تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة اليوم، التقدم على جبهات أبو دالي والقرى المحيطة فيها بريف إدلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف المنطقة، في حين تقوم الفصائل المرابطة في المنطقة من عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الحر بالتصدي لمحاولات التقدم.
وحاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بالأمس، التقدم باتجاه تلة السيرياتيل وتل خنزير والمشيرفة وقرية أبو دالي بريف إدلب الشرقي، بعد سيطرتها أول أمس على قرى البليل والشطيب وأم خزيم وأم تريكة ودخولها الحدود الإدارية لإدلب.
وأكد ناشطون من ريف إدلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور بين القوات المقتحمة عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر، والتي تمكنت من صد محاولات التقدم وتكبيد قوات الأسد قرابة 30 قتيلاً والعديد من الجرحى.
وشهدت المنطقة قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، إضافة لقصف مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وصف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في رسالة منه للكونغرس، الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت نظام الأسد، أنها "إجراءات قانونية"، وأكد أنها "تستهدف التصدي للتهديدات الواضحة للقوات الأمريكية وشركائها، المشاركين في هذه الحملة".
وأكد ترامب في رسالته التي بعثها أمس الاثنين أنه "منذ صدور التقرير الدوري الأخير، قامت القوات الأمريكية المشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا، بتوجيه عدد محدود من الضربات للجيش السوري والقوات الحليفة له".
يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، سبق أن قصف نظام الأسد وحلفائه في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية في 8 حزيران/ يونيو، معلنا أنه دمر دبابة ومدافع دخلت ما يسمى "منطقة منع النزاع"، و"شكلت خطرا على حلفاء للتحالف".
وفي 18 حزيران/ يونيو أيضا، أسقط التحالف مقاتلة سورية من نوع "سو-22" في الرقة، قال إنها نفذت قصفا بالقنابل بالقرب من مواقع لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا.
وبعد يومين من ذلك، أسقط التحالف طائرة مسيرة إيرانية الصنع من نوع "Shahed-129"، تابعة لسلاح جو نظام الأسد، بالقرب من التنف.
وتسبب ذلك بالتصعيد بين أمريكا وروسيا حليفة نظام الأسد، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل طائرة حربية أو طائرة مسيرة تدخل مناطق العمليات العسكرية للقوات الجوية الروسية في سوريا، ستتتبعها وسائل الدفاع الجوي باعتبارها هدفا، وفق ما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأوردت أيضا أن موسكو هددت كذلك بوقف التنسيق مع الجانب الأمريكي، في إطار المذكرة بشأن تفادي الصدام في الأجواء السورية.
أعلن المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، تعليق عمله لمدة (20) يوماً، احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي محافظة دير الزور، وعدم الاهتمام بمساعدتهم، وذلك بسبب التقصير والتجاهل من قبل منظمات المجتمع المدني السورية، والدولية، العاملة في الشأن الإنساني، وبسبب الإهمال غير المقصود حيناً، والمتقصد أحياناً، والذي يرى فيه دعماً ضمنياً لميليشيات "قسد" والمجلس المدني المعين من قبلها، ونظراً لعدم توفر الإمكانيات المادية لتقديم المستلزمات الأساسية لأهل دير الزور النازحين، وخصوصاً لتخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الماسة مع بدء فصل الشتاء.
ورأي المجلس في بيان له أن تعليق العمل هو صيحة أخيرة للفت النظر لمعاناة أهالي محافظة دير الزور في الداخل السوري، معتبراً أن المجلس المحلي بحكم المستقيل في نهاية المدة المحددة إذا لم يتغير هذا الواقع، وتهب المنظمات الإنسانية لممارسة دورها الإنساني الذي أنشأت لأجله، ومواءمة تنفيذ مشاريعها وفقاً لأهدافها المعلنة في غوث المحتاجين ودعم النازحين دون تمييز.
وقال المجلس في بيانه إن ثلاثة أشهر مضت على تكليف أعضاء المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس، من قبل الحكومة السورية المؤقتة؛ الأمر الذي تزامن مع بدء هجمة عسكرية كبيرة من قبل روسيا والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وحلفائهما المحليين: "جيش نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، قوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف أن هذه الهجمة أسفرت عن موجة نزوح ضخمة لأهالي محافظة دير الزور، تعتبر هي الموجة الأكبر والأكثر معاناة في تاريخ المحافظة، حيث بلغت أعداد النازحين من المدنيين ما يقارب (350) ألف نازح، توزعوا على منطقتي نفوذ في سوريا؛ الأولى: مناطق سيطرة "قسد" في محافظتي: "الحسكة، الرقة" حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور فيها (240) ألف نازح، والثانية: مناطق سيطرة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور (110) آلاف نازح.
وأوضح المجلس في بيانه أنه ومكتبه التنفيذي عمل بشكل حثيث منذ اليوم الأول بعد تكليفه رسمياً، على الاهتمام ومتابعة الأوضاع الإنسانية في محافظة دير الزور، و رصد حركة نزوح أهالي المحافظة ومعاناتهم خلالها، وإجراء تحديثات دورية لأعداد وشرائح النازحين، وإعداد ملفات تقييم للاحتياجات الضرورية اللازمة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة.
كما بذل أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس جهوداً مضاعفة لإعداد الخطط والبرامج، وصياغة المشاريع اللازمة لتخفيف آثار معاناة أهالي المحافظة النازحين في المناطق السورية عموماً، ومن ثم قدم المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، إلى غالبية الأطراف المعنية بالشأن الإنساني في سوريا: "المنظمات الإغاثية المحلية، المنظمات الإنسانية الدولية، مكتب تنسيق الأمم المتحدة/أوتشا"، ملفاً شاملاً عن الأوضاع الإنسانية لنازحي المحافظة، متضمناً أماكن توزع النازحين، والاحتياجات اللازمة من مساعدات غذائية وغير غذائية، والمشاريع المقترح تنفيذها: "الطبية، إنشاء مخيمات ودور استقبال وإيواء".
وتواصل المجلس مع عدد من الجهات الدولية الداعمة للملف السوري عموماً، كما عقد المجلس ندوة في مدينة "غازي عينتاب" لتسليط الضوء على مأساة محافظة دير الزور، و دعا إليها الأطراف سابقة الذكر، إضافة إلى عدد كبير من الجهات الإعلامية.
وبين المجلس أنه رغم الوعود الكثيرة من بعض المنظمات والجهات الدولية لمساعدة نازحي محافظة دير الزور، إلا أنه لم يفِ أي طرف بوعوده، ولم تقدم أية جهة أي نوع من الدعم، سواء المادي أو العيني، لصالح نازحي محافظة دير الزور، ونشير إلى أن ما تقدمه بعض المنظمات، المحلية أو الدولية، هو ما يندرج ضمن مشاريعها السابقة.
وأوضح المجلس أن عدم استجابة مختلف المنظمات الإغاثية والجهات الدولية للوضع الكارثي لنازحي دير الزور كما حدث في حالات نزوح أخرى كانت أقل حجماً، دفع "وحدة تنسيق الدعم/ACU"، بتاريخ 8 كانون الأول 2017، لإطلاق حملة "لأنه حق لهم.. وواجب علينا" لدعم محاصري الغوطة ونازحي المنطقة الشرقية في منطقة "درع الفرات"؛ فبلغت التبرعات لصالح نازحي المنطقة الشرقية: "50 ألف دولار أمريكي مقدمة من وحدة تنسيق الدعم/ACU"، و10 آلاف دولار أمريكي مقدمة من مؤسسة إكثار البذار"، و وضعت مدة أسبوع على أمل استقبال المزيد من التبرعات من أجل تنفيذ مشاريع صغيرة لنازحي المنطقة الشرقية في منطقة "درع الفرات" تساهم في سدّ بعض احتياجاتهم.
دمشق وريفها::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين ثوار اتحاد جبل الشيخ وقوات الأسد والمليشيات الشيعية في محيط تلال بردعيا بالريف الغربي، على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وقد أعلن الثوار عن تمكنهم من صد هجمات قوات الأسد على تل المقتول في أطراف بلدة مزرعة بيت جن، وقتلوا وجرحوا عدد من المهاجمين، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد بمحيط التلال براجمات الصواريخ ورشقات الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة، بينما قامت قوات الأسد باستهداف المدنيين في بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان ومنطقة الضهر الأسود بصواريخ الفيل والعشرات من قذائف المدفعية الثقيلة.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى أبو تينة ومكتبة ومربع السلوم وبرج سبنة والسميرية بالريف الجنوبي، وسط تواصل المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في المنطقة.
قصفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في محيط بلدة صلوة بريف إدلب مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة عفرين بالريف الشمالي.
اغتال مجهولون القيادي في هيئة تحرير الشام أبو عمارة الحصي "قائد جيش أسامة" في منطقة "جبل الحص" بريف حلب الجنوبي.
إدلب::
تمكن عناصر هيئة تحرير الشام والجيش الحر من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه تلة السيرياتيل وتل خنزير والمشيرفة وقرية أبو دالي بريف إدلب الشرقي، وقتلوا 30 عنصرا من قوات الأسد وجرحوا آخرين، وشهدت المنطقة ومحيطها قصفا جويا روسيا وأسديا، وسط قصف مدفعي وصاروخي على المنطقة، وللعلم فقد سيطرت قوات الأسد بالأمس على قرى البليل والشطيب وأم خزيم وأم تريكة بريف حماة الشرقي ودخلت الحدود الإدارية لإدلب.
حمص::
أحبط الثوار محاولات تقدم قوات الأسد على جبهة المحطة بالريف الشمالي، تلا ذلك غارات جوية استهدفت قرية تيرمعلة، فيما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي عنيف، وتعرضت مدينة الرستن لقصف بالرشاشات الثقيلة.
درعا::
استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا البلد بصاروخي "أرض – أرض" من طراز فيل وبقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وسقطت شهيدة طفل وجرحى جراء قصف بقذائف الهاون على حي طريق السد، بينما سقطت قذيفة مدفعية على كل من أطراف بلدة المسيفرة وبلدة طيسيا بالريف الشرقي أوقعت أضرارا مادية فقط.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بالقرب من المحطة الثانية غربي مدينة البوكمال بالريف الشرقي، حيث أعلن تنظيم الدولة عن استهداف نقطة بالقرب من بناء التلفاز بسيارة مفخخة وأدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، وأعلن التنظيم أيضا عن تمكن عناصره من السيطرة على قرية الحسرات في ريف مدينة البوكمال.
سقط شهيد وأصيب شخص جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة السوسة بريف البوكمال بالريف الشرقي.
تتواصل المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة سويدان جزيرة على الطريق العام قبل منطقة القوس، وتمكنت خلالها "قسد" من السيطرة على مبنى البلدية والمركز الصحي والمقسم في البلدة، وأعلن التنظيم عن قتل 12 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية وتدمير آلية رباعية الدفع لهم خلال مواجهات متفرقة بريف ديرالزور الشرقي.
شهدت بلدة هجين بالريف الشرقي حركة نزوح للمدنيين باتجاه البادية وذلك بعد اقتراب المعارك من البلدة بين "قسد" وتنظيم الدولة.
قال ناشطون في شبكة فرات بوست أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة جرت بين عناصر الأمن العسكري التابعين لنظام الأسد وعناصر قوات سوريا الديمقراطية بالجهة المقابلة من نهر الفرات عند معبر بلدة الشميطية، وذكروا أن الاشتباكات حصلت نتيجة قيام عناصر من "قسد" بمنع كل السفن النهرية من الذهاب باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد.
الرقة::
سقط شهيد جراء انفجار صاروخ من مخلفات القصف الروسي على قرية البوحمد بالريف الشرقي.
أكدت غرفة عمليات البنيان المرصوص أنها سترد بشكل مناسب على القصف الذي تعرضت له أحياء مدينة درعا اليوم، والذي أدى لارتقاء طفلة وسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
وقالت غرفة العمليات أن ميليشيات الأسد أقدمت على قصف تجمعات المدنيين في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، بصواريخ "بركان" شديدة الانفجار، وهي المرة الأولى منذ سريان اتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، وسبق ذلك قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على المباني السكنية، الأمر الذي أدى إلى جرح العديد من المدنيين بينهم أطفال.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت أحياء مدينة درعا البلد المحررة بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال، واستهدفت حي طريق السد بدرعا المحطة بقذائف الهاون، ما أدى لارتقاء الطفلة "سوزان الحمادي".
وكان وقفا لإطلاق النار قد عُقد بوساطة الأردن وروسيا والولايات المتحدة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في التاسع من تموز/يوليو الماضي، قبل أن تتفق الأطراف الثلاثة على وضع الجنوب السوري ضمن منطقة خفض التصعيد المؤقتة في الحادي عشر من الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" حينها.
ويّذكر أن نظام الأسد لم يلتزم بالاتفاق بشكل كامل، حيث قام بخرقه عدة مرات عبر قصف أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف المدفعية، وهو ما أجبر اللجنة الشرعية في مدينة درعا على إلغاء إقامة صلاة الجمعة في المساجد لأسابيع متتالية.
وكان الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص قد حققوا قبل أشهر تقدما كبيرا في القسم الجنوبي من مدينة درعا، حيث طردوا نظام الأسد من حي المنشية بدرعا البلد بشكل شبه كامل ضمن معركة الموت ولا المذلة، وذلك ردا على الخروقات، إلا أن غرفة العمليات أوقفت المعركة استجابة وتنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بالرغم من تكبيد ميليشيات الأسد خسائر بشرية ومادية فادحة، وبالرغم من التفوق العسكري الذي حققته.
أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن اجتماعات مكثفة عقدت بين قادة الفصائل الكبرى منها هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى أبرزها "أحرار الشام، جيش الأحرار، حركة الزنكي" تطرقت للقضايا الخلافية بين الفصائل إبان الاقتتال وضرورة حلها والعمل على تشكيل غرفة عمليات عسكرية تجمع الفصائل لمواجهة المخاطر التي تهدد إدلب وريفها.
وبين المصدر أن بوادر اتفاق لاحت في الأفق تتضمن جملة من البنود على إصلاح ما خلفه الاقتتال بين الفصائل المذكورة مع هيئة تحرير الشام، ورد الحقوق والمظالم والإفراج عن المعتقلين، ثم الشروع بشكل مباشر في تشكل غرفة عمليات عسكرية موحدة، لافتاً إلى أن هناك أمور لاتزال عالقة يتم البحث فيها.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية في تقرير سابق أن اجتماعات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين جمعت قادة الفصائل أبرزهم "الجولاني وصوفان والطحان وشهاب الدين" في ريف إدلب، إضافة لعدد من الشرعيين والعلماء" لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في شهر تشرين الثاني الماضي حول تشكيل غرفة عمليات مشتركة.
وذكر المصدر أن الاجتماع جاء بعد سلسلة لقاءات سابقة للشيخين "عبد الله المحيسني ومصلح العلياني" مع عدد من الفصائل، على إثر الاقتتال الأخيرة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي، والذي انتهى بمبادرة قدمها الشيخان، في سياق السعي لحل جميع القضايا العالقة بين الطرفين ومع الفصائل الأخرى منها "جيش الأحرار وأحرار الشام".
وكانت دارت المباحثات في وقت سابق حول تشكيل غرفة عمليات عسكرية بين الفصائل على غرار "غرفة علميات جيش الفتح" التي ساهمت بتحرير مدينة إدلب وريفها، أبدت جميع الأطراف تأييدها الفكرة في وقت سابق بشرط حل الإشكالات العالقة مع تحرير الشام، كما تمخض الاتفاق بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي بعد الاقتتال الأخير على العمل بشكل حقيقي لتشكيل غرفة عمليات موحدة.
ويأتي استئناف الحراك لتشكيل غرفة العمليات التي تأخرت في الظهور بسبب الظروف الأخيرة، بعد تصاعد الهجمة العسكرية لقوات الأسد وتنظيم الدولة على ريف حماة الشرقي واقترابهم من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وسط تصاعد النداءات والتحذيرات لتفادي الخطر قبل وصوله لإدلب التي تجمعه أكثر من 3 ملايين نسمة.
حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم، التقدم باتجاه تلة السيرياتيل وتل خنزير والمشيرفة وقرية أبو دالي بريف إدلب الشرقي، بعد سيطرتها بالأمس على قرى البليل والشطيب وأم خزيم وأم تريكة ودخولها الحدود الإدارية لإدلب.
وأكد ناشطون من ريف إدلب أن اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور بين القوات المقتحمة عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر، والتي تمكنت من صد محاولات التقدم وتكبيد قوات الأسد قرابة 30 قتيلاً والعديد من الجرحى.
وشهدت المنطقة قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، إضافة لقصف مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
أعلنت خارجية كازاخستان، اليوم الإثنين، عقد جولة محادثات "أستانا" بين فصائل المعارضة ونظام الأسد في 21 و22 كانون الأول /ديسمبر الجاري في آستانا.
وأشارت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان إلى أن المحادثات ستركز خصوصاً على مصير المخطوفين والمساجين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق خفض العنف.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار/مايو في اطار محادثات استانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، وهي الغوطة الشرقية وجنوب سوريا وريف حمص ومحافظة إدلب.
أعلن وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، اليوم الاثنين، بأن القوات المسلحة الروسية باشرت العودة من سوريا.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أمر خلال لقائه "بشار الأسد" في قاعدة حميميم باللاذقية، بالبدء في سحب القسم الأكبر من القوات الروسية المتواجدة في سوريا، بعد أدائها لمهامها.
وأضاف بوتين: "نغادر سوريا منتصرين ولن ننسى الخسائر التي تكبدناها، وفي حال رفع الإرهابيون رؤوسهم ثانية في سوريا سنشن عليهم ضربات لم يعرفوها بعد"، علما أن الطائرات الروسية ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين في مختلف المحافظات منذ بدء تدخلها.
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة أن انسحاب القوات الروسية من سوريا لن يؤثر على أعمال وأولويات الولايات المتحدة في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، "إيريك باهون"، اليوم الاثنين، أن "الأخبار الروسية عن سحب القوات لا تعني، في كثير من الحالات، التقليص الحقيقي للقوات ولا تؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سوريا".
وأضاف أن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن سيواصل نشاطه بسوريا.
من جهتها صرحت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي أجرته عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد اليوم الاثنين، قائلة: "للأسف، الفرضيات أن الحرب في سوريا قد انتهت وأن الوضع يمكن أن يعود الآن بالفعل إلى المسار السياسي الطبيعي، سابقة لأوانها، فالعمليات العسكرية مستمرة والناس لا يزالون يموتون".
وشددت موغيريني على أنه "فيما يتعلق بالتسوية السورية يجب أن تؤدي جميع الطرق إلى جنيف.. والتقدم السياسي الحقيقي تضمنه الأمم المتحدة لا غيرها".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يحضر في بروكسل لإجراء المؤتمر الدولي الثاني للدول المانحة من أجل سوريا، مشددة في الوقت نفسه على أن "الأموال الأوروبية ستدخل سوريا بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة في جنيف".
أكد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أن التسوية السياسية في السوريا وصلت إلى مراحل متقدمة، مشدداً على ضرورة وضع دستور جديد لسوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي جمعه ونظيره التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الاثنين، بعد جلسة مغلقة، "يجب وضع دستور جديد لسوريا وتنظيم الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة وهذا ما ناقشته مع الأسد"، ويأتي ذلك في ظل تواصل القصف الروسي على المناطق المحررة في ريف حماة الشرقي.
وأكدت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، إن الرئيس الروسي أمر ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا، وذلك خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى سوريا اليوم الاثنين، والتقى فيها مع بشار الأسد في قاعدة حميميم.
وأشاد بوتين بالدور التركي للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، لافتاً إلى أنه سيتم عقد جولة جديدة في أستانة بشأن الأزمة السورية نهاية الشهر، وأكد على ضرورة تطبيق الاتفاقات كافة بين الدول الضامنة للأستانا (روسيا وتركيا وايران).
وتابع بوتين أن التحضيرات مستمرة لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، مشدداً على أنه تم تحرير كافة الأرض السورية من "الإرهابيين".
من جهته أكد الرئيس التركي أنه "نعمل مع الجانب الروسي للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية"، مشيراً إلى انه بحث الوضع في سوريا مع الرئيس الروسي، وستكون خطوتهم التالية "عقد لقاء ثان في سوتشي بأقرب وقت ممكن".
دمشق وريفها::
تجري اشتباكات عنيفة جدا بين ثوار اتحاد جبل الشيخ وقوات الأسد والمليشيات الشيعية في محيط تلال بردعيا بالريف الغربي، على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وقد أعلن الثوار عن تمكنهم من صد هجمات قوات الأسد على تل المقتول في أطراف بلدة مزرعة بيت جن، وقتلوا وجرحوا عدد من المهاجمين، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد بمحيط التلال براجمات الصواريخ ورشقات الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة، بينما قامت قوات الأسد باستهداف بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان ومنطقة الضهر الأسود المدنيين بصواريخ الفيل وعشرات القذائف المدفعية الثقيلة.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى أبو تينة ومكتبة ومربع السلوم وبرج سبنة والسميرية بالريف الجنوبي، وسط تواصل المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في المنطقة.
قصفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في محيط بلدة صلوة بريف إدلب مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة عفرين بالريف الشمالي.
اغتال مجهولون القيادي في هيئة تحرير الشام أبو عمارة الحصي "قائد جيش أسامة" في منطقة "جبل الحص" بريف حلب الجنوبي.
حماة::
تمكن عناصر هيئة تحرير الشام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور قرية الظافرية بالريف الشمالي الشرقي، وقتلوا 9 عناصر وجرحوا آخرين، وشهدت محاور قرية أبو دالي اشتباكات بين الطرفين، وتمكنت الهيئة أيضا من قتل عدد من عناصر الأسد بعد استهدافهم بقذيفة هاون أثناء محاولات تقدمهم على قرية المشيرفة.
حمص::
أحبط الثوار محاولات تقدم قوات الأسد على جبهة المحطة بالريف الشمالي، تلا ذلك غارات جوية استهدفت قرية تيرمعلة، فيما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي عنيف، وتعرضت مدينة الرستن لقصف بالرشاشات الثقيلة.
درعا::
استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا البلد بصاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل وبقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وسقطت شهيدة طفل وجرحى جراء قصف بقذائف الهاون على حي طريق السد، بينما سقطت قذيفة مدفعية على كل من أطراف بلدة المسيفرة وبلدة طيسيا بالريف الشرقي أوقعت أضرارا مادية فقط.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بالقرب من المحطة الثانية غربي مدينة البوكمال بالريف الشرقي، حيث أعلن تنظيم الدولة عن استهداف نقطة بالقرب من بناء التلفاز بسيارة مفخخة وأدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد.
سقط شهيد وأصيب شخص جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة السوسة بريف البوكمال بالريف الشرقي.
تتواصل المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة سويدان جزيرة على الطريق العام قبل منطقة القوس، وتمكنت خلالها "قسد" من السيطرة على مبنى البلدية والمركز الصحي والمقسم في البلدة.
شهدت بلدة هجين بالريف الشرقي حركة نزوح للمدنيين باتجاه البادية وذلك بعد اقتراب المعارك من البلدة بين "قسد" وتنظيم الدولة.
أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أن اجتماعات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين جمعت ممثلين وقادة عسكرين من الفصائل في الشمال السوري في ريف إدلب الشمالي، بينها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى "لم يحددها المصدر" إضافة لعدد من الشرعيين والعلماء" لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في شهر تشرين الثاني الماضي حول تشكيل غرفة عمليات مشتركة.
وذكر المصدر أن الاجتماع جاء بعد سلسلة لقاءات سابقة للشيخين "عبد الله المحيسني ومصلح العلياني" مع عدد من الفصائل، على إثر الاقتتال الأخيرة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي، والذي انتهى بمبادرة قدمها الشيخان، في سياق السعي لحل جميع القضايا العالقة بين الطرفين ومع الفصائل الأخرى منها "جيش الأحرار وأحرار الشام".
وكانت دارت المباحثات في وقت سابق حول تشكيل غرفة عمليات عسكرية بين الفصائل على غرار "غرفة علميات جيش الفتح" التي ساهمت بتحرير مدينة إدلب وريفها، أبدت جميع الأطراف تأييدها الفكرة في وقت سابق بشرط حل الإشكالات العالقة مع تحرير الشام، كما تمخض الاتفاق بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي بعد الاقتتال الأخير على العمل بشكل حقيقي لتشكيل غرفة عمليات موحدة.
ويأتي استئناف الحراك لتشكيل غرفة العمليات التي تأخرت في الظهور بسبب الظروف الأخيرة، بعد تصاعد الهجمة العسكرية لقوات الأسد وتنظيم الدولة على ريف حماة الشرقي واقترابهم من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وسط تصاعد النداءات والتحذيرات لتفادي الخطر قبل وصوله لإدلب التي تجمعه أكثر من 3 ملايين نسمة.