تتواصل المعارك بشكل عنيف جدا داخل مدينة حلب المحاصرة، حيث لا يزال نظام الأسد يهدف بدعم وتغطية جوية وسياسية روسية للسيطرة على مدينة حلب بشكل كامل وإفراغ الثائرين من أهلها على نظامه، حيث سيطر اليوم على العديد من الأحياء.
وذكر مراسل شبكة "شام" الإخبارية على أن نظام الأسد فرض سيطرته على أحياء الشعار والمواصلات والشيخ لطفي وتراب الغربا والبياضة وكرم الجبل وباب الحديد وأقيول وأيضا ضهرة عواد وجورة عواد وأجزاء واسعة من أحياء باب النيرب وسيف الدولة والمرجة.
وأشار مراسلنا أيضا إلى أن أحياء السكري والمشهد وبستان القصر والصالحين والفردوس والكلاسة والمعادي وباب المقام وكرم الدعدع والأنصاري والزبدية والجلوم وتل الزرازير والأصيلة والشيخ سعيد والنزهة وباب أنطاكيا ما زالت بقبضة الثوار.
وحقق نظام الأسد هذا التقدم الكبير بفضل الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي العنيف جدا والذي لا يتوقف أبدا، حيث ساهم القصف يوم أمس بشكل كبير في فرض نظام الأسد سيطرته على كامل أحياء حلب القديمة ومنها الجامع الأموي.
ولفت ناشطون إلى أن التراجع الكبير الذي يحدث داخل مدينة حلب عائد إلى عدم التنسيق بين الفصائل، كما أن الثوار يتبعون استراتيجية تقليل نقاط الرباط والانسحاب من المناطق التي يصعب الرباط فيها وذلك لزيادة القدرة على صد الهجمات المتكررة من قبل قوات الأسد والمليشيات الشيعية.
وفي المقابل تمكن الثوار من أسر 4 من عناصر الأسد على جبهات حيي الإذاعة وسيف الدولة، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد.
وفي غرب حلب تمكن الثوار من تدمير سيارتين محملتين بالذخيرة على جبهة منيان بعد استهدافهما بصاروخي تاو.
والجدير بالذكر أن الغارات التي ضربت أحياء مدينة حلب اليوم تسببت بارتقاء 4 شهداء في حي المشهد وسقوط العديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق المجازر المرتكبة من قبل كافة الأطراف في سوريا، وقد اعتمد في توصيف لفظ مجزرة على أنه الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف وثَّق التقرير حدوث 47 مجزرة، منها 27 على يد قوات الأسد، و16 على يد قوات يُعتقد أنها روسية، و1 على يد فصائل الثورة، و3 على يد قوات التحالف الدولي.
وبحسب التقرير فإن قوات الأسد ارتكبت 8 مجازر في ريف دمشق، و6 في إدلب، و5 في حلب، و3 في دير الزور، و2 في كل من حمص ودرعا، و1 في حماة، فيما ارتكبت القوات الروسية 10 مجازر في حلب، و5 في إدلب، ومجزرة واحدة في حمص. وارتكبت فصائل الثورة مجزرة واحدة في حلب. فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي 3 مجازر في الرقة.
وأشار التقرير إلى أن تلك المجازر تسببت باستشهاد 453 شخصاً، بينهم 173 طفلاً، و77 سيدة، أي أن 56% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفصل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر في تشرين الثاني، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد 254 شخصاً، بينهم 102 أطفال، و39 سيدة. أما عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغ 158 شخصاً، بينهم 56 طفلاً، و29 سيدة. بينما قتل 8 أطفال في مجزرة على يد فصائل الثورة، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد قوات التحالف الدولي 33 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و9 سيدات.
وأكد التقرير على أن حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الأسد قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة.
ويشير التقرير إلى أن عمليات القصف، قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين وفي إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم تتأكد الشبكة السورية من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم.
كما يذكر التقرير إن حجم المجازر، وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة.
وأوصى التقرير بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارات التي يُفترض بالمجلس اتخاذها بشأن حكومة الأسد، لأن ذلك يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الدكتاتوريات حول العالم ويعزز من ثقافة الجريمة، وأوصى أيضاً بفرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
كما طالب التقرير بإلزام حكومة الأسد بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم، و ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب حكومة الأسد، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية.
وأخيراً طالب التقرير بتطبيق مبدأ "حماية المدنيين" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحالة السورية عام 2005، وأكد على أن هذا المبدأ إن لم يطبق في سورية فأين سيُطبق؟
ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة مروعة بحق المدنيين في حارة العسكان في قرية المشيرفة التابعة لناحية سلوك بريف مدينة الرقة الشمالي، حيث استهدفت الطائرات الحربية منازل تعود لمدنيين بشكل مباشر، ما أدى لتدميرها بشكل كامل.
وأشار ناشطون إلى أن عائلتين كاملتين "عائلة أحمد الرجب العسكان وزوجة ابنه وعائلة علي الحسن الهلال" استشهدتا جراء قصف الطائرات الحربية على منازل المدنيين في القرية، إذ وصل عدد الشهداء إلى 18 شهيدا حتى اللحظة، وبينهم أطفال.
كما وأغارت طائرات التحالف الدولي على قرية العبارة بالريف الشمالي للرقة أيضا، فيما استهدفت سيارة تعود لتنظيم الدولة في منطقة الماكف داخل مدينة الرقة.
وتقع قرية المشيرفة شمال مدينة الرقة بحوالي 17كم على طريق سلوك.
والجدير بالذكر أن طائرات التحالف الدولي كانت قد ارتكبت مجازر عدة بحق المدنيين خلال أشهر سابقة وخصوصا في محافظة الرقة وريف حلب الشرقي، حيث كان أبشعها في قرية التوخار بريف مدينة منبج بريف حلب، والتي تزامن ارتكابها مع محاولات قوات سوريا الديمقراطية لفرض السيطرة على منبج وطرد تنظيم الدولة منها.
دمشق::
قصف مدفعي وصاروخي يستهدف حي جوبر الدمشقي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي سياق أخر وقعت فجر اليوم انفجارات متتالية في مطار المزة العسكري نتيجة انفجار في مستودع للذخيرة أو خزانات الوقود الخاصة بالطائرات، فيما قال نظام الأسد أن سبب الانفجارات عائد لقصف بصواريخ أرض ارض من قبل اسرائيل أدى لأضرار مادية فقط.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على مدينة دوما وبلدات الشيفونية والميدعاني وحوش نصري وحوش الصالحية والزريقية في الغوطة الشرقية في محاولة مستمرة من قبل قوات الأسد التقدم على جبهات الغوطة حيث تدور معارك عنيف جدا يحاول فيها الثوار صد جميع الهجمات، حيث أعلن الثوار عن تمكنهم من إسقاط طائرة استطلاع صغيرة كانت تحلق فوق بلدة جسرين، وفي ناحية أخرى تعرضت بلدة مضايا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لوقوع عدد من الإصابات بصفوف المدنيين.
حلب::
جراء الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي العنيف جدا والتي لا يتوقف أبدا تمكنت قوات الأسد والمليشيات الشيعية يوم أمس وفجر اليوم من السيطرة على كامل أحياء حلب القديمة ومنها الجامع الأموي حيث تمكنت من السيطرة على أحياء الشعار والمواصلات والشيخ لطفي وتراب الغربا والبياضة وكرم الجبل وباب الحديد وأقيول وأيضا ضهرة عواد وجورة عواد وأجزاء واسعة من أحياء باب النيرب وسيف الدولة والمرجة، بينما بقيت عدة أحياء تحت سيطرة الثوار وهي ( السكري، المشهد، بستان القصر، الصالحين، الفردوس، الكلاسة، المعادي، باب المقام، كرم الدعدع، الأنصاري، الزبدية، الجلوم، تل الزرازير، الأصيلة، الشيخ سعيد، والنزهة، باب أنطاكيا)، وسط تراجع للثوار، والذي عزاه ناشطون لعدم التنسيق بين جميع الكتائب المختلفة في المدينة، وتلك التي في الريف الحلبي، كما أن الثوار يتبعون استراتيجية تقليل نقاط الرباط والانسحاب من المناطق التي يصعب الرباط فيها وذلك لزيادة القدرة على صد الهجمات المتكررة من قوات الأسد والمليشيات الشيعية، وفي ذات السياق جرت تجي معارك عنيفة جدا على جبهات الإذاعة وسيف الدولة تمكن فيها الثوار من أسر 4 عناصر بينهم ضابط إيراني وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، كما تمكنوا من تدمير سيارتين محملتين بالذخيرة على جبهة منيان بعد استهدافهما بصاروخي تاو، كما أن الطائرات الأسدية والروسية تواصل قصفها أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف بشكل عنيف جدا يترافق مع قصف مدفعي وصاروخي أدى لسقوط 4 شهداء في حي المشهد والعديد من الجرحى في باقي النقاط السمتهدفة، وفي هذا الوقت أعلن الثوار عن مبادرة تتضمن أربعة بنود أولها هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وإخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها بـ 500 حالة، وإخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الأحياء المحاصرة في حلب إلى ريف حلب الشمالي " وليس ريف ادلب كون ان منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي - الأسدي ، وبعدها يبدا التفاوض حول "مستقبل مدينة حلب"، وفي سياق أخر استهدف الثوار معاقل الأسد في جمعية الزهراء بعدد من صواريخ الفيل والغراد محققين إصابات جيدة، وفي الريف الشرقي تعرضت مدينة الباب لغارات جوية من الطائران التركية استهدفت أهدافا لتنظيم الدولة، بينما قالت وسائل إعلامية تركية أن جنديان تركيان قتلى بسيارة مفخخة وجرح أخرون دون ورود تفاصيل إضافية.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن طيبة الإمام وحلفايا كفرزيتا واللطامنة وبلدة الزوار بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
تواصل طائرات العدويين الروسي والأسدي شن غارات جوية مكثفة تستهدف قرية الركايا وأدت لإستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى ، كما أغارت أيضا على مدينة معرة النعمان وبلدات الصواغية ومدايا ومعرتماتر وأم زيتونة والموزرة ومرعيان وعابدين وكرسعا ومعرزيتا وبسيدا حيث أدت هذه الغارات لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الغنطو وقرية السمعليل بالريف الشمالي أدت لسقوط جرحى بين المدنيين، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي عنيف.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية بالقنابل العنقودية استهدفت أحياء درعا البلد ومدينة داعل وبلدة إبطع ترافقت مع قصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي سياق أخر انفجرت عبوة ناسفة في بلدة المزيريب استهدفت الملازم براء النابلسي التابع لجيش المعتز بالله وقائد المدرعات في جيش الثورة والتي أدت لإصابته إصابة بالغة وكذلك أدت لإصابة طفلين كانا بالقرب من الإنفجار.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت بلدة الجفرة بمحيط المطار العسكري حيث تدور معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، كما أغارت ذات الطائرات على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بمدينة ديرالزور وأيضا على بلدتي الحسينية وحطلة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما استشهدت طفلة بعد استهدافها برصاصة قناصة تنظيم الدولة في حي هرابش الخاضع لسيطرة قوات الأسد.
الرقة::
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت قرية المشيرفة غرب الرقة أدت لوقوع مجزرة في صفوف المدنيين راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدا بينهم أطفال ونساء والعديد من الجرحى، كما أغارت أيضا على قرية العبارة وصوامع قرية الكالطة دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
تصدى الثوار لمحاولة من قبل قوات الأسد التقدم على جبهة بلدة كبانة بجبل الأكراد وتمكنوا فيها من قتل أكثر من 10 وجرح أخرين، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف محاور البلد ولم تسجل فيها أي إصابات.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "القحطانية-القامشلي" أدت لإستشهاد أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
أعلن مسؤول ايراني عن مقتل ٥٠ طالباً ايرانياً في سوريا ، تحت مسمى “الدفاع المقدس” ، في اسلوب جديد تعمد ايران على اتباعه بغية اثبات أحقيتها بالحصول على مكاسب في سوريا، في ظل الصراعات الدولية المتعددة الأقطاب ، على بلد مزقه نظام الأسد وحوله لكتلة من الخراب ، وتسبب باستشهاد قرابة نص مليون انسان.
وقال داوود غودرزي ، رئيس منظمة “البسيج” الطلابية ، أن ٥٠ من الطلاب الايرانيين قتلوا في سوريا خلال دفاعهم عن مرقد “السدة زينب” ، وكذلك حماية “الأمن الايراني”، مشيراً إلى القتلى في صفوف الطلاب الايرانيين هو دليل على مشاركة الطلاب في “الثورة الايرانية” في كافة أشكالها، هذه الأرقام التي سبق و أن نشرتها المعارضة الايرانية قبل شهرين.
و سبق و أن أعلن رئيس مؤسسة “الشهيد” الايرانية عن مقتل ١٠٠٠ عنصر ايراني على يد الثوار في سوريا، و كان هو الاعلان الرسمي الأول الذي يصدر من ايران، والذي تزامن مع ابداء رئيس الأركان لتلك البلاد عن استعداه لارسال مئات آلاف االمقاتلين إلى سوريا، في حال أمرت القيادة بذلك.
في حين كانت صحيفة “كيهان” التابعة للمعارضة الإيرانية قد أكدت الصحيفة مقتل نحو 2700 مقاتل من ميليشيات (فيلق القدس، ومليشيات فاطميون، وزينبيون) التابعة للحرس الثوري الإيراني الارهابي ، وذلك في حصيلة أربع سنوات من قتال هذه الميليشيات في سوريا إلى جانب قوات الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار قبل نحو ستة أشهر اتخذه الجنرالات في الحرس الثوري والجيش الإيراني، وهم “رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي” يقضي بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف، مرجحة أن “الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، التي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الإيراني، لا سيما كتيبة (القبعات الخضر)”، سببها القرار الأخير.
وأوضحت الصحيفة أن “أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظات الغربية والجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد)”.
وبينت أنه “قتل حتى اليوم حوالي 90 من رجال الدين وطلبة العلم الشرعي، وأكثرهم شهرة كان حجة الإسلام محمد علي قليزاده، الذي كان يشغل “مندوب ولي الفقيه” (خامنئي) فيما يعرف بـ”جيش قم”.
كذلك أكدت مقتل 50 شخصاً من خريجي الجامعات وطلابها في سوريا، ومن أشهرهم علي دارجي، وآخرهم الأفغاني مصطفى كريمي، خريج هندسة العمارة، قبل ثلاثة أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما بين 10-15 شخصاً دون السن القانوني، أي ربما كانوا أطفالا يقاتلون ضمن المليشيات في سوريا.
وأشارت إلى أن مدينة حلب سجّلت أكبر خسائر إيران، “عندما خسرت كلا من الضباط: أحمد غلامي، محسن قاجاريان، صفدر حيدري، سيد سجاد روشنايي، علي أکبر عربي، ومرتضي ترابي، وجميعهم من القادة الكبار في الجيش الإيراني”.
وجاءت أكبر الخسائر البشرية لإيران خلال تشرين الأول 2015، حينما خسرت الجنرال “حسين همداني”، نائب قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الارهابي الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني في التاسع من ذات الشهر، خلال معارك في حلب.
استشهد 4 مدنيين، وجرح آخرون بقصف مدفعي استهدف حي المشهد بمدينة حلب المحاصرة، وسط استمرار عمليات القصف التي تستهدف ما تبقى من أحياء حلب المحاصرة بشكل عنيف.
وقال ناشطون إن قوات الأسد وحلفائها مازالت تنتهج سياسة التصعيد المدفعي والجوي على أحياء مدينة حلب، وسط تصاعد حدة الهجمات البرية على عدة محاور، للسيطرة على ما تبقى من أحياء محاصرة تحت سيطرة الثوار.
وتعيش مدينة حلب منذ أشهر محرقة كبيرة تطال أكثر من ربع مليون إنسان محاصر في عدة أحياء، قطع عنهم كل مقومات الحياة، ودمرت المرافق الخدمية في تلك الأحياء، وسط اشتداد حدة القصف والعمليات العسكرية التي تضيق على المدنيين أكثر، لإجبارهم على الخروج منها وبسط سيطرة قوات الأسد وحلفائها على كامل مدينة حلب.
دمشق::
قصف مدفعي وصاروخي يستهدف حي جوبر الدمشقي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي سياق أخر وقعت فجر اليوم انفجارات متتالية في ي مطار المزة العسكري نتيجة انفجار في مستودع للذخيرة أو خزانات الوقود الخاصة بالطائرات، وفق ناشطين ميدانيين، فيما لم يعرف أسباب الإنفجارات، التي يرجح الناشطون أنها بسبب غارات جوية اسرائيلية، فيما لم يصدر أي تصريح من نظام الأسد بهذا الخصوص.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على مدينة دوما وبلدات الشيفونية والميدعاني وحوش نصري وحوش الصالحية والزريقية في الغوطة الشرقية في محاولة مستمرة من قبل قوات الأسد التقدم على جبهات الغوطة حيث تدور معارك عنيف جدا يحاول فيها الثوار صد جميع الهجمات.
حلب::
جراء الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي العنيف جدا والتي لا يتوقف أبدا تمكنت قوات الأسد والمليشيات الشيعية يوم أمس وفجر اليوم من السيطرة على كامل أحياء حلب القديمة ومنها الجامع الأموي حيث تمكنت من السيطرة على أحياء الشعار والمواصلات والشيخ لطفي وتراب الغربا والبياضة وكرم الجبل وباب الحديد وأقيول وأجزاء واسعة من حيي سيف الدولة والمرجة كما تمكنت من السيطرة على ضهرة عواد وجورة عواد، بينما بقيت عدة أحياء تحت سيطرة الثوار وهي ( السكري، المشهد، بستان القصر، الصالحين، الفردوس، الكلاسة، المعادي، باب المقام، الأنصاري، الزبدية، الجلوم، تل الزرازير، الأصيلة، الشيخ سعيد، باب أنطاكيا)، وسط تراجع كبير وسريع للثوار عزاه ناشطون لعدم التنسيق بين جميع الكتائب المختلفة في المدينة، وتلك التي في الريف الحلبي، كما أن الثوار يتبعون استراتيجية تقليل نقاط الرباط والانسحاب من المناطق التي يصعب الرباط فيها وذلك لزيادة القدرة على صد الهجمات المتكررة من قوات الأسد والمليشيات الشيعية، كما أن الطائرات الأسدية والروسية تواصل قصفها أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف بشكل عنيف جدا، وفي هذا الوقت أعلن الثوار عن مبادرة تتضمن أربعة بنود أولها هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وإخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها بـ 500 حالة، وإخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الأحياء المحاصرة في حلب إلى ريف حلب الشمالي " وليس ريف ادلب كون ان منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي - الأسدي ، وبعدها يبدا التفاوض حول"مستقبل مدينة حلب"، وفي سياق أخر استهدف الثوار معاقل الأسد في جمعية الزهراء بعدد من صواريخ الفيل والغراد محققين إصابات جيدة، وفي الريف الشرقي تعرضت مدينة الباب لغارات جوية من الطائران التركية استهدفت أهدافا لتنظيم الدولة.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
تواصل طائرات العدويين الروسي والأسدي شن غارات جوية مكثفة تستهدف مدينة معرة النعمان وبلدات مرعيان وعابدين وكرسعا ومعرزيتا وبسيدا أدت لوقوع أضرار مادية فقط لغاية اللحظة.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية بالقنابل العنقودية استهدفت مدينة داعل وبلدة إبطع دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، وفي سياق أخر انفجرت عبوة ناسفة في بلدة المزيريب استهدفت الملازم براء النابلسي التابع لجيش المعتز بالله وقائد المدرعات في جيش الثورة والتي أدت لإصابته إصابة بالغة وكذلك أدت لإصابة طفلين كانا بالقرب من الإنفجار.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت بلدة الجفرة بمحيط المطار العسكري حيث تدور معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، كما أغارت ذات الطائرات على بلدة حطلة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف محاور بلدة كباني بجبل الأكراد لم تسجل فيها أي إصابات.
أعلنت وسائل اعلام تركية عن مقتل جنديين تركيين في تفجير سيارة مفخخة تابعة لاتنظيم الدولة في محيط مدينة الباب، التي تشهد اليوم حملة تمهيد جوي و مدفعي من قبل قوات “درع الفرات”، التي ترابط على محيط المدينة الاستراتيجية.
و قالت وسائل الالعلان التركية أن الجنديين قتلا بسيارة مفخخة فيما جرح آخرون، دون أو تورد تفاصيل اضافية عن الحادثة، في حين قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة عن قيام ازخير بتنفيذ عمليتين انتحاريتين في قرب قريتي الكفير و وقاح غرب مدينةالباب، فينا قالت وكالة “الأناضول” ، أن الطائرات الحربية التركية تمكنت من قتل ٢٣ عنصراً من تنظيم الدوةل في سلسلة من الغارات استهدفت المدينة المحاصرة من ثلاثة جهات من قبل قوات “درعا الفرات”.
و في مع الأناضول دوماً، فقد نقلت عن رئاسة الأركان التركية، قولها إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، شنت غارات جوية، مساء أمس، على مواقع تنظيم الدولة، إثر تلقيها معلومات استخباراتية لحظية، تفيد بتحركات عناصره بالمنطقة.
وأشار بيان الأركان التركية، إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير دبابة، و4 ملاجئ، و3 مقرات عسكرية، وموقعًا لاجتماع عناصر التنظيم.
ولفتت رئاسة الأركان إلى أن مقاتلاتها حققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم، وعادت لمواقع انطلاقها بسلام.
وانطلقت منذ ٢٤ شهر آب الفائت عملية تشاركية بين الجيشين الحر و التركي “درع الفرات”، الهادفة لتطهير الحدود السورية التركية من التنظيمات الارهابية و الفصائل الكردية الانفصالية، ومع وصول “درع الفرات” إلى محيط الباب شهدت العملية تغيرات متعددة كان أبرزها قصف طائرات تابعة للأسد ، موقعاً تركيا تسبب بمقتل ثلاثة جنود أتراك، في ٢٤ تشرين الثاني الفائت.
بثت مواقع إخبارية موالية للأسد في بلدة الفوعة صوراً قالت أنها لضحايا أطفال في البلدة قضوا جراء استهداف الثوار للبلدة خلال الأيام الماضية، تهدف من ورائها تجييش الرأي العام، وإظهار المظلومية التي تعانيها في ظل الحصار المفروض عليها من قبل الثوار.
ومع مراجعة الصور التي نشرتها الصفحات الموالية للأسد في الفوعة تبين أنها تعود لضحايا أطفال من مجزرة المدارس في بلدة حاس، والتي ارتكبتها طائرات الأسد بحق طلال المدارس في تجمع مدارس الشهيد كمال قلعجي والتي أزهقت أرواح أكثر من 20 طفل أثناء خروجهم من مدارسهم.
وتهدف الماكينة الإعلامية لقوات الأسد في الفوعة المحاصرة لتجييش الرأي العام الشيعي في المرتبة الأولى من خلال ما أسمته " مظلومية الفوعة" ونشر صور لأطفال قالت أنهم من ضحايا قصف الثوار، حيث تتعرض بلدة الفوعة لقصف صاروخي منذ ثلاثة أيام، كرد من فصائل الثوار على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في مدن وبلدات المحافظة منذ أيام.
وكان ركز الطيران الحربي بشكل رئيسي في اليومين الماضيين على قصف البلدات والمدن المحيطة بكفريا والفوعة وهي " بنش، تفتناز، معرة مصرين، مدينة إدلب" حيث استهدف مدينتي بنش وتفتناز بأكثر من 40 غارة غالبيتها بالقنابل العنقودية، خلفت أكثر من 20 شهيداً كان آخرهم بمجزرتين بالأمس في معرة مصرين وتفتناز.
يعيش حي الوعر المحاصر، اخر المناطق المحررة في مدينة حمص، اجواء صعبة لاسيما على المدنيين، بعد أن أسفرت عدة اجتماعات بين ممثلي الحي ووفد عن النظام، كان اخرها البارحة، والتي تم فيها منح مهلة نهائية حتى الساعة الثانية من عصر اليوم، تفضي لأحد الخيارين اما الاخلاء او تصعيد لم يسبق ، ضد الحي الذي يأوي أكثر من ٧٠ ألف مدني.
خيارٌ صعب يواجه القائمين على مصير الحي، خصوصاً بعد توارد أنباء عن إلغاء الإتفاق القديم، والذي تكون من ثلاثة مراحل شهد عدة خروقات من قبل قوات النظام، كان أهمها تجاهل بند المعتقلين، حيث الإتفاق القديم ينص على تحديد مصير 7365 معتقل من محافظة حمص، في الوقت الذي يسعى النظام لخلق اتفاق جديد لا يكون للمعتقلين مكان فيه بعد نجاحه في اخراج مناطق الغوطة الغربية، دون اخلاء سبيل اي معتقل
وتشير الإحصائية الأولية للراغبين بالخروج من الحي لرفضهم الاتفاق، إلى وصول العدد إلى 10 آلاف شخص وربما يصل العدد ل 20 ألف شخص، دون تحديد وجهة أكيدة سواء أكانت ادلب أم ريف حمص الشمالي، كما حدث في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن المقرر اليوم دخول وفد للأمم المتحدة يقوم بتفقد مراكز الإيواء وافقد احوال المدنيين بالحي بعد رفض النظام دخول القافلة لحي منذ 5 ايام، و سبق وأن تعرض الحي لحملة تصعيد شرسة لسفرت لسقوط العشرات بين شهيد وجريح.
تعيش مدينة حلب الأحياء الشرقية المحررة منها أياماً عصيبة بعد أن باتت وحيدة تصارع كل قوى العدوان من الميليشيات الشيعية والروسية وقوات الأسد، حيث يضيق الخناق ويشتد الحصار على أكثر من ربع مليون إنسان يوماً بعد يوم، مع تقدم قوات الأسد وميليشياتها ضمن الأحياء المحررة وسيطرتها على العديد منها خلال الأسابيع الماضية.
مدينة حلب والتي تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا باتت محط أطماع الجميع، يريدونها خالية من الثوار، فاختلقوا الحجج لتدميرها وتهجير أهلها، حيث بدأت الحملة الجوية بشكل عنيف إبان بدء العدوان الروسي، لتستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف وضمن عدة حملات، لا تتوقف الأولى حتى تبدأ الحملة الثانية بأشد وأعنف منها، استخدمت فيها الطائرات الروسية أنواعاً عديد من الأسلحة التدميرين بينها الصواريخ الارتجاجية والعنقودية والفوسفور الحارق والكلور السام.
هذه الحملات التي لم تتوقف منذ أكثر من عام خلفت آلاف الشهداء من المدنيين العزل، بمئات المجازر التي وثقتها عدسات الناشطين على مدار اكثر من عام، وسط صمت مطبق من العالم أجمع عما يدور في حلب، تخلله بعض التنديد والامتعاض والقلق عما تؤول إليه الأوضاع في الأحياء المحررة، لاسيما بعد تمكن قوات الأسد وحلفائها من بينهم الميليشيات الكردية من إطباق الحصار على الأحياء الشرقية بسيطرتها على المنفذ الوحيد للمدينة عبر طريق الكاستيلو، مع استمرار العمليات العسكرية للتغلغل أكثر ضمن الأحياء المحررة، واستمرار عمليات القصف الجوي.
كل هذه الحملات وشلالا الدماء التي أريقت بحق المدنيين العزل في حلب التي باتت محاصرة، لم تغير من المعادلة في شيء رغم الحصار والتضييق، حيث أن روسيا وحلفائها لم ينجحوا في تهجير المدنيين عبر المعابر الأمنة التي ابتدعوها لتسهيل خروج المدنيين والمسلحين، فصمد أهل حلب وصمد ثوارها في وجه كل الهجمات ومحاولات تفريغ حلب من ساكنيها، كما حاول الثوار من مختلف الفصائل خارج حلب على فك الحصار فكانت معركة الراموسة والكليات التي حقق فيها الثوار تقدم كبير على حساب كل القوى المحاصرة لحلب وتمكنوا من فك الحصار.
معركة الراموسة كانت ضربة موجعة لقوات الأسد وحلفائها، فكان الرد بزيادة المحرقة والتدمير الشامل لمدينة حلب، لتزج كل القوى إمكانياتها في استعادة الراموسة التي قتل فيها المئات من عناصر الميليشيات الشيعية بينهم كبار القادة، ليعاد الحصار على حلب، وتفشل معركة فك الحصار الثانية عن تحقيق أي تغير في المعادلة لتتوقف دون أي مبررات.
وما إن توقفت معركة فك الحصار الثانية حتى بدأت هجمات قوات الأسد باتجاه الأحياء المحررة تتسارع بالتزامن مع تكثيف القصف الجوي، واجه الثوار جميع الهجمات على أحياء صلاح الدين والشيخ سعيد ومساكن هنانوا والإنذارات وحلب القديمة وكل الجبهات التي أشعلتها قوات الأسد، دون أي يتلقوا أي مساندة أو محاولة تخفيف من الخراج بعد أن خفتت صوت المدافع والراجمات وبقيت حلب المدينة وحيدة.
قبل اقل من شهر تمكنت قوات الأسد وحلفائها وبعد تدمير المنطقة من التغلغل ضمن أحياء مدينة حلب المحاصرة والدخول إلى مساكن هنانوا، ثم التوسع في الأحياء الشمالية من المحرر شرقي حلب، والوصول لحي الصاخور ثم التقدم باتجاه ما بقي من الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، ترافق ذلك مع موجة نزوح كبيرة لأكثر من 50 ألف إنسان باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، ارتكب بحقهم العديد من المجازر في جب القبة وباب النيرب، ليبقى ما يقارب ال 300 ألف آخرين من المدنيين محاصر ضمن بقعة جغرافية صغيرة في عدة أحياء، لا يملكون أي مقومات الحياة بعد تدمير المشافي والمدارس والمساجد وكل ما هو خدمي، وانعدام وسائل الحياة الأساسية من مأكل ومشرب وطبابة.
حلب اليوم باتت تواجه المحرقة، يسترجع للأذهان ما واجهته مدينة داريا بريف دمشق من قتل وترهيب ودمار وتضييق يومي، وسط تخاذل دولي وتواطئ محلي على كل المستويات التي تركت داريا وحيدة واكتفت بالتوعد والبيانات، ليكرر السيناريو اليوم في حلب، وتغدوا الأحياء المحررة في حلب في مواجهة مصيرية لوحدها، أمام خيارات مطروحة ولكن ليس للعلن، إما الخروج الأمن لجميع الثوار باتجاه الشمال المحرر وافساح المجال لدخول قوات الأسد يفضي بسيطرتها على كال أحياء المدينة، أو مواجهة المصير المجهول بعد تعنت قوات الأسد وروسيا على الحسم العسكري ورفض كل الأطروحات والعروض المقدمة دولياً ومحلياً ... فهل يتكرر سيناريوا داريا في حلب ......؟.
قال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الاحتلال الروسي أغلق باب المفاوضات المتعلقة بالأحياء المحاصرة في مدينة حلب، رافضاً الاستماع لأي مبادرة لا تتضمن اخلاء الأحياء تماماً من سكانها سواء المدنيين أم العسكريين.
و قال المصدر ، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن جلسة المفاوضات التي جرت يوم الاثنين الفائت، جمعت ممثلين عن الفصائل مع الجانب الروسي بشكل مباشر دون أي وسيط، مشيراً إلى أن المندوب الروسي رفع من سوية المطالب ، لتشمل خروج الجميع من أحياء حلب المحاصرة، بعد أن كان الاقتراح قبل اسبوعين هو خروج فقط “فتح الشام”، الأمر الذي رفضته الفصائل حينها.
و فيما يتعلق بالمبادرة التي تم نشر بنودها، اليوم، قال المصدر لـ”شام” أن هذه المبادرة قدمت للجانب التركي ليكون الوسيط بها، بعد أن قرر الاحتلال الروسي اغلاق ملف التفاوض، إلا عن تنفيذ عملية الخروج، دون أن يفصح المصدر عن الآلية التي يتخذها التنفيذ.
في الوقت الذي نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادرها وجود مبادرة من الفصائل تقضي بهدنة تمتد لخمس أيام يتم خلال التفاوض على وضع ما تبقى من أحياء المدينة.
وتتضمن البنود هدنة انسانية فورية لمدة خمسة ايام، و اخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها ب500 حالة، و اخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الاحياء المحاصرة في ،حلب الى ريف حلب الشمالي " وليس ريف ادلب كون ان منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي - الأسدي ، على أن بعدها التفاوض حول “مستقبل حلب”.