عقد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، اجتماعاً مع الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مساء أمس الأربعاء.
وأكد الحريري أن وحدة المعارضة السورية هو الأمر الأهم، مضيفاً أن "ما وصلنا إليه اليوم بعد مؤتمر الرياض الأخير هو إنجاز يجب المحافظة عليه".
ولفت رئيس الهيئة إلى أن التركيز اليوم على الدخول في مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد، وتابع قوله: إن "الأمم المتحدة مطالبة اليوم بالضغط على النظام من أجل الرضوخ في تطبيق القرارات الدولية".
وشدد عضو الوفد المفاوض هادي البحرة خلال اللقاء أن المعركة اليوم هي معركة سياسية بامتياز، مضيفاً أن "مهمتكم (الجالية السورية) هامة جداً وهي الدعم الحقيقي للوفد".
وأوضح أن هيئة التفاوض تملك خطة واستراتيجية واضحة، مشيراً إلى أن الوفد "وضع ضوابط وحمايات كي لا ننقاد لأي تنازلات أو ضغوطات".
ونوّه البحرة إلى أن وفد النظام لأول مرة ظهر هو المنفعل والمتوتر، وأضاف أنه يعيش حالة عدم ثقة من الوضع الدولي والروسي، لافتاً إلى أن الوفد الموحد للمعارضة السورية لم يتوقع النظام حدوثه على الإطلاق.
عقد عدد من أعضاء هيئة التفاوض السورية، اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع قياديين في الغوطة الشرقية، ظهر اليوم الخميس، وبحثا معاً تطورات الوضع الميداني وما تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية من قصف وحصار على يد قوات النظام، والعملية التفاوضية الجارية في جنيف.
وأكدت نائب رئيس هيئة التفاوض هنادي أبو عرب على التمسك بمبادئ الثورة السورية، والعمل من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري عبر تطبيق البنود الإنسانية، واعتبرت أن ذلك مطلب قانوني نص عليه بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، من خلال وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت أبو عرب إن المعارضة السورية أوفت بكامل التزاماتها أمام المجتمع الدولي، وباتت موحدة بكل مكوناتها وأطيافها، وشددت أن على المجتمع الدولي الوفاء بتعهداته بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، والضغط على النظام من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة للوصول إلى الانتقال السياسي الجذري والكامل.
وقال عضو هيئة التفاوض طارق الكردي إن ما يحصل في الغوطة الشرقية جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأضاف أننا في هيئة التفاوض السورية متماسكين ولدينا خطة واضحة للوصول إلى الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.
فيما اعتبر عضو الوفد المفاوض نشأت طعيمة أن توحد المعارضة السورية هو إنجاز كبير للمعارضة السورية، وشدد على أن ما تتعرض له الغوطة الشرقية من جرائم حرب هو أمر مدان، ويوجب على المجتمع الدولي وقف ذلك بكافة الطرق.
وأوضح نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة أكرم طعمة أن الحصار المطبق على الغوطة الشرقية فاقم من معاناة المدنيين، مبيّناً أن المساعدات الإنسانية القليلة التي يقبل النظام بمرورها إلى الغوطة "لا تدخل إلى المنطقة من دون الحصول على أتاوات عالية من قبل قوات النظام".
ولفت طعمة إلى أن سكان الغوطة لم يحصلوا على مساعدات طبية على الإطلاق، على الرغم من النقص الحاد في الأدوية، مضيفاً أن النقاط الطبية غير قادرة على معالجة الجرحى والمصابين.
وبيّن فراس المرحوم، ممثل هيئة الإغاثة الدولية الإنسانية في الغوطة الشرقية، أن القصف تسبب بمقتل ما يزيد عن ١٤٠ شهيد وأكثر من ٢٠٠ جريح خلال الشهر الأخير، كما أدى القصف إلى دمار واسع في الأبنية بلغ عددها نحو ٣٠٠ بناء.
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري ونوابه، السفير المصري ياسر العلوي، المسؤول عن شؤون الوطن العربي وشمال إفريقيا في الخارجية المصرية، مساء أمس الأربعاء، في مقر إقامة المعارضة السورية في مدينة جنيف السويسرية.
وبحث الطرفان العملية التفاوضية الجارية في جنيف وتطورات الملف السوري، وقال الحريري إننا نعوّل على الدعم العربي لقضية الشعب السوري في نيل حقوقه كاملة، وخاصة جمهورية مصر الشقيقة.
ولفت الحريري إلى أن الغوطة الشرقية تعاني بشكل كبير هذه الأيام بسبب تعرضها لقصف مستمر من قبل طيران نظام الأسد، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إليها نتيجة استمرار الحصار المفروض عليها، متمنياً حشد الجهود الدولية لجعل النظام وحلفائه يلتزمون باتفاقيات "خفض التصعيد".
فيما أكد السفير المصري دعم بلاده للعملية السياسية في جنيف للوصول إلى حل سياسي، متقدماً بالمباركة للجهود التي بذلتها كافة أطياف المعارضة السورية في توحيد وفدها المفاوض خلال مؤتمر الرياض الأخير.
ولفت السفير المصري إلى أن القاهرة تريد عودة سورية معافاة كما سابق عهدها من خلال الحل السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية، مضيفاً أنهم يبذلون كافة الجهود للدفع بالعملية السياسية للوصول إلى الانتقال السياسي.
وقال نائب رئيس هيئة التفاوض السورية خالد محاميد إن الهيئة تركز على الحل السياسي وتطبيق الانتقال السياسي، معتبراً ذلك أنه "الاستراتيجية الوحيدة والأساسية لدينا".
وأضاف نائب الرئيس قائلاً: إن "هذا ما كنا ندفع به في بداية الثورة"، مشدداً على أن قوى الثورة والمعارضة كانت منذ البداية ضد العنف وضد الحل العسكري الذي مازال النظام يمارسه.
قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن بلاده أبلغت جميع الأطراف المعنية بأنها لن تسمح بحدوث تطورات ضدها في منطقة "عفرين" السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
جاء ذلك خلال استضافته في اجتماع المحررين بالأناضول، ردًا على سؤال حول موعد انتشار القوات المسلحة التركية في عفرين، وفيما إذا كان الانتشار سيتم بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة.
وأعلن مجلس الأمن القومي التركي، الثلاثاء، إمكانية تحقيق مناخ الاستقرار والأمن عبر تنفيذ مهمة المراقبة في غرب محافظة حلب، وقرب عفرين الخاضعة لسيطرة منظمة "بي كا كا/ب ي د" الإرهابية.
وأكّد بحسب الأناضول أن هناك مخاطر عديدة في منطقة عفرين، من بينها احتمال حدوث موجة لجوء جديدة إلى تركيا أو إقامة حزام إرهابي فضلًا عن تفعيل سيناريوهات أخرى من شأنها أن تهدد الأمن القومي التركي.
وأشار بوزداغ إلى أن تركيا لها حدود بطول 910 كيلومترات مع سوريا، وهي تحتضن في الوقت الراهن حوالي 3 ملايين و200 ألف لاجئ سوري في أراضيها.
وتابع أن تركيا تجري عمليات نشطة في المنطقة بهدف إزالة تلك المخاطر وتحقيق السلام الداخلي وتفعيل الحل السياسي في سوريا، بالإضافة إلى تحقيق أمن الحدود والحيلولة دون إقامة أي حزام إرهابي، ومنع عبور الإرهابيين إلى أراضيها لتنفيذ الهجمات.
وأكّد ان بلاده ستواصل هذه العمليات خلال المرحلة القادمة أيضًا، مشيرًا إلى "وجود أطراف منزعجة من هذا الأمر، لكن نحن نقول إن كل ما يجري في الشمال السوري وكامل البلاد له صلة مباشرة بأمن أنقرة، ولا نرى ذلك بمعزل عنا، لذلك فإن حكومتنا انتهجت سياسة صحيحة في هذا الإطار".
وفيما يتعلق بعملية "درع الفرات"، قال بوزداغ إنها أفشلت المخططات والألاعيب التي كانت تجري في المنطقة، مشدّدا على أهمية مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب ونقاط المراقبة التي أقيمت في المنطقة.
كما أشار إلى أهمية القرارات والخطوات المشتركة التي اتخذتها تركيا وروسيا وإيران، واصفًا المباحثات المشتركة في مدنية سوتشي الروسية بأنها "تاريخية ورفعت مستوى الأمل حول انتهاء الاشتباكات في سوريا".
وذهب متحدث الحكومة التركية إلى أن الصورة القوية التي ظهرت خلال مباحثات سوتشي الأخيرة، أثّرت على العالم كله، وفتحت المجال أمام العديد من الدول لمراجعة قراراتها إزاء القضية السورية.
وشدّد بوزداغ أن تركيا تراقب عن كثب كل ما يجري في المنطقة، وخاصة عفرين، وتجري حاليًا مباحثات مع جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "لن يكون من الصواب التحدث حاليًا عن طبيعة الخطوات التي ستصدر خلال الأيام القادمة هذه الأمور لا يتم التحدث عنها، وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب".
وتطرق بوزداغ أيضًا إلى تعهّدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضي، بخصوص وقف تسليح تنظيم "ب ي د/ي ب ك" في شمال سوريا.
وأشار المتحدث التركي إلى أهمية صدور هكذا إعلان للمرة الأولى من رئيس أمريكي، مؤكًدا أن تركيا كدولة يعنيها ما يصدر عن ترامب وتريد رؤية تفعيل تلك التعهدات، أما البنتاغون فهي شأن يخص الرئيس الأمريكي.
قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو : "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ شخصياً الرئيس رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بعدم تقديم السلاح لتنظيم "ب ي د" بعد الآن، نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي الأمريكي ولكن إذا لم يصغِ البنتاغون للرئيس الأمريكي ففي النهاية الأمر يعنينا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأذري إلمار محمد ياروف والباكستاني، خواجه محمد آصف، عقب لقاء بينهم في العاصمة الإذرية باكو، اليوم الخميس.
وأضاف بحسب الأناضول: "ينبغي الالتزام بما تعهد به رئيس دولة مهمة مثل الولايات المتحدة، ونحن نولي أهمية كبرى لذلك، لإننا نفي بكل وعد قطعناه"، وفي معرض رده على سؤال صحفي حول احتمال القيام بعملية في مدينة "عفرين"(شمالي حلب)، أوضح جاويش أوغلو أن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الذي عُقد الثلاثاء الماضي، تطرق بشكل خاص إلى التهديدات القادمة من "عفرين".
ولفت إلى أن هناك الكثير من المضايقات لتركيا، وقواتها المنتشرة في منطقة "درع الفرات" من جانب عفرين.
وقال جاويش أوغلو: "كما دخلنا من دون أي تردد إلى منطقة درع الفرات عقب تعرض ولاية كليس والمنطقة (الحدودية) لتهديدات منها، وطهرناها من تنظيم داعش الإرهابي، فإننا لن نتردد إطلاقًا في دخول عفرين، أو أي منطقة أخرى في حال شكلت تهديدا لنا، لتطهيرها من الإرهابيين وكما ذكر الرئيس أردوغان، يمكننا أن نداهم اوكارهم في ليلة ما، بشكل فجائي".
ولفت إلى أن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لتنظيم " ب ي د" الإرهابي تشكل تهديداً ضد بلاده.
و أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن الرئيس، دونالد ترامب، أبلغ في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إدارته ستجري "تغييرات" على المساعدات العسكرية المقدمة لـ"شركاء" واشنطن في محاربة داعش داخل سوريا.
وكانت أعلنت تركيا أمس الأربعاء، رفضها تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، حول مواصلة دعمها لـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وذراعه العسكري قوات الحماية الشعبية "واي بي جي"
نشر مركز الحياة التابع لتنظيم الدولة، إصدار مرئي مطول بعنوان "لهيب الحرب 2"، في سياق الحرب الإعلامية والنفسية التي يخوضها التنظيم مع تراجع قواته بشكل كبير في سوريا وخسارته لمناطق واسعة خلال الأشهر الماضية أبرزها أهم معاقله المتمثلة في مدينة الرقة.
يتضمن الإصدار والذي يستمر لقرابة ساعة عمليات إعدام لعناصر من قوات الأسد ومن ميليشيات متنوعة منها عراقية بوسائل عدة منها الذبح والحرق، بحرفية ومؤثرات صوتية وبصرية كبيرة.
كما استعرض الإصدار مشاهد عديدة لمعارك خاضها عناصر تنظيم الدولة ضد قوات الأسد في تدمر وحميمة والبادية السورية، كرسالة أراد أن يوصلها التنظيم للقوات التي تقاتله بأنه لايزال قوياً ويستطيع المواجهة.
وتضمن الإصدار مقطع لقيام عناصر التنظيم بحرق الطيار في جيش الأسد الرائد "عزام عيد" من مدينة السلمية ، الذي أسره عناصر التنظيم بعد سقوط طائرته قرب “تل دكوة” شهر نيسان 2016.
يأتي هذا الإصدار في وقت يخسر فيه تنظيم الدولة مناطق واسعة من الأراضي والمدن التي يسيطر عليها في سوريا أبرزها مدينة الرقة ودير الزور والبوكمال والميادين والعشارة والقورية، وتراجع قواته بشكل كبير باتجاه البادية السورية وريف دير الزور.
قال تقرير لـ"الخليج أونلاين" إنه لم يكن يُنظر لمليشيا "حزب الله اللبناني" قبل عام 2011 كما يُنظر لها اليوم، فعندما كانت بندقيته موجهة صوب الاحتلال الإسرائيلي، كانت صوره معلَّقة في شوارع سوريا احتفاءً به، وقدَّم له السوريون كل الدعم ولأنصاره خلال حرب لبنان عام 2006.
لكن، ما لم يكن في حسبان السوريين أن "حزب الله" وأنصاره سيعودون إليهم بعد خمس سنوات كمقاتلين انحرفت بوصلتهم عن "عدو الأمة"، ليرتكبوا بحقهم المجازر التي وثَّقتها المؤسسات الحقوقية ويشاركون في تهجيرهم، إلى جانب نظام الأسد الذي ثار السوريون عليه.
وأضاف التقرير أن الجنرال حسين همداني، الذي قاد قوات شيعية مشتركة بسوريا، وقُتل هناك، يكشف في مذكراته "رسالة الأسماك"، أن حزب الله كان أكثر حماسة للدخول في المعارك بسوريا من إيران نفسها؛ بل إن الأمين العام، حسن نصر الله، هو من شجَّع إيران على التدخل، عندما طالبها بخطة تحرك عسكرية وسياسية ضد الحراك الثوري في سوريا منذ أن كان سلمياً.
كما لم يُخف ذلك مستشار المرشد الإيراني، يحيى رحيم صفوي، في عام 2016، عندما أكد سقوط آلاف القتلى من حزب الله في سوريا، لافتاً إلى أن "عددهم يفوق عدد قتلى إيران".
وكان معهد دراسات الحرب الأمريكي نشر بحثاً تحت عنوان "حزب الله بسوريا" في عام 2014، كجزء من التقرير الأمني للشرق الأوسط، يتحدث فيه عن تفاصيل تورط حزب الله وممارساته في سوريا منذ بداية الثورة.
وأوضح البحث أنه "رغم أن حزب الله احتفظ بدرجة عالية من السرية حول حجم وتنظيم وأنشطة مقاتليه في سوريا، فلا يزال من الممكن تقييم تورط الجماعة في سوريا من حسابات مفتوحة المصدر عن وجود حزب الله، كما لا تزال المساهمات الدقيقة لحزب الله غامضة، ولكن تأثيرها على أرض المعركة في عام 2013 وما بعده لا شك فيه، تحول دور حزب الله بسوريا بشكل كبير في أوائل عام 2013 إلى تولّي قوات حزب الله دوراً في القتال المباشر، والعمل بأعداد أكبر إلى جانب الجيش السوري والقوات شبه العسكرية، كما أنه كثف جهوده لتنظيم وتدريب قوة شبه عسكرية موالية للأسد".
وبحسب التقرير فإن أبرز محطات الحزب في سوريا، كانت في عام 2013 عندما قاد الهجوم البري على "القصير"، وهي بلدة "سُنيّة" في المقام الأول بمحافظة حمص، وهي ليست بعيدة عن الحدود مع لبنان.
شكّل انتصار الحزب في "القصير" نقطة انعطاف مهمة بالصراع السوري، حيث وجه ضربة كبيرة لقوات الثوّار عسكرياً ونفسياً، كما بدأت مرحلة جديدة من تورط حزب الله العلني والكبير في سوريا، كما استثمر نظام الأسد هذا التقدم على جبهات أخرى لاستعادة مناطق في حمص وحلب ودمشق.
تمكنت عناصر هيئة تحرير الشام من رصد خلايا تابعة لتنظيم الدولة حاولت التوجه من المناطق المحررة بريف إدلب لمساندة عناصر التنظيم بريف حماة الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات مع عناصر تحرير الشام وأفضت لمقتل وأسر كامل عناصر المجموعة.
ونقلت "وكالة إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام عن “أسامة الشامي” القائد العسكري في هيئة تحرير الشام قوله أن مجموعة من عناصر التنظيم حاولت مساء الأمس التسلل إلى نقاط الهيئة في منطقة الحوايس أم الجرن بريف حماة الشرقي، لمؤازرة المحاصرين، وبعد رصدهم دارت اشتباكات بين الطرفين انتهت بدحرهم واضطرارهم للفرار.
وذكر الشامي أن عناصر الهيئة وضعوا كمائن محكمة لفلول عناصر التنظيم، أدت لقتل ما يقارب 15 عنصرًا وأسر آخر في منطقة سنجار جنوب إدلب، إضافة لاغتنام سيارتين بيك آب، حيث تم تدريب هذه العناصر في معسكر خاص بريف إدلب بهدف التوجه لمناطق سيطرة عناصر تنظيم الدولة، ولكن رصدتهم الهيئة خلال توجههم وتعاملت معهم.
وتشهد بلدات ريف حماة الشرقي اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام على عدة محاور بعد وصول المزيد من التعزيزات والدعم العسكري لعناصر التنظيم عبر مناطق سيطرة قوات الأسد، والتي سهلت عبورهم للمحرر، بالتزامن مع محاولات قوات الأسد التوسع في المنطقة مستغلة انشغال الهيئة بصد تقدم عناصر التنظيم.
قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو: أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ شخصياً الرئيس رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بعدم تقديم السلاح لتنظيم “ب ي د” بعد الآن، نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي الأمريكي ولكن إذا لم يصغِ البنتاغون للرئيس الأمريكي ففي النهاية الأمر يعنينا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأذري إلمار محمد ياروف والباكستاني، خواجه محمد آصف، عقب لقاء بينهم في العاصمة الإذرية باكو، اليوم الخميس.
وأضاف: “ينبغي الالتزام بما تعهد به رئيس دولة مهمة مثل الولايات المتحدة، ونحن نولي أهمية كبرى لذلك، لأننا نفي بكل وعد قطعناه”.
وأكد جاويش أوغلو، أن بلاده لن تتردد إطلاقًا في دخول مدينة “عفرين” (شمالي حلب) أو أي منطقة أخرى تشكّل تهديدًا ضدها، لتطهيرها من الإرهابيين، على غرار عملية “درع الفرات”.
ولفت إلى أن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لتنظيم “ب ي د” الإرهابي تشكل تهديداً ضد بلاده.
والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس، دونالد ترامب، أبلغ في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إدارته ستجري “تغييرات” على المساعدات العسكرية المقدمة لـ”شركاء” واشنطن في محاربة داعش داخل سوريا.
والسبت الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أردوغان بحث خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب مسألة تقديم الولايات المتحدة دعمًا بالعتاد والسلاح لتنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، شمالي سوريا.
وأشار الوزير إلى أن ترامب، أكّد لأردوغان إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده “بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة” إلى تنظيم “ب ي د” الإرهابي.
والثلاثاء الماضي، قال البنتاغون، إنه سيواصل دعم تنظيم “ب ي د” الإرهابي في حربه ضد تنظيم “داعش” الإهابي في سوريا.
تبنت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، اول عملية لها في محافظة حمص، باستهداف سيارة تقل عناصر لقوات الأسد بعبوة ناسفة على طريق حمص - طرطوس يوم أمس، أوقعت خمسة قتلى في صفوف قوات الأسد.
وقال "مهنا جفالة" قائد سرية أبو عمارة لـ"شام" إم عناصر سرية أبو عمارة للمهام الخاصة تمكنوا بالأمس من تنفيذ عملية استهدفت مجموعة من ضباط البحوث العلمية، بعد الرصد والمتابعة والتجهيز المتقن واختيار المكان والزمان المناسبين.
وأضاف جفالة أن تنفيذ العملية تم بواسطة عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق حمص - طرطوس وتم تفجيرها خلال مرور الهدف موقعة خمسة قتلى هم " علاء سعد ، قصي خصروف ، علاء حسن ، غيث غانم ، خضر عيسى".
وأشار "جفالة" في حديثه لـ"شام" أن هذه العملية هي أولى عمليات سرية أبو عمارة في حمص، وأنها لن تكون الأخيرة، متوعداً نظام الأسد بعمليات تفتك بعناصره وضباطه.
وشكلت العمليات النوعية التي نفذتها سرية أبو عمارة للمهام الخاصة داخل مدينة حلب والتي اوجعت قوات الأسد وأربكتهم كونها نفذت بعناية ودقة أمنية كبيرة وتمكنت العناصر المنفذة من الانسحاب لمواقعها دون ترك أي دلائل عليها، تكرر ذلك في كل العمليات التي نفذتها السرية، قبل ان توسع نشاطها إلى محافظة حماة ومن ثم إلى حمص.
وتميزت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بعمليات نوعية ومركزة تستهدف شخصيات من قوات الأسد والميليشيات المساندة والتابعة لها في مدينة حلب، تطور لاحقاً لاستهداف وتفجير مراكز أمنية حصينة ومستودعات للذخائر، بعمليات أمنية معقدة تمكنت من تنفيذها دون أي خسائر في صفوفها.
كشف مسؤول روسي رفيع، أمس الأربعاء، أن بلاده ستبقي في سوريا أنواعا رئيسة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بعد الحديث عن سحب معظم القوات الجوية الروسية من سوريا.
وقال "فيكتور بونداريف"، رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، والقائد السابق للقوات الجوية الروسية، الذي قاد العمليات الجوية في سوريا، "أعتقد أننا سنبقي كل الأنواع الرئيسة من الأسلحة الموجودة هناك الآن، ومنها مقاتلات "سو-35 إس" و"سو-30 إس أم" وطائرات هجومية من طراز "سو-25 إس أم"، وقاذفات بعيدة المدى من طراز "تو-22 إم3" وقاذفات استراتيجية "تو-160" و"تو-95 إم إس" وطائرات من دون طيار من نوع "أورلان-10 وفوربوست"، وسنبقي منظومات الدفاع الجوي "إس-400"، ووحدات فردية من العربات المدرعة، وبالطبع أجهزة الاستطلاع الفضائية والاتصالات".
وأكد بونداريف ، إن المهمة الرئيسة للخبراء العسكريين ستكون تحديد الكمية اللازمة بالضبط من الأسلحة لفترة ما بعد الحرب، بناء على متطلبات الأمن الاستراتيجي على المدى الطويل.
واعتبر أن "الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سوريا قبل هزيمة المسلحين بشكل نهائي سابق لأوانه"، موضحًا أن "ظاهرة الإرهاب ما تزال للأسف قائمة في سوريا، وخارجها."
وقال بونداريف إن "الجو في سوريا سيظل متوترا لبعض الوقت وغير مستقر، وبالتالي لا يجب إضعاف نظام الحماية، طالما المسلحين لم يُهزموا تمامًا في سوريا، من السابق لأوانه الحديث عن سحب كبير للقوات الجوية الروسية من سوريا"
وأكد أن ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا سيبقى قائما حتى بعد سحب القوات الجوية الروسية منها، وأضاف أن الكمية اللازمة من منظومات "إس-400" ستبقى منصوبة في مطار حميميم وفي محافظة طرطوس بعد إجلاء القوات الجوية الروسية من سوريا، مؤكدا أن روسيا ترفض قَطعا الخطط الأمريكية للبقاء في سوريا، لأن ذلك "سيتيح لهم اكتساب هيمنة غير مفهومة في الإقليم بأسره".
اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الأمس الأربعاء، بين قوات الأسد والميليشيات المساندة وهيئة تحرير الشام على عدة محاور بريفي حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، تلقت عناصر الهيئة مساندة من عدة فصائل من الجيش الحر وتمكنت خلال ساعات من استعادة النقاط والقرى التي تقدمت إليها قوات الأسد.
وذكرت مصادر ميدانية أن عناصر هيئة تحرير الشام شنت هجوم معاكس على مواقع قوات الأسد والميليشيات التي تقدمت إلى قرى "رملة وعبيسان وطلفاح والحوري" بريف حلب الجنوبي، استمرت الاشتباكات لعدة ساعات تمكنت عناصر الهيئة من استعادة السيطرة بشكل كامل على القرى المذكورة.
وتكبدت قوات الأسد خلال المواجهات العديد من القتلى، إضافة لتمكن عناصر الهيئة من تدمير دبابة وأسر عدة عناصر واغتنام أسلحة وذخائر بينها سيارات مزودة برشاشات.
وفي الغضون، تمنت عناصر الهيئة بمشاركة فصائل من الجيش الحر من صد محاولة تقدم متزامنة بريف حماة الشرقي على قرى شطيب والرويضة وأم خزيم والظافرية وبليل، حيث تكبدت قوات الأسد خسائر كبيرة واضطرت للتراجع.