٢١ ديسمبر ٢٠١٦
صد تنظيم الدولة هجمات برية شنتها فصائل غرفة عمليات معركة درع الفرات على مدينة الباب من المحور الغربي، وتحديدا من محور جبل عقيل الاستراتيجي المطل على المدينة، واستشهد على إثر ذلك العديد من العناصر التابعين لفصائل الجيش الحر.
ووصل عناصر الفصائل المشاركة في المعركة إلى أعتاب المشفى المشيد على جبل عقيل قبل أن يشن التنظيم هجمات معاكسة أجبرتهم على التراجع.
ولعب الانتحاريون الثلاث التابعين لتنظيم الدولة والذين فجروا أنفسهم بمفخخات دورا رئيسيا في صد الهجمات، حيث تقدم في البداية انتحاريين اثنين يقودان مفخختين وفجرا نفسيهما، وأدى ذلك لتدمير عدة آليات للثوار وسقوط شهداء وجرحى في صفوفهم.
وبعد ذلك نفذ عنصر ثالث عملية انتحارية استهدف بها نقاط الثوار قرب السور الغربي لمشفى الباب، وأدت أيضا استشهاد عناصر من الجيش الحر وإصابة آخرين وتدمير آليات.
وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي تركي عنيف على مواقع تنظيم الدولة في المدينة ومحيطها.
وكان الجيش التركي قد أعلن عن مقتل 4 جنود أتراك ضمن معركة درع الفرات في محيط مدينة الباب، كما وأصيب خلالها 15 عنصرا آخرين.
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
سقط جريحين جراء سقوط قذائف هاون في محيط حيي المالكي وأبو رمانة.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة عربين وبلدات كفربطنا وجسرين والشيفونية بالغوطة الشرقية، بينما تعرضت مدن دوما وحمورية وسقبا وبلدة حرزما لقصف مدفعي عنيف ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين، بينما تمكن الثوار من قنص ثلاثة من عناصر الأسد على جبهة أوتوستراد "دمشق-حمص" الدولي، وعلى جبهة أخرى استهدف الثوار تحصينات قوات الأسد على جبهة الميدعاني بالأسلحة الثقيلة، وذلك قبل أن يشنوا هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على عدة نقاط، كما وتدور اشتباكات بين الطرفين على جبهتي النشابية والبحارية، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد الطريق الواصل لقرية إفرة بالرشاشات الثقيلة.
حلب::
خرجت دفعة جديدة من مهجري مدينة حلب إلى ريف حلب الغربي ضمن الاتفاق المبرم، حيث وصلت العديد من الحافلات والسيارات إلى منطقة الراشدين، وفي المقابل أشار إعلام الأسد إلى أن 4 حافلات محملة بجرحى ومرافقيهم وصلت إلى مدينة حلب قادمة من قريتي الفوعة وكفريا اللتان يحاصرهما جيش الفتح شمال مدينة إدلب، ومن المتوقع أن يتم استكمال تهجير أهالي مدينة حلب خلال الساعات القادمة وطوال الليل، إذ لفت ناشطون إلى أن باقي المحاصرين في مدينة حلب سيتم إخراجهم على دفعات، علما أن قوات الأسد والمليشيات الشيعية عرقلة عمليات الإخلاء في عدة مناسبات، أما في الريف الشرقي وتحديدا في إطار معركة درع الفرات فقد تمكنت فصائل الجيش الحر في بادئ الأمر من السيطرة على جبل الشيخ عقيل المطل على مدينة الباب وعلى مشفى الباب الواقع ضمن الجبل بعد معارك عنيفة جدا ضد تنظيم الدولة بمساندة من طائرات ومدفعية الجيش التركي، ولكن في المقابل نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية استهدفت نقاط الثوار قرب السور الغربي للمشفى، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، وأدت العملية الانتحارية لانسحاب الثوار مما حرروه، في حين أعلن الجيش التركي أن أربعة جنود له قتلوا في المعارك الدائرة في محيط المدينة.
حماة::
تعرضت بلدة طلف بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد أدى لوقوع أضرار مادية فقط، في حين استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في دير محردة بالريف الشمالي بقذائف الفوذديكا.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق حقول جزل وجحار ومحيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة جدا في محيط المطار بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت قرية برج قاعي لقصف صاروخي أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
درعا::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف مدينتي جاسم والحارة وبلدتي اليادودة وزمرين أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين، وفي مدينة درعا استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا البلد بصاروخي فيل وبقذائف المدفعية.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء الحويقة والحميدية ومحيط جسر السياسية بمدينة ديرالزور دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره من قتل 15 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية بعد صد محاولة تقدمهم باتجاه قرية جعبر غربي مدينة الرقة، في حين أعلنت قوات سوريا للديمقراطية عن تمكن عناصرها من السيطرة على قرية أبو جب وقرية أخرى أصغر منها، وترافق ذلك مع غارات جوية من طائرات التحالف الدولي على نقاط الاشتباكات، بينما أدت الغارات لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين في مدينة الطبقة.
القنيطرة::
تعرضت بلدة نبع الصخر لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون سقوط أي إصابات.
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
خرجت قبل قليل دفعة جديدة من مهجري مدينة حلب إلى ريف حلب الغربي ضمن الاتفاق المبرم بين الفصائل من جهة والطرف الروسي ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، حيث وصلت العديد من الحافلات إلى منطقة الراشدين.
وأكد مراسل شبكة "شام" على أن 17 حافلة تقل حوالي 1000 شخص بين مدني ومسلح خرجت من الأحياء المحاصرة ووصلت إلى الريف الغربي من حلب، وتحركت قبيل دقائق مئات السيارات و 3 حافلات التي تقل مدنيين لذات الوجهة.
وفي المقابل أشار إعلام الأسد إلى أن 4 حافلات محملة بجرحى ومرافقيهم وصلت إلى مدينة حلب قادمة من قريتي الفوعة وكفريا اللتان يحاصرهما جيش الفتح شمال مدينة إدلب.
ومن المتوقع أن يتم استكمال تهجير أهالي مدينة حلب خلال الساعات القادمة وطوال الليل، إذ لفت ناشطون إلى أن المحاصرين في مدينة حلب سيتم إخراجهم على دفعات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية عرقلت خروج المحاصرين من مدينة حلب منذ بدء الاتفاق، فيما لا يزال المحاصرون يعانون من أوضاع إنسانية صعبة خصوصا في ظل تساقط الثلوج على محافظات الشمال السوري وانعدام وسائل التدفئة.
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات كفربطنا وعربين وجسرين والشيفونية بالغوطة الشرقية كما تعرضت مدينة دوما وبلدتي حمورية وسقبا لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما تمكن الثوار من قنص ثلاثة عناصر على جبهة أوتوستراد "دمشق-حمص" الدولي.
حلب::
ما يزال هناك عدد من المدنيين والثوار محاصرين في مدينة حلب ولم يتم إخراج الجميع بعد، جراء عرقلة عمليات الإخلاء من قبل قوات الأسد والمليشيات الشيعية، وفي سياق أخر إلى درع الفرات تمكنت فصائل الجيش الحر من السيطرة على جبل الشيخ عقيل المطلع على مدينة الباب وايضا سيطروا على مشفى الباب الواقع ضمن الجبل بعد معارك عنيفة جدا ضد تنظيم الدولة بمساندة من طائرات ومدفعية الجيش التركي، في حين أعلن الجيش التركي أن أربعة جنود له قتلوا في المعارك الدائرة في محيط مدينة الباب
حماة::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف بلدة طلف بالريف الجنوبي أدت لوقوع أضرار مادية فقط.
حمص::
غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق حقول جزل وجحار ومحيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة جدا في محيط المطار بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت قرية برج قاعي لقصف صاروخي أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
درعا::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف مدينتي جاسم والحارة وبلدتي اليادودة وزمرين أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، ورد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء الحويقة والحميدية ومحيط جسر السياسية بمدينة ديرالزور دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة الكاملة على قرية جعبر بالريف الغربي والقريبة من مدينة الطبقة، وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدفت نقاط الاشتباكات، بينما أدت الغارات لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين في مدينة الطبقة.
القنيطرة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدة نبع الصخر دون سقوط أي إصابات.
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
رفض متحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التلميحات إلى أن غياب أمريكا عن الاجتماع الذي ضم روسيا و تركيا و ايران أمس في موسكو، أنه تهميش لها أو استبعاد، مضيفاً أن واشنطن ما زالت معنية بقضايا كثيرة أخرى في المنطقة.
وقال كيربي أنه "لا يرى الوزير ذلك على أنه تجاهل على الإطلاق، ويعتبره جهداً آخر متعدد الأطراف لمحاولة التوصل إلى سلام دائم في سوريا ويرحب بأي تقدم نحو ذلك".
وتابع كيربي "سندحض بوضوح أي إشارة إلى أن حقيقة عدم وجودنا في هذا الاجتماع تشير بشكل ما أو تشكل اختباراً لنفوذ الولايات المتحدة وزعامتها هناك أو في أي مكان آخر في أنحاء العالم"،
ومضى يقول "لسنا مستبعدين ولا يجري تهميشنا”، وقال كيربي إنه "في نهاية المطاف سترغب الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل"، وأضاف أن "من السابق لأوانه الحكم بما إذا كانت المحادثات قد تكللت بالنجاح".
في حين قال متحدث من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دينيس روس، الذي عمل في السابق مستشاراً بشأن إيران والشرق الأوسط لدى حكومات جمهورية وديمقراطية أمريكية، إن "الولايات المتحدة جعلت نفسها غير ذات تأثيرعلى الوضع في سوريا".
وأضاف روس، وفقاً لرويترز، أنه "لا تجد المعارضة مبرراً يذكر للتجاوب معنا ومع الأسد، ويعلم الروس والإيرانيون أننا لن نفعل شيئاً لزيادة التكلفة عليهم جراء هجومهم على حلب ومدن سورية أخرى"، وتابع "تحركت روسيا لتجعل من نفسها وسيطاً بعدما غيرت ميزان القوى على الأرض دون أن تأبه للعواقب على المدنيين".
وأقر مسؤول أمريكي بأن غياب الولايات المتحدة عن محادثات الإجلاء من شرق حلب كانت طريقة روسيا لإظهار أن موسكو وليس واشنطن هي من يتحكم في الأمور.
وقال مسؤول ، لرويترز، اشترط عدم الكشف عن اسمه: "الواقع هو أننا وضعنا أنفسنا في موقف تبذل فيه روسيا جهوداً لمحاولة العمل مع أي جهة أخرى حتى يتمكنوا من عزلنا"، وأضاف: "تركنا خلافاتنا مع تركيا بشأن الأكراد ووجهات نظرنا بشأن شمال سوريا تخلق فجوات يستغلها الروس".
٢١ ديسمبر ٢٠١٦
بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من أسبوع في محيط مدينة الباب تمكن الثوار اليوم من دخول أسوار المدينة بعد السيطرة على جبل الشيخ عقل المطل المدينة.
وقال ناشطون أن فصائل درع الفرات تمكنت صباح اليوم من السيطرة على جبل الشيخ عقيل وأيضا على مشفى الباب الواقعة ضمن الجبل، وذلك بعد معارك عنيفة جدا ضد تنظيم الدولة تمكنت خلالها الفصائل من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم وأسر عدد أخر، وذلك بمساندة قوية وفاعلة من طائرات ومدفعية الجيش التركي.
ودخلت درع الفرات في المرحلة الثانية والأصعب ربما بتاريخ 9-12-2016 للسيطرة على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة والمعقل الأهم والرئيسي للتنظيم في ريف حلب.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات".
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، ومنظمات مدنية أخرى، مساعدات إنسانية لنحو 20 ألف شخص، أجلوا من مدينة حلب، وأوضح بيان صدر عن الهيئة أمس الثلاثاء، أنها تواصل مد يدها للمظلومين الذين أُجلوا من حلب.
وأكد البيان أن الهيئة ومنظمات مختلفة، قدمت مساعدات فورية للنازحين من حلب، تتضمن موادا غذائية.
في سياق متصل، يستمر العمل لإنشاء ثلاثة مخيمات للنازحين في المناطق الآمنة بمحافظة إدلب شمالي سوريا، بجهود تركية، لاستقبال نازحين من حلب.
ومن المنتظر أن تستوعب تلك المخيمات 80 ألف شخص، عقب إتمام إنشائها.
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
كبد الثوار في ريف حماة الشمالي نظام الأسد خسائر مادية بعدما أوقعوا رتلا في كمين محكم أمس الثلاثاء، إذ أصبح رتل كان يتوجه نحو مدينة صوران تحت مرمى نيرانهم.
وأكد جيش النصر على أن عناصره قاموا باستهداف رتل لقوات الأسد كان متجها من قرية معردس إلى مدينة صوران بقذائف المدفعية وبالرشاشات الثقيلة، ما أدى لتدمير رشاش عيار 23 وسيارة محملة بالذخيرة بالإضافة لإعطاب عدة آليات.
وكان الثوار الأحد قد تمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد على جبهة مدينة صوران بريف حماة الشمالي، إذ نفذوا عملية انغماسية مفاجئة على جبهة المدينة التي استعادها نظام الأسد قبل أشهر.
وفجر أمس الأول تسلل الثوار لحاجز الكمين المتقدم لحاجز أبو زهير وتل ملح، ودمروا مدفع 14.5 وقتلوا عدد من العناصر، كما دمروا دبابة ومدفع رشاش 23، وعادوا لمواقعهم بسلام.
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهات حي جوبر الدمشقي.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات مسرابا وعربين وبيت سوا في الغوطة الشرقية وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين، وتعرضت بلدة حرزما لقصف مدفعي تسبب بسقوط جرحى، وفي حي الزين بمدينة الحجر الأسود جنوب دمشق جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة سقط فيها عدد من الجرحى في صفوف التنظيم، وفي ناحية أخرى تعرضت بلدة مضايا لإطلاق نار من قبل عناصر حزب الله الإرهابي دون تسجيل أي إصابات، فيما منع عناصر حزب الله الإرهابي لجنة المفاوضات الممثلة عن نظام الأسد من الدخول إلى بلدة مضايا، بينما أصيب مدني في محيط بلدة بقين بعد استهدافه برصاص قناص تابع لنظام الأسد، أما في وادي بردى فقد شن الطيران الحربي غارتين على جرود المنطقة دون حدوث أضرار بشرية.
حلب::
ما يزال خروج أهالي وثوار الأحياء المحاصرة مستمرا، وبانتهاء خروج آخر دفعة تكون مدينة حلب بأحيائها الشرقية تحت سيطرة قوات الأسد والمليشيات الشيعية، وفي سياق أخر شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات في الريف الجنوبي ومدن بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، أما بالريف الشرقي فقد استشهد عدد من الأشخاص المدنيين جراء قصف الطائرات التركية على مدينة الباب ومحيطها.
حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد داخل مدينة صوران بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات جيدة، واستهدفوا رتل عسكري لقوات الأسد متجه من قرية معردس إلى صوران بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لتدمير مدفع عيار 23 وسيارة ذخيرة، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي ومدينتي كفرزيتا وطيبة الإمام بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت ناحية عقيربات وقرية الجاكوزية ومحيط قرية قصر بن وردان ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسر الشغور وبلدات معرة مصرين وأرمناز دون تسجيل أي إصابات، بينما يتواصل خروج الباصات من بلدتي كفريا والفوعة حيث يتم نقل مسلحي البلدتين والجرحى إلى مدينة حلب ضمن الاتفاق المحدث.
حمص::
تتواصل المعارك في محيط مطار التيفور العسكري بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، يقوم خلالها التنظيم بقصف المطار بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وسط وصول تعزيزات كبيرة للنظام إلى داخل المطار ومحيطه، بينما أغارت الطائرات الحربية على محيط المطار وحقول جحار والمهر وحيان بالقرب منه، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة الرستن ومدينة تلبيسة ومنطقة الحولة لقصف مدفعي وصاروخي وبالرشاشات ما أدى لسقوط جرحى.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد وحي طريق السد وبلدة النعيمة وتل عنتر لقصف مدفعي ما أدى لارتقاء شهيد وسقوط إصابات بين المدنيين، بينما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المربع الأمني بدرعا المحطة بقذائف المدفعية الثقيلة.
ديرالزور::
دارت اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مطار ديرالزور العسكري ومحيط قرية الجفرة، في حين شن الطيران الحربي غارات على أحياء الحويقة والرشدية والعمال وشارع النهر وبلدة جديد عكيدات ومدينة موحسن، ما أدى لارتقاء أربعة شهداء من المدنيين في موحسن، فيما تعرضت الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور لقصف من قبل تنظيم الدولة دون تسجيل أي إصابات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية أبو حمام بمنطقة الشعيطات دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية حول قرى صايكول غربي مدينة عين عيسى، ووردت أنباء عن تمكن تنظيم الدولة من استعادة عدة قرى في المنطقة، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين قرب قرية المحمودلي وسط قصف من قبل التحالف الدولي على القرية، في حين شن الطيران التابع للتحالف الدولي غارات جوية على مدينة الطبقة وأطرافها، ما أدى لاستشهاد طفلة، فيما استشهدت امرأة جراء قيام قوات سوريا الديمقراطية باستهداف قرية "جعبر" شمال مدينة الطبقة بقذائف المدفعية، ومن جهة أخرى فقد قتل وجرح العشرات من قوات سوريا الديمقراطية جراء تنفيذ عنصر تابع لتنظيم الدولة عملية انتحارية في قرية الغنطو شرق بلدة الجرنية.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة كبانة ومحيطها بجبل الأكراد وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف.
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
تبنى تنظيم الدولة اليوم الثلاثاء الهجمات التي أدت لحدوث إطلاق نار في قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك جنوب العاصمة الأردنية عمان قبل يومين، علما أن الهجمات أدت لقتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
وذكر التنظيم أن المنفذين كانوا مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قبل أن يهاجموا تجمعات الدرك الدرك الأردني، وذكرت صحيفة الغد أن المعلومات أظهرت أن المنفذين أردنيون "كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة لدى الأجهزة الأمنية لارتباطهم بجماعات إرهابية، وتم الإفراج عنهم لاحقا".
وللعلم فإن الملك عبد الله الثاني قال إن المملكة قادرة على القضاء على الإرهاب، وذلك عقب الهجمات التي استهدفت مواقع أمنية في مدينة الكرك.
وأضاف الملك أثناء ترأسه اجتماع مجلس السياسات الوطني الأردني أن بلاده ستتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول الاعتداء أو المساس بأمنه وسلامة مواطنيه، مشددا على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الإرهابية، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
من جانبه، قال وزير الداخلية سلامة حماد إن حجم الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها يشير إلى أن الكرك لم تكن وحدها المستهدفة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم ضبط أحزمة ناسفة ومتفجرات وأسلحة آلية مخبأة بمنزل في بلدة القطرانة الصحراوية (ثلاثون كلم شمال شرقي الكرك) كان الإرهابيون يعدونها لاستهداف مواقع بالمملكة وضرب استقرارها.
وأوضح أن التحقيق جار، وبعض المعلومات لن يفصح عنها حفاظا على السرية، واصفا الهجوم بأنه عملية إرهابية كبيرة.
والجدير بالذكر أن ناشطون سوريون وأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون توعية الشعب الأردني واللاجئين السوريين إلى أن هجمات تنظيم الدولة في منطقة الكرك لا تهدف إلا لضرب الأمن في المملكة الأردنية وإلى إحداث شرخ وخلافات بين الطرفين، مؤكدين على أن الشعب السوري ذاق الأمرّين من إجرام التنظيم ولا يزال.
وطالب الناشطون اللاجئين السوريين بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الأردني، وفي المقابل طالبوا الأردنيين بعدم تحميل السوريين مسؤولية ما يحدث كون تنظيم الدولة هو ليس إلا إرهابا يعاني منه السوريين منذ عدة سنوات.
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
إنطلقت يوم 14 من ديسمبر / كانون الأول الجاري قافلة "افتحوا الطريق إلى حلب - halepe yol açin " من ميدان كازلي تشمه في اسطنبول بقيادة منظمة الـ IHH التركية "هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات" ومشاركة العديد من المنظمات منها رئاسة الشؤون الدينية والهلال الأحمر التركي ومنظمة Memur Sen وصدقة تاشي ومنظمة خيرية كويتية وعدة منظمات قطرية ….، وكان الموقف الأخير للقافلة هو المعبر الحدودي " جيلو غوزو" المقابل لمعبر "باب الهوى" من الجانب السوري، مرورا بعدة ولايات تركية، وشارك فيها المئات من المتطوعين القادمين من تركيا ومن أنحاء العالم، بالإضافة إلى شاحنات المساعدات الإنسانية، وكانت المنظمة قد أوضحت أن المشاركون في القافلة ستكون بسيارات المشاركون وإمكاناتهم الشخصية، وهدفت القافلة لوقف فوري لنزيف الدم في حلب وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ المحاصرين هناك.
القافلة نجحت بشكل غير متوقع بحشد ما يقارب 40 ألف إنسان من أنحاء تركيا والعالم وبتنوع كبير من مختلف التوجهات والمذاهب والتيارات، بقرابة ألف "1.000" عربة وحافلة بين شخصية وعائلية ومجموعات شبابية وطلابية وتكتلات أخرى مستخدمين حافلات أجرة، حيث التحق بالقافلة في اليوم الثاني، الخميس 15 ديسمبر، عند وصولها لمدينة قونيا مساءا مشاركين آخرين قدموا من محافظات عدة: أنقرة، إزمير، آيدن، بولو، الخ. وفي اليوم الثالث عند وصولها لمدينة الريحانية مساءا، التحق بها مشاركين من محافظات مثل غازي عنتاب، فان، أضنة، قونيا، الخ. إلى جانب ذلك، كان يلتحق في كل مدينة تمر عليها القافلة مشاركين وشاحنات مساعدات ويتم إلقاء كلمات وسط حشد شعبي كبير يكون في انتظار مرور القافلة.
وأوضح حسام حمزة إعلامي في منظمة الـ IHH أن القافلة وصلت في ذروتها إلى 1500 شاحنة إغاثية، دخل منها 160 لغاية صباح اليوم الثلاثاء، رغم أن جمع التبرعات والمساعدات لم يكن ذات الأهمية العالية للمنظمة بقدر ما كان الهدف كسر التكاسل والتغاضي "والمقصود هنا ليس تركيا بل العالم أجمع" على مذبحة حلب وتسليط الضوء لما يجري بها من مذابح، حيث أن المجتمع الدولي وقف موقف المتفرج من كل ذلك دون إظهار أي جدية لوقف نزيف الدم في حلب.
وهذا ما أوضحه كل من رئيس هيئة الإغاثة IHH بولند يلدرم يوم السبت عندما ألقى خطاب في الحشود وهي في مسيرها نحو المعبر من عدم ترك أهل حلب لمصيرهم، وللعمل على تفادي أن يتكرر سيناريو حلب في منطقة أخرى (المقصود هنا إدلب)، كما كرر ذات الحديث وحذر منه يوضوح نائب رئيس هيئة الإغاثة لشؤون الدبلوماسية الإنسانية السيد عزت شاهين.
المصدر ذانه أوضح خلال اتصال هاتفي أن هذه الحملة جاءت بعد حملة إعلامية سابقة للمنظمة بداية الشهر الحالي، وتم فيها نشر خمسة آلاف "5.000" بوستر في أنحاء اسطنبول في ليلة واحدة ضمن " حملة إما أن تقول لا لروسيا أو ترسل أكفان لحلب " وكان لها أثر لكن ليس كالمطلوب ما دفع المنظمة لإطلاق فكرة القافلة.
وبالتزامن مع الإعلان للقافلة والتي تم البدء بالعمل لأجلها قبل أسبوع واحد فقط من انطلاقها الأربعاء 19 كانون الأول تقدمت الميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد وأصبح نحو 100 ألف من أهالي حلب في بضع كيلو مترات وكانت قذيفة واحدة تؤدي لمجازر ضخمة ما دعى ناشطون وحقوقون وسياسيون لدعوات للاعتصامات أمام القنصليات الروسية والإيرانية في أنحاء العالم وأكثر من مرة ويوم ما أثار حالة من الغضب الشعبي الذي أتى بالصدى الجيد لدى الشارع التركي والعالمي والذي إنعكس إيجابيا على قافلة افتحوا الطريق إلى حلب، وهذا ما لوحظ من خلال مشارك رجال ونساء من مختلف الأعمار ومن جنسيات مختلفة: تايلاندا، البوسنا ، بنكلادش،ماليزيا، الكويت، السعودية، قطر، جنوب إفريقيا، أستراليا..
مع وصول القافلة يوم السبت لمدينة الريحانية نُفذت وقفة تضامنية في نقطة تبعد 7 كم عن الحدود السورية عند الـساعة 11 صباحاً، ولتضارب الأنباء حول الاتفاق المبرم بين الثوار وروسيا ودخول إيران على خط التفاوض وظهور مطبات عطلت سير الاتفاق في وقت كان محاصري حلب في ظروف جوية صعبة لم تتوانى الحشود الغاضبة بطلب التوجه لبوابة المعبر والاعتصام هناك حتى إدخالهم إلى حلب لوقت النزيف وإيصال المساعدات للنازحين، الأمر الذي استدعى رئيس هيئة الإغاثة IHH بولند يلدرم بإلقاء خطاب بالحشود الشعبية وتوضيح مايجري في الداخل السوري حول الاتفاق قائلاً فيه ما أنجزناه اليوم يكفي وجيد، وشبه قافلة حلب بقافلة مرمرة ويوم 15 تموز"ليلة افشال الانقلاب في تركيا".
وأوضح أننا لا يمكننا الدخول لسوريا بهذا العدد الكبير نتيجة للأوضاع الأمنية وعدم استقرار الاتفاق، ولكن عليكم ان تقوموا بدعوة أصدقائكم وأقربائكم للقدوم والاعتكاف هنا حتى يتوقف القتل سنقوم بالتجمع بالتناوب علينا ان لا نستسلم ونغادر لانهم يريدون ذلك سننام على الجسور وفِي المساجد.
وقال أيضاً: هم أقوياء على الطاولة ونحن ضعفاء ونحن نعمل بكل القدرات التي نملكها لكي نكون اقوياء على الطاولة أيضا لانهم ليسوا صادقين هم يحاولون ان يستغلوا الوقت ويجعلونا نستسلم، وأشار يبدرم أن اقحام كفريا والفوعة في الاتفاق صعب الأمور جدا لانه يتطلب موافقة كافة الفصائل .
وتابع يريدون منا ان نكون مراقبين فقط في الاتفاق الخاص بحلب ولكن علينا ان نعمل لكي نعمل مع الفصائل لكي نؤمن أمان وسلامة عملية الاجلاء.
لكن المشاركون تابعوا مسيرهم حتى مغرب السبت وعودة الاتفاق لحيز التنفيذ لتفصلهم 300 متر فقط عن بوابة المعبر بين سورية وتركيا واستمر قرابة ثلثي المشاركون في المبيت بمدينة الريحانية حتى مساء الأحد لغاية وصول الاتفاق لمرحلة مستقرة وعودة عمليات إجلاء النازحين للمناطق المحررة وإدخال الجرحى لتركيا مؤكدين استعدادهم للعودة للاعتصام في حال دعت الحاجة.
ضغوط شعبية على المنظمة
من جانبه أوضح لنا مصدر في الـ IHH ، أن المنظمة عاشت ضغوط كبيرة من المشاركون بسؤالهم دوما كيف يمكننا المساعدة مطالبين بالدخول ورؤية اخونهم النازحين وتوزيع المساعدات، ولكن هذا الأمر بحسب ما اوضح المسؤول ذاته من غير الممكن مع هذه الأعداد الهائلة وأن تأمين سلامتهم تهم المنظمة كثيراً، لذلك أمنت المنطمة دخول وعودة ما يقارب 400 متطوع فقط لمعاينة ومراقبة العمل في منطقة المخيم التي يتم انشائه حاليا شمال إدلب كما وأنهم شاركوا في نصب خيمه، وكان المتطوعين حصراً من حملة الجنسية التركية نتيجة لشروط الدخول والأوراق المطلوبة كإذن دخول من الوالي.
التعاطف الشعبي
من ناحية أخرى تحدث ناشطون لدى منظمة الـ IHH ومشاركين في القافلة عن مشاهداتهم في المدن التركية، كيف كانت الناس تخرج لتحية القافلة ملوحة بعلم الثورة السورية والعلم التركي، كما أخبرنا آخرون عن توقيف الناس لبعض السيارات والمتطوعين وموظفي الـ IHH وإخراج الأمول من جيوبهم والتبرع بعد السؤال هل أنتم متجهون لحلب؟ وعند الرفض والتوضيح للمتبرعين أن لا إمكانية الآن للتبرع وإعطاء سند توثيقي لذلك، كانت إجابات المتبرعين: اتركوها لكم ان احتجتم لأمر ما على الطريق.
كما أن هناك حوادث إنسانية فردية كثيرة كقدوم أفراد من أنحاء العالم فقط للمشاركة في القافلة كتيلاند والكويت وألمانيا.
أما الولايات التركية فاستجابت وتعاونت بفتح الصالات الرياضية والجوامع للمتطوعين كما أن الأهالي وبعض المنظمات الأهلية في المدن التي باتت فيها جموع المتطوعين في القافلة كانت توزع الطعام و وجبات الفطور والعشاء.
من ناحية أخرى، كان الهدف الآخر من القافلة كما ـ وضح المشاركون هو الشعور بجزء بسيط مما يعانيه أهالي سوريا. كان المشاركون في القافلة يقضون ساعات طويلة في الحافلة أو السيارة حوالي 3 ساعات على الأقل حتى يحصلون على استراحة ويقضون حوائجهم الإنسانية. كانوا ينامون في مكان عام وبارد مع عشرات من المشاركون ونظرا لدرجة الحرارة المنخفضة التي كانت تصل في الليل إلى -8 في بعض المناطق، فإنهم كانوا يستخدمون الماء البارد جدا. لذلك، ففي لقاء الريحانية، تم تذكير االمشاركون بأن الظروف التي عاشوها خلال هذه الأيام القليلة هي جزء بسيط مما يعيشه السوريين كل يوم منذ 6 سنوات.
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
لا يكاد يمر يوم على الشعب السوري الثائر إلا ويحمل معه مأساة وقصة جديدة من قصص العذاب والمرارة، على يد قوات الأسد وحلفائها، لتتراكم القصص والحكايا والمآسي يومياً بعد يوم، وتعتلج في قلوب الأمهات والمعذبين نار الحزن والأسى على فراق من فقدوه، تستعيدها الذاكرة ذكرى الواقعة، فتعيد ما أنسته عذابات الأيام المتراكمة، فتعود الصور للذاكرة وكأن الحدث اليوم.
ففي العام الأول للثورة وبعد أن اشتعل جبل الزاوية عن بكرة أبيه ناراً وجحيماً بوجه عصابات الأسد ليغدو المنبع والعمود الفقري للثورة آنذاك وبعد حصار لأشهر وإغلاق جميع المداخل والمخارج للمنطقة جاءت الأوامر لعصابات الأسد بدخول قرى الجبل مدعومة بعشرات الدبابات والأليات المصفحة لتبدأ مرحلة جديدة من المعارك ضمن بلدات الجبل ضمن الإمكانيات المتواضعة للثوار آنذاك من جهة التسليح والعتاد أمام دبابات الأسد ومجنزراته فتراجع الثوار واستشهد منهم العديد من الأبطال في معارك الرامي وابديتا وإبلين لتصل جحافل قوات الأسد حتى بلدة كفرعويد في أقصى الجنوب الغربي من جبل الزاوية وهنا كان الحدث الأكبر في تاريخ ثورة جبل الزاوية آنذاك.
بعد أن هرب عشرات المدنيين وبعض المنشقين عن نظام الأسد إلى بلدة كفرعويد لاحقتهم قوات الأسد وحاصرتهم من جهة سهل الغاب فما كان أمامهم خيار إلا التوجه إلى منطقة جبلية وعرة وبعيدة عن المناطق المدنية غرب بلدة كفرعويد تسمى "بدمايا" ولكن عملاء النظام والمتعاونين معه وشوّ بهم وقادوا قوات الأسد إليهم لتبدأ دبابات الأسد بالتمهيد المدفعي على بقعة صغيرة تسمى "وادي بدمايا" والذي يطل منحدراً من جبل الزاوية إلى سهل الغاب حيث اختبأ العشرات من المدنيين والمنشقين بعد أن تقطعت بهم كل السبل.
وما إن هدأ القصف حتى بدأت بنادق ورشاشات عناصر الأسد تنهال على الوادي من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة بقصف متواصل لتغادر جحافلهم وتعود أدراجها لبلدة كفرعويد وتبدأ الأنباء تصل للمدنيين داخل قرى الجبل أن خطباً ما حدث في منطقة وادي بدمايا حيث توجه الأهالي شباباً ونساءً وشيوخاً للمنطقة ليجدو أمامهم عشرات الجثث التي فتتتها طلقات البارود وشظايا المدفعية، في منظر رهيب لم يسبق أن شاهدو مثله ونحن في العام الأول للثورة، حيث بدأت الأمهات تقلب الجثامين كلن تبحث عن ولدها وبدأ الأهالي ينتشلون جثامين الشهداء واحداً تلو الآخر ليصل العدد إلى سبعين شهيداً جمعوا في مسجد بلدة كفرعويد الكبير وبدأ الأهالي بالتعرف عليهم ونقلهم لقراهم.
مجزرة وادي بدمايا والتي ارتكبتها عناصر قوات الأسد بدم بارد بحق عشرات المدنيين مازال أهالي جبل الزاوية يذكرونها وكأنها اليوم بعد مضي خمس سنوات على نزيف دماء شبابها في ذلك الوادي والتي جعلت من يوم 20 - 12 - 2011 يوماً تاريخياً في مسيرة النضال ضد قوات الأسد وشعلة أضاءت الدرب أمام ثوار جبل الزاوية ليعيدوا الكرة على قوات الأسد ويثأروا لدماء شهدائهم ويحرروا جبل الزاوية من دنس عصابات الأسد التي خرجت مرغمة تجر أذيال الخيبة ورائها.