أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "انتهاكات الحلف السوري الروسي بعد الضربة الأمريكية"، وثقت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد وحليفه الروسي منذ الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات في محافظة حمص يوم الجمعة 7/ نيسان/ 2017 حتى مساء الثلاثاء 11/ نيسان/ 2017، واستندت فيه على الأرشيف الناتج عن حالات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة في المدة التي يغطيها التقرير.
وذكر التقرير أن نظام الأسد شنَّ هجوماً بالأسلحة الكيميائية ضد أهالي مدينة خان شيخون بإدلب، يوم الثلاثاء 4/ نيسان/ 2017، هو الأوسع منذ هجومه على ريف دمشق في آب/ 2013، وفي يوم الخميس 6/ نيسان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إطلاق بوارجها 59 صاروخ Tomahawk على مطار الشعيرات شرق محافظة حمص الذي يحوي مخازن للمواد الكيميائية فجر يوم الجمعة 7/ نيسان/ 2017.
ووفق التقرير فقد صعَّد نظام الأسد وحليفه الروسي عملياته العسكرية التي تستهدف مناطق ومراكز مدنية، بشكل واسع في الأيام الخمسة التي تلت الضربة الأمريكية، والبعض منها لم يكن فوضوياً، بل متعمداً، وسجل التقرير ارتفاعاً في معدل استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة.
وأضافَ التقرير أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية للمرة الثانية بعد أقل من 72 ساعة على استخدامها في خان شيخون بإدلب في تحدٍ منه للمجتمع الدولي، عبر هجوم شنَّه على حي القابون في العاصمة دمشق، عصرَ الجمعة 7/ نيسان/ 2017.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لقد فشلت الإدارة الأمريكية السابقة في ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وعن حماية الخط الأحمر الذي رسمته، وهذا أدى إلى تمادٍ كبير للنظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية وفي الصيد المفتوح لقتل الشعب السوري، وقد علمتنا التجربة مع النظام السوري أنه سوف يستمر في تحدي المجتمع الدولي، وفي اختبار الحدود، كما فعل عندما تدرَّج في استخدامه الأسلحة وصولاً إلى السلاح الكيميائي".
ووثَّق التقرير استشهاد 98 مدنياً، قتلت القوات الروسية منهم 56 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و8 سيدات فيما قتلت قوات الأسد 42 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، و7 سيدات، وارتكبت القوات الروسية مجزرتين فيما ارتكبت قوات الأسد مجزرة واحدة.
كما سجل التقرير 14 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية توزعت مناصفة بين القوات الروسية وقوات الأسد، حيث ارتكب كل منهما 7 حوادث اعتداء.
وبحسب التقرير فقد تم توثيق 5 هجمات بالذخائر العنقودية، 4 منها من قبل قوات روسية وواحدة ذكر التقرير أنها مازالت قيد التحقق لتحديد المسؤول عنها (النظام السوري أم الروسي)، كما وثّق التقرير 6 هجمات بأسلحة حارقة استخدمتها قوات روسية، وذكر أنّ هجمتين بالأسلحة ذاتها مازالت قيد التحقيق والمتابعة، في حين وثّق التقرير هجمة واحدة بالأسلحة الكيميائية من قبل قوات الأسد، و162 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع لقوات الأسد.
وأكّد التقرير أن نظام الأسد والروس خرقا بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وانتهك أيضاً عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وأشار التقرير إلى أن مطار الشعيرات يُعدُّ من أهم المطارات العسكرية التي تستخدمها قوات الأسد في عملياتها العسكرية، وفي قصفها الأحياء المدنية وارتكابها المجازر، كما يُعتبر القاعدة الجوية الثانية التي تستخدمها القوات الروسية لانطلاق طائراتها، بعد قاعدة حميميم في ريف محافظة اللاذقية.
وأوضح أن القصف قد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن نظام الأسد والروس انتهكا أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
وأوصى التقرير بضرورة فتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وإطلاع المجتمع السوري على نتائجها، ومحاسبة المتورطين وتعويض كافة المراكز والمنشآت المتضررة وإعادة بنائها وتجهيزها من جديد، وتعويض أسر الضحايا والجرحى كافة، الذين قتلهم النظام الروسي الحالي، كما شملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر من عام على القرار رقم 2254، الذي نصَّ بشكل واضح على "توقف فوراً أي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حدِّ ذاتها، بما في ذلك الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي، وأي استخدام عشوائي للأسلحة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي".
وطالب بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بما فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب و إحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
تواصل قوات الأسد محاولات التقدم على الجبهات الشرقية للعاصمة دمشق، إذ لا تزال تهدف للسيطرة على أحياء القابون وتشرين وبرزة بغية تشديد الحصار والخناق على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وتمكن الثوار من صد الهجمات على حي القابون، وأعطبوا جرافة مصفحة، كما وصدوا هجمات أيضا على محاور بساتين برزة وشارع الحافظ، دون تمكن قوات الأسد من إحراز أي تقدم على الرغم من القصف الجنوني والعنيف.
وتعرضت اليوم أحياء تشرين والقابون وبساتين برزة لقصف مدفعي وصاروخي وخاصة بصواريخ الفيل والخراطيم المتفجرة بشكل عنيف جدا.
وكان الثوار قد تمكنوا اليوم بعد اشتباكات عنيفة جدا على جبهة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية من تدمير دبابة "تي 72" وعربة شيلكا وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
وعلى صعيد آخر تعرضت بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف استهدف مسجدا وقت صلاة الظهر، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المصلين، كما تعرضت مدينة دوما وبلدتي أوتايا والشيفونية لقصف مماثل.
رفض أهالي بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا بريف دمشق الجنوبي إقحام بلداتهم في اتفاق "المدن الأربع"، حيث خرج المئات بمظاهرة حاشدة بدعوة من اللجنة السياسية الممثلة للبلدات الثلاث.
وأشار ناشطون إلى أن أهالي بلدة يلدا تظاهروا انطلاقاً من مسجد "يلدا القديم"، كما خرج المئات من أهالي بيت سحم من مسجد "البلد"، لتلتقي التظاهرتين بحشود أهالي ببيلا المتواجدين في مسجد "البراء بن مالك" في البلدة، ليتجه كامل المتظاهرين الذين قدروا "بألفي متظاهر" إلى أمام بلدية ببيلا.
وأكّد المتظاهرون من خلال لافتات رفعوها على "رفضهم ربط ملف جنوب دمشق التفاوضي باتفاق "المدن الأربع"، والمتضمن وقفاً لإطلاق النار في البلدات الثلاث مدة تسعة أشهر، كما ندّدوا بعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مؤكدين على أن مصير المنطقة تحدّدها اللّجنة السياسية التي تمثل جنوب دمشق، وليس أي طرفٍ آخر لا علاقة له بأهالي المنطقة، كما كتب على إحدى اللافتات "إيران حزب الله جبهة النصرة لا وصاية لكم على مناطقنا"".
ورفعت خلال التظاهرة عشرات اللافتات المنددة بالاتفاق، وحمل بعضها "الجنوب الدمشقي يلدا ببيلا بيت سحم غير مخصص للبيع" "نرفض تنفيذ المشروع الإيراني عبر اتفاقية كفريا والفوعة" "نحن نملك طابو أخضر لا حاجة لنا بالباص الأخضر" "اللجنة السياسية تمثلنا واتفاقنا مع المعنيين ساري"، كما رفعت لافتات أخرى باللغة الروسية والإنجليزية.
ويكتنف اتفاق "المدن الأربعة" الأخير، غموض كبير وتكتم من قبل الفصائل العسكرية، فيما يتعلق بإجلاء المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب مع إخراج آلاف المحاصرين من ريف الزبداني ومضايا باتجاه الشمال السوري، مع بنود إضافية غامضة تم الاتفاق عليها مؤخراً، مع الإشارة إلى أن الفصائل الموقعة على الاتفاق حسب التسريبات بينها هيئة تحرير الشام لم تفصح أو تؤكد الاتفاق الموقع في قطر مؤخراً، والذي دخل حيز التنفيذ بشكل واضح.
دمشق::
استمرار المعارك العنيفة في بساتين برزة وشارع الحافظ وأيضا على جبهة حي القابون شرق العاصمة دمشق، تمكن فيها الثوار من إعطاب جرافة مصفحة في القابون، دون تمكن قوات الأسد من إحراز أي تقدم على الرغم من القصف الجنوني والعنيف.
تعرضت أحياء تشرين والقابون وبساتين برزة لقصف مدفعي وصاروخي وخاصة بصواريخ الفيل والخراطيم المتفجرة بشكل عنيف جدا.
سقوط جرحى في صفوف المدنيين جراء سقوط قذيفة هاون على محيط الكراجات شرق العاصمة دمشق.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة "تي 72" وعربة شيلكا وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
قصف مدفعي عنيف على مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية استهدف مسجدا وقت صلاة الظهر أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المصلين، كما تعرضت مدينة دوما وبلدتي أوتايا والشيفونية.
دخول حافلات إلى بلدة مضايا للبدء بعملية نقلهم إلى محافظة ادلب ضمن الاتفاق بين الثوار وإيران برعاية قطرية، والقاضي بتهجير من يريد من الأهالي من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين، ومن ضمن الإتفاق أيضا خروج مقاتلين هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك إلى ادلب، ومن المتوقع البدء بعملية التهجير فجر يوم غدا، كما دخلت عدة حافلات إلى قرى وادي بردى لنقل نحو 350 مدنيا إلى إدلب مساء اليوم حسب ما هو متفق.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدينة عندان وبلدة ياقد العدس بالريف الشمالي ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي الريف الغربي تعرضت بلدات أورم الكبرى وكفرناها والقاسمية لغارات جوية مماثلة.
استمرار محاولة قوات الأسد التقدم على جبهات حلب الشمالية والغربية وخاصة في محيط مدينة عندان وجمعية الزهراء، حيث يتصدى الثوار لجميع المحاولات ويكبدون المهاجمين خسائر في العتاد والأرواح.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية على مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا وصوران وطيبة الإمام وبلدات الزلاقيات والجيسات ومنطقة تل حوير بالريف الشمالي، كما تعرضت مدينة كفرنبودة لقصف مدفعي عنيف.
استهدف الثوار معاقل الأسد في تل الصفوح بالريف الشمالي بقذائف مدفع 130 محققين إصابات جيدة.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة جسرالشغور والبلدات المحيطة بها بالريف الغربي، وفي الريف الجنوبي أغارت الطائرات على مدينة خان شيخون وبلدات بابولين وحلوز.
استشهاد طفل وإصابة آخرين بجروح، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الطيران الحربي على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
حمص::
قصف مدفعي عنيف يستهدف بلدة ديرفول وقرية السمعليل بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات،
تمكن الثوار من تدمير جرافة مصفحة شرق مدينة تلبيسة على جبهة الأشرفية بالريف الشمالي بعد استهدفها بصاروخ مضاد للدروع.
درعا::
تتواصل المعارك في حي المنشية بدرعا البلد ضمن معركة الموت ولا المذلة حيث يواصل الثوار تقدمهم وسيطروا على كتل جديدة في الحي ويقتلون عددا من قوات الأسد، وفي ناحية أخرى استهدف الثوار حاجزي المجيمر وعرى بقذائف الهاون ردا على قصف مدينة بصرى الشام.
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء درعا البلد المحررة ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، كما تعرضت مدينة بصرى الشام وبلدة الجيزة لقصف مدفعي.
ديرالزور::
غارات جوية على قرية هجين بالريف الشرقي استهدفت صهريج نفط بمحيط العبارات، دون ورود أي أنباء عن سقوط إصابات.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة على الجبل يستهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
الرقة::
اشتباكات عنيفة قرب مزرعة الصفصافة بالريف الغربي بمحيط مدينة الطبقة إثر هجوم شنه تنظيم الدولة على معاقل قسد في المنطقة في محاولة منه استعادة السيطرة على المنطقة.
تعرضت قرية حزيمة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
استشهد عائلة مكونة من 10 أشخاص نتيجة وقوعهم في حقل ألغام زرعه تنظيم الدولة على طريق "الرقة-السلحبية" بالريف الغربي.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مستهل اجتماعه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في موسكو ، إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأمريكية على قواعد الأسد الأسد العسكرية.
و اعتبر لافروف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على مطار الشعيرات في حمص ، المسؤول عن مجزرة الكيماوي في خان شيخون ، “ غير قانونية” ، حسب وصفه.
وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.
و نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله إن الموقف الأمريكي تجاه سوريا ما زال لغزا بالنسبة لموسكو وإن خطاب واشنطن يميل إلى أن يكون “غليظا وفظا”.
تصريحات ريابكوف كانت قبل دقائق من بدء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وقال ريابكوف إن المحادثات ستتناول إقامة مناطق حظر طيران في سوريا وتتطرق أيضا إلى كوريا الشمالية وأوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله للصحفيين "بشكل عام يظل موقف الإدارة (الأمريكية) من سوريا يمثل لغزا. فعدم الاتساق هو ما يرد على الذهن قبل أي شيء."
وأضاف "وبشكل عام فإن الغلظة والفظاظة من السمات الأساسية لأسلوب الخطاب الصادر حاليا من واشنطن. ونأمل ألا يصبح ذلك المكون الجوهري للسياسة الأمريكية."
تكتمت الفصائل الكبرى المسؤولة عن إبرام الاتفاق الأخير بما يتعلق بالمدن الأربعة والذي وقع في قطر بحضور مسؤولين عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، عن كامل تفاصيل الاتفاق، ولم تكتف بذلك بل أنكرت وراوغت في الإدلاء بأي تصريح لأي جهة إعلامية أو عبر معرفاتها الرسمية الخاصة، بأي أمر يتعلق بالاتفاق الذي سربت غالبية بنوده ونشرت عبر مواقع التواصل.
ومع استمرار الإنكار لتوقيع الاتفاق، وكيل الاتهامات التي تخون هذا الفصيل أو ذاك عمن وقع الاتفاق، وإنكار أي وجود لهيئة تحرير الشام في فحواه، مع أن أحد بنوده يتضمن إخراج مقاتلي الهيئة من مخيم اليرموك، وأيضاَ تقاضي مبلغ مالي كبير لم يحدد لمن سيسلم من الفصائل مع إخراج معتقلين وتسليم جثث قياديين من حزب الله وأسرى لدى الفصائل، وإجلاء كامل لبلدتي الفوعة وكفريا، بدأت تتكشف أولى خيوط الاتفاق بشكل واضح، مع تحرك الحافلات باتجاه المدن الأربعة للبدء بالاجلاء.
وتمت بالأمس أولى مراحل تنفيذ الاتفاق والذي ما زالت تنكر تفاصيله الفصائل وتخفيها عن الإعلامي الثوري، حيث تم بالأمس تبادل للأسرى بين الفصائل والميليشيات الشيعية في الفوعة بإشراف الهلال الأحمر السوري، تم بموجبها تسلم الميليشيات 16 معتقلا ومعتقلة، و8 جثث، نقلت مباشرة لمدينة حلب، فيما تسلمت الفصائل 19 معتقل وجثة، بينا أخفى الطرفان تسليم أي جثث لعناصر من حزب الله اللبناني بينهم قيادي بارز قال الإعلام الإيراني أنه من المتوقع وصوله للبنان يوم الأمس ويدعى "جميل فقيه".
واللافت في الأمر هو تبني الفصائل التي أنكرت الاتفاق " أحرار وتحرير الشام" لعملية التبادل وأنها تمكنت من "تحرير" الأسرى، ونشرت ذلك على معرفاتها الرسمية، فيما هي لم تفصح حتى الساعة عن أي من بنود الاتفاق والمراحل القادمة، في الوقت الذي تتجهز فيه الحافلات للمسير باتجاه كفريا والفوعة قادمة من حلب، مع دخول الحافلات إلى بلدات مضايا وبقين، ومع ذلك تنكر الفصائل الاتفاق وتخفي بنوده.
ولاقى توقيع الاتفاق فيما سبق حالة استياء كبيرة في الأوساط الإعلامية والشعبية، والتي وجدت فيه أنه مشاركة للأسد وإيران في التغيير الديمغرافي من خلال إخراج أهالي مضايا وبقين "الراغبين بالخروج" أي بقاء من يقبل التصالح مع الأسد أو الهدنة، وتجريد المنطقة من السلاح وإخراج جميع الثوار، وهو ما يريده الأسد وحزب الله ويعمل على ذلك منذ عامين من خلال إطباق الحصار المفروض على آلاف المدنيين لإيصالهم للتخلي عن أرضهم وقبول الخروج منها.
واليوم ومع بدء تنفيذ الاتفاق فعلياً واستمرار إنكار الفصائل لتفاصيله وتكتمها حتى عن موعد التحرك لتنفيذ أي من البنود المتفق عليها، سادت حالة استياء كبيرة ضد الفصائل الموقعة على الاتفاق " أحرار وتحرير الشام" بين نشطاء الثورة في محافظة إدلب والذين اتهموا الفصائل بالتغاضي عن تبيان بنود الاتفاق للإعلام الثوري بينما تنشر الوسائل الإعلامية التابعة لإيران وحزب الله ونظام الأسد التفاصيل في كل لحظة.
اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم إشراك تنظيم "ب ي د" الانفصالي في العملية العسكرية المرتقبة ضد تنظيم الدولة في محافظة الرقة .
وأوضح أردوغان ، خلال لقائه مع مجموعة من طلاب الجامعات، أنّ "تركيا تؤمن بأنه من الخطأ القضاء على تنظيم إرهابي بواسطة تنظيم إرهابي آخر، وذلك انطلاقاً من مبدأ أنّ التنظيمات الإرهابية كلها سيئة".
وأضاف "آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وموسكو وباقي دول التحالف الدولي، لشن حملة عسكرية ضدّ داعش الإرهابي في الرقة، وتشارك فيها تركيا بشرط عدم إشراك (ب ي د)".
و لازالت معركة الرقة غير واضحة المعالم حول المشاركين بها ، نتيجة الخلافات بين الأطراف المشاركة ، وسط اعتراض كبير على مشاركة قوات سوريا الديمقراطية ، التس تسيطر عليها المليشيات الانفصالية.
بدأت عشرات الحافلات المخصصة لإجلاء المحاصرين بالدخول لبلدة مضايا بريف دمشق، مع تجهز حافلات أخرى في منطقة الراشدين غربي حلب لإجلاء محاصرين من بلدتي كفريا والفوعة، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق المبرم بما يتعلق بالمدن الأربعة.
ومن المقرر أن يتم اليوم إجلاء مايقارب الـ 3800 شخص من بلدات مضايا وبقين من الراغبين بالخروج باتجاه محافظة إدلب، كما سيتم إجلاء 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة باتجاه حلب ثم إلى وجهة لم تحدد.
وكانت أجرت فصائل جيش الفتح المعنية بالاتفاق مع الميليشيات الشيعية في الفوعة أولى خطوات تنفيذ الاتفاق المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين لدى الطرفين، حيث سلمت فصائل الفتح جثث عناصر وقياديين من حزب الله والميليشيات الشيعية، وعدد من أهالي كفريا والفوعة كانوا محتجزين لديها، فيما أفرجت الميليشيات الشيعية عن 19 أسيراً كانوا لديها.
ويتوقع أن يلي عملية إخراج المحاصرين مرحلة ثالثة تقتضي خروج عناصر هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك وتسليم مواقعها كاملة في الحي، كما يتوقع أن يفرج نظام الأسد عن قرابة 1500 معتقل ومعتقلة من سجونه.
ويكتنف اتفاق "المدن الأربعة" الأخير، غموض كبير وتكتم من قبل الفصائل العسكرية، فيما يتعلق بإجلاء المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب مع إخراج آلاف المحاصرين من ريف الزبداني ومضايا باتجاه الشمال السوري، مع بنود إضافية تم الاتفاق عليها مؤخراً، مع الإشارة إلى أن الفصائل الموقعة على الاتفاق حسب التسريبات بينها هيئة تحرير الشام لم تفصح أو تؤكد الاتفاق الموقع في قطر مؤخراً.
توقع روبرت فورد، السفير اأمريكي السابق في سوريا ، إن "من المؤكد إلى حد كبير أن الأسد سيحاول استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى".
واعتبر فورد ، في لقاء مع قناة سي بي سي الأمريكية ، أن الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات، كان جيدا جدا، وخطوة للحيلولة دون استخدام الأسد للسلاح الكيميائي، إلا أنه "مجرد خطوة".
وأضاف أن الهجمات ضد نظام الأسد في سوريا لابد أن تستمر ، معرباً عن اعتقاده أن إقناع روسيا بوقف الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي سيكون صعبا جدا.
وأكد أنه من غير الممكن تحقيق الرغبة الأمريكية في تغيير النظام في سوريا، طالما استمر الدعم الإيراني والروسي للأسد.
إلى ذلك وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الارهابي بشار الأسد ، بـ” الحيوان “ و “الشرير” و “السيئ للبشرية جمعاء” ، في تصريح هو الأشد من نوعه بحق الارهابي بشار الأسد الذي تسبب باستشهاد مئات الآلاف السوريين و تشريد الملايين منهم في رحلة الحفاظ على سلطته المطلقة على البلاد.
و قال ترمب عند سؤاله عن الأسد ، في مقابلة مع محطة فوكس نيوز ستبث اليوم، إن " بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع." وأضاف:" عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا - بكل إنصاف- هذا حيوان".
وتابع ترمب قائلاً: "عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات."
استطرد :”أنه لا يملك خططا للدخول إلى سوريا”، مؤكداً أن التدخل الأميركي في سوريا سيكون عبر شن ضربات جوية جديدة تستهدف النظام.
وتأتي تلك التصريحات على خلفية هجوم خان شيخون الكيمياوي في ريف إدلب الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين بينهم أطفال، ما دفع القوات الأميركية بعد أيام قليلة لقصف مطار الشعيرات العسكري قرب حمص.
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الارهابي بشار الأسد ، بـ” الحيوان “ و “الشرير” و “السيئ للبشرية جمعاء” ، في تصريح هو الأشد من نوعه بحق الارهابي بشار الأسد الذي تسبب باستشهاد مئات الآلاف السوريين و تشريد الملايين منهم في رحلة الحفاظ على سلطته المطلقة على البلاد.
و قال ترمب عند سؤاله عن الأسد ، في مقابلة مع محطة فوكس نيوز ستبث اليوم، إن " بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع." وأضاف:" عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا - بكل إنصاف- هذا حيوان".
وتابع ترمب قائلاً: "عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات."
استطرد :”أنه لا يملك خططا للدخول إلى سوريا”، مؤكداً أن التدخل الأميركي في سوريا سيكون عبر شن ضربات جوية جديدة تستهدف النظام.
وتأتي تلك التصريحات على خلفية هجوم خان شيخون الكيمياوي في ريف إدلب الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين بينهم أطفال، ما دفع القوات الأميركية بعد أيام قليلة لقصف مطار الشعيرات العسكري قرب حمص.
وجهت إدارة مشفى الرجاء في الغوطة الشرقية بريف دمشق، نداء للمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، بعد نفاذ الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السكري في الغوطة الشرقية بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الأسد.
وذكرت إدارة المشفى أن الأدوية اللازمة لمرضى السكري نفذت تماماً في الغوطة الشرقية بسبب الحصار، مايعرض حياة هؤلاء المرضى للخطر الشديد الذي يصل إلى حد الموت المحقق.
وطالبت إدارة المشفى جميع منظمات الصحة والإنسانية بدق ناقوس الخطر والعمل بكل جدية لإدخال هذه المواد إلى حي برزة وإنقاذ هؤلاء المرضى المهددين بالوفاة.
أصدر مهندسون مطلعون على الوضع الفني لسد الفرات اليوم، بياناً هو السادس لمتابعة وضع سد الفرات والمحطة الكهرومائية, وبناء على متابعتهم المستمرة من خلال ما يتيسر من اتصالات مع زملائهم في منطقة السد والتحليل للمعلومات الفنية المتوفرة لديهم.
وبين البيان أن المنسوب الحالي لبحيرة سد الفرات حتى تاريخ اعداد البيان هو 302.84م عن مستوى البحر بزيادة قدرها حوالي 40 سم خلال أسبوعين ( من تاريخ 26-3-2017 وحتى 11-4-2017) أي بزيادة تقريبية قدرها 3 سم يوميا، أي أنه من المتوقع وسطيا أن يصل المنسوب الى القيمة الاعظمية " 304 م" خلال " شهر تقريبا" في حال بقيت المعطيات ثابتة على ما هي عليه الآن.
وأضاف البيان أن الوارد الممرر من سد تشرين الى بحيرة الفرات حوالي 400 م3/ثانية و الممرر حاليا من خلال بوابات المفيض في سد الفرات 120م3/ثانية وهو نفس الكمية الممررة من سد البعث باتجاه الرقة.
وأكد البيان أن الوضع الفني في مبنى المحطة الكهرمائية لا زال على ما هو عليه من خروج المحطة تماما عن العمل، دون توفر معلومات مؤكدة حول الوضع داخل المبنى، كما تبين أن بوابات المفيض التي تمرر المياه من بحيرة سد الفرات لم تفتح بشكل نظامي ولم يتسن لهم التأكد من الطريقة التي تمرر من خلالها المياه عبر البوابات، كما تبين أن الرافعة الاطارية لم تستخدم لرفع بوابات المفيض وبالتالي لم يحدث رفع البوابات بشكل نظامي وأن تمرير المياه لم يتم بشكل نظامي أيضاً ولا بكمية كافية لتخفيض المنسوب.
ولفت البيان موجهاً إلى جميع الجهات الدولية والإقليمية والمحلية بما فيها القوات المتصارعة في منطقة سد الفرات الى أن الخطر الذي حذر منه لا زال قائما في ظل المعطيات الفنية التي سبق ذكرها، وأنه لا يمكن التكهن بما سيكون عليه تمرير المياه من تركيا عبر سد تشرين الى بحيرة سد الفرات في الأيام القادمة، متوقعين أن يزداد هذا التمرير ليرفع من منسوب مياه البحيرة بوتيرة أسرع مما عليه الآن.
وحذر بيان المهندسين من الوصول الى وضع حرج فيما لو بقيت الأمور دون معالجة أو تدخل من أطراف دولية للعمل على تنفيذ توصياتنا السابقة للحيلولة دون وقوع ما يخشى منه، وضرورة الإسراع في العمل على انقاذ مبنى المحطة وتجهيزاتها والمسارعة في اعادتها الى العمل لضمان الاستقرار الفني للسد والاستقرار الاجتماعي في المنطقة لما لذلك الامر من أهمية.
وحملت مجموعة مهندسي سد الفرات المسؤولية لكل الجهات ذات الصلة بالقتال الدائر في منطقة سد الفرات عن كل ما يحدث وما يمكن ان يحدث في سد الفرات وما يترتب على ذلك من نتائج، كما أنها ناشدت كافة المنظمات الدولية والجهات المسؤولة بضرورة التحرك والعمل على تأمين ما يلزم لضمان امن وسلامة سد الفرات ومحطته الكهرمائية.
وطمئن البيان الأهالي في الرقة ودير الزور على أن الوضع لا زال ضمن حدود الأمان ولا يوجد مخاوف آنية لحدوث الخطر وأن تحركهم الآن تفرضه ضرورات العمل في ظروف لا زالت آمنة للفت النظر وضرورة التحرك في وقت ملائم قبل الوصول الى الوضع الحرج ، كما تطمئنهم الى أنهم يتابعون الوضع بشكل يومي وعلى مدار الساعة.