أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها، الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثَّق التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في أيار، حيث سجل ما لايقل عن 40 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 14 حادثة على يد قوات الأسد، و2 حادثة على يد القوات الروسية، و5 على يد تنظيم الدولة، و1 على يد قوات الإدارة الذاتية، و11 على يد قوات التحالف الدولي، و7 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في أيار، حيث توزعت إلى 13 من البنى التحتية، 12 من المراكز الحيوية الدينية، 6 من المراكز الحيوية التربوية، 4 من المربعات السكانية، 3 من المنشآت الطبية، 2 من مخيمات اللاجئين.
وسجل التقرير في شهر أيار انخفاضاً غير مسبوق في حصيلة اعتداءات الحلف السوري الروسي على المراكز الحيوية المدنية، ففي حين سجلت قوات الأسد انخفاضاً قدره 65 % في عدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية مقارنة بشهر نيسان، سجلت القوات الروسية حصيلة تُعدُّ هي الأدنى منذ تدخله في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، فيما استمرت قوات التَّحالف في حملتها على المناطق الشرقية من سوريا والتي غدت أشدَّ كثافة وفتكاً بالمدنيين منذ شباط 2017.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تجمع أحد قادة المجموعات في فصائل الجيش الحر بريف حلب الشمالي مع الضابط في جيش الأسد سهيل الحسن، قيل أنها لـ أبو الخير أحد قادة المجموعات في فرقة السلطان مراد العامل بريف حلب الشمالي ضمن غرفة عمليات درع الفرات.
وفي تفاصيل القصة حسب رواية النشطاء، أن أبو الخير وأكثر من عشرين عنصراً ممن كانوا ضمن تشكيلات الجيش الحر بريف حلب بينهم 11 عنصراً من السلطان مراد و 9 من فيلق الشام، و3 من كتائب الصفوة، و2 من جيش الأحفاد، توجهوا لمناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات الكردية، ، في الوقت الذي أطلق البعض عليهم تسمية "انشقاق" عن الجيش الحر.
العناصر العشرين مع القيادي أبو الخير توجهوا باتجاه قرية السكرية بريف حلب الشرقي، وكانوا يعملون ضمن مكونات عدة فصائل، ظن البعض أنهم يتعاملون مع الميليشيات الكردية، وأنهم هربوا باتجاههم، قبل أن تنتشر صور أبو الخير بجانب سهيل الحسن، والتي تؤكد أنه توجه لمناطق سيطرة الأسد، فيما تختلف الروايات حول ارتباطهم بالأسد سابقاً أو أنهم هربوا من المنطقة بعد ملاحقة الفصائل لهم.
بدورها المؤسسة الأمنية في منطقة جرابلس أصدرت بياناً أكدت فيه الخير، وقالت أن هذه العصابة تتبع للمدعو " أبو الخير" وهي مؤلفة من ٢٥ عنصرا مسلحا كانوا متواجدين ضمن منطقة جرابلس،وقد وصلت عدة ادعاءات من قبل المدنيين بقضايا عدة منها الخطف والنهب والسرقة، وأن المؤسسة الأمنية قامت بدورها باستدعاء المدعو " أبو الخير" للتحقيق فتفاجأت باختفائه الكامل مع عناصره من منطقة جرابلس.
وبينت المؤسسة أن عناصرها اشتبكوا مع أفراد المجموعة الهاربة داخل قرية السكرية الواقعة جنوب شرق مدينة الباب والتي تعتبر خط اشتباك مشترك على جبهة قوات الأسد والأحزاب الانفصالية الكردية، مما أدى لأسر عنصر من أفراد المجموعة وفرار البقية نحو قرية زعورة التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وأكدت مصادر عسكرية لـ شام أن أبو الخير انضم مؤخراً لفرقة السلطان مراد، بعد تحرير مدينة جرابلس، وقام بعدة ممارسات "تشبيحية" دفع الفرقة لفصله منذ قرابة شهر، قام على إثرها بتشكيل مجموعة للتهريب بين مناطق الجيش الحر والميليشيات الانفصالية، قبل أن تلاحقه القوى الأمنية، ويخرج هاربا باتجاه مناطق نظام الأسد، على أنه منشق عن الجيش الحر.
دخل وفد تابع لنظام الأسد برفقة وفد من الأمم المتحدة عصر أمس، إلى منطقة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، لوضع آلية وطريق وضمانات الخروج وأعداد الخارجين من المنطقة.
وقال ناشطون إن قرابة 10 سيارات تابعة للنظام للأمم المتحدة دخلت الحجر الأسود، وسط حالة استنفار كبيرة لعناصر التنظيم ومن ثم بعد عدة ساعات من لقاءات مع قادة تنظيم الدولة في المنطقة، خرجت السيارات عبر طريق "العسالي- القدم".
حيث لوحظ بعد خروج الوفدين من الحجر الأسود انتشار كبير لعناصر قوات الأسد وخرجت بعدها 4 سيارات يعتقد أنها تحمل عددا من جرحى تنظيم الدولة بإتجاه شرق سوريا ربما إلى البادية السورية أو إلى ديرالزور، لم يتم معرفة عددهم بشكل مؤكد حيث قال ناشطون إنهم قرابة ال20 جريح، كما كانت أيضا هناك طائرات استطلاع تحلق في الأجواء.
ولكن السؤال ما هو المقابل الذي يقف وراء هذا الإتفاق وما الذي دفعه تنظيم الدولة للخروج بضمانات روسية أممية، حيث أشار ناشطون إلى الانسحابات الكبيرة والسريعة من ريف حلب الشرقي وخاصة مدينة مسكنة المعقل الأخير لها في المنطقة قد انسحبت منها دون قتال يذكر.
والجدير ذكره وحسب تنسيقية حي القدم أنه أثناء تواجد الوفدين داخل الحجر الأسود قامت هيئة تحرير الشام من مواقع سيطرة فيصل أجناد الشام بإستهداف معاقل تنظيم الدولة في منطقة العسالي، ما أدى لحدوث اشتباكات بين الأجناد والهيئة وجرت على إثرها اعتقالات بين الطرفين، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
ويسيطر تنظيم الدولة على منطقة الحجر الأسود، وجزء من مخيم اليرموك وحي العسالي جنوب العاصمة دمشق، باتت قوات الأسد تتحضر لتفريغ الحيين، من خلال اتفاقيات أبرمت مع تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام التي يتواجد عناصرها في مخيم اليرموك.
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هجوما عنيفا على عدة محاور شمال حلب منذ منتصف الليل وحتى مطلع الفجر على مناطق سيطرة الثوار، تمكنت فيها من السيطرة على عدة نقاط لفترة وجيزة جراء الهجوم المفاجئ.
وقال ناشطون أن قسد هاجم مناطق سيطرة الثوار بالريف الشمالي لحلب وجرت على إثرها معارك عنيف جدا تمكنت فيها في بادئ الأمر من السيطرة قرية الجديدة شمال غرب مدينة إعزاز لفترة قصيرة، شن على إثرها الثوار هجوما معاكسا تمكنوا فيه من استعادة السيطرة عليها مرة أخرى.
كما شنت قسد بشكل متزامن ربما لتشتيت الثوار هجوما على مدينة مارع وقرى تل مالد والسيد علي وكفرخاشر وكفركلبين والكريدي وعين دقنة وأيضا في محيط قرية قسطل جندو تمكن فيها الثوار من صد الهجوم وتدمير آليتين وقتل وجرح عدد من العناصر.
وكان لواء المعتصم في شهر أيار الشهر الماضي قال أن تسلم كتاب صادر عن التحالف الدولي يفوضه فيه بإدارة المدن والبلدات الواقعة شمال حلب والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث أن هناك مفاوضات تجري لتسليم المناطق ( المالكية وشواغرة ومرعناز ومنغ وعين دقنة وتل رفعت والشيخ عيسى وحربل وكفرناصح ومريمين وديرجمال) إلى لواء المعتصم، وعلى ما يبدو أن المفاوضات قد فشلت نظرا لتجدد المعارك بشكل شبه يومي تترافق مع قصف مدفعي تركي.
قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية ، أن الجلسة الخامسة من مفاوضات الأستانة قدتم تأجيلها إلى موعد غير محدد ، قد يمتد لأسابيع ، مؤكدة استمرار مشاورات الدول الضامنة (تركيا - روسيا - ايران) بشأن تطبيق اتفاقات الجولة السابقة.
و بين المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف أن روسيا وتركيا وإيران أبلغت أستانا أن خبراء هذه الدول سيستمرون في عقد لقاءات عمل في عواصمهم في الأيام والأسابيع المقبلة، للتنسيق في المسائل المتعلقة بتطبيق الاتفاقات الخاصة بإنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، إضافة إلى مسائل أخرى لتعزيز نظام وقف إطلاق النار.
وكان من المنتظر أن تجري الجولة الجديدة لمباحثات أستانا في الـ12 والـ13 من الشهر الحالي، بعد أن توصل المتشاورون في الجولة السابقة مطلع الشهر الماضي إلى اتفاق حول إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا.
وفشلت اجتماعات الأستانة بنسخها الأربع الماضية بالتوصل إلى اتفاق يؤدي لحلحلة للأمور الميدانية ، فيما كان توقيت آخر الجولات يتزامن مع حملة غير مسبوقة على درعا ، الأمر الذي يجعل معها الاجتماع غير مجدي.
في رسالة قد تبدو أنها تمهد لعمل عسكري قريب على الحدود اللبنانية-السورية، زار مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، منطقة عرسال اللبنانية، مطلعاً على تحضيرات الجيش اللبناني في تلك المنطقة التي تكتظ بعشرات آلاف اللاجئين السوريين.
وزار قائد القيادة الأمريكية الوسطى، "جوزيف فوتيل"، منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، برفقة قائد الجيش اللبناني، "جوزاف عون".
وأطلع عون، القائد الأمريكي على خارطة انتشار القوى العسكرية ومراكزها المتقدمة على الحدود الشرقية التي تضم تواجد خليط من الجيش الحر وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، وعلى قدراتها القتالية وإجراءاتها المتخذة، لضبط الحدود من عمليات التسلل، بحسب بيان للجيش اللبناني.
وأطلعه كذلك على الإجراءات اللازمة لضرب التواجد المسلح وخطوط تحركاتهم، بالإضافة إلى حاجاتها المطلوبة من الأسلحة والأعتدة وأجهزة الرصد والمراقبة لتغطية هذه الحدود بصورة كاملة.
من جانبه، أكد فوتيل التزام بلاده المشترك مع الجيش اللبناني لضمان الاستقرار والأمن وهزيمة تنظيم الدولة.
وقال فوتيل "أعدنا تأكيد التزامنا المشترك بضمان الاستقرار والأمن في هذا الجزء الحيوي من العالم".
تتنوع معاناة المواطنين السوريين الذين فضلوا البقاء في بيوتهم و قراهم ، بعد سلسلة عمليات التهجير التي قام بها نظام الأسد و حلفاءه في عدة مناطق سورية و لاسيما في محيط العاصمة دمشق ، من شتى صنوف الضغط و الترهيب ، التي تشهد تصاعداً متوتراً مع تضيّق المساحة التي بات محررة.
لم تعد سوريا كما كانت عليه قبل آذار 2011، منذ انطلاق الثورة السورية ، بل إن تغييراً في نسيجها الاجتماعي جعل من أكثر نصف سكانها بين مهحرين إلى دول الجوار و نازحين في المناطق التي تعيش أكثراً أمناً أو بعيدة عن يد سلطات النظام و قبضته الأمنية ، وهو واقع فرضته الحرب التي يخوضها الأسد و حلفاءه ، والتي أتت على غالبية المناطق منذ ست سنوات خلت.
اتخذ تغيير البنية المجتمعية و السكانية في سوريا عدة أشكالات أبرزها الانتقال من منطقة إلى أخرى هرباً من المعارك و القصف ، ومن خلال “التهجير” عبر اتفاقات يبرمها النظام مع المناطق المحررة ، بعد انتهاج سياسة باتت منهجاً بالحصار و القصف لاجبار السكان على مغادرة مناطقتهم إلى أخرى ، والتي كان أول ظهور لها في أيار / مايو عام 2014 مع تهجير سكان حمص القديمة ، إلى ريف حمص الشمالي.
و كانت العاصمة السورية دمشق و ريفها ، المكان الأبرز لسلسلة طويلة من الاتفاقات ، التي يسميها النظام بـ”المصالحات” فيما تعرفمصطلحاً دوليا و قانونياً واحداً وهو “تهجير” ، حيث شهدت دمشق حتى أيار/ مايو الحالي ثمان عمليات تهجير بدأت بمدينة داريا في آب / أغسطس 2016 ، مع افراغ المدينة كاملة من الثوار و السكان الذين تجاوز عددهم الـ 8000 نسمة باتجاه الشمال السوري ، لتكون المدينة الأولى التي تم اخلائها بشكل تام من سكانها ، وتفتح الطريق أمام سلسلة أتت على غالبية المناطق المحررة في العاصمة دمشق ، التي لم يبق لها سوى مركزين اثنين في دمشق و محيطها يتمثلان بأحياء دمشق الجنوبية و الغوطة الشرقية .
و يكاد الشكل الذي يتعامل به النظام مع المناطق المحررة يكون واحداً ، حيث تبدأ الاستراتيجية بحصار خانق يمنع من خلاله كافة مقومات الحياة و أبسطها ، عن جميع من يقطنون في المنطقة المستهدفة ، مما يتسبب بحالات من المجاعة مثل ما حدث في بلدة “مضايا” بريف دمشق الشرقي ، والتي فقد على إثرها أكثر 60 مدنياً حياتهم نتيجة الجوع ، ويتلو عملية الحصار الغذائي و الدوائي بحملات عسكرية تستهدف أسس الحياة من مشافي و مراكز الدفاع المدني و كذلك البنى التحتية مما يحول الحياة في تلك المناطق إلى مستحيل ، ويجبر الثوار على الرضوخ للشروط المفروضة عليهم و ترك المنطقة و تسليمها للنظام.
وعمليات التهجير تتم بدرجتين ، إما إخلاء كلي كما حدث في داريا و الزبداني ، اذ رفض النظام ابقاء أياً من المعارضين في هاتين المنطقتين وتم اخلائهما كلياً ، و قد يكون الاخلاء جزئي ، و ذلك باخراج كل من يرفض “المصالحة” مع النظام و العودة للخضوع لسلطاته.
وتتخذ الاتفاقات التي يبرها النظام مع المناطق المحررة ، شكلاً موحداً تقريباً ، حيث يتم من خلالها اخراج من لايرغب بـ”المصالحة” خارج المنطقة المستهدفة باتجاه ادلب ، فيما يبقى الموافقين في بيوتهم مقابل “تسوية أوضاعهم” مع السلطات الأمنية ، مع اعطاء مهلة ستة أشهر للمطلبين للخدمة العسكرية في قوات النظام أو الفارين منها لترتيب أمورهم ، على أن يتم بعدها الزج به في أتون الحرب في مواجهة زملاء سابقين له في الثورة .
و أكثر ما يقض مضجع المتبقين في المناطق التي “المصالحة” بها هو هاجس الخدمة الالزامية في قوات الأسد ، و يقول “رائد صالحاني” رئيس تحرير موقع “صوت العاصمة” ، أن مؤخراً بدأت شعبة التجنيد في مدينة “معضمية الشام” ، التي تم اخلائها في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 ، بابلاغ المتخلفين عن الخدمة الالزامية و مع وصول قوائم تتضمن 2000 اسم ، بعد انتهاء الشهر الست التي منحوا اياها لتسوية أوضاعهم ، و ذات الأمر تكرر في مدينة الهامة التي وصلتها قوائم لـ 2400 مطلوب اضافة لالتحاق أكثر من 4000 آلاف آخرين بما يعرف بـ”الدفاع الوطني”.
و بيّن “الصالحاني” ، في حديث للأناضول ، أن غالبية الشبان الذين يسلمون أنفسهم للنظام ، يتم تحوليهم لمراكز تدريب مؤقتة و من ثم يتم الحاقهم بمليشيات عديدة أهمها ما يطلق عليها “درع العاصمة” و “درع القلمون” ، التي تقوم بمهام مراقبة المناطق التي خضعت مؤخراً لسيطرة النظام ، مع استخدامهم في المعارك مخط هجوم أول في عدة مناطق ، و أهمها المناطق القريبة من دمشق التي يعمل النظام على فرض “المصالحة” عليها كما حدث في أحياء دمشق الشرقية (القابون - تشرين) ، حيث تم الزج بمئات المقاتلين الجدد مما سوو أوضاعهم في مواجهة رفقاهم السابقين ، وفق ما قاله “الصالحاني” .
و أكد رئيس تحرير موقع “صوت العاصمة” ، وهو موقع مختص بتوثيق ما يحدث من تجاوزات في دمشق و ريفها ، أن ليست وحدها قضية “الخدمة الالزامية” ما تواجهه المناطق التي خضعت بطريقة “المصالحة” و إنما يعد غياب الأمن هاجس أشد وطئة على النساء و الأطفال ، و يؤكد “الصالحاني” أن المناطق التي خضعت للنظام حديثاً تحولت إلى مرتعاً لعناصر الميليشيات الموالية للنظام السوري والفرقة الرابعة الخاضعة لشقيق رئيس النظام ماهر الأسد ، و أردف “الصالحاني” بالقول : “ شهدت مدينة التل (شمال شرق العاصمة) على سبيل المثال عمليات واسعة من السرقة و التشبيح واعتداء بالضرب، وعمليات طعن بالسلاح الأبيض بحق أهالي المدينة نفذها عناصر الميليشيات الموالية في الأسابيع الماضية، جرت حميعها على مسمع ومرأى النظام السوري”.
و اعتبر “الصالحاني “ ، أن تلك المناطق “ لا قانون فيها ولا سلطة” ، اذ غالبية المدن و القرى “ تحكمها مافيات مسلحة مجهولة التمويل، غير مرتبطة بنظام أو سلطة، تعتقل وتعذب وتهين وتقتل وتسرق وتنهب كما يحلو لها”.
أما فيما يتعلق بالشق الانساني و الاغاثي ، فلازالت عدة مناطق تخضع لحصار من قبل النظام السوري رغم اخلائها من معارضيه ، و ضرب “الصالحاني” مثلاً على مدينة التل (شمال شرق دمشق) ، التي يقطنها وفق احصائيات الهلال الأحمر الدولي أكثر من نصف مليون مدني ، وتعاني المدينة من منع لدخول المواد الاغاثية و الأغذية اذ لابد أن تخضع هذه المواد لسلطة الحواجز التابعة للنظام و المليشيات الموالية التي تفرض عليها “أتوات” (رسوم مرور) ، مما يضاعف أسعار المواد على سكان المدينة الذي يقطنها غالبية عظمى من النازحين من بقية المناطق السورية و ريف دمشق .
و ما إن يتم تهجير المعارضين من تلك المناطق ، يتم التعامل مع المنطقة بعدة سيناريوهات ، منها ادخال النظام لمؤسساته داخل المناطق (المصالحة) ، فيما كان مصير بعضها انحداراً أمنياً كبيراً كما حدث في مدينة حلب ، حيث تسلمت المهام الشرطة العسكرية الروسية ، التي فشلت في ضبط الأمن مما أدى لانتشار العصابات و المافيات ( و التي يطلق عليها عرفاً بـ”الشبيحة”) ، مما حول حياة المتبقين في الأحياء التي كانت خاضعة للمعارضة السورية جحيماً ، و يخشى معارضون تكرار سيناريو حلب ، في حي “الوعر “ في حمص ، و الذي دخلته الشرطة العسكرية الروسيةبعد تهجير ما يزيد عن ٢٠ ألفاً من سكانه .
أبرز عمليات التهجير التي شهدتها سوريا :
اتفاق تهجير حمص القديمة
في آيار عام 2014، أبرمت أول اتفاقية عرفت بـ "هدنة حمص"، بإشراف إيران والأمم المتحدة لخروج الثوار وأهاليهم من مدينة حمص القديمة، التي تسكنها اغلبية سنية، إلى ريف حمص الشمالي.
كما نص الاتفاق على انسحاب الثوار مع أسلحتهم الفردية، مقابل إفراج الثوار عن 70 أسيراً بينهم إيرانيون، والسماح بإدخال الإمدادات الغذائية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب (شمال سوريا).
وغادر المدينة وفق الاتفاق، نحو 3000 شخص أغلبهم من المدنيين، تم نقلهم عبر حافلات إلى الريف الشمالي، كما شملت الإتفاقية إخراج الجرحى في سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري.
تسويات ريف دمشق أواخر 2016
داريا
في 27 آب/ أغسطس 2016، بدأ التهجيرالقسري في مدينة داريا بعد توصل ممثلي المدينة إلى اتفاق مع النظام، إلى إفراغ المدينة كلياً من عسكريين ومدنيين .
تم خروج نحو 8000 شخصاً بينهم 700 مقاتل، حيث سمح النظام بإجلاء مقاتلي داريا وعائلاتهم إلى محافظة إدلب في الشمال، فيما نُقل المدنيون إلى مراكز إيواء في ريف دمشق لتسوية أوضاعهم.
قدسيا والهامة
في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 انضمت بلدتي قدسيا والهامة إلى قائمة المناطق المهجرة ، جاء ذلك بعد تصعيد عسكري عنيف من قبل قوات النظام وحلفاءه، مع محاصرة البلدتين وقطع الخدمات عنهما، ما دفع الأهالي بالخروج إلى الشوارع ومطالبة الثوار بإنجاز اتفاق التسوية ، حيث تم إجلاء أكثر من 2000 شخص، في 22 حافلة إلى إدلب، من بينهم أكثر من 300 مقاتل.
معضمية الشام
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، كانت عملية التهجير من معضمية الشام وثوارها، حيث م تضمن الاتفاق عودة "مؤسسات الدولة" إلى المدينة، عدا فروع الأجهزة الأمنية، وتأسيس مخفر مشترك بين النظام وأهالي المعضمية ، أخلي آنذاك ما يقدر بـ3000 شخص مابين مدنيين ومقاتلين.
خان الشيح
و في ٢٩ تشرين الأول / أكتوبر كانت خان الشيح (غرب دمشق ) مع التهجير حيث تم تهجير 5500 شخصاً على دفعتين باتجاه ادلب .
التل
في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2016، كان موعد تهجير مدينة التل ، حيث تم تهجير 2000 شخص بينهم 500 مقاتل.
وادي بردى
في 29 كانون الثاني/ يناير 2017، بدأت عملية تهجير وادي بردى، جاء ذلك بعد حصار طويل وقصف عنيف دام 40 يوماً، حيث تم تهجير 2100 شخص من مقاتلي ومدنيي بردى إلى إدلب بينهم 700 مقاتل.
أحياء دمشق الشرقية
بدأت عملية التهجير في 8 أيار / مايو ، في حي برزة بعد اتفاق النظام و ممثلين عن الحي لخروج المعارضين للنظام السوري باتجاه ادلب عبر دفعات متتالية ، و تلاها اتفاق مماثل في القابون و حي تشرين .
اتفاق تهجير الوعر
13آذار/ مارس 2017، برعاية روسية وقع الثوار ونظام الأسد اتفاقاً حول حي الوعر بمدينة حمص، يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين منه، لتصبح حمص المدينة خالية تماماً من الثوار ، و تم يوم ٢١ أيار / مايو الجاري ، الانتهاء من عملية تهجير الحي مع خروج آخر الدفعات الاسبوعية ، حيث بلغ عدد المهجرين ما يناهز 25 أبفاً من أصل 50 ألفاً كان يقطنون الحي .
الاتفاق تضمن 5 بنود أساسية هي:
*خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد (1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل.
* تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق.
* تتحمل قوات الأسد والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.
* تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية: (جرابلس – ادلب – ريف حمص الشمالي).
*يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات.
و تم خروج أكثر من ٢٠ ألفاً باتجاه إلى مناطق درع الفرات و ادلب و ريف حمص الشمالي .
اتفاق تهجير المدن الخمسة نيسان 2017
في 11 نيسان/ أبريل 2017، توصل مندوبون عن "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" من جهة، وممثلون عن إيران من جهة أخرة، لاتفاق يقضي بتفريغ بلدة مضايا ومدينة الزبداني في ريف دمشق، من مقاتليها ومن يود الخروج من سكانها، مقابل تفريغ بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب الشمالي، فيما عرف بـ "اتفاق الخمسة الأربع" ، بعد انضمام مخيم اليرموك في جنوب دمشق إلى الاتفاق.
وخرج في 15 نيسان، 2300 شخص من مضايا باتجاه إدلب، و5200 شخص من كفريا والفوعة باتجاه حلب، على أن تستكمل العملية في الأيام المقبلة.
وتنص الاتفاقية أيضًا على إخلاء سبيل 1500 معتقلة لدى نظام الأسد، وخروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك جنوب دمشق.
أعلن رئيس مكتب تركيا للمديرية العامة للمساعدات الإنسانية وحماية المدنية الأوروبية، "جان لويس"، تخصيص ميزانية جديدة للاجئين السوريين في تركيا، تصل إلى 1.4 مليار يورو.
واعرب لويس، عن بالغ امتنانه وشكره لتركيا حكومةً وشعباً على الخدمات والرعاية التي يقدمونها للاجئين السوريين، داخل وخارج المخيمات، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف المسؤول الأوروبي، أن مديريته نفذت العديد من المشاريع الخدمية داخل تركيا، وأن المساعدات النقدية المقدمة إلى اللاجئين عبر بطاقة الهلال الأحمر الائتمانية، تأتي على رأس تلك المشاريع.
وأشار لويس الى أن مديريته تنفذ مشاريعها بالتعاون والتنسيق مع جهات تركية متعددة أهمها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، ومؤسسة الهلال الأحمر.
وأضاف لويس "لدينا مصالح مشتركة عديدة، تتضمن هزيمة تنظيم داعش، والعناصر الإرهابية المتطرفة الأخرى، ولدينا الإرادة لمتابعة هذا العمل سوياً، من أجل التعامل مع هذه التحديات وغيرها"
حصل ثلاثة لاجئين سوريين على حق اللجوء الكامل بعد قرار قطعي للمحكمة الإدارية العليا في ولاية هيسن، التي قضت لصالحهم ضد الحكومة الألمانية ممثلة بالمؤسسة الاتحادية للهجرة واللاجئين. وكانت السلطات قد رفضت منحهم صفة لاجئ واكتفت بالحماية المحدودة فقط.
ورحبت منظمة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض ومنظمة برو أوزل بقرار المحكمة الإدارية في ولاية هيسن حول السوريين الثلاثة. وأوضحت المتحدثة باسم سياسة الهجرة من الكتلة البرلمانية للحزب غابي فولهابر ، يوم أمس،بالقول: "من الواضح أن القرارات ذات الدوافع السياسية من المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين تم تصحيحها". بدوره وصف بيرند ميزوفيتش، الخبير في منظمة برو أزول، قرار محكمة هيسن بـ "الإيجابي جدا".
وكانت المحكمة الإدارية العليا ومقرها كاسل قد أقرت يوم الثلاثاء بضرورة الاعتراف بطلبات لجوء السوريين القادمين من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة. وأعطى القضاة السوريين الثلاث حق اللجوء على اعتبار أنهم مهددون بالملاحقة السياسية في بلدهم. حيث أنهم هربوا من الخدمة العسكرية، ووصلوا إلى ألمانيا عام 2015.
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد منحهم "الحماية المحدودة" التي تقضي بإعطاء طالب اللجوء حق الإقامة لمدة سنة ولا تسمح له بلمّ شمل عائلته. وبرر المكتب الاتحادي ذلك بعدم وجود أدلة تؤكد أنهم مهددون بالاضطهاد في بلدهم.
اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية ، بتسببها بمقتل العشرات من المدنيين السوريين نتيجة استهدافها لأحد المساجد في ريف حلب الغربي ، في آذار الفائت ، وذلك بعد عدة تقارير أكدت ذلك فيما كانت تصر الولايات المتحدة على نفيها سقوط مدنيين و إنما ما تم استهدافه هو تجمع لـ”ارهابيين”.
قال مسؤول عسكري إن تحقيقا للجيش الأمريكي خلص إلى أن غارة جوية في الجينة ، في ريف حلب الغربي في ١٦ آذار الفائت، كانت هجوما مشروعا وصائبا ضد اجتماع لـ”تنظيم القاعدة” ، لكنه أردف بـ” ربما أسفر عن مقتل مدني”.
و استشهد أكثر من ٦٠ شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرين، مساء يوم الخميس في ١٦ آذار الفائت، في قصف جوي استهدف مسجداً في قرية الجينة التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وتم القصف تم بصواريخ فراغية نفذته طائرة تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، استهدفت المسجد عقب صلاة العشاء، حيث كان المصلون يستمعون لدرس ديني.
تبنّت القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية قرب "الجينة"، ولم تنف احتمالية أن تكون الغارة قد استهدفت المسجد.
وأقرّ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيس، مساء اليوم التالي، أن قوات التحالف الدولي نفذت غارة في المنطقة المذكورة.
إلاّ أنه أوضح أن "الهدف (من الغارة) كان مبنىً مجاورًا للمسجد كان يجتمع فيه عدد من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ولفت إلى أن "قصف المبنى تم باستخدام طائرتين أحدهما مسيرة والأخرى بطيار، وأنهما حققتا هدفهما دون إلحاق الضرر بالمسجد".
وأشار إلى أن الغارة "قتلت عددًا من الإرهابيين، الذين لازلنا نحاول معرفة عددهم".
أكد الائتلاف الوطني أن إيران تسعى لتغيير شكل ميليشياتها الطائفية وجعلها قوات شرعية لها في سورية، وذلك على غرار الفيلق الخامس الذي أسسته روسيا قبل عام تقريباً.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان ، وفق ما نقلت عنه الدائرة الاعلامية في الائتلاف ، إن إيران تريد ضمان بقاء نفوذها في سورية، وأضاف أن الأنباء الواردة عن تشكيل "حشد شعبي سوري" هو للتغطية على عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية المنتشرين في سورية.
وأكد الفرحان أن هدف إيران ما يزال ربط طهران بدمشق عبر بغداد، والوصول إلى المتوسط، لافتاً إلى أن حالة الرفض العام لدى أهالي المنطقة لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، تدفع البعض للجنوح إلى تشكيلات أخرى، مشدداً على ضرورة البقاء في رفض جميع التشكيلات البعيدة عن المشروع الوطني الجامع.
وأوضحت الدائرة أن عناصر الدفاع الوطني في مدينة القامشلي باتوا يحملون شعارات تحت مسمى جديد وهو "الحشد الشعبي السوري".
وبحسب الدائرة الاعلامية في الائتلاف فإن الحشد تأسس من مجموعة موالية للنظام، على غرار "الحشد الشعبي الشيعي العراقي"، الذي تم تأسيسه بقرارٍ ودعمٍ إيراني، لافتة إلى أنه تم تعيين "علي حواس الخليف" قائداً عاماً للحشد، وهو معروف لدى أبناء المنطقة بميوله إلى إيران.
وأسست الميليشيات الطائفية الجديدة مراكز لتدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة، وخوض المعارك، وأصدر قائدها العام "الخليف" عفواً عن العناصر الذين انشقوا عن صفوف قوات النظام، بشرط أن ينظموا إلى الدورات العسكرية التي سيجريها الحشد، والقتال إلى جانب مقاتليه. المصدر
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور مجمع القدم الصناعي في حي القدم جنوب العاصمة دمشق.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محوري "تل مروان - الزيات" في الريف الغربي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على المنطقة.
دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة، وتمكن خلالها الثوار من عطب دبابتين وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، وجرت الاشتباكات وسط قصف مدفعي على نقاط الاشتباكات وعلى بلدة مديرا، فيما سقطت قذيفة على أطراف بلدة جسرين.
تمكن الثوار من تدمير طائرة حربية لنظام الأسد في مطار الضمير العسكري بالقلمون الشرقي بعد استهدافها بصاروخ كونكورس.
حلب::
اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهة فيخة الصغيرة في الريف الشرقي على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة.
تعرضت بلدة حيان بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
اشتباكات بين الثوار ووحدات حماية الشعب الكردية في جبل برصايا بالريف الشمالي إثر محاولة الوحدات التقدم، وقامت باستهداف مخيم للنازحين بالرشاشات الثقيلة دون تسجيل أي إصابات.
انفجرت ألغام أرضية في مدينة مسكنة وقرية حويسان قربها بالريف الشرقي ما أدى لمقتل عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة ومحيطها بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، فيما قامت قوات الأسد بحرق الأراضي الزراعية بالقرب من حواجزها العسكرية بالريف الشمالي.
حمص::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على منتجع زنوبيا وعدة مواقع في محيط منطقة العباسية جنوب شرقي مدينة تدمر وسيطرت أيضا على منطقة تل الفري، فيما تستمر المعارك بين الطرفين أيضا في محيط صوامع الحبوب وتلال المستديرة، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف على نقاط الاشتباكات وعلى نقاط سيطرة تنظيم الدولة.
سقط شهداء في صفوف المدنيين جراء قصف جوي على بلدة غنيمان بالريف الشرقي.
انفجرت عبوة ناسفة في سيارة الشيخ "أبو الطيب" عضو هيئة علماء حمص عند خروج المصلين من صلاة التراويح في مدينة الرستن، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار في صفوف المدنيين، في حين تعرضت منطقة الحولة لقصف بقذائف الهاون.
درعا::
شنت الطائرات الحربية والمروحية عشرات الغارات الجوية التي ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا والجمرك القديم، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كما أغارت الطائرات على منطقة غرز وتل السمن ومدينة طفس دون تسجيل أي إصابات، وتعرضت بلدات أم المياذن والنعيمة ونصيب واليادودة ومليحة العطش لقصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي سجنة بدرعا البلد، فيما تمكن الثوار من إحباط محاولة تسلل قوات الأسد باتجاه بلدة زمرين، وقاموا باستهداف معاقل قوات الأسد في اللواء 12 بمدينة ازرع شمال مدينة درعا بقذائف الهاون.
نُفّذ يوم أمس حكم الإعدام بحق القادات المؤسسين لجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة بتهم العمالة والتعاون مع إسرائيل والأردن في منطقة حوض اليرموك، حيث أمرت القيادة الجديدة المتمثلة بأبو محمد المقدسي بإعدام أبو عبيدة قحطان أهم مؤسسي جيش خالد، وأبو تحرير الأردني الأمير العسكري، ونضال البريدي "أخو مؤسس الجيش" وابن أخيه خالد، وأيضا أبو الحسن النواوي المسؤول الأمني وشقيقه عدي، وأخيرا أبو جراح الجاعوني أحد المؤسسين الأوائل، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من 6 شهور، وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان إعدامهم نشر خبر آخر مفاده أن طائرات "لم تعلن أي جهة حتى اللحظة عن تبعيتها لها، في حين تشير مصادر ميدانية أنها تابعة للتحالف الدولي" شنت غارات على المحكمة الشرعية في بلدة الشجرة قتلت القائد العام لجيش خالد أبو محمد المقدسي وأبو دجانة الإدلبي وأبو عدي الحمصي العسكري العام، بالإضافة لمقتل 20 عنصرا آخرين، ومن ثم تم تعيين قائد جديد لـ ”جيش خالد بن الوليد” يدعى محمد رفعات الرفاعي "أبو هاشم العسكري" أصله من بلدة تل شهاب، ولا تتوفر معلومات عنه سوى أنه قائد عسكري سابق في لواء شهداء اليرموك.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط مستودعات الوقود في بلدة عياش وعلى قرية البغيلية وأيضا على المجبل بمحيط الفوج 137 و مدرسة البانوراما ومحيط تلة السيريتل، كما أغارت أيضا على أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت معدات ثقيلة "حفارات ورافعات" بمحيط الهجانة وبادية البوكمال ومدخل مدينة الميادين، دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين.
استهدف طيران التحالف حافلة تقل مدنيين بالقرب من السدة في مدينة القورية بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط تسعة شهداء وعدد من الجرحى.
الرقة::
تتواصل المعارك بشكل عنيف بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ومحيطها وخصوصا على أطراف حي السباهية غرب الرقة وفي حي المشلب شرقها، في حين تمكنت "قسد" من السيطرة على منطقة هرقلة غرب الرقة، وتدور المعارك وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا ترافق مع غارات جوية مكثفة على أحياء مدينة الرقة.
قال ناشطون أن قوات الأسد دخلت الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد سيطرتها على قرى خربة محسن وخربة السبع وخربة حسان وتل العنز بالريف الغربي، والتي تقع جنوب مدينة مسكنة.
استشهد طفلين جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من قرية "جعبر الشرقي".
السويداء::
شن الجيش الحر هجوما عنيفا على معاقل قوات الأسد في محور سد الزلف ونقطة مخفر الزلف بريف السويداء الشرقي، وحققوا تقدما ودمروا دبابة ومجنزرتين وعربة زيل محملة بذخائر، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر، كما ودمروا مخفر الزلف "المخفر الفرنسي" بالكامل و الذي كان يتحصن به عناصر المليشيات الشيعية، علما أنهم دكوا معاقل ميليشيات الأسد قبل بدء الهجمات براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، وذلك ضمن معركة "الأرض لنا".
القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد بلدة مسحرة بصاروخي "أرض – أرض".