أعلن "أبو عدي منغ" القائد العسكري في جيش الثوار التابع لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، انشقاقه عن "قسد" وانضمامه لفرقة السلطان مراد التابعة للجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي، والتي ساعدته على الانشقاق والوصول لمناطق الثوار.
وذكر "أبو عدي" أن انشقاقه عن جيش الثوار وميليشيات "قسد" جاء بسبب التآمر بين قيادات "قسد" ونظام الأسد وإيران ضد الثورة السورية، و التحكم من قبل القيادات الكردية القادمة من جبال قنديل بالعنصر العربي ضمن قوات "قسد"، والتعاون العسكري الاستخباراتي بين الإدارة الذاتية في عفرين والحرس الثوري الإيراني الموجودة في بلدتي نبل والزهراء، إضافة لعمليات التهجير القسري التي مارستها "قسد" بحق المدنيين لاسيما العرب.
بدوره أصدر مجلس منغ الثوري بياناً، أبدى فيه عدم اعترافه بانشقاق "أبو عدي" وهدر دمه أينما وجد، محذرين من التعاون معه أو تامين حمايته، والتي ستكون هدفاً مشروعاً للمجلس الثوري.
ويعتبر "أبو علي منغ" أحد قادة جيش الثوار العاملين في منطقة عفرين، شارك بهجمات جيش الثوار على القرى العربية، وساهم في احتلالها وطرد أهلها، والتعدي على أرزاق المدنيين، ونظر البعض إلى انشقاقه انه لعبة "خبيثة" من جيش الثوار للتغلغل اكثر في صفوف الجيش الحر، من خلال إظهار انشقاقه.
وكانت سربت العديد من الفيديوهات والصور للمدعو "حجازي أبو عدي منغ" تظهر محادثات لأبو عدي مع فتيات من منطقة عفرين بمناظر مخلة بالآداب، إضافة للعديد من الفيديوهات التي يظهر فيها في معارك جيش الثوار ضد فصائل الجيش الحر والتي يهدد ويتوعد فيها باستباحة الدماء وانتهاك الأعراض.
أطلق المجلس المحلي في حي جوبر بالعاصمة دمشق، نداء استجابة عاجلة للمجتمع الدولي، نظراً لما يتعرض له الحي من أعنف وأشرس الهجمات التي تشنها قوات الأسد منذ اندلاع ثورة الحرية والكرامة.
وذكر البيان أن حي جوبر يتعرض يومياً لمئات القذائف والصواريخ والقصف الجوي والراجمات التي طالت كل نواحي الحياة ودمرت كل البنى التحتية وخلّفت مئات الشهداء والجرحى والمصابين من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والعجز، وعطلت دور الأيتام والتعليم ودمرت مراكز الصحة والاستشفاء وهجرت وشردت الآلاف وهددت الحياة بشكل كامل في هذا الحي.
وتوجه المجلس في ندائه إلى "كلّ حرّ غيور في هذا العالم وإلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني لتكون سبباً في إيقاف هذا الجرح النازف في خاصرة دمشق وأن تبذل كلّ الجهود من أجل رفعا لمعاناة وتخفيف الألم عن ألوف المدنيين المنكوبين في هذا الحي".
ريف دمشق::
أعلن فيلق الرحمن عن تمكنه من قتل 20 عنصرا من قوات الأسد وجرح آخرين بعد استدراج العناصر على إحدى النقاط وتفجير نفق بهم على جبهات عين ترما بالغوطة الشرقية.
قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي وأيضا على بلدة بيت نايم دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
خرجت الحافلات التي تحمل المهجرين من مخيمات منطقة عرسال بإتجاه الأراضي السورية وذلك لنقلهم فيما بعد إلى مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة الحجاب بالريف الجنوبي، كما قامت قوات سوريا الديمقراطية بإستهداف بلدة كلجبرين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة.
ادلب::
قصف مدفعي استهدف قريتي ترعي وسكيك بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات.
أفرجت قوات الأسد عن 104 شخص من سجونها بينهم 24 امرأة، ضمن إتفاقية خروج الهيئة من القلمون الغربي وتبادل أسرى وجثث حزب الله الإرهابي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى حمادي عمر وسوحا وجنى العلباوي وعكش وقليب الثور في ناحية عقيربات بالريف الشرقي، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على عدة تلال لمحيط قرية صلبا بريف السلمية
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدن كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي.
استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل الأسد في مدينة محردة ردا على استهداف المناطق المحررة في الريف الشمالي.
حمص::
استعادت قوات الأسد السيطرة الكاملة على مدينة السخنة مرة أخرى بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الذي انسحب على محيطها، حيث أن التنظيم كان قبل يومين قد تمكن من السيطرة على عدة نقاط في المدينة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية العامرية بالريف الشمالي، وتعرضت قرية الحلموز لقصف مدفعي، حيث أدت الغارات والقصف لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة على الطريق بين مدينتي نوى وداعل بالريف الغربي استهدفت سيارة تابعة للجيش الحر أدت لسقوط عدد من الجرحى.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الميادين استهدفت المصرف الزراعي أدى لتدمير بشكل شبه كامل، كما أغارت طائرات حربية واستهدفت حراقات النفط البدائية في بادية الميادين وحقل العمر والدحلة دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
يقوم تنظيم الدولة في مدينة الرقة بإعتقال أي شخص لا يحمل هوية شخصية أو من خارج المدينة لأسباب مجهولة.
منعت السلطات التركية، عبور أكثر من 60 سوري في طريقهم الى مكة لأداء فريضة الحج عبر الأراضي التركية، بحكم امتلاكم جوازات سفر صادرة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وقامت تركيا بإعادة 60 حاج من معبر جيلفة غوزو التركي المقابل لباب الهوى .
وكانت صباح أمس السبت، انطلقت أول قافلة للحجاج السوريين، باتجاه مكة، لأداء فريضة الحج ، من مطار غازي عنتاب التركية، بعد سفر دام ليومين من الاراضي السورية الى تركي، والذين بلغ عددهم 180 شخص، عقب الحصول على إذن من وزارة خارجيتها.
وكان الائتلاف قد أصدر في منتصف عام 2015، عبر مكاتبه في تركيا آلاف جوازات السفر لتمديد فترة صلاحية الجوازات من دون تقييدها في سجلّات نظام الأأسد، بسبب امتناع قنصليات نظام الأسد عن منحها للسوريين المطلوبين أمنياً، إلا أنه كشف أن تلك الجوازات مزورة ولم تلق اعترافاً دولياً صريحاً.
وبحسب تصريح رئيس القافلة، "عبد الرحمن نهليوي"، لوكالة الاناضول فإن قرابة 15 ألف سوري سيتوجهون خلال العام الجاري إلى الأراضي المقدسة، منهم 7 آلاف عبر تركي.
وكان نظام الاسد قد أصدر قراراً بمنع كل سوري تمكن من الحصول على تأشيرة الحج، من السفر إلى السعودية، دون حصوله على موافقة فرع المخابرات العسكرية 235، المعروف باسم "فرع فلسطين" سيئ السمعة، لأخذ الموافقة منه على السفر.
انتقدت صحيفة ايرانية، ارسال الحرس الثوري شبان إيرانيين للقتال في سوريا والعراق، بذريعة الدفاع عن المراقد الشيعية، معتبراً هذا التدخل حماقة.
واعتبرت صحيفة "القانون"، أن منطقة التنف بين سوريا والعراق، أصبحت ساحة صراع جديدة بالنسبة إلى إيران، وشبابنا في غنى عن هذا الأمر، مشدداً على أن "إرسال الحرس الثوري للشباب الإيراني من أجل القتال مناطق الصراع، كان نتيجة حسابات خاطئة وحمقاء".
وحملت صحيفة "قانون"الإصلاحية الإيرانية، امس السبت ، في تقرير لها، أسر المقاتل الإيراني محسن حججي، الذي أعدمه تنظيم الدولة بعد اعتقاله قرب منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، فيلق القدس التابع للحرس الثوري، مسؤولية إرسال الشبان الإيرانيين إلى سوريا والعراق.
وانتقدت الصحيفة، قصف قوات الحرس الثوري مواقع لتنظيم الدولة بدير الزور في 18 حزيران/يونيو الماضي، بستة صواريخ من طراز ذو الفقار رداً على قيام التنظيم باستهداف مبنى البرلمان الإيراني وضريح مؤسس النظام روح الله الخميني، في 7 من الشهر نفسه، وأدت إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 44 آخرين.
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، قد تعهد بالانتقام من تنظيم الدولة على خلفية قيام التنظيم بإعدام حججي.
أكد رئيس الحكومة اللبناني، "سعد الحريري"، أن ما سيقوم به الجيش اللبناني في جرود القاع ورأس بعلبك هو حماية الحدود اللبنانية من تنظيم الدولة، ودون التنسيق مع نظام الأسد.
ونقلت "صحيفة الحياة" اللندنية، عن المصادر، ان الحريري لفت الى عدم وجود أي تنسيق مع نظام الأسد الذي يدفع عناصر تنظيم الدولة نحو حدود لبنان، مشيراً الى انه "لا يمكن أن يحمي الحدود اللبنانية من هؤلاء الإرهابيين إلا الجيش اللبناني".
واعتبر الحريري أن زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن لنظام الأسد، "لا تمثل الدولة وإنه ليس مكلفاً بمهمة من مجلس الوزراء"، مضيفاً إن "حزب الله يحارب في سورية ومسؤولوه يتنقلون فيها باستمرار ويعيشون في سورية"
وطالب رئيس الوزراء اللبناني، واشنطن بعدم تحميل لبنان وزر استثمار إيران في مجموعة "حزب الله" وأنه إذا أراد معاقبة إيران فليكن ذلك في إيران وليس بمعاقبة لبنان.
وأبدى الجانب الأميركي تفهماً إزاء عدم معاقبة لبنان وقطاعه المصرفي وأنه إذا شاء معاقبة بعض الأشخاص نظراً إلى معلومات لدى واشنطن، بحسب مصدردبلوماسي.
وبدء الجيش اللبناني في 5 من الشهر الجاري، استهداف معاقل تنظيم الدولة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية وراجمات الصواريخ، في جرود القاع ورأس بعلبك شمال شرق لبنان، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام.
كشفت عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، " كارلا ديل بونتي"، اليوم الاحد، أن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة بشار الأسد في جرائم حرب، مبدية احباطها لأن العمليات التحضيرية أنجزت وبالرغم من ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة.
وكانت ديل بونتين قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن استقالتها من منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسوريا يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب. ولم تذكر متى ستترك عملها.
ونقلت صحيفة "زونتاج تسايتونغ" السويسرية، عن ديل بونتي قولها "أجرت اللجنة تحقيقات على مدى 6 سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا"، مطالبة أن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن.
وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا، إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في سبتمبر/أيلول 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث منها هجمات بأسلحة كيمياوية .
وتأسست اللجنة في أغسطس/آب 2011، وتصدر تقارير منتظمة عن انتهاكات حقوق الإنسان، لكن نداءاتها من أجل احترام القانون الدولي لم تلق في أغلب الأحيان آذانا صاغية.
أصدرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، تقريراَ حول عودة 602 ألف و759 سورياً لمنازلهم بين شهري يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز 2017، بينهم 16%معادوا من دول الجوار.
وأكد التقرير أن 84% من هؤلاء كانوا نازحين داخليين بينما عاد الـ16% الباقين من تركيا ولبنان والأردن والعراق، لافتاً الى أن غالبية اللاجئين الذين كانوا في تركيا والأردن عادوا إلى محافظتي حلب والحسكة.
وأضافت المنظمة أن عودة اللاجئين والنازحين كانت تلقائية بشكل عام لكن ليس بالضرورة طوعية أو آمنة أو مستدامة.
وتمثل نسبة الأشخاص الذين عادوا بسبب تحسن الأوضاع الأمنية في المناطق التي كانوا يقطنون بها في سوريا 11% فقط، بينما عاد 27% من النازحين واللاجئين لحماية ممتلكاتهم، مقابل 25% يرجع سبب عودتهم لتحسن الأوضاع الاقتصادية بديارهم.
وفي المقابل، يعود قرار العودة لـ14% من هؤلاء إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بالمناطق التي كانت تأويهم، فيما ترجع عودة 11% إلى أسباب اجتماعية أو ثقافية أو بسبب مواجهة عقبات في الإندماج.
يواجه مخيم الرحمن "الجزيرة والفرات" سابقاً بريف إدلب الشمالي، والذي تقطنه عائلات نازحة من دير الزور، أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، بسبب قلة الدعم المقدم لأبناء المخيم، وما تكابده العائلات من مشقات في تأمين قوت يومها.
وتعاني المخيمات المذكورة من غياب تام للمنظمات الحقوقية و الاغاثية، تتلخص أبرز احتياجات أهالي المخيم من نقص بالخيم و خزانات مياه الشرب و الخبز و حليب الأطفال و حيث اضطرت عدد من العائلات الوافدة حديثاً للمخيم للنوم في العراء مع ازدياد عدد النازحين.
ووجهت إدارة المخيم وناشطون من أبناء دير الزور نداء للمنظمات الإنسانية لضرورة الوقوف على حال مئات العائلات النازحة من محافظة دير الزور، والعمل على التخفيف من معاناتها وتأمين أبسط الاحتياجات لها، بعد أن حرموا من حقهم في الحياة في مناطقهم وأجبروا على الخوج منها مرغمين لا يحملون إلا همومهم وأوجاهم.
وثق "مركز نورس للدراسات" حصيلة القصف الجوي والصاروخي على بلدة عين ترما بريف دمشق، وما خلفته من شهداء خلال شهرين من بدء الهجمة الجوية والصاروخية على البلدة، تزامناً مع المحاولات المستمرة للتقدم لنقاط الثوار في فيلق الرحمن في المنطقة والسيطرة عليها.
وسجل التوثيق عرض البلدة لأكثر من 890 غارة جوية، وأكثر من 20 خرطوم متفجر، و 2480 صاروخ أرض - أرض، وأكثر من 6100 قذيفة صاروخية ومدفعية، خلفت 151 شهيد وأكثر من 580 مصاب، وسط استمرار الهجمة الجوية على البلدة والمعارك على أطرافها.
وكان أعلن المجلس المحلي في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية البلدة "منطقة منكوبة" جراء القصف العنيف والمستمر الذي تتعرض له البلدة من قبل نظام الأسد خلال الشهر الأخير، مشيراً إلى أن أعمال المدنيين قد توقفت بسبب عدم الاستقرار الذي تعاني منه البلدة منذ بدء الهجمات من قبل نظام الأسد حتى اليوم، وشدد على أن عوائل الجرحى أصبحت بلا معيل.
كما أدى تواصل القصف على البلدة لعجز القطاع الإغاثي نتيجة ابتعاد المؤسسات في أنشطتها على البلدة كونها مكان خطير لا يصلح للعمل، بالإضافة لحدوث عجز واضح في القطاعين الخدمي والتعليمي بسبب القصف، كما ويعاني المدنيون في بلدة عين ترما من قلة الملاجئ بشكل عام والأمن منها بشكل خاص، مع وجود القلق النفسي والخوف.
وتتواصل الهجمة الجوية لطيران الأسد والمدفعية وراجمات الصواريخ على البلدة، وسط استمرار محاولات التقدم لقوات النخبة في الفرقة الرابعة التي استقدمتها قوات الأسد للمنطقة، فيما تمكن فيلق الرحمن من تحقيق خسائر كبيرة أنهكت قوات الأسد على جبهات جوبر وعين تركا خلال الشهرين الماضيين.
نظمت فرق الدفاع المدني وفعاليات مدنية في عدة مدن سورية، وقفات تضامنية مع الدفاع المدني السوري، بعد أن طالت يد الغدر من وهبوا أنفسهم في سبيل الإنسانية، فقتلت سبعة من متطوعي الدفاع المدني، ولكنها لم تنل من عزيمتهم وقوة إرادتهم.
وخرجت العديد من المناطق بمظاهرات ووقفات تضامنية مع مؤسسة الدفاع المدني السوري، حداداً على أرواح الشهداء في مركز سرمين، وتنديداً بالعمل الإجرامي الذي استهدف مركزهم يوم الأمس وأودى بسبعة شهداء من كوادرهم.
كما أكدت الفرق استمراها في تأدية واجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين وتقديم الخدمات لهم، مستلهمة همّتها من الآية القرآنية "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"وشارك في الوقفات عدداً من الفعاليات المدنية والمجالس المحلية والفرق الطبية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب زملائهم في العمل الإنساني.
الجدير بالذكر أن منظومة الدفاع المدني السوري فقدت 201 شهيداً من متطوعيها أثناء قيامهم بعملهم الإنساني الذي مكنهم من إنقاذ ما يزيد عن 97 ألف إنسان في المواقع المستهدفة بالقصف في سورية.
تعيش محافظة إدلب حالة من التخبط الأمني لاسيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية، التي تستهدف عناصر الفصائل و قياداتها إضافة للمدنيين، وصل الأمر لعناصر الدفاع المدني والمؤسسات المدنية، وانتشارها على مناطق عديدة، في الوقت الذي يسيطر الغموض على تفاصيل و هذه العمليات و فاعليها، والأسباب التي تقف ورائها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
وشهدت الأشهر الماضية العشرات من حوادث القتل والتصفية طالت عناصر من تحرير الشام وحركة أحرار الشام، وفصائل الجيش الحر، توزعت في غالبيتها على أطراف مدينة إدلب وبنش وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية، استمرت بشكل متوازي مع اختلاف الحوادث حتى شهر آب الحالي وارتكاب مجزرة الدفاع المدني في مدينة سرمين، دون التمكن من الكشف عن الجهة التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات، والتي تكون غالباً في ساعات متأخرة من الليل، واستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت.
في الوقت الذي لازالت فيه العبوات الناسفة تمارس عمليها المعتاد و تستهدف السيارات المدنية والعسكرية على حد سواء في معظم مناطق المحافظة، قضى فيها العشرات من الثوار والمدنيين.
التطور التقني وأساليب التنفيذ ، يرسم علامات استفهام كبيرة عن سبب الحالة الأمنية المتراجعة في المحافظة، لاسيما بعد سلسلة الاقتتال الداخلي والفوضى العارمة بين الفصائل، وسيطرة تحرير الشام على غالبية مناطق المحافظة والتي باتت هي المسؤولة عنها أمنياً وعسكرياً، هذا بالتزامن مع العديد من العمليات الأمنية التي نفذتها واعتقلت المئات من العناصر ممن قالت أنهم ينتمون لخلايا نائمة متورطة في التفجيرات وعمليات القتل، إلا أن هذه العمليات مازالت مستمرة رغم كل هذه الاعتقالات.
ولا يخفى سعي نظام الأسد الحثيث على اختراق المناطق الخارجة عن سيطرته بوسائل عدة، والعمل على خلق فوضى أمنية عارمة فيها، من خلال المتعاونين والمجندين لصالحه، ولكن في ذات الوقت قدرة النظام وأعوانه في الأرض ضعيفة رغم وجودهم ولا يملكون هذه الإمكانيات لتنفيذ كل هذه العمليات وبهذه الحرفية.
كما لا يمكن تجاهل الوجود القوي للخلايا التابعة لتنظيم الدولة والتي تسعى للثأر من الفصائل العاملة في المحرر والتي قاتلتها وأخرجتها من المنطقة، إضافة لتصفية الحسابات الشخصية من خلال مجموعات صغيرة مدربة ومجهزة على مثل هذه العمليات من حيث المعلومات الوافية وضرب النقاط الضعيفة أو على الطرقات الفرعية والتي غالباً لا يوجد فيها حراسة, وإن كانت الشكوك تميل لجهة النظام والميليشيات التابعة له كون محافظة ادلب باتت منزلاً للقاصي والداني بحجّة التهجير القسري او الطوعي دون رقابة عمّن يدخله.
أيضاَ من ضمن الأسباب الأخرى لعمليات القتل والخطف وجود المصالح الشخصية في بعض الحالات مثل المال او الثأر او الغايات القديمة، وخاصة أن الفرصة سانحة بسبب وجود الفراغ الأمني الحاصل.
ويحتاج تنفيذ هذه العمليات المنظمة من تصفيات وتفجيرات لسهولة في التحرك وتدريب كبير قد تصل لمرحلة "تفجير النفس" للمنفذ في حال كشف أمره وحصل ذلك عدة مرات في محافظة إدلب، وهذه السرعة في الحركة والتنقل وتنفيذ العمليات لا تملكها إلا خلايا تابعة لتنظيم الدولة هي من ضمكن مكونات الفصائل الحالية في المنطقة، سواء بعلم أو دون علم.
وفي محصلة الأمر ووسط حالة الفلتان الأمني التي باتت تأكل إدلب في ظل هذه المرحلة العصيبة من عمر الثورة، وسط عجز الفصائل عن التوحد وتعدد المحاكم وتنوع الكتائب الأمنية وعدم وجود تنسيق بينها جميعاً والاقتتال بين الفصائل من شانه زيادة حالة الفوضى في المحافظة، والتي ستؤول لاستمرار عمليات القتل وضياع الأمن والحقوق، والذي سيلقي بظلاله السلبية على الجميع، وبات من الضروري أن تتحمل الفصائل المسيطرة على الأرض مسؤوليتها كاملة عن هذه الحالة من الخلل الأمني التي وصلت إليها المناطق المحررة، وتكريس كتائبها الأمنية في حماية المدنيين أولاً، وتأمين حماية مقراتها وحواجزها وعناصرها، قبل ان تدخل المحافظة في دوامة لا يمكن الخروج منها أبداً.