١١ ديسمبر ٢٠١٦
جرت فجر اليوم معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهات أوتوستراد "حمص-دمشق" الدولي شمال مدينة دوما بالغوطة الشرقية حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة على كازية الأمان وعدة نقاط أخرى.
وقال ناشطون أن محاولة التقدم بدأت في الساعة الثالثة فجرا حيث تصدى الثوار لهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكنوا من قتل وجرح عدد من العناصر المهاجمة.
بينما تعرضت مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لسقوط أربعة شهداء بينهم طفلين وعنصر من عناصر الدفاع المدني والعدد من الجرحى.
حيث نعى الدفاع المدني السوري في محافظة ريف دمشق أحد كوادره " حسن المحشي " من مركز 250 والذي استشهد وهو يقوم بواجبه بإسعاف الجرحى في مدينة دوما، إضافة لإصابة أربعة عناصر آخرين.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
سيطر مقاتلو تنظيم الدولة صباح اليوم، على القلعة الأثرية وحيي المتقاعدين والصناعة ومساكن الضباط بمدينة تدمر، بعد اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تزامناً مع قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي يستهدف المدينة وريفها.
وشهدت عدة أحياء ضمن المدينة بينها حيي المتقاعدين والصناعة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، انتهت بسيطرة التنظيم عليهما بشكل كامل، وتراجع قوات الأسد التي استنجدت بالطيران الروسي لقصف الأحياء التي خرجت عن سيطرتها، كما سيطر التنظيم على منطقة وتلة العامرية ومنطقة الوادي الأحمر شمال وشرق مدينة تدمر
واستقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة لمشارف مدينة تدمر، بينها ميليشيات أجنبية كانت تتواجد في مدينة حلب، تم ارسالها لمساندة قوات الأسد وحلفائها في مدينة تدمر.
وكان التنظيم سيطر بالأمس على نقاط أخرى كمفرق التليلة، فيما شهد محور الموح جنوب شرق المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، كما تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على حقلي جحار وجزل بعد معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات الأسد وأسر التنظيم آخرين، فيما تمكن من اسقاط طائرة حربية من نوع ميغ 23.
وشهدت مدينة تدمر قبل يومين حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات مع وصول التنظيم لمشارف المدينة، بينها عائلات الشبيحة وضباط قوات الأسد، وسط حالة انهيار كاملة لعناصر الشبيحة وميليشيات الدفاع الوطني في المدينة.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق المراكز الحيوية المدنية المُعتدى عليها من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في تشرين الثاني، حيث سجل ما لا يقل عن 208 حوادث اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة الفاعلة إلى 126 حادثة على يد قوات الأسد، و55 على يد القوات الروسية، و10 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و8 على يد قوات التحالف الدولي، وحادثتان على يد تنظيم الدولة، وحادثة واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و6 على يد جهة لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وفصل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في تشرين الثاني، حيث توزعت إلى 58 من البنى التحتية، 59 من المراكز الحيوية التربوية، 31 من المراكز الحيوية الدينية، 38 من المراكز الحيوية الطبية، 15 من المربعات السكانية، 1 من المراكز الحيوية الثقافية، 1 من الشارات الإنسانية الخاصة، 5 من مخيمات اللاجئين.
وأشار التقرير إلى أن كل ما تم توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى، ذلك بسبب المعوقات العملية العديدة أثناء عمليات التوثيق، كما أكد أن التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى قوات الأسد وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات.
ووفق التقرير فإن القانون الدولي الإنساني يعتبر الهجمات العشوائية أو المتعمدة أو الغير متناسبة، هجمات غير مشروعة، وإن اعتداء قوات الأسد على المدارس والمشافي والكنائس والأفران هو استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ويذكر التقرير أن القوات الروسية وفصائل المعارضة المسلحة، وقوات التحالف الدولي وتنظيم الدولة وقوات الإدارة الذاتية الكردية، قامت بالاعتداء على بعض تلك المراكز. ويُشكل القصف العشوائي عديم التمييز خرقاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى الفعل إلى جريمة حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
قصف مدفعي عنيف يستهدف حي جوبر دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ريف دمشق::
معارك عنيفة جدا على جبهات أوتوستراد "حمص-دمشق" الدولي بالغوطة الشرقية حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة على كازية الأمان وعدة نقاط أخرى، بينما تصدى الثوار لهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تعرضت مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لسقوط شهيدين بينهم أحد عناصر الدفاع المدني وعدد من الجرحى، وفي منطقة القلمون الشرقي قالت وكالة أعماق أن تنظيم الدولة تمكن من قتل وجرح عدد من الثوار بعد هجوم عنيف شنه على جبال البتراء.
حلب::
معارك عنيفة جدا في أحياء المعادي والأصلية وباب المقام وبستان القصر والإذاعة في مدينة حلب حيث تقدمت قوات الأسد وسيطرت على عدة نقاط داخل حيي باب المقام والأصلية، بينما تمكن الثوار من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وتدمير دبابة وعربة "بي أم بي"، كما وغنموا دبابة على جبهة الصناعة بحي المرجة، وتجري المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة وكفرزيتا وبلدات بلدات لحايا والبويضة والزكاة والأربعين والزوار بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة معرة النعمان، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى عقب استهداف السوق الرئيسي في المدينة، كما شن ذات الطيران غارة جوية على مدينة سراقب خلفت شهيدة والعديد من الجرحى، كما تعرضت أيضا بلدتي حاس ومرديخ لغارات جوية من الطيران الحربي، وألقت المروحيات براميلها على بلدة الكندة أوقعت أضرارا مادية فقط.
حمص::
تستمر معارك مدينة تدمر بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث تقدم التنظيم بشكل كبير اليوم، وذلك عقب تراجع طفيف فجر اليوم بعد انسحابه من منطقة العامرية جراء الغارات الجوية والقصف العنيف جدا من الطائرات الروسية، ولكنه "أي التنظيم" عاود صباح اليوم تقدمه واستعاد السيطرة على منطقة العامرية ومحيطها الواقعة "شمال غرب تدمر" وأيضا سيطر على منطقة وادي الأحمر "شمال شرق تدمر"، ومن ثم تقدمت قوات التنظيم وسيطرت على حيي المتقاعدين والصناعة ومساكن الضباط وأيضا قلعة تدمر، كما تدور اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين في محيط مطار تدمر العسكري وسبخة والموح، بينما ما تزال ما نسبته 50% من مساحة المدينة تحت سيطرة قوات الأسد، وربما هذا الأمر لن يطول حتى يتمكن التنظيم من بسط سيطرته على كامل المدينة.
درعا::
قصف مدفعي عنيف يستهدف مدينة جاسم وبلدة برقا وتلول المطوق وأيضا بلدة أيب بمنطقة اللجاة، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
استهدف الطيران الحربي بعدة غارات، مدن وبلدات ريف إدلب، خلفت شهداء وجرحى في معرة النعمان وسراقب.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بغارتين مدينة معرة النعمان، خلفت كحصيلة أولية خمسة شهداء وعدد من الجرحى، إحدى الغارات استهدفت السوق الرئيسي، مازالت فرق الدفاع المدني تعمل على نقل الجرحى والشهداء للمشافي الطبية.
كما استهدف الطيران الحربي مدينة سراقب بالصواريخ، خلفتن شهيدة امرأة و 12 جريحاً، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة.
وفي الغضون، تعرضت بلدة مرديخ لقصف جوي من الطيران الحربي، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على بلدة الكندة بريف جسر الشغور خلفت أضرار كبيرة في الممتلكات.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات الأسد في مدينة تدمر، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي تستهدف المدينة وريفها، فيما لاتزال الاشتباكات تتركز على أطراف المدينة، خلافاً لما أشيع عن سيطرة التنظيم على كامل المدينة بالأمس.
وقالت وكالة أعماق أن عناصر التنظيم سيطروا على حي العامرية والتلة القريبة منه، إضافة لمنطقة الوادي الأحمر شمال وشرق مدينة تدمر، فيما لاتزال الاشتباكات بين الطرفين تتركز على أطراف جبل الطار وجبل هيان، مع تراجع لعناصر التنظيم إلى منطقة البساتين بعد توغلهم بالأمس داخل أحياء المدينة.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من تنظيم الدولة قالت إن الاشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد باتت في منطقة العامرية والصناعة، وسط انهيار لعناصر قوات الأسد، لا سيما بعد سيطرة التنظيم على جبل الطار ومنطقة الصوامع، ما يعطي التنظيم سيطرة نارية كبيرة على المدينة وتغدوا في حكم الساقطة عسكرياً.
كما وسيطر التنظيم بالأمس على نقاط أخرى كمفرق التليلة، فيما يشهد محور الموح جنوب شرق المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فيما شهدت أطراف مدينة تدمر وحقلي جحار وجزل معارك عنيفة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين، مكنت التنظيم من السيطرة على عدة حواجز لقوات الأسد وقتل العشرات من عناصره، وسط حركة نزوح كبيرة شهدتها مدينة تدمر بعد اقتراب التنظيم من المدينة بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة سبق أن سيطر على مدينة تدمر وعشرات الحواجز المحيطة عنها قبل أكثر من عام، إلا أنه سرعان ما تراجع عنها وعن عدة مدن منها القريتين بريف حمص الشرقي، تحت ضغط القصف الروسي والمعارك التي شهدتها المنطقة في تلك الأثناء.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
شنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها فجر اليوم، هجوم عنيف على الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب من عدة محاور، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف يستهدف مناطق الاشتباك والمناطق المدنية.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً ومازالت مستمرة على محاور بستان القصر والمعادي والإذاعة وباب المقام، تحاول فيها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم ضمن المنطقة، وسط تصدي عنيف للثوار المرابطين في المنطقة، تمكنوا فيها من تدمير دبابة وعربة "بي ام بي" وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد.
وبالتزامن مع الهجوم شن الطيران الحربي غارات عدة على أحياء الأنصاري والمشهد والزبدية والكلاسة وبستان القصر، كما استهدفت قوات الأسد بصواريخ أرض أرض مصدرها معامل الدفاع حي الإذاعة بمدينة حلب المحاصرة.
وتعمل قوات الأسد وحلفائها منذ أسابيع عدة على التوغل ضمن الأحياء الشرقية التي يتمركز فيها الثوار، وسط حركة نزوح كبيرة بسبب القصف وانعدام كل مقومات الحياة ضمن الأحياء المحاصرة، فيما لايزال مصير المئات من العائلات والشباب مجهولاً.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
تمر حركة أحرار الشام الاسلامية ، اليوم، أمام المنعطف الأخطر في مسيرتها التي انطلقت منذ نهاية عام ٢٠١١، بعد أن أعلن بالأمس مجموعة من قياديها الشرعيين و العسكريين، تشكيل “جيش الأحرار”، في خطوة بدت للوهلة الأولى إنها عبارة عن انبثاق طبيعي داخل الحركة يتيح لها مرونة أكبر بالتحرك سياسياً و عسكرياً بشكل مستقل عن بعضهما البعض، و لكن هذا الظن لم يستمر إلا سويعات لتنكشف أن الأمور غير هذا ، بل هي أقرب إلى الانشقاق أو الانشطار الغير مخطط.
مساء الأمس ظهر بيان يحمل شعار حركة أحرار الشام الاسلامية، مع تسمية جديدة باسم “جيش الأحرار”، وبُدأ به بـ”واعتصموا بحبل الله جميعا”، وثم سرد الاعلان عن اندماج ١٦ تشكيل من ضمن الحركة ، ومن ثم تبعه اعلانات فردية لثلاث فصائل أخرى، عُهدت قيادة التشكيل الوليد هاشم الشيخ أبو جابر القائد الأسبق للحركة، الذي، وفقاً للبيان، جاء سعياً لوحدة الصف في حركة أحرار الشام الإسلامية، وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدوان الصائل.
لم تنكشف حقيقة البيان السابق بالسرعة المتوقعة، الا أن عدم نشره على المعرفات الرسمية للحركة، أثار بعض الريبة، سرعان ما تحولت هذه الريبة لواقع ملموس أن ماحدث هو عبارة عن انشطار داخل الحركة، جاء بعد اسبوعين عن اعلان ذات القيادات الجديدة لـ”جيش الأحرار” ، تعليق عملها بالحركة بعد فشل المجلس في انتخاب قائد جديد للحركة، خلفاً لـ”أبي يحيى الحموي” المنتهية ولايته، لكن الحركة عادت بعد ايام من فشل الانتخاب، و أعلنت اختيار “أبو عمار العمر” كقائد جديداً لم يحظى انتخابه، بتلك الهالة المتوقعة في ظل الخلافات و المماحكات الكبيرة في صفوف الحركة التي بدا واضحاً ، صراعها الداخلي قد وصل حد الانفجار.
تدور في هذه الأثناء ومنذ عشر ساعات، سجال (على منصات التواصل الاجتماعي)، يصل حد الاشتباك و التخوين بين رافضي “جيش الأحرار” ومُعلنيه، وتتراوح الاتهامات بين الغلو و التشدد وصولاً للخروج عن الجماعة، مع التركيز على الانشقاق ، بشكل لا يمكن تفسيره بغير هذا الاتجاه.
حركة أحرار االشام الاسلامية، تعد من أقدم الحركة المسلحة في سوريا ، اذا احتاجت أشهر بين أيار ٢٠١١ و الاعلان الرسمي عنها في نهاية ذات العام ، كي تظهر كوجه ممثل للاسلام المنتشر في سوريا، ونجحت بشكل متسارع في تقديم نموذج يقبل التطور و الآخر، واندمجت بعدة تجارب توحدية لاسيما “الجبهة الاسلامية”، حملت شعار “مشروع أمة”، ولم تكن الحركة تصل لبداية طريق المشروع ، حتى اغتيل جميع قادات صفها الأول دفعة في واحدة، في ٩-٩-٢٠١٤، في عملية غامضة لم يفك طلاسمها حتى اللحظة، و بقيت ضد مجهول.
عملية الاغتيال الأشهر و الأقوى في الثورة السورية، دفعت الحركة لفترة ركود بعد أن عينت “أبو جابر الشيخ” قائداً لها (واليوم هو قائد لجيش الأحرار)، امتدت هذه الفترة لأشهر و شهدت محاولات فاشلة للعودة إلى الساحة العسكرية و أبرزها كان “زئير الأحرار” على معامل الدفاع في السفيرة، و لكن ما ميّز هذه الفترة بالعموم هو الانتقال من “مشروع أمة” إلى “ثورة شعب”، الأمر الذي فسره حينها المراقبون أن الانقلاب الأبيض للتقرب من الشعب و قصر الأهداف على رقعة جغرافية معينة، وهو ما كان بمثابة رسالة واضحة للتشكيلات الاسلامية الأخرى ولا سيما “القاعدة” أن لا خطط خارج الحدود السورية.
لكن فترة الغياب لم تدم طويلاً سرعان ماعادت الحركة إلى الواجهة عبر تحرير معسكري وادي الضيف و الحامدية في كانون الأول عام ٢٠١٤، وتلاه بأشهر قليلة (آذار ٢٠١٥) ولادة جيش الفتح الذي تم من خلاله تحرير ادلب المدينة وجسر الشغور ومعسكري القرميد و المسطومة و من ثم أريحا فمطار أبو الضهور، لتتحول ادلب إلى محافظة كاملة التحرير اللهم إلا “كفريا و الفرعة”.
لعل عودة نجم حركة الأحرار الاسلامية بالصعود من جديد ، تطلب أن تكون أكثر انفتاحاً على الخارج، و شكل مكتبها السياسي جناحاً جيداً له ، من خلال اختراق الاعلام الغربي و الظهور بمظهر الاسلامي المعتدل، ودخول بمفاوضات ذات مستوى دولي ، الذي ظهر منها اتفاق المدن الأربعة (الفوعة - الزبداني)، و لكن لم يكن المشهد وردياً تاماً، اذ حصل الصدام داخل الحركة بين المحافظين و الاصلاحين (في مصطلحات تشبيهية لا أكثر)، وكان بعض هذه الصدامات على أمور شكلية كرفع “علم الثورة” ، و منها بنويّة كالعلاقة مع فتح الشام بعد انفصالها عن القاعدة و الوعود بالاندماج التام في حال حصل الانفكاك، وصولاً إلى الخلافات داخل ذات التيار (المحافظين) في ادارة الصراع مع جند الأقصى.
في العموم لاتبدو الأمور مبشرة ، ولا يوجد توضيحات صادرة عن أصحاب الشأن، اذ تعتمد الحركة اسلوباً اعلامياً تعتبره هي مميز ، فيما نجده كـ”اعلاميين” ضعيفاً ، اذ تعمد على التهرب من الاجابة على سؤال لايناسب توجهها أو لا يجرأ ناطقها الاعلامي على التحدث به، وفي مثل هذه الظروف يتخذون من سياسية الاختفاء طريقة فريدة لتجنب الحديث عن أي أمر.
١١ ديسمبر ٢٠١٦
أعلنت سويسرا عزمها استقبال ألفي لاجئ سوري على أراضيها، على مدار العامين المقبلين، وفق بيان بيان صادر عن المجلس الاتحادي السويسري.
و قال البيان أن أعضاء المجلس الاتحادي السويسري اتخذوا قرارا بشأن استقبال البلاد ألفي لاجئ سوري من الموجودين في الدول المجاورة لسوريا، خلال السنتين المقبلتين.
وأوضح البيان أنه سيجري اختيار اللاجئين من النساء والأسر التي لديها أطفال، مشيراً إلى اشتراط إلى أن يكون الشخص "حاصلا على صفة اللاجئ" من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولفت إلى أن الاستخبارات السويسرية ستجري تحقيقات وتدرس ملفات اللاجئين قبيل استقبالهم.
ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد اللاجئين السوريين في سويسرا حاليا، غير أن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى أنهم يُقدرون بالآلاف.
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين بممرات آمنة في حلب تحت إشراف أممي لإغاثة المحاصرين والنازحين، مشددا على ضرورة وقف إطلاق، بينما أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الأولوية حاليا لإجلاء المدنيين.
وقال أوبراين في حديث للجزيرة إن تركيز المنظمة حاليا على طريقة حماية المدنيين في حلب وخاصة بشرقها، والوصول إلى من يحتاجون المساعدة الإنسانية وخصوصا النساء والأطفال والمرضى.
وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة الأممية مصممة على الوصول إلى المحاصرين في شرق حلب ومواصلة المحادثات من أجل ذلك، مشددا على أن محادثات جنيف وباريس مهمة للغاية من أجل إيصال المساعدات.
وأشار إلى أن آلاف المدنيين من سكان حلب المحاصرين في وضع مزر، وأن قوات النظام تجبر عشرات الآلاف على الهرب من شرق حلب، مستخدمة القصف المدفعي والجوي.
وأفاد أوبراين بأن الكثيرين من المدنيين الهاربين يتعرضون للقتل، كما حصلت حالات اختفاء بين النازحين إلى مناطق النظام غرب حلب.
وشدد على ضرورة "القيام بشيء ما" تجاه الوضع، والضغط على الأطراف المتقاتلة لإبرام هدن للوصول إلى من يحتاجون المساعدات في شرق حلب والأماكن التي يذهبون إليها غرب المدينة، خاصة مع تزايد الاحتياجات بقدوم فصل الشتاء.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد سيطر على جزء كبير من القسم الشرقي من مدينة حلب والذي كان تحت سيطرة الثوار، حيث شنت قوات الأسد بمساندة ميليشيات شيعية وبتغطية جوية وسياسية روسية هجوما عنيفا على مدينة حلب، ما أجبر آلاف المدنيين على ترك منازلهم واللجوء لأحياء يسيطر عليها نظام الأسد، فيما بقي العديد منهم في منازلهم بالرغم من اقتحامها من قبل قوات الأسد.
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، السبت “لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع الثوار” في حلب، وجاء ذلك خلال كلمة له، باليوم الختامي لفاعلية حملت عنوان “يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد”، نظمها على مدار يومين في مدينة إسطنبول التركية، مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي)، احتفاءً بمرور 90 عاما على ميلاد العلامة القرضاوي وللوقوف على أهم محطات حياته.
وفي معرض حديثه عما يحدث في سوريا، أوضح القرضاوي أنه “لابد أن نعترف بأن الشعب السوري قام في أول الأمر بثورة لا حجر فيها ولا سكين، خرج يريد الحياة والحرية وحسب، وظل يقاتل وهو لا يملك أي شئ أمام نظام يملك الجيش والشرطة والسلاح والبراميل المتفجرة والكيماوي”.
وتابع: “انظروا إلى حلب التي ظننا أنها انتصرت لا يزالون مصرين على قتل أهلها، لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم”.
وفي سياق متصل، لفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أنه “حينما جاء الربيع العربي وانتصرت تونس (2011) في بادئ الأمر و هرب ذلك الرجل (في إشارة إلى الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) بما هرب به من مليارات، تحرر الشعب ونال حريته”.
وواصل حديثه في هذا الصدد قائلا: “وكانت بعدها (بعد تونس) ثورة مصر فحاول الرئيس المصري (الأسبق حسني مبارك) أن يستولي ومن معه على عشرات المليارات، لكنهم ومع ذلك لم يستطيعوا مع كل وسائلهم أن يخمدوا ثورة الشعب، فالشعوب لا تهزم بهذه الطريقة”.
واستطرد القرضاوي: “أمة الإسلام يقدرونها بمليار و700 ألف مليون، وتزداد يومًا بعد يوم، لكن الأصل ليس بكثرة العدد ولكن ما في هذا العدد من عبادة وعمل وإخلاص وتضامن، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة بمفهومها الشامل؛ لأنه ومهما قلنا إن مكوناتنا عرب وعجم وأتراك وهنود وأجناس وأقوام، إلا أننا نستمد روح الجمع من الإسلام”.
وأضاف: “البعض يعتقد أن الدين أتى ليعيش الناس في زهد، لكن مفهوم الزهد أن تملك الشيء وتزهد فيه لكن من لديهم ما يزهدو فيها أصلا، عما يزهدون! ، الإسلام أراد التكافل للجميع″.
وحضر الفاعلية ممثلين من عدد من الكيانات العربية والتركية من بينهم نور الدين نباتي، نائب بالبرلمان التركي، ومحمد وليد المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، وأسعد هرموش نائب سابق بالبرلمان اللبناني، إضافة إلى عشرات من أبناء الجاليات العربية في مدينة إسطنبول التركية.
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
سقطت قذيفة هاون على منطقة ركن الدين بالقرب من جامع أبو النور سمعت بعدها أصوات سيارات الإسعاف في المنطقة.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة بلدة الميدعاني، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة دوما بالغوطة الشرقية أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، في حين تجدد القصف المدفعي والصاروخي على بلدتي مضايا وبقين ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حلب::
تواصل طائرات العدوين الروسي والأسدي الحربية والمروحية شن غاراتها الجوية على أحياء مدينة حلب المحاصرة، وبالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بينما سجل ناشطون حدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين جراء استهدافهم ببراميل تحتوي غاز الكلور السام، وسقط جرحى جراء تعرض جسر الحج لقصف جوي ومدفعي، وسقط شهيد جراء استهدافه من قبل قناص تابع للأسد في حي الزبدية، في حين حاولت قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم على جبهات الإذاعة والمرجة، وتمكن الثوار من صد الهجوم وقتل وجرح العشرات من القوات المهاجمة وتدمير دبابة من نوع "تي 90" ومدفع هاون على جبهة الإذاعة ودبابتين من نوع "تي 72" على جبهة الصناعة في المرجة، وقام الثوار بدك معاقل قوات الأسد على جبهة عزيزة بصواريخ الغراد، أما في إطار معركة درع الفرات فقد تمكن الثوار من السيطرة على تل الزرزور خلال محاولات التقدم باتجاه مدينة الباب، وتمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لتنظيم الدولة كانت تحلق في سماء المنطقة، وقامت الطائرات الروسية بقصف مواقع الثوار في محيط المدينة.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مدن مورك اللطامنة وكفرزيتا وطيبة الإمام وبلدة لحايا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين تعرضت مدينة اللطامنة وحلفايا وقرية الزكاة لقصف مدفعي، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة سلحب بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات جيدة، وتمكنوا من قتل عدد من عناصر الأسد بعد إيقاعهم في كمين على جبهة الحاكورة.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة كفرعين أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما أغار على مدينة بنش وبلدات التمانعة وترعي وترملا وعابدين والركايا ومدايا، ما أدى لاستشهاد 8 أشخاص في بنش على الأقل، ورد الثوار باستهداف معاقل شبيحة الأسد في بلدتي كفريا والفوعة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وفي الريف الغربي سقط شهيد وجرحى جراء قصف مدفعي على قرية الصفيات بريف جسرالشغور.
حمص::
تمكن تنظيم الدولة من إسقاط طائرة حربية من نوع ميغ 23 كانت تحلق فوق نقاط الاشتباكات بالريف الشرقي وفي محيط مدينة حمص، دون معرفة كيفية إسقاطها، بينما صرحت وسائل إعلام نظام الأسد أن الطائرة سقطت جراء عطل فني، ونجى الطيار بعد هبوطه بمظلته في مناطق سيطرة قوات الأسد، وفي هذه الأثناء تتواصل المعارك العنيفة في محيط مدينة تدمر بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث حاول نظام الأسد استعادة السيطرة على ما خسره بعد استقدام تعزيزات كبيرة، ولكن التنظيم واصل هجماته وتمكن من السيطرة على صوامع مدينة تدمر عقب هجوم بسيارات مفخخة أدت لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، كما وسيطر التنظيم على مواقع استراتيجية كجبل الطار ومفرق التليلة وجبل عنترة ومستودعات تدمر والكتيبة المهجورة شمال مطار التيفور، وقتل خلال الاشتباكات العشرات من عناصر الأسد، وبعدد أقل من عناصر تنظيم الدولة، وقامت قوات الأسد بتفجير مستودعات أسلحة داخل المدينة، فيما تقوم الطائرات الحربية والمروحية بشن عشرات الغارات الجوية على مناطق سيطرة التنظيم في محيط المدينة، وسط تعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي، أما بالريف الشمالي فقد تعرضت أطراف قرية كيسين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
هددت قوات الأسد يوم أمس المدنيين والثوار في بلدة الفقيع بالريف الشمالي بإحراق بلدتهم إذا لم ينسحبوا منها على الفور، ما أدى لهروب جميع المدنيين من البلدة ونزوحهم إلى المدن والبلدات القريبة وبعضهم بقي في العراء، وفي المساء قامت قوات الأسد بقصف البلدة بعدة قذائف وتمكنت فجر اليوم من السيطرة عليها بشكل كامل بعد انسحاب الثوار منها عقب اشتباكات خفيفة، حيث لم تسجل أي خسائر بشرية لا في صفوف المدنيين ولا في صفوف الثوار، وبعد سيطرة قوات الأسد على البلدة تعرضت بلدتي برقة وخربة السرايا لغارات جوية من طائرات الأسد الحربية وتعرضت تلال المطوق لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، في رسالة واضحة أن الهدف التالي هو السيطرة على تلال المطوق وما حولها، كما تعرضت أيضا مدينة داعل لغارة جوية دون تسجيل أي إصابات، وتعرضت المدينة لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء الجبيلة والرشدية وشارع التكايا والمعبر المائي بحويجة صكر بمدينة ديرالزور، في حين استهدفت قوات الأسد حيي الرصافة والصناعة بقذائف المدفعية.
الرقة::
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها عن بدء المرحلة الثانية من معركة غضب الفرات للسيطرة على مدينة الرقة، حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا تمكنت فيها "قسد" من السيطرة على قريتي الشتيريا والمروان شرقي بلدة الجرنية، وسط غارات جوية مكثفة من طائرات التحالف الدولي التي استهدفت 4 جسور ما أدى لتدميرها وذلك لقطع طرق إمداد تنظيم الدولة، والجسور هي (جسر صوامع السلحبية، جسر اليمامة، الجسر الحربي، جسر سحل الخشب)، كما شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت عدة نقاط في مدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية، وأغارت أيضا على محطة تحويل الكهرباء في سد الرشيد "البعث سابقا" بالقرب من بلدة المنصورة مما أدى لتدميرها بشكل كامل.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي الكبانة والخضر بجبل الأكراد، وتعرضت قريتي السلور اليمضية في جبل التركمان لقصف مدفعي عنيف، فيما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في تلة رشو بقذائف من مدفع "بي 9".