قالت منظمة "أطباء بلا حدود " أن مخيمات النازحين السوريين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا قد وصلت إلى قدرتها القصوى على الاستيعاب مع استمرار تدفق الالاف من السكان الهاربين من الهجوم المزدوج من سلاح جو العدو الروسي و مليشيات ايران اضافة لبقايا قوات الأسد.
وقال أحمد المحمد وهو مسؤول ميداني في منظمة “اطباء بلا حدود” يدخل يوميا من تركيا الى محافظة حلب “تسببت موجة النزوح الاخيرة بالضغط على اكثر من عشرة مخيمات موجودة في الخط الحدودي الممتد من شمال اعزاز حتى تركيا”.
واوضح انه “بسبب العدد الكبير من العائلات، لم تعد تتوفر اماكن كافية للنوم” لافتا الى ان كثيرين يضطرون “للنوم في الشوارع والعراء بدون بطانيات او اغطية”.
وبحسب المحمد الذي يتولى مهمة “مدير الصيديلية والتبرعات” في منظمة اطباء بلا حدود، فإن منظمات الاغاثة كانت توزع خيما مخصصة لسبعة اشخاص لكن اكثر من عشرين شخصا كانوا يضطرون للنوم فيها في وقت لم تعد منازل السكان في القرى الحدودية تتسع لعدد اضافي من النازحين.
واعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية ليل الاثنين ان ثمانية مخيمات عشوائية في الجانب السوري من الحدود مع تركيا بلغت طاقتها “الاستيعابية القصوى”، لافتا الى ان نحو 31 الف شخص نزحوا من مدينة حلب ومحيطها في الايام الاخيرة.
واشار الى ان “ثمانين في المئة من النازحين من النساء والاطفال” جراء استمرار هجوم قوات النظام الذي بدأته قبل اسبوع في المنطقة بغطاء جوي روسي وتمكنت خلال همن السيطرة على بلدات عدة وقطع طريق امداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بريفها الشمالي نحو تركيا.
وقال المحمد ان “معظم العائلات غادرت منازلها مع الثياب التي يرتديها افرادها فقط” في وقت يتسبب البرد واكتظاظ النازحين “بحالات اسهال” في صفوفهم.
وتعمل منظمات الاغاثة على تلبية الاحتياجات الاساسية للنازحين، وفق المحمد الذي اشار الى توزيع المنظمة مساعدات غير غذائية على غرار الخيم والبطانيات وفرش النوم وعدة المطبخ على الاهالي.
ويعاني الالاف من السوريين العالقين عند الحدود السورية مع تركيا من “ضغط نفسي كبير” وفق المحمد الذي يوضح انهم “تركوا منازلهم وكل ما لديهم خلفهم وهم لا يستطيعون التقدم الى تركيا” التي لا تزال حدودها مقفلة امام اللاجئين فيما تسمح بدخول شاحنات المساعدات.
وابدى رئيس قسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الاثنين “قلقه الشديد” جراء النزوح الجماعي من مدينة حلب وريفها الشمالي، مشيرا الى تقارير تفيد “بمقتل مدنيين واصابة اخرين بجروح وبتعرض البنية التحتية المدنية وبينها مستشفيان على الاقل للقصف”.
وشدد على ان “الناس بحاجة ماسة الى الماوى والغذاء والمستلزمات المنزلية الاساسية” داعيا كل الاطراف الى التوقف عن استهداف البنى التحتية المدنية والسماح للمدنيين بالانتقال الى مناطق اكثر امنا”.
وابدت انقرة مساء الاثنين خشيتها من وقوع “الاسوأ”. وقال نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش في ختام اجتماع للحكومة ان “السيناريو الاسوأ الذي يمكن ان يحدث في هذه المنطقة على المدى القصير قد يكون عبارة عن تدفق جديد ل 600 الف لاجىء الى الحدود التركية”.
تبنى تنظيم الدولة التفجير الذي ضرب منطقة مساكن برزة شمال العاصمة دمشق قبل أكثر من ساعة، حيث قام أحد الخلايا النائمة التابعة للتنظيم بتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة مما أدى لسقوط 7 ضحايا بينهم مدنيين، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى، وسارعت سيارات الإسعاف في الوصول إلى المنطقة لنقل الضحايا والجرحى إلى المشافي.
وانفجرت المفخخة بالقرب من نادي الضباط الذي يتمركز عناصر الأسد والشبيحة، وتناثرت شظايا الانفجار ووصلت للشارع العام في المساكن.
وبهذا يواصل تنظيم الدولة اختراق حصون قوات الأسد، وذلك بعد أن تمكن قبل عشرة أيام من الوصول إلى بلدة السيدة زينب المعقل الشيعي الأهم جنوب العاصمة دمشق، حيث قام عناصر تابعين للتنظيم بتنفيذ عمليات انتحارية أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
اندلعت الليلة الفائتة معارك عنيفة في مدينة ضمير بالقلمون الشرقي بريف دمشق بين كل من جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو من جهة وألوية الصديق والملاحم التابعة لجيش تحرير الشام المتهم بمبايعة تنظيم الدولة من جهة أخرى، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم طفل.
وأفاد ناشطون بأن عناصر ألوية الصديق والملاحم المتهموم بمبايعة تنظيم الدولة قاموا بتنفيذ إعدامات ميدانية في المدينة.
واتسمت المعارك بين الطرفين بالشرسة واستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومضادات الطيران، والتي تركزت في شوارع وأزقة الحي الغربي من المدينة، علما أن الحي يخضع لسيطرة جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو إلا أن هجوم المبايعين لتنظيم الدولة على مقرات قوات الشهيد أحمد العبدو أدى لاندلاع المعارك في الحي المذكور.
وعلى إثر ذلك أعلن جيش تحرير الشام الذي يقوده النقيب فراس البيطار عن عزله للواء الصديق لرفضه تنفيذ الأوامر العسكرية المسندة إليه و "نظرا لما يجري في مدينة ضمير والأحداث الأخيرة وحرصا على دماء المسلمين".
رفع رئيس الوزراء التركية أحمد داوود أغلو من سقف تصريحاتها ضد العدوان الروسي على سوريا ،حتى وصل إلى حد توعدها بالهزيمةو الانكسار في سوريا كما حدث في أفغانستان ، مؤكداً على أن "الوقت" للقول لروسيا توقفي ، مبدياً تعجبه من عدم استسلام الشعب السوري رغم كل الظلم الذي يتعرض له .
وقال أغلوا ، في كلمة أمام كتلة حزب العدالة و التنمية في البرلمان الذي يرأسه ،أن الشعب السوري ما يزال يعاني و"نحن نرفع أصواتنا بالقضية السورية" اذا لم يستطع الشوريون ايصال أصواتهم للعالم .
، وقال أوغلو: روسيا ونظام الأسد ما زالوا مستمرون في قتلهم للسوريين وقصف المنازل والمدارس والمساجد ، متسائلاً : ما هذا الشعب الذي يتعرض لظلم من طرف دولته بمختلف الأسلحة ودعم مختلف الأطراف ومع ذلك لم يستسلم ذلك الشعب !؟
، و بين أغلو أنه عندما فشل نظام الأسد في إخماد مطالب السوريين استعان بمليشيات وقوات إيرانية، وتابع ، بالنسبة للتدخل الروسي الذي جاء مع فشل ايران في اخماد ثورة الشعب ، أن: القوات الروسية ستنهزم في سوريا وستنسحب مهزومة مكسورة كما انكسر الاتحاد السوفييتي في أفغانستان
و أكد رئيس الوزراء التركي أن لدى بلاده معلومات كاملة عن كل قذيفة وقنبلة تلقيها روسيا في سوريا ، ومشدداً على أن 90 % من قصفها هو للمدنيين والمعارضة المعتدلة ، ومضى بالقول أن الوقت لنقول لـ روسيا توقفي عن تلك الإعتداءات ضد الشعب السوري
مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يفتقر إلى الضمير حيث سكت عن كل هذه المظالم والتاريخ يسجل كل هذا و"سيندمون على تدمير سوريا وسيحاسبون على ذلك .
و فيما يتعلق باللاجئين قال أغلو : كل إنسان يسكت عن هذه المأساة التي تحدث في سوريا يتحمل مسؤولية كل الأطفال الغرقى ، وأردف : نقوم بواجب إنساني وكما يأمرنا ديننا الإسلامي ولا نعرف واجب أغلى منه ، مبيناً أنه " إن لم تكن تركيا تدار بيد الرحمة والشفقة فإلى أين كان سيذهب أخوتنا السوريون".
هذا و يقبع قرابة ٧٠ ألف سوري على الحدود التركية السورية بعد هروبهم من قصف طائرات العدو الروسي و المليشيات الايرانية ، دون أن تسمح لهم السلطات حتى اللحظة بالعبود إلى الجانب التركي .
عبرت الامم المتحدة عن قلقها البالغ و المتزايد جراء حالة النزوح الكبيرة التي تشهدها حلب و درعا جراء القصف الهستيري من طائرات العدو الروسي ، مطالبة نظام الأسد بوقف القتال فوراً ، مع تشديد على ضرورة الالتزام بقوانين حقوق الانسان و القانون الانساني الدولي .
وأعرب ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن "القلق البالغ إزاء تقارير أفادت بنزوح أكثر من 30 ألفاً من المدنيين، الأسبوع الماضي، جراء الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي من قبل الحكومة السورية والقوات المتحالفة والجماعات المسلحة"، لافتاً إلى أن "نحو 80% من النازحين نساء وأطفال"، في بيان صدر عنه مساء أمس و نقلته وكالة “الأناضول”.
وداعياً الأطراف المتحاربة، إلى "لوقف الفوري لجميع الأعمال التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين، والسماح لهم بالتحرك والانتقال إلى مناطق أكثر أمناً والامتناع عن استهداف البنية التحتية".
ولم يكن بيان الأمم المتحدة مركزاً على حلب التي نزح جراء العدوان عليها من قبل العدو الروسي و مليشيات الاحتلال الايراني ، بل كان هناك حديث عن درعا ، وقال الوكيل الأممي : "إنني قلق أيضاً وبشدة، إزاء أوضاع الناس في أجزاءٍ أخرى من البلاد، بما في ذلك محافظة درعا في الجنوب التي دفع اشتداد القتال فيها والقصف إلى تشريد الآلاف، فضلاً عن القتلى المدنيين والجرحى"، مشيراً أن "مخيمات النازحين في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا امتلأت، وأصبحت تعمل فوق قدرتها".
في الوقت الذي تصر روسيا على نفي استخدامها زي أسلحة محرمة ، مطالبة بتقديم دليل قوي ، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم أمس، إن روسيا ونظام الأسد استخدما قنابل عنقودية في عمليات القصف التي تشنهما في سوريا.، في خمس محافظات سورية على الأقل ، معززة تقريرها بشهادات و أدلة ملموسة ، لكن يبدو أن هذا لايدحض الثقة الروسية التي ترى أنها جاءت لزرع السلام ، و الجميع يحاربها .
وقالت المنظمة ، المعنية بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في العالم و مقرها الولايات المتحدة الأمريكية ،أنّ كل من العدو الروسي و نظام الأسد استخدما "ذخائر عنقودية محرّمة دوليا في 14 هجمة على الأقل، في خمس محافظات سورية منذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، تسببت بمقتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وإصابة العشرات".
وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أي حل للأزمة السورية يحتاج إلى معالجة الهجمات العشوائية المستمرة"، معتبرا أن "التزام روسيا وسوريا بوقف استخدام القنابل العنقودية قد يشكل بداية جيدة".
وأوضح التقرير أنّ "4 أنواع من القنابل العنقودية تم استخدامها في عمليات القصف على محافظات حلب ودمشق وحمص وإدلب وحماة".
ولفت إلى تكثيف النظام وروسيا استخدام هذا النوع من القنابل شمالي حلب خلال الحملة العسكرية الأخيرة، مشيرا إلى فرار 20 ألف شخص من سكان المحافظة تجاه الحدود التركية جراء عمليات القصف.
وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أنها اعتمدت في إعداد تقريرها على إفادات نشطاء محليين، وأوردت فيه صورا لبقايا ذخائر عنقودية من نوع " O-10" "3-O-8".
حلب::
من الريف الشمالي نبدأ حيث شن طيران العدو الروسي عدة غارات على مدينة تل رفعت ومارع و عندان و معارة الاتيق و كفر حمرة و حيان و بيانون وتل مصيبين , أما في الريف الجنوبي فقد إستهدف الثوار بقذائف الهاون مواقع تمركز قوات الأسد على جبهة حرش خان طومان.
إدلب ::
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات قرية تلاتا في جبل السمّاق و قرية افس.
حماة ::
إشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات الأسد على جبهة حربنفسة.
حمص::
شن طيران العدو الروسي عدة غارات على كل من بلدات تيرمعلة والغنطو وتلبيسة و غرناطة وطريق كيسين الغجر, في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية غرناطة.
درعا::
شن الطيران الحربي عدة غارات على مدينة طفس و داعل و بلدة النعيمة مما أدى لوقوع العديد من الجرحى.
كشفت صحيفة "الامارات" أن المحكمة الاتحادية العليا في ابوظبي نظرت يوم أمس في قضية ثلاثة لبنانيين ملاحقين بتهمة بالارتباط بحزب الله الارهابي وكما وكانت هناك قضية آخرى تتعلق بـ23 آخرين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ، في مسعى اماراتي متواصل منذ بدء الربيع العربي بغية ابعاد رياحه عن البلاد .
في حين قالت صحيفة الاتحاد ان احد اللبنانيين الثلاثة يحمل ايضا الجنسية الكندية يحاكمون بتهمة "إنشاء وإدارة مجموعة تابعة لـحزب الله الارهابي دون ترخيص ، مبينة أن ممثلا عن القنصلية اللبنانية حضر الجلسة. ودفع المتهمون الثلاثة بالبراءة وأرجئ النظر في القضية الى 15 شباط/فبراير.
وبالعودة إلى العام الماضي فقذ سبق و أن أعلنت الحكومة اللبنانية ان 70 لبنانيا اغلبهم من الشيعة مهددين بالطرد من الامارات. وفي 2009 تم طرد عشرات اللبنانيين الشيعة المقيمين في الامارات منذ زمن طويل بتهمة علاقتهم بحزب الله الارهابي ، الذي ترى فيه الامارات خطراً على الخليج نظراً لتابعيته لايران .
في قضية اخرى بدأت المحكمة نفسها محاكمة 23 شخصا، اغلبهم من اليمنيين وبينهم اثنان فاران، بتهمة الاتصال بالقاعدة، بحسب الصحف. وأرجأت المحاكمة الى 7 اذار/مارس.
وشددت الإمارات العقوبات التي قد تصل الى الاعدام على الجرائم والجنح التي يرتكبها افراد متهمون بالانتماء الى تنظيمات دينية متشددة. كما عززت البلاد الإجراءات الامنية منذ موجة الاحتجاجات في المنطقة في اطار "الربيع العربي ، وفق ماقالت وكالة فرانس برس ".
حدد العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، مهام القوات البرية ، التي أعلنت السعودية عن استعدادها لارسالها إلى سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، بأنها تعبر عن "الرغبة الجادة في هزيمة التنظيم الارهابي" ، مشدداً على أن الجاهزية التامة للملكة و لولا ذلك لما أعلنت عن الاستعداد .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن العسيري قوله إن السعودية لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة على تنفيذها في سوريا إلا وعندها الرغبة الجادة في هزيمة التنظيم الإرهابي، وهي في كامل جاهزيتها ، وجاء تأكيد العسيري عشية انعقاد مؤتمر وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب المقرر عقده في بروكسل اليوم.
وكشف عسيري أن السعودية ستجري تمرين «رعد الشمال»، وهو تمرين عسكري كبير، بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، حيث كان مرتبا له منذ فترة، ويهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والعمل بالتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة، وستكون هناك مراكز قيادة عسكرية مشتركة.
وأضاف: «عندما تشعر الدول المشاركة أن هناك عملا منسقا ومترابطا، ستكون نتائج التمرين إيجابية»، مشيرا إلى أن «لدينا نماذج على الواقع» من التحالف العربي في اليمن، حيث تسير عملياته «بشكل ممتاز وبإيجابية».
وذكر العميد عسيري أن تنظيم تمارين عسكرية تشارك فيها 21 دولة ليس بالأمر السهل، الأمر الذي يدل على أن البنية التحتية في السعودية من الموانئ والمطارات والطرقات هي في أفضل حالاتها، إذ إن السعودية كانت لها تجربة سابقة إبان حرب تحرير الكويت في 1990، إذ استضافت على أراضيها 33 دولة، كما سبق أن نفذت السعودية تمرين «سيف عبد الله»، وكان بحجم التمرين الجديد «رعد الشمال» والقوة نفسها.
وجدت الخارجية الأمريكية طريقة للتهرب من كلام جون كيري ، بحق المعارضة و التي أكد من خلالها أن المعارضة ستنتهي خلال ثلاثة أشهر لاأنها انسحبت من مفاوضات جنيف ، و بررت الأمر بأن كلام كيري "لم يكن للنشر وأخرج من سياقه العام”.
ونقلت "القدس العربي عن مسؤول في الخارجية الامريكي أن "الموقف الأمريكي لم يتغير ولا يرسل رسائل لنظام الاسد بل يطلب من الروس الضغط على النظام لوقف استخدام الصواريخ لترويع شعبه، وأن الخارجية الامريكية متمسكة بدعم المعارضة السورية المعتدلة حتى وإن لم تشترك في المفاوضات”.
وأكد "أن كيري طالب وزير الخارجية الروسي لافروف خلال مكالمات هاتفية عدة بوقف قصف المعارضة السورية والتركيز على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقال «إن بعض العاملين في مجال الاغاثة لهم صلات مع نظام بشار الأسد وهم من نقلوا هذا الكلام غير الصحيح خدمة للنظام الذي لا تعترف به امريكا وأن على الأسد الرحيل والدخول في مفاوضات لتأسيس مرحلة انتقالية لا دور له فيه، وأنه لا حل عسكريا للنزاع».
و كان تقرير بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قد كشف عن تحميل كيري المعارضة السورية مسؤولية فشل عملية السلام، وحذر من أن فشل محادثات جنيف يعني استمرار القصف لثلاثة أشهر حتى "تفنى" المعارضة ، وذلك خلال لقاءه مع عاملين في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في سوريا على هامش مؤتمر المانحين في لندن الأسبوع الفائت.
لخص سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا نقاط التوافق مع مملكة البحرين من خلال زيارة عاهلها الحالية إلى منتج "سوتشي" ، بأن لاحل في سوريا إلا سياسي على الطريقة الروسية الذي يتضمن حرب بلاهوادة ضد "الارهاب" من وجهة النظر الروسية ، تغريد بحريني سبقه زيارة قطرية على ذات المستوى و إن اختلفت التفاصيل ، و لكن الزيارة البحرينة كشفت عن نية الحصول على الحماية الروسية من العدو الايراني ، الذي يمثل خروج عن عباءة السعودية .
لافروف في أعقاب المحادثات التي جمعت الرئيس بوتين بملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة في منتجع سوتشي جنوب روسيا
لافروف قال أن مباحثات بوتين مع آل خليفة ساهمت في ترتيب الأولويات و من ضمنها محاربة الإرهاب بلا هوادة وتسوية النزاعات في الشرق الأوسط بالوسائل السلمية وعدم السماح بخطوات تؤدي إلى تفكيك الدول".
،مضى لافروف بالحديث عن رغبة روسيا والبحرين في أن تكون سوريا دولة مستقرة تعتمد على قواعد علمانية وتضمن وحدة أراضيها وحقوق جميع المواطنين.
أما وزير الخاارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ، بعد أن كرر ذات الكلام الذي نطق به لافروف ، نقل عن ملك البحرين تقديره دور بوتين والدولة الروسية بشكل عام في مساعدة الشعب السوري للخروج من هذه المحنة الصعبة. وذكر الوزير المشاكل الطائفية في الشرق الأوسط أدت إلى تهجير ولجوء مئات الآلاف من سكان بعض الدول، تصريح يأتي في ظل تذبذ بحريني خلال الأيام الماضية سيما الاعلان عن استعدادها بالمشاركة بقوات برية في سوريا إلى جانب السعودية ، وعادت و نفت قبيل الزيارة الحالية .
ولعل أكثر ما أثار التساؤلات هو هدية ملك البحرين لبوتين و المتمثلة بسيف دمشق وصفه الأول بأنه صنع بأمره و هو حاد جدا جدا ، الأمر الذي تغنت به وسائل الاعلام الروسية واعتبرته بأن البحرين منحت بوتين مفتاح دمشق !؟
و لكن هل تملك البحرين مفاتيح أبواب المنامة حتى تقدم مفاتيح عاصمة الشام !؟
قالت رئيسة الادعاء العام السابقة للمحكمة الجنائية الدولية كارلا ديل بونتي، العضو الحالي في لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، انها تؤيد الضربات الجوية الروسية ضد “الجماعات الارهابية” في سوريا.
وصرحت لاذاعة “ار تي اس” السويسرية العامة انه “بشكل عام اعتقد ان التدخل الروسي امر جيد، لانه واخيرا هناك جهة تهاجم هذه الجماعات الارهابية” مشيرة الى تنظيم الدولة وجبهة النصرة بشكل خاص.
الا انها اضافت ان الروس “لا يفرقون على ما يبدو بالشكل الكافي بين الارهابيين وغيرهم، وهذا امر غير جيد”.
تاتي تصريحاتها وسط خلاف دولي حول الغارات الجوية الروسية ودورها في تقويض محادثات السلام الاسبوع الماضي.
واكدت ديل بونتي (68 عاما) كذلك على ان الاسد يجب ان يكون جزءا من مفاوضات السلام.
وقالت “اذا اردت التوصل الى وقف لاطلاق النار، والى السلام، عليك أولا ان تتفاوض مع الحكومة” مشيرة الى ان الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش كان يخضع للتحقيق عندما تم التوصل الى اتفاق دايتون 1995 معه لانهاء الحرب الدموية في يوغسلافيا.