجئ.
وكانت السلطات النمساوية طبقت في فبراير/ شباط الماضي تحديد عدد طلبات اللجوء بحوالي 80 طلباً يومياً بحد أقصى.
وعن سبب تغيير النمسا سياستها تجاه اللاجئين، قال المستشار: لايمكن لثلاث دول فقط (النمسا وألمانيا والسويد) تحمل عبء اللاجئين الأكبر، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حل أوروبي مشترك.
وانتقد فايمان إجراءات الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة واعتبرها غير كافية، كما انتقد عدم التضامن بين الدول الأعضاء، وعدم كفاءة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في اليونان، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقات مع المغرب بشأن إعادة المهاجرين إلى وطنهم الأصلي.
وكانت النمسا نظمت مؤتمر غرب البلقان الثاني في فبراير/ شباط الماضي بمشاركة وزراء خارجية وداخلية تسع دول، حيث اتفقوا على ضرورة اتخاذ نهج مشترك لمواجهة ازمة اللاجئين على طريق البلقان.
أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية في المغرب المكلفة قضايا مكافحة الإرهاب أحكاما بالسجن لمدد تراوحت بين سنتين وثلاث سنوات بحق سبعة سوريين أدينوا بتهم مرتبطة بالإرهاب.
وأدين السبعة، وهم خمسة بحارة وقبطان وميكانيكي، بتكوين "جماعة تخطط لتنفيذ جرائم إرهابية" فضلا عن "حيازة أسلحة والإشادة بأفعال إرهابية وتزوير جوازات سفر ودخول البلاد بطريقة غير شرعية".
وكانت السلطات قد أوقفت المدانين في آب/أغسطس عام 2014 على متن باخرة ليبية تبحر بترخيص من تنزانيا.
رجحت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا المئة ألف خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما ينذر بأزمة إنسانية.
وأشارت إلى أن الوضع يتدهور بسرعة، مشددة على ضرورة معالجة الأزمة في أسرع وقت.
ويعيش اللاجئون والمهاجرون وأغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، بعد قرار السلطات المقدونية غلق الحدود مع اليونان.
قالت وزارة الدفاع الروسية مساء يوم السبت إنها سجلت 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أن 6 انتهاكات وقعت في محافظة حلب وواحد في دمشق ومثله في اللاذقية وآخر في درعا.
وأضافت أيضا أن محافظة إدلب تعرضت لهجوم من الأراضي التركية.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الجوية الروسية لم تنفذ ضربات على تشكيلات مسلحة.
قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز،إن بلاده في الفترة الحالية تعيش ذروة قوتها العسكرية وهي جاهزة لخوض أي حرب.
وأضاف يلماز في تصريح نقله موقع "ترك برس" التركي: "ليكن الجميع على ثقة تامة، بأن تركيا اليوم أقوى بكثير مما مضى، وإننا جاهزون للحرب".
وأكد وزير الدفاع التركي أن "وزارته تعمل على زيادة القوة العسكرية، وأن تركيا ستكون أقوى في المستقبل، وأنها تسير بخطى حثيثة نحو هذا الاتجاه".
وتمكن الجيش التركي، في وقت سابق من وقف الطائرات الروسية والأمريكية عن التحليق ليلا على الحدود مع سوريا، بفعل المنظومة المحلية للتشويش على الرادارات.
وكان الجيش التركي قد أطلق منظومة تشويش الرادارات التركية الصنع "كورال"، والتي بإمكانها أن تشوش على منظومات الدفاع الروسية "إس 400" وعلى الطائرات الحربية الروسية
انطلقت اليوم السبت في مدينة التل حملة زراعة الأمل و شارك فيها شباب وشيوخ وعدد محدود من عاملات ومتطوعات جمعية إنعاش الفقير.
وتم زراعة اكثر من ألفين وخمسمائة شجرة زيتون ولازالت مستمرة حتى يتم زراعة كل بقعة صالحة لزراعة الشجر سواء للملكيات العامة او الخاصة.
ويتم توزيع الأشجار على الأهالي مجانا بشرط ان تزرع الغرسة ويعتنى بهاوقد لوحظ حماس الناس للزراعة والتعاون والعطاء.
ولمشاركة الكثير من أبناء المدينة في هذه الحملة فقد اقترح أن يطلق اسم حديقة العائلات على الجبل الذي تم فيه غرس الأشجار .
جدير بالذكر أن نحو مليون شخص محاصرين داخل مدينة التل من قبل قوات الأسد وتمنع القوات المحاصرة دخول المواد الغذائية والطبية .
أصدرت محكمة بودروم التركية أحكاما بالسجن لمدة أربع سنوات ، في حق السوريين اللذين حاولا تهريب الطفل السوري "إيلان" بصحبة عائلته حيث انتهى الأمر إلى غرق الطفل (3 سنوات) وشقيقه (5 سنوات) ووالدته، فيما تمكن والدهما من النجاة، بحسب وكالة "دوغان" التركية للأنباء.
وأثارت صور الطفل إيلان وهو ملقى على الشاطئ، موجة سخط عالمية تجاه ما يجري على الأراضي السورية.
وكانت السلطات التركية قد شرعت في محاكمة المهربين نهاية العام الماضي على جريمتهم، وكان متوقعا أن تصل الأحكام ضدهما إلى السجن 35 عاما، فيما ظل والد الطفل فارا من وجه العدالة؛ حيث يواجه التهم نفسها، ويرجح أنه قد غادر تركيا نحو أوروبا.
وبحسب الوكالة التركية، فإنه تم تخفيض التهمة من "الإهمال الذي أدى إلى الوفاة" إلى "محاولة اجتياز الحدود خلسة".