دافع الشرعي العام السابق لجبهة النصرة، أبو مارية القحطاني عن علم الثورة السورية، وعن المظاهرات وأعلن تحديه لكل من يكفر الراية وحملتها، مشددا على أن المظاهرات السلمية بالصدور العارية هي التي حمت حملة السلاح، متهما بعض المشايخ بإثارة الفتنة بين المجاهدين رغم أنهم بعيدون عن الساحة.
وفي تصريح مثير قال أبو مارية القحطاني، القيادي السابق في جبهة النصرة، قبل أن يقرر التنظيم عزله، في كلمة صوتية نشرها السبت: "لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تتحدثوا بجهل".
وشدد القحطاني، على أن "مسألة هذه راية كفرية لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تقولوا بجهل، هذه الأحكام التي تطلق جزافا".
ومضى يقول: "من أراد أن يعرف موقف (جبهة النصرة) من المظاهرات فليراجع إصدارا قدمناه قبل سنوات، في الغوطة، حيث خرجنا في مظاهرة مع الناس وتكلمنا فيهم فهذه بداياتنا من المظاهرات، وانطلقنا من المظاهرات، ونحن مع المظاهرات التي تهتف بإسقاط النظام، وتوحيد الصفوف، ورفض الظلم وإقامة العدل والشريعة".
وأضاف: "أنا سعيد بهذه المظاهرات، لولا الله، ثم هؤلاء الذين خرجوا بالصدور العارية في أرض الشام، لما استطعنا أن نحمل السلاح، فأهل الشام بالنسبة للمجاهدين بمثابة الماء للسمك، فلا نستطيع حمل السلام مالم يحمنا أهل الشام".
وأكد: "لا نريد المزايدات بالرايات، هذه الشعارات والكتابة عليها (في إشارة إلى راية جبهة النصرة) تذكروا أن راية المالكي والراية التي قتل تحتها صدام حسين كتب تحتها (الله أكبر)، حكومة الخميني تقول إنها جمهورية إسلامية، ودولة البغدادي تقول إنها إسلامية وهم بعيدون عن الإسلام والسنة".
وزاد: "نقول لمسلمة الثورات، الذين يتترسون ببعض التنظيمات، حذار من الغلو، حذار من المزايدات على إخوانكم المجاهدين فحذار حذار".
ودعا أبو مارية "المشايخ الذين يتكلمون وهم بعيدون عن الساحة، إما أن تقولوا خيرا أو تصمتوا"، ووصفهم بشيوخ الفتن.
وقال القحطاني: "هذا الكلام موجه للمشايخ الذين يحرضون على الفتن، هناك من يحكم على بعض الفصائل بالردة وتجده ينفخ في النار، وتجده كالوزغ والعياذ بالله، وهناك من يرمي المجاهدين بالدعشنة وبالغلو".
وقدم نصيحة إلى قادة الحركة الجهادية، وحذرهم من وجود "تيار من بقايا داعش يحرص على عزل المجاهدين وخلق الفتنة بين المجاهدين، وإثارة الفتنة وعزلهم على الحاضنة الشعبية في الشام، وهناك تيار خبيث في بعض من الجماعات، يسعى للفتنة والتفرقة بين المجاهدين وبين أهل الشام، فنحذر الجماعات التي تحتضن تيار الغلاة، وكذلك نحذر التيار الآخر الذي يحتضن من يفسد بين المجاهدين ويحرش بينهم".
وهاجم "التكفير السياسي والتبديع السياسي، فيأتي البعض ويقول هذه الجماعة مرتدة وعملاء، وفي المقابل دعشنة جبهة النصرة، ووصلت الدعشنة إلى أحرار الشام، الدعشنة ليست فقط بيعة البغدادي، وليست مصافحة، الدعشنة سلوك، وليس كل من نقول فيه دعشنة أنه داعشي صرف، فنستحل دمه ويقتل ونقول عنه خوارج أبدا".
وأوضح: "الجماعات التي تأتي بالغلاة أو بالسفهاء، فنحذر أن تكون هذه الفئات معاول لهدم المشروع الجهادي لابد من عزل هؤلاء".
وناشد الفصائل إلى كف عناصرها بالقول: "حاولوا أن تكفوا صبيانكم الجهلة، ضعوا القدوات والرسل وحملة الرسالة بشكل طيب، ولكم في السيرة المثل الحسن".
وزاد: "لا يأتي شخص ويقول عليه حملة من برة (الخارج)، نقول له إذا كانت عليك حملة من الخارج، وأنت لا تستطيع السيطرة، وتضع لك ثلاثة أو أربعة أشخاص لا يطيقهم أحد، فأكيد أن الناس لن تحبك".
وحذر "الجماعات من الانزلاق إلى الظلم، وحذر الفروع الأمنية في الجماعات من الظلم، الظلم يفني أمما ويهد دولا، فهدفنا إسقاط النظام لذلك علينا أن نتوحد، وبعدها كل واحد يطرح مشروعه، الأولوية إسقاط النظام وحلفائه ومشاريعه، والقضاء على الخوارج، فيا أهل الشام أنتم منا ونحن منكم، تحرير أرض الشام من النصيرية، وكلاب الروس والميليشيات التي تقوم بدور الثورة المضادة".
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، مساء السبت، إن المراقبين الروس لم يسجلوا أي انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا باستخدام أسلحة ثقيلة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن , أن روسيا سحبت معظم طائراتها المقاتلة من سوريا، وأضاف أن روسيا لم تشن أيضا غارات جوية في شمال البلاد هذا الأسبوع.
وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "ما زال لديهم طائرات هليكوبتر وبعض طائرات النقل، لكن ما لاحظناه هو أن غالبية المقاتلات الروسية غادرت سوريا".
ريف دمشق::
خروقات الهدنة لم تتوقف وما تزال مستمرة حيث شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على بلدات زبدين وبزينة وبالا وحرستا القنطرة بمنطقة المرج وعلى بلدتي جسرين وديرالعصافير بالغوطة الشرقية دون تسجيل سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي أدى لحدوث أضرار مادية فقط، كما وتعرضت بلدة ديرالعصافير لقصف مدفعي تسبب بسقوط جرحى، واستهدفت قوات الأسد منطقة العجمي بمدينة حرستا بصاروخ "أرض – أرض"، وفي الغوطة الغربية ألقت طائرات الأسد المروحية أكثر من 16 برميل متفجر على مخيم خان الشيخ والمزارع والمناطق المحيطة به جهة العباسة والقصور دون تسجيل سقوط ضحايا، فيما تعرض "طريق العباسة" وشارع نستلة بمخيم خان الشيح والمزارع المحيطة بالمخيم لقصف مدفعي تسبب باستشهاد طفل وسقوط جرحى.
حلب::
اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات سوريا الديمقراطية دارت في السكن الشبابي بحي الأشرفية بمدينة حلب، وتزامنت الاشتباكات مع غارات من الطائرات الحربية على المنطقة، وعلى حي بني زيد ومنطقة الليرمون بمدينة حلب وبلدتي كفرحمرة وبيانون وأطراف بلدة حيان بالريف الشمالي، فيما استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في حي الإذاعة بالرصاص المتفجر، وسقطت عدة قذائف على حي الشيخ مقصود مما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وقد دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وتنظيم الدولة في الريف الشمالي تمكن الثوار في بادئ الأمر من السيطرة على قريتي الكمالية وجكة إلا أن التنظيم سرعان ما تمكن من استعادة السيطرة على القريتين، حيث سقط جراء الاشتباكات عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم كما سقط عدد من الشهداء في صفوف الثوار، وقام الثوار باستهداف أماكن تمركز عناصر التنظيم في قرى صوران وحربل وتلالين بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وفي سياق متصل أعلنت فصائل الثوار في ريف حلب الشمالي أكثر من 10 بلدات مناطق عسكرية في ظل استمرار أعمالهم العسكرية ضد تنظيم الدولة، وطالبت الفصائل المدنيين بالابتعاد عن هذه البلدات حرصاً على سلامته، وفي الريف الشرقي شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على أطراف مجمع المباقر ومطار الجراح العسكري ومحطة الكهرباء في مدينة مسكنة، مما أدى لاستشهاد عاملَين من عمال محطة الكهرباء وخروج المحطة عن الخدمة، كما جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية جنوب بلدة صرين وفي غربي سد تشرين، وفي الريف الجنوبي تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور قرية خان طومان، وتعرض حرش خان طومان بالريف الجنوبي وأوتوستراد "دمشق – حلب" بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي تلاه قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرى بجبل شحشبو، هذا وتعرضت قرية الحردانة لقصف مدفعي تسبب بسقوط شهيد جرحى، وتعرضت مدينة قلعة المضيق وقرية عطشان لقصف مدفعي أيضا، وفي الريف الجنوبي الشرقي شن الثوار هجوم على موقع لقوات الأسد بالقرب من تل الدرة بريف مدينة السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر ودمروا دبابة من طراز "تي 55"، وشن عناصر تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد أيضا في بلدة الرابية بريف السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، في حين تعرضت قرية القنطرة والتلول ومنطقة السطحيات لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.
إدلب::
ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حرش قرية القصابية قرب مدينة خان شيخون، بينما تعرضت بلدة التمانعة والمزارع الجنوبية لقرية ترعي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين تجددت المظاهرات في مدينة معرة النعمان تنديدا باعتداء جبهة النصرة على مقرات الفرقة ١٣ وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
حمص::
لازالت مدينة تدمر في الريف الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تشهد حملة قصف جوي مكثف من الطيران الروسي والطيران المروحي، يأتي هذا التصعيد الجوي على المدينة مع محاولات حثيثة لقوات الأسد على الأرض للتقدم والسيطرة على المدينة وحقول النفط القريبة، وقال ناشطون أن تنظيم الدولة تمكن من استعادة السيطرة على تلة العرين غرب مدينة تدمر ودمر عربتين وقتل 15 عنصرا فيهما، هذا ودارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين، أما في الريف الشمالي فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية خنيفس الموالية بقذائف الهاون ردا على قصف قرى المنطقة الشرقية، في حين تعرضت قرية أم شرشوح وجبهة قرية عيون حسين لقصف بقذائف الدبابات أدى لحدوث أضرار مادية فقط، وتعرضت مدينة الرستن لقصف بالرشاشات الثقيلة، وفي مدينة حمص لا يزال الطريق إلى حي الوعر مغلقا والمواد الغذائية بدأت بالنفاذ من المحلات نتيجة الحصار الذي فرضه نظام الأسد على الحي، وتوفي طفل في الحي بعد أن سقط من الطابق الثاني متأثراً بنزيف داخلي حصل له بعد العجز عن إسعافه، حيث منعت قوات الأسد المسعفين من إخراج الطفل لمشافي حمص، وتم التواصل مع مكتب ديمستورا والصليب الأحمر لإسعاف الطفل ولم يتم الرد.
درعا::
استهدفت قوات الأسد من عربات الشيلكا الأحياء السكنية في بلدة اليادودة دون سقوط إصابات، في حين استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخ "أرض – أرض"، وفي خبر منفصل فقد أطلق مجهولون النار على "جهاد القطاعنة" قائد تجمع ألوية العمري في قرية المسيكة مما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
غارات جوية من الطيران الحربي على قرية "حويجة المريعية" الواقعة بمحيط مطار ديرالزور العسكري، وتعرضت قريتي الجنينة و الحسينية لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، بينما تقدمت قوات الأسد في الريف الغربي على الطريق الدولي بالقرب من قرية الشولا وسط اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة، وأفادت معلومات بتحقيق قوات الأسد تقدم كبير في حقل التيم النفطي ومحيطه على حساب تنظيم الدولة الذي لم يبدي مقاومة كبيرة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة حويجة صكر.
اللاذقية::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط قريتي كلز والحياة بجبل التركمان في محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد، وتزامن ذلك مع قصف عنيف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة على قرى جبل التركمان.
الرقة::
مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل جراء غارات جوية يعتقد أنها تابعة للطيران الروسي استهدفت أحياء مدينة الرقة ومنازل المدنيين في ساحة الكرنك في شارع تل ابيض ومنطقة الصناعة وبالقرب من الجامع النووي وحديقة 7 نسيان بناية الصليبي وحي الثكنة وحي الفردوس والمشفى الوطني ومنطقة البانوراما أدت لسقوط أكثر 60 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وفي الريف الشرقي شن طيران حربي غارة جوية على منطقة السحل أدت لاستشهاد أم وأطفالها الأربعة، وفي الريف الشمالي تسللت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة إلى عدة مناطق بمحيط بلدة سلوك جرت جرائها اشتباكات عنيفة بينهم وبين "قسد"، بينما استهدفت طائرات التحالف الدولي نقاط جنوب بلدة عين عيسى دون ورود تفاصيل أخرى، في حين اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عددا من الشبان في مدينة تل أبيض بعد أنباء عن تسلل مجموعة من تنظيم الدولة إلى داخل المدينة.
الحسكة::
انفجرت دراجة نارية مفخخة عند مدخل بلدة أبو راسين بمحيط مدينة رأس العين أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية.
توفي مساء اليوم السبت طفل في حي الوعر بسبب عدم سماح قوات الأسد بإخراجه لتلقي العلاج إثر سقوطه من فوق أحد المباني.
وبحسب ناشطين فإن القوات منعت أيضا دخول الأطباء العاملين في مشفى "البر" الواقع داخل الحي في ظل عدم وجود للكوادر الطبية داخله.
يذكر أن أهالي الحي قد وقعوا مؤخرا على هدنة مع نظام الأسد بإشراف الأمم المتحدة ولكنها تعثرت بسبب عدم موافقة نظام الأسد على إطلاق سراح المعتقلين ، ويقبع الحي منذ نحو أسبوع في ظل حصار كامل ويمنع عنه الكهرباء والخبز إضافة إلى نفاد معظم المواد الأساسية من الأسواق.
أعلنت فصائل الثوار في ريف حلب الشمالي أكثر من 10 بلدات مناطق عسكرية في ظل إستمرار أعمالهم العسكرية ضد تنظيم الدولة .
وطالبت الفصائل المدنيين بالابتعاد عن هذه البلدات حرصاً على سلامتهم.
وحددت الفصائل البلدات والقرى التالية على أنها المشمولة بالإعلان وهي : تل بطال، تل شعبي، صندرة ومزارعها، جكة، شويرين، دويبق، احتيملات، عادية، ضاهرين، صورين، كفرة، تلالين .
كما نوهت الفصائل إلى المدنيين العائدين إلى قراهم في التقلي وغزل ومريغل ويني يبان ودوديان وقرة كوبري الحذر من الألغام زرعها تنظيم الدولة والتبليغ عن الأجسام الغربية فور مشاهدتها,
جدير بالذكر أن معارك قوية تدور شمال حلب في محاولة من الثوار استعادة المنطقة من تنظيم الدولة.
يبدو أن محافظة درعا على بوابة الدخول إلى خلافات جديدة لا يحمد عقباها، ومسرح الخلاف الجديد ريف درعا الغربي الذي يشهد منذ أكثر من عام خلافات بين جيش الفتح في المنطقة الجنوبية من جهة ولواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم الدولة من جهة أخرى، ولكن هذه الأيام الخلاف يتصاعد وتزداد حدته بين فصيلي جبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية.
وقام الطرفان بعمليات خطف متبادل، حيث قامت النصرة بخطف أحد عناصر المثنى وردت الأخيرة بخطف أحد عناصر النصرة، والأمور تسير نحو الأسوأ ما لم يتم تدارك الأمر.
والجدير بالذكر أن حالة التشرذم والخلافات ازدادت خلال الأشهر الأخيرة بين النصرة وكتائب الجيش الحر وحركة المثنى الإسلامية على خلفية اختطاف رئيس مجلس محافظة درعا الدكتور يعقوب العمار ومن ثم اختطاف أعضاء في رابطة أهل حوران من قبل حركة المثنى ما زاد حالة العداء الكبيرة بين الأطراف.
وفي كانون الثاني أيضا أعلنت عدة فصائل عسكرية في الجبهة الجنوبية أن حركة المثنى الإسلامية "عدو صائل على المسلمين" وأنه يتوجب عليهم رد صيالهم وإعلان الحرب عليهم حتى يستسلموا ويسلموا أنفسهم لدار العدل في حوران، حسب بيان تم نشره حينها.
ويعاني المدنيين في ريف درعا الغربي منذ أكثر من عام من ظروف صعبة على خلفية حالة الاقتتال المستمرة، حيث دارت خلال أشهر سابقة معارك عنيفة بين جيش الفتح في المنطقة الجنوبية من جهة وعناصر لواء شهداء اليرموك من جهة أخرى في قرى بمنطقة حوض اليرموك، وتبادل الطرفان اتهامات عديدة، ولا يزال ناشطون يناشدون وجهاء المنطقة للتدخل وإنقاذ المدنيين الذين فروا من قصف نظام الأسد، ووقعوا بين فكي الفصائل المتناحرة.
روى الكاتب والناشط الأميركي فرانكلين لامب، تجربته التي قادته إلى شراء 4 أطفال سوريين لاجئين في لبنان بمبلغ 600 دولار، خلال تواجده هناك للعمل على أحد أبحاثه بالتعاون مع مؤسسات حقوقية فلسطينية.
لامب كتب قصته لأحد المواقع وقال إنه قابل سيدة سورية في منطقة رملة البيضا، كانت برفقة 4 أطفال هم طفلتان توأمان بعمر 5 سنوات وصبي بعمر 8 سنوات ورضيع بعمر سنة وبضعة أشهر.
السيدة قالت إنها كانت جارة لعائلة هؤلاء الأطفال في مدينة حلب، قبل أن يفقدا والديهما في قصف على منزلهم هناك .
وقال لامب إنه لم يتمكن من معرفة ما إذا كانت السيدة تعمل مع إحدى عصابات الاتجار باللاجئين الرائجة هذه الأيام في لبنان، أو أنها سيدة عادية مثلما تقول. وكل ما قالته عن نفسها إنها لم تستطع أن تسجل اسمها أو أسماء الأطفال لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لأنها دخلت لبنان بشكل غير قانوني.
قالت السيدة للامب إنها لم تعد قادرة على تربية هؤلاء الأطفال وإيوائهم، وإنها مستعدة للتخلي عنهم له مقابل 1000 دولار. كما أخبرته أن بإمكانه أن يختار أيا من الأشقاء الأربعة مقابل 250 دولار.
لامب، الذي قال إنه شعر بالاشمئزاز، رفض الطلب، قبل أن ينظر في وجوههم ويرى حالتهم وقد بللهم المطر واعتراهم الرعب وبدا عليهم الجوع، فغير رأيه وقرر أن يحصل على هؤلاء الأطفال مقابل 600 دولار، وهو العرض الذي لاقى قبول تلك السيدة التي ترغب في السفر إلى اليونان ثم إلى أوروبا.
وقال لامب إن نجاحه في شراء هؤلاء الأطفال السوريين يسلط الضوء على المآسي الجمة التي يتعرض لها أمثالهم في لبنان، واستعرض أمثلة أخرى لأطفال يتعرضون لانتهاكات جنسية مجبرين أو مختارين لتأمين لقمة عيشهم، وآخرين يقومون بأعمال شاقة لإيواء أنفسهم.
لامب الذي آوى هؤلاء الأطفال الأربعة لدى صديقة له من إثيوبيا تعمل في مجال الإغاثة، قال إنه لم يترك بابا إلا وطرقه لأجل مساعدتهم، لكن لم يتلق ردا لأي من اتصالاته. وناشد في نهاية قصته من يود مساعدة هؤلاء الأطفال التواصل معه عبر بريده الإلكتروني.
قال "مركز حمص الإعلامي" إن الريف الشمالي لحمص وخاصة منطقة الحولة يعاني من سياسة تجويع ممنهجة اتبعها نظام الأسد للسيطرة على الحاضنة الشعبية وفرض قراراته عليها.
وأوضح المصدر أن نظام الأسد أغلق معظم الطرقات المؤدية إلى المنطقة لتعميق حجم المعاناة، كما أنه يمنع دخول المواد الأساسية أيضا للمنطقة .
وأضاف المصدر أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بشكل خيالي بينما فقدت مواد أخرى من السوق.
وحاولت قوات الأسد قطع الطريق المؤدية إلى ريف حماة الجنوبي من خلال السيطرة على بلدة حربنفسه لتحاصر المنطقة بشكل أكبر، ولكنها لم تتمكن من ذلك نتيجة الصمود الذي أبداه الثوار في المنطقة، حيث تمكنوا من التصدي لكافة الهجمات.
لازالت أزمة النزوح من مدينة تدمر ومناطق الاشتباك بريف حمص الشرقي مستمرة ويتجه النازحون نحو الحدود الأردنية المغلقة ما اضطرهم إلى إقامة مخيمات قربها.
وبحسب تنسيقية مدينة تدمر فقد بلغ عدد قاطني المخيمات نحو 30 ألفا ما ساهم في حجم المعاناة في ظل انعدام مياه الشرب والمواد الغذائية والطبية.
وأضاف المصدر أنه إلى جانب مأساة النزوح فإن طائرات العدوان الروسي تستهدف قوافل النازحين في طريقها إلى المخيمات.
وأشار المصدر إلى انتشار مرض اللاشمانيا في المخيمات بشكل ملحوظ خاصة في مخيم المرقاب في ظل انعدام الطواقم الطبية والأدوية.
وأكد المصدر أن حرس الحدود الأردني يقوم باستهدف أي شخص يقترب من الحدود حتى الحالات المرضية والإسعافية.
أكدت مصادر ميدانية عديدة متطابقة زن الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي و تظهر ضباط روس في المناطق المحاذية لاستراد دمشق – حمص الدولي عند منطقة حرستا ، أن هذه الصور لاعلاقة لها بأي فصيل ثوري عامل في الغوطة كما تداول الأمر ، وإنما هي صور للضباط الروس مع مروجي المصالحات في المنطقة .
و تداول ناشطون صوراً (في المرفقات) تظهر ضباط روس و عدد من ضباط النظام في منطقة حرستا و تحديداً في المزارع التي تقع خلف معارض السيارات ، و هي منطقة خاضعة لاحتلال النظام ، و تظهر الصور ، وفق ناشطين ميدانيين ، مروجي الهدن في دوما و حرستا مثل عبد الحي من حرستا الذي سبق و أن وقع هدنة المنطقة الغربية في حرستا منذ ما يقارب العامين ، و راتب عدس رئيس بلدية دوما ، مؤكدين أن الصور تقع تحديداً منطقة غرب حرستا و الملاصقة لبرزة و ضاحية الأسد امتداد الفوج 41 وحدات خاصة و
هي تحت سيطرة النظام منذ الشهر السادس 2013.
و كانت بداية تداول هذه الصورة قد رافقها أخبار عن وجود تعاون بين جيش الفسطاط ، الذي أعلن عنه مؤخراً و ضم فرعي جبهة النصرة و أحرار الشام و لواء فجر الأمة ، و قوات الأسد و الضباط الروس ، الأمر الذي نفاه عدة ناشطون من أبناء المنطقة ، موضحين حقيقة الأمر كما ذكرنا آنفاً .
و قالت وسائل الاعلام الروسية أن المركز الروسي في مدينة حرستا بإيصال طنين من المساعدات الإنسانية، والتي تضمنت موادا غذائية والمياه الصالحة للشرب، و لعل كمية طنين من المساعدات تكفي لضحد أي شبهة أو تهمة بالعمالة لاحد .
ريف دمشق::
خروقات الهدنة لم تتوقف وما تزال مستمرة حيث شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على بلدات زبدين وبزينة وبالا وحرستا القنطرة بمنطقة المرج وعلى بلدتي جسرين وديرالعصافير بالغوطة الشرقية دون تسجيل سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين، كما تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي أدى لحدوث أضرار مادية فقط، وفي الغوطة الغربية ألقت طائرات الأسد المروحية أكثر من 16 برميل متفجر على مخيم خان الشيخ والمزارع والمناطق المحيطة به جهة العباسة والقصور دون تسجيل سقوط ضحايا، فيما تعرض "طريق العباسة وشارع نستلة بمخيم خان الشيح والمزارع المحيطة بالمخيم لقصف مدفعي تسبب باستشهاد طفل وسقوط جرحى.
حلب::
اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات سوريا الديمقراطية في السكن الشبابي بحي الأشرفية بمدينة حلب، وتزامنت الاشتباكات مع غارات من الطائرات الحربية على المنطقة، وعلى حي بني زيد ومنطقة الليرمون بمدينة حلب وبلدتي كفرحمرة وبيانون وأطراف بلدة حيان بالريف الشمالي، فيما استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في حي الإذاعة بالرصاص المتفجر، وسقطت عدة قذائف على حي الشيخ مقصود مما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وقد دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وتنظيم الدولة في الريف الشمالي تمكن الثوار في بادئ الأمر من السيطرة على قريتي الكمالية وجكة إلا أن التنظيم سرعان ما تمكن من استعادة السيطرة على القريتين، حيث سقط جراء الاشتباكات عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم كما سقط عدد من الشهداء في صفوف الثوار، وفي الريف الشرقي شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على أطراف مجمع المباقر ومطار الجراح العسكري في مدينة مسكنة دون تسجيل سقوط أي إصابة بين المدنيين، كما جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية جنوب بلدة صرين وفي غربي سد تشرين.
حماة::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي تلاه قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرى بجبل شحشبو، هذا وتعرضت قرية الحردانة لقصف مدفعي تسبب بسقوط جرحى، وفي الريف الجنوبي الشرقي شن الثوار هجوم على موقع لقوات الأسد بالقرب من تل الدرة بريف مدينة السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وشن عناصر تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد أيضا في بلدة الرابية بريف السلمية وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، في حين تعرضت قرية القنطرة والتلول ومنطقة السطحيات لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.
إدلب::
ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حرش قرية القصابية قرب مدينة خان شيخون، في حين تجددت المظاهرات في مدينة معرة النعمان تنديدا باعتداء جبهة النصرة على مقرات الفرقة ١٣.
حمص::
تشهد مدينة تدمر في الريف الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة حملة قصف جوي مكثف من الطيران الروسي والطيران المروحي، يأتي هذا التصعيد الجوي على المدينة مع محاولات حثيثة لقوات الأسد على الأرض للتقدم والسيطرة على المدينة وحقول النفط القريبة، وقال ناشطون أن تنظيم الدولة تمكن من استعادة السيطرة على تلة العرين غرب مدينة تدمر ودمر عربتين وقتل 15 عنصرا فيهما، هذا ودارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد محيط مدينة القريتين، أما في الريف الشمالي فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية خنيفس الموالية بقذائف الهاون ردا على قصف قرى المنطقة الشرقية، في حين تعرضت قرية أم شرشوح لقصف بقذائف الدبابات أدى لحدوث أضرار مادية فقط، وفي مدينة حمص لا يزال الطريق إلى حي الوعر مغلقا والمواد الغذائية بدأت بالنفاذ من المحلات نتيجة الحصار الذي فرضه نظام الأسد على الحي.
درعا::
استهدفت قوات الأسد من عربات الشيلكا الأحياء السكنية في بلدة اليادودة دون سقوط إصابات، في حين استهدفت قوات الأسد حي طريق السد لقصف بصاروخ "أرض – أرض".
ديرالزور::
غارات جوية من الطيران الحربي على قرية "حويجة المريعية" الواقعة بمحيط مطار ديرالزور العسكري، وتعرضت قريتي الجنينة و الحسينية لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، بينما تتقدم قوات الأسد في الريف الغربي على الطريق الدولي بالقرب من قرية الشولا وسط اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة.
اللاذقية::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط قريتي كلز والحياة بجبل التركمان في محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد، وتزامن ذلك مع قصف عنيف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة على قرى جبل التركمان.
الرقة::
مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل جراء غارات جوية يعتقد أنها تابعة للطيران الروسي استهدفت أحياء مدينة الرقة ومنازل المدنيين في ساحة الكرنك في شارع تل ابيض ومنطقة الصناعة وبالقرب من الجامع النووي وحديقة 7 نسيان بناية الصليبي وحي الثكنة وحي الفردوس والمشفى الوطني ومنطقة البانوراما أدت لسقوط أكثر 60 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وفي الريف الشمالي تسللت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة إلى عدة مناطق بمحيط بلدة سلوك جرت جرائها اشتباكات عنيفة بينهم وبين "قسد"، بينما استهدفت طائرات التحالف الدولي نقاط جنوب بلدة عين عيسى دون ورود تفاصيل أخرى، في حين اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عددا من الشبان في مدينة تل أبيض بعد أنباء عن تسلل مجموعة من تنظيم الدولة الى داخل المدينة.
الحسكة::
انفجرت دراجة نارية مفخخة عند مدخل بلدة أبو راسين بمحيط مدينة رأس العين أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية.
هرب النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، من بلاده بعد صدور قرار من البرلمان بسحب الحصانة النيابية عنه تمهيداً لمحاكمته ، إلى سوريا ليرتمي بأحضان الأسد منعاً لمحاكمته التي تمهد إلى كشف تفاصيل مخيفة عن نشاط الخلايا التابعة للايران في البلدان العربية عموماً و دول الخليج على وجه الخصوص .
وقال الدشتي عبر حسابه على "تويتر" أن بدأ زيارة خاصة إلى دمشق و استهلها بزيادة مقام "زينب" ، بعد أيام قليلة على صدور قرار سحب الحصانة منه نتيجة تصريحاته المعادية للملكة العربية السعودية و التحريض ضدها ، إضافة لنشاطه المشبوه و التحريض ضد السنة في مختلف البلدان و لاسيما سوريا ، حيث قام بعدة زيارات لدمشق و زار الارهابي بشار الأسد و معروف عنه تصريحاته المؤيدة للنظام الايراني و المعادي لابناء وطنه خدمة لمصالح ايران الاستعمارية .
" و يشار إلى أن مجلس الأمة الحصانة رفع الحصانة عن دشتي ، بعد رسالة قوية من أمير البلاد التي اعتبر فيها المس بالسعودية مس بشخصه ،ووجاءت نتيجة التصويت بموافقة 39 عضوا من أصل 44 من الأعضاء الحاضرين على رفع الحصانة فيما يتعلق تهمة إساءته للقضاة الكويتي في قضية الخلية لعبدلي المتهمة بالارتباط بإيران وحزب الله الارهابي ، اضافة للتحريض على السعودية ، و تلا ذلك استدعاء النائب العام الكويتي له للتحقيق، فيما أصدرت المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين حكماً بحقه يقضي بالحبس سنتين بتهمة جمع أموال بطريقة غير قانونية لتسليمها إلى أسر المدانين في قضايا تخريب وإرهاب، وأبلغت السلطات الكويتية بالحكم لإخطار الإنتربول بتسليمه لتنفيذ الحكم.