واصل الجيش التركي اليوم الخميس قصف مواقع وحدات حماية الشعب YPG في ريف عفرين شمالي سوريا وسط تقدم بطيء للوحدات العسكرية التركية والجيش السوري الحر بسبب الطقس العاصف ومقاومة عناصر الوحدات.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات التركية شنت في اليوم السادس من عملية غصن الزيتون سلسلة غارات جوية على مواقع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وكانت الغارات الجوية تجددت أمس بعد انقطاع لمدة 24 ساعة تقريبا بسبب حالة الطقس.
وبالتزامن قصفت المدفعية والدبابات التركية المتمركزة عند الحدود في ولاية هاتاي مواقع مفترضة للوحدات، وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الحر تمكن اليوم من قطع طريق عفرين راجو بعد سيطرته على مجموعة من التلال في المنطقة شمال غرب عفرين.
وأضاف المراسل أن فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في العملية العسكرية تحصن المواقع التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية في ريف عفرين تمهيدا لاستكمال الهجوم البري بدعم من الجيش التركي.
وفي اليومين الماضيين، تباطأ تقدم الجيش التركي وفصائل الجيش الحر بسبب الضباب والأوحال التي خلفتها الأمطار المتواصلة على شمالي سوريا وجنوبي تركيا، وتدور الاشتباكات حاليا في مناطق قسطل جندو ( شمال شرق عفرين) ومنطقتي بلبل وراجو (شمال وشمال غرب) ومحاور أخرى في الشيخ حديد وجنديرس وصولا إلى قرية حمام جنوب غرب عفرين، كما تتواصل المواجهات في منطقة جبل برصايا.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية في العشرين من شهر كانون الثاني، بدء عملية عسكرية تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب YPG، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بدأت اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، تحت اسم " عملية غصن الزيتون ".
وتشارك فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية في شن هجمات عسكرية برية من محاور عدة في منطقة عفرين تستهدف السيطرة على مواقع وحدات حماية الشعب YPG، سبقها سجالات سياسية وإعلامية كبيرة وتهديدات تركية على أعلى المستويات للقضاء على تهديدها في المنطقة.
وثق نشطاء في "شبكة أخبار إدلب" حصيلة القصف والانتهاكات المرتكبة في محافظة إدلب خلال شهر من الحملة الجوية على المحافظة، تتضمن بالأرقام حصائل الضحايا والمراكز المدنية التي تعرضت للقصف والغارات الجوية التي طالت المحافظة منذ بدء الحملة في الخامس والعشرين من كانون الأول 2017 حتى تاريخ الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي.
وسجل التوثيق استشهاد 258 شخصاً، بينهم 60 طفلاً و 53 امرأة، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي، تسبب القصف بتسعة مجازر بحق المدنيين بعد استهدافها المناطق المأهولة بالسكان بشكل مباشر وعنيف توزعت المجازر على " تل الطوكان 2، جرجناز، المشيرفة، كفرسجنة، خان السبل 2، مزرعة الفعلول، طبيش".
وركزت الغارات الجوية المتلاحقة إلى جانب استهداف منازل المدنيين كذلك المرافق المدنية الخدمية حيث طال القصف 16 مدرسة تعليمية، و 13 مسجداً، و 4 مراكز للدفاع المدني، و 6 نقاط ومراكز طبية، و 11 موقع نزوح حديث للمدنيين الهاربين من منازلهم أوقع بينهم شهداء وجرحى، من هذه المراكز متحف معرة النعمان ومشفى السلام ومشفى الرحمة.
وتستخدم روسيا الضامنة لوقف القتل أصناف وأشكال متنوعة من الصواريخ والقنابل في قصفها لمنازل المدنيين والمنشآة المدنية فيها، من الصواريخ الارتجاجية للفراغية للصواريخ الحارقة والفوسفورية والنابالم والعنقودية والتي صعدت من استخدامها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في قصف إدلب، سجل التوثيق 2500 غارة جوية خلال شهر من الحملة وقرابة 500 برميل متفجر، تركزت غالبيتها على الريفين الشرقي والجنوبي من المحافظة.
مئات الغارات بالقنابل والصواريخ الحارقة المحرمة دولياً سجلت في قصف الطيران الروسي للمناطق المدنية، تسببت باستشهاد مدنيين حرقاً في خان شيخون وسراقب، وصعدت من هذه الغارات بشكل كبير مؤخراً مخالفة بذلك الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة في قصف المناطق المأهولة في السكان.
وإضافة لأكثر من 258 شهيد ومئات المصابين والدمار الذي خلفته الغارات الروسية خلال شهر، تسببت الغارات الروسية في تهجير قرابة نصف مليون إنسان من منازلهم وقراهم وبلداتهم خلال أشهر عدة فقط من ريفي حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، باتت جميع هذه العائلات دون مأوى في ظل موجة برد قارسة، سجل منسقو الاستجابة حتى اليوم 365927 نازح يتوزعون على 416 نقطة في ريف إدلب.
روسيا الضامن لاتفاقيات خفض التصعيد والتي قتلت الألاف من المدنيين السوريين منذ بدء تدخلها لصالح النظام ومساعدته على احتلال الكثير من المناطق ودمرت العديد من المدن والبلدات بشكل شبه كامل وهجرت أكثر من 3 ملايين إنسان خلال عامين ونيف، تسعى اليوم لاستقطاب الجميع لحضور مؤتمر سوتشي لتفرض الحل الذي تريد تحت وقع القصف وعلى أصوات هدير طائرتها التي لاتتوقف وعلى حساب عذابات وجراح الشعب السوري فعن أي ضامن وأي حل تتحدث.
تمكنت فصائل الجيش الحر وفصائل أخرى من صد محاولة تقدم لتنظيم الدولة، باتجاه بلدة حيط المحاصرة بريف درعا الغربي، وذلك خلال بعد منتصف ليل أمس الأربعاء.
وأفادت غرفة عمليات صد البغاة في بلدة حيط في بيان لها "بعد تسلل عناصر مما يسمى زوراً جيش خالد بن الوليد باتجاه تلة يبلا بالجهة الشرقية من بلدة حيط، باغتت غرفة عمليات صد البغاة نقطة لجيش خالد بن الوليد بعد رصد كمين لهم على اطراف بلدة حيط من جهة القصير".
وأضافت الغرفة أن فصائلها وجهت ضربات دقيقة لأحد نقاط التنظيم، اسفرت عن مقتل عدد من العناصر الموجودين فيها، واسر عنصرين أخرين هما المدعو أبو ريان، المدعو أبو بكر نهج.
تأتي محاولة التسلل هذه بعد أيام من محاولة سبقتها، بالتسلل من جهة بلدة سحم الجولان، حيث انتهت كلتا المحاولتين دون تسجيل أي تقدم يذكر للتنظيم واقتصرت المحاولات على الخسائر في صفوف التنظيم.
شكل سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مؤخراً على مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي والتوسع باتجاه بلدة أبو الظهور، مع التقاء القوات التابعة لهذه الميليشيات في أبو الظهور مع الميليشيات القادمة من ريف حلب الجنوبي رسم خارطة عسكرية جديدة في منطقة شرقي سكة الحديد.
تتمثل الخارطة الجديدة بحسب مصادر عسكرية بانسحاب كامل لفصائل المعارضة لاسيما هيئة تحرير الشام من كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وخضوع هذه المناطق بريفي حماة وإدلب الشرقيين لسيطرة مشتركة لقوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بعد توسع الأخير بشكل كبير خلال الشهر الفائت مستغلاً المعارك بين قوات الأسد والفصائل وعدم اعتراض قوات الأسد وروسيا على تقدمه بالرغم أنه كان موازياً لمناطق سيطرتها.
وسيطرت عناصر تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية بريفي إدلب وحماة الشرقيين على قرابة 70 قرية وبلدة هي " طوطح، عين باجرة، أبو كهف، سروج، سميرة، جناة الصوارنة، أبو عجوة، قصر ابن وردان، عنيز، أبو حية، رسم الباردود، حوايس ابن هديب، قلعة الحوايس، عبلة، عزيزة، طرفة، جب العثمان، حجيلة، معصران، جب زريق، أبو خنادق، أبو الكسور، ابين، أبو مرو، جديدة، الوبيض القبلي، أبو هلال، طوال الدباغين، عنق باجرة، الوسطية، أم صهريج، طليحان، عطشانة، رسم طبش، رسم السكاف، عليا، معصوان، مويلح صوارنة، مويلح ابن هديب، رسم الأحمر، المصيطبة، تليل الحمر، رسم التينة، رسم الحمام، جبل مدور، ضباعية، عب الخزنة، الظاهرية، جب الصفا، جب الحنطة، الملولم، البيضا، تل حلاوة، دلالة خيرية، جب الرمان، مسعدة، رسم البرجس، الثليجة، الهرش، طرفاوي، بارودية، غزيلة، تل الشور، مليحة كبيرة"
ومع سيطرة قوات الأسد على منطقة أبو الظهور باتت هذه القرى محاصرة من جميع المحاور من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وباتت عناصر التنظيم في مواجهة مباشرة مع هذه الميليشيات على كامل خطوط التماس، في الوقت الذي بات التكهن فيه عن حصول مواجهة بين الطرفين أمراً واقعاً لابد منه إلا إن كانت قوات الأسد ومن خلفها روسيا تحتاج لوجود هذه العناصر لفترة أطول لتحقيق أجندات سياسية أو عسكرية في المنطقة.
مصدر عسكري قال لـ "شام" في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمة من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي، لافتاً إلى أنه وحتى اليوم لم يصطدم عناصر التنظيم مع قوات الأسد رغم وجود مسافات كبيرة لخطوط التماس بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندت قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلت على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد والعناصر عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة، لتبدأ مؤخراً الإعلان من طرف تنظيم الدولة عن قتل وأسر عناصر للنظام دون أي رد من الطرف الأخر.
وأكد المصدر أن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لم تتعرض لأي غارات جوية روسية خلافاً لما تدعي القوات الروسية في أنها تستهدف مناطق سيطرة التنظيم، بل على العكس تماماً فقد مهدت الطائرات الروسية للتنظيم مرات عدة جواً ليتقدم على حساب هيئة تحرير الشام.
ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن عناصر تنظيم الدولة استغلت تقدم قوات الأسد على خط سكة الحديد مؤخراً وسيطرت على نقاط وقرى عدة في ريف حماة الشرقي في منطقة قصر ابن وردان، وصولاً إلى قلعة الحوايس وطرفة ومشارف أبو خنادق شمالاً بمحاذاة مناطق سيطرة قوات الأسد.
وحذر المصدر العسكري من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.
عادت المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد إلى الواجهة مع انطلاق جولة جديدة في العاصمة النمساوية فيينا، قبل أيام فقط من مؤتمر سوتشي في روسيا، الجامع للمعارضة والنظام، وسط آمال روسية في تأديته دوراً في تأكيد الهيمنة الروسية على القرار السوري.
ومورست ضغوطا كثيرة أخيراً على المعارضة، للمشاركة في هذا المؤتمر، كونها لم تخفِ هواجسها من محاولات روسية لجرّها إلى مسار جديد يُعاد فيه إنتاج النظام بديلاً عن مسار جنيف. مع العلم أن النظام وحلفاءه أوصلوا مسار جنيف التفاوضي إلى طريق مسدود من أجل التهرّب من قرارات دولية داعية إلى انتقال سياسي، بحسب تقرير لـ "العربي الجديد".
ومن المقرر بدء جولة مفاوضات جديدة، اليوم الخميس، بين وفدي المعارضة السورية والنظام في مقر الأمم المتحدة في فيينا، للتباحث حول سلة الدستور، وهي السلة الثالثة لما اصطلح على تسميته "سلال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأربع"، وهي الحكم والانتخابات والدستور ومحاربة الإرهاب.
وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف انتهت في منتصف الشهر الماضي، من دون تحقيق أي تقدم. ووُصفت بأنها "من أفشل جولات التفاوض"، مع اختلاق وفد النظام ذرائع من أجل عدم الانخراط في مفاوضات جدية.
من جانبها أكدت المعارضة السورية أنها "ذاهبة في مفاوضات مسار جنيف لشوطها الأخير"، رغم يقينها أن "هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وباتت في خطر حقيقي، إذ ليس في نيّة النظام الدخول في مفاوضات على أساس قرارات دولية تدعو إلى انتقال سياسي من شأنه تقويض النظام".
وجاءت الجولة الجديدة بعد يومين من زيارة قام بها وفد من هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى العاصمة الروسية موسكو في خطوة غير مسبوقة، أثارت جدلاً واسعاً في الشارع السوري المعارض، الذي انتقد زيارة دولة "شريكة في سفك دماء السوريين، وتشريدهم، ولا تزال تدافع عن النظام في المحافل الدولية وتعلن أنها ضد إزاحة بشار الأسد عن السلطة".
لكن أحد أعضاء الوفد الذين التقوا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال لـ"العربي الجديد"، إن "لقاء الساعات الأربع مع لافروف كان مثمراً"، مضيفاً "سمعنا كلاماً جديداً من المسؤولين الروس، إذ أكدوا دعمهم لمفاوضات جنيف، مشيرين إلى أن موسكو تدرك أنه ليس لبشار الأسد مكان في مستقبل سورية". وأشار المصدر إلى أن "المسؤولين الروس أكدوا لنا أنهم جاهزون لتعديل مخرجات مؤتمر سوتشي في حال حضورنا"، معتبراً أن هذا الموقف تطور كبير يمكن البناء عليه.
بموازاة ذلك، بدأت موسكو توجيه الدعوات لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي المقرر في 29 و30 من الشهر الحالي، مع محاولة موسكو توفير زخم سياسي وإعلامي لتأكيد دورها في أي حل سياسي للقضية السورية.
ورغم عدم حسم المعارضة السورية أمر المشاركة في سوتشي، إلا أنه من المتوقع اتخاذ قرار بذلك على هامش جولة فيينا. ومن الواضح أن المعارضة السورية واقعة تحت ضغوط إقليمية هائلة لدفعها للمشاركة في مؤتمر سوتشي، إذ أكدت مواقع إخبارية معارضة أن "فصائل المعارضة المسلحة قررت في اجتماع عقدته أخيراً في العاصمة التركية أنقرة، التوافق على تشكيل وفد مؤلف من 350 عضواً، لحضور مؤتمر سوتشي في حال لم تستطع مقاومة الضغوط عليها".
وأشارت المصادر إلى أن "الوفد يمثل الائتلاف الوطني، والحكومة السورية المؤقتة، والفصائل الثورية المسلحة، والمجلس الإسلامي السوري، ووفد الهيئة العليا للمفاوضات".
" في غضون ذلك، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية نصر الحريري في العاصمة أنقرة. وذكرت مصادر مواكبة أن "الطرفين بحثا الأحداث العسكرية الجارية في شمال سورية، إضافة إلى التطورات السياسية واللقاءات الدولية الأخيرة لوفد الهيئة في زياراتها لعدد من عواصم القرار".
وكان المتحدث باسم الهيئة، يحيى العريضي، قال لـ"العربي الجديد" إن "الحريري كشف للمسؤولين الروس أن ما تسرّب عن مؤتمر سوتشي يتشح بالغموض والالتباس، وأن الهيئة ارتأت ألا تتخذ قراراً نهائياً بخصوص المؤتمر، حتى تحصل على معطيات واضحة".
وييدو أن المعارضة السورية في سياق البحث عن تطمينات وضمانات كافية قبل اتخاذ قرارها بالمشاركة بمؤتمر سوتشي، كي لا تجد نفسها منساقة إلى مسار جديد يصبّ في صالح ترسيخ رؤية روسية للحلّ تقوم على إعادة إنتاج نظام الأسد. وتريد المعارضة وفق مصادر في هيئة التفاوض معرفة أبعاد هذا المؤتمر ومدى رضى الأمم المتحدة عنه، وهل هو داعم لمسار جنيف التفاوضي، وهل نتائجه تساعد على تنفيذ القرار 2254 وبيان جنيف1، وما هي صلاحيات اللجان التي تنبثق عن المؤتمر، وهل سيؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل، وإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل النظام.
ولا تزال المعارضة تتمسك بمسار جنيف من أجل التوصل لحل سياسي ترعاه الأمم المتحدة وفق قرارات دولية ذات صلة، غير أنها لا تملك أوراقا مقاومة للضغوط الإقليمية والدولية عليها من أجل تغيير خطابها السياسي، تحت ذريعة "قراءة المشهد السياسي بشكل واقعي"، ما يعني الانزلاق إلى حلول يرفضها الشارع السوري المعارض.
قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان يوم الأربعاء إنه لا يوجد تصور لحل سياسي في سوريا بخلاف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في فيينا والتي قال إنها ”الأمل الأخير“.
وفشلت محاولات عديدة للأمم المتحدة لتحقيق السلام بعد تمكن نظام الأسد من استرداد مساحات كبيرة من الأراضي السورية بدعم روسي وإيراني منذ عام 2015، كما كثفت هجماتها مؤخرا ضد المعارضة في إدلب وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وبعدما أصبحت له اليد العليا في الحرب التي تقترب من إتمام عامها السابع لم يبد بشار الأسد أي استعداد للتفاوض ناهيك عن تنحيه عن السلطة في إطار أي حل سلمي كما تطالب المعارضة.
وأضاف لو دريان أمام المشرعين الفرنسيين ”في وقتنا الحالي، لا يوجد تصور يطرح نفسه بخلاف الاجتماع الذي سيعقد في فيينا غدا- وهو الأمل الأخير- تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث سيكون المتحاربون حاضرين وحيث نأمل في رسم أجندة للسلام“.
ودعا ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا حكومة الأسد والمعارضة لاجتماع على مدى يومين في العاصمة النمساوية.
وقال دي ميستورا للصحفيين في فيينا ”أنا متفائل بمعنى الكلمة...إنها لحظة حاسمة للغاية. جدا جدا“ مضيفا أن الوفدين وعدا بإيفاد وفدين كاملين.
وقال نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية إن اليومين المقبلين سيمثلان اختبارا حقيقيا لكل الأطراف لإثبات الالتزام بالحل السياسي بدلا من العسكري.
يأتي اللقاء في وقت لا تظهر فيه بوادر عن حدوث انفراجة سياسية، وأيضا قبل أيام قليلة من تنظيم روسيا، الحليف لـ بشار الأسد، مؤتمرا بشأن سوريا في منتجع سوتشي.
وتعتقد دول غربية وبعض الدول العربية أن موسكو تهدف إلى خلق مسار سياسي مواز سوف يقوض جهود الأمم المتحدة وسيضع أساسا لحل يناسب أكثر حكومة الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء بشأن دور موسكو في تأمين قيام ”نظام الأسد بدور بناء في عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة“.
ورأس دي ميستورا سلسلة من المحادثات السورية في جنيف بتفويض لبحث فرص إجراء انتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم وصياغة دستور جديد ومحاربة الإرهاب.
ولم يعقد ممثلو حكومة الأسد والمعارضة أي اجتماعات مباشرة من قبل، ولم تتحد فصائل المعارضة في وفد موحد إلا في الجولة الثامنة في ديسمبر كانون الأول مما عزز الآمال في إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى، و اعترض وفد النظام على النهج المتشدد للمعارضة تجاه مستقبل الأسد ولم تحقق المحادثات أي تقدم يذكر.
والتقى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية والولايات المتحدة في باريس يوم الثلاثاء لبحث كيفية منح دعم إضافي للمبعوث الدولي دي ميستورا والتشاور بشأن سبل التعامل مع مؤتمر سوتشي الذي تستضيفه روسيا، بحسب "رويترز"
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ”نود أن نعيد (عملية) جنيف مرة أخرى إلى قلب الأحداث وهذا ما اتفقنا عليه“.
ألمح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى إمكانية تنفيذ تركيا عمليات أخرى في منبج وشرقي نهر الفرات بسوريا مستقبلا، على غرار عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة "فرانس 24"، على هامش اجتماع لوزراء الخارجية تحت عنوان "شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب" في باريس، حول عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية والجيش الحر في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وقال جاويش أوغلو، "نستهدف التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين حاليا عبر عملية غصن الزيتون، ويمكن أن نطلق عمليات مستقبلا في منبج وشرقي الفرات، فالولايات المتحدة الأمريكية أعطتنا الكثير من الوعود ولم تف بها، وهو ما ذكرته بشكل واضح أثناء لقاء نظيري الأمريكي ريكس تيلرسون".
وأكد الوزير التركي أن التنظيمات الإرهابية الموجودة على الحدود تشكل تهديدا على تركيا، وأن أي دولة لن تسمح بوجود منظمات إرهابية على حدودها"، وشدد أن التنظيمات الإرهابية شنت هجمات على تركيا انطلاقا من عفرين، بحسب "الأناضول"
وأضاف "إطلاق هذه العملية (غصن الزيتون) ضد هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د / بي كا كا) هام من أجلنا، فنحن نستهدف التنظيمات الإرهابية، وليس الأكراد في تركيا والعراق وبلدان أخرى"، مشيراً إلى أن الأكراد والأتراك والعرب يرحبون بإطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر للعملية في عفرين".
وأردف أن "هذه العملية هامة من أجلنا، ومن أجل عفرين لتطهيرها من المنظمات الإرهابية، فتنظيم الدولة موجود في تلك المنطقة، ويسعى إلى عبور الحدود والهجوم على تركيا، إضافة إلى أن (قياديي) التنظيم يسعون للتسلل من الحدود والتوجه إلى بلدان مثل فرنسا، كما أن هناك تعاونا محدودا بين التنظيم و " ي ب ك" في منطقة عفرين.
وأكد أن التهديد ضد تركيا قادم من منطقة منبج أيضا، وأن بلاده "مضطرة إلى القضاء على كافة التهديدات ضدها أيا كان مصدرها"، وبين أنه في حال ظهور أي تهديدات من مناطق أخرى، فإن بلاده ستطهر تلك المنطقة من المنظمات الإرهابية.
وفي رده على سؤال حول اختلاف وجهات النظر التركية والأمريكية بخصوص عفرين، قال جاويش أوغلو: "الولايات المتحدة دعمت ي ب ك، بالسلاح، والرئيس دونالد ترامب تعهد لرئيسنا رجب طيب أردوغان، بإيقاف ذلك الدعم".
وأوضح أن عملية عفرين لا تتسبب بعدم استقرار في المنطقة، بل هي هامة من أجل وحدة التراب السوري، وأن المهم هو ما يقوله الشعب التركي وليس الدول الأخرى.
كما ذكّر الوزير التركي بأن الولايات المتحدة قدمت العديد من التعهدات بخصوص انسحاب "ي ب ك" من منبج بعد انتهاء العمليات فيها ضد تنظيم الدولة، إلا أنها ما تزال منتشرة فيها حتى الآن.
وقال: "وبنفس الشكل، وبالرغم من الضمانات الأمريكية بانسحاب ي ب ك، من الرقة عقب انتهاء العمليات، فإن ذلك التنظيم لم يقاتل تنظيم الدولة، بل انسحبت عناصر الأخير من المدينة بموجب اتفاق، إلا أن ي ب ك ما يزال موجودا هناك".
ولفت إلى أن واشنطن أرسلت قرابة 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة لـ "ي ب ك"، مؤكداً أن ذلك يشكل خطرا على مستقبل سوريا، وليس تركيا فقط.
وفي رده على سؤال حول خطة تشكيل قوة حدودية قوامها ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يستخدمها تنظيم "ب ي د / بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية، قال جاويش أوغلو: "الولايات المتحدة تفهمت مخاوفنا بهذا الصدد، وخطورة الخطوة"، وأشار إلى أن الكثير من البلدان تفهمت مخاوف بلاده المشروعة.
وتابع: "لا يُقتل مدنيون في عفرين، والتنظيم الإرهابي يعمل على إظهار ضحاياه على أنهم مدنيون، وأنتم تريدون تصديق ذلك، ولماذا لا تصدقون المعلومات التي نقولها؟ فنحن نولي أهمية بالدرجة الأولى لوضع المدنيين وحقوق الإنسان".
وأوضح جاويش أوغلو أن منظمات إغاثية تركية مثل الهلال الأحمر، وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، تنتشر في عفرين، وأنه تم إنشاء مخيمين في المنطقة لتلبية احتياجات السكان هناك.
وذكر في رده على سؤال فيما إذا كانت تركيا قد اتفقت مع روسيا والنظام بخصوص "غصن الزيتون"، أكد أن أنقرة لم تتفق مع أحد، وأعلمت كافة الأطراف والدول المعنية حول العملية، وأضاف: "لم نأخذ إذنا من النظام، ولم نساوم أو نتفق مع أحد من أجل العملية، لأن هذه مسألة أمنية من أجلنا".
قال السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، إن بلاده على تعاون وثيق مع تركيا بخصوص سوريا، وتتبنى موقفا متوازنا تجاه عملية "غصن الزيتون" التركية في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا.
وأضاف السفير في معرض إجابته عن أسئلة لطلاب جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا التابعة لغرفة تجارة أنقرة، على هامش ندوة شارك فيها.: "نتحرك من حقيقة ضرورة ضمان الأمن والسلام في سوريا عبر المشاورات السياسية".
وأشار إلى أن البلدين حققا نجاحا ملحوظا في سوريا، وأنهما أطلقا مباحثات أستانة، ونجحا في تشكيل 4 مناطق خفض للتوتر.
وتوقع يرخوف مزيدا من السلام في سوريا، في حال نجحت تركيا وروسيا وإيران بتحقيق تقدم في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده نهاية يناير / كانون الثاني الجاري، بمدينة سوتشي الروسية، بحسب "الأناضول"
ونوه يرخوف بأن الأرقام تشير إلى زيارة 4.5 ملايين مواطن روسي لتركيا العام الماضي حتى نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، متوقعا بأن يكون هذا العدد قد ارتفع إلى أكثر من ذلك بحلول نهاية العام.
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم "ب ي د / ي ب ك" الإرهابي في سوريا.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية حول الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب مساء الأربعاء، إن الطرفين تبادلا الآراء حول التطورات الأخيرة في سوريا، وعملية "غصن الزيتون" التي بدأتها تركيا في منطقة عفرين بحسب "الأناضول"
وأكد أردوغان خلال المكالمة الهاتفية، أن تركيا بدأت عملية غصن الزيتون انطلاقا من حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب.
وتم التركيز على التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وفق المصدر ذاته.
ولفت البيان إلى أن أردوغان أكد خلال الاتصال، أن تركيا تهدف إلى تطهير عفرين من العناصر الإرهابية من أجل أمنها القومي، مشددا على ضرورة التعاون الثنائي بين أنقرة وواشنطن في مكافحة الإرهاب.
ونوه بأن أردوغان وترامب أكدا عزمهما على مواصلة الاتصال الوثيق بينهما، ولا سيما فيما يتعلق بسوريا، والتعاون في المواضيع الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، آخر التطورات في سوريا، وعملية غصن الزيتون التي أطلقها الجيش التركي في منطقة عفرين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الزعيمين مساء الأربعاء، بحسب ما أفادت به مصادر في الرئاسة التركية، لوكالة الأناضول.
وأكد أردوغان خلال الاتصال أن العملية التي باتت أمرا حتميا من أجل الأمن القومي لتركيا، تعتبر هامة من أجل وحدة سوريا السياسية، ووحدة أراضيها، واستقرار وسلامة المنطقة، وفقا للمصادر.
وشدد أردوغان على إيلاء تركيا أهمية بالغة للأبعاد الإنسانية خلال العملية، مؤكدا اتخاذ كافة التدابير من أجل عدم إلحاق أي ضرر بالسكان المدنيين في المنطقة.
من جانبه، ذكر آل ثاني أن القطريين يقفون إلى جانب تركيا فيما يتعلق بكفاحها ضد التنظيمات الإرهابية.
وأشارت المصادر الى أن الجانبين، جددا عزمهما بخصوص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
طالبت مجموعة "كبار المانحين" لسوريا، أمس الأربعاء، بتوفير أكثر من 5 مليارات دولار لدعم النازحين السوريين داخل البلاد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني عشر للمجموعة، في بيروت، بمشاركة ممثلين عن المنظمة الأممية، وجمعيات إنسانية محلية وأجنبية، إلى جانب الدول المانحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الاجتماع تراجع الخدمات في لبنان وتزايد نسبة الفقر في صفوف اللاجئين السوريين لتصل إلى 76%.
ويعد الاجتماع، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منصة مهمة لتعزيز الجهود الدولية لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج.
ومن بين الدول المانحة، التي شاركت في اجتماع اليوم، قطر، السعودية، كندا، ألمانيا، اليابان، وغيرها.
وقال الأمين العام المساعد للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا "رشيد خاليكوف" إن الدول المانحة ستقوم بأنشطة جديدة داخل سوريا (لم يحددها) وأن هناك حاجة لأكثر من 5 مليارات دولار لدعم النازحين هناك.
وتطرق، في كلمة أمام المؤتمر، إلى الآثار الإنسانية الناتجة عن النزوح ومخاطرها مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر والدخول في نشاطات محظورة.
بدوره، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد المريخي (قطري)، لوكالة الأناضول، إنهم كوفد رسمي "جالوا على كافة مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان واطلعوا على احتياجاتهم المادية والمعنوية وسيتم العمل جدّياً على تقديم كافة المساعدات".
من جانبه، أشار نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في بيروت فيليب لازاريني، إلى أن لبنان يأتي في مقدمة المضيفين للاجئين السوريين.
أوضح أنهم يتفهمون (المنظمة) نتائج هذا اللجوء وتكلفته الباهظة على لبنان وشعبه.
وأكّد أنّ الخدمات في لبنان تراجعت، تحت وطأة تزايد عدد اللاجئين، وارتفعت نسبة الفقر لدى اللاجئين السوريين هناك إلى 76؟%.
وبحسب لازاريني، فإن ما نسبته 91% من العائلات السورية النازحة تعاني من غياب الأمن الغذائي.
ولا توجد أرقام دقيقة لأعداد النازحين السوريين داخل البلاد في ظل ارتفاع وتراجع الأرقام على وقع المواجهات المستمرة.
ويستضيف لبنان اليوم نحو 980 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة، ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، بعد أن كان عددهم في ديسمبر/كانون الأول 2016 بين مليون ومئتي ألف إلى مليون وخمسمائة ألف شخص.
دمشق وريفها::
تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي لقصف مدفعي عنيف تسبب بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في عربين، وتسبب أيضا بسقوط جرحى في مدينة دوما وبلدة النشابية، في ظل استمرار المعارك العنيفة في محيط إدارة المركبات ومدينتي حرستا وعربين، وسط قصف بصواريخ الفيل على مدينتي عربين وحرستا.
تمكن الثوار في جيش الإسلام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر.
حلب::
تتواصل معركة غصن الزيتون التي اطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش الحر للسيطرة على مواقع قوات حماية الشعب بريف عفرين شمال حلب، حيث صد الجيش الحر هجوما للوحدات على جبهة بلدة عبلة ترافقت مع قصف مدفعي أدى لسقوط شهيد مدني، بينما تعرضت نقاط سيطرة الوحدات في قسطل جندو وحلوبية وميدان إكبس وبافلونة ومحيط قرية باصوفان لغارات جوية تركية، وتعرضت قر بناحية جنديرس لقصف مدفعي تركي، وفي ذات السياق فقد تعرضت بلدة الشيوخ شرقي جرابلس ومحيط قرية أم جلود وقرية العريمة بريف منبج بالريف الشرقي لغارات جوية من الطائرات الحربية التركية.
سقط ضحايا وجرحى جراء سقوط قذائف على مدينة كلس التركية مصدرها قوات حماية الشعب في الداخل السوري.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات سوريا الديمقراطية على جبهة مدينة دارة عزة بالريف الغربي.
دخل رتل عسكري تركي إلى بلدة العيس بالريف الجنوبي ليقوم بجولات استطلاعية لدراسة المواقع التي ستتمركز فيها نقاط المراقبة التركية ضمن بنود اتفاق خفض التصعيد والتي تقتضي انتشار القوات التركية في كامل ريفي إدلب وحلب وحماة المحررة، وبعد مغادرة الرتل التركي تعرضت البلدة وبلدات زيتان وخلصة وخان طومان والقراصي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات.
إدلب::
ارتكب الطيران الروسي مجزرة بحق المدنيين في بلدة سنقرة بالريف الغربي وراح ضحيتها 8 شهداء بينهم أطفال ونساء، كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت قرى الريف الجنوبي والريف الجنوبي الشرقي بشتى أنواع الأسلحة من بينها النابالم الحارق، حيث استهدف مدن وبلدات جرجناز ومحمبل وسراقب وأبو ظهور وكفرعميم والنحل ومحيط قرية جوزف وتل الطوقان وتل النبي أيوب.
تعرض محيط مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين انفجرت عبوة ناسفة بأحد السيارات داخل المدينة، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
استشهد عنصر تابعة لحركة أحرار الشام جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على طريق "إدلب – معرة مصرين".
تسللت مجموعة من قوات النخبة التابعة لهيئة تحرير الشام إلى داخل صفوف قوات الأسد على أطراف قرية اللوبيدة بالريف الجنوبي مستغلة أجواء الضباب المناخية، وتمكنت القوات من قتل أكثر من 7 من عناصر الأسد، وتدمير دبابة "تي 62" ومدفع رشاش من عيار 23 مم، وانسحب المهاجمون بسلام بعد ذلك.
دخل رتل عسكري تركي مؤلف من عدة سيارات تقل مسؤولين أتراك من نقطة كفرلوسين الحدودية شمالي إدلب، حيث سيتم خلال الفترة المقبلة تثبيت نقاط مراقبة جديدة ضمن بنود اتفاق خفض التصعيد.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة ومحيط مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت قرية عين حسين بالريف الشمالي لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
درعا::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد غربي مدينة درعا على إثر محاولة تسلل الأخير، وتم صد الهجوم، وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
دخل رتل عسكري تابع لنظام الأسد مؤلف من ما يقارب 20 سيارة و 4 عربات ناقلات جند و 5 دبابات إلى الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، علما أن الرتل كان قد انسحب سابقا من الفرقة لمساندة قوات الأسد في مدينة حرستا وإدارة المركبات بالغوطة الشرقية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم عناصر جيش خالد بن الوليد المبايعين لتنظيم الدولة على أطراف بلدة حيط بالريف الغربي.
ديرالزور::
قامت قوات الأسد باعتقال عدد من الشبان أثناء عودتهم من معبار النهري في بلدة البوليل، وأيضا اعتقلت عدد من الشبان في بلدة حطلة الريف الشرقي.
سقط 3 شهيدات جراء غارات جوية من طائرات التحالف الدولي على مشفى في بلدة هجين بالريف الشرقي، بينما سقط 14 شهيداً بينهم 7 نساء جراء قصف التحالف أيضا على مستشفى في قرية الشعفة بالريف الشرقي قرب الحدود "السورية - العراقية" يوم أمس.
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية عنيفة جدا استهدفت مجمع البومسير في بلدة الشعفة بالريف الشرقي ما تسبب بدماره كلياً.
الرقة::
استهدف طيران حربي يعتقد أنه تركي ريف مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بغارة جوية.