باتت المشكلة الأكبر التي تواجه المدنيون في المناطق المحررة اليوم، هي انتشار السلاح بشكل عشوائي دون ضوابط أو قيود، حيث شاعت تجارة السلاح بشكل كبير في المناطق المحررة، حتى لا يكاد يخلوا بيت من سلاح سواء كان لديهم مقاتلين على الجبهات أو لا، وتسبب استخدام هذا السلاح بشكل غير منضبط بسقوط العديد من الضحايا جراء مقذوفات طائشة تسقط في مناطق إقامتهم أخرها الطفلة "نور إسماعيل" في مخيم يد بيد ضمن تجمع أطمة اليوم.
هذه المشكلة باتت تشكل خطراً كبيراً مع تنامي استخدام المدنيين للسلاح، في الأعراس أو الأفراح، أو حتى في الاقتتال الذي يحمل صبغة عائلية، لخلافات جديدة أو تارات قديمة بين هذه العوائل في البلدة أو القرية الواحدة، وسط عجز أمني حقيقي لدى الفصائل على ضبط هذه الظاهرة.
ولم تقتصر محلات بيع السلاح في المناطق المحررة على الذخائر وأسلحة الصيد، بل تعدت ذلك بكثير حتى باتت تتداول في الأسواق الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وحتى الثقيلة منها مع ذخائرها أيضاَ، حتى أن فصائل الثوار ذاتها باتت تعتمد على هؤلاء التجار في شراء السلاح، وباتت عمليات التهريب هي الرائجة للسلاح بين مناطق سيطرة الثوار ونظام الأسد وتنظيم الدولة بشكل كبير.
ولعل عجز الفصائل عن إيجاد مرجع قضائي موحد ومستقل، وتنوع وتشتت الكتائب الأمنية والتي استخدمت لأمن الفصيل ذاته وتنفيذ عملياته الأمنية وحده، دون مراعاة أمن المدنيين والضوابط التي يجب أن تحافظ عليها الفصائل في مناطق سيطرتها، هو السبب الأكبر في رواج السلاح بين المدنيين وانتشاره بكثرة.
ونتيجة انتشار السلاح بشكل عشوائي، شاع بشكل كبير مؤخراً استخدام هذا السلاح للتباهي والتفاخر به، واستخدم بكثرة في الأفراح، كما استخدم في النزاعات، وخلف قتلى وجرحى بين المدنيين، وسط نداءات لضبط انتشاره وبيعه في الأسواق، محملين الفصائل المسؤولية كاملة عن الأمر.
وثق "فريق الرقة تذبح بصمت" حصيلة الخسائر البشرية والمادية في مدينة الرقة خلال المعركة التي شهدتها المدينة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بين التاسع من شهر حزيران حتى الخامس عشر من شهر تشرين الأول الحالي، طال المدينة خلال هذه الفترة قصف جوي ومدفعي عنيف تزامناً مع معارك استمرت لأشهر عدة انتهت بسيطرة "قسد" على غالبية أحياء المدينة.
تعرضت المدينة خلال هذه الفترة وفي سياق المعارك التي شهدتها لقصف جوي عنيف من طيران التحالف الدولي بأكثر من 3829 غارة جوية وآلاف القذائف التي أطلقتها "قسد" على أحياء المدينة، خلف القصف قرابة 1873 شهيد من المدنيين و آلاف الجرحى.
كما تعرضت البنية التحتية في المدينة لقصف عنيف ومركز استخدم فيه الصواريخ شديدة الانفجار والتأثير، ساهمت بتدمير 90 % من البنية السكنية، حيث دمرت أحياء بالكامل بفعل القصف العنيف الذي طالها، كما تعرضت المرافق المدنية لاستهداف مباشر كالمساجد والمشافي والمدارس، خلفت دمار كبير في 29 مسجد، و 8 مشافي، و 40 مدرسة، و 4 جسور، و 5 جامعات، بحسب الإحصائية.
واجه المدنيون في مدينة الرقة طيلة أشهر المعركة مشقات كبيرة في الهروب من الموت الذي لاحقهم في منازلهم وفي مناطق نزوحهم وعبر العبارات المائية التي حاولوا من خلالها عبور نهر الفرات للوصول لمناطق أمنة، حيث سجل نزوح أكثر 450 ألف مدني من الرقة، جلهم توجهوا لمناطق سيطرة "قسد"، والمخيمات التي استحدثتها لاستقبالهم والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، كما وصلت مئات العائلات لريف حلب وإدلب عبر طرق التهريب.
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، حيث تواصل الأخيرة شن الهجمات على المنطقة بغية تضييق الخناق والحصار على الغوطة الشرقية.
وقال الفيلق أن قوات الأسد شنت هجمات مدعومة بالآليات والمعدات العسكرية الثقيلة على جبهات جوبر وعين ترما، مؤكدا على أن عناصره أوقعوا خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
وتمكن عناصر الفيلق خلال المعارك الجارية على جبهة عين ترما من عطب كاسحة ألغام لنظام الأسد بعدما حاولت سحب عربة شيلكا تم عطبها في وقت سابق على يد عناصر الفيلق.
وكان الفيلق قد أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري أن العشرات من جنود الأسد شنوا الهجمات ليلا على عين ترما برفقة عدد من الآليات المدرعة، وشدد على أن عناصره تمكنوا خلال الاشتباكات من عطب عربة شيلكا، بالإضافة لعطب جرافة عسكرية مصفحة بعد وقوعها بشبكة ألغام.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
ريف دمشق::
تصدى فيلق الرحمن لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر وأوقعوا خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة حزة بالغوطة الشرقية أدت لسقوط شهيدين "سيدة وطفلة"، كما استشهدت سيدة في بلدة كفربطنا جراء القصف المدفعي على المدنيين، وسقط العديد من الجرحى في مدن وبلدات دوما وحمورية ومسرابا وحوش الضواهرة وحي جوبر جراء القصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وعدد من الغارات الجوية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف موقع لجيش النظام شرقي مدينة دمشق في الفوج 16 قرب مدينة الضمير، وذلك ردا على قيام النظام بإستهداف إحدى طائرات الجيش الإسرائيلي التي كانت في مهمة اعتيادية في الأجواء اللبنانية بصاروخ أرض-جو من طراز "اس أيه-5"، كما اعترف نظام الأسد بالاستهداف وقال إنه أصاب الطائرة الاسرائيلية.
ادلب::
استهدف الطيران الحربي بالرشاشات بلدة التمانعة بالريف الجنوبي دون وقوع أي إصابات.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية الزيارة بسهل الغاب بالريف الغربي، دون أي إصابات.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط مدينة تلبيسة بالريف الشمالي، وتعرضت بلدة الغنطو لقصف مدفعي، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مدينة القريتين بالريف الشرقي، حيث يحاول الأخير استعادة السيطرة على المدينة، في حين تقبع المدينة تحت حصار كامل منذ 18 يوما من قبل قوات الأسد، كما تتواصل المعارك أيضا في محيط مدينة السخنة بين الطرفين، وتمكن قوات الأسد من استعادة بعض النقاط التي خسرتها.
مظاهرات واستعصاء قام به سجناء حمص المركزي، وقوات الأسد تقوم بقطع الماء والكهرباء وتحاول اقتحام السجن.
ديرالزور::
اشتباكات متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد شمال مدينة ديرالزور حيث تمكن الأخير من السيطرة على بلدة الصالحية بعد انسحاب التنظيم منها، كما قالت شبكة فراب بوست أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على شارع بورسعيد وأحياء الرصافة والطحطوح والعمال بمدينة ديرالزور.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة القورية بالريف الشرقي.
قامت قوات الأساييش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة، بمداهمة عدة مصارف تابعة لنظام الأسد في المدينة والاستيلاء عليها، خلقت توتراً بين الطرفين.
ونقلت مصادر محلية من الحسكة أن قوات الأساييش داهمت المصرف التجاري والمصرف الصناعي في المدينة وقامت بالاستيلاء على كامل مافيها من أموال ووثائق، وطرد الموظفين منها، دون أي اصطدام مع قوات الأمن التابعة لنظام الأسد.
أيضاَ هددت قوات الأساييش العاملين في مصرف التوفير بضرورة إخلائه مانحة إياهم عدة أيام لإخلائه وإلا سيتم اقتحامه والسيطرة عليه.
كما قامت قوات الأساييش أيضا بإزالة صور بشار الأسد في عدد من المدارس في مدينة الحسكة، وغيرتها بصورة عبد الله أوجلان قائد حزب العمال الكردستاني.
وكانت قوات الأساييش قامت قبل أسابيع عدة بطرد موظفي المؤسسة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي، وقامت بمصادرة المحتويات الموجودة في المؤسسة والاستيلاء عليها دون معرفة الأسباب.
تواصل قوات الأسد والميليشيات الموالية حصار مدينة القريتين بريف حمص لليوم الثامن عشر على التوالي، وسط انقطاع الاتصالات عن المدينة التي يسيطر عليها التنظيم، ومنع المدنيين من مغادرتها مع النقص الكبير في المواد الغذائية والطحين التي توقف دخولها للمدينة منذ سيطرة التنظيم.
عسكرياً، تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة جاهدة لتطويق المدينة وفرض حصار كامل عليها، في حين يعمل تنظيم الدولة على تنفيذ ضربات لمواقع قوات الأسد بين الحين والآخر والانسحاب لداخل المدينة، حيث باتت قوات الأسد تتمركز بشكل رئيسي في ثنية مهين و تلال الحزم غرب المدينة، إضافة الى رفع سواتر ترابية في المحيط الجنوبي الغربي منها في ضل استمرار الاشتباكات على ذات المحور.
وقال المجلس المحلي في مدينة القريتين في بيان سابق، إن أكثر من عشرة آلاف من المواطنين السوريين مسلمين ومسيحيين يتعرضون لمصير مجهول وحصار مطبق وانقطاع تام في مواد الإغاثة والغذاء ومنع صارم من المغادرة بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة القريتين ريف حمص الشرقي.
وطالب المجلس الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني والمنظمات الحقوقية والإنسانية وهيئات الأمم المتحدة وحكومات دول العالم بتحمل مسؤولياتهم والتدخل السريع لمنع مجازر متوقعة بحق المدنيين العزل وفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى وإدخال المساعدات.
وأكدت مصادر عدة من داخل القريتين أن آلاف المدنيين في مدينة القريتين باتوا محاصرين من قوات الأسد من خارج المدينة وتنظيم الدولة داخل المدينة، وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، كون تنظيم الدولة فرض حظر للتجوال، وكون المدنية تفتقر للأفران إلا فرن واحد للخبز.
وكان تنظيم الدولة سيطر على المدينة بشكل مفاجئ، ورجحت وجود خلايا للتنظيم داخل المدينة وهي من بدأت الهجوم وأجبرت قوات الدفاع الوطني الموجودة في المدينة على الانسحاب منها، قبل أن تصل تعزيزات للتنظيم من خارج المدينة عبر طرق صحراوية، وتفرض سيطرتها بشكل كامل وسط معارك مع قوات الأسد ماتزال مستمرة في المنطقة.
قالت صحيفة "يني شفيق" التركية إن القوات المسلحة التركية تمكنت من محاصرة منطقة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي يسيطر عليها تنظيم "بي يي دي" الجناح السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وأن الأنظار اتجهت نحو منطقة عفرين بعد أن تمكن الجيش التركي من إنشاء مقرّ للمراقبة في 14 منطقة مختلفة من محافظة إدلب.
ووفقًا لمصادر عسكرية فإنّ العملية العسكرية في عفرين ذات أهمية استراتيجية لسلامة وأمن تركيا، حيث أنه في حال نجاح الجيش التركي من تنظيف منطقة عفرين من سيطرة تنظيم "بي ي دي" الإرهابية وإحكام سيطرتها عليه فإنه يعني نهاية مشروع الممرّ المدعوم بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل تمامًا.
وأضافت الصحيفة أن منطقة عفرين تعتبر نقطة ارتكاز لربط المنطقة التي شهدت عملية درع الفرات والتي تشمل مثلث "إعزاز- الباب- جرابلس" وربطها بمنطقة إدلب، وهذه من شأنها أن يفتح الباب أمام القوات التركية المتقدمة للسيطرة على منطقة منبج من يد تنظيم "بي كا كا" الإرهابية، ممّا يعني توجيه ضربة قوية للولايات المتحدة والبنتاغون التي تستخدم تنظيم "بي كا كا" الإرهابية كقوة برية.
وكشفت مصادر عسكرية "لم تسمّها" لصحيفة يني شفق، أنّ عملية عسكرية محتملة على منطقة عفرين محل رضا وارتياح روسي المنشغل بالقتال الى جانب قوات الأسد في منطقة دير الزور ضد مليشيات بي ي دي/ بي كا كا المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يعني في نفس الوقت قيامها بحملة مضادة في جبهة بي كا كا / الولايات المتحدة.
وبينت الصحيفة أن تركيا اتخذت على الأرض تدابير جادة لهذا التحرك، كما فصلت تركيا الاتصالات بين منطقة عفرين مع باقي المناطق التي تحت سيطرة تنظيم بي كا كا الإرهابي.
وأشارت الصحيفة أنه في نهاية المطاف فإنّ عملية شاه فرات، وعملية درع الفرات وعملية إدلب العسكرية التي تقوم بها تركيا اليوم على المناطق الشمالية من سوريا بنجاح هي إنجازات جمهورية تركيا في طريقها إلى أن تصبح دولة عالمية وستتوج هذه العملية بعملية عسكرية على عفرين بعد عملية إدلب العسكرية التي تمت بنجاح.
قصفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم الاثنين، بطارية للدفاع الجوي لنظام الأسد شرقي دمشق.
ولفت الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، "البطارية السورية التابعة لـ(نظام الأسد) أطلقت صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو كانت في مهمة اعتيادية في الأجواء اللبنانية".
وتابع ادرعي، "أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد اطلاقها صاروخ أرض-جو على طائرتنا في الأجواء اللبنانية صباحاً".
حذر الناطق باسم جيش العدوان الاسرائيلي، " افيخاي ادرعي"، اليوم الاثنين، نظام الأسد، بعدم امتحان عزم اسرائيل، تحت وسم "لا تلعبوا بالنار".
وقال أدرعي، على حسابه الخاص على وسائل الخاص "تويتر"، " ليست هناك اي نية للتصعيد ومن جانبنا الحدث انتهى رغم استعدادنا لأي تطور وننصح عدم امتحان عزمنا وتصميمنا".
وحمل ادرعي نظام الأسد مسؤولية اي إطلاق نار من سوريا باتجاه القوات الاسرائيلية، مضيفاً "ونعتبره استفزازا سورياً وخطًا أحمر لن نسمح بتجاوزه".
يكتنف الغموض خطة القوات التركية في تطبيق اتفاق خفض التصعيد في الشمال المحرر ريفي إدلب وحلب، مع بدء دخول القوات التركية بشكل رسمي للمنطقة واقتصار انتشارها على مناطق محددة في المواقع المحاذية لمنطقة عفرين من جهة المحرر، وتصاعد الحديث عن اقتراب تنفيذ عملية عسكرية تركية بمشاركة فصائل عدة بينها تحرير الشام ضد الميليشيات الانفصالية في عفرين.
هذا الغموض في فحوى الخطة التركية للانتشار في ريف إدلب وتطبيق اتفاق خفض التصعيد، مع استمرار تحليق الطيران الحربي الروسي وتنفيذه غارات جوية لاسيما على ريف إدلب الجنوبي رغم بدء دخول القوات التركية في الشمال، دفع الكثير للتساؤل عن إمكانية انتشار القوات التركية فعلياً في عمق المحافظة، مع الحديث الذي تروجه بعض الحسابات المناصرة لتحرير الشام أن الاتفاق بين تركيا والهيئة يقتصر على الدخول لحدود منطقة عفرين فقط.
مؤخراً ومع دخول أرتال عسكرية إضافية للقوات التركية وتمركزها في ريف حلب الغربي ومنطقة صلوة بريف إدلب الشمالي، بدأت التسريبات عبر صحف تركية عدة عن أن الخطة التركية ستسير عبر مراحل عدة، تبدأ بتطويق عفرين، ثم التغلغل لعمق المناطق المحررة وتركيز قوات تركية في مواقع محددة.
هذه المواقع بحسب الصحف التركية ستشمل مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، ومطار تفتناز بريف إدلب الشمالي، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ميدانية أن قاعدتين لتمركز القوات التركية تتجهزان في جبل الزاوية وريف جسر الشغور الغربي، فيما لايمكن البت بشكل كامل في صحة هذه المعلومات مع غموض تفاصيل الاتفاق بين تحرير الشام وتركيا ومدى جدية تركيا في استكمال انتشارها على كامل المناطق المحررة وتطبيق اتفاق خفض التصعيد ووقف القصف كاملاً والذي قد يكون بمراحل لاحقة بعد معركة عفرين إن حصلت.
كشف أحد المرتزقة الروس، أن هناك جيشين خاصين يديران عمليات في سوريا الآن، أحدهما يُدعى "فاغنر" والآخر "توران"، ولا تربطهما أي علاقة رسمية بالمؤسسات العسكرية الروسية الرسمية، رغم ضرورة التعاون المشترك بينهما لنجاح عمليات بوتين العسكرية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل"، عن "سيرجي" وهو محام سابق عمل مرتزقة أربع سنوات، "عندما نُقلوا على متن طائرة مستأجرة إلى مدينة اللاذقية، طلب منهم أن يقولوا إنَهم "صناع سلام".
وقال سيرجي: "كان بيننا من حُكِمَ عليه بالسجن ومن لم يستطع إيجاد عمل في وطنه، ومن لا يملك المال، ومتطوعون سابقون جاؤوا للتدريب العسكري في مدينة روستوف الروسية، ومقاتلون، حتى الأوكرانيون الأصليون، بمن فيهم هؤلاء الذين كانوا يحاربون ضدنا في منطقة دونباس (شرق أوكرانيا)".
وتابع سيرجي "لم يعترف رسميا بوجود مقاتلين مرتزقة في سوريا، ولم يُسمح لهم بالوجود أو التواصل مع القوات المسلحة النظامية".
ونقلت "ديلي ميل"، عن مرتزق سابق آخر، أن المرتزقة الروس يشترون فتيات سوريات عذارى لاستغلالهن جنسيا، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، وذلك في أثناء وجودهم في سوريا لخوض حرب ضد المعارضة، دعما لنظام الأسد.
وادعى المرتزق أن هذه القوات الروسية السرية تقوم أيضا بقطع رؤوس "الجهاديين المأسورين"، لتحصل على مكافأة تبلغ 13 جنيها إسترلينيا عن كل مقاتل من تنظيم الدولة.
وكانت موسكو قد نفت نشر جنود مرتزقة في سوريا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وقع فردان من هذه القوات الخاصة غير الرسمية في قبضة الدولة.
وقال الشاهد، للصحيفة إن الجنود الروس اشتروا عذارى ليكونوا زوجات لهم لمدة سنة، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، أو للأبد بتكلفة تتراوح بين 1130 جنيها إسترلينيا و1500 جنيه إسترليني.
من جهته، قال سيرجي "يصبح الأمر مملا أحيانا، ولكن يمكنك شراء زوجة. يبلغ سعر أي عذراء من عائلة جيدة 100 دولار لمدة سنة، وإذا حصلت عليها للأبد، يتراوح سعرها في هذه الحالة بين 1500 و2000 دولار".
وأضاف "الأسهل أن تشتري زوجة بدلا من البحث عن واحدة. أعرف رجالا أعدوا أوراق السفر الخاصة بهذه الزوجات وعادوا برفقتهن إلى روسيا لاحقا. ولكن في الغالب كان الضباط هم من يمكنهم تحمل هذه النفقات".
وتابع "لا نحصل على أي جوائز. هدف رحلتنا هو الراتب لا الوطنية"، مشيرا إلى أن العديد قد خدعوا في الاعتقاد بأن جولاتهم لن تكون خطيرة للغاية.
وقال سيرجي: "كان المتعهدون يقولون لنا: ستكون مهمتكم هي حماية وسائل الاتصالات، ونقاط التفتيش، ورافعات النفط، وإعادة بناء المصانع. وعندما وصلنا وجدنا مفاجأة في انتظارنا، الخدمة في كتائب الهجوم!
وكشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية أن هؤلاء المرتزقة يطلقون على سوريا "صندوق الرمل"، ويعلمون أنَه في حال حدوث شيء لن ينقذهم أحد.
وتنص العقود على ألا يتحدث المرتزقة عن عملهم، ويُطلَب منهم عدم إخبار عائلاتهم أين سيذهبون.
ظهر مكون عسكري جديد في الشمال السوري، عرف نفسه باسم " حركة القيام" ببيان رسمي، قال إنه شكل للحفاظ على وحدة الأراضي السوري وضد الميليشيات الكردية الانفصالية.
جاء في بيان التشكيل "بعد المعاناة التي عاشها شعبنا السوري بكافة أطيافه وأينما وجد وحرصاً منا على وحدة أراضي سوريا وشعبها في الداخل والخارج وبكافة مكوناته وأديانه وأعراقه قمنا بتشكيل "حركة القيام"".
وأضاف أن "أهدافها الوقوف ضد المشروع الإمبريالي الانفصالي من قبل الأحزاب الانفصالية الإرهابية الخائنة لأنه مشروع يهدد مستقبل وحدة أراضي سوريا والسوريين جميعا،وإننا في الحركة نعد أهلنا وشعبنا السوري ونقسم بأن نضالنا مستمر حتى عودة المهجرين إلى بلادهم وخروج الخونة المستعمرين الانفصاليين من أراضيهم لأنه حق لجميع السوريين الاحرار".
يأتي ظهور هذا التشكيل في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث اليوم عن بدء القوات التركية بتطويق منطقة عفرين، ظهر ذلك جلياً مع بدء دخول أولى طلائع القوات التركية للشمال المحرر وتمركزها على نقاط التماس مع منطقة عفرين بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، فيما لم يكشف التشكيل مناطق انتشاره وأي من أسماء قياداته أو أي معلومات أخرى.
دعت إن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة كلاً من كتلة الشامية وكتلة السلطان مراد لإنهاء الخلاف الحاصل بينهما وتحكيم لغة العقل والحكمة والابتعاد عن لغة السلاح الذي يجب أن يوجه إلى صدور الأعداء، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الكتلتين بالأمس وسقوط ضحايا بين الطرفين.
وأعلنت الوزارة من مبدأ المسؤولية الوطنية الدعوة للاجتماع تحت مظلة وزارة الدفاع لإنهاء التوتر الحاصل بين أخوة الثورة والسلاح.
كما طالبت المجالس المحلية في ريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي ببيان لها كافة الفصائل الثورية التي اختلطت دماء شهدائها مع بعضهم البعض، أن يتوقفوا عن هذا القتال الظالم احتراما لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء تراب الوطن ودفاعا عن حرماته وأن يعودوا إلى تحكيم لغة العقل ومخافة الله وتطبيق القانون فيما تختلفون فيه.
وأبدت كتلة السلطان مراد استجابة لبيان وزارة الدفاع وبيان المجالس المحلية في الريف الحلبى الشمالي، معلنة دعمها وتأييدها للاحتكام إلى لغة الحوار لحل الخلافات الحاصلة بين الطرفين، كما أبدت الجبهة الشامية في بيان آخر استجابتها لتحكيم لغة العقل والحوار بين الطرفين ودعم أي مبادرة تهدف لتوحيد الصفوف.