تستضيف مدينة بروكسل، غداً الاثنين، القمة الأوروبية التركية التي ستبحث في ملفات هامة أبرزها تقاسم اللاجئين والحد من وصولهم لدول الاتحاد، بالإضافة إلى تسهيل دخول المواطنين الأتراك لأوروبا.
المستشار النمساوي فينر فايمان، قال إن قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، تهدف إلى تحسين التعاون مع أنقرة والعمل على إفشال عمليات تهريب المهاجرين، ودخولهم إلى الاتحاد بشكل قانوني على أساس الحصص بدلاً من الفوضى وعدم التنسيق.
وتبحث القمة آليات تنفيذ الاتفاق بين الجانبين، الذي يهدف إلى منع اللاجئين من السفر إلى اليونان، وتقديم 3 مليارات يورو لصالح مشاريع للاجئين في تركيا والمقدر عددهم بحوالي 2.5 مليون لاجئ، فضلاً عن تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات للاتحاد الأوروبي وحرية حركتهم.
وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية ( أب أ)، اليوم الأحد، أن عدم استيعاب 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا سببه عرقلة مجموعة فيسجراد( جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وبولندا)، ما جعل هناك فجوة كبيرة بين الهدف والواقع الأوروبي.
وتابع: "إذا انتهجت الدول الأعضاء في الاتحاد حذو النمسا التي جعلت الحد الأقصى لقبول اللاجئين 37 ألفًا و 500 شخص في العام، فإن الاتحاد يمكنه استيعاب مليوني لاجئ"، لافتاً إلى أن ألمانيا وحدها يمكنها أن تستوعب 400 ألف لاجئ.
وكانت السلطات النمساوية طبقت في فبراير/ شباط الماضي تحديد عدد طلبات اللجوء بحوالي 80 طلباً يومياً بحد أقصى.
وعن سبب تغيير النمسا سياستها تجاه اللاجئين، قال المستشار: لايمكن لثلاث دول فقط (النمسا وألمانيا والسويد) تحمل عبء اللاجئين الأكبر، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حل أوروبي مشترك.
وانتقد فايمان إجراءات الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة واعتبرها غير كافية، كما انتقد عدم التضامن بين الدول الأعضاء، وعدم كفاءة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في اليونان، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقات مع المغرب بشأن إعادة المهاجرين إلى وطنهم الأصلي.
وكانت النمسا نظمت مؤتمر غرب البلقان الثاني في فبراير/ شباط الماضي بمشاركة وزراء خارجية وداخلية تسع دول، حيث اتفقوا على ضرورة اتخاذ نهج مشترك لمواجهة ازمة اللاجئين على طريق البلقان.
أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية في المغرب المكلفة قضايا مكافحة الإرهاب أحكاما بالسجن لمدد تراوحت بين سنتين وثلاث سنوات بحق سبعة سوريين أدينوا بتهم مرتبطة بالإرهاب.
وأدين السبعة، وهم خمسة بحارة وقبطان وميكانيكي، بتكوين "جماعة تخطط لتنفيذ جرائم إرهابية" فضلا عن "حيازة أسلحة والإشادة بأفعال إرهابية وتزوير جوازات سفر ودخول البلاد بطريقة غير شرعية".
وكانت السلطات قد أوقفت المدانين في آب/أغسطس عام 2014 على متن باخرة ليبية تبحر بترخيص من تنزانيا.
رجحت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا المئة ألف خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما ينذر بأزمة إنسانية.
وأشارت إلى أن الوضع يتدهور بسرعة، مشددة على ضرورة معالجة الأزمة في أسرع وقت.
ويعيش اللاجئون والمهاجرون وأغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، بعد قرار السلطات المقدونية غلق الحدود مع اليونان.
قالت وزارة الدفاع الروسية مساء يوم السبت إنها سجلت 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أن 6 انتهاكات وقعت في محافظة حلب وواحد في دمشق ومثله في اللاذقية وآخر في درعا.
وأضافت أيضا أن محافظة إدلب تعرضت لهجوم من الأراضي التركية.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الجوية الروسية لم تنفذ ضربات على تشكيلات مسلحة.
قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز،إن بلاده في الفترة الحالية تعيش ذروة قوتها العسكرية وهي جاهزة لخوض أي حرب.
وأضاف يلماز في تصريح نقله موقع "ترك برس" التركي: "ليكن الجميع على ثقة تامة، بأن تركيا اليوم أقوى بكثير مما مضى، وإننا جاهزون للحرب".
وأكد وزير الدفاع التركي أن "وزارته تعمل على زيادة القوة العسكرية، وأن تركيا ستكون أقوى في المستقبل، وأنها تسير بخطى حثيثة نحو هذا الاتجاه".
وتمكن الجيش التركي، في وقت سابق من وقف الطائرات الروسية والأمريكية عن التحليق ليلا على الحدود مع سوريا، بفعل المنظومة المحلية للتشويش على الرادارات.
وكان الجيش التركي قد أطلق منظومة تشويش الرادارات التركية الصنع "كورال"، والتي بإمكانها أن تشوش على منظومات الدفاع الروسية "إس 400" وعلى الطائرات الحربية الروسية
انطلقت اليوم السبت في مدينة التل حملة زراعة الأمل و شارك فيها شباب وشيوخ وعدد محدود من عاملات ومتطوعات جمعية إنعاش الفقير.
وتم زراعة اكثر من ألفين وخمسمائة شجرة زيتون ولازالت مستمرة حتى يتم زراعة كل بقعة صالحة لزراعة الشجر سواء للملكيات العامة او الخاصة.
ويتم توزيع الأشجار على الأهالي مجانا بشرط ان تزرع الغرسة ويعتنى بهاوقد لوحظ حماس الناس للزراعة والتعاون والعطاء.
ولمشاركة الكثير من أبناء المدينة في هذه الحملة فقد اقترح أن يطلق اسم حديقة العائلات على الجبل الذي تم فيه غرس الأشجار .
جدير بالذكر أن نحو مليون شخص محاصرين داخل مدينة التل من قبل قوات الأسد وتمنع القوات المحاصرة دخول المواد الغذائية والطبية .
أصدرت محكمة بودروم التركية أحكاما بالسجن لمدة أربع سنوات ، في حق السوريين اللذين حاولا تهريب الطفل السوري "إيلان" بصحبة عائلته حيث انتهى الأمر إلى غرق الطفل (3 سنوات) وشقيقه (5 سنوات) ووالدته، فيما تمكن والدهما من النجاة، بحسب وكالة "دوغان" التركية للأنباء.
وأثارت صور الطفل إيلان وهو ملقى على الشاطئ، موجة سخط عالمية تجاه ما يجري على الأراضي السورية.
وكانت السلطات التركية قد شرعت في محاكمة المهربين نهاية العام الماضي على جريمتهم، وكان متوقعا أن تصل الأحكام ضدهما إلى السجن 35 عاما، فيما ظل والد الطفل فارا من وجه العدالة؛ حيث يواجه التهم نفسها، ويرجح أنه قد غادر تركيا نحو أوروبا.
وبحسب الوكالة التركية، فإنه تم تخفيض التهمة من "الإهمال الذي أدى إلى الوفاة" إلى "محاولة اجتياز الحدود خلسة".
أكد نائب رئيس الحكومة التركية والناطق باسمها نعمان قورتولموش، أن بلاده ترفض كل المشاريع التقسيمية لسوريا٬ مشددا على أن أولوية بلاده هي في بقاء سوريا موحدة٬ في إطار نظام ديمقراطي.
وقال قورتولموش، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" ، إن لكل حرب حدودها٬ والحرب السورية وصلت إلى حدودها ويجب أن تنتهي بحل سياسي، مشدًدا على أن بلاده والمملكة العربية السعودية "لا تمتلكان أجندة مشتركة للتدخل العسكري في سوريا"٬ مشيرا إلى أن البلدين يمتلكان رؤية موحدة لما يجري في الجارة الجنوبية لتركيا ويقفان مًعا إلى جانب تطلعات الشعب السوري.
وأوضح قورتولموش، أن الشعب السوري هو صاحب الكلمة الأخيرة في مصير رئيس النظام السوري وهو كان صريحا في رفضه له٬ ألمح إلى إمكانية البقاء في السلطة لفترة محددة٬ يجب أن تنتهي بخروجه وكل أركان نظامه. جازًما بأنه لا مكان لهذا النظام في مستقبل سوريا.
واستبعد قورتولموش حصول حرب مع روسيا٬ معتبًرا أن التدخل الروسي لا يستهدف تركيا٬ بل حلف شمال الأطلسي والقوى الغربية٬ معتبًرا أن التدخل الروسي أنهى الحرب بالوكالة في سوريا٬ جازمًا بأن لا روسيا أو غيرها تستطيع أن تفصل بين تركيا وإخوانها السوريين٬ قائلًا: «نحن عشنا مئات السنين معًا وسنبقى٬ والقوى الأخرى ستعود إلى بلادها".
وقال قورتولموش إن وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطة أعطى دفعًا كبيرًا للعلاقات بين البلدين٬ مشدًدا على أن العلاقة تتجاوز المقاربات المشتركة فيما خص الأزمة السورية لتتعداها إلى كل المجالات الأخرى، فإلى نص الحوار.
* تشهد تركيا في الفترة الأخيرة الكثير من الهجمات الدموية٬ وآخرها أمس (الأول)٬ فماذا يحصل؟
إنه وقت صعب لتركيا٬ فنحن نعاني من مسلسل من الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة بعد 20 يوليو (تموز) 2015. هناك ثلاث منظمات إرهابية تنشط في تركيا أولها تنظيم «داعش» وتنظيم الـ«بي كا كا» وحركات ماركسية. في السنوات الـ40 الماضية كنا نعيش تحت التهديد٬ ونتيجة العمل الإرهابي المنظم٬ قتل أكثر من 40 ألف شخص٬ بينهم سبعة آلاف من رجال الشرطة. تقريًبا 1.5 مليار دولار من الخسائر هي ثمن العمليات الإرهابية في تركيا. الوضع خطير وخطير جدا٬ ونحن نشهد مرحلة جديدة من الهجمات الإرهابية في تركيا والمرتبطة ببعضها بالخارج٬ وخصوصا الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي في سوريا وغيرها من دول المنطقة المجاورة.
* الهجوم الأخير في أنقرة٬ كان هجوما معقدا٬ فالمفجر كما أعلنتم سوري كردي ومن أمّن الأمور اللوجيستية هو الـ«بي كا كا»٬ كما تحدثتم عن دور للنظام السوري.
في الواقع لا يمكن لأي من المنظمات الإرهابية أن تعمل وحدها٬ جميع المنظمات الإرهابية لديها بعض الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري٬ أو نوع من الدعم الاستخباراتي، على سبيل المثال باريس هي واحدة من المدن محمي للغاية في أوروبا لكن «داعش» تمكن من أن يهاجم في ثماني مناطق في وقت واحد في فترة زمنية محدودة٬ بحيث يظهر وجود اتصالات للتنظيم مع بعض أجهزة الاستخبارات ونيله الدعم من بعض أجهزة الاستخبارات الأخرى. أيًضا تفجير أنقرة ربما لديه بعض الصلاة الدولية٬ وتحديًدا من قبل أفرقاء مشاركين نشطين في الحرب الأهلية السورية وجماعات إرهابية أخرى.
* أصبحت القضية السورية قضية أساسية لتركيا٬ خصوًصا أن الحرب باتت تدور في الآونة الأخيرة على طرف حدودكم٬ فكيف تتعاملون مع هذا؟
صحيح أنه خطر جدا بالنسبة لتركيا ولكن نقوم بواجباتنا لحماية حدودنا٬ ولحماية سيادتنا٬ ولتجنب أي هجمات خارجية تأتي إلينا في تركيا. نحن ننظر إلى الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار السياسي كسبب رئيسي لانبعاث الأنشطة الإرهابية في المنطقة٬ وخصوًصا في سوريا والعراق. على سبيل المثال «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى هي نتيجة لذلك الوضع السياسي في المنطقة٬ أنها ليست السبب٬ بل هي نتيجة٬ لذلك علينا أن نركز على ذلك٬ كمجتمع دولي علينا أن نركز على كيفية حل المسائل السياسية٬ وهناك مشكلات كبيرة في سوريا وعدد من الدول. ومن دون وجود حل سياسي للحرب القائمة وعدم الاستقرار لا يمكننا تجنب الهجمات الإرهابية مائة في المائة في العالم. وشغلنا الشاغل هو إيجاد حل سياسي نتيجة سياسية لخطر حقيقي في سوريا والعراق.
* كيف تنظرون للتطورات الأخيرة في سوريا٬ فالبعض يتحدث عن الخطط المستقبلية في سوريا ومنها الفيدرالية٬ فيما يتحدث آخرون عن خطر التقسيم؟
علينا أن نرى الصورة الكبيرة. في الواقع هو ما يحصل هو (اتفاق تقسيم المنطقة بين فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى) سايكس بيكو جديد. وبعض القوى تحاول فرض المرحلة الثانية من سايكس بيكو لتقسيم الدول بدءا من غزو العراق٬ وخصوصا بعد عام 1990 بعد انتهاء نظام القطبين في العالم وانهيار الاتحاد السوفياتي. ولذلك فإن الشغل الشاغل للبعض هو تقسيم الدول الإسلامية عبر بعدين٬ الأول طائفي. والثاني عرقي في محاولة لخلق المزيد من المشكلات بين الجماعات العرقية حتى في الواقع مثل الآن٬ البعض يتحدث عن ثلاث دول في سوريا٬ لكن الواقع أنها قد تقسم إلى 30 أو 40 جزءا.
علينا أن نرى الصورة الأكبر٬ وأن نعمل على جمع الجماعات العرقية والدينية٬ ولذلك تركيزنا الرئيسي هو حماية سوريا كدولة فريدة من نوعها واحدة، يمكن أن نجد من خلال عملية السلام نظامًا مختلفًا داخل سوريا٬ يمكن للناس داخل سوريا العثور على نمط مختلف من النظام، ولكن علينا أن نحافظ على وحدة الأراضي السورية، هذه هي واحدة من الاهتمامات الرئيسية لدينا٬ ولكن يجب على الجماعات العرقية والطائفية المختلفة معرفة أفضل طريقة للمشاركة في عملية الحل السياسي، هذا هو السبيل الوحيد خلاف ذلك سوريا٬ وليس تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.
* هل تقبل مفهوم٬ بقاء الأسد في السلطة لإنهاء ولايته٬ أو أن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية؟
لا يعود لتركيا٬ بل للشعب السوري. بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية وبعد القصف المكثف للنظام السوري على المدنيين الأبرياء٬ لذلك نحن نعتقد أن السوريين لن يقبلوا وجود نظام الأسد. ولكن ربما في عملية السلام سيكون هناك نوع من فترة انتقالية لنظام الأسد٬ وبعد محادثات على طاولة السلام. سوريا المستقبل يجب أن تكون نظيفة من أي من المنظمات الإرهابية أو من شخصيات النظام الحالي. ولو قبلنا نحن بهذا فالشعب السوري لن يقبل. نحن لا نريد أن نفرض أية أفكار مسبقة على الشعب السوري٬ لكن الواقع هو أن الشعب السوري يرفض بقاء نظام الأسد بأي من أشكاله.
* الأمور تبدو الآن أكثر تعقيدا٬ فكيف هو المخرج من هذه الأزمة؟
في البداية٬ علينا أن نعرف أن هناك حدوًدا للحرب. والحرب في سوريا وصلت إلى حدودها، الجزء الأول من الحرب٬ كان حربا أهلية بين الشعب السوري
حتى عام 2013، ومن ذلك الحين تحولت الحرب إلى حرب بالوكالة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي عندما حصل التدخل الروسي وأصبحت حربا مباشرة للروس على الأرض السورية، الوضع الآن خطير جًدا٬ وإذا استمر التدخل الخارجي في سوريا فهذا من شأنه أن يزيد من احتمال حصول حرب إقليمية.
القوى الكبرى٬ وتحديدا الولايات المتحدة وروسيا أدركتا أن الحرب وصلت إلى حدودها القصوى٬ وهذا يمكن أن يعطي دفًعا هاًما لعملية السلام٬ وهذا هو الجانب المتفائل من المشهد القائم. لكن للأسف٬ فإن الواقع على الأرض مختلف ومعقد، معظم الجيوش الكبرى في العالم باتت موجودة في المنطقة٬ فالبحر المتوسط يعج بالسفن الحربية وحاملات الطائرات٬ وكذلك منطقة الخليج، وهذا يجب أن يخلق نوعا من القناعة لدى الدول الكبرى المؤثرة بضرورة إيجاد حل للأزمة السورية٬ ولهذا أنا متفائل بإمكانية إطلاق عملية سلام حقيقية في سوريا، وفي نهاية المطاف فإن العامل الأساسي في سوريا٬ ليس الدول الكبرى٬ بل الشعب السوري.
* يبدو أن الروس يحاولون عزلكم عن الأزمة السورية عبر إقفال الحدود سواء مباشرة أو عبر أكراد سوريا٬ فكيف ستتصرفون حيال ذلك؟
أولًا٬ يجب أن يكون واضحا أن الحدود الحالية٬ لا يمكن أن تفصلنا عن بعضنا، نحن جيران وأقارب ولدينا قواسم مشتركة تاريخية وثقافية، الحدود الحالية٬ ليست هي الحدود الطبيعية، فتل أبيض (السورية) و«أقشجة قلعة» تحملان نفس الاسم٬ والأقارب يقيمون في البلدتين على جانبي الحدود٬ ولا يوجد فصل في مشاعر الناس، نحن في تركيا سنعيش مع جيراننا إلى الأبد٬ أما الدول الخارجية فستعود في نهاية المطاف إلى أراضيها، نحن لسنا ضد وجود الأخوة الأكراد عند الحدود مع سوريا، هم السكان الأصليون٬ لكننا ضد سياسات الفصل العرقية التي يمارسها تنظيم «ب ي د" (الاتحاد الديمقراطي) الأكراد والتركمان والعرب عاشوا هناك لقرون كثيرة٬ تماما كما أننا لسنا ضد وجود أكراد العراق في شمال العراق، لكن إذا كانت بعض المنظمات أتت لتقول إن هذه الأرض لها٬ فهذا غير مقبول، الأرض هي لسكانها٬ ولا يمكن لأي أحد أن يفصل تركيا عن إخوانها في المنطقة.
* هل هناك خوف من مواجهة مع روسيا في سوريا؟
لا أعتقد ذلك، لكن هناك خطر نشوب حرب إقليمية بين جميع الأطراف، محاولات روسيا٬ ليست موجهة ضد تركيا بالتحديد، فبدءًا من الأزمة الأوكرانية٬ قام الساسة الروس بالتحرك ضد حلف شمال الأطلسي والدول الغربية، قاموا بتمديد حدودهم الشمالية في أوروبا الشرقية بضم شبه جزيرة القرم إليهم٬ وهذه رسالة واضحة للناتو والدول الغربية، واليوم هم عبر تدخلهم في روسيا يرسمون حدودهم الجنوبية مع الـ«ناتو»٬ هم يقولون إن حدودهم الجنوبية هي الحدود التركية السورية٬ والآن يحاولون أن يرسموا خطوطا أمام الـ«ناتو» والقوى الغربية٬ ولهذا فإن الخطر ليس على تركيا٬ بل على الـ "ناتو" والغرب.
* في الشهرين الماضيين٬ لم يكن السؤال ما إذا كانت تركيا ستتدخل في سوريا٬ بل متى، فما الذي حدث؟
في الواقع لم ننِو أبدًا الدخول إلى سوريا، نحن دافعنا عن حقوق الشعب السوري٬ وخصوصا المعارضة المعتدلة وإخواننا التركمان وغيرهم، كما أننا أعلنا عن قواعد الاشتباك لكل المعنيين بالأزمة٬ وقلنا بأن لتركيا الحق في الدفاع عن حدودها.
* إلى أي حد ستذهبون لمنع قيام كيان كردي أو علوي في سوريا؟
لا نرى أي إمكانية لقيام كيان كردي أو غيره، سوريا يجب أن تبقى موحدة.
* هناك تعاون كبير مع المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن٬ وما هي حدوده؟
بعد وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم٬ تلقت العلاقات مع تركيا دفعة قوية، لدينا مع السعوديين علاقات تاريخية جيدة، واليوم لدينا مقاربات مشتركة لأزمات المنطقة٬ ولدينا مقاربة مشتركة للملف السوري تحديدا٬ لكن لا يوجد لدينا أجندة مشتركة للتدخل في الأزمة السورية، نحن على اتصال دائم في هذا الملف ونتبادل وجهات النظر دائما.
* وهذا التعاون محصور بالأزمة السورية فقط؟
كلا٬ على الإطلاق، هناك تقارب شامل على كل المستويات، نحن ننظر إلى الدول الإسلامية عموما نظرة أخوة وإيجابية٬ ونعمل لتحسين العلاقات.
ريف دمشق::
خرقت قوات الأسد الهدنة بعد استهدافها مدينة حرستا بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى لسقوط شهيدين في صفوف الثوار وعدد من الجرحى، إثر سقوط إحدى القذائف على مكان رباطهم، كما قامت قوات الأسد بتفجير أحد الأبنية في المدينة عن طريق حفر نفق أسفله ومن ثم تفجيره، وفي منطقة المرج استهدفت قوات الأسد محيط المعهد الزراعي بعدة صواريخ "أرض – أرض"، وفي الغوطة الغربية استهدفت قوات الأسد شارع السعيد بمخيم خان الشيح والمزارعين ورعاة الماشية في سهول بلدة زاكية بالرشاشات الثقيلة، وفي منطقة وادي بردى أفرجت قوات الأسد عن اثنتين من حرائر المنطقة ممن تم إدراج أسمائهن في المفاوضات التي جرت بين الثوار وقوات الأسد.
حلب::
استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة الباب بالريف الشرقي بعشرات القذائف والصواريخ دون تسجيل سقوط أي إصابة بين المدنيين، فيما استشهد عدة مدنيين جراء قصف جوي على قرية "أم خرزة" قرب مدينة دير حافر، بينما شن طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي غارات جوية على قريتي حربل وأم حوش الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وفي الريف الجنوبي تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور خان طومان، واستهدفت قوات الأسد المنطقة بقذائف الهاون والمدفعية، وفي الريف الشمالي أعلن فصيل فيلق الشام عن تأمين انشقاق عدد من عناصر تنظيم الدولة على إحدى الجبهات، في حين خرج عدد من المحتجين في مخيم باب السلامة قرب الحدود التركية مطالبين بالنظر في وضعهم، وشدد المحتجون على ضرورة فتح معبر باب السلامة أمامهم لسوء الوضع في المخيم، وأشار ناشطون إلى غرق عدة خيم بسبب موجة الأمطار الكثيفة في اليومين الماضيين، وفي خبر منفصل فقد عاد التيار الكهربائي ومياه الشرب إلى مدينة حلب بعد انقطاع دام أشهر.
حماة::
شن تنظيم الدولة هجوماً مباغتاً على مواقع قوات الأسد بريف حماة الشرقي بهدف السيطرة على الطريق الذي يربط مدينة السلمية مع محافظة الرقة طريق (سلمية-أثريا-خناصر)، حيث تركزت الاشتباكات في محيط قرية الشيخ هلال الواقعة شمال شرق مدينة السلمية والتي تعتبر بوابة الريف الحموي، وأسفر الهجوم حسب مصادر مقربة من تنظيم الدولة عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً لقوات الأسد وسيطر التنظيم على عدة تلال قرب الشيخ هلال والسيطرة على دبابة وعربة "بي إم بي"، بينما قالت قوات الأسد أنها تصدت للهجوم وفتحت الطريق مجددا أمام السيارات وقتلت عددا من عناصر التنظيم، وفي الريف الجنوبي تمكن الثوار من تفجير عبوة ناسفة على اطراف قرية سريحين استهدفت مجموعة مشاة من عناصر الأمن العسكري ما أسفر عن مقتل 3 عناصر وجرح آخرين، في حين استهدفت قوات الأسد قرية حربنفسة بمنطقة الحولة بقذائف الدبابات، وسط اشتباكات على جبهات ريف حمص الشمالي المتاخمة للقرية "اقرأ قسم حمص".
إدلب::
شن طيران الأسد الحربي غارة جوية على بلدة جرجناز وعلى بلدة أبو الظهور دون تسجيل سقوط أي إصابة وذلك في خرق جديد للهدنة، ومن ناحية أخرى أصدرت السلطات التركية قرارا بإغلاق معبر باب الهوى بشكل كامل "من الجانب التركي"، ويستثنى من القرار الحالات الإنسانية فقط.
حمص::
شنت قوات الأسد هجوما على قرية كيسين بالريف الشمالي بهدف السيطرة عليها وحصار منطقة الحولة بشكل أكبر، وتتعرض المنطقة والقرى المجاورة لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ولم تحقق قوات الأسد تقدما حتى منتصف الليل، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهات قرية أم شرشوح وجبهات قرية غرناطة الغربية، وفي الريف الشرقي شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت محيط مدينة القريتين وبلدة مهين وسط اشتباكات عنيفة دارت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وشن الطيران الحربي غارات على مدينة تدمر أيضا، وفي أقصى الريف الجنوبي الشرقي فقد استعاد تنظيم الدولة السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق حسبما أفاد ناشطون.
درعا::
استهدفت قوات الأسد المتواجدة بالمطار الزراعي الطريق الواصل ما بين مدينة الحراك وبلدة مليحة العطش بقذائف المدفعية وبصاروخ موجه مضاد للدروع، بينما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعي دون تسجيل سقوط ضحايا.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على حيي الرشدية والحميدية وقريتي البغيلية وحطلة ومحيط مطار ديرالزور العسكري، فيما شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في أحياء الجورة والقصور للقيام بأعمال السخرة من حفر الخنادق والأنفاق وتعبئة أكياس الرمل ورفع السواتر والدشم بمختلف جبهات القتال بالمدينة وخاصة على جبهة حي الرشدية، في حين قامت طائرات بإلقاء ست شحنات غذائية بالقرب من السكن الجامعي واستلمها عناصر الأسد، ومن جهة أخرى فقد استهدف تنظيم الدولة حي الجورة الواقع تحت سيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون.
الرقة::
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من بسط سيطرتها الكاملة على قرية بئر حمود شمال مدينة الرقة ( 27 كلم) وعلى قرية الموصطل شمال شرق مدينة الرقة، كما وحققت تقدم باتجاه قرية معيزيلة بمساندة طائرات التحالف الدولي لتزيد الخناق على المركز الرئيسي للتنظيم في مدينة الرقة، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية حمام التركمان، حيث ما زال مقاتلو التنظيم يسيطرون على الجزء الجنوبي منها.
دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد اليوم السبت على جبهات أم شرشوح و غرناطة الغربية في ريف حمص الشمالي كما تم رصد تحركات لقوات الأسد من الجهتين الشمالية والشرقية لقرية كفرنان.
وتزامنت الاشتباكات مع استهداف "طريق الموت" الواصل بين غرناظة وقرية كيسين بالرشاشات الثقيلة من قبل شبيحة الأسد في قرية الزارة الموالية ومعسكر كفرنان .
وحاولت قوات الأسد التقدم نحو كيسين ممهدة لذلك بقصف مدفعي عنيف مصدره قرية الزارة حيث دارت إشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية للبلدة.
يذكر أن معارك عنيفة تخوضها قوات الأسد للسيطرة على مناطق جديدة منذ نحو شهرين في ريف حمص الشمالي ولازالت مستمرة بالرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
أكد المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش أن نظام الأسد لايهمه أن يتم الإفراج عن أسراه الموجودين في عهدة جيش الإسلام.
وأشار علوش إلى أن وقائع كثيرة تثبت ذلك إضافة إلى أن نظام الأسد ألغى الكثير من عمليات التبادل أو أعاقها.
وأضاف علوش أن جيش الإسلام حرص على إجراء الكثير من صفقات التبادل وقد أنشأ مكتبا لتبادل الأسرى في سبيل ذلك مشيرا إلى أن صعوبات كثيرة كان يضعها نظام الأسد أمام كل عملية.
وأوضح علوش ان الجيش أفرج عن الكثير من الأسرى دون مقابل عندما كان نظام الأسد لا يهتم لأمر الأسير مضيفا كالإفراج عن عدد من سجينات سجن عدرا اللواتي رفض نظام الأسد المبادلة عليهن.
وطالب علوش أهالي الأسرى بالضغط على نظام الأسد للقبول بالمبادلة مؤكدا على حسن المعاملة التي يلقاها ذووهم.
خرج عدد من المحتجين اليوم السبت في مخيم باب السلامة قرب الحدود التركية مطالبين بالنظر في وضعهم.
كما شدد المحتجون على ضرورة فتح معبر باب السلامة أمامهم لسوء الوضع في المخيم.
وأشار ناشطون إلى غرق عدة خيم بسبب موجة الأمطار الكثيفة في اليومين الماضيين.
وأقيم مخيم باب السلامة مقابل معبر باب السلامة الحدودي منذ نحو 4 سنوات بعد اشتداد قصف قوات الأسد لمحافظة حلب.
وشهد موجة نزوح كثيفة مؤخرا بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية لها والوحدات الكردية على معظم ريف حلب الشمالي وازدياد القصف الروسي في المنطقة.