أفرج فيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية عن المدير السابق لمنظمة البشائر الإنسانية صلاح المصري "أبو ياسين" بعد اعتقال دام أكثر من 20 يوما "بدواعٍ أمنية".
وكان ناشطون قد وصفوا اعتقال المصري "بالتعسفي"، علما أنه عضو في الأمانة العامة في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن الهيئة العامة لتنسيق العمل الإغاثي في الغوطة الشرقية كانت قد أصدرت بياناً طالبت من خلاله فيلق الرحمن بالإفراج الفوري عن "المصري"، وذكرت إن الفيلق قام باعتقال "المصري" بشكل تعسفي دون توجيه أي تهمة ضد.
وطالبت الهيئة الجهات القضائية بفتح تحقيق عن الحادثة ومحاسبة المسؤولين كما طالبت قيادات الفيلق بالتوقف الفوري عن تكرار الاعتداءات بحق المؤسسات الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة البشائر الإنسانية العاملة في الغوطة الشرقية اتهمت في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، فيلق الرحمن بالسيطرة على مستودعاتها، وأوقفت على إثر ذلك جميع مراكزها وأعمالها وخدماتها الإنسانية في القطاع الأوسط.
وكانت المنظمة قد نأت بنفسها أن نكون طرفا في النزاع الحاصل بين فصائل الغوطة الشرقية، وأنها مؤسسة إنسانية مستقلة تساوي بين مناطق الغوطة الشرقية في الخدمة والعطاء ولها خدمات في القطاع الأوسط.
أصدر قرابة 40 فصيلاً من الجيش السوري الحر بياناً مشتركاً، بينوا فيه موقفهم من مؤتمر "سوتشي" الذي تعقده روسيا بعد محاولتها الأولى الفاشلة لعقد مؤتمر "سوتشي" بهدف الالتفاف على مسار جنيف والقرارات الدولية، مطالبة الحاضرين بضرورة التخلي عن مطلب رحيل رأس النظام بشار الأسد.
وأبدت الفصائل الموقعة على البيان رفضها الكامل للمؤتمر، مؤكدة في ذات الوقت بأن روسيا دولة معتدية ارتكبت جرائم حرب بحق السوريين وذلك باعتراف العديد من الجهات والمنظمات الدولية، ومن ضمنها جريمة استخدام السلاح الكيميائي، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبتها.
وقال بيان الفصائل إن روسيا وقفت مع النظام عسكرياً ودافعت عنه سياسياً على مدار سبع سنوات وعطلت مشاريع قرارات مجلس الأمن لإدانة الأسد ونظامه من خلال استخدامها الفيتو أكثر من عشر مرات، كما أنها ادعت زورا محاربة الإرهاب في سوريا، لكنها في الواقع حاربت الشعب السوري وهدمت مدنه وقتلت أطفاله ونساءه وهجرت الملايين من أبنائه ودعمت النظام المجرم في القصف والحصار والقتل والتشريد.
وأضاف البيان أن روسيا لم تساهم بخطوة واحدة لتخفيف معاناة السوريين فلم تضغط على النظام الذي تدعي أنها تضمنه بالسير قيد أنملة في أي مسار حقيقي للحل، وأكدت الفصائل التزامها بمسار الحل السياسي و فق بيان جنيف ۱ و القرار ۲۱۱۸ و القرار؛ ۲۲۵ و القرارات الدولية ذات الشأن.
كما أبدت الفصائل رفضها المطلق لمحاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي وقعت عليها روسيا نفسها، ورفضها للمؤتمر الذي تدعو روسيا لعقده في سوتشي وتحدد الشروط المسبقة للمدعوين إليه.
وأكدت الفصائل أن إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المحاصرين وأن البنود ١٢ -1٢ – 14 من القرار 4 ه٢٢ هي استحقاقات واجبة التنفيذ وليست قضايا تفاوض وابتزاز، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومجلس الأمن لحماية الشعب السوري من جلاديه، وإيقاف هذه المذبحة المستمرة منذ ما يزيد على ست سنوات.
ودعت الفصائل جميع القوى والفعاليات الثورية للوقوف صفا واحداً في وجه هذه الأخطار المحدقة، لتكون أهلا للمسؤولية وتحمل الأمانة التي تركها أبطال هذه الثورة من الشهداء والمعتقلين وعموم الشعب الثائر.
ووقع على البيان كلاً من " تجمع القوة ۲۱، جيش النخبة، فرقة أسود السنة، اللواء 51، تجمع فاستقم، الجبهة الشامية، اللواء الخامس، تجمع أحرار الشرقية، جيش أسود الشرقية، فيلق الرحمن، لواء أنصار السنة، تجمع جيش الشرقية، الفرقة التاسعة، لواء صقور الشمال، قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش الإسلام، لواء السلطان سليمان شاه، جيش العزة، جيش حمص، الفوج الأول، لواء الحرية الإسلامي، جيش النصر، حركة أحرار الشام، الفرقة الشمالية، لواء تحرير دير الزور، الجيش الثاني، حركة نور الدين الزنكي، قوات الحسم، لواء المعتصم، جيش إدلب الحر، صاعقة الجنوب، لواء فرسان حوران، مغاویر الثورة، جند الملاحم، الفرقة الساحلية الأولى، لواء انصار العمري، المجلس العسكري في الرستن".
قال المجلس الإسلامي السوري في بيان اليوم، إن المحتل الروسي يسعى حثيثاً لاستثمار عدوانه على الشعب السوري سياسياً في فرض ما يسمى ”الحل السياسي” فجدد دعوته لما يسمى ”مؤتمر سوتشي” على مقاس مصالحه ووفق رؤيته.
ورأى المجلس أن روسيا ليست وسيطاً نزيهاً ومؤهلاً للحل، لأنها جزء من المشكلة ومنحازة تماماً للنظام وشريكة له في الجريمة، وتتبجح أنها هي التي حمت النظام عسكرياً إذ كان على وشك السقوط، وحمته سياسياً في المحافل الدولية فاستخدمت حق النقض ” الفيتو ” أكثر من عشر مرات لصالحه، وفي الوقت نفسه يتبجح العسكريون الروس بأنهم جعلوا من الشعب السوري ومدنه حقل تجارب لأسلحتهم الجديدة، ويتباهون بعدد الأطنان من القنابل التي ألقوها من البر والجو والبحر.
وأضاف المجلس أن تصريحات الروس الأخيرة جاءت قاطعا كل ظن أو تخمين أو احتمال إذ قال متحدثهم: ”من يريد أن يطرح مسألة رحيل الأسد فلا مكان له في سوتشي” ويوقع الروس أنفسهم في تناقضات فهم يؤكدون أنه لا مجال لأي شرط مسبق وهم يضعون هذا الشرط المسبق !!!!، ولم تف بالتزاماتها السابقة بفك الحصار أو إطلاق سراح المعتقلين وتزعم أنها الضامن لما تم الاتفاق عليه.
وبين المجلس أن كل من قرر المشاركة والحضور رضي بشرط الداعي، ويكون مشاركاً في مسرحية هزلية لا تعدو مخرجاتها سوى إصلاحات شكلية وثانوية وتحويل الثورة السورية إلى قضية معارضة سياسية ذات مطالب إصلاحية قابلة للمساومة أو الالتقاء في منتصف أو ربع أو عشر الطريق.
ونبه المجلس كل الشرفاء السوريين أن من سيشارك في هذا المؤتمر سيحكم على نفسه بالانتحار السياسي، ولا يعدو حضوره عن دور شاهد الزور، ومهما أوتي بعد ذلك من ذرائع لا يستطيع أن يتحمل الدماء السورية وعذابات السوريين في المهاجر والمنافي، وأنين المغتصبات والمعذبين في سجون الأسد، إذ لا يعقل أنه حتى اللحظة وتحت ضمان الروس تمارس الإبادة الجماعية بكل صورها، فما زال الحصار المحكم مضروباً على مناطق بأكملها والنساء والأطفال والرضع يموتون من شدة وطأتها، وما زالت البراميل المتفجرة وكل أسلحة الإبادة تلقى على الشعب، وقد هجر نصف الشعب ويضيّق عليه بكل حقوقه، وبعد ذلك يسوّق لهذا المجرم ليبقى ويعاد إنتاج نظامه، بل كان ينبغي محاسبته ومحاكمته على جرائمه الوحشية.
وأكد المجلس أن ما تحاوله روسيا مع عميلها، هو الالتفاف على ما يسمى ”المرجعية الدولية” وقراراتها التي صادق عليها ما يسمى ” المجتمع الدولي ” ثم يحاولون اللعب بالأولويات وصرف الأنظار عن مطالب الجماهير التي خرجت في ثورتها لأجلها، فهم يسوقون لكتابة الدستور وإجراء انتخابات، والمجلس يبين بصراحة ووضوح أنه لا يمكن إجراء انتخابات في ظل النظام المجرم، ولا يمكن كتابة دستور في ظل الاحتلال، فالمطلب الأساس هو رحيل الأسد وعصابته المجرمة بل ومحاكمتهم، وكل المطالب تأتي بعد ذلك.
وثمّن المجلس موقف كل الشرفاء من هيئات سياسية وفصائل عسكرية ومؤسسات مدنية الذين رفضوا هذا المؤتمر المشبوه، ويشد على أيديهم ويحثهم على الثبات، ويناشدهم رص الصفوف وألا تؤتى الثورة من قبل بعضهم، فإن تفرقهم أخطر على الثورة من مكر أعدائها.
دمشق وريفها::
تعرضت مدينتي عربين ودوما وبلدات الشيفونية وعين ترما وكفربطنا وبيت نايم في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين ألقت طائرة استطلاع قنابل على حي جوبر الدمشقي، حيث تسبب القصف بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
اشتباكات عنيفة جدا بين ثوار جبل الشيخ وقوات الأسد تدور على أطراف بلدة مزرعة بيت جن الشرقية بريف دمشق الغربي، وتمكن خلالها الثوار من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي"، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا يستهدف المنطقة وبلدات بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير، وفي ناحية أخرى فقد نفى الثوار الموافقة على أي مقترح لخروجهم إلى إدلب أو إلى درعا، حيث ما تزال الاشتباكات مستمرة قرب مقام الشيخ عبد الله بين مزرعة بيت جن وبلدة مغر المير.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية عطشانة والسميرية بالريف الجنوبي وتعرضت قرى العيس وخلصة وكفركار لقصف مدفعي.
أعلنت غرفة عمليات أهل الديار عن أسر عنصر من قوات حماية الشعب الكردية في عملية تسلل على جبهة بلدة تل مضيق بالريف الشمالي.
إدلب::
تشهد قرى وبلدات الريف الشرقي والجنوبي الشرقي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة حيث سقط ثلاثة شهداء "امرأتين وطفلة" في قرية تل عمارة، و5 شهداء آخرين في بلدة تل الطوقان، و5 شهداء في بلدة جرجناز، وسقطت شهيدة طفلة في قرية الشيخ بركة، وسقطت أيضا شهيدة طفلة أخرى في بلدة الزفر الكبير، بينما تعرضت مدن وبلدات سراقب وخان شيخون وأبو الظهور وسنجار وسكيك والتمانعة والمريجب و"مريجب المشهد" والخوين وأبو دالي والذهبية وتل مرق وتل مرديخ والمشيرفة وسكيك وترعي ومخيم للنازحين في بلدة عجاز لقصف جوي عنيف بأكثر من 30 غارة جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لسقوط شهيد في التمانعة.
اشتباكات عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد على جبهة قرية المشيرفة بالريف الجنوبي الشرقي، حيث تحاول قوات الأسد مواصلة التقدم.
حماة::
شهدت قرى وبلدات الريف الشرقي غارات جوية عنيفة جدا بالتزامن مع استهداف ريف إدلب الشرقي "راجع قسم إدلب"، حيث أغارت الطائرات بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة على جنينة جب السكر وبيوض والتفاحية والحمدانية وعطشان وأم حارتين وقبيبات أبو الهدى وقصر ابن وردان والمسلوخية والرهجان، تسببت بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي اللطامنة ومورك بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، في حين استشهد مسؤول الإعلام الميداني في وكالة إباء وأصيب أحد المراسلين جراء استهداف الطيران الروسي لمكتب الوكالة بالريف الشمالي.
حمص::
تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وقرية الطيبة الغربية بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
تعرضت أطراف بلدة كفرناسج بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على حقل مراد النفطي وبلدتي أبو حردوب وحسيات بالريف الجنوبي الشرقي بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
وقعت مجزرة في بلدة غرانيج بالريف الشرقي راح ضحيتها 5 شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين عقب غارة جوية من طيران التحالف الدولي.
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي.
القنيطرة::
تعرضت قرية جباتا الخشب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تتصاعد الحملة الجوية لطيران الأسد وروسيا على أرياف حماة وإدلب لاسيما الشرقية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية لقوات الأسد في الريف الشرقي والجنوبي لإدلب وريف حماة الشرقي في محاولة للتوسع والسيطرة على المنطقة.
مرصد الطيران "محمود الحسنة" أكد في حديث لشبكة "شام" أن نظام الأسد نقل خلال الأيام الماضية سبعة طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرق طيبة التركي بريف حماة الشرقي وهي التي تقصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة لنقله خمسة طائرات حربية رشاش من دير الزور إلى مطار حماة العسكري.
وذكر المصدر أن مطار حماة بات يحوي طائرتين سبع طائرات رشاش وحربيتين روسيتين وطائرتين ميغ 23 وطائرتين ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الرشاش الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقدم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب.
ووسع الطيران الحربي والمروحي التابعين لقوات الأسد اليوم الخامس والعشرين من كانون الأول، دائرة القصف الجوي على ريف إدلب الشرقي، لتشمل من جديد المناطق الواقعة بريف معرة النعمان الشرقي أي ما هو غرب سكة الحديد بعد أن كان القصف مقتصراً على منطقتي سنجار وأبو الظهور والقرى والبلدات الواقعة شرقي سكة الحديد، في تطور جديد.
دعت شخصيات مدنية وسياسية واجتماعية سورية اليوم، للتوقيع على عريضة ترفض مؤتمر سوتشي وحضوره، داعية جميع قطاعات الرأي العام السوري، من منظمات سياسية ونقابية، وفصائل عسكرية، وشخصيات وطنية وثقافية، إلى مقاطعة هذ المؤتمر وإفشاله، والعمل بكل الوسائل لإسقاط مسعى موسكو إلى مصادرة إرادة الشعب السوري الحرة واغتصاب حق السوريين في تنظيم حوارهم الوطني بأنفسهم، وتحت إشرافهم وقيادتهم ونزع سيادتهم وهدر تضحياتهم العظيمة وتقويض مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وجاء في بيان الدعوة إنه منذ بداية الثورة السورية وقفت روسيا موقف العداء لثورة الشعب السوري وتطلعاته إلى الكرامة والحرية، فعطلت مجلس الأمن، واستخدمت ١١ مرة حق النقض للدفاع عن نظام الأسد وتجنيبه المساءلة، وقدمت له المستشارين العسكريين وكل أنواع السلاح لمواجهة شعبه، ثم زجَّت بقواتها العسكرية إلى جانبه، منذ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥، وشاركته في تطبيق سياسة الأرض المحروقة، بالقصف الوحشي الأعمى، وتدمير المدن، والمرافق العامة، والمدارس والمشافي، وبالتهجير القسري للسكان.
كما أحبطت كل محاولات محاسبته من قبل المنظمات الحقوقية الدولية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تبرئته من استخدام الأسلحة الكيميائية، ولم توفر جهداً منذ سنوات ست لتعطيل مفاوضات جنيف والحيلولة دون تطبيق قرارات مجلس الأمن، واختلقت في سبيل ذلك طاولة مفاوضات موازية في أستانة سعت من خلالها إلى ضم فصائل عسكرية ومحاولة فصلها عن القوى السياسية للثورة والمعارضة.
وأضافت أنه في سياق العمل للإجهاز على ما تبقى من قوى الثورة والمعارضة وتحقيق الانتصار الكامل للأسد والحليف الإيراني، تأتي الدعوة الجديدة اليوم لحكومة روسيا لحضور ما سمته بمؤتمر سوتشي، بمشاركة أكثر من ١٥٠٠ عضو منتقين حسب الطلب، لتخريج الحل الروسي وشق صفوف قوى الثورة والمعارضة، وفرض دستور مزيف يضمن بقاء الأسد والاحتلالات الأجنبية الضامنة له، بمساعدة انتخابات تجري تحت إشراف الأجهزة الأمنية وبقيادتها وهي قادرة على تعطيل أي مراقبة سورية أو أممية.
يتعارض هذا المؤتمر الذي أعطت روسيا لنفسها الحقَّ منفردة وخارج مظلة الأمم المتحدة في الإعداد له وصوغ وثائقه ووضع جدول أعماله وقائمة المشاركين فيه، من دون أي شريك سوري أو غيره، تعارضاً كلياً مع المفاوضات الجارية منذ ست سنوات في جنيف، ويريد أن ينهيها بالقوة والخداع لصالح نظام الأسد وحلفائه، ويحرم الشعب السوري من حقه المقدس في الحرية والكرامة والسيادة التي ضحَّى بمليون شهيد في سبيلها. فهو يقوم على:
ويقوم المؤتمر على تقويض مفاوضات جنيف وتفريغها من محتواها، وإغراق المعارضة في بحر من المدعوين المؤيدين مسبقاً لبقاء الأسد ونظامه، وتنسف كليا القضية الجوهرية المنصوص عنها في كل قرارات الأمم المتحدة، وهي قضية الانتقال السياسي من نظام الاستبداد والعنف الممنهج نحو نظام ديمقراطي يمثل الشعب ويعبر عن تطلعاته، لحساب مفاوضات حول تقاسم السلطة وتوزيع المناصب والحصص بين وجهاء ”الشعوب“ التي يفترضها مؤتمر سوتشي وممثلي الطوائف والاثنيات والعشائر.
كما يدعو إلى استبدال الحل الدولي الذي يعطي للشعب السوري حقوقاً ثابتة بالحل الروسي الذي لا يخفي إرادته بتثبيت حكم الأسد ونظامه، وإلغاء مرجعية جنيف القائمة على قرارات مجلس الأمن والتفاهمات الدولية لصالح مفاوضات لا مرجعية لها سوى إملاءات موسكو السياسية والاستراتيجية وتوجيهاتها، وبالتالي فرض نتائج مسرحية مؤتمر سوتشي على السوريين بوصفها نتيجة حوار وطني سوري جرى بإعداد وقيادة وإشراف وتنظيم روسيا وحدها، في الوقت الذي لم يتردد الناطق باسم الخارجية الروسية في الدعوة لمن لا يقبل بقاء الأسد بعدم حضور المؤتمر.
ويعمل على شرعنة الاحتلال الروسي والإيراني وتكريسه بتحويله إلى وجود عسكري ضامن لتنفيذ قرارات مؤتمر سوتشي، والالتفاف على مسألة الاحتلال ووجود الميليشيات والقوى الأجنبية في سورية.
ويطالب الموقعون الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن والدول الصديقة والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية التدخل لفرض التزام روسيا وجميع الدول المعنية بالمواثيق والقرارات الدولية، والتأكيد على اعتبار مؤتمر جنيف وقرارات مجلس الأمن الإطار الوحيد الشرعي لانجاز مفاوضات الحل السياسي في سورية، وإنهاء حكم الديكتاتورية الدموية ورموزها، وعدم السماح لحكومة روسيا الاتحادية الانفراد بتقرير مصير سورية وإنهاء قضية الشعب السوري بمهزلة الانتخابات الصورية وبتعديلات دستورية كرتونية.
ويرون أن روسيا ليست وسيطا محايدا، وإنما شريكاً للأسد في كل الجرائم التي ارتكبها ضد السوريين، ولم تظهر في أي وقت تعاطفا مع ضحايا الأسد أو اعتراضاً على أي من جرائمه الكبرى. ولا يعني التسليم لحسن نواياها سوى الانتحار، وأن الشعب السوري لن يقبل بالإملاءات الروسية، ولن يتوقف عن كفاحه البطولي حتى تحقيق أهدافه التي خرج من أجلها في الحرية والكرامة واستقلال سورية ووحدتها.
رابط الحملة: https://goo.gl/1MkGcM
وسع الطيران الحربي والمروحي التابعين لنظام الأسد اليوم، دائرة القصف الجوي على ريف إدلب الشرقي، لتشمل من جديد المناطق الواقعة بريف معرة النعمان الشرقي أي ما هو غرب سكة الحديد بعد أن كان القصف مقتصراً على منطقتي سنجار وأبو الظهور والقرى والبلدات الواقعة شرقي سكة الحديد.
وألقى الطيران المروحي اليوم عشرات البراميل المتفجرة والألغام البحرية على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي، مسجلاً استشهاد 13 مديناً حتى الساعة جلهم من الأطفال والنساء، خمسة منهم من عائلة واحدة بمجزرة في قربة تل الطوكان بينهم ثلاث أطفال وامرأة، وشهيد طفلة في قرية الشيخ بركة، وأخرى في قرية الزفر الكبير.
كما استشهد ثلاثة مدنيين في قرية تل عمارة بقصف الطيران المروحي، واستشهد رجل وزوجته بقصف مماثل على بلدة جرجناز، ورجل بقصف صاروخي على بلدة التمانعة، في حين تتواصل عمليات القصف من الطيران المروحي على بلدات ريف إدلب الشرقي،وطالت مخيمات اعجاز والزفر للنازحين أيضاَ خلفت إصابات عديدة.
تأتي هذه الحملة بعد حملات قصف ممنهجة تعرضت لها بلدات وقرى ريف إدلب وحماة الشرقيين، والتي سببت حركة نزوح هي الأكبر في المنطقة منذ أشهر عدة، تزامناً مع المعارك التي تشهدها المنطقة على جبهتين مفتوحتين على محاور عدة مع قوات الأسد وتنظيم الدولة.
نفى الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ الإشاعات التي يروج لها نظام الأسد حول إجبارهم على الدخول في مفاوضات من أجل تهجيرهم لإدلب أو درعا، حيث أكدوا أن المعارك على محاور بلدتي مزرعة بيت جن ومغر المير متواصلة حتى اللحظة.
وأكدت عدة مصادر أن القصف يتواصل حتى اللحظة على النقاط المحررة في مزرعة بيت جن ومحيطها بكافة أنواع الأسلحة، وبشكل عنيف، حيث تم تسجيل سقوط عدد كبير من صواريخ الفيل على المنطقة.
وكان الثوار اليوم قد تمكنوا خلال المعارك على أطراف بلدة مزرعة بيت جن الشرقية بريف دمشق الغربي من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "أر بي جي"، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا يستهدف بلدتي مزرعة بيت جن ومغر المير.
وتتعرض بلدتي بيت جن ومغر المير منذ عدة أسابيع لقصف عنيف جدا بالتزامن مع هجمات برية عنيفة لنظام الأسد، حيث نجح الأخير مؤخرا في السيطرة على العديد من النقاط أهمها تلال بردعيا، وذلك بعد قصف عنيف جدا بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون، بالإضافة للقصف بالبراميل المتفجرة.
دمشق وريفها::
قصف مدفعي استهدف مدن عربين ودوما وبلدات الشيفونية وعين ترما وكفربطنا في الغوطة الشرقية، وألقت طائرة استطلاع قنابل على حي جوبر الدمشقي، حيث تسبب القصف بسقوط جرحى بين المدنيين.
اشتباكات عنيفة جدا بين ثوار جبل الشيخ وقوات الأسد على أطراف بلدة مزرعة بيت جن الشرقية بريف دمشق الغربي، تمكن فيها الثوار من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "أر بي جي"، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا يستهدف المنطقة وبلدات بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير )، وفي ناحية أخرى فقد نفى الثوار الموافقة على أي مقترح لخروجهم إلى إدلب أو إلى درعا، حيث ما تزال الاشتباكات مستمرة قرب مقام الشيخ عبد الله بين مزرعة بيت جن وبلدة مغر المير.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية عطشانة بالريف الجنوبي وتعرضت قرية كفركار لقصف مدفعي.
أعلنت غرفة عمليات أهل الديار عن أسر عنصر من قوات حماية الشعب الكردية في عملية تسلل على جبهة بلدة تل مضيق بالريف الشمالي.
ادلب::
تشهد قرى وبلدات الريف الشرقي والشرقي الجنوبي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة حيث سقط ثلاثة شهداء "امرأتين وطفلة" في قرية تل عمارة ، وسقط 3 شهداء آخرين في بلدة تل الطوقان، وسقطت شهيدة طفلة في قرية الشيخ بركة، وسقطت أيضا شهيدة طفلة أخرى في بلدة الزفر الكبير، كما تعرضت مدن وبلدات سراقب وأبو الظهور وسنجار وسكيك والتمانعة والمريجب و"مريجب المشهد" والخوين وأبو دالي وتل مرق وتل مرديخ وجرجناز لقصف جوي عنيف بأكثر من 30 غارة جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
اشتباكات عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد على جبهة قرية المشيرفة بالريف الجنوبي الشرقي، حيث تحاول قوات الأسد مواصلة التقدم.
حماة::
شهدت قرى وبلدات الريف الشرقي غارات جوية عنيفة جدا بالتزامن مع استهداف ريف ادلب الشرقي "راجع قسم ادلب"، حيث أغارت الطائرات بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة على جنينة جب السكر وبيوض والتفاحية والحمدانية وعطشان وأم حارتين وقبيبات أبو الهدى وقصر ابن وردان والمسلوخية والرهجان، تسببت بسقوط جرحى بين المدنين.
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت ومدينة اللطامنة بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
حمص::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وقرية الطيبة الغربية بالريف الشمالي.
ديرالزور::
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على حقل مراد النفطي وبلدتي أبو حردوب وحسيات بالريف الجنوبي الشرقي بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
وقعت مجزرة في بلدة غرانيج بالريف الشرقي راح ضحيتها 5 شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين عقب غارة جوية من طيران التحالف الدولي.
سقوط شهيد جراء انفجار لغم أرضي في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي.
ستتخذ محكمة الجنايات العليا في مدينة إسطنبول، قرارها خلال أيام من لوائح الاتهام بحق الشاب المتهم بجريمة قتل كل من الناشطة السورية عروبة بركات وإبنتها الإعلامية حلا بركات.
وتضمنت لوائح الاتهام مطالبات بالسجن مدى الحياة مرتين على المتهم، "أحمد بركات"، بسبب قتل شخصين عمداً، بحسب مواقع تركية.
وجاء في لوائح الاتهام قيام أحمد بطعن عروبة بركات 14 طعنة فيما طعن حلا بركات 11 طعنة في مختلف أنحاء الجسد، ثم قام بسكب مسحوق الغسيل على جثثهن ولفهن بأغطية الأسره سعياً منه إلى منع رائحة الجسد من الظهور بسرعة.
وسينظر في لوائح الاتهامات من قبل النيابة العامة في إسطنبول، والذي جاء فيها أن الجاني قام بالهرب إلى مدينة بورصة بعد إرتكاب الجريمتين، ثم عاد للمشاركة في الجنازة وكأنه بريء.
وكان يتردد أحمد بركات إلى منزل عروبة وحلا بركات لوجود صلة قرابة بينهم، ونشب بينهم خلاف مجهول لوسائل الإعلام حتى الآن، ما دفع أحمد إلى طعن عروبة وحلا.
تشهد قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي اليوم، قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي والمروحي التابعين لقوات الأسد، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين في عدة قرى وبلدات.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على قرية تل عمارة أوقع ثلاثة شهداء امرأتين وطفلة، كما استشهدت طفلة في قرية الشيخ بركة، وتعرض مخيم الوفر قرب بلدة أبو الظهور لقصف جوي من الطيران الحربي خلف عدة إصابات بين المدنيين قاطني المخيم.
وتعرضت منطقة أبو الظهور وسنجار لقصف جوي مركز من الطيران الحربي سجلت أكثر من 30 غارة جوية منذ ساعات الصباح، كما تعرضت المنطقة خلال الأيام الماضية لقصف براجمات الصواريخ العنقودية، خلفت إصابات بين المدنيين.
وتتصاعد حركة النزوح من ريف حماة الشرقي وريف إدلب بسبب الهجمة الجوية المتلاحقة لقوات الأسد وروسيا على المنطقة، في حين تشهد جبهات ريف حماة الشرقي اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات الأسد في مواقع عدة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "القصف الغاشم" وتقت فيه إلقاء طيران الأسد قرابة 70000 برميل متفجر منذ تموز 2012، وثق التقرير حصيلة استخدام قوات الأسد لسلاح البراميل المتفجرة منذ أول استخدام له في تموز/ 2012 حتى كانون الأول/ 2017 وما ترتب على هذا الاستخدام من ضحايا واعتداءات على مراكز حيوية مدنيّة، وركز على فكرة أنّ هذا الاستخدام لم يتوقف في أي شهر من الأشهر، بما فيها الأشهر التي شهدت اتفاقيات خفض التصعيد، أو محادثات جنيف.
واعتبر التقرير أنّ استخدام سلاح البراميل المتفجرة من قبل جيش الأسد، يُشكل واحداً من أشدّ أصناف الخذلان الدولي الفاضح للشعب السوري، فلم يعد هناك أية إدانات أو استهجان من تكرار استخدام هذا النمط البربري من الأسلحة، مؤكداً على ضرورة التشكيك في إمكانية قبول نظام سياسي يقوم بإلقاء براميل غوغائية على بلده بأي شكل من أشكال التسوية السياسية، ما عدا تسوية سياسية تُعيد تأهيله، وتقيل بتسليم وزارات شكليّة خدمية لبعض المعارضين.
وأضاف فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لقد شكل الاستخدام المتكرر لهذا السلاح المرتجل العشوائي ضدّ التجمعات السكنية رسالة إلى المجتمع السوري مفادها أن حماية المدنيين والقانون الدولي مجرد أوهام، وأنه يتوجب عليكم الاستسلام ثم التسليم مجدداً للنظام الذي يقوم بقتلكم، لا تدّ من إعادة إحياء مجلس الأمن من جديد لاتخاذ موقف حاسم من استخدام النظام السوري لهذا السلاح الفوضوي على هذا النطاق الواسع والكم الكثيف، وعلى المبعوث الأممي أيضاً أن يلعب دوراً أكثر فعالية في وقف هطول البراميل المتفجرة على سوريا".
وتحدّت التقرير عن ماهية البراميل المتفجرة والطرق التي اتبعها النظام لتصنيعها ونوع العبوات والمواد المتفجرة التي استخدمها، وما أضيف لها من مواد كيمائية أو حارقة، كما استعرض عدة مناطق استخدم فيها النظام البراميل المتفجرة بكثافة في إطار التقدم العسكري كمدينة داريا وبلدة خان الشيح بريف دمشق ومدينة الميادين في دير الزور.
سجل التقرير ما لا يقل عن 68334 برميلاً متفجراً ألقتها طائرات مروحية أو ثابتة الجناح تابعة للنظام منذ أول استخدام موثق لها في تموز/ 2012 حتى كانون الأول/ 2017 تسبّبت في مقتل 10763 مدنياً، بينهم 1734 طفلاً، و1689 سيدة (أنثى بالغة)، كما تم تسجيل ما لايقل عن 565 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية تسببت فيها البراميل المتفجرة بينها 76 حادثه اعتداء على مراكز طبية، و 140 حادثة اعتداء على مدارس، و160 على مساجد، و50 على أسواق.
وبحسب التقرير فإنّ العدد الأكبر من البراميل المتفجرة سقط على محافظات دمشق وريفها ثم حلب فدرعا في حين أن العام الذي شهد أكبر استخدام لهذا السلاح كان عام 2015، الذي سجل التقرير فيه إلقاء قوات الأسد ما لايقل عن 17318 برميلاً متفجراً.
و اعتبر التقرير أنّ قرار مجلس الأمن رقم 2139 شكل أملاً للمجتمع السوري؛ لأنّه قد ذكر البراميل المتفجرة بالنص، وتوعد باتخاذ إجراءات رادعة في حال لم يتم التنفيذ، لكن بحسب التقرير فإن وتيرة استخدام هذا السلاح لم تتغير بعد صدور القرار، ووزع التقرير الحصيلة الكلية للاستخدام البراميل المتفجرة قبل القرار وبعده حيث سجل ما لایقل عن 20183 برميلاً متفجراً منذ تموز / 2012 حتى صدور القرار 2139 في 22 / شباط/ 2014 في حين تمّ توثيق ما لايقل عن 48151 برميلاً مُتفجراً بعد صدور القرار حتى كانون الأول / 2017. و وفق التقرير فقد تم توثیقی87 هجمه ببراميل متفجرة تحوي غازاً ساماً، و 4 هجمات ببراميل متفجرة تحوي مواد حارقة جميعها كانت بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2139.