دعا حزب ألماني، إلى إعادة نصف مليون لاجئ سوري يعيشون في ألمانيا إلى بلادهم، وقال إن الحرب هناك أوشكت على الانتهاء وإن بشار الأسد حض اللاجئين على العودة.
ويعتبر مقترح حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي ينتمي إلى أقصى اليمين، أمس الخميس، هو الأول منذ دخوله البرلمان الألماني (البوندستاغ) بعد الانتخابات العامة التي جرت في أيلول /سبتمبر الماضي، متبنياً برنامجاً مناهضاً للهجرة.
ويقول الاقتراح إن على الحكومة الألمانية الجديدة البدء على الفور في محادثات مع السلطات السورية للوصول إلى اتفاق لإعادة اللاجئين يضمن استقبالهم في المناطق الآمنة فقط في سورية، وضمان عدم ملاحقتهم من جانب السلطات.
كما أشار الاقتراح إلى أن أطفال اللاجئين السوريين في ألمانيا يجب أن يتعلموا وفقاً للمناهج السورية على يد معلمين سوريين مقيمين في ألمانيا أو ترسلهم "الحكومة السورية" لهذا الغرض.
و يعتبر حزب "البديل من أجل ألمانيا"، هو ثالث أكبر حزب في البرلمان الجديد لكن الاقتراح لن يحظى على الأرجح بالتأييد الكافي لأن الأحزاب الرئيسة التي تشكل أكبر كتلة في المجلس، ومن بينها حزب المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، ترفض التعاون مع الحزب اليميني المتطرف.
أقر مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، مشروع قانون يهدد السوريين بدفع مبالغ مالية ضخمة في حال تجاوزهم السن المحددة للالتحاق بالخدمة العسكرية لدى قوات النظام، ولم يؤدوها لأسباب غير الإعفاء أو التأجيل المنصوص عليها.
وحدد القانون الجديد، الغرامة بقيمة ثمانية آلاف دولار أمريكي، عدا عن إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع الذين امتنعوا عن تسديد المبلغ، ضمن المهلة المحددة السابقة بقرار من وزير المالية.
ويحاول نظام الأسد أن يصدر قرارات تعقد قوانين التجنيد والخدمة الإلزامية، في محاولة لسد العجز المالي لميزانيته بعد حرب دامت 6 سنين، أو اجبار الشباب السوري للإلتحاق بصفوفه واستخدامهم أذرع بشرية في الصفوف الأمامية لحماية مقاتلي حزب الله والميليشيات الايرانية.
ونص المشروع تعديل المادتين 74 و97 من قانون خدمة العلم حيث تضمنت الفقرة أ ان "يلزم من تجاوز عمره السن المحددة للتكليف بالخدمة الإلزامية، ولم يؤدها لغير أسباب الإعفاء أو التأجيل، بدفع بدل فوات الخدمة بمبلغ وقدره ثمانية آلاف دولار أمريكي"، ووفقاً للقانون "يتوجب على المتخلف دفع هذا المبلغ بالدولار أو ما يعادله بالليرة السورية حسب سعر الصرف الصادر عن مصرف سوريا المركزي بتاريخ الدفع، وذلك خلال ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم التالي لتجاوزه السن المحددة للتكليف"
وينص القانون على فرض عقوبة مدتها الحبس لمدة سنة واحدة للمكلف الذي تجاوز السن المحددة للتكليف، ولم يبادر بنفسه أو بواسطة وكيله أو أحد ذويه إلى تسديد قيمة بدل فوات الخدمة خلال ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم التالي لتجاوزه السن المحددة للتكليف.
ووفقاً للقانون السابق يلقى الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع الذين امتنعوا عن تسديد بدل فوات الخدمة ضمن المهلة المحددة السابقة بقرار من وزير المالية، ويحصل بدل فوات الخدمة المترتب بذمة الممتنع عن الدفع وفق أحكام قانون جباية الأموال العامة.
وكل من يمتنع عن الدفع بعد انتهاء المهلة الممنوحة له، تنظم بحقه إضبارة بدل فوات الخدمة وترسل إلى الجهات المالية المختصة لتحصيلها وفق قانون جباية الأموال العامة وينشر في النشرة الشرطية وتعلم الجهات المختصة لإحالته إلى القضاء.
قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنه ليس لديه أي معلومات يمكن إعلانها بشأن مكان زعيم تنظيم الدولة، "أبو بكر البغدادي".
وكان الإعلام الحربي لحزب الله اللبنانية ،ذكر اليوم، أن هناك أنباء عن أن البغدادي كان موجوداً في مدينة البوكمال السورية خلال عملية نظام الأأسد وحلفائه لاستعادتها.
واتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، "مصطفى بالي"، نظام الاسد بعقد صفقة مع تنظيم الدولة في البوكمال السورية.
وقال بالي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هذه الصفقة ليست إلا جزءاً من صفقات بدأت من القلمون واستكملت في دير الزور والميادين وصولاً إلى البوكمال".
وحسب قسد فإن نظام الاسد وحلفاؤه توصلوا إلى صفقة مع تنظيم الدولة، قضت بانسحاب عناصر التنظيم من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، التي كانت تعد آخر معقل له، من دون مقاومة، إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تحتدم المعارك بين التنظيم و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، إن "حركة نور الدين الزنكي" وفي خطوة غير مدروسة قامت باختطاف الأستاذ "محمد مصطفى" مدير التربية والتعليم في حلب، كما أوعزت لمجموعات تابعة لها ومتواجدة في مناطق الهيئة لاختلاق المشاكل والتوترات مع الهيئة، وأنها فوجئت بعدها بنصب الحواجز الطيارة في عدة قرى وبلدات بريف حلب واعتقال عدد من عناصر الهيئة وأمراؤها، وسلب أسلحتهم.
وأضاف بيان الهيئة "لم تقف التجاوزات إلى هذا الحد بل مددت الحركة رقعة المشاكل لتصل حيان وعندان والحلزون، كما قاموا بقطع طريق الشمال أمام جنود الهيئة واعتقالهم، رغم كونه طريق الإمداد الوحيد للمرابطين على تلك الجبهات، مما تسبب في ازدياد التوتر وتبادل الاعتقالات، ورغم دعوتنا ومحاولاتنا للإصلاح إلا أنها جوبهت بتعنت من قبل قيادة الزنكي واستمرارهم في التصعيد".
وأوضح البيان أن الهيئة "أخبرنا الجميع من قبل بطلبنا للمصالحة وأننا جاهزون – ومازلنا– لحل سائر الإشكالات ورأب الصدع وتوحيد الصف، لكن ألا نرى سلاحكم إلى جانبنا وقت الأزمات وتكالب الأعداء على أهل السنة ثم نرى غدرکم و تامرکم علینا، فهذا مالا يرضاه عقل".
وأعربت الهيئة في بيانها " عن استعدادنا لحل كافة الإشكالات والخلافات وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، ونؤكد أنهذا ليس وقت اقتتال داخلي ولا استنفارات فصائلية فنحن وأنتم في خندق واحد وعدونا من حولنا متربص بنا فهلا أزعنتم لصوت الشرع والعقل".
وذكرت الهيئة في البيان أنه "منذ ما يزيد عن الشهر وصلت أعداد كبيرة من الخوارج بسلاحهم الثقيل إلى المناطق المحررة في ريف الشرقي، بعد أن مررها النظام المجرم في محاولة لإيقاف زخم الانتصارات التي حققها في ريف حماة الشمالي".
وتابعت "قد شهد الجميع ما قدمته هيئة تحرير الشام في معارك دحر الخوارج من بطولات وملاحم نكلوا بهم فيها أيما تنكيل، واستعدنا أغلب المناطق منهم وله الحمد بعد معارك عنيفة قدمنا فيها عشرات الشهداء والجرحى في الميدان".
وأضاف "لم يكد ينتهي هذا الفصل من جهاد أهل الشام المبارك حتى دخل النظام المجرم من ذات المناطق التي سمح بمرور الخوارج لها من قبل ليتبادل الأدوار معهم، وتفتح بذلك مواجهة جديدة بين الحق والباطل، وقفت خلالها هيئة تحرير الشام والصادقين من المجاهدين في الجيش السوري الحر بذا بيد لصد قوات النظام ومنعها من التقدم على حساب مناطق أهل السنة".
كذلك قال البيان "في ذات الوقت يحاول النظام المجرم التقدم في ريف حماة الشمالي أملاً في استعادة ما خسره إلا أن ثبات المجاهدين هناك وصمودهم حطم أمانيهم وبدد أحلامهم، بل وتمكن أبطال الإسلام من التقدم على حساب قوات النظام ليفتح الله عليهم مناطق لم تكن في الحسبان ويمن الله بنصره على عباده الصابرين".
قالت منظمة العدالة من أجل الحياة، إن المدنيون الهاربون من أحياء مدينة دير الزور والمتواجدون في منطقة حويجة كاطع في المدينة يتعرضون لخطر يهدد حياتهم نتيجة قصف مستمر من قبل مدفعية قوات الأسد حيث لا يستطيع هؤلاء المدنيين الانتقال الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعد رفض هذه القوات نقلهم وذلك لتخوفها من تعرضها لقصف من قبل قوات الأسد وحلفائها.
وأضافت المنظمة في بيان لها أن قوات الأسد تقوم بمحاولة اقتحام حويجة كاطع الأمر الذي قد يهدد حياة المدنيين حيث يخشى من وقوع عمليات انتقامية من قبل عناصر قوات الأسد، في الوقت الذي يعاني المدنيون في منطقة حويجة كاطع من قلة الغذاء وحليب الأطفال وأي تأخير في وصولهم إلى مناطق آمنة سيهدد حياتهم بشكل مباشر.
طالبت المنظمة قوات الأسد وحلفائها بالتوقف تماماً عن استهداف منطقة حويجة كاطع وذلك لتمكين المدنيين من العبور إلى مناطق آمنة، وطالبت قوات سوريا الديمقراطية بالسماح فوراً لهؤلاء المدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرتها وتسهيل عملية وصولهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، وجميع الأطراف المتنازعة في المنطقة ضمان حماية وسلامة المدنيين وتجنيبهم مخاطر القصف والاشتباكات المسلحة وتأمين ممرات إنسانية لهم.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان صادر عنها أمس الخميس، عن عقد اجتماع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء المقبل.
وقالت الخارجية الأمريكية، إنه "سيكون فرصةً لشركاء التحالف لبحث الخطوات القادمة، لضمان توجيه هزيمةٍ مستديمةٍ لداعش في العراق وسوريا، ولتسريع نهجنا الجماعي لدحر طموحات التنظيم العالمية".
إن "المبعوث الرئاسي الخاص إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، بريت مغورك، سيترأس وفداً حكومياً إلى العاصمة الأردنية عمّان".
وقال البيان إن "الوفد يتوجه للأردن لحضور اجتماع للأعضاء الرئيسيين لتحالف هزم داعش، في 15 أكتوبر الماضي".
ولفت إلى أن اللقاء سيتضمن "مداولات مفصلة لأولويات الجهود المتعددة الجوانب للتحالف، بما فيها الاستقرار، والمقاتلون الإرهابيون الأجانب، ومكافحة تمويل الإرهاب، وبث الرسائل المضادة لدعاية داعش".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نقلاً عن المتحدث باسم الخارجية الأردنية، "محمد الكايد"، أن الاردن تستضيف، منتصف نوفمبر، اجتماع المديرين السياسيين للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة، بمشاركة ممثلين عن 27 دولة و4 منظمات دولية.
تعيش عشرات العائلات المدنية في حي حويجة كاطع بريف دير الزور، لليوم الثامن على التوالي في ظل حصار خانق دون طعام أو مياه من قبل قوات النظام و الميليشيات التابعة من جهة و ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة أخرى.
و قامت قوات الأسد بالأمس بقصف حويجة كاطع بالمدفعية الثقيلة أدى لاستشهاد امرأة و إصابة عدد آخرين بجروح، بالإضافة الى استهداف قناصة عناصر قوات الأسد أي شيء يتحرك في الحويجة، وسط نداءات استغاثة يطلقها الأهالي بين الحين والآخر.
حويجة كاطع عبارة عن جزيرة صغيرة وسط نهر الفرات وتقع بين حي الحويقة الغربية وقرية الحسينية في ريف المحافظة (من الناحية الغربية للجسر المعلق)، وقد لجأ إليها أكثر من 100 شخص خلال أسبوع هرباً من قصف قوات الأسد والمعارك الجارية داخل المدينة بحسب "فرات بوست".
وتهدد قوات الأسد والميليشيات التابعة لها باقتحام الجزيرة، مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة، وذلك بعد تمكن قوات الأسد من السيطرة على عدة أحياء داخل مدينة دير الزور وانسحاب عناصر تنظيم الدولة منها، بينهم عناصر هربوا باتجاه حويجة كاطع ومازالت تتحصن داخلها.
ووجه المدنيون العالقون في حويجة كاطع "جزيرة صغيرة في نهر الفرات" نداء استغاثة، لما يتعرضون له منذ نحو أسبوع من هجوم بمختلف أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد، الذي بذريعة قتال تنظيم الدولة، ويشاركه في ذلك سلاح الجو الروسي، وقد قتل وجرح حتى الآن، العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء، دون أي إمكانية لتلقي العلاج أو الإغاثة الطبية.
وجاء في بيان المحاصرين "حاولنا العبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية، لكن عناصر تنظيم الدولة يمنعون عبورنا من جهة، وقسد لم تقدم لنا أي عون جدي سوى الإعلان عن استعدادهم لاستقبالنا إذا عبرنا نهر الفرات إليهم، وهذا شبه مستحيل في وضعنا الراهن، إذا أننا لا نملك أي قوارب أو سفن لتقل الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى إلى الضفة الأخرى، عدا عن ان قوات نظام الأسد والطيران الروسي تستهدفنا، إضافة طبعا لقناصي التنظيم الذين يتخذوننا دروعاً بشرية".
وناشد المحاصرون قوات التحالف الدولي، والقوى التابعة لها، والهيئات المدنية في العالم أجمع، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل العاجل لإجلائهم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، التي يفصلهم عنها مئة متر فقط، وإنقاذ أرواح مئات الأطفال والشيوخ والنساء، الذين يتعلق مصيرهم بموقف انقاذي منكم، ويفصلهم عن الموت المحقق صحوة ضميركم.
وجه ناشطون نداءً أخيرا للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية لمنع نظام الأسد من ارتكاب المجازر في منطقة حويجة كاطع بمدينة ديرالزور.
وشدد ناشطون على قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية تواصل فرض الحصار على العشرات من المدنيين الأبرياء "أغلبهم من النساء والأطفال" في حويجة كاطع لليوم الثامن على التوالي دون طعام أو مياه.
وشدد ناشطون على أن قوات الأسد قامت بقصف الحويجة بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة مدنيين آخرين بجروح، وأكدوا أن قناصو الأسد يستهدفون أي شيء يتحرك في المنطقة.
وأطلق الأهالي العالقين في المنطقة نداء استغاثة لفك الحصار عنهم، ووصفه ناشطون بأنه قد يكون "الأخير لهم".
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لم تسمح بعبور المدنيين المحاصرين في الحويجة بالعبور إلى مناطق سيطرتها على الضفة المقابلة للحويجة.
أعرب الائتلاف الوطني السوري عن إدانته واستنكاره لتصريحات ممثل النظام الإيراني علي أكبر ولايتي، وأدان التهديدات التي جاءت على لسانه، بما يتناقض مع الدور المزعوم في اتفاق خفض التصعيد، وفي انتهاك للاتفاق يُضاف إلى الجرائم اليومية التي تمارسها الميليشيات الإيرانية بحق المدنيين في سورية.
وأشار الائتلاف إلى أن التصريحات العدوانية لولايتي تكشف مجدداً الدور الذي تمارسه إيران، لا كضامن مزعوم، بل كقوة احتلال تمضي في سياسة القتل والتهجير والتطهير العرقي والطائفي، والسعي لنشر تطرفها وإرهابها، وتنفيذ مشروعها للتغيير الديمغرافي في سورية.
ولفت إلى أن إيران تلعب دوراً محورياً في تعطيل أي جهود يمكن لها أن تنهي شلال الدم، ولا يمكن لها أن تكون طرفاً ضامناً لتنفيذ أي اتفاق.
وأؤكد الائتلاف أيضاً، أن دخول عناصر الحشد الشعبي إلى مدينة البوكمال أو أي جزء من تراب سورية هو انتهاك مرفوض ومدان لسيادة سورية، خاصة أن الحشد يعتبر جزءاً من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة بغداد، على الرغم من أن ميليشياته ارتكبت سابقاً جرائم حرب في سورية.
وجدد الائتلاف تأكيده على مسؤولية نظام الأسد بالدرجة الأولى عما وصلت إليه الأمور، وعن تعريض سورية لشتى أنواع الهيمنة والاحتلال وانتهاك السيادة، كما يذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف الإجرام المستمر بحق المدنيين.
أعلنت اللجنة الشرعية في مدينة درعا عن إلغاء إقامة صلاة الجمعة اليوم، وذلك بسبب الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل قوات الأسد للمساجد خلال صلاة الجمعة من كل أسبوع.
ولفت ناشطون إلى أن نظام الأسد يعمد إلى استخدام طيران الاستطلاع ثم استهداف التجمعات بقذائف المدفعية، على الرغم من خضوع المنطقة الجنوبية لاتفاق خفض التصعيد.
والجدير بالذكر أن جبهات درعا وريفها تشهد هدوءً شبه تام على خلفية اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه بين المملكة الأردنية وروسيا والولايات المتحدة، وبناءً على اتفاق أستانة 6، إلا أن قوات الأسد خرقت الاتفاق عدة مرات خصوصا في حي المنشية وأحياء درعا البلد عموما.
دمشق وريفها::
تعرضت مدن وبلدات حرستا ودوما وعين ترما وحزة والنشابية وحي جوبر بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد في النشابية وعدد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة.
تعرض الطبيب "نعمان الفوال" لاعتداء بالضرب من قبل مسلحين ملثمين، هاجموه في مزرعته في منطقة مزارع العب الواقعة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، حيث أطلقوا أعيرة نارية حية من بنادقهم أصابته في قدمه، وتعرض الطبيب للضرب، ما أدى لظهور كدمات في وجهه وخلع في كتفه، والطبيب هو من أوائل الأطباء الذين نشطوا في الحراك الثوري منذ بداياته في الغوطة الشرقية، ونشط في العديد من الفعاليات المدنية والطبية وله باع طويل في العمل الثوري، وهو أخ الناشط "ياسر الفوال" مدير تنسيقية مدينة دوما ومن أوائل نشطاء الغوطة الشرقية.
توفي الطفل "معتصم محمد عربش" ذو السنة والشهرين نتيجة نقص الغذاء والجفاف في مدينة دوما.
تعرضت قرية مزرعة بيت جن بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرى رملة ومعيزيله وسيالة بريف حلب الجنوبي، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قريتي الرشادية ورجم الصوان جنوب بلدة خناصر بالريف الجنوبي الشرقي، وذلك بعدما سيطرت عليهما قوات الأسد عصر اليوم.
شنت هيئة تحرير الشام هجوما مدعوما بالآليات والأسلحة الثقيلة على مواقع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي، حيث تجري اشتباكات بين الطرفين على أطراف قريتي الشيخ سليمان والأبزمو والفوج 111، وتشهد المنطقة حالة هلع وخوف في صفوف المدنيين، فيما أصدر ما أطلق على نفسه اسم "الاتحاد الشعبي" بيانا أعلن من خلاله الاستنفار العام لمواجهة أي هجوم لهيئة تحرير الشام على ريف حلب الغربي.
سقطت قذيفة صاروخية في حي الشهباء بمدينة حلب دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
إدلب::
شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مخيم تل الشيح بريف إدلب الشرقي أدت لسقوط جرحى في صفوف النازحين، كما أغارت الطائرات على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي.
استشهد 3 أشخاص وأصيب آخرون بجروح بعد استهدافهم من قبل الجندرما التركية أثناء محاولتهم عبور الحدود "السورية -التركية" من محيط بلدة دركوش.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى ربدة والحزم والمعكر الشمالي في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي.
سقط جرحى جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة سلحب والمحطة الحرارية قرب مدينة محردة بالريف الغربي ومدينة حلفايا وقرية الزلاقيات بالريف الشمالي بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد.
حمص::
تعرضت مدينتي تلبيسة والرستن وقرية تيرمعلة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل شبيحة الأسد في قرية المختارية وجبهة عتون بقذائف الهاون والأسطوانات، ودارت اشتباكات بين الطرفين على الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد بمدينة درعا لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، كما تعرضت مدينة الحارة لقصف مدفعي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
قامت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بإطلاق قنابل ضوئية على حويجة كاطع بمدينة ديرالزور بالتزامن مع محاولات لاقتحامها، وسط مخاوف من ارتكاب المجازر بحق المدنيين في المنطقة.
تمكنت قوات الأسد المدعومة بالحشد الشعبي الشيعي العراقي من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة البوكمال وهي آخر المدن التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها في سوريا، بينما أعلن التنظيم عن تمكنه من تدمير عربة "بي أم بي" وآليتين دفع رباعي وشاحنة ذخيرة بعد استهداف كل منها بصاروخ موجه، كما استهدف التنظيم معاقل قوات الأسد أطراف قرية الهري شرقي مدينة البوكمال بعربة مفخخة، وبعد ذلك أكد ناشطون على أن قوات الأسد انسحبت من المدينة وتمركزت في الجمعيات والصناعة ومحيط الهجانة، دون أي معارك، ولم يتعرض مركز المدينة لأي قصف بعد ذلك، فيما تتعرض قريتي عشاير والغبرة لقصف صاروخي، في حين لا تزال ميليشيات الحشد الشعبي تتمركز في ناحية مناطق الهري والجهفة الحدودية.
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية حريزة بمحيط مدينة البصيرة أدت لاستشهاد 4 أشخاص، واستشهد رجل وابنته جراء قصف جوي روسي على مدينة هجين، كما أغارت الطائرات على بلدة الدوير بريف مدينة البوكمال ومعبر "العشارة – درنج"، ما أدى لسقوط شهيد.
توفي الطفل "جود العبود" من أبناء مدينة البصيرة في ظهرة قرية حريزة نتيجة البرد وانعدام الرعاية الصحية و الطبية.
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية ماشخ التابعة لمدينة البصيرة.
الرقة::
استشهد رجل وحفيدته جراء نتيجة انفجار لغم زرعه تنظيم الدولة في منزلهم الكائن في حي رميلة شمال شرق مدينة الرقة.
القنيطرة::
تعرض الطريق الواصل بين قريتي دوار العلم والحميدية وقرية الصمدانية الغربية لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
تعثر التوصل لاتفاق بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي خلال التوتر الأخير بين الطرفين، رغم كل الدعوات من الفصائل العسكرية والفعاليات الشعبية في ريف حلب الغربي لتجنيب المنطقة ويلات اقتتال جديد، حيث بدأت هيئة تحرير الشام بمحاولة تقدم باتجاه بلدات ريف حلب الغربي، مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة في عمليات التمهيد.
وأكدت مصادر ميدانية في ريف حلب أن اشتباكات عنيفة وانفجارات قوية تهز ريف حلب الغربي، جراء المواجهات بين هيئة تحرير الشام التي تحاول اقتحام المنطقة من جهة السحارة باتجاه بلدة الأبزمو وعلى محور دارة عزة وكتيبة الشيخ سليمان، مستهدفة المنطقة بالرشاشات الثقيلة مع دوي قذائف الدبابات بين الحين والآخر، في حين يتصدى مقاتلي حركة نور الدين زنكي وفعاليات مدنية تشارك في القتال إلى صف الزنكي تعرف عن نفسها باسم "الاتحاد الشعبي".
وتسود المنطقة حالة هلع بين المدنيين، جراء الاشتباكات والذين طال منازلهم العديد من رشقات الرشاشات الثقيلة جراء الاشتباكات بين الطرفين، وسبق أن طالبت الفعاليات المدنية في بيانات ومظاهرات عدة بوقف الاقتتال بين الفصائل وعدم جر المنطقة لمواجهة جديدة.
ودعا "جيش الأحرار" كلاً من حركة نور الدين زنكي وهيئة تحرير الشام لفك النزاع الحاصل بينهما ووقف الاقتتال، والسعي لتحكيم الشريعة فيما بينهم، مستنكراً الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الوقت الذي تحشد فيه قوات الأسد وحلفائها للسيطرة على المناطق المحررة.
كما دعت حركة أحرار الشام هيئة تحرير الشام إلى الكف عن بغيها فوراً والنزول إلى الشرع الحنيف الذي يدعون الناس إلى تحكيمه للوصول إلى مصالحة جادة وحقيقية تضمن عدم تكرار القتال بين الفصائل.
وطالب الدكتور عبد الله المحيسني في رسائل وجهها قبل يومين العلماء والمشايخ بالعمل على وقف نزيف الدم بين الفصائل والاجتماع وإصدار بيان أو مبادرة تلزم الفصائل المتخاصمة بوقف القتال بينها وتوجيه بنادقها باتجاه نظام الأسد وخلفائه، قائلاً لهم "بأن مسؤوليتهم عظيمة أمام الله".
وحث المحيسني المقاتلين من كلا الطرفين بعدم توجيه بنادقهم إلا للنظام وحلفائه، وعدم المشاركة في سفك الدم الحرام بغير وجه حق، منبهاً إياهم بأن لأناقة لهم ولا جمل في القتال إن لم تحتكم الفصائل للشريعة.
وعاد التوتر بين الطرفين بعد قيام مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام في بيانون وحيان بمبايعة حركة نور الدين الزنكي، دفع الهيئة لمراجعة المجموعات في نقاط رباطهم وقامت بمصادر سلاحهم الذي تعتبره الهيئة ملكاً لها، الأمر الذي زاد التوتر بين الهيئة وحركة الزنكي والذي كان شرارة المواجهة الأخيرة.