استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، سوق مدينة إدلب الرئيسي بعدة صواريخ، خلفت العشرات من الجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف السوق الرئيسي "سوق الخضرة" قرب المجمع التربوي في مدينة إدلب، أثناء اكتظاظه بالمدنيين الذين خرجوا لقضاء احتياجاتهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، لعكر صفو العيد برائحة الدماء وتخلف الغارة 8 شهداء وأكثر من 30 إصابة في صفوف المدنيين في حصيلة أولية، غالبيتهم أطفال ونساء، بينهم حالات خطرة، نقلت للمشافي الطبية.
وتشهد محافظة إدلب قصف جوي عنيف بشتى أنواع الأسلحة من غارات حربية بالصواريخ والقنابل العنقودية المحرمة دولياً تستهدف المدن الرئيسية، هذا بالإضافة للقصف المدفعي والحربي الرشاش الذي يغير على التجمعات السكنية ليلاً.
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها لم تتسلم اي نص رسمي عن الاتفاق الامريكي الروسي، بشأن الهدنة المزمع تطبيقها فجر يوم الاثنين القادم، مشددة على أنها لن تقدم على أي رد قبل الاجتماع مع كافة مكونات الثورية.
و قالت الهيئة، في بيان صادر عنها، أنه في حال استلامها نص الاتفاق الذي جرى فجر اليوم بين وزيرا خارجية أمريكا و روسيا في جنيف ، فإنها ستجري دراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه، مؤكدة على أنه قبل إعطاء اي رد رسمي ستجتمع الهيئة مع المكونات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية للتشاور في هذا الامر.
بيان الهيئة جاء بعد وقت قصير على تصريح من باسمة قضماني الهيئة و التي أكدت ترحيبها بالاتفاق و رأت فيه أنها هاىة “محنة” المدنيين ، مبدية قلقها ، لافتة إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط روسي على الأسد للالتزام بالهدنة ، معتبرة أنه السبيل الوحيد لتنفيذها.
و أشارت قضماني إلى أن ”عندما تم تثبيت وقف الأعمال العدائية في شباط، أعلن - 100 فصيل - احترام ذلك” لكن الهدنة انتهكت من قبل النظام.
و شددت قضماني على أن مفتاح التطبيق يكمن في انهاء استراتيجية الأسد في القتل و الحصار، لافتة إلى أن ذلك يساعد في “نأي الجماعات المعتدلة عن الجماعات المتطرفة”، مؤكدة أن الهيئة ستقوم بدور في هذا المجال.
وتبدأ مساء يوم الأحد - فجر الاثنين هدنة جديدة في سوريا ، بعد أن توصل الجانبان الأمريكي - تاروسي إلى اتفاق بعد اجتماعات ماراثونية، أفضت في ساعات فجرالأولى اليوم إلى اتفاق الهدنة.
الهدنة ستكون لمدة اسبوع تجريبي ، وفق توضيح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال أنه في حال صمدت هذه الهدنة “أسبوعاً”، فإن القوات الأميركية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
وقال كيري ، في مؤتمر صحفي بعد جولة ماراثونية جديدة من المفاوضات، إن “الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة، نأمل، بأن تسمح بالحد من العنف” وفتح الطريق أمام “سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الخطة الروسية الأميركية “تسمح بالقيام بتنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، وفي حلب أولاً، كما تسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل ذلك يخلق الظروف الملائمة للعودة إلى العملية السياسية”.
أقرّ لافروف بأنه لم يكن قادراً على ضمان نجاح الخطة الجديدة “100 في المئة”، خصوصاً بعد مبادرة روسية أميركية سابقة، حظيت بموافقة الأمم المتحدة في شباط/فبراير، لم يطل أمدها وأعقبها ازدياد في العنف.
وإلى جانب مكافحة تنظيم الدولة، اتفق الطرفان على تعزيز العمل ضد جميع القوى الجهادية، خصوصاً “جبهة فتح الشام”.
وسيبدأ التعاون العسكري بين البلدين، في حال صمدت الهدنة، من خلال تبادل المعلومات لتوجيه ضربات جوية، وهو ما كانت ترفضه واشنطن حتى الآن.
أعلن لافروف عن إنشاء “مركز مشترك” روسي أميركي لتنسيق الضربات “سيعمل فيه عسكرون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية لتمييز الإرهابيين من المعارضة المعتدلة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية. وقد اتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”.
استشهد 3 مدنيين، وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي للطيران الحربي لقوات الأسد على حي الميسر بمدينة حلب.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ الأحياء السكنية في حي الميسر، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وأكثر من 15 جريح، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية في المدينة، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء.
وفي الغضون، تعرض حي السكري لقصف جوي مماثل من طائرات الأسد، خلفت عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم حالات خطرة.
دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة طيبة والمتحلق الجنوبي في حي جوبر وذلك بعد محاولة من قبل الأخير التسلل الى أطراف الحي.
ريف دمشق::
تصدى الثوار لمحاولة من عناصر تنظيم الدولة التقدم والتسلل الى جبل الإشارة في القلمون الشرقي وقتلوا أكثر من 23 عنصرا، وذلك حسب ما قال جيش الإسلام أنه استدرجهم الى نقطة محددة في جبل الإشارة ليقعوا في كمين محكم ليقتلوا جميعا ما عدا 3 تمكنوا من الفرار، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة دوما أدت لسقوط 3 شهداء أطفال والعديد من الجرحى بين المدنيين.
حلب::
تواصل الطائرات الحربية والمروحية غاراتها الجوية على احياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف، حيث سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى في حيي الميسر والسكري، كم استهدفت إحدى الغارات مستشفى القدس بالسكري.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك وحلفايا وصوران وطيبة الإمام وبلدات لطمين ولحايا ومعردس بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين، وفي الريف الشرقي شن الطيران غارة استهدفت قرية حمادي عمر دون وقوع أي اضرار.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات الزعفرانة وديرفول ومحيط الطريق الواصل بين مدينتي تلبيسة و الرستن، وسط قصف مدفعي عنيف.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة داعل وابطع وسط اشتباكات متقطعة على أطراف الكتيبة المهجورة شرق إبطع.
ديرالزور::
استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط المطار العسكري واللواء 137 بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث يواصل التنظيم هجومه الذي بدئه يوم أمس بالمفخخات والانتحاريين ليتمكن من السيطرة على عدة نقاط من بينها تلة البراك المطلة على اللواء 137 ومهبط الطائرات المروحية، ما منع المروحيات من الهبوط والإقلاع من المطار، كما شن التنظيم أيضا هجوما بالمفخخات على معاقل الأسد في أطراف حي الحويقة تمكنوا فيه من قتل وجرح عدد من العناصر، كما استهدف التنظيم أيضا الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في حيي الجورة والقصور ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وأيضا أغارت على نقاط الاشتباكات.
القنيطرة::
أعلنت عدة فصائل من بينها أحرار الشام وجبهة فتح الشام وبيت المقدس وفصائل تابعة للجيش الحر في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن بدء جديدة أطلقوا عليها معركة قادسية الجنوب، وتهدف المعركة لتجرير عدة نقاط في القنطرة من بينها سرية طرنجة بريف القنيطرة، وللمعركة عدة مراحل ستكون الأولى لتحرير سرايا طرنجة وعباس والكتاف، أما الثانية ستكون لتحرير تل الأحمر وتلة "اليو إن" وذلك لفتح الطريق الى الغوطة الغربية ورفع الحصار عن عدة نقاط من بينها بيت جن، ومن ثم التوجه للمرحلة الثالثة وهي تحرير مدينتي خان أرنبة والبعث، وقد بدأت صباح اليوم المعركة بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على سرية طرنجة وتمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من جنود الأسد، حيث تمكنوا لغاية اللحظة من السيطرة على عدة نقاط من بينها سرية الحمرية.
اللاذقية::
قصف صاروخي ومدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف محور بلدة الكبانة ومحيطها وجبل التفاحية بجبل الأكراد.
أعلنت عدة فصائل من بينها أحرار الشام وجبهة فتح الشام وبيت المقدس وفصائل تابعة للجيش الحر في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن بدء جديدة أطلقوا عليها معركة قادسية الجنوب، وتهدف المعركة لتجرير عدة نقاط في القنطرة من بينها سرية طرنجة بريف القنيطرة.
وللمعركة عدة مراحل ستكون الأولى لتحرير سرايا طرنجة وعباس والكتاف، أما الثانية ستكون لتحرير تل الأحمر وتلة "اليو إن" وذلك لفتح الطريق الى الغوطة الغربية ورفع الحصار عن عدة نقاط من بينها بيت جن، ومن ثم التوجه للمرحلة الثالثة وهي تحرير مدينتي خان أرنبة والبعث، وقد بدأت صباح اليوم المعركة بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على سرية طرنجة وتمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من جنود الأسد، كما تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط من بينها سرية الحمرية.
حيث نشر الناشط الإعلامي "إيهاب محاميد" المتواجد في أرض المعركة فيديو يظهر فيه أصوات القصف والاشتباكات العنيفة في محيط سرية طرنجة بالقنيطرة، وفي الساعات القليلة القادمة ستكشف ما هي قوة المعركة وما إذا كانت ستحقق أهدافها المأمولة، وهل الكتائب والفصائل المشاركة في المعركة قد أعدت العدة ووضعت الخطط بشكل يضمن نجاحها.
أبدت الهيئة العليا للمفاوضات عن أملها أن تكون الهدنة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ، والتي ستبدأ فجر الاثنين، أن تكون “ بداية نهاية المحنة للمدنيين”، مرحبة بالاتفاق الذي جرى فجر اليوم في جنيف.
و عبرت باسمة قضماني أن هيئة المفاوضات تنتظر بقلق تنفيذ الاتفاق ، لافتة إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط روسي على الأسد للالتزام بالهدنة ، معتبرة أنه السبيل الوحيد لتنفيذها.
و أشارت قضماني إلى أن ”عندما تم تثبيت وقف الأعمال العدائية في شباط، أعلن - 100 فصيل - احترام ذلك” لكن الهدنة انتهكت من قبل النظام.
و شددت قضماني على أن مفتاح التطبيق يكمن في انهاء استراتيجية الأسد في القتل و الحصار، لافتة إلى أن ذلك يساعد في “نأي الجماعات المعتدلة عن الجماعات المتطرفة”، مؤكدة أن الهيئة ستقوم بدور في هذا المجال.
وتبدأ مساء يوم الأحد - فجر الاثنين هدنة جديدة في سوريا ، بعد أن توصل الجانبان الأمريكي - تاروسي إلى اتفاق بعد اجتماعات ماراثونية، أفضت في ساعات فجرالأولى اليوم إلى اتفاق الهدنة.
الهدنة ستكون لمدة اسبوع تجريبي ، وفق توضيح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال أنه في حال صمدت هذه الهدنة “أسبوعاً”، فإن القوات الأميركية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
وقال كيري ، في مؤتمر صحفي بعد جولة ماراثونية جديدة من المفاوضات، إن “الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة، نأمل، بأن تسمح بالحد من العنف” وفتح الطريق أمام “سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الخطة الروسية الأميركية “تسمح بالقيام بتنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، وفي حلب أولاً، كما تسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل ذلك يخلق الظروف الملائمة للعودة إلى العملية السياسية”.
أقرّ لافروف بأنه لم يكن قادراً على ضمان نجاح الخطة الجديدة “100 في المئة”، خصوصاً بعد مبادرة روسية أميركية سابقة، حظيت بموافقة الأمم المتحدة في شباط/فبراير، لم يطل أمدها وأعقبها ازدياد في العنف.
وإلى جانب مكافحة تنظيم الدولة، اتفق الطرفان على تعزيز العمل ضد جميع القوى الجهادية، خصوصاً “جبهة فتح الشام”.
وسيبدأ التعاون العسكري بين البلدين، في حال صمدت الهدنة، من خلال تبادل المعلومات لتوجيه ضربات جوية، وهو ما كانت ترفضه واشنطن حتى الآن.
أعلن لافروف عن إنشاء “مركز مشترك” روسي أميركي لتنسيق الضربات “سيعمل فيه عسكرون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية لتمييز الإرهابيين من المعارضة المعتدلة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية. وقد اتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد صباح اليوم، غارتين بالصواريخ على مدينة دوما بريف دمشق، خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية في المدينة بعدة صواريخ، اسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء بينهم طفلان كحصيلة أولية وعدد من الجرحى، سارعت فرق الدفاع المدني والإسعاف لانتشال الضحايا ونقل المصابين للمشافي الطبية.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية بين الحين والآخر قصف جوي عنيف من الطيران الحربي، يتركز بشكل خاص على مدينة دوما والتي تعتبر من أكبر المناطق السكانية في المنطقة.
قالت هند قبوات، عضو اللجنة العليا للمفاوضات، إن المعارضة لطالما أرادت التفاوض والتوصل إلى حل سلمي، لافتة إلى أن الحرب لن تؤدي إلى التوصل لذلك.
و أضافت قبوات ، في تصريح لـ” سي ان ان”، أن المعارضة ملتزمون للتوصل إلى حل سياسي، لكن لابد من وقف عمليات قتل المدنيين ، مشددة على أن المعارضة كانت مستعدة دوما للتفاوض لكن النظام كان دوماً يفشل الجهود ، حيث كان يقتل ويقصف في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات في جنيف ، الأمر الذي دفع هيئة المفاوضات للانسحاب من المفاوضات.
وتابعت: "سوريا لديها عدة وجوه ومتنوعة ثقافيا وعشنا دوما مع بعضنا البعض من المسلمين والمسيحيين والسنة والعلويين، الصراع صراع ولكن الآن إذا تمكنا من الحصول على أنظمة انتقالية عادلة كما في الرؤية التي نسعى لها سيعود الناس مرة أخرى ويعيشون مع بعضهم البعض."
وتابعت قائلة: "في نهاية اليوم السوريون هم السوريون ونعلم تماما بأننا لا يمكننا الحصول على مستقبل جيدا دون بعضنا البعض ولهذا فإن رؤيتنا تشمل السوريين بأجمعهم وليس فقط للمعارضة، نحن نريد من الجميع أن يكونوا مع بعضهم البعض."
و أطلقت الهيئة العليا للمفاوضات ، يوم الأربعاء في لندن، الرؤية السياسية للحل و التي تمتد على 18 شهر تشكل خلالها في المرحلة الأولى، هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات وخالية من بشار الأسد، إضافة لصياغة دستور جديد وإصدار قوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية. وتسبق كلّ هذه الخطوات فترة زمنيّة مدتها 6 أشهر تهدف للتفاوض وإيقاف النار والبراميل المتفجرة وتأمين عودة اللاجئين وإطلاق سراح المعتقلين
قالت وسائل إعلامية تركية عن وجود اتفاق دولي لاطلاق عملية عسكرية موسعة ضد تنظيم الدولة الإرهابي في كل من العراق وسوريا، بمشاركة تركيا والولايات المتحدة ودول عربية على رأسها السعودية وقطر.
و نقلت صحيفة “الصباح” التركية عن مصادرها أن اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي جرى يوم الأربعاء الماضي، في العاصمة البريطانية لندن، قد تمخض عن اتفاق الدول المشاركة فيه على حتمية التدخل بعملية عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وبحسب الصحيفة فقد تم الاتفاق على شن عملية عسكرية متزامنة على معقلي التنظيم في البلدين، الرقة والموصل.
ومن المتوقع أن يتم البحث في تفاصيل العملية العسكرية المشتركة في الفترة ما بين 13-20 أيلول/سبتمبر الجاري، ليتم بحثها خلال قمة الأمم المتحدة التي ستنعقد في نيويورك في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وتضم الخطة التي يتم الحديث عنها في الوقت الراهن، مشاركة الجيش السوري الحر والمجموعات التابعة له في عملية برية على مدينة الرقة، بعد تزويدها بآليات عسكرية، فيما ستتولى تركيا وحلف الناتو تقديم الغطاء الجوي للقوات على الأرض. كما ستشارك السعودية وقطر، والدول العربية الراغبة، في العملية بإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية.
و بجسب الصحيفة فإنه ومن غير المتوقع أن تشارك تركيا في العملية بقوة عسكرية كبيرة.
يأتي هذا في الوقت الذي عبر فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن أهمية شن العملية في البلدين، لضمان إمكانية الحديث عن القضاء على التنظيم، نظراً إلى انتفاء مفهوم الحدود بين البلدين، وسهولة تنقل العناصر والتنظيمات بينهما.
وأشار الى أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق تركيا وحدها ولا يمكن مطالبة بلاده بذلك، مشيراً إلى ضرورة مشاركة دول عديدة بالدعم والاسناد للعملية.
أبدى بيرت كوندرز وزير الخارجية الهولندي دعم بلاده الكامل للوثيقة والرؤية السياسية التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات في لندن، يوم الإبعاء الماضي.
و قال كوندرز، أثناء لقائه برياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في أمستردام، أن أهم ما تضمنته الخطة، إجراء انتخابات ديمقراطية ودستور جديد يحمي حقوق السوريين ويضمن مشاركتهم دون تمييز، وإضافة لما سبق، تضمن الخطة حرية الصحافة وتأسيس قوات أمنية يثق الشعب السوري بها.
حيث تتألف هذه الخطة من 18 شهر تشكل خلالها في المرحلة الأولى، هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات وخالية من بشار الأسد، إضافة لصياغة دستور جديد وإصدار قوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية. وتسبق كلّ هذه الخطوات فترة زمنيّة مدتها 6 أشهر تهدف للتفاوض وإيقاف النار والبراميل المتفجرة وتأمين عودة اللاجئين وإطلاق سراح المعتقلين
تبدأ مساء يوم الأحد - فجر الاثنين هدنة جديدة في سوريا ، بعد أن توصل الجانبان الأمريكي - تاروسي إلى اتفاق بعد اجتماعات ماراثونية، أفضت في ساعات فجر اليوم إلى اتفاق الهدنة.
الهدنة ستكون لمدة اسبوع تجريبي ، وفق توضيح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال أنه في حال صمدت هذه الهدنة “أسبوعاً”، فإن القوات الأميركية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
وقال كيري ، في مؤتمر صحفي بعد جولة ماراثونية جديدة من المفاوضات، إن “الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة، نأمل، بأن تسمح بالحد من العنف” وفتح الطريق أمام “سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الخطة الروسية الأميركية “تسمح بالقيام بتنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، وفي حلب أولاً، كما تسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل ذلك يخلق الظروف الملائمة للعودة إلى العملية السياسية”.
أقرّ لافروف بأنه لم يكن قادراً على ضمان نجاح الخطة الجديدة “100 في المئة”، خصوصاً بعد مبادرة روسية أميركية سابقة، حظيت بموافقة الأمم المتحدة في شباط/فبراير، لم يطل أمدها وأعقبها ازدياد في العنف.
وإلى جانب مكافحة تنظيم الدولة، اتفق الطرفان على تعزيز العمل ضد جميع القوى الجهادية، خصوصاً “جبهة فتح الشام”.
وسيبدأ التعاون العسكري بين البلدين، في حال صمدت الهدنة، من خلال تبادل المعلومات لتوجيه ضربات جوية، وهو ما كانت ترفضه واشنطن حتى الآن.
أعلن لافروف عن إنشاء “مركز مشترك” روسي أميركي لتنسيق الضربات “سيعمل فيه عسكرون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية لتمييز الإرهابيين من المعارضة المعتدلة”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية. وقد اتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن عملية "درع الفرات" الرامية لإقامة "مساحة آمنة" في شمال سوريا، ستستمر حتى ضمان أمن الشريط الحدودي بالكامل، وجاء ذلك في تصريح أدلى به يلدريم للصحفيين، قبيل اجتماع اللجنة المركزية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، حيث أكّد استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات التركية لتوفير الأمن والاستقرار، والقضاء على المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
كما أشار يلدريم إلى استهداف عناصر المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة، للمدن التركية المتاخمة للحدود السورية بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 5 أعوام، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وبيّن يلدريم أن 29 مواطنًا تركيّا قُتِلوا جراء ذلك، فيما قُتِل 54 آخرون، بينهم 29 طفلا، في تفجير استهدف حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا مؤخراً، مضيفًا: "لقد بدأنا بالعملية (درع الفرات) لإزالة كل هذه التهديدات عبر دعم الجيش السوري الحر في تلك المنطقة"، وشدّد على أن عملية درع الفرات "لا تهدف لتقسيم سوريا أو تغيير حدودها، وإنما تسعى لضمان أمن الحدود الجنوبية لتركيا وتوفير الأمن للمواطنين الأتراك وممتلكاتهم".
وأكّد رئيس الوزراء التركي أنّ العملية ستستمر في استهداف تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وبقية التنظيمات الإرهابية، حتى تحقيق كامل الأهداف المذكورة.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.