أكدت مصادر ميدانية لـ "شام" على الحدود السورية التركية، أن رتل عسكري كبير لهيئة تحرير الشام دخل بلدة أطمة متوجهاً حتى المعبر الإنساني على الحدود مباشرة، ثم عاد أدراجه بعد أقل من ساعة باتجاه مدينة دارة عزة بريف حلب، يعتقد أنه رافق شخصيات تركية، لم يتسن لـ "شام" التحقق من مصدر آخر.
وذكر المصدر أن ثلاث سيارات من نوع "تيوتا" تحمل شخصيات تركية دخلت من معبر أطمة الحدودي، ورافقت الرتل العسكري لتحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة، فيما لم يؤكد المصدر ما إن كانت شخصيات تركية مهمتها التفاوض أو أنها ستتمركز في نقطة جبل الشيخ بركات القريب من دارة عزة تنفيذاً لاتفاق خفض التصعيد.
وشهدت الأيام الماضية سجالات ولقاءات غير مباشرة بين الطرف التركي وتحرير الشام، لضمان دخول القوات التركية إلى إدلب بدون أي صدام، انتهت بالتوافق من جديد على عدم دخول أي من فصائل درع الفرات، على ان تضمن تحرير الشام عدم التعرض للقوات التركية، مع أنباء عن توافق على المواقع التي ستتمركز فيها القوات التركية داخل ريفي إدلب وحلب.
على الحدود من الجانبين رصد تحركات عسكرية كبيرة لتحرير الشام من الطرف السوري ودرع الفرات من الطرف التركي، سببت هذه التحركات خلخلة في التفاهمات السابقة إذ ان تحرير الشام استنفرت عناصرها في المنطقة تحسباً لدخول أي من قوات درع الفرات الذي ترفضه بشكل كامل وتتوعد بالمواجهة في حال دخولهم.
وسقطت عدة قذائف مدفعية من الجانب التركي رداً على استهداف جرافة عسكرية للقوات التركية في منطقة كفرلوسين من قبل تحرير الشام، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التركي فوق المناطق الحدودية.
بعد معارك عنيفة استمرت قرابة اليومين فقط، تمكنت هيئة تحرير الشام فجر اليوم من بسط سيطرتها الكاملة على قرية ابو دالي شمال حماة.
وأعلنت هيئة تحرير الشام عن تمكنها من السيطرة على قرية أبو دالي وكافة حواجزها بشكل كامل، حيث أشارت المعلومات الواردة للهيئة عن وقوع خسائر فادحة لقوات الأسد في الأرواح والعتاد.
قرية "أبو دالي" التي تعتبر "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي.
واللافت في المعركة الحالية هذه المرة هو غياب الطيران الحربي الروسي عن مؤازرة قوات الأسد والميليشيات بالقصف الجوي، واقتصار الغارات الجوية التي طالت المدنيين في ريفي إدلب وحماة على الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، وسط تساؤلات عن سبب غياب الطيران الروسي هذه المرة.
وشهدت القرية قبل شهر لقاءات عدة جمعت وفوداً من هيئة تحرير الشام مع ممثلين عن نظام الأسد، بوساطة عضو مجلس الشعب السوري "أحمد الدرويش"، تمت اللقاء لمرات عدة في قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة الدرويش بريف حماة الشمالي الشرقي، كثر الحديث حينها عن لقاءات مع مسؤولين روس أو إيرانيين، فيما لم تتضح تفاصيل اللقاءات التي أنكرتها تحرير الشام مراراً عبر حسابات غير رسمية.
حذرت هيئة تحرير الشام عبر بيان أصدرته كافة الفصائل في حال أقدمت على البدء بعملية عسكرية في محافظة إدلب، حيث قالت إن إدلب "ليست نزهة لهم"، متوعدة بمعارك ضارية وطاحنة مع كل من يحاول التقدم باتجاه إدلب.
وذكرت الهيئة في بيانها أن تصريحات متضاربة انتشرت على وسائل الإعلام حول "مساندة الاحتلال الروسي لفصائل المعارضة من أجل قتال المجاهدين الذين يقاتلون النظام المجرم وحلفاءه اليوم في أكثر من جبهة".
وأشارت الهيئة إلى أن المنطقة تشهد تحركات لفصائل "درع الفرات"، ووصفت الفصائل المذكورة بالـ "أداة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الأستانة 6"، مشددة على أن روسيا هي الضامن وصاحب الدعم الجوي، وأن الفصائل هي أداته على الأرض.
ولفتت الهيئة عبر بيانها إلى أن كل ذلك يهدف لـ "إثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة مؤتمرات الخيانة".
والجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال اليوم السبت إن بلاده تتخذ حاليا خطوة جديدة لتحقيق الأمن في محافظة إدلب، في إطار مساعها الرامية إلى توسيع نطاق عملية "درع الفرات"، وأشار أردوغان بحسب وكالة "الأناضول" إلى وجود تحركات جدية حاليا في إدلب لتحقيق الأمن، مؤكدا أن هذه التحركات سوف تستمر خلال المرحلة القادمة.
ونقلت بعض الوكالات الإعلامية ترجمة عن كلمة الرئيس التركي فيما يتعلق بمشاركة روسيا بالتمهيد الجوي لقوات الجيش الحر لدخول إدلب، أثارت هذه التصريحات موضع جدل كبير لاسيما أنها لم تنقل عن أي من الوكالات التركية.
وكانت بدأت أولى مراحل دخول القوات التركية إلى إدلب بعد سلسلة التحشدات العسكرية الكبيرة التي زجت فيها تركيا قبالة الحدود الشمالية والغربية لمحافظة إدلب، من خلال بدء الرافعات التركية بفتح ثغرات ضمن الجدار العازل في منطقة كفرلوسين وحارم.
تتعدد الروايات والتسريبات عن طبيعة دخول القوات التركية إلى إدلب، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عدة لـ "شام" أن تحرير الشام قبلت بدخول قوات مراقبة تركية إلى ريفي إدلب وحلب بحسب ما ينص عليه اتفاق استانة لتطبيق اتفاقية خفض التوتر في إدلب، شريطة عدم دخول أي من قوات درع الفرات.
دمشق وريفها::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، وعطبوا دبابة وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وترافقت الاشتباكات مع تعرض المنطقة لقصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد.
تعرضت مدن وبلدات زملكا وجسرين وحمورية ومسرابا وحرستا ومديرا بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على مرتفع لسان الصخر وتل الضبع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة، في الوقت الذي ألقت فيه مروحيات الأسد براميل متفجرة وألغام بحرية على بلدة مزرعة بيت جن وأطرافها دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قالت هيئة تحرير الشام أنها تمكنت من تدمير سيارة محملة بعناصر من الشبيحة في قرية القاهرة بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
تعرضت بلدة تل واسط بسهل الغاب بالريف الغربي وأطراف مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات.
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قرية أبو دالي بالريف الشمالي، وتمكنت الهيئة من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد في المعارك، وقال مصدر عسكري في الهيئة لوكالة إباء أن عناصر الهيئة تمكنوا من إعطاب دبابة لقوات الأسد على جبهة الطليسية بعد إصابتها بقذيفة هاون، وتمكنوا من تفجير دبابة ثانية على جبهة "أم خزيم" بعد إصابتها بقذيفة مدفعية، فيما أغار الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة على قريتي المشيرفة والمشرف.
إدلب::
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات أحياء مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، خلفت ستة شهداء وعدد من الجرحى بينهم حالات خطرة أغلبهم نساء وأطفال، كما أغار الطيران على قرية الخوين ومحيطها بقنابل محملة بمادة النابالم الحارق، وأغارت ذات الطائرات أيضا على قرية أبو عمر دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الغربي تعرض محيط مدينة جسرالشغور وبلدة بداما لقصف مدفعي وصاروخي دون سقوط أي إصابات.
حمص::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين بالريف الشرقي، حيث أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه خلالها من قتل أكثر من 25 عنصر من قوات الأسد إثر تفجير عربة مفخخة استهدفت تجمعهم غربي المدينة، كما تستمر المعارك في محيط مدينة السخنة حيث ما زال التنظيم يحاول مواصلة التقدم، وتدور المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
تعرضت مدينتي الرستن وتلبيسة وقريتي تيرمعلة والعامرية بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد في تيرمعلة، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية المختارية بقذائف الهاون.
ديرالزور::
أغارت الطائرات الروسية على سجن تابع لتنظيم الدولة وبداخله معتقلين مدنيين في مدينة العشارة بالريف الشرقي، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 معتقلا ومعتقلة، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي الميادين والبوكمال وبلدات بقرص تحتاني والزباري ومنطقة الشويط ومحطة مياه الدبلان تسببت بسقوط جرحى وأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي حويجة صكر بمدينة ديرالزور على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، فيما أعلن الأخير أيضا عن تمكنه من السيطرة على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب مدينة الميادين، وأعلن أيضا عن استعادة كامل الطريق الواصل بين مدينتي السخنة وديرالزور.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تمكنها من السيطرة على قرية وسيحة الواقعة جنوب بلدة الصور بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة. كما تقدمت "قسد" باتجاه بلدة مركدة وسيطرت على مساحة تقدر ب3 كم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين في قرية كسرى بعد سيطرة قسد عليها يوم أمس، وعلى محور الريف الشمالي الشرقي وصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى محيط بلدة التوامية وحريزة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
الرقة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية شمال الحديقة البيضا، بعد تقدم الأخير ووصوله إلى الحديقة وذلك بعد سيطرته على جامع الأنوار بالقرب من شارع القطار بمدينة الرقة، بينما استهدف التنظيم عناصر "قسد" بالقرب من الملعب البلدي بعربة مفخخة، في حين قال ناشطون أن التنظيم شن هجوما غير متوقع على قرية المنصورة الواقعة غرب الرقة.
تعرضت مدينة الرقة لقصف جوي ومدفعي من قبل التحالف الدولي ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين.
الحسكة::
تجري معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في محيط بلدة مركدة الواقعة بأقصى الريف الجنوبي على الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور، حيث تمكنت قسد من السيطرة على مساحة 3 كم وتتقدم باتجاه البلدة، في حين أكد ناشطون سقوط 15 شهيدا في مجزرة مروعة جراء غارات جوية نفذتها طائرات التحالف استهدفت المدنيين وسط البلدة.
القنيطرة::
سقطت عدة قذائف هاون على بلدة حضر بالريف الشمالي الخاضعة لسيطرة اللجان الشعبية الدرزية التابعة لقوات الأسد.
ناشد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارض، اليوم السبت، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفارين من المناطق الشرقية في سوريا، وإنشاء مخيمات تحت إشراف أممي لإيوائهم.
وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم، إن "المناطق الشرقية تتعرض لعدوان مركب أطرافه النظام وحلفاؤه وتنظيما الكرد وداعش"، مضيفاً أن "السكان المدنيين في مدن دير الزور والرقة والحسكة يتعرضون لمجازر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن مشاهد القتل والتدمير".
ولفت إلى ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج النازحين وتوفير الرعاية الصحية لهم، وإنشاء مخيمات تحت إشراف الأمم المتحدة لإيوائهم.
وأوضح البيان أن المنطقة تتعرض لقصف جوي من التحالف الدولي وروسيا وهجمات قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وأكد المجلس على أن تنظيم الدولة يمنع المدنيين من الخروج من المناطق المستهدفة، لافتاً إلى أن "المدنيين وحدهم من يدفعون فاتورة تلك المعارك".
وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مطلع العام 2017 في ولاية شانلي أوروفا التركية، ويضم 65 عضواً يمثلون 65 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء سوريا.
وتشهد محافظة دير الزور الواقعة على الحدود السورية العراقية، معارك ضد تنظيم الدولة من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والمدعوم من قبل الطيران الروسي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى، كما تشهد الرقة معارك بين "قسد" وتنظيم الدولة.
أعلن مسؤولان عسكريان أمريكيان في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، اليوم السبت، أن المعركة الحاسمة في العراق ضد التنظيم ستكون على الحدود مع سوريا.
وقال نائب القائد العام للتحالف الدولي، "روبرت سوفجي"، جاءت تصريحات الضابطين الأمريكيين، بعد يومين من استعادة بلدة الحويجة، أحد المعقلين الأخيرين للتنظيم في العراق، إن "المعركة الكبرى والحاسمة ستكون عند منتصف نهر الفرات، على الحدود العراقية السورية".
وأضاف، "كل الحملات ستكون في هذا الاتجاه، و(المعركة) ستحصل عاجلًا وليس آجلًا".
وكان تنظيم الدولة يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا، لكن العمليات العسكرية المتواصلة حصرت جيوبه في مناطق تمتد من دير الزور السورية إلى منطقتي راوة والقائم داخل العراق.
وأوضح سوفجي أن نحو ألفي مقاتل من التنظيم لا يزالون في هذه المناطق، وأضاف "نحن كتحالف نتحرك بسرعة من أجل التكيف" مع هذا التقدم.
وتابع كروفت أن التنظيم "لم يعد ينشط كقوة عسكرية بل يتخذ شكل خلايا متمردة، والتحدي في الأعوام المقبلة في العراق وسوريا يتمثل في عمل قوات الشرطة"، ولفت إلى أن "مقاتلي تنظيم الدولة الذين لم يُقتلوا أو يُقبض عليهم في المعارك، يحاولون الاختباء" بين السكان.
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم قوات النبخة التابعة لنظام الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، وذلك بالرغم من القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة.
وقال الفيلق أن قوات الأسد شنت الهجمات على عين ترما ليلا برفقة عدد من المدرعات المصفحة، فيما أكد ناشطون على أن عناصر الفيلق نجحوا في إيقاع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة لتمكنهم من عطب دبابة حاولت التقدم في المنطقة.
وأشار الفيلق إلى أن قوات الأسد كثفت قصفها على جبهات عين ترما بعد مقتل وجرح عدد من العناصر التابعين لها، وتشهد المنطقة حاليا اشتباكات عنيفة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على حي جوبر وبلدة عين ترما، حيث وثق ناشطون قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بأكثر من 30 صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل.
وقبل ذلك تعرضت عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان، إن التدخل الروسي في سورية كان يهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في البلاد وبسط السيطرة والنفوذ على أكبر مساحة ممكنة، إضافة إلى إنهاك المعارضة بشقيها السياسي والعسكري.
وأضاف رمضان في تصريحات لشبكة "جيرون"، أن "محاربة الإرهاب لم تكن سوى ذريعة للاعتداء على سورية"، مشيراً إلى أن موسكو "لم تقدم دليل على مقتل شخصية قيادية واحدة من التنظيمات الإرهابية، بفعل ضرباتها الجوية".
مؤكداً أن هذه الضربات حصدت مئات الأرواح من المدنيين، نتيجة قصف سلاح الجو التابع لموسكو، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام".
واعتبر رمضان أن "استراتيجية موسكو هي استثمار الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، وهناك دلائل كثيرة على ذلك، منها استهداف الطيران الروسي لفصائل الجيش السوري الحر، خلال المعارك مع تنظيم داعش".
ولفت رمضان إلى أن روسيا تستثمر الصراع في سورية، للحصول على مكاسب في مناطق أخرى من العالم، وبالتالي "إعادة إنتاج الدولة العظمى"، متابعاً قوله: "على المدى الطويل، روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا، لما ارتكبته في سورية؛ بعد أن تحولت إلى قوة احتلال بالنسبة إلى السوريين".
وأكد أيضاً أن المجتمع الدولي لن يسمح للروس بالاستفراد بسورية طويلًا، مضيفاً أن "روسيا تدرك ذلك، لهذا فهي الآن تسعى للوصول إلى تسوية سريعة، وهي تدرك أنها لا تمتلك الكثير من الأوراق، لتدفع أطرافًا أخرى -كالأميركيين- إلى تقديم تنازلات كبيرة".
دمشق وريفها::
تعرضت بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي لقصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد، وسط اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وقوات الأسد في المنطقة.
تعرضت مدن وبلدات زملكا وجسرين وحمورية ومسرابا وحرستا بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على مرتفع لسان الصخر وتل الضبع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة، في الوقت الذي ألقت فيه مروحيات الأسد براميل متفجرة وألغام بحرية على بلدة مزرعة بيت جن دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قالت هيئة تحرير الشام أنها تمكنت من تدمير سيارة محملة بعناصر من الشبيحة في قرية القاهرة بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
تعرضت بلدة تل واسط بسهل الغاب بالريف الغربي وأطراف مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات.
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قرية أبو دالي بالريف الشمالي، وتمكنت الهيئة من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد في المعارك، وقال مصدر عسكري في الهيئة لوكالة إباء أن عناصر الهيئة تمكنوا من إعطاب دبابة لقوات الأسد على جبهة الطليسية بعد إصابتها بقذيفة هاون، وتمكنوا من تفجير دبابة ثانية على جبهة "أم خزيم" بعد إصابتها بقذيفة مدفعية.
إدلب::
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات أحياء مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، خلفت ستة شهداء وعدد من الجرحى بينهم حالات خطرة أغلبهم نساء وأطفال، وأغارت ذات الطائرات على قرية أبو عمر دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الغربي تعرض محيط مدينة جسرالشغور وبلدة بداما لقصف مدفعي وصاروخي دون سقوط أي إصابات.
حمص::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين بالريف الشرقي، حيث أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه خلالها من قتل أكثر من 25 عنصر من قوات الأسد إثر تفجير عربة مفخخة استهدفت تجمعهم غربي المدينة، كما تستمر المعارك في محيط مدينة السخنة حيث ما زال التنظيم يحاول مواصلة التقدم، وتدور المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
تعرضت بلدة العامرية بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
أغارت الطائرات الروسية على سجن تابع لتنظيم الدولة وبداخله معتقلين مدنيين في مدينة العشارة بالريف الشرقي، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 معتقلا ومعتقلة، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن الميادين والعشارة والبوكمال وبلدات بقرص تحتاني والزباري ومنطقة الشويط تسببت بسقوط جرحى وأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي حويجة صكر بمدينة ديرالزور على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، فيما أعلن الأخير أيضا عن تمكنه من السيطرة على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب مدينة الميادين، وأعلنت أيضا عن استعادة كامل الطريق الواصل بين مدينتي السخنة وديرالزور.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تمكنهم من السيطرة على قرية وسيحة الواقعة جنوب بلدة الصور بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة. كما تقدمت قسد باتجاه بلدة مركدة وسيطرت على مساحة تقدر ب3 كم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين في قرية كسرى بعد سيطرة قسد عليها يوم أمس، وعلى محور الريف الشمالي الشرقي وصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى محيط بلدة التوامية وحريزة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
الرقة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية شمال الحديقة البيضا، بعد تقدم الأخير ووصوله إلى الحديقة وذلك بعد سيطرته على جامع الأنوار بالقرب من شارع القطار بمدينة الرقة، بينما استهدف التنظيم بعربة مفخخة عناصر "قسد" بالقرب من الملعب البلدي، في حين قال ناشطون أن التنظيم شن هجوما غير متوقع على قرية المنصورة الواقعة غرب الرقة.
تتعرض مدينة الرقة لقصف جوي ومدفعي من قبل التحالف الدولي ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين.
الحسكة::
تجري معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في محيط بلدة مركدة الواقعة بأقصى الريف الجنوبي على الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور، حيث تمكنت قسد من السيطرة على مساحة 3 كم وتتقدم باتجاه البلدة، في حين أكد ناشطون سقوط 15 شهيدا في مجزرة مروعة جراء غارات جوية نفذتها طائرات التحالف استهدفت المدنيين وسط البلدة.
القنيطرة::
سقطت عدة قذائف هاون على بلدة حضر بالريف الشمالي الخاضعة لسيطرة اللجان الشعبية الدرزية التابعة لقوات الأسد.
ارتكب الطيران الحربي مجزرة مروعة بحق المدنيين في ريف ديرالزور الشرقي بعدما استهدف أحد السجون التابعة لتنظيم الدولة في مدينة العشارة، وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
وذكر ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن الطائرات الروسية أغارت ظهر اليوم على مدينة العشارة، واستهدفت سجنا بداخله معتقلين ومعتقلات من المدنيين، وراح ضحيتها حوالي 30 معتقلا ومعتقلة.
ولفت ذات المصدر أن السجن كان مخصصا للنساء قبل أن يقوم تنظيم الدولة بنقل بعض الرجال إليه.
وكان الطيران الحربي قد شن اليوم غارات جوية استهدفت مدن الميادين والعشارة والبوكمال وبلدات بقرص تحتاني والزباري ومنطقة الشويط تسببت بسقوط جرحى وأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
وفي سياق آخر فقد قالت قوات الأسد أنها تمكنت بمساندة الميليشيات المساندة لها من استعادة السيطرة على كامل الطريق الواصل بين مدينة السخنة ودیر الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة.
دمشق وريفها::
قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة على بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي، وسط اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن وقوات الأسد في المنطقة.
تعرضت بلدات زملكا وجسرين وحمورية ومسرابا بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على مرتفع لسان الصخر وتل الضبع في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة، في الوقت الذي ألقت فيه مروحيات الأسد براميل متفجرة وألغام بحرية على بلدة مزرعة بيت جن دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قالت هيئة تحرير الشام أنها تمكنت من تدمير سيارة محملة بعناصر من الشبيحة في قرية القاهرة بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدة تل واسط بسهل الغاب بالريف الغربي دون تسجيل أي إصابات.
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قرية ابو دالي بالريف الشمالي، وتمكن الهيئة من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد في المعارك.
إدلب::
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات أحياء مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، خلفت ستة شهداء وعدد من الجرحى بينهم حالات خطرة أغلبهم نساء وأطفال، وأغارت ذات الطائرات على قرية أبو عمر دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الغربي تعرضت بلدة بداما لقصف مدفعي دون سقوط أي إصابات.
حمص::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين بالريف الشرقي، أعلن تنظيم الدولة عن قتل أكثر من 25 عنصر من قوات الأسد إثر تفجير عربة مفخخة استهدفت تجمعهم غربي المدينة، كما تستمر المعارك في محيط مدينة السخنة حيث ما زال التنظيم يحاول مواصلة التقدم، وتدور المعارك سوط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد يستهدف بلدة العامرية بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن الميادين والعشارة والبوكمال وبلدات بقرص تحتاني والزباري تسببت بسقوط جرحى وأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي حويجة صكر بمدينة ديرالزور، إثر محاولة الأخير التقدم في المنطقة، كما أعلن الأخير أيضا تمكنه من السيطرة على على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب مدينة الميادين.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تمكنهم من السيطرة على قرية وسيحة الواقعة جنوب بلدة الصور بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة. كما تقدمت قسد بإتجاه بلدة مركدة وسيطرت على مساحة تقدر ب3 كم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين في قرية كسرى بعد سيطرة قسد عليها يوم أمس.
الرقة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية شمال الحديقة البيضا، بعد تقدم الأخير ووصله إلى الحديقة وذلك بعد سيطرتها على جامع الأنوار بالقرب من شارع القطار بمدينة الرقة، كما استهدف التنظيم بعربة مفخخة عناصر قسد بالقرب من الملعب البلدي، في حين قال ناشطون أن التنظيم شن هجوما غير متوقع على قرية المنصورة الواقعة غرب الرقة.
الحسكة::
تجري معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في محيط بلدة مركدة الواقعة بأقصى الريف الجنوبي على الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور، حيث تمكنت قسد من السيطرة على مساحة 3 كم وتتقدم بإتجاه البلدة، في حين أكد ناشطون سقوط 15 شهيدا في مجزرة مروعة جراء غارات جوية نفذتها طائرات التحالف استهدفت المدنيين وسط البلدة.
القنيطرة::
سقطت عدة قذائف هاون على بلدة حضر بالريف الشمالي الخاضعة لسيطرة اللجان الشعبية الدرزية التابعة لقوات الأسد.
كشف جنرال إسرائيلي، بأن مخابرات تل أبيب مسؤولة عن إنقاذ حياة الكثير من الضباط والجنود الروس العاملين في سوريا، لافتاً الى ان السلاح المتقدم الذي زود الروس به لنظام الأسد تتم إدارته من قبل الروس وليس من قبل قادة النظام.
وقال قائد "لواء العمليات" في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، " إيتسيك تورجمان"، في لقاء على صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن المخابرات الإسرائيلية قدمت معلومات استخبارية حول مخططات لجماعات سورية لاستهداف القوات الروسية، مدعيا أن هذه المعلومات أسفرت عن إحباط هذه العمليات.
وفي سياق متصل، كشف تورجمان النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يشن سنويا مئات العمليات السرية في أرجاء المنطقة بهدف "إحباط سعي أعدائنا لتعزيز قوتهم العسكرية".
وأضاف: "عندما تسمع أن قصفا أصاب منشأة ما في مكان ما، فهذا قد يكون نتاج عمل قمنا به".
وحذر الجنرال الاسرائيلي من أن إيران تعد "الداعم الرئيس للصف الأول من أعدائنا، سيما حماس وحزب الله"، مشيرا إلى أن الإيرانيين يسعون لتعزيز تواجدهم في سوريا "حتى تكون موقعا متقدما لهم في مواجهة إسرائيل".
وشدد تورجمان على أن العمليات السرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تهدف للإعداد للحروب القادمة، منوها إلى أن هذه العمليات تضمن أن تندلع الحروب القادمة في ظل تفوق نوعي لإسرائيل، على اعتبار أنها تهدف إلى المس بقوة "العدو العسكرية".