فرض التهجير على أكثر من 23 ألف شخص من أهالي حي الوعر وذلك بعد سلسلة الحصارات التي فرضهتا قوات النظام تزامناً مع حملات قصف شرسة فكان آخرها في تاريخ 7/3/2016 استخدم فيها النظام كافة انواع الصواريخ والقنابل ما اضطر أهالي الحي للقبول بالتهجير وذلك بعد تدخل الوسيط الروسي بين الطرفين.
اتفاق الموت
اتفق طرفي النزاع بعد عدة جلسات تفاوض بوساطةٍ روسية كانت الكلمة الحاسمة فيها للوسيط الروسي،فتم توقيع وقف لاطلاق النار كشكل مبدأي ليتم بعدها البدء بعملية اخلاء الحي من المقاتلين وعائلاتهم وهذا ما وقع عليه الطرفين بعد 5 ايامٍ من التفاوض على ان يتم فتح المعابر للحي بعد أول عملية خروج حيث قُسمّ الخروج على عشرة دفعات نحو ثلاث وجهات تم الاتفاق عليها (جرابلس ، إدلب ، ريف حمص الشمالي). بدأت الدُفعات بالخروج من الحي بشكل اسبوعي كانت وجهة اول دفعتين مدينة جرابلس إلى حلب والدفعة الثالثة إلى ادلب.
لجنة تنسيق للطوارئ
بعد التأكُد من توقيع الاتفاق الخاص بتهجير أهالي حي الوعر والذي يعتبر عقد اذعان تم ارغام حي الوعر على توقيعه تحت الضفط والاكراه من قبل الاحتلال الروسي، حسب "أبو وائل إدريس" رئيس المجلس المحلي لمحافظة حمص والذي أكمل لشبكة "شام" تم تشكيل لجنة على رأسها رئيس مجلس المحافظة مكونة من عدة اشخاص يعملون في المنظمات تواجدهم في ريف ادلب الشمالي وريف حلب الشمالي عددهم 12 شخصا منقسمين جغرافبا في المكانين،كما بدأ بالتواصل مع جميع الجهات التي يؤدي التواصل معها لتحقيق منفعة للمهجرين في حي الوعر ونذكر على راسم مجلس جرابلس مجلس الباب مجلس تركمان بارح المتواجدين في الحدود الادارية لمنطقة جرابلس والتي تعمل باشراف كامل ورعاية من الادارة التركية وتم ابلاغنا ان جميع المنظمات لا يحق لها العمل في منطقة جرابلس الا بعد اخذ موافقات وأذونات من السلطة التركية الامر الذي استدعى أن نتواصل مع منظمة ال ihha فتلقينا تجاوب ايجابي من مديرها التنفيذي حيث قدم العديد من الخدمات والتسهيلات للمهجرين الى منطقة جرابلس.
لماذا التاخير بتأمين المأوى
قام مجلس المحافظة بتكليف العديد من الشخصيات العاملة المتواجدين على الارض التركية لمقابلة الحكومة التركية سواء في انقرة او مقابلة والي عينتاب لطرح المشكلة عليهم حسب "إدريس" والذي أردف فهمنا من تواصلنا مع الجهات التركية بأنَّ الموضوع مرتبط بقناعة عند الحكومة التركية وأنّ طريقة ادارتها للملف السوري والمهجرين ادت الى التاخير بتامين المأوى او الخيم ومن تصورنا ان هذا التاخير غير ناجم عن العجز وانما ناجم عن رغبة ما في اظهار شيء محدد من قبل السلطات التركية لا نستتطيع ان نحدده الى الإن، نحنُ متأكدين ان الحكومة التركية لو ارادت تجهيز مخيمات لكانت قادرة على فعل ذلك خلال ساعات،وربط العمل بادارة الكوارث التركية Afad والهلال الأحمر التركي والتي تتلقى اوامرها وتعليماتها من والي عينتاب يجعلنا نفكر ان عندهم شي محدد إلآن لم يتم اطلاعنا عليه.
المنظمات التركية لا يحق لها ان تسمح او تمنع منظمات اخرى من تقديم المساعدات وانما السلطة التركية او الحكومة التركية متمثلة والي عينتاب هو الذي يمنع ويسمح كما منع المنظمات التركية من العمل المباشر في منطقة جرابلس منع المنظمات المرخصة السورية من انشاء المخيمات وقد استطاعت منظمة ihha ان تساهم ولوبشكل جزئي المساعدة في التدخل و تأمين المخيمات وتأمين بعض المرافق لها.
وعند سؤاله عن المساعدات التي سيقدموها كمجلس محافظة حمص أجاب "إدريس" انهم لا زلوا على تواصل مع المجالس المحلية العاملة في منطقة جرابلس او الباب او تركمان بارح او جرابلس نفسها وقاموا بالتواصل مع قيادات وفصائل عسكرية متواجدة في المنطقة هناك ، كما تم تخصيص بعض المواقع والكتل خاصة في منطقة البابا سوف يتم البدء على ترميمها حال انتهاء موجة التهجير ليصار للمجلس العمل على ترميمها وتأهيلها من جديد ومن ثم وضع معايير من اجل توزيعها على بعض النازحين من حي الوعر الى منطقة جرابلس، يردف "إدريس" صحيح انها غير كافية ولكن سوف يتم التوزيع ضمن معايير وأولويات وسوف تطرح للجميع بكل شفافية كما سيستمر عمل مجلس المحافظة وعمل المجلس غير مقتصر على الوعر بل يشمل الحدود الادارية الكاملة للريف الشمالي لمحافظة حمص وهناك العديد من مجالس النزوح كمجلس القريتين ومجلس تدمر ومهين وأضيق اليها الآن مجلؤ المدينة واصبحت مجالس نزوح تمارس عملها خارج الحدود الادارية للمنطقة المخصصة لها.
قبلوا بها ولم يجدوها
ثلاث وجهات كانت أمام المحاصرين في رحلتهم نحو التهجير المحتم
الخروج الأول كان نحو جرابلس و قررت الدفعة في ال١٥ من الشهر الفائت و استغرقت رحلة مايقارب ال٢٠٠٠ شخص نحو اكثر من ٣٥ ساعة حيث انطلقت نحو ٤٠ حافلة الى حاجز الفرن تباعاً لتنطلق جميعها في الساعة الرابعة عصراً بعد عملية التفتيش الدقيقة التي قام بها النظام.
طريق سلمية اثريا خناصر السفيرة و تادف لم يكن سهلاً في الوهلة الأولى فقد تعرضت قافلة المهجرين لإطلاق نار بعيد في منطقة السفيرة إثر اشتباك بين تنظيم الدولة و قوات النظام ،وصول الدفعة الاولى الى منطقة الباب جاء عقب تأخير و تعب كبيرين لأهالي الحي الخارجين فيما تم استقبالهم في منطقة اعزاز و توزيع الطعام عليهم من قبل اهالي المنطقة لينطلقوا بعدها الى مخيم عين البيضا و مخيم الجبل الذي يبعد عن مدينة جرابلس نحو اربع كيلومترات حسب "محمد أبو خالد" أحد مهجري الحي والذي أكمل "لشام" عمل المنظمات التركية لم يكن كافياً لاستيعاب ازمة النزوح في الوهلة الأولى حيث قامت بتمديد الكهرباء و شبكات الانترنت بعد يومين من وصول المهجرين فيما كانت ازمة المهجرين الاساسية هي عدم وجود منازل تأويهم بسبب الازدحام السكاني الموجود في المنطقة.
قررت الرحلة الثانية نحو مدينة ادلب لكن المعارك الدائرة في ريف حماه حالت دون خروجها بسبب خطورة الطرقات المقترحة من قبل النظام فيما لم تستطع لجنة التفاوض تأجيل الرحلة أكثر من يومين بعد تهديد الجانب الروسي باستهداف الحي ان تم تأخير تنفيذ الاتفاق او الغائه مما دعى لجنة التفاوض الي اخراج الدفعة الثانية نحو مدينة جرابلس، الدفعة الثانية لم تواجه اي صعوبات في طريقها نحو هدفها فيما وصلت الى مدينة الباب في ساعة متأخرة من الليل و لم تجد اي خيمة تنتظرها ..
التأخير ببناء المخيمات زاد الوضع المأساوي سوءً فيما بدء العمل على انشاء مخيم الزوغرة بعد يوم من وصول الأهالي في ظل كون المخيم بعيداً عن كل الخدمات و ممتلئ بماء المطر خصوصاً في ظل سوء الاحوال الجوية.
الدفعة الثالثة انطلقت نحو ادلب في يوم السبت الفائت لنحو ١٥٠٠ شخص جلهم من النساء و الاطفال وانطلقت الرحلة عابرة طريق سلمية اثريا خناصر وصولاً الى ابو الظهور و سراقب لم يكن سهلاً خصوصاً في قرية المشرفة التي لوح اهلها للمحاصرين بالأحذية و على طريق الرقة بعد تعرض احدى شاحنات نقل المتائع الى حادث سير
عدة محطات توقف جاءت امام المحاصرين لضمان سلامتهم فيما وصلو الى مشارف ادلب المحررة مساء يوم السبت ليستقبلهم الأهالي بالزغاريد و الأرز فيما تم توزيع الطعام عليهم و سوقهم الى مخيم ساعد المخدم بشكل كامل ليقيموا فيه ايامهم الاولى و ليغادروه الى مناطق مختلفة.
هذا ومن المقرر خروج الدفعة الرابعة نحو مدينة جرابلس على أن يليها ثلاث دفعات أخرى تتنوزع على المناطق الثلاث التي اتفق عليها سابقاً ليكتمل خروج الراغبين من الحي والذي يبلغ عددهم أكثر من 20 الف شخص .
منذ الصباح الباكر حلقت طائرات العدويين الروسي والأسدي الحربية في سماء الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الشرقية وشنت عشرات الغارات الجوية مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين، في هجمة همجية وشرسة تظهر مدى إجرام الروس والنظام.
حيث أغارت الطائرات الحربية بأكثر من 40 غارة جوية على حي جوبر لوحده منذ الصباح الباكر خلفت دمارا كبيرا جدا، كما تعرضت مدينة حمورية لـ7 غارات، و7 غارات على بلدات في منطقة المرج (الزريقية والنشابية وحزرما وحوش الصالحية)، وأغارت الطائرات أيضا على مدن وبلدات زملكا وسقبا جسرين وعربين ومديرا، وعلى أحياء القابون وتشرين وبرزة شرق العاصمة دمشق، حيث ترافقت الغارات مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى في المناطق المستهدفة لم يتم حصر عدد الشهداء نظرا لاستمرار القصف وصعوبة انتشال الجثث والضحايا من تحت الأنقاض.
وفي هذا الوقت تدور معارك عنيفة جدا على جبهات بساتين برزة وشارع والحافظ في محاولة من قوات الأسد التقدم في المنطقة، حيث تصدى الثوار لهم وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد.
صبت طائرات العدو الروسي كامل قوتها و بكافة أنواع طائراتها على ريف حماة الشمالي ، حيث شاركت الطائرات العملاقة المسماة بــ” البجعة” في عمليات القصف الكبير التي شهدته غالبية المناطق والقرى والبلدات في ريف حماة الشمالي.
و قال ناشطون أن أسراباً من الطائرات الروسية وتلك العائدة للأسد إضافة للمروحيات ، غطت سماء وريف حماة الشمالي ، متشاركة في عمليات التدمير و محو المناطق و القرى و البلدات ، فيما واصلت المدفعية التابعة للأسد و المنتشرة في محيط الريف الشمالي لحماه ، قصفها المكثف.
و تركز القصف الروسي - الأسدي ، على صوران و معردس و الاسكندرية و العبادي ، في الوقت الذي تحاول فيها مجاميع الميليشيات الإرهابية التابعة للأسد و كذلك العائدة لإيران التقدم على مختلف الجبهات ، فيما يحاول الثوار ضد الهجمات بما يتوافر لهم من عتاد و سلاح.
و تم تدمير دبابة من نوع " تي 72" على محور المجدل ، في الوقت الذي أشارت أنباء على انحياز الثوار عن قريتي معدرس و الاسكندرية وتل دوير نتيجة كثافة و عنف القصف.
دعت مسؤولة كبيرة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم آلة القتل التي يقودها الأسد و حلفاءه و أذرعه الارهابية منذ ستة أعوام ، مشيرة إلى أنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريبا.
وفي كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق قالت كيلي تي. كليمينتس نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة "المحزنة" عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ.
وقالت كليمينتس لرويترز "بالنسبة لنا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإننا لا نحتفي بهذه الأحداث. بل إننا نحاول ألا نلفت الانتباه لها لأنها ليست قصة جيدة."
وأضافت قائلة "الأمر يعني ببساطة أننا لم نر حلا سياسيا يتيح للناس إمكانية العودة لمنازلهم بأمان وبشكل كريم وطوعي."
وقالت كليمينتس إنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات.
وأضافت "لا يستطيعون إعالة أسرهم. هم في مرمى الخطر فيما يتعلق بقذائف المورتر... لا يستطيعون إدخال أطفالهم للمدرسة. الإحصاءات لدينا تظهر أن مليونا ونصف المليون طفل داخل سوريا لم يدخلوا المدرسة."
وتابعت قولها "لذا فبالنسبة لنا هذه فترة حزينة نرى خلالها الأرقام تتجاوز حاجز الخمسة ملايين شخص."
وقالت بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تديره الدولة إن الكويت هي سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015.
وأضافت "باقي دول مجلس التعاون الخليجي لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم).".
وتابعت لرويترز "نود لهذا الأمر أن يتغير. الموارد التي نحتاجها لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق مثل جنوب السودان والصومال وميانمار وبنجلادش (المتاح منها) يلبي فقط أقل من نصف ميزانيتنا."
وعندما سئلت إن كانت ترى نهاية لتدفق اللاجئين من سوريا والعراق واليمن قالت كليمينتس "بالطبع نأمل أن تكون هناك حلول سياسية... لكن لابد أن أقول إن التوقعات لا تبدو جيدة."
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن روسيا تحمي الارهابي الأسد، بالرغم من أنه مجرم حرب، لافتة إلى أن بلادها تواصل إثارة هذا الجانب.
وأوضحت هيلي ، في تصريحات صحفية يوم أمس ، أن بلادها توجه انتقادت لروسيا حيال ممارساتها ومواقفها في قضايا مختلفة، وعلى رأسها تدخلها في سوريا وأوكرانيا.
وأشارت في هذا الإطار إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بسبب تدخل موسكو في الشأن الأوكراني واحتلالها شبه جزيرة القرم.
وفيما يتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعربت السفيرة الأمريكية عن رفض بلادها تدخل أي بلد في انتخابتها الداخلية.
وأضافت قائلة: "لا نعيش علاقة حب مع روسيا، وهم أيضًا يدركون أننا نستعيد قوتنا السابقة".
وشددت على أنها قالت في مرات سابقة بأن بلادها لا تثق بروسيا.
تصريحات السفيرة الأمريكية تأتي بعد أيام من قولها أن “ أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد وأن أولوية الولايات المتحدة هي كيفية إنجاز الأمور، ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للشعب السوري”
وأضافت قائلة " لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة"، و أشارت إلى أن واشنطن ستركز على طرق التخلص من نفوذ إيران حليفة الأسد، والتي تدعمه في الحرب ضد الفصائل المعارضة، عبر مجموعة من الميليشيات اللبنانية والأفغانية والعراقية والإيرانية الطائفية.
و تلاها تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال زيارته إلى أنقرة، أن "أعتقد أن وضع الأسد ومصيره على المدى الطويل سوف يحدده الشعب السوري".
و أيد البيت الأبيض، ما ذهب إليه كل وزير الخارجية الأمريكي و مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ، حول سقوط هدف زوال رأس نظام الارهاب بشار الأسد، من قائمة أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، في مخالفة لموقف الإدارة الأمريكية السابقة بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، رداً على سؤال صحفي حول موقف الرئيس دونالد ترامب من شرعية الأسد، إن "هناك واقع سياسي علينا أن نتقبله، عندما يتعلق الأمر بما هو الوضع عليه الآن (في سوريا)".
وتابع "لقد أضعنا الكثير من الفرص منذ عهد الإدارة السابقة (برئاسة باراك أوباما) فيما يتعلق بالأسد".
موقف متحدث البيت الأبيض جاء مؤيداً لتعليق لمبعوثة بلاده الدائمة إلى الأمم المتحدة نيكي هيلي، ووزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون.
في حين قال السيناتور الأمريكي، جون ماكين، رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس، في بيان صادر عنه : "هذا (تصريح تيليرسون) يغض الطرف عن الحقائق الفظيعة المتمثلة بأن الشعب السوري لا يمكنه تحديد مصير الأسد أو مستقبل بلدهم في الوقت الذي يذبحون فيه عبر براميل الأسد المتفجرة."
وتابع ماكين قائلا: "أنا قلق من هذه التصريحات اليوم التي أدلى بها وزير خارجيتنا وسفيرتنا في الأمم المتحدة فيما يتعلق بمستقبل بشار الأسد في سوريا، واقتراحهم بأن الأسد يمكنه البقاء في السلطة يبدو أنه خال من أي استراتيجية."
وأضاف: "كيف يمكن للسوريين تقرير مستقبل الأسد في الوقت الذي يذبحون فيه على يد الأسد وطائرات بوتين وإرهابيي إيران، ولا بد لأي استراتيجية أمريكية في هذا الشأن أن تعكس هذه الحقائق."
وفي بيان آخر، السيناتور ليندسي غراهام عن مخاوفه "من أن يكون موقف الإدارة الأمريكية الحالية أكبر خطأ منذ أن فشل الرئيس (السابق باراك) أوباما في التصرف، عقب وضع الخط الأحمر ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية".
وأضاف "أن تتصور الأسد قائداً للشعب السوري، هو أن تتجاهل المجازر التي ارتكبت من قبل نظامه ضد الشعب السوري بالجملة".
وشدد أن "تركه (الأسد) في السلطة سيكون مكافأة عظيمة لروسيا وإيران".
أجرت وزارة الصحة التركية تعديلا على القرار الخاص بأسس تنظيم عمل منتسبي الأقسام الصحية الأجانب في المراكز الطبية الخاصة بالبلاد.
وينص التعديل الذي نُشر أمس السبت في الجريدة الرسمية التركية، و نقله موقع “ترك برس” ، على السماح للسوريين ممن يحمل شهادات في قطاع الصحة من أطباء وممرضين وفنيين من العمل في مخيمات الإيواء والمراكز الطبية الخاصة باللاجئين، دون تعديل شهاداتهم.
ووفقا للتعديل فإنه يكتفي للسوريين حملة الشهادات الطبية والصحية من إبراز الوثائق والشهادات التي تثبت قابليتهم للعمل في تلك المراكز الطبية.
ونصت المادة الثانية من القرار على أنه سيبدأ العمل بهذه التعديلات اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
أعلنت عدد من المؤسسات العربية الإنسانية أمس الأحد، عن التبرع بمبلغ 262 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، خلال العامين القادمين، وتوجيهها إلى المجالات ذات الأولوية التي تعزز صمودهم.
جاء ذلك خلال انعقاد "اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا"، أمس في الدوحة بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا).
وحضر الاجتماع الذي يمهد للمؤتمر المقرر عقده في بروكسل يوم 5 نيسان/ أبريل الجاري، 40 مشاركا يمثلون 25 منظمة إنسانية عربية؛ إضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH).
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أحمد بن محمد المريخي (قطري الجنسية)، "أنه لم يعد من الممكن، ولا المفيد، التعاطي مع الأزمة الإنسانية في سوريا بالطرق التقليدية"، بحسب وكالة الأناضول.
ودعا البيان إلى "مراجعة شاملة لجهود الاستجابة الإنسانية في سوريا، من أجل استخلاص أهم الدروس والعبر من أزمة إنسانية تعتبر أكبر أزمة إنسانية مرت بها البشرية، بعد الحرب العالمية الثانية".
دمشق::
تصدى الثوار لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهة بساتين برزة شرق دمشق، وتمكنوا من عطب دبابة وعربة شيلكا وقتل عدد من العناصر، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين على إثر محاولات تقدم قوات الأسد على محور حي القابون من جهة مدينة حرستا، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبصواريخ "أرض – أرض" على مناطق الاشتباكات، بينما سقطت قذيفتي هاون في محيط ساحة العباسيين دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد على محور شارع فلسطين بمخيم اليرموك، وقام الأخير باستهداف نقاط عناصر التنظيم بالرشاشات والصواريخ الموجهة.
استهدفت قوات الأسد حي التضامن وقطاع الشهداء في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بصاروخين شديدي الانفجار.
ريف دمشق::
سقط شهيدين في بلدة أوتايا وشهيد في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية جراء قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المدنيين، كما تعرضت أيضا مدن دوما وعربين وحرستا وبلدات عين ترما والأفتريس والأشعري وطريق حزرما وتل النشابية لقصف مماثل أوقع عددا من الجرحى بين المدنيين.
دارت اشتباكات بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على الحاجز الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك، ما أدى لاستشهاد أحد الثوار، حيث قام التنظيم باستهداف الحاجز بقنابل المولوتوف وبالمدافع الموجهة، ورد الثوار باستهداف أماكن تمركز التنظيم بعدد من القذائف الموجهة.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي استهدفت "جمعية الرضوان" ما تسبب باستشهاد أربعة أطفال من عائلة واحدة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، كما تعرضت مدينة دارة عزة لغارات جوية عنيفة دون وقوع أي إصابات، وفي الريف الجنوبي شن الطيران غارات على بلدة كفرمنصور، وتعرضت قريتي هوبر والبويضة الصغيرة لقصف مدفعي، أما في الريف الشمالي فقد تعرضت منطقة الليرمون لقصف مدفعي.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على الجهة الشمالية لمنطقة البحوث العلمية غرب حلب، دون تمكن المهاجمين من إحراز أي تقدم، وترافق الهجوم مع قصف مدفعي عنيف، كما وتمكن الثوار أيضا من تدمير رشاش عيار 14.5 وقتل طاقمه من عناصر الأسد على جبهة جمعية الزهراء غرب حلب بعد استهدافه بقذيفة من مدفع "بي 9"، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهتي "بردة وهوبر" بالريف الجنوبي على إثر محاولة تقدم قوات الأسد في المنطقة.
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية على جبهات قريتي مرعناز وعين دقنة بالريف الشمالي، فيما تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم عناصر "قسد" على محور كفرخاشر وكفركلبين.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة حلفايا بالريف الشمالي خلفت شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت مدن صوران وكفرزيتا واللطامنة وكفرزيتا وطيبة الإمام ومحيط مدينة مورك لغارات جوية من الطيران الحربي والمروحي، في حين تعرضت مدينتي طيبة الإمام وصوران لقصف صاروخي.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد من حاجز السرو جنوب مدينة حلفايا بالريف الشمالي، وتمكنوا من تدمير دبابة ومدفع "37" بصاروخي تاو وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، كما جرت معارك أيضا على جبهات قرية المجدل، تمكن خلالها الثوار من قتل العديد من العناصر وتدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على قرى كفردريان والكفير وبابسقا بالريف الشمالي استهدفت مقرات ومخازن أسلحة تابعة لجيش الإسلام وأحرار الشام ولواء شهداء الإسلام، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف الثوار، كما أغار الطيران أيضا على مدينة جسرالشغور، ما أدى لسقوط شهيد وجرح العديد من المدنيين ومن عناصر الدفاع المدني.
في الريف الجنوبي أغار الطيران الحربي على مشفى مدينة معرة النعمان، ما أدى لجرح عدد من كادر المشفى وخروجه عن الخدمة، وتعرضت مدينة أريحا وأطراف بلدة محمبل بالريف الجنوبي وقريتي الحمامة وكنيسة نخلة وبلدتي وطبة وكفرميد بالريف الغربي لغارات جوية مماثلة.
حمص::
اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهة قرية كفرنان بالريف الشمالي على إثر محاولة تسلل الأخير في المنطقة.
درعا::
تعرضت مدينة داعل بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات.
ديرالزور::
دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مطار ديرالزور العسكري ومحيط اللواء 137 وسط قصف مدفعي عنيف استهدف نقاط الاشتباكات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على المحور الجنوبي لمدينة ديرالزور.
توفيت طفلة مصابة بمرض القصور الكلوي في حي طب الجورة بمدينة ديرالزور متأثرة بحالتها الصحية المتدهورة الناتجة عن نقص الرعاية الصحية و ندرة الدواء.
الرقة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة الرقة استهدفت عدة مناطق في جنوب وشمال وغرب المدينة، في حين استشهد مدني جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في قرية خنيز شمال مدينة الرقة.
قامت قوات سوريا الديمقراطية باستهداف قرية حمرة بلاسم بالريف الشرقي بقذائف صاروخية، ما أدى لاستشهاد شاب.
أمهل تنظيم الدولة أهالي حي السباهية على أطراف مدينة الرقة 3 أيام لمغادرة منازلهم بعد غمر أجزاء واسعة من حي الرومانية بالمياه جراء فيضان قناة البليخ.
حذرت القيادة العامة لمدينة الباب وريفها بريف حلب الشرقي من محاولات تنظيم الدولة العودة إلى المنطقة بعدما نجح الثوار بمساندة الجيش التركي ضمن معركة درع الفرات من طرد التنظيم من مدينة الباب ومحيطها.
وذكرت القيادة العامة عبر بيان أصدرته إلى أن عناصر التنظيم بدأوا بالعودة إلى المنطقة عبر التظاهر بالانشقاق بغية التسلل لصفوف الفصائل، مشيرة إلى أن هذا الأمر يهدد أمن المنطقة من مدنيين وعسكريين.
وشددت القيادة إلى أن جرائم الغدر التي لا تُحصى من قِبَل التنظيم، تدفعها للاستمرار في ملاحقة عناصره مهما كان عملهم، وأينما وجِدوا.
وقالت القيادة العامة أنها ستُحاسب كل من يضم عناصر التنظيم، لما فيه ذلك من خطر كبير على المنطقة، ودعت كل من عَمِلَ مع التنظيم إلى المبادرة على تسليم نفسه للمؤسسة الأمنيّة.
وتمكن الثوار من فصائل "درع الفرات" وبمساندة كبيرة من القوات التركية في الثالث والعشرين من شهر شباط المنصرم، من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، لتكون المدينة من أبرز الأهداف التي حققتها عملية درع الفرات في المرحلة الثالثة من العملية.
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات، المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان، متسبباً بدمار كبير في بناء المشفى وإصابات في المراجعين والكوادر الطبية، ما أدى لخروجه عن الخدمة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي أغار على المشفى الوطني بثلاث غارات تركزت بشكل مباشر على بناء المشفى، وسط اكتظاظه بالمدنيين المراجعين، استهدف القصف الطوابق العلوية من المشفى والساحة الرئيسية، ما أدى لدمار في بناء المشفى، وجرحى بين المدنيين وطواقم الإسعاف.
ودأب الطيران الحربي الروسي على استهداف المشافي والمرافق الطبية في المحافظة، سجل ناشطون استهداف سبعة منها خلال شهر آذار المنصرم، تسبب القصف بتدمير غالبية المرافق الطبية وإخراجها عن الخدمة، لقتل كل مايقدم للمدنيين الحياة.
أدانت فصائل الجيش السوري الحر في بيان مشترك، ما أسمتها الاتفاقات التي تؤسس لمرحلة خطيرة حول عملية تبادل السكان بين مناطق الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة، التي يعمل عليها البعض ويحاول من خلالها إنجاز عمليات التطهير العرقي والطائفي كمقدمة لإعادة رسم حدود الدولة السورية، حسب البيان.
واعتبرت فصائل الجيش الحر هذا الاتفاق جريمة ضد الإنسانية طبقا لإحكام الفقرة "د" من المادة V من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، وأنه يعزز الوجود الإيراني في منطقة دمشق وريفها ويسمح بانتصار المشروع الطائفي الذي تحاول إيران فرضه على المنطقة من خلال تفتيت النسيج الاجتماعي لدول المنطقة، وأن تأثيرات هذا الاتفاق لن تقف عند حدود سورية بل ستمتد إلى الدول العربية الأخرى التي تحاول إيران تفتيتها.
وأدانت فاصل الحر كل أعمال الحصار وتجويع السكان ومنع الغذاء والدواء عنهم بهدف هلاكهم، مطالبين كل الجهات برفع كل أشكال الحصار عن السكان المدنيين لأن سياسة الحصار تعتبر جريمة إبادة جماعية وفق العادة 1 من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.
وأعلنت فصائل الحر أنها حملت السلاح لحماية المدنيين والدفاع عن الوطن السوري بمواجهة كل المجرمين الذين عاثوا فسادا من ميليشيا بشار الأسد والميليشيات الطائفية المتحالفة معه وقوات الحرس الثوري الإيراني والقوى المتطرفة، و لا تفرق بين سوري وآخر لأي سبب يتعلق بالعرق أو الدين أو المذهب.
وطالبت الفصائل عبر بيانها الدول التي رعت هذا الاتفاق ببيان موقفها بشكل واضح من ملابسات هذا الاتفاق و نشر كامل تفاصيله.
كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لإصدار قرار إدانة لهذا الاتفاق وأمثاله من اتفاقات أخرى رعتها جهات دولية تحت مسمى المصالحات والتي كانت تخفي في طياتها عمليات تهجير وتغيير ديمغرافي بات يهدد وحدة الوطن السوري وينذر بمشاريع تقسيمية ستؤدي في المستقبل إلى تمزيق وطننا وتركه ساحة حرب مدمرة سيمتد أثرها إلى كل دول الجوار.
وطالبت جامعة الدول العربية بالانعقاد على مستوى وزراء خارجية الدول العربية بشكل عاجل البحث هذا الموضوع وللتحرك من أجل منع عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي وإنهاء سياسة الحصار والمعاناة التي تفرضها ميليشيا بشار الأسد على أبناء الشعب السوري.
نظم ناشطون سوريون غالبيتهم من محافظة الرقة اليوم، اعتصاماً في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، للتنديد بالجرائم التي يرتكبها التحالف الدولي بحق المدنيين العزل في محافظة الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأطفال والنساء.
وطالب المعتصمون التحالف الدولي بوقف الضربات الجوية على المدنيين، وتحييدهم عن الصراع الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة بحجة محاربة الإرهاب وبدعوى التحرير، كما نددوا بجرائم عناصر "قسد" وعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة لجرائم نظام الأسد وحلفائه.
وحضر الاعتصام شخصيات مدنية وسياسية سورية، إضافة لعشرات النشطاء من محافظة الرقة والمحافظات الأخرى، رفعوا أعلام الثورة السورية، ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالصمت الدولي تجاه مايرتكبه التحالف الدولي بحق المدنيين في الرقة.
وتواجه محافظة الرقة حرباً وصراعاً عنيفاً بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي بحجة مكافحة الإرهاب، حيث ارتكب الطيران التابع للتحالف الدولي عشرات المجازر بحق المدنيين في مدينة الرقة والطبقة وريفهما، لم يسلم منها حتى العائلات النازحة القادمة من ريف حلب الشرقي.