١٦ مارس ٢٠١٨
أكدت فصائل الجيش السوري الحر في الغوطة الشرقية، جاهزيتها الكاملة لتنفيذ القرارات الأممية والانخراط الكامل في العملية السياسية المستندة إلى مرجعية القرارات الأممية ذات الصلة، تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي "ستيفان دي مستورا" اليوم.
وقالت الفصائل ممثلة بجيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام في بيان مشترك إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 والذي ينص على إيقاف إطلاق النار.
وأكدت الفصائل على حقها المشروع في الدفاع عن أهالي الغوطة الشرقية، ورفضها التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مع ضمان دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين.
كان قال المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" إن هناك جهود لعقد مباحثات بين فصيلي أحرار الشام وفيلق الرحمن المسيطران على الأجزاء الجنوبية من الغوطة الشرقية مع روسيا، وكلنها لم تنجح بعد.
وأضاف ديمستورا أن الآلاف من سكان الغوطة تشردوا بسبب تقدم قوات الأسد، مؤكداً على ضرورة أن يكون خروج المدنيين من الغوطة بشكل طوعي ويجب حمايتهم.
وقال في معرض كلامه: "نحتاج للتأكد من نية الحكومة السورية تنفيذ التزاماتها في مؤتمر سوتشي"، وأضاف: "نجري مشاورات لضمان إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا"، مشيراً إلى أن الغوطة الشرقية تشهد تطورات ميدانية بالغة الخطورة في سوريا وهو ما يتطلب تحركا عاجلا.
١٦ مارس ٢٠١٨
وسعت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 16 أذار، من عملياتها متجهة لتحرير منطقة "معبطلي" خامس مركز ناحية رئيسي في منطقة عفرين، بعد تحرير أربع مراكز ناحية "راجو، شران، بلبل، شيخ حديد"، وحصار مركز مدينة عفرين من عدة جهات.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر على هذا المحور قرى "كوكالي تحتاني وفوقاني ودار كير وعين حجر" مقتربة أكثر من مركز الناحية الرئيسي، والذي تحيط فيه سلسلة جبلية معقدة وصعبة التضاريس.
وفي السياق، أعلنت فصائل الحر السيطرة على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم وتلة ٨٠٠ وتلة ١٥٠٠ وقريتي خازبان فوقاني وتحتاني في محور راجو، وقرية جويق في محور عفرين، في حين تتواصل الاشتباكات مع الوحدات الشعبية في محاور عدة ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيطرة الجيش التركي و"السوري الحر" على ثلاثة أرباع منطقة "عفرين" السورية في إطار عملية "غصن الزيتون"، مشيراً إلى أن "تركيا تمكنت إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين، ونحن الآن نسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة".
وكانت أعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وتمنع وحدات حماية الشعب المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
١٦ مارس ٢٠١٨
قالت هيئة التفاوض السورية، إن ما يحدث في الغوطة من كوارث إنسانية وقتل جماعي، كما على مساحة الوطن السوري. هو نتيجة لاستمرار نظام الأسد بالرهان على الحل العسكري في مواجهة المطالب المحقة للشعب السوري في الانتقال السياسي إلى الدولة الديمقراطية ورفضه الانخراط في العملية التفاوضية وفقا للمرجعيات الدولية.
واعتبرت هيئة التفاوض في بيان لها الأعمال العسكرية التي يقوم بها النظام وروسيا وإيران بالاستخدام العشوائي لجميع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي وتؤدي إلى كوارث بشرية على مرأى من العالم ودون اعتبار الحياة النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين.
وأوضحت الهيئة بأن هذه المناطق تقع ضمن اتفاقية خفض التصعيد، مؤكدة على موقفها من التنظيمات والميليشيات الإرهابية والطائفية التي تعتبرها معادية للشعب السوري وثورته، كما أكدت أيضا أن وجود جيوب لهذه التنظيمات في الغوطة أو في أي مكان آخر من الوطن السوري لا يعطي مبررة لشن الحرب على المدنيين وقتلهم وتهجيرهم وارتكاب مجازر تشكل جرائم حرب.
وأكدت الهيئة أن استمرار الأعمال القتالية التي يذهب ضحيتها آلاف المدنيين تضع العملية السياسية التفاوضية في موقف حرج وتهدد بالقضاء عليها وهو ما يزيد من مأساة الشعب السوري وينعكس سلبا على السلم الإقليمي والدولي.
وطالبت الهيئة بالضغط الحقيقي على الاتحاد الروسي وإيران والنظام للالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 2401 وتطبيقه من خلال وقف كافة العمليات العسكرية التي أدت وتؤدي إلى مجازر إنسانية في عار على المجتمع الدولي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وكذلك بتفعيل العملية السياسية التفاوضية في جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة بغية تحقيق الانتقال السياسي والخلاص من كافة أشكال الاستبداد والإرهاب والحث على عدم بحث أي طرف من الأطراف عن حلول خارج إطار الشرعية الدولية.
١٦ مارس ٢٠١٨
أدى مئات الأتراك وأبناء الجالية العربية اليوم الجمعة، صلاة الغائب على أرواح ضحايا الغوطة الشرقية في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، بدعوة من منظمات سورية مدنية.
وعقب الصلاة، انطلقت تظاهرة باتجاه ميدان "سرك هانا" بجوار بلدية إسطنبول، تنديدا بالمجازر التي ترتكب في الغوطة الشرقية، بحسب المنظمين، شارك في التظاهرة التي استمرت نحو ساعة مئات المواطنين الأتراك، وأبناء الجالية السورية، وجاليات عربية.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية والعلم التركي، كما حملوا لافتات تندد بالمجازر التي ترتكب في سوريا على يد قوات النظام، بحسب مراسل الأناضول، وعلى هامش التظاهرة، قال عمر شحرور رئيس حزب العدالة والتنمية السوري، للأناضول، إن "وقفتنا اليوم تأتي تضامنا مع أهلنا بالغوطة الشرقية، ولتعريف العالم بما يجري هناك".
ودعا شحرور الشعب السوري إلى الاتحاد للوقوف "أمام آلة الحرب ضد شعبنا السوري"، وأضاف "كما ندعو الجيش الحر إلى شن حملات هجومية للتخفيف عن إخواننا المحاصرين في الغوطة".
وتتعرض الغوطة في ريف دمشق التي يسكنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لقصف هو الأشرس من قبل النظام السوري وروسيا، أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 24 فبراير / شباط الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
١٦ مارس ٢٠١٨
حذر المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، الجمعة، من أن الغوطة الشرقية ستتحول نتيجة لأفعال النظام إلى "مقابر مفتوحة"، وذلك في تصريحات للصحفيين، قبيل دخوله قاعة مجلس الأمن للمشاركة في جلسة مفتوحة بشأن سوريا.
وقال ديلاتر: إن "الأسوأ قادم في الغوطة الشرقية، وهو لم يأت بعد، وستتحول الغوطة الشرقية إلى مجرد مقابر مفتوحة نتيجة لأفعال النظام السوري"، موضحاً أن الهدف الرئيسي من عقد جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم (الجمعة)، بشأن سوريا، هو التطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2401، الذي قضى بهدنة إنسانية لـ30 يوماً، والوقف الفوري للقتال في كل أرجاء البلاد.
وأردف قائلاً: "لذلك لا بد من دعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا (..). إن الحل الوحيد للأزمة السورية لن يأتي إلا من خلال الأمم المتحدة"، بحسب "الخليج أونلاين".
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية صدور قرار جديد من مجلس الأمن لوقف القتال في سوريا، قال السفير الفرنسي: "نحن هنا من أجل البحث في كيفية التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 2401، ولكننا نرحب بأي ضغط يمكن ممارسته على النظام السوري".
من جانبه، قال القائم بأعمال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألين، في تصريحات للصحفيين: إن "الهدف من عقد جلسة مجلس الأمن، اليوم، هو ممارسة الضغوط على كل من سوريا وروسيا لوقف القتال الدائر حالياً".
وأضاف: "يجب أن نمارس الضغوط على النظام السوري وروسيا من أجل وقف القتال، وسوف نستمع، اليوم (الجمعة)، إلى إفادة من المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا، عن رؤيته لما يحدث".
ومنذ أسابيع تتعرض الغوطة الشرقية، التي يسكنها نحو 400 ألف مدني، لقصف هو الأشرس من قبل النظام السوري وروسيا، أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 24 فبراير الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
١٦ مارس ٢٠١٨
طرحت وزارة الدفاع الروسية اسم "بالميرا" بالروسية، وهي مدينة تدمر السورية، ليكون اسماً لصاروخ مُجنح عابر للقارات مزود بمحرك يعمل بالطاقة النووية، بعد طلب الرئيس الروسي مؤخراً من الروس المساعدة في اختيار تسميات لثلاثة أسلحة استراتيجية روسية حديثة أُعلن عنها، بسحب ما ذكر موقع "آر تي" اليوم الجمعة.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية النتائج الأولية للتصويت، وذكرت أن اسم "بالميرا" بالروسية، وهي مدينة تدمر السورية، نال العدد الأكبر من الأصوات لإطلاقه على الصاروخ المجنح العابر للقارات، والمزود بمحرك يعمل بالطاقة النووية.
وأشارت الوزارة إلى أن من بين الأسماء المقترحة للصاروخ المذكور ونالت شعبية كبيرة بين المصوتين، كانت أسماء "الإمبراطور"، و"نيجدانيك" أي المباغت، و"تيشينا" أي الصمت، أما "الدرون" تحت المائي، العامل بالطاقة النووية، فقد اقترح المواطنون الروس تسميات له كان بينها "شيبتون" أي الهامس، و"كاراس" وهو نوع من الأسماك المراوغة.
وحصلت منظومة الدفاع الليزرية القادرة على إسقاط جميع أنواع الأهداف الجوية أياً كانت سرعتها فوق الصوتية، على أسماء "غورينيتش" وهو تنين أسطوري ثلاثي الرؤوس، و"سفيتليتشوك" وهي حشرة صيفية تشع ليلاً، و"سكلوب" وهو عملاق أسطوري بعين واحدة، في التصويت.
١٦ مارس ٢٠١٨
وجه نشطاء ومدنيو الغوطة الشرقية بريف دمشق، رسالة حملت عنوان "النداء الأخير" للمجتمع الدولي والعالم المتخاذل عن نصرتهم ووقف حملة الإبادة بحقهم من قبل النظام وروسيا، مؤكدين أن الغوطة الشرقية لاتزال ترزح تحت حمم القاذفات والطائرات والمروحيات التابعة لنظام الأسد وشركاؤه الروس مستخدمين جميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً كالنابالم والفوسفور والقنابل العنقودية والغازات السامة منذ تاريخ 18-2-2018.
وأضافت الرسالة أن المدة السابقة من الحملة تسببت بتدمير الأحياء والبلدات والمدن وأدى ذلك لاستشهاد أكثر من (1300) ألف وثلاثمائة شهيد من المدنيين وإصابة (6000) ستة آلاف مدني بجروح معظمها خطرة وفي ظل خروج معظم المراكز الطبية والدفاع المدني عن الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر لها ونزوح أكثر من (30000) ثلاثين ألف أسرة داخلياً هرباً من الموت وتجمع الأسر في أقبية غير مجهزة قد تتسبب بحدوث مجازر جماعية فيما إذا تم استهدافها من قبل طيران نظام الأسد وروسيا كما حدث في كل من سقبا وكفربطنا وحزة خلال الفترة السابقة.
وتابع "بعد كل هذه المآسي فتح نظام الأسد معبراً للمدنيين دون أي ضمانة حيث فَرَّ من الجحيم حوالي (2500) ألفين وخمسمائة عائلة من المدنيين خلال اليومين الماضيين وذلك نحو مصير مجهول وتم استخدامهم كدروع بشرية استفاد النظام منها في اقتحام مدينة حمورية وامتنع أكثر من (60000) ستون ألف عائلة من المدنيين من الخروج بسبب عدم وجود ضمانات في حال رغبتها بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام أو إلى خارج مناطق سيطرة النظام".
وطالبت الرسالة المجتمع الدولي والدول الضامنة بالتدخل العاجل لحماية أكثر من (250,000 ) مائتين وخمسين ألف مدني موجودين داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية لضمان سلامة من يرغب بالبقاء أو المغادرة إلى دمشق وإجلاء من يرغب بالخروج إلى خارج الغوطة بضمانات دولية وتحت رعاية الأمم المتحدة .
١٦ مارس ٢٠١٨
استأنفت هيئة تحرير الشام فجر اليوم الجمعة، هجومها على مواقع هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين على محور قرية الهباطة، وسط قصف مدفعي مكثف يستهدف المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي إن هيئة تحرير الشام حشدت قواتها ليلاً على محاور عدة غربي حلب، وقامت باستئناف الهجوم على قرية الهباطة في محاولة للسيطرة عليها، سبق ذلك استهداف المنطقة بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، فيما لم تتمكن من التقدم بسبب مقاومة عناصر جبهة تحرير سوريا.
وتعرضت قرى "وبلنتا و مكلبيس، والهباطة" بريف حلب الغربي لقصف مكثف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة جراء الاشتباكات بين الطرفين، في وقت خرجت فيه العشرات من العائلات من منازلها هاربة من القصف والاشتباكات الدائرة.
وكان قضى طفل وأصيب عدة مدنيين في قريتي دير سنبل وخان السبل، جراء القصف والاشتباكات الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا بريف إدلب بالأمس.
ومضى أكثر من خمسة و عشرين يوماً على بدء المعارك بين جبهة تحرير سوريا المكونة من فصيلي "الزنكي وأحرار الشام" وهيئة تحرير الشام، بعد قرار اتخذته قيادة الأخيرة لاستئصال فصيل الزنكي بريف حلب الشمالي، متخذة من مقتل أحد كوادرها "أبو أيمن المصري" حجة للتجييش وتسيير الأرتال.
ويأتي استمرار المعارك مع إصرار هيئة تحرير الشام على الحسم العسكري ورفض كل طروحات ومبادرات الحل، والتحاكم للشرع مع جبهة تحرير سوريا في وقت تعيش فيه الثورة السورية منعطف خطير في تاريخها مع الهجمة العسكرية التي تجتاح الغوطة الشرقية، وتمكن العدو الحقيقي للثورة السورية وأبنائها من تقسيم الغوطة وتمكين الحصار عليها بشكل أكبر.
١٦ مارس ٢٠١٨
أطلقت منظمة “آفاز” العالمية والتي تعنى في إيصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناع القرار العالمي، حملةً جديدةً لمقاطعة مونديال كأس العالم والمقرر استضافته في روسيا هذا العام، وذلك لإرغامها على وقف القصف المستمر على سوريا.
وقالت المنظمة في بيانها الصادر (الجمعة 16 أذار/مارس) الحالي، إن “سوريا أصبحت بمثابة الجحيم على الأرض منذ ٧ سنوات وحتى الآن، بينما يستمر الأسد في قتل شعبه من خلال عملية إبادة مثيرة للاشمئزاز، كما يستمر في فرض حصار مطبق على المدنيين داخل العديد من المدن والبلدات دون السماح لهم بالخروج أو بإدخال المواد الغذائية والطبية إليها، وهم عرضة للقصف بشكل يومي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيميائية”.
وأضافت بحسب ما نقل موقع SY24: “قُتل في سوريا ما لا يقل عن ٤٠٠ ألف مدني حتى الآن، فيما يتحضر الأسد لاستهداف مناطق جديدة في البلاد، ولا يزال الأسد قادراً على الاستمرار في تدمير سوريا بسبب روسيا”.
ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن “هناك ما هو أهم بالنسبة للروس من سوريا، وهو النجاح في تنظيم كأس العالم ٢٠١٨ على أراضيها وإنقاذه من الفشل”.
وأشارت المنظمة في البيان إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” أعلنت عدم ذهاب أي فرد من العائلة المالكة أو الوزراء إلى روسيا خلال المونديال القادم، وقد تنضم إليها اليابان وأستراليا وبولندا، كما ترتفع حدة النقاش اليوم في ألمانيا حول مسألة مقاطعة المونديال أيضاً.
وأكدت المنظمة أنها إذا استطاعت من خلال حملتها تلك دفع المزيد من الحكومات واللاعبين نحو مقاطعة “كأس العار” وفق تسميتها في روسيا، “فقد نتمكن من إجبارها على وقف القصف في سوريا”، وفقاً لها.
ووجهت المنظمة العالمية رسالتها لكل العالم قائلةً:” وقعوا العريضة الآن، وقعوا العريضة من أجل وقف هذا الجحيم على الأرض”.
وجاء في نص الرسالة أيضًا: “ما نطالب به ليس مقاطعة كأس العالم، الحدث الذي ننتظره جميعنا بفارغ الصبر، بل مقاطعته في روسيا، وهناك العديد من الدول التي تحترم حقوق الإنسان مستعدة لاستضافة المونديال، وتغيير البلد المضيف الآن من شأنه المساعدة على مواجهة الفساد المستشري في الفيفا، حيث خرجت تقارير عدة تفيد بتلقيه رشاوي من روسيا من أجل ضمان استضافتها لكأس العالم”.
ونوهت المنظمة إلى أن روسيا استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” مرات عدة لتقويض جميع الجهود الرامية لوقف حمام الدم في سوريا، وتجاهلت جميع العقوبات المفروضة على النظام وانتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة التي وقعت عليها.
وتابعت في رسالتها: “أخيراً تبدو الفرصة متاحة للضغط عليها من خلال كأس العالم، خاصة بعد القرار البريطاني بمقاطعته رسمياً، ما يعني إمكانية دفع المزيد من الدول والجهات الأخرى لمقاطعته أيضاً”.
وأشادت المنظمة بموقف بعض مشاهير كرة القدم مثل “كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي” وغيرهم، وذلك احتجاجاً عن استمرار دوامة الرعب في سوريا، مضيفةً أن الكثير من الفرق والحكومات لا تبدو راضية عن تنظيم روسيا لكأس العالم والتغاضي عن دورها الرئيسي في تعزيز العنف، في حين ترى المنظمة أن هذه الحملة هي نداء لهم جميعاً لكي يقفوا إلى جانب الإنسانية ضد القتل والدمار.
وأكدت المنظمة في بيانها بأنه “إن وقع عدد كاف منّا على هذه الحملة، فقد نتمكن من دفعهم نحو فعل ذلك”.
وختمت المنظمة العالمية بيانها قائلةً: “قد يقول البعض بضرورة عدم زج الرياضة بهذا الصراع الدموي، لكن الرياضة صممت في الأساس من أجل السلام والخير، ولا يجب استغلالها من تقليد الأوسمة لمجرمي الحرب، لذلك دعونا نتوحد اليوم جميعنا لنؤكد على عدم ذهابنا لتشجيع فرقنا في الملاعب الروسية، بينما تقوم المقاتلات الجوية بقصف وتجويع الأطفال حتى الموت”.
وتعرف “آفاز” التي تم إطلاقها عام 2007، بأنها منظمة حملات عالمية تضم أكثر من 40 مليون عضو، وتحمل على عاتقها مهمة إنسانية هدفها “تنظيم المواطنين من كل مكان كي يتمكنوا من المساعدة في ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم و العالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان” بحسب ما جاء على موقعها الرسمي على الإنترنت.
١٦ مارس ٢٠١٨
دمشق وريفها::
وقعت مجزرة مروعة في مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية عقب غارات جوية من الطائرات الحربية الروسية بكل أشكال الإجرام من قنابل عنقودية وفوسفورية ونابالم حارق وأيضا الغازات السامة راح ضحيتها أكثر من 61 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم جثث متفحمة ومقطعة، كما وقعت مجزرة أخرى في مدينة زملكا راح ضحيتها 11 شهيدا وعشرات الجرحى، ومجزرة ثالثة في مدينة زملكا راح ضحيتها 5 شهداء والعديد من الجرحى، وسجل سقوط شهيد في مدينة سقبا، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وحزة وحمورية.
تمكن الجيش الحر من قتل كثر من 100 عنصر من قوات الأسد وتدمير دبابتين على جبهة الريحان، وقتل أكثر من 80 عنصراً وتدمير عدة أليات على جبهات مدينة حمورية، كما أعلن الثوار عن تدمير دبابة على جبهات مدينة عربين، في حين أكد ناشطون إستهداف الطيران الحربي الروسي عن طريق الخطأ موقعا لقوات الأسد على جبهة المناشر بحي جوبر الدمشقي ما أوقع عددا من القتلى والجرحى.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون من السيطرة على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم وخازبان فوقاني وتحتاني وتلة 800 وتلة 1500 في محور راجو، وعلى قريتي جوبان وكوردان شمال ناحية جنديرس، وعلى قرية جويق في محور عفرين، بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
سقط 6 من الشهداء المدنيين في مدينة عفرين جراء انفجار استهدف سيارة تقل عددا من النازحين الذين كانوا يحاولون الخروج من المدينة، فيما لم تؤكد المصادر ما إذا كان سبب الإنفجار غارة جوية أو قصف مدفعي أو حتى عبوة ناسفة.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط قرية عابدين ومغر الحنطة بالريف الجنوبي، كما سقط عدد من الجرحى في قصف مدفعي استهدف مدينة جسرالشغور، في حين سقط صاروخ بالستي مصدره البوارج الروسية على محيط بلدة كترين شمال جسرالشغور دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينة كفرزيتا واللطامنة وقرية الجنابرة بالريف الشمالي، وتعرض تل الصخر جنوب كفرنبودة لغارات جوية روسية.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تستمر المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث أعلن الأخير عن تدمير دبابة للهبئة على محوة الهباطة بريف حلب الغربي، كما أعلنوا أيضا عن تمكنهم من صد محاولة للهيئة التقدم إلى قرية بلنتا قتلوا خلالها العديد من المهاجمين.
حمص::
قصف صاروخي استهدف المدنيين في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة بالريف الشمالي أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة أيب بمنطقة اللجاة، وتعرضت بلدة الصورة لقصف مدفعي.
استهدفت قوات الأسد بصاروخ حراري شاحنة على طريق طريق "كفرناسج-المال" بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات.
الحسكة::
قتل أحد مقاتلي حماية وحدات الشعب قرب بلدة القحطانية بالريف الشمالي شرقي مدينة القامشلي برصاصة قناصة الجيش التركي.
١٦ مارس ٢٠١٨
قال رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، إن جيش بلاده يولي أهمية قصوى لم تولها جيوش البلدان الأخرى في سوريا، لتجنب تعرض المدنيين الأبرياء والبيئة الطبيعية لأي أضرار، حتى لو كان البديل هو التأخير في عملية "غصن الزيتون".
وعبر "أكار" في بيان اليوم الجمعة، عن أمله بلوغ القوات المسلحة التركية أهدافها المتعلقة بالعملية العسكرية في أقرب وقت ممكن، بفضل الدعم الذي يقدمه الشعب التركي، وثقته بالقوات المسلحة، والدعاء لله تعالى من أجل نصرها.
وأضاف بحسب الأناضول "تركيا لن تترك دموع آباء وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء تذهب هدرا، وستواصل نضالها ضد الإرهاب، بفضل الدعم الشعبي الكبير الذي تحظى به القوات المسلحة".
وتابع "الحمد لله، لم تترك تركيا ولن تترك في أي يوم من الأيام دماء شهدائها تذهب سدى. كما أن الدعم الشعبي الكبير الذي تحظى به القوات المسلحة والذي يتناسب مع أصالة قيم الشهادة، يدفع تلك القوات لمواصلة النضال داخل البلاد وخارج الحدود بكل عزم وتصميم، حتى يتم القضاء على آخر إرهابي".
وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، أن عملية "غصن الزيتون" العسكرية لا تزال مستمرة في أداء واجباتها بنجاح كبير ووفقا للقانون الدولي.
ومنذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر" في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د / بي كا كا" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
١٦ مارس ٢٠١٨
قال المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" إن هناك جهود لعقد مباحثات بين أحرار الشام وفيلق الرحمن المسيطرات على الأجزاء الجنوبية من الغوطة الشرقية مع روسيا، وكلها لم تنجح بعد.
وأضاف ديمستورا أن الآلاف من سكان الغوطة تشردوا بسبب تقدم قوات الأسد، مؤكداً على ضرورة أن يكون خروج المدنيين من الغوطة بشكل طوعي ويجب حمايتهم.
وقال في معرض كلامه: "نحتاج للتأكد من نية الحكومة السورية تنفيذ التزاماتها في مؤتمر سوتشي" وأضاف" نجري مشاورات لضمان إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا".
وأشار ديمستورا إلى أن الغوطة الشرقية تشهد تطورات ميدانية بالغة الخطورة في سوريا وهو ما يتطلب تحركا عاجلا.