يكتنف اتفاق "المدن الأربعة" الأخير، غموض كبير وتكتم من قبل الفصائل العسكرية، فيما يتعلق بإجلاء المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب مع إخراج آلاف المحاصرين من ريف الزبداني ومضايا باتجاه الشمال السوري، مع بنود إضافية تم الاتفاق عليها مؤخراً، مع الإشارة إلى أن الفصائل الموقعة على الاتفاق حسب التسريبات بينها هيئة تحرير الشام لم تفصح أو تؤكد الاتفاق الموقع في قطر مؤخراً.
ومع الغموض والتكتم من قبل الأطراف المعنية من طرف فصائل جيش الفتح، بدأت فيما يبدو أولى مراحل تطبيق الاتفاق، حيث أفادت مصادر ميدانية لـ شام أن يوم غد سيكون موعداً لخروج الدفعة الأولى من بلدتي كفريا والفوعة، يقابلها خروج دفعة من الراغبين بالخروج من مضايا والزبداني باتجاه الشمال السوري.
وأكدت المصادر أن الفصائل المعنية بتطبيق بنود الاتفاق الأخير ممثلة بجيش الفتح تتكتم على موعد خروج الدفعة المزمعة من بلدتي كفريا والفوعة لتجنب أي عملية عرقلة من قبل الأهالي او الرافضين لخروج المحاصرين في كفريا والفوعة، حيث تعرضت باصات مخصصة لإجلاء دفعة سابقة من أهالي كفريا والفوعة للحرق من قبل الغاضبين والرافضين للاتفاقات التي يرفضونها.
وذكر المصدر أن الفصائل تتكتم عن ماهية البنود التي ستطبق ضمن الاتفاق الجديد للمدن الأربعة، حيث من المتوقع أن يتضمن إجلاء جميع من هم في بلدتي كفريا والفوعة مقابل غجلاء جميع الراغبين بالخروج من بلدات مضايا وبقين والزبداني، فيما تتحدث مصادر أخرى أن مايتم اليوم هو استكمال اتفاق إجلاء مدينة حلب والذي لم يطبق منه آخر بند يتعلق باخراجد الدفعة الثالثة من الفوعة وكفريا وعددها 1500 شخص مقابل اخراج دفعة من مضايا والزبداني.
ومع اقتراب تطبيق بنود أي من الاتفاقيات، استهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم مدينتي إدلب وتفتناز، والتي من المفرتض ان تشملهما اتفاقية وقف اطلاق النار والقصف حسب التسريبات الأخيرة للاتفاق، سبق أن تعطل هذا البند في الاتفاقيات السباقة وارتكبت العديد من المجازر من قبل الطيران الروسي وطيران الأسد في المدن المحيطة بالبلدتين ممن شملهما الاتفاق.
وأفادت مصادر خاصة لـ شام أن من ضمن بنود الاتفاق تسليم جيش الفتح لجثة أحد القادة الكبار لحزب الله في سوريا والمسؤول عن قيادة العمليات لحزب الله في كفريا والفوعة، ويدعى "جميل فقيه" والذي قتل في اشتباك مع جيش الفتح وبقيت جثته في يد الثوار، حيث أنه وحسب المصدر من المتوقع أن تصل جثته إلى لبنان اليوم قبيل خروج الدفعة الأولى بيوم واحد، لم يتسن لـ شام التأكد من دقة المعلومة بسبب تكتم الفصائل ورفضها التصريح عن أي أمر يخص بنود تطبيق الاتفاق وعملة الاجلاء.
وكانت مصادر أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية” في وقت سابق في هيئة تحرير الشام ، التي هي طرف من طرفي الملف إلى جانب أحرار الشام أن المفاوضات حول هذا الملف ليست بالجديدة ، و إنما هي مستمرة منذ عام و نيف ، و لم تتوقف ابداً و إن شهدت بعض التعثر أحياناً ، و نفى المصدر (وهو قيادي ) بشدة الأنباء التي تحدثت عن وجود قائد الهيئة “أبو جابر الشيخ” أو وفد للهيئة في قطر لاتمام الاتفاق ، الذي لم ينفه .
و نُقل عن محمد زيتون “ أبو عدنان” القائد العام لأحرار الشام في الزبداني قوله أنه “تم الاتفاق على التبادل بين الزبداني و مضايا من جهة و الفوعة من جهة أخرى التنفيذ سيكون خلال عشرة أيام تقريبا” و مضى بالقول “وبانتظار باقي التفاصيل … اللهم يسر لنا ولاخواننا الخير” ، موضحاً أنه بالنسبة لأهالي الزبداني المهجرين إلى لبنان يوجد بند بخروج من يرغب منهم ضمن كفالة ، محدداً رقماً للتواصل ، و لم نتمكن من التأكد من صحة ما نقل عن زيتون ، و لذلك نكتفي بنقله كما وصلنا.
في حين قال القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية حسام سلامة وقف اطلاق النار بموجب اتفاق الفوعة سيبدأ الْيَوْمَ في الساعة ١٢ عند منتصف الليل في المناطق التالية ( الزبداني ومضايا -جنوب العاصمة دمشق - كفريا - الفوعة - تفتناز - بنش -طعوم - مدينة إدلب - مزارع بروما - زردنا - شلخ- معرمصرين- رام حمدان ) وفق هدنة مدتها تسعة أشهر ، على أن يتم إخلاء الأهالي على دفعتين في غضون ستين يوماً.
يعتزم مجلس الأمن من جديد الجلوس للبحث في مشروع قرار محدث ، حول استخدام الأسلحة الكيمايئية في سوريا و في خان شيخون على وجه التحديد ، والتي تعرضت في الراعب من نيسان لهجوم خلف مئات الشهداء و المصابين نتيجة استخدام ازسد للغازات الكيميائية .
التجربة هي الثالثة للمجلس بعد فشل في الاجتماعين السابقين بالتوصل إلى قرار ، و هذه المرة أعادت الكرة لندن وواشنطن وباريس الكرة بتقديم مشروع قرار جديد الى المجلس يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيميائي
وكتب مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة ماثيو ريكروفت على تويتر ان مشروع القرار الجديد يتطلب “تعاونا كاملا مع التحقيق” في الهجوم الذي شنه الأسد ، بموافقة روسية ، على خان شيخون .
في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده سوف تطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق بشأن جريمة الأسلحة الكيماوية، واصفاً ما حدث بأنه “ استفزاز من المتمردين”.
وقال بوتين إن "روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري، وأن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا لكنه يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف".
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن الولايات المتحدة المزيد من الضربات الصاروخية في سوريا قال بوتين "لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه، في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية".
يبدو أن اتفاق المدن الأربعة نافذ لا محال و كل البيانات التي كُتبت لأدانته ستبقى للذكرى و سيعرج عليها التاريخ يوماً ما ، بحسب أرقام اللجنة المشرفة على تسجيل بيانات المقاتلين او المدنيين في مدينة الزبداني و بلدتي مضايا و بقين فأن أكثر من 2500 شخص سيغادرون باتجاه الشمال السوري خلال 48 ساعة القادمة و سيقابلهم إخلاء جزئي من بلدتي الفوعة و كفريا شمالاً بعدد وصل إلى 8000 منقسمين ما بين مدني و عسكري .
مع خروج آخر حافلة من مدينة الزبداني تكون المدينة قد سقطت بشكل كامل بيد ميليشيات حزب الله التي حاصرت كل من بقي بداخلها في حي لا تتجاوز مساحته 1 كم ، حارمة إياهم من كافة مقومات الحياة فلا ماء للشرب و لا غذاء يكفي الجميع لا حطب أو وقود للطهي أو للتدفئة ، حصار و تسهيل خروج للمئات شريطة الابتعاد عنها و عدم التفكير بالعودة مجدداً .
لم يكتفي النظام بتهجير من تبقى داخل المدينة أو في بلدتي مضايا و بقين أنما لاحق المتواجدين في بلدتي مضايا و بقين و مدينة بلودان، بل قافلة التهجير هذه طالت أيضا أبناء الزبداني المتواجدين في لبنان، حيث تتجهز أكثر من 100 عائلة متواجدة في عدة مناطق في لبنان لتنتقل عبر الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال السوري بالتزامن مع تحرك قافلتي الزبداني و الفوعة.
الزبداني .. هدية جديدة سيمنحها نظام الأسد لميليشيات حزب الله الإرهابي لقاء أتعابه و الخسائر المادية و البشرية الفادحة التي تكبدها على مدار الأعوام الستة الماضية ، لتنضم بذلك المدينة إلى قائمة المدن التي سقطت بيد حزب الله و التي هجر أهلها بالكامل عنها كداريا في ريف دمشق و القصير في ريف حمص.
قدر عدد أبناء مدينة الزبداني قبيل انطلاق الثورة السورية بأكثر من 40 ألف نسمة ، سدسهم من الطائفة المسيحية و هم أيضا هجروا من مدينتهم مع بدء الحملة العسكرية الشرسة عليها بتاريخ 15/06/2015 ، قدمت المدينة منذ على مدار 6 أعوام أكثر من 1300 شهيد كما و وثق مجلسها المحلي اعتقال ما يقارب 1000 شخص بالإضافة إلى توثيق أكثر من 300 مفقود .
سئم الشعب السوري الثائر في الداخل المحرر، من التصريحات الإعلامية الغربية حول مصير نظام الأسد وحكمه للشعب السوري، بعد ستة سنوات من الكفاح الثوري ضد النظام وصمود الشعب السوري في وجه كل آلة القتل والموت التي استقدمها نظام الأسد من ميليشيات وطائرات ودبابات ومدفع ودول لمشاركته في قهر إرادة الشعب السوري.
وفي كل مرة يحرج فيه بشار الأسد المجتمع الدولي المتغاضي عن كل مجازره وقتله لشعبه، بمجزرة بشعبة يكون لها صدى كبير في العالم، يسعى المسؤولين في الدول الكبرى لامتصاص غضبة الشارع الرافض لأي نوع من أنواع القتل، مع توارد الصور المؤلمة لهذه المجزرة أو تلك، فتبدأ التصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين ومنظمات وكيانات كبرى، تحدد بان مصير الأسد وأيامه باتت "معدود".
ومع طول أمد الثورة السورية واستمرار المعاناة واقتصار التصريحات الدولية على الإدانة والشجب والتصريحات التي لم تتعدى كونها لامتصاص غضب الشارع، باتت هذه التصريحات موضع استهجان وسخرية في الداخل السوري، عبروا عنها برسومات أو سكتشات مصورة، عبرت عما يجول بداخلهم من روح الثورة، وحالة الاستهزاء التي وصلوا إليها بتصريحات كبرى الدول في العالم التي لم تترك مجالاً أو منصة وهي تهدد الأسد وتحدد انتهاء حكمه ومع ذلك هو يواصل القتل والتدمير وتراها صامتة.
وفي آخر تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن مستقبل عائلة الأسد في الحكم بسوريا شارف على النهاية، وأن أيام الأسد في الحكم باتت معدودة، تداول ناشطون في إدلب رسمة تعبر عن الحالة بشكل ساخر في وصف مشتق من صورة الربيع في سوريا بان أيام الأسد باتت " مع دودة" أو بدون " دودة" في إشارة لدودة الربيع، فإن القتل والقصف مستمر، وأن ربيع سوريا لابد أن يزهر يوماً بالنصر.
دمشق::
اشتباكات عنيفة ومتواصلة في جبهات بساتين برزة وشارع الحافظ شرق العاصمة دمشق، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بعض المنازل في المنطقة وقامت بإحراقها بعد سرقة كامل محتوياتها، فيما تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعد التصدي لمحاولة تقدمهم نحو حي القابون محور فرع المخابرات الجوية.
شن الطيران الحربي غارات جوية على حي القابون، وتعرض الحي بالإضافة لحيي تشرين وبرزة لقصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون، مما أدى لارتقاء شهيدين في حي القابون.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من تدمير رشاش عيار "14.5" لقوات الأسد على جبهة بلدة الميدعاني في الغوطة الشرقية، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد على جبهة أوتوستراد "دمشق – حمص" الدولي بقذائف الهاون، كما استهدف الثوار نقطة يتمركز بداخلها أحد قناصة الأسد على جبهة عربين.
سقطت قذيفة هاون على بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي غارات جوية على الجبل الشرقي في القلمون الشرقي المطل على أوتوستراد "دمشق-بغداد"، وهذه النقاط حررها الثوار من قبضة تنظيم الدولة قبل فترة، كما واستهدف الطيران أيضا محاور جبل البترا وخان المنقورة.
حلب::
تتواصل المعارك العنيفة على عدة جبهات في ريف حلب الشمالي والغربي وتحديدا على محاور الفاميلي هاوس ومدفعية الزهراء وجبل شويحنة "غرب حلب" وفي منطقة الملاح ومحيط مدينة عندان وجبهة معامل حيان "شمال حلب"، وتمكن خلالها الثوار من صد محاولة تقدم قوات الأسد وقتلوا وجرحوا العشرات من العناصر وحاصروا ىخرين، ودمروا ناقلة جند وقاعدة "م.د" في مدفعية الزهراء بعد استهداف كل منها بصاروخ تاو، كما دمروا رشاش "14.5" بقذيفة هاون على جبهة المداجن قرب منطقة البحوث العلمية "غرب حلب".
وسط المعارك المستمرة تقوم الطائرات الحربية الروسية والأسدية بشن عشرات الغارات الجوية على مدينة عندان بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي على بلدتي كفرحمرة والليرمون، وفي الريف الغربي شن الطيران غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدة بابيص، وفي الريف الجنوبي تعرضت قرية هوبر لقصف مدفعي عنيف.
تمكن الثوار من تأمين انشقاق عنصر من قوات الأسد على جبهة قرية العامرية بالريف الجنوبي.
قال ناشطون أن ميليشيات عراقية شيعية قامت بتهجير أهالي قريتي باشمرة والزوق بالريف الشمالي "ذات الغالبية الكردية"، وذلك من أجل تأمين بلدتي نبل والزهراء.
جددت الطائرات الحربية قصفها الجوي على مدينة مسكنة بالريف الشرقي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن كفرزيتا واللطامنة وحلفايا وطيبة الإمام وصوران وبلدات لحايا وحصرايا ومنطقة تل بزام وعطشان بالريف الشمالي، وتعرضت مدينة مورك لقصف مدفعي عنيف، ورد الثوار باستهداف مربض الراجمات في اللواء 87 بصواريخ الغراد.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة إدلب، وعلى مدينة كفرنبل وبلدات ترملا ومعرة حرمة وسنقرة وعيناتا بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط جرحى، وفي الريف الغربي سقط شهيد وجرحى في قرية بزيت جراء الغارات الجوية بالقنابل الفسفورية، وشنت الطائرات غارتين على محيط بلدة بداما وقرية عين السودة ما أدى لسقوط شهيدين، بينما تعرضت مدينة جسرالشغور وقرية بشلامون لغارات جوية مماثلة.
حمص::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط منطقة قصر الحلابات بالريف الشرقي تمكنت خلالها الأخيرة من السيطرة على عدة نقاط وتراجع التنظيم جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف.
درعا::
تتواصل المعارك العنيفة في حي المنشية بدرعا البلد ضمن معركة الموت ولا المذلة، تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة وقتل عدد من عناصر الأسد بعد استهدافها بصاروخ تاو.
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا في محاولة لصد تقدم الثوار في المنطقة، بينما تعرضت بلدتي الغارية الغربية والشرقية لقصف مدفعي.
أعلن الثوار عن بدء معركة أطلقوا عليها اسم "نزع الخناجر" في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لطرد تنظيم الدولة، حيث قام الثوار باستهداف مناطق سيطرة التنظيم بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة تمهيدا لعملية لاقتحام، وسيكون هدف الثوار في المرحلة الأولى السيطرة على بلدة جلين والشركة الليبية وكتيبة الـ "م.د" وتلتي عشترا والجموع.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات بحق الشبان المدنيين في أحياء مدينة ديرالزور المحاصرة بغية سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية أو لإجبارهم على القيام بأعمال السخرة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة جبال ثردة وأحياء بمدينة ديرالزور، ودارت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في حيي الصناعة والرصافة.
الرقة::
طائرات التحالف الدولي تشن غارات جوية على المنطقة الواقعة بين قرية هنيدة ومزرعة الصفصاف بالريف الغربي وسط اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
قصفت طائرات الأسد الحربية مواقع الثوار في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق بالقنابل العنقودية، ويأتي ذلك في وقت يحاول فيه الثوار مواصلة التقدم على حساب تنظيم الدولة الذي تراجع مؤخرا بعد عمليات الثوار القوية.
وقال جيش أسود الشرقية أن طائرات الأسد استهدفت مواقع لقواته في جبال القلمون الشرقي وتحديدا في جبل البترا وخان المنقورة والجبل الشرقي.
وكانت قوات الأسد منذ بدء معركتي "سرجنا الجياد لتطهير الحماد" و "دحر البغاة" اللتين أطلقهما الثوار لتحرير البادية الشامية والقلمون الشرقي من قبضة تنظيم الدولة قد ساندت التنظيم عدة مرات عبر قصف مواقع الثوار بغارات جوية مركزة.
والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا من تحرير مناطق واسعة من البادية السورية، حيث تمكنوا من السيطرة على البادية التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق، وانتقلوا للحدود الإدارية لمحافظة حمص.
تواجه العائلات النازحة من مدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي تركت منازلها وخرجت من المدينة بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق المئات من المدنيين العزل بقصفهم بالغازات السامة، معاناة مريرة في مناطق نزوحها بعد أن تقطعت بهم السبل في البراري والمناطق الزراعية.
ونقل ناشطون في إدلب صوراً لمئات العائلات الهاربة من جحيم الموت في مدينة خان شيخون باتجاه منطقة قاع بريف إدلب الشمالي، حيث تفترش العائلات الأراضي الزراعية والحقول وتحت الأشجار، دون أي معيل لهم أو مؤمن لاحتياجاتهم.
ووجه ناشطون في إدلب نداءات استغاثة للمنظمات المحلية والدولية بغية متابعة شؤون العائلات النازحة من مدينة خان شيخون باتجاه الريف والأراضي الزراعية، حيث تواجه هذه العائلات مشقة كبيرة في تأمين متطلبات الحياة الأساسية، وسط عجزها عن العودة لمدينتها مع الخوف المتزايد من تكرار سيناريو القصف بالغازات السامة.
وشهدت مدينة خان شيخون التي تعد قرابة 85 ألفاً بينهم الآلاف من النازحين، حركة نزوح كبيرة بنسبة ثمانين بالمئة من سكانها باتجاه الريف المجاور والمناطق الشمالية بريف المحافظة، هاربة من جحيم الموت بعد ارتكاب نظام الأسد مجزرة مروعة بحق مئات العائلات راح ضحيتها 90 شهيداً وأكثر من 500 مصاب بالغازات السامة.
دمشق::
اشتباكات عنيفة ومتواصلة في جبهات بساتين برزة وشارع الحافظ شرق العاصمة دمشق، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بعض المنازل في المنطقة وقامت بإحراقها بعد سرقة كامل محتوياتها.
شن الطيران الحربي غارات جوية على حي القابون، وتعرضت الحي بالإضافة لحيي تشرين وبرزة لقصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون، مما أدى لارتقاء شهيدين في حي القابون.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من تدمير رشاش "14.5" على جبهة بلدة الميدعاني في الغوطة الشرقية، كما استهدفوا معاقل الأسد على جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي بقذائف الهاون، كما استهدف الثوار نقطة يتمركز بداخلها أحد قناصة الأسد على جبهة عربين.
سقطت قذيفة هاون على بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي غارات جوية على الجبل الشرقي في القلمون الشرقي المطل على اوتوستراد "دمشق-بغداد"، وهذه النقاط تم تحريرها من تنظيم الدولة قبل فترة.
حلب::
تتواصل المعارك العنيفة على عدة جبهات في ريف حلب الشمالي والغربي في جبهات الفاميلي هاوس ومدفعية الزهراء وجبل شويحنة "غرب حلب" وفي منطقة الملاح ومحيط مدينة عندان وجبهة معامل حيان "شمال حلب"، تمكن فيها الثوار من صد محاولة قوات الأسد التقدم وقتلوا وجرحوا العشرات من العناصر، ودمروا ناقلة جند وقاعدة "م.د" في مدفعية الزهراء بصاروخي تاو، كما دمروا رشاش "14.5" بقذيفة هاون على جبهة المداجن قرب منطقة البحوث العلمية "غرب حلب".
ووسط المعارك المستمرة تقوم الطائرات الحربية الروسية والأسدية بشن عشرات الغارات الجوية على مدينة عندان بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي على بلدتي كفرحمرة والليرمون، وفي الريف الغربي شن الطيران غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدة بابيص، وفي الريف الجنوبي تعرضت قرية هوبر لقصف مدفعي عنيف.
قال ناشطون أن ميليشيات عراقية شيعية قامت بتهجير أهالي قريتي باشمرة والزوق بالريف الشمالي "ذات الغالبية الكردية"، وذلك من أجل تأمين بلدتي نبل والزهراء.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن كفرزيتا واللطامنة وحلفايا وطيبة الإمام وصوران وبلدات لحايا وحصرايا ومنطقة تل بزام وعطشان بالريف الشمالي، وتعرضت مدينة مورك لقصف مدفعي عنيف.
تمكن الثوار من قنص عنصرين على جبهة بلدة حربنفسه بالريف الجنوبي.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة ادلب، وعلى مدينة كفرنبل وبلدات ترملا ومعرة حرمة وسنقرة بالريف الجنوبي، وفي الريف الغربي سقط شهيد وجرحى في قرية بزيت جراء الغارات الجوية بالقنابل الفسفورية، كما تعرضت مدينة جسرالشغور وقرية بشلامون لغارات جوية مماثلة.
حمص::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط منطقة قصر الحلابات بالريف الشرقي تمكنت فيها الأخيرة من السيطرة على عدة نقاط وتراجع التنظيم جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف.
درعا::
تتواصل المعارك العنيفة في حي المنشية بدرعا البلد ضمن معركة الموت ولا المذلة، تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة بصاروخ تاو وقتل عدد من عناصر الأسد.
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا في محاولة لصد تقدم الثوار في المنطقة، كما تعرضت بلدتي الغارية الغربية والشرقية لقصف مدفعي.
أعلنت الثوار عن بدء معركة أطلقت عليها اسم "نزع الخناجر" في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لطرد تنظيم الدولة، حيث قام الثوار بإستهداف مناطق سيطرة التنظيم بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة في تمهيد للإقتحام، وسيكون هدف الثوار في المرحلة الأولى السيطرة على بلدة جلين والشركة الليبية وكتيبة الـ"م.د" وتلتي عشترا والجموع.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل اثنين من العسكريين الروس ، الذين يقتلون الشعب السوري ، لقيا مصرعهما وأصيب ثالث بجروح خطيرة بقذائف هاون أطلقها الثوار.
و نقلت قناة روسيا اليرم عن مصدر في الوزارة الروسية إن "مجموعة من العسكريين الروس العاملين بعقود والموجودين بإحدى وحدات القوات السورية كمدربين على الرماية وكذلك ضابط روسي، هو مستشار عسكري، تعرضوا لقصف هاون من قبل مسلحين".
وأضاف المصدر: "قتل اثنان من العسكريين الروس نتيجة انفجار قذيفة. ولا يزال الأطباء العسكريون يحاولون إنقاذ حياة عسكري روسي آخر أصيب بجروح".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 27 جندياً منذ بدء عدوانها على الشعب السوري ، في أيلول عام ٢٠١٥.
قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أنه "من الواضح أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية"، وأشار إلى أن بلاده "تأمل" في رحيل الأسد من السلطة.
وقال تيلرسون ، في كلمة له من توسكانا الإيطالية التي احتضنت اجتماعات الدول السبع الصناعية الكبرى ، إن الهجوم الصاروخي على قاعدة مطار الشعيرات في حمص هو رد مباشر على همجية نظام الأسد ، مشدداً على أن بلاده ستبحث عن خيارات استراتيجية لوقف تصاعد العنف في سوريا.
و أضاف أنه “لا يمكن لأميركا أن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيمياوية في أيدي #داعش أو غيرها".
وقال إن تحالفات روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا تخدم مصلحتها ويجب عليها التحالف مع أميركا وآخرين.
هذا والتقى وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) أمس الاثنين واليوم الثلاثاء في توسكانا بإيطاليا، لعقد اجتماع يهيمن عليه الملف السوري، قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو غداً الأربعاء.
واتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا بالفشل لعدم وفائها بالتزاماتها بموجب اتفاقات نزع الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام.
وأضاف أن لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي تجاه سوريا، مشيراً إلى أن موسكو ربما تكون ضحية مناورة من قبل نظام الأسد .
إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، إن مجموعة الدول السبع تدعم اختيارات الشعب السوري من خلال الانتخابات.
وأضاف في كلمته أمام مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مجموعة الـ7 ، أن اجتماعهم يعزز زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو، مضيفًا: "لا نريد عزل روسيا ونحاول ألا نضعها في الزاوية".
يتشابه المشهدان بين وزيرا خارجية أمريكا في عهدي باراك أوباما و دنالد ترامب ، وهما يحطان رحالهما في العاصمة الروسية موسكو ، حاملان معهما الملف الكيماوي السوري ، بعد تكرار تجربة الغوطتين في آب ٢٠١٣ و خان شيخون نيسان ٢٠١٧ .
في أيلول ٢٠١٣ نزل جون كيري على درج طائرته في موسكو ، حاملاً حقيبته الحمراء (التي تشير لوجود صفقة دولية كبيرة) ، و بعد مباحثات امتدت على مدى أيام خرج الطرفان (الأمريكي و الروسي) بصفقة ما يعرف بـ”نزع كيماوي الأسد” ، والتي بموجبها تم انتهاء التهديدات الأمريكية ، بعد أن قتل الأسد ما يناهز ١٥٠٠ إنسان في الغوطة بالأسلحة الكيميائية ، و صدر أيضاً تبعاً لها القرار الأممي ٢١١٨ ، والذي حمل في طياته تهديداً بسيف “الفصل السابع” الموجب لاستخدام القوة في حال تكرار القضية .
مثلت أمريكا حينها (٢٠١٣) ، الدول الغربية أو حلف أصدقاء الشعب السوري ، و كان الاتفاق بمثابة نصر للأسد و تبرئة له ، أو على الأقل إبعاده عن منصة العقاب ، والاكتفاء ببعض الإجراءات التي كانت ناقصة وواهنة ، لحد سمح له تكرار مافعله في الغوطة في العديد من المرات ، و لكن هفوة خان شيخون أعادت الأمور لنقطة البداية.
ومع بداية الشهر الحالي (تحديداً ٤ نيسان ٢٠١٧) ، استيقظ العالم أجمع على وقع مذبحة الكيماوي في بلدة خان شيخون ، التي اختنق فيها المئات من السوريين غالبيتهم من النساء و الأطفال ، بغاز السارين المخفف بالكلور ، الأمر الذي أحدث ضجة غير مسبوقة (رغم حدوث أمر مشابه و لكن بنسبة ضرر أقل في العديد من المرات آخرها كان قبل أيام قليلة من هجوم خان شيخون) ، الضجة التي كانت بمثابة اختبار قاسي للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
مجزرة خان شيخون ، جاءت في توقيت غاية في السوء للادارة الأمريكية ، التي استبقتها بسلسلة من التصريحات دلت بشكل واضح تماماً ، أن إزالة الأسد لم تعد على القائمة فهو “واقع سياسي” وفق النظرة الأمريكية ، و لكن بعد خان شيخون باتت عبارة عن “كذبة نيسان” التي مضى وقتها و شهد الواقع تغيراً في سلم الأولويات فكان إسقاط الأسد ضمن الأولويات الرئيسية و “المتزامنة”.
اليوم يحط وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في العاصمة موسكو، في أول زيارة رسمية لمسؤول أميركي إلى روسيا، بعد وصول ترامب إلى البيت اأبيض ، وفي جعبته مهمة مشابهة لتلك التي حملها كيري ، ألا وهي التخلص من عبء الأسد الكيماوي بأقل الأضرار الممكنة .
يكمن الاختلاف بين زيارتي - كيري ، تيلرسون - في الأسلحة التي حملها كل طرف ، فقد حمل كيري آنذاك مجموعة من البوارج الرابضة قبالة السواحل السورية تستعد لقصف مصادر الموت التابعة للأسد ، دون أن أن تسخن فوهات الإطلاق ، في حين لدى تيلرسون ٥٩ صاروخاً مجنحاً تم وضعهم في رصيد الأسد و روسيا ، مع قصف مطار الشعيرات العسكري ، التي اعتبرته أمريكا مسؤولاً عن مذبحة خان شيخون الكيماوي .
اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى ، يوم أمس ، كان مركزاً بشكل غير مسبوق علي الملف السوري و بأولوية سبقت الارهاب (الضيف الدائم و الثقيل ) ، وخرج باتفاق نهائي أن الأسد يجب أن ينتهي بطريقة ما ضمن عدة سيناريوهات ، ما وضح منها هو مفاوضة الدب الروسي على التخلي عنه و بالتالي تسهيل المهمة ، وهي الطريقة الأساسية التي يتم الاعتماد عليها حيث التركيز على نافذة “فرصة” في هذا السياق ، و إلا سيكون هناك خيارات أخرى يتم تدارسها مع انضمام دول فاعلة في الملف السوري إلى الاجتماع السباعي مثل تركيا و السعودية على سبيل المثال لا الحصر .
خيارات روسيا هذه المرة ضيّقة جداً ، فالانفراد السابق ، وتحديداً منذ ٣٠ أيلول ٢٠١٥ ، مع انخراطها الكامل في سوريا عسكرياً جوياً و برياً ، لم يعد ميزة (الانفراد) فقد بات هناك لاعبون جدد يملكون خيارات فعلية وواقعية عسكرية في هذا البلد الذي مزقه الأسد و حلفاؤه طوال السنوات الست الماضية .
لايبدو أن لدى روسيا قدرة كبيرة على المناورة ، فهي تحمل أوزار ثقيلة لاتتعلق بالأسد (كشخص و نظام) فحسب ، و إنما إيران أيضاً بكل ما يضمه هذا الاسم من كره و حقد دولي عليها ، وما تحتويه من مليشيات إرهابية عابرة للحدود لا تقل خطورة عن تنظيم الدولة (داعش) ، الأمر الذي يجعل روسيا المرهقة اقتصادياً و التي دخلت رحلة الانفتاح الجزئي بعد العزلة نتيجة ملفات كـ”القرم” و “أوكرانيا” ، ها هي اليوم على أعتاب عزلة أشد و أدهى.
الأوراق التي يحملها تيلرسون اليوم قد تمكنه من ممارسة الضغط الكافي ، هذا إذا ما امتلك القدرة على التمسك بها في جولات المفاوضات التي تعرف بأنها شاقة و طويلة بين طرفين يتحكمان بغالبية قدرات العالم العسكرية.
أضافت الولايات المتحدة الأمريكية “البراميل المتفجرة” على قائمة الخطوط الحمراء الجديدة للادارة الجديدة ، متعهدة بالرد على الأسد في حال استخدامه هذا السلاح ، بعد أن سبق و أن ردت على مذبحة خان شيخون في السابع من الشهر الجاري .
و قال الناطق باسم البيت الأبيض، شين سبايسري ، إنه “إذا أُطلق الغاز على طفل أو ألقيت البراميل المتفجرة على الأبرياء، فسيكون عليك أن تتوقع ردًا من هذا الرئيس (دونالد ترامب)”.
وأضاف سبايسر أن “مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل، يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجددًا، فإننا منفتحون على كل الخيارات الممكنة في أي تحرك مستقبلي”.
و يعد سلاح البراميل المتفجرة من أفظع الأسلحة التي استخدمها الأسد ضد الشعب السوري ، و التي بدأت العمل بها منذ عام ٢٠١٢ ، تم احصاء أكثر من ١٥ ألف برميل خلال السنوات الماضية ، ونالت مدينة داريا و حلب النصيب الأمكبر من هذا السلاح العشوائي.