استكملت تركيا إنشاء وتأهيل القاعدة العسكرية الأولى لها من بين ثمانية تعتزم إقامتها في سورية، في قمة جبل الشيخ بركات، قرب مدينة دارة عزة في الريف الغربي لمدينة حلب، بحسب مانقلت صحيفة مقربة لنظام الأسد.
ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية الأسبوع الماضي، أن "القوات التركية تهدف في إطار عملية إدلب إلى إنشاء قيادة وحدة دعم متقدمة في جبل الشيخ بركات الاستراتيجي في الريف الغربي لحلب".
وأكدت الصحيفة التركية أن القوات المسلحة التركية ستتمكن من إحكام السيطرة أكثر عبر جبل الشيخ بركات على خط إدلب-عفرين-حلب، وبالتالي مراقبة تحرّكات حزب قوات سوريا الديمقراطية و وحدات حماية الشعب الكردية من كثب.
وكان وزير الخارجية التركي، "مولوود تشاووش أوغلو"، أكد قبل يومين، إن هدف القوات التركية "تطهير إدلب"، و "القضاء على الإرهابيين مثل داعش وأتباعه، ومن ثم دعم وقف إطلاق النار، وسنعمل على نشر الأمان والاستقرار حتى يتمكن السوريون من العودة".
وذكرت صحيفة "الوطن" االمقربة من نظام الأسد، اليوم الاربعاء، أن استكمال تركيا بناء القاعدة العسكرية يشكل خروجاً وتحدياً صارخاً لمقررات "آستانة6".
أكد "مازن علوش" مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي لـ "شام"، أن يوم غد الخميس ستبدأ أولى شحنات مادتي الإسمنت والحديد بالدخول من الأراضي التركية إلى المناطق المحررة عبر المعبر، وذلك بعد أكثر من 15 يوماً على عودة الحركة التجارية للمعبر.
وذكر "علوش" أن اجتماعاً عقد بالأمس بين إدارة المعبر والجانب التركي انتهى بالتوصل لاتفاق بعودة إدخال مواد البناء والحديد ابتداءاً من يوم الغد، منوهاً إلى أن مسألة "لم الشمل" التي لاتزال متوقفة باتت على أبرز أولويات إدارة المعبر وسيتم مناقشتها مع الجانب التركي في القريب العاجل.
وعادت الحركة التجارية إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في الثامن عشر من تشرين الأول، بعد توقف دام قرابة أربعة أشهر على خلفية الصراع بين أحرار وتحرير الشام في إدلب، والذي أفضى لخروج أحرار الشام من معبر باب الهوى وسيطرة تحرير الشام التي سلمت إدارة المعبر لجهة مدنية.
وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع أحرار الشام في الثالث والعشرين من شهر تموز المنصرم بعد اتفاق بين الطرفين، دفع ذلك تركيا لإغلاق المعبر لأيام عدة ثم استئناف العمل فيه واقتصاره على عبور الحالات الإسعافية ودخول المدنيين في زيارة العيد ودخول المواد الإنسانية فقط، بعد منع دخول مواد البناء والترانزيت.
ونقلت مصادر عدة أن عودة العمل في معبر باب الهوى بشكل طبيعي يأتي في إطار إعادة الحياة لمحافظة إدلب بالتزامن مع دخول القوات التركية للمحافظة لتطبيق اتفاق خفض التصعيد، وأن هذا الأجراء كان ضمن بنود الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجانب التركي.
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي الشريان الرئيسي والرئة الوحيدة التي تمد محافظة إدلب التي باتت موطناَ لمئات الآلاف من المهجرين من محافظات عدة، تعتمد بشكل رئيسي على الواردات التي تصل عبر المعبر من مستلزمات معيشية أساسية ومختلف أنواع المواد الغذائية، إضافة لكونه المنفذ الوحيد لدخول المنظمات وكل ماتقدمه من دعم إنساني على مختلف الأصعدة في المناطق المحررة شمالاً.
يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة الشرقي بشكل كبير إلى منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، غالبية العائلات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيمتها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين منذ أسابيع، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران الاحتلال الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية.
وقال الناشط "مناحي الأحمد" لـ "شام" في وقت سابق إن عدد النازحين بلغ حتى اليوم قرابة 35 ألف نسمة مايعادل 6 آلاف عائلة، جلهم نزحوا من قرى ناحية السعن والصبورة والحمرا المحررة، توجه قسم من العائلات للقسم الشمالي الغربي من منطقة الحمرا، وقسم باتجاه منطقة سنجار، يعانون أوضاع مأساوية جداً بعد أن خرجوا من منازلهم تاركين ورائهم متاعهم وممتلكاتهم.
وذكر "الأحمد" أن أحد أبرز أسباب النزوح هو انتشار الشائعات بين المدنيين في المنطقة عن تقدم قوات الأسد واقتراب الاشتباكات منهم، تقطن غالبية العائلات في مناطق صحراوية ضمن خيم صغيرة وشوادر، يفتقرون لادنى مقومات الحياة لاسيما الخبز والماء والغذاء، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية في المنطقة.
وتعاني العائلات الهاربة من القصف أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في تأمين المأوى نظرا لتزايد اعداد العائلات النازحة يومياً، وصلت بالألاف لريف إدلب الشرقي والشمالي، تتخذ غالبية العائلات شوادر بدائية لبناء خيم لها تقيها من البرد لإيواء أطفالها.
وأطلق نشطاء ومنظمات محلية نداءات استغاثة عديدة للمنظمات الإنسانية في الشمال السوري لضرورة العمل على تأمين مخيمات ومراكز إيواء للنازحين، والعمل على متابعة وضع العائلات المنتشرة في البوادي والأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لتقديم المساعدات اللازمة لها من ماء وغذاء.
دمشق وريفها::
استهدفت قوات الأسد إحدى المدارس في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية المحاصرة بقذيفة مدفعية، ما أدى لسقوط 7 شهداء بينهم "6 أطفال"، وتعرضت بلدة مسرابا لقصف مماثل أدى لسقوط 3 شهداء، وتعرضت مدينة عربين وبلدة عين ترما لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد في كل منهما، ولم تكتفِ قوات الأسد بذلك، بل قصفت مدن دوما وحرستا وسقبا وبلدات عين ترما وبيت نايم وكفربطنا وحزة وأيضا حي جوبر الدمشقي بقذائف المدفعية وصواريخ الفيل، ما أدى لسقوط جرحى.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في بلدة حرفا بقذائف الدبابات ردا على القصف الذي تتعرض له منطقة بيت جن بالريف الغربي.
سقط جرحى جراء سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية في شارع الأمين وحي باب شرقي ومحيط حي القصاع ودوار البيطرة بالعاصمة دمشق، كما سقطت قذائف على مدينة جرمانا، وتسببت بسقوط جرحى أيضا.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية على قرى "الطوبية وتل الخنزير والرويضة والمشهد والحقية" بالريف الجنوبي الشرقي دون تسجيل أي إصابات.
حماة::
تعرض محيط مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي وقرية الحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
جرت اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام والجيش الحر من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية من جهة أخرى على جبهات بلدة أبو دالي وقريتي أبو لفة ومريجب بالريف الشرقي، تمكن خلالها الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد وتدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو، بينما أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى رسم الأحمر ورسم الصاوي ورسم الصوان ومشيرفة عدوان ومشيرفة مويلح، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى في ناحيتي السعن والحمرا بالريف الشرقي.
أعلنت سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سرية الهندسة التابعة لميليشيات الدفاع الوطني في مدينة السلمية بالريف الشرقي يوم أمس، ما أدى لسقوط قتيلين.
حمص::
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بمحيط مدينة السخنة ومنطقة حميمة بالريف الشرقي، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي بشن غارات جوية على المنطقة.
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط قريتي المحطة وسنيسل بالريف الشمالي، في حين تعرضت منازل المدنيين في مدينة تلبيسة وقرية عين حسين وقرى منطقة الحولة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
درعا::
وقع عدد من عناصر الأسد بكمين نصبه الثوار على جبهة قرية جدية بريف درعا بعدما رصدوا التحرك المتكرر لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة ومنطقة دوار غسان عبود من جهة حي العمال بمدينة ديرالزور، وتواصل التقدم باتجاه حي خسارات ودوار السيوف، في حين استهدفت الطائرات الحربية جسري الحويقة و الأعيور بمدينة ديرالزور ما أدى لتدميرهما بشكل كامل، فيما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المدينة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على دوار المصرية و حي الكتف بمدينة البوكمال، كما أغارت ذات الطائرات على قريتي السويعية و السيال ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
الرقة::
استشهد شاب جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في منزله في حي نزلة الشحاذة بمدينة الرقة.
الحسكة::
شنت قوات الحماية الشعبية الكردية حملة اعتقالات بحق عدد كبير من الشبان في مدينة الحسكة بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
توفيت مسنة في مخيم المبروكة غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة بسبب نقص الرعاية الصحية ورفض إدارة المخيم التابعة لقوات الحماية الشعبية السماح بإسعافها إلى مشافي الحسكة، وتوفيت مسنة أخرى في مخيم السد بالريف الجنوبي نتيجة نقص الدواء والرعاية الصحية.
استنكرت قوى المعارضة السورية خلال مؤتمر عقدته عقب انتهاء اجتماع "أستانة-7"، اليوم الثلاثاء، الدعوة الروسية لمؤتمر حوار وطني سوري، مع استمرار القصف وعدم الإفراج عن المعتقلين.
وعبرت قوى المعارضة، عن دهشتها من المحاولات الروسية القفز فوق القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
واستنكر المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، " تسميته (مؤتمر الشعوب)، فالسوريون شعب واحد".
من جهته أكد رئيس تيار الغد السوري المعارض، "أحمد الجربا" على أنه ينبغي على المعارضة الجلوس مع نظام الأسد للوصول إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
واعتبر الجربا، أنه "وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء في الأزمة السورية وهذا يستدعينا لعقد مؤتمر الحوار".، مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيكون داعما لمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن "كل مكونات الشعب السوري ستشارك فيه"، وأكد تأييده لفكرة الحوار السوري.
فيما دعا المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، إلى عقد "مؤتمر الحوار الوطني" للسوريين في روسيا الشهر المقبل، مهدداً بتهميش كل من لا يحضر.
واختتم مؤتمر "أستانة-7"، حيث دعت الدول الضامنة في البيان الختامي، إلى ضرورة اتخاذ الأطراف المتصارعة في سوريا، إجراءات لدعم الثقة فيما بينها، بما فيها الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى.
أعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أن غواصة روسية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية من البحر المتوسط على أهداف لتنظيم الدولة في محافظة دير الزور.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيان لوزارة الدفاع انه "في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ـأطلقت الغواصة فيليكي نوفغوغراد ثلاثة صواريخ عابرة من نوع كالبير من مياه شرقي البحر المتوسط على أهداف مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور".
وتابع أن هذه الصواريخ استهدفت "مراكز قيادة ونقطة معززة بالمقاتلين والآليات وتضم أيضا مخزن ذخيرة"، مشيراً إلى أن تدمير هذه الأهداف تأكد من "المعلومات التي قدمتها مراكز استطلاع".
وتشهد محافظة دير الزور الغنية بالنفط معارك بين نظام الأسد المدعوم من قبل الطيران الروسي وتنظيم الدولة من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة من جهة أخرى.
تخوف مصدر أردني، من تقدم نظام الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة له، في المناطق القريبة من الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، معرباً عن رفض الأردن لأي وجود لتلك الميليشيات على حدودها.
وأكد المصدر لموقع "سي إن إن"، أنه في الوقت نفسه منع أي مقاتل من المعارضة السورية في جنوب سوريا من الدخول إلى الأراضي الأردنية، منذ تطبيق خطة خفض العنف.
واعتبر المصدر إن الميليشيات لديها "أطماع تحاول من خلالها ترجمة الرغبات الإيرانية التوسعية في المنطقة بشكل مباشر، في ظل وجود معلومات تفيد بتواصل تلك العناصر مع المهربين وتزويدهم بالمخدرات لإدخالها إلى الساحة الأردنية".
واستبعد المصدر أن يتم إغلاق مخيم الركبان، الذي يأوي نحو 70 ألفا من اللاجئين والنازحين السوريين في "المنطقة الحرام" بين الأردن وسوريا على الحدود الشمالية الشرقية، نظرا "لعدم استقرار المناطق الشرقية لسوريا نتيجة استمرار عمليات القوات النظامية ضد تنظيم داعش الإرهابي."
وقالت المصادر "ماتزال تنظر القوات المسلحة الأردنية إلى وجود منطقة الركبان في المنطقة القريبة من الحدود الشمالية كتهديد يمكن أن يخرج عن السيطرة في أي وقت خاصة إذا ما قررت القوات النظامية الاستمرار في عملياتها ضمن المنطقة والتي قد ينتج عنها حركة نزوح بكتل بشرية كبيرة باتجاه الحدود الأردنية وبما يهدد الأمن الوطني الأردني".
وبينت المصادر على ضوء ذلك، أن الحكومة الأردنية قد طلبت من منظمات المجتمع الدولي وعلى لسان وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، أن تكون مسؤولية تزويد الركبان عن طريق نظام الأسد وبالتنسيق مع الجانب الروسي.
وبحسب المصدر فلا تزال هناك خلايا نائمة لتنظيم الدولة، في الجنوب السوري، تحاول تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الحدود الشمالية والشمالية الشرقية.
أما بشأن ملف إعادة افتتاح معبر (نصيب – جابر) الحدودي بين سوريا والأردن، فأكدت المصادر العسكرية الأردنية، أن الملف لايزال يشهد تباينا في وجهات النظر، بين "النظام السوري والمعارضة المسلحة" على حد قولها، فيما يتعلق بإدارة المعبر وتوفير الحماية له من أي "هجمات إرهابية من داعش".
أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، اليوم الثلاثاء، على استمرار التحالف في دعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وذلك لدحر التنظيم "تماما في سوريا".
وتقاتل "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تنظيم الدولة في دير الزور على الحدود مع العراق، شرق نهر الفرات الذي يشطر محافظة دير الزور الغنية بالنفط.
وقال الجنرال جيمس جيرارد، في كلمة له من بغداد، "نحتاج لدعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار الرقة بعد داعش".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد سيطرت على الرقة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، بعد معارك ضد تنظيم الدولة دامت أربعة أشهر.
نشرت وزارة الخارجية الروسية، قائمة بثلاثة وثلاثين اسم للمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في 18 نوفمبر، بمدينة سوتشي الروسية.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قد اقترح عقد مؤتمر "شعوب سوريا، وسط أنباء عن وضعها المبعوث الدولي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، شروطاً لحضوره بصفة مشارك في هذا المؤتمر.
وأكد رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، أن حكومة الوحدة الوطنية في سوريا قد تُبحث في سوتشي ولكن الأهم هو بحث الإصلاح الدستوري والانتخابات، معولاً على مشاركة دي ميستورا وغيره من ممثلي الأمم المتحدة.
ودعا لافرينتيف، المعارضة السورية إلى عدم وضع شروط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مشدداً على أن من يقاطع مؤتمر الشعب السوري سيجازف بتهميشه.
وحدد البيان.. الدول التي دعيت إلى مؤتمر "شعوب سوريا"، وهي اللجنة العليا للمفاوضات، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة و المجلس الوطني السوري، والجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حزب الشعب، حزب الإرادة الشعبية، حزب الشباب الوطني السوري للعدالة والتنمية، حزب التضامن، حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية، التيار البديل من أجل سوريا، تيار "قمح"، حزب "الجبهة الجنوبية"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وحزب (الاتحاد الديمقراطي)، وحزب الاتحاد السوري، المجلس الوطني الكردي، حركة (معاً) من أجل سوريا حرة وديمقراطية، "وتيار بناء الدولة السورية"، و حزب الشعب الديمقراطي السوري، و حزب "سوريا الوطن"، و حزب المؤتمر الوطني، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ائتلاف قوى التغيير السلمي، حزب الشباب الوطني السوري، مجلس الحكماء، التجمع الوطني الديمقراطي السوري، الحزب السوري القومي الاجتماعي، جمعية يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين "حزب متاكاس" ، حزب "الاتحاد العربي الديمقراطي"، حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي"، حزب الوحدويين الاشتراكيين.
ورحب سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة، "بشار الجعفري"، اليوم الثلاثاء، بالمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا"، وأضاف أن "المؤتمر يأتي نتيجة للحوار مع حلفاء سوريا الروس وللانتصارات الميدانية".
وفي ذات السياق، وافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري، في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، بحسب ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات في كازاخستان.
وكان اجتماع الأستانة بجولته السابعة، قد أصدر بياناً ختامياً، اليوم الثلاثاء، بعد أن أخفقت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، اليوم الثلاثاء، في التوصل إلى التوافق واتخاذ قرارات حول ملف المعتقلين في سوريا وإيصال المساعدات الدائم إلى المحاصرين، وتبادل الأسرى.
فيما أشادت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وايران)، في بيانها الختامي، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا، وأكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
دمشق وريفها::
استهدفت قوات الأسد إحدى المدارس في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية المحاصرة بقذيفة مدفعية، ما أدى لسقوط 7 شهداء بينهم "6 أطفال"، وتعرضت بلدة مسرابا لقصف مماثل أدى لسقوط 3 شهداء، وتعرضت مدينة عربين وبلدة عين ترما لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد في كل منهما، ولم تكتفِ قوات الأسد بذلك، بل قصفت مدن دوما وحرستا وسقبا وبلدات عين ترما وبيت نايم وكفربطنا وحزة وأيضا حي جوبر الدمشقي بقذائف المدفعية وصواريخ الفيل، ما أدى لسقوط جرحى.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في بلدة حرفا بقذائف الدبابات ردا على القصف الذي تتعرض له منطقة بيت جن بالريف الغربي.
سقط جرحى جراء سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية في شارع الأمين وحي باب شرقي ومحيط حي القصاع ودوار البيطرة بالعاصمة دمشق، كما سقطت قذائف على مدينة جرمانا، وتسببت بسقوط جرحى أيضا.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية على قرى "الطوبية وتل الخنزير والرويضة والمشهد والحقية" بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات.
حماة::
تعرض محيط مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي وقرية الحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام والجيش الحر من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية من ناحية أخرى على جبهات بلدة أبو دالي وقريتي أبو لفة ومريجب بالريف الشرقي، تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة بصاروخ تاو وقتل وجرح عدد من عناصر الاسد، بينما أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى رسم الأحمر ورسم الصاوي ورسم الصوان ومشيرفة عدوان ومشيرفة مويلح، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى في ناحيتي السعن والحمرا بالريف الشرقي،
أعلنت سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة عن تفجير عبوة ناسفة في سرية الهندسة التابعة لميليشيات الدفاع الوطني في مدينة السلمية بالريف الشرقي يوم أمس، ما أدى لسقوط قتيلين.
حمص::
اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بمحيط مدينة السخنة ومنطقة حميمة بالريف الشرقي.
قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد استهدفت المدنيين في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة ومنطقة دوار غسان عبود من جهة حي العمال بمدينة ديرالزور ، و تتقدم باتجاه حي خسارات و دوار السيوف، واستهدفت الطائرات الحربية جسري الحويقة و الأعيور بمدينة ديرالزور ما أدى لتدميرهما بشكل كامل، فيما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المدينة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على دوار المصرية و حي الكتف بمدينة البوكمال، كما أغارت ذات الطائرات على قريتي السويعية و السيال ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
الرقة::
استشهد شاب جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في منزله في حي نزلة الشحاذة بمدينة الرقة.
الحسكة::
شنت قوات الحماية الشعبية الكردية حملة اعتقالات بحق عدد كبير من الشبان في مدينة الحسكة بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
توفيت مسنة في مخيم المبروكة غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة بسبب نقص الرعاية الصحية ورفض إدارة المخيم التابعة لقوات الحماية الشعبية السماح بإسعافها إلى مشافي الحسكة.
رحبت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، عقب انتهاء اجتماعها في العاصمة الكازاخستانية، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا.
ونشرت الدول الضامنة للأستانة، اليوم الثلاثاء، بيان ختامي لمخرجات الجولة السابعة لاجتماع الأستانة، والذي عقدت ليومين متتاليين، أكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وشدد البيان الختامي، على ضرورة الحد من العنف على الاراضي السورية، كنتيجة للتدابير المتخذة لتعزيز وصيانة نظام وقف إطلاق النار، بما في ذلك مناطق التصعيد وإنشاء المناطق الأمنية
وأكد البيان المشترك، على وجود تقدم في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو التنظيم، نتيجة إطلاق مناطق خفض العنف.
وشدد البيان على أن الحرب السورية، لن تنتهي بحل عسكري، مشيراً الى ضرورة العملية السياسية على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والعمل على دفع العملية السياسية الجارية في جنيف إلى الأمام
وورد في البيان، التأكيد على ضرورة أن تتخذ أطراف الأستانة، تدابير بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، وتهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار.
ولفت البيان الى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة إلى سوريا، وتوفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع المحتاجين، وشدد على استمرار مواصلة الدول الضامنة تنفيذ أحكام مذكرة 4 أيار / مايو 2017 وغيرها من المقررات التي اتخذت في وقت سابق في إطار عملية استانة.
وحدد البيان الموعد القادم لانعقاد أستانة في جولته الثامنة، في منتصف الثاني من ديسمبر المقبل.
وعقدت خلال اليومين الماضيين، عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الوفود الحاضرة للأستانة، على رأسها اجتماع بين الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، التي اعتبرت أن مناطق خفض العنف في سوريا أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، وأعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض العنف الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب المحاذية لها.
اتهم "يحيى العريضي" المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر أستانة 7 اليوم الثلاثاء، إيران بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة.
وفي تصريح مقتضب أدلى به العريضي للصحفيين في أستانة، حذر قائلا "إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين (في هذه الجولة لأستانة)، وإن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق التهدئة، فكل هذا يشكك كثيرين بجدوى أستانة أساسا"، بسحب الأناضول التركية
وأكد العريضي أن وفد المعارضة "يركز على المعتقلين، كل معتقل يهم حياة كثيرين، ولا يعرف كم بقي لليوم على قيد الحياة من نحو ربع مليون معتقل"، متابعاً أن "هناك جهود تبذل من المبعوث الروسي (ألكسندر لافرنتييف) في هذا الإطار، ولكن أستطيع أن أقول إن إيران هي من تعرقل هذا الموضوع، لأن النظام يبقى على قيد الحياة بفعل روسيا وإيران".
وفي السياق نفسه، تأجلت الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية والتي عادة تشهد تلاوة البيان الختامي، بسبب تواصل المشاورات بين الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازخية أنور جيناكوف في سابق من اليوم، أن الجلسة الختامية ستعقد عند الساعة السادسة مساء بتوقيت أستانة، 12:00 تغ، ولكنه أفاد لاحقا أن الجلسة ستتأخر بسبب تواصل المشاورات.
وعلمت الأناضول من مصادر مطلعة، أنه لم يحصل توافق في ملف المعتقلين بعد، وتجري المشاورات بشأنه، فيما أشارت مصادر بالمعارضة في وقت سابق إلى حصول تقدم في ملف المعتقلين، قبيل إعلانها عرقلة إيران له.
و انطلق المؤتمر أمس باجتماعات بين وفود الدول الضامنة عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن، وفرنسا.
وتتواصل الاجتماعات اليوم لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.