أكد مجلس الوزراء السعودي، عن استجابة بلاده لطلب المعارضة السورية عقد اجتماع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
و أعلنت المملكة العربية، مساء الأحد، أن عاصمتها "الرياض"، ستستضيف اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية خلال الفترة من 22 - 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجاء تصريح مجلس الوزراء السعودي، ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض، أمس الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكانت المعارضة السورية عقدت اجتماعا بالرياض في أغسطس /آب الماضي، ولم تتوصل فيه إلى أي نتائج، بعد رفض مجموعة موسكو الإقرار بأي قرار يشير إلى رحيل "بشار الأسد".
أكد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، "علي أكبر ولايتي"، امس الثلاثاء، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، جاءت باملاءات سعودية بعد أن فشلت في تقسيم سوريا والعراق.
وجاء تصريح ولايتي رداً على قول الحريري طلبه من إيران عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، نافياً أن يكون هناك حديث دار بينه وبين الحريري.
وقال مستشار خامنئي في تصريحات نشرتها وكالة "مهر" الإيرانية إن "استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جاءت تحت الضغط وبإملاء سعودي بشكل كامل، وإن السعودية لم تنجح بتقسيم العراق وسوريا ولهذا ركزت على لبنان".
وأشار ولايتي الى ان "السعودية لا تمثل الدول العربية لتتكلم بالنيابة عنها، والتواجد الإيراني في العراق وسوريا قانوني وجاء بطلب رسمي وبهدف التشاور".
وشدد على أن إيران ليس لديها أي مشكلة في المحادثات لكن ذلك لا يعني تأييدها لظلم السعوديين ضد الدول العربية وغير العربية، فالمحادثات لا تعني دعم الإرهاب
وقال المسؤول الإيراني إن "الحريري أعلن في اللقاء الذي جرى في بيروت الاستعداد للوساطة بين إيران والسعودية".
وكان سعد الحريري، قد هاجم حزب الله، إيران وحزب الله، واتهمهما بالتدخل في شؤون سوريا ودول عربية.
أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، عن مقتل 4 قيادات من التنظيم في غارات جوية بالعراق وسوريا، خلال نحو 3 أسابيع، ليصل بذلك عدد قادة التنظيم الذين لقوا حتفهم في البلدين منذ مطلع العام الجاري 117 قيادياً.
وأعلن المتحدث باسم التحالف، " ريان ديلون"، في الموجز الصحفي الذي عقده من العاصمة العراقية بغداد، يوم الثلاثاء، عن هوية القتلى الأربعة، قال ديلون إن أحدهم هو "يوسف ديمير، وهو ذو صلة بالعمليات الإعلامية وشبكات داعش الإرهابية في مختلف الشرق الأوسط وأوروبا، وقُتل جراء غارة للتحالف في 26 أكتوبر الماضي".
وأشار ديلون إلى أنه بهؤلاء القتلى الأربعة وصل عدد قيادات تنظيم الدولة الذين قام التحالف بتصفيتهم منذ مطلع العام الجاري إلى 117 قيادياً، دون تفاصيل عن أماكن وتواريخ قتل الباقين.
وأضاف أن "مقتل يوسف وقع في أثناء ترحاله مع شقيقه عمر ديمير، وهو منسق لعمليات داعش الخارجية مرتبط بشبكات داعش في الشرق الأوسط وأوروبا قرب مدينة القائم العراقية (غرب)، والذي قُتل أيضاً في الغارة نفسها".
ولفت ديلون إلى أن التحالف تمكن كذلك من "قتل أبو يزن، وهو قيادي كبير ومنسق للأسلحة بداعش في 3 نوفمبر قرب الميادين بسوريا".
وإضافة إلى هؤلاء، تمكنت قوات التحالف، وفق المصدر ذاته، من "قتل المدعو عبد الله هاجوي، وهو أحد عملاء داعش المتمركزين في سوريا، خلال غارة جوية وقعت يوم 5 نوفمبر، قرب البوكمال (شرقي سوريا)".
وكشف أن مهمة هاجوي كانت "تسهيل التخطيط للعمليات الخارجية مع إرهابيي داعش في بلدان متعددة".
وشدد المسؤول الامريكي على أن "المختصون المحترفون لدينا يواصلون البحث عن قادة داعش، وضمنهم أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم)"، مشيراً إلى أن بلاده لا تعرف مكانه.
ارتفعت حصيلة الضحايا في مجزرة الأتارب إلى 67 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً في حصيلة ليست نهائية، حيث تواصل فرق الدفاع المدني عمليات رفع الأنقاض وانتشال الجثث والبحث عن مفقودين، تمكنت صباح اليوم من انتشال ثلاث جثث لمدنيين كانوا في عداد المفقودين.
وكانت استهدفت طائرة حربية روسية بشكل مفاجئ مدينة الأتارب بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، تركز القصف على السوق الرئيسي في المدينة، مخلفاً مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية والسوق، طال القصف أيضاً مركز الشرطة الحرة المحاذي للسوق.
من بين الضحايا 13 شهيداً من عناصر مركز الشرطة الحرة في الأتارب، إضافة لإصابة 12 من كوادر المخفر بينهم نشطاء إعلاميين وعناصر شرطة ومساعدين، يضاف لذلك دمار كبير حل بالمركز والأليات التابعة له.
مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لم تشهد أي قصف منذ بدء دخول القوات التركية في منتصف تشرين الأول، على اعتبار المنطقة مشمولة باتفاق خفض التصعيد، كون القوات التركية تمركزت في منطقة دارة عزة على بعد بضع كيلوا مترات من المدينة، قبل أن يباغتها الطيران الروسي بعدة غارات استهدفت سوق المدينة والمخفر الرئيسي فيها.
أدانت العديد الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي السوري وقيادة الشرطة الحرة والحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ والعديد من المجالس المحلية وشخصيات ثورية عدة المجزرة التي طالت مدنيين أبرياء في وقت يتم الحديث عنه عن وقف القصف وتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بضمان روسي.
استشهد ستة مدنيين بينهم ثلاث أطفال اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني, في انفجار صواريخ وألغام من مخلفات الأسد وتنظيم الدولة .
وقال ناشطون أن صاروخ من مخلفات قصف الطائرات الحربية الأسدية وحليفه الروسي انفجر صباح اليوم بالقرب من قرية الطيبات بريف "جسر الشغور" غرب مدينة إدلب , ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين أثناء محاولتهم تفكيكه.
وفي السياق ذاته أفاد مراسل شبكة شام " رضوان الهندي " في ريف حلب الشرقي أن , لغم من مخلفات تنظيم الدولة انفجر بالقرب من جامع العظم في مدينة الباب ما أدى لإستشهاد ثلاثة أطفال، وهم:
١- احمد الحسين المحمد 11سنة
٢- حسين علي المحمد 12 سنة
٣- حميد حسين المحمد 5 سنوات بعد إصابة خطيرة ومحاولة إنعاش لم تنجح لسوء حالته.
يذكر أن فرق الدفاع المدني في المناطق المحررة تعمل بشكل متواصل على إزالة هذه المخلفات, كما تقوم بحملات توعية لتعريف المدنيين بخطورة هذه القنابل و الصواريخ والألغام .
استشهد ثلاثة مدنيين اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني, في قصف مكثف لقوات الأسد بالصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية, استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد ناشطون , أن قوات الأسد شنت حملة قصف مكثفة استهدفت كلاً من ( دوما ومديرا وعربين وحمورية وكفربطنا وسقبا ومسرابا وحرستا وحزة والمرج ) بأكثر من 55 غارة جوية و40 صاروخ عنقودي ومايزيد عن 500 قذيفة مدفعية, كما تعرض أيضا حي جوبر الدمشقي لقصف بصواريخ الأرض الأرض .
وأسفرت الغارات الجوية والقصف العنقودي المكثف عن إرتقاء شهيدين إثنين في مدينة دوما, وهما " اسماعيل شيخ الشباب, توفيق شيخ الضيعة " بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى ودمار كبير في الأبنية والممتلكات .
كما تسبب القصف المدفعي الذي استهدف وسط بلدة حمورية بإرتقاء الشهيد " زهير صالحة " بالإضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين , فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح بالغة جراء الغارات الجوية التي استهدفت الأبنية السكنية في مدينة عربين .
وتعمل فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية على إنقاذ المدنيين وإسعاف المصابين وسط قصف مكثف يعيق عمل هذه الفرق ويصعب المهمة في الوصول إلى كل هذه المناظق التي تعرضت للقصف .
يأتي هذا القصف المكثف على الغوطة وبلداتها في وقت تعيش فيه الغوطة المحاصرة أوضاع إنسانية صعبة وتفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة, الأدوية والمواد الغذائية وغيرها .
ويذكر أن قافلة المساعدات الأممية التي دخلت مدينة دوما يوم أمس قد أتلفت بشكل كامل وأصبحت غير قابلة للإستخدام جراء غارات جوية استهدفت المستودعات صباح اليوم.
وتزامنت هذه الغارات مع معارك ضبابية أطلقتها بعض فصائل الغوطة الشرقية وفضلت عدم الإفصاح والتوضيح حول هذه المعارك .
وكانت مصادر إعلامية من داخل الغوطة الشرقية أكدت أن أحرار الشام وفصائل أخرى شنت هجوم من ثلاث محاور على إدارة المركبات القريبة من محور حرستا يوم أمس الثلاثاء 14 تشرين الثاني, غير أنها لم تحرز أي تقدم يذكر .
قالت شبكة "فرات بوست" المعنية بتغطية الأحداث في المنطقة الشرقية، إنها علمت من مصادرها في ريف دير الزور الشرقي، بأن أحد عناصر تنظيم الدولة تمكن ظهر أمس الثلاثاء من قتل ضابط برتبة عميد من ميليشيا “النمر” التابعة لقوات الأسد، إضافة إلى عدد من العناصر، بعد دخوله إلى بناء السرايا (المحكمة) وسط مدينة الميادين مرتدياً الزي العسكري.
تأتي هذه العملية بسحب الشبكة بعد أقل من 48 ساعة على عملية تعد الأولى من نوعها قام بها التنظيم داخل مطار دير الزور العسكري، وأدت إلى مقتل عدد من ضباط النظام وعناصره، وترجح معلومات وجود قتلى بين الجنود الروس داخل المطار.
وبينت الشبكة أن تنظيم الدولة اتبع في عملية المطار العسكري التي اعترف بها نظام الأسد التكتيك ذاته تقريباً في عملية الميادين، من خلال تنكر عدد من عناصره الشياشيين والروس بزي عسكري روسي، وأوهموا المتواجدين على بوابة المطار بأنهم من الخبراء الروس، ليتمكنوا من الدخول والقيام بعملياتهم.
هذا وتفيد المعلومات الواردة من داخل أحياء دير الزور، بأن المستشفى العسكري في حي غازي عياش غرب مدينة دير الزور استقبل أمس 17 جثة من عناصر قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها، بعد استهدافهم بسيارة مفخخة من قبل أحد عناصر التنظيم الذي تمكن إلى الوصول لمنطقة قريبة من مطار الحمدان جنوب غرب مدينة البوكمال، ليقوم بعملية التفجير وسط عناصر النظام والميليشيات.
وكانت ذكرت أنباء في وقت سابق بأن التنظيم نفذ عدة عمليات ضد ميليشيا “قسد” داخل مواقعه العسكرية في دير الزور والرقة، بعد أن تنكر عناصر تابعين له بزي المقاتلين الأكراد، لكن “قسد” تكتمت على هذه العمليات ونتائجها، ومن جانب آخر، عمد التنظيم ظهر أمس إلى حرق آبار للنفط في بادية البوكمال (جزيرة)، بعد اقتراب ميليشيا “قسد” منها.
وتشير التوقعات، إلى أن تنظيم الدولة سيكثف هذا النوع من العمليات ضد القوى المتصارعة معه مستقبلاً، خاصة في محافظة دير الزور التي يعتقد أن باديتها المترامية الأطراف ستكون الملجأ الأخير لعناصر التنظيم بعد انسحابهم من المدن والبلدات التي كانت تشكل نواة “الخلافة” في سوريا والعراق.
وأكدت الشبكة أن التنظيم يملك القدرة الكافية للقيام بالمزيد من هذه العمليات، خاصة وأنهم خبروها من قبل في العراق، وكان لها تأثير كبير على القوات الأمنية والميليشيات المقاتلة ضده في العراق، وأسلوبها مأخوذ من حركة طالبان التي تدأب منذ سنوات على القيام بهذه العمليات.
وتعد تأثيرات هذه الهجمات كبير جداً على القوى المعادية للتنظيم، وتستنزفها بشرياً ومعنوياً، وفي ذات الوقت يقلل تنظيم الدولة من خسائر مقاتليه الناتجة عن قتال المدن وضمن المراكز البشرية، والتي أنهكت قواه العسكرية، كما أن هذا النوع من العمليات يحيّد الطيران الحربي، أحد أهم الأسباب التي أدت إلى خسارته معظم الأراضي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وختمت الشبكة تقريرها بأنه يعتقد أن التكتيك الجديد للتنظيم لن يطال الجانب البشري لإعدائه فحسب، لأنه قد يعمد إلى إنهاك خصومه اقتصادياً أيضاً، عبر منعهم من الاستفادة من الموارد الموجودة بالمحافظة مثل النفط والغاز، وبالتالي قد يكون تخريب هذه المنشآت وحرقها (كما حصل مع آبار بادية البوكمال أمس)، من العمليات الموجودة ضمن أجندة التنظيم مستقبلاً.
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أنه وجدت فريقها عاجزاً تقريبا لتقديم أي مساعدة على الإطلاق إلى الناس المحاصرين في الرقة، واقتصر عملهم على المستشفيات في كوباني وتل أبيض والحسكة - وكلها بالقرب من الحدود مع تركيا - ومخيمات المشردين.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أنه بعد هجوم دام أربعة أشهر ونصف الشهر، استولت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الرقة، في شمال سوريا، مشددة أن الدمار الواسع للمدينة لا يشهد فقط على شدة القتال والضربات الجوية، ولكنه يثير أيضا تساؤلات حول مصير المدنيين الذين كانوا محاصرين منذ بداية الهجوم في المدينة دون وصول المساعدات الإنسانية .
وقالت "ناتالي روبرتس"، رئيسة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أنه بعد سيطرة "قسد" على الرقة منذ منتصف أكتوبر / تشرين الأول، وصل إلى المشافي التابعة للمنظمة في مدينة عين عيسى قرابة ال1300 شخص، حيث توفر منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية. ومعظمهم من النساء والأطفال. وهذه هي المرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها.
ولفت البيان الى انه وصل النازحون تحت مرافقة قوات "قسد"، لکنھم قالوا لنا إنھم لم یحصلوا على أي مساعدة في نقلهم إلى إحدى نقاط التفتيش التي تم إنشاؤھا حول الرقة.
وأكد البيان أنه من المستحيل معرفة عدد المدنيين الذين كانوا في مدينة الرقة خلال الهجوم، وكم منهم قتلوا أو جرحوا. خلال معركة الرقة، وأضاف لا أحد يهتم بالمدنيين وباسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة.
ولفتت المنظمة إلى أنه تم إجلاء عدد كبير من الضحايا المدنيين من ساحة المعركة في الرقة، حيث كان هناك عدد قليل جدا من المستشفيات في المنطقة مع غرفة الطوارئ وغرفة العمليات، وبالتالي القدرة على علاج جرحى الحرب، كانت صعبة.
واضافت المنطقة أن مستشفى كوباني هو مستشفى الإحالة للمرضى الذين يعانون من إصابات تتطلب علاج العظام، ولكن تم قبول ثلاثة أشخاص فقط خلال شهر سبتمبر بأكمله.
وتابع البيان، أنه "أعلن التحالف أنه تم إجلاء ثلاثة آلاف مدني خلال الأسبوع الأخير من المعركة. ولكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم، حيث أن ادعاء المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتى هو أنه لم يكن هناك مدنيون تركوا فى الرقة وقت الهجوم النهائي. في نهاية المطاف، ربما لن نعرف أبدا عدد الأشخاص الذين جرحوا أو قتلوا خلال الهجوم".
قالت قيادة شرطة حلب الحرة، إن الطيران الروسي قام باستهداف مركز شرطة الأتارب التابع لقيادة شرطة حلب الحرة والسوق الرئيسي للمدينة بثلاثة غارات متتالية, أطلق خلالها على مركز الشرطة ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار وثلاثة صواريخ أيضاً على سوق المدينة، مما أدى الى وقوع أكثر من 100 شهيد و أكثر من 250 جريح إضافة إلى دمار هائل في المباني، منوهاً إلى أن الصواريخ المستخدمة في هذا العدوان هي أسلحة محرمة دولياً.
واستعرضت القيادة أسماء 13 شهيداً من مركز الشرطة الحرة في الأتارب خلال الضربة الجوية، إضافة لإصابة 12 من كوادر المخفر بينهم نشطاء إعلاميين وعناصر شرطة ومساعدين، يضاف لذلك دمار كبير حل بالمركز والأليات التابعة له.
وأكدت قيادة الشرطة الحرة أن هذا العدوان الوحشي يعد جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، مطالبة في قيادة شرطة حلب الحرة بالتضامن مع المجلس المحلي للمدينة نيابة عن كل أهالي المدينة وذوي الشهداء والجرحى من الأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة وتحويلها إلى لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالجرائم المرتكبة في سورية.
كما طالبت كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومن كل شرفاء العالم الحر إدانة هذه الجريمة والعمل على الضغط على مجلس الأمن الدولي لإحالة هذه الجريمة و ملف الجرائم المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة كافة المتورطين بدماء الشعب السوري.
تمكنت عناصر هيئة تحرير الشام اليوم، من استعادة السيطرة على مواقع عدة سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً بريف حماة الشرقي، خلال معارك لاتزال مستمرة وقصف جوي وصاروخي لايتوقف على المنطقة.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام أن عناصر الهيئة تمكنوا من استعادة السيطرة على قرية سرحا الشمالية وتلة سرحا، وقتل ثلاثة عناصر لقوات الأسد التي تراجعت عن المنطقة.
وشنت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها الأمس، هجوم عسكري على قرى ريف حماة الشرقي سيطرت خلالها على قريتي قصر شاوي ودوما وتلة المحصر الاستراتيجية في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام في المنطقة، وسط محاولات للتوسع من قبل قوات الأسد والميليشيات التي تساندها على محاور قريتي ربدة والحزم.
وتعرضت المنطقة لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي، وقصف عنيف من الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي مهدت لتقدم قوات الأسد في المنطقة، فيما تعمل هيئة تحرير الشام على محاولة استعادة السيطرة عليها ووقف عمليات التقدم.
وتواجه قرى ريف حماة الشرقي حملة قصف ممنهجة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسببت بتدمير غالبية المرافق الخدمية ومنازل المدنين، إضافة لتهجير أكثر من 50 ألفاً من المدنيين المقيمين في مناطق الحمرا والسعن والصبورة.
أكد قيادي في الجيش الحر بريف حلب الشمالي لـ "شام" أن العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، وأن المخابرات التركية دخلت فجر اليوم إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
كما تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصادر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي، لافتة إلى أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها.
"طلال علي سلو" من مواليد بلدة الراعي بريف حلب عام 1965، تركماني الأصل، درس في بلدته الراعي وفي مدينة حلب حتى الثانوية، ثم انتسب للكلية الجوية وتخرج منها عام 1987 برتبة ملازم، ثم اعتقله نظام الأسد عام 2004 ونقله إلى سجن صيدنايا قيل أنها لأسباب سياسية وطائفية حينها، وبقي في المعتقل لفترة طويلة، قبل أن يفرج عنه ويسرح من الجيش.
شكل سلو لواء السلاجقة في ريف حلب الغربي بدعم من المخابرات التركية في العام الثالث للثورة السورية، ثم غادر إلى تركيا بعد سيطرة تنظيم الدولة على بلدته الراعي وبقي فيها لفترة أشهر نسق خلالها مع المخابرات التركية، إلا أنه سرعان ما قطع الدعم عن اللواء، ونقل لفصائل تركمانية أخرى.
عاد سلوا لاحقاً إلى منطقة عفرين وأسس من جديد لواء السلاجقة ضمن صفوف جيش الثوار بالتنسيق مع الميليشيات الانفصالية الكردية، تقلد فيها عدة مناصب وعين كناطق رسمي لقوات سوريا الديمقراطية ورفع لرتب عدة منها رتبة عميد في الأونة الأخيرة، قبل ان تسرب معلومات عن خلافات حادة بين العقيد سلو وقيادة قوات قسد الانفصالية.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام، كواجهة إعلامية لقوات قسد، وكان مقرباً بشكل كبير من التحالف الدولي وعلى تنسيق مباشر معهم.
نقلت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي عن فصائل الجيش الحر، خبراً عن انشقاق العقيد "طلال سلو" الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، ووصوله لمناطق الجيش السوري الحر في مدينة جرابلس قادماً من مناطق سيطرة قوات قسد.
ونقلت "عنب بلدي" عن قيادي في لواء “الشمال” يدعى “أبو الفاروق” تأكيد انشقاق سلو، وقال إن العملية تمت بالتنسيق مع فصائل “درع الفرات”، ولم يعلق سلو أو “قسد” رسميًا على هذه الأنباء، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
بدورها تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصدر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها، وأن لا خيار لديه إلا بالتنسيق مع الجيش السوري الحر والخروج باتجاه ريف حلب الشمالي.
"طلال سلو" من أبناء بلدة الراعي بريف حلب الشمالي من أصب تركماني، كان قيادياً في لواء السلاجقة المدعوم من تركيا وعاش في تركيا لمدة أكثر من عام بعد سيطرة تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، قبل أن ينضم لجيش الثوار وقوات قسد ويغدو الناطق الرسمي باسمها.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام.