أصيب عشرون مدنياً بحالات اختناق في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، جراء استهداف قوات الأسد المدينة بعدة صواريخ محملة بغازات سامة، هي المرة الثالثة التي تتعرض لها المدينة لقصف بغازات سامة خلال الحملة الأخيرة.
وقال نشطاء من الغوطة الشرقية إن صواريخ عدة تحمل غازات سامة استهدفت مناطق مدنية مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة حمورية، خلفت 20 حالة إصابة بحالات اختناق وصلت للمشافي والنقاط الطبية في المدينة.
وتعرضت مدينة حمورية اليوم لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي، تزامناً مع قصف عنيف من راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين، وصلت الإحصائيات غير النهائية للشهداء إلى 12 شهيداً والعشرات من الجرحى.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، قرابة 217 هجوماً كيميائياً قد نُفِّذَ في سوريا منذ أول استخدام لها في كانون الأول/ 2012 حتى آذار/ 2018، نفَّذَ نظام الأسد منها 212 هجوماً؛ تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 1421 شخصاً، في حين نفَّذ تنظيم الدولة 5 هجمات، كما استخدمت الذخائر العنقودية ما لا يقل عن 431 مرة منذ آذار/ 2011، 212 هجوماً منها على يد قوات النظام، و219 هجوماً على يد القوات الروسية، في حين سجَّل التقرير إلقاء طائرات النِّظام المروحية قرابة 69480 برميلاً متفجراً منذ أول استخدام موثق لها في 18/ تموز/ 2012 حتى آذار/ 2018.
بات الجيش التركي والجيش السوري الحر على أبواب مدينة عفرين المطوقة من معظم الجهات وسط ترقب لعملية اقتحام محتملة للمدينة في حال قررت وحدات حماية الشعب التحصن والقتال داخلها.
واقتربت قوات عملية غصن الزيتون من مركز عفرين مسافة خمسة كيلومترات تقريبا من جهة الغرب بعدما اقتربت منها مسافة كيلومتر واحد تقريبا من جهتي الشرق والشمال الشرقي، حيث أصبحت أحياء المدينة في مرمى البصر، بحسب "الجزيرة".
وكان الجيش التركي قد قال أمس إن المدينة باتت مطوقة منذ الاثنين بعد السيطرة على ما وصفها بمناطق حساسة في محيط مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي.
وبالتزامن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في المجمع الرئاسي بأنقرة إن الجيشين التركي والسوري الحر يوشكان على دخول عفرين. وكرر أن قوات بلاده بصدد الدخول إلى عفرين لتسليمها لأصحابها الأصليين، كما أكد مجددا حرص بلاده على سلامة المدنيين، وقال إنه لولا ذلك لكانت عفرين سقطت منذ وقت طويل.
وفي مقابل تطويق المدينة، أبقت قوات عملية غصن الزيتون ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة التي يرجح أنها تضم مئات الآلاف بينهم نازحون كثيرون، وكانت أنقرة اتهمت الوحدات الكردية بمنع المدنيين بالقوة من المغادرة لاستخدامهم دروعا بشرية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدنيين قولهم إن بعض ممرات الخروج تعرضت لإطلاق النار، بيد أن بضعة آلاف خرجوا بالفعل إلى مناطق بريف حلب الشمالي يقع بعضها في نطاق سيطرة نظام الأسد، وفي الوقت نفسه نفى مسؤول تركي اتهامات القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل لأنقرة بتنفيذ "تطهير عرقي" في عفرين.
تعرض مركز 400 التابع للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" اليوم الأربعاء، لاستهداف مباشر من الطيران الحربي في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، خلف دمار كبير في المركز أدى لخروجه عن الخدمة، بعد يوم واحد من استهداف مركز الدفاع المدني في مدينة زملكا.
وقال الدفاع المدني السوري إن مركز 400 التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سقبا تعرض لاستهداف مباشر من الطيران الحربي، خلف أضرار كبيرة في المركز والأليات التابعة له، في حين لم يتسبب بأي إصابات أو خسائر بشرية.
ونعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أمس 13 شباط، المتطوع "رفعت إدريس"، وأعلنت جرح عدة متطوعين جراء استهداف الطيران الحربي مركز الدفاع المدني في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، في سياق استمرار عمليات الاستهداف المباشر لمنظومات الإسعاف والدفاع المدني.
وتسببت الغارات بحسب الدفاع المدني بخروج المركز بشكل كامل عن الخدمة بسبب الأضرار التي تعرض لها جراء الغارات الجوية التي استهدفته بشكل مباشر.
وكانت نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في 8 أذار الحالي، ثلاثة عناصر هم "إسماعيل حشيش، ياسر صبحية، محمد حشيش"، وأعلنت جرح خمسة أخرين من عناصر الدفاع المدني السوري، بغارات جوية من الطيران الحربي الروسي استهدفت سيارة الإسعاف خلال قيامهم بإسعاف مصابين جراء القصف بعد منتسف الليل.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
تابعت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 14 أذار، عمليات التقدم بريف عفرين معلنة تحرير قرية النيرة و تلة 717 ، وقرية كازيه في محور جنديرس، و قرى هليلو وكفردلي فوقاني وفولقان في محور مدينة عفرين.
كما حررت معبر الغزاوية المعبر الرئيسي بين مناطق عفرين والمناطق المحررة في ريف حلب الغربي و إدلب الشمالي، لتغدوا على مشارف منطقة دير سمعان ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم أيضاَ من تحرير قرى كوران شيخ الدير وتلالها والغزاوية ومعسكرها وقريتي معراته وكازيه في محور جنديرس، وقرية اليابسة في محور بلبل بريف عفرين، بعد اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة مع وحدات الحماية.
وأعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وكانت قوات وحدات حماية الشعب قد منعت المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تلقي تقارير تفيد بتصاعد خطير للقتال في بعض مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية "هائلة".
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، أن المنظمة "تلقت تقارير بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأشار المتحدث الأممي، إلى حدوث عمليات إجلاء أخرى، لم تلاحظها الأمم المتحدة، وشملت 126 شخصاً من مسرابا (بالغوطة)، الأحد الماضي، إلى جانب 35 شخصاً اليوم.
وأمس، أعلنت الأمم المتحدة إجلاء 147 مدنياً، عند معبر الوافدين إلى ملجأ جماعي في ريف دمشق.
ونوه "حق"، بأن بعثة تابعة للأمم المتحدة زارت الملجأ الجماعي، وساعد "الهلال الأحمر السوري" العائلات في الحصول على المساعدات، بحسب "الأناضول".
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع في 24 فبراير/ شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
دمشق وريفها::
ما تزال الغوطة الشرقية تتعرض لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا وخاصة مدينة حمورية التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها، حيث سقط فيها 12 شهيدا بينهم الناشط الإعلامي "أحمد حمدان" وعشرات الجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وسقط 4 شهداء في كل من بلدتي كفربطنا وحزة ومدينة سقبا جراء غارات جوية تحوي مادة النابالم الحارق، وسقط 3 شهداء في مدينة عربين، وشهيد في بلدة جسرين، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وزملكا، وتعرضت مدينة حرستا لقصف جوي بقنابل النابالم الحارقة وبصواريخ الفيل، ما أدى لسقوط 3 شهداء.
تجري معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مدينة حمورية وبلدة الريحان بالغوطة الشرقية حيث تحاول قوات الأسد التقدم، بينما تصدى الثوار لجميع المحاولات وكبدوا قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
خرجت الدفعة الثانية من مرضى الغوطة الشرقية، وعددهم 24 حالة مرضية من الغوطة الشرقية للعلاج في مشافي العاصمة دمشق، وذلك بموجب الاتفاق بين جيش الإسلام والأمم المتحدة عن طريق الهلال الأحمر السوري.
سقطت قذائف على حيي الدويلعة والكباس بالعاصمة دمشق ما أدى لحدوث أضرار مادية.
حلب::
تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على قرى كازيه ومعراته وكوران وشيخ الدير وتلالها والغزاوية ومعسكرها وقرية النيرة و تلة 717 في محور جنديرس، وعلى قرية اليابسة في محور بلبل، وقرى هليلو وكفردلي فوقاني وفولقان وكفرشيل على محور عفرين، بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب، وأسر الجيش الحر عنصرين من قوات حماية الشعب في قرية كفرشيل، كما دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهات قرية باصلحايا ومزرعة القاضي غرب مدينة اعزاز على إثر محاولة تقدم الوحدات في المنطقة.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت مدينة بنش وأطراف مدينة خان شيخون وبلدات كفرسجنة والهبيط وعابدين وحفسرجة تسببت بسقوط شهيد وعدد من الجرحى، بينما تعرضت بلدة بداما وقرية عابدين لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حماة::
أعلنت عدد من الفصائل والكتائب الثورية عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها اسم "الغضب للغوطة الشرقية"، حيث بدأت بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على معاقل قوات الأسد، وتمكنت خلالها من السيطرة على مدينة كرناز وقرية الحماميات وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد واغتنام عربة "بي أم بي"، كما جرت معارك في تلة الحماميات وقرية المغير تمكن خلالها الثوار من تدمير عربة شيلكا بعد استهدافها بصاروخ تاو، واستهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل الشبيحة في مدينة السقيلبية، وشارك في المعركة "جيش العزة، وجيش الأحرار، وجبهة تحرير سوريا، وجبهة الإنقاذ المقاتلة، و الفرقة أولى مشاة، والفوج 111، وجيش الشعب، وتجمع أهل الشام، ولواء شهداء التريمسة، علما أن نظام الأسد استعاد بعد ذلك كل النقاط التي خسرها.
شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ وقنابل الفوسفور المحرمة دوليا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي، وشن الطيران الحربي الروسي والأسدي أيضا عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدن وبلدات مورك وكفرنبودة والزكاة والأربعين ولطمين والصياد وحصرايا بالريف الشمالي، وعلى مدينة كرناز ومحيطها بعد تحريرها، وتعرضت قرية الجابرية لقصف مدفعي أدى لسقوط شهيد، أما في الريف الشمالي الغربي فقد تعرضت مدن وبلدات قلعة المضيق وزيزون والجيسات لقصف جوي، أدى لسقوط 4 شهداء بينهم "أب وأم وطفلتهما" في قلعة المضيق والعديد من الجرحى في باقي النقاط.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تعرضت قرية بلنتا بريف حلب الغربي لقصف من قبل هيئة تحرير الشام تسبب بمقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى بينهم مدنيون، واستهدفت جبهة تحرير سوريا قرية تقاد بقذائف المدفعية.
حمص::
تعرضت قرية العامرية ومزارعها بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 3 شهداء.
درعا::
تعرضت مدن وبلدات النعيمة والغارية الغربية وبصر الحرير وأيب بريف درعا لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، واستهدفت قوات الأسد بلدة الغارية الغربية لقصف بصاروخي فيل.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لألوية الفرقان التابع للجيش الحر على طريق كفرناسج-المال بالريف الشمالي الغربي، حيث سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى.
اللاذقية::
استهدفت هيئة تحرير الشام مواقع قوات الأسد على تلة "أبو علي" بجبل التركمان بالرشاشات الثقيلة.
يعاني ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني ممن تبقّوا داخل مخيم اليرموك للعام الخامس على التوالي، ويلات الحصار المشدّد والمستمرّ منذ قرابة 1600 يوم، ويعيشون أزماته الطاحنة، ويتجرّعون جرائم "تنظيم الدولة" المتمثّلة بالإعدامات والقتل والحرق والتنكيل حسب "المزاج والاشتباه".
لا تزال صرخات الاستغاثة التي تخرج ليلاً ونهاراً من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، تبحث عن آذان صاغية واستجابات عاجلة لإنقاذها من هول الجرائم وبشاعة الحصار الخانق الذي يتعرّض له سكان المخيم بمشاركة نظام الأسد وتنظيم الدولة.
روايات وشهادات سكان مخيم اليرموك على جرائم التنظيم، التي تجاوزت الحدود بعنفها وأشكالها، جميعها تتشابه في تفاصيل المعاناة وجرعات الألم والحسرة، ولعل عائلة "البدوي" آخر من شرب من تلك المرارة؛ بعد إعدام "تنظيم الدولة" بدم بارد ابنها الشاب "موسى" أمام مرأى الجميع.
وأعدم عناصر من تنظيم الدولة، في الـ 27 من شهر فبراير الماضي، اللاجئ الفلسطيني موسى البدوي، أمام مسجد جامع فلسطيني بالمخيم؛ بتهمة "التخابر مع هيئة تحرير الشام"، ليرتفع عدد ضحايا الفلسطينيين من جرائم تنظيم الدولة وجيش الأسد منذ بدء الحرب لأكثر من 3635، حسب منظمات حقوقية دولية.
ناهض البدوي، عم الشهيد موسى، وصف الجرائم التي يرتكبها عناصر تنظيم الدولة بحق اللاجئين الفلسطينيين منذ بدء الحرب داخل الأراضي السورية حتى إعدام ابن أخيه موسى، بأنها انتقامية وتجاوزت بأشكالها وعنفها كل المعايير الإنسانية والحقوقية الدولية.
وفي تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، من داخل مخيم اليرموك، يؤكد البدوي (55عاماً)، أن المخيم يتعرض لأبشع واعنف أنواع التعذيب والإهانة والتنكيل من قبل تنظيم الدولة الذي يسيطر على أكثر من 75% من مساحة المخيم، ويفرض عليه قوانينه الظالمة التي لم يسلم من جرائمها أحد.
ويضيف: "يتواجد داخل المخيم أكثر من ثلاث ألاف لاجئ فلسطيني ممن تعذر عليهم الهجرة، ويعيشون الآن في ظل ظروف إنسانية وصحية قاسية وصلت لمرحلة "الحضيض"، وبات خطر الموت من الجوع والعطش، أو القتل على يد عناصر داعش مصير يدق باب كل فلسطيني".
ويذكر البدوي، أن تنظيم الدولة يتبع سياسة إعدامات بشعة بحق اللاجئين داخل المخيم، وكان آخرها إعدام "موسى البدوي"، مشيراً إلى أن التهم التي يلفقها التنظيم للفلسطينيين "باطلة ولا أساس لها من الصحة، وبعضها يكون من خلال الاشتباه أو تماشياً مع مزاح أمير المجموعة".
ويشير إلى أن تنظيم الدولة "تمادى كثيراً في جرائمه"، حتى وصلت لمرحلة الإعدام والقتل بدم بارد وبصورة بشعة في الشوارع وأمام الجميع، وقطع خطوط الماء والكهرباء عن أبناء المخيم، ومنع الطلبة من التوجه لمدارسهم، وإغلاق الممرات الإنسانية التي تسمح بدخول الغذاء والماء للسكان.
وعبر "الخليج أونلاين"، أطلق "البدوي"، مناشدة عاجلة من داخل المخيم للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، لحماية وإنقاذ حياة (3000) لاجئ فلسطيني من الموت الذي يتربصهم داخل المخيم من قبل عناصر التنظيم والنظام، وفتح ممرات إنسانية طارئة وآمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء لهم، وخروج المرضى والموتى، قبل حلول الكارثة الكبرى التي يخشاها الجميع.
جريمة إعدام "البدوي"، ليست المرة الأولى التي يقوم بها التنظيم بإعدام لاجئين من أبناء اليرموك بتهمة التخابر مع جهات أخرى، فقد أقدم يوم 13 فبراير 2017 على إعدام اللاجئ "محمد عطية" المعروف في مخيم بتهمة التخابر مع مجموعة "أكناف بيت المقدس"، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وفي يوم 2 مارس 2017 أعدم كذلك أربعة لاجئين، هم: محمد نصار، وشخص من عائلة عليان، وآخر من عائلة التايه ولاجئين آخرين من عناصر " هيئة تحرير الشام"، فيما نشر التنظيم يوم 7 مارس 2017، صوراً لإعدام الشاب الفلسطيني "محمد التايه" في حي العروبة مخيم اليرموك، بتهمة التخابر مع "هيئة تحرير الشام" وأظهرت إحدى الصور جسد الضحية مفصولاً عن الرأس.
وبحسب المجموعة فإن ذلك يأتي في ظل ممارسات تنظيم الدولة والتي يصفها أبناء المخيم بـ"التعسفية" وفرض أجنداته الخاصة على الأهالي المحاصرة، فيما وصل عدد الضحايا داخل المخيم وحده لـ206 لاجئ ولاجئة.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على معظم أجزاء مخيم اليرموك قبل عامين تقريباً، بعد اقتحامه له بمساعدة جبهة النصرة، قبل أن تنشب خلافات بينهما مؤخرًا إثر اتفاق بين التنظيم والنظام السوري يقضي بإخراج عناصر التنظيم من المناطق الجنوبية في دمشق إلى شمال سوريا برعاية من الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد السفير أنور عبد الهادي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، أن الأوضاع داخل مخيم اليرموك باتت معقدة لغاية، وتنظيم الدولة يُفشل أي حلول إنسانية تساعد على إنقاذ العالقين داخل المخيم.
ويقول عبد الهادي لـ"الخليج أونلاين"، إن "التقارير اليومية التي تردنا من داخل المخيم، تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها المسلحون اللذين يتبعون لتنظيم الدولة والتنظيمات الأخرى تتصاعد، وأن عمليات القتل للاجئين بدم بارد وبتهم مختلفة متواصلة، وذلك مخالف لكافة القوانين الدولية والحقوقية وتعدي غير مقبول على الفلسطينيين".
ويشير إلى أن هناك مناشدات عاجلة تخرج من المخيم لإنقاذ حياة السكان وفتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والماء والدواء وإخراج المرضى، لكن تنظيم الدولة يقف عقبة ويفرض حصار مشدد ويأخذ كل اللاجئين رهائن عنده، ويمارس بحقهم أبشع جرائم الإعدام والقتل بدم بارد ودن حساب، وحتى اللحظة لا توجد أي حلول.
وإضافة للحصار وجرائم التنظيم، تسود حالة من القلق والتخوف في أوساط لاجئي فلسطين في سوريا من احتمال توقف المساعدات المالية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه.
ويشار إلى أن مخيم اليرموك يبعد 8 كم جنوب العاصمة دمشق، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له منذ 5 سنوات ويبلغ عدد سكانه في الوقت الحاضر حوالي 3 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل الثورة السورية.
استشهد ثلاث عناصر تابعين للجيش السوري الحر بانفجار عبوة ناسفة على أطراف مدينة الحارة بريف درعا الشمالي صباح اليوم الأربعاء.
وقال لواء شهداء مدينة الحارة التابع لألوية الفرقان التابع للجيش السوري الحر أن أحد السيارات التابعة له والتي كانت تقل مجموعة من عناصره تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي المال وكفر ناسج صباح اليوم.
وأضاف اللواء أن ثلاثة من عناصر استشهدوا نتيجة تعرضهم لإصابات متعددة، بينما أصيب عنصران آخران بجروح، أحدهما في حالة خطرة.
ونقلت مصادر من الجيش الحر في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي عن تفجير عبوتين ناسفتين كانتا على الطريق المؤدي إلى بلدة مجيدل الخاضعة لسيطرة الثوار دون تسجيل إصابات.
يذكر أن مكتب توثيق الشهداء قال في إحصائياته أن محافظة درعا خلال الثمانية أشهر الماضية خسرت أكثر من 100مقاتل وقيادي من الجيش الحر نتيجة العبوات الناسفة، دون تمكن الفصائل من إيقاف الخلايا المسؤولة عن تلك العبوات.
تعود عجلة اجتماعات العاصمة الكازاخية أستانا حول سوريا للدوران باجتماع ينطلق غدا الخميس بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). ويأتي هذا الاجتماع بعد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وسيكون أستانا-9 هو الأول عام 2018، إذ عقد الاجتماع الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهذا الاجتماع تقني لن يحضره وفدا نظام الأسد وقوى المعارضة وإنما الدول الضامنة.
وتعقد اجتماعات تحضيرية الخميس للقاء وزراء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف والإيراني جواد ظريف، بعد غد الجمعة. وبموازاة الاجتماع، يعقد أوغلو محادثات ثنائية في موسكو مع الجانب الروسي، اليوم وغدا.
الفترة السابقة شهدت تطورات كبيرة في الملف السوري، أبرزها هجوم النظام وحلفائه المتواصل على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات محاصرة، والتضييق على الثوار.
وتحت وطأة القصف الدموي، أصدر مجلس الأمن الدولي يوم 24 فبراير/شباط الماضي القرار رقم 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار فورا لمدة ثلاثين يوما، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق المحاصرة، وإجلاء الجرحى.
لكن النظام وحلفاءه لم يلتزموا بالقرار، إذ يواصلون قصف الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو أربعمئة ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ عام 2012، وهي آخر معقل رئيسي للثوار قرب دمشق، وضمن مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها عام 2017 في أستانا.
كما أطلق الجيشان التركي و"السوري الحر" منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي عملية غصن الزيتون، لتطهير منطقة عفرين شمالي سوريا من التنظيمات، وإعادة الأهالي إلى مناطقهم، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وفي ختام اجتماعات أستانا يوم 8 من ديسمبر/كانون الأول 2017، اتفقت الدول الضامنة -ضمن إجراءات بناء الثقة- على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام من المناطق التاريخية.
وقد قرر مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي، تشكيل لجنة من الأطراف السورية لإجراء إصلاح دستوري، وناشد الأمم المتحدة تعيين مبعوث خاص لمساعدة اللجنة في العمل تحت سقف المنظمة الدولية.
ووفق للمعطيات، فإن ملف المعتقلين وإزالة الألغام، وإجراءات بناء الثقة ستكون الحاضر الأبرز في جولة أستانا المقبلة، مما يشكل حضورا قويا لملف إعداد اللجنة الدستورية، لدعم العملية السياسية في جنيف.
ووجهت الدعوة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستفان دي ميستورا لحضور اجتماعات أستانا، ومن المنتظر أن يحضر بالفعل بعد تشاوره مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
كما سيكون ملف مناطق خفض التوتر حاضرا، خاصة مع الخروقات المستمرة من جانب النظام بحق هذه المناطق، ولا سيما الغوطة الشرقية وإدلب، وريف حلب.
وانطلق مسار أستانا بأول اجتماع يومي 23 و24 يناير/كانون الثانٍي 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام وقوى المعارضة بالعاصمة التركية أنقرة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2016.
قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة بشأن سوريا، إن الحرب قد تشهد "معارك طاحنة" في عامها الثامن حتى وإن بدا القتال في الغوطة الشرقية الحلقة الأحدث في سلسلة ”معارك النهاية“.
وأضاف إيجلاند، الذي يرأس المجلس النرويجي للاجئين، إن الوقت لم يفت لتجنب إراقة الدماء في إدلب ودرعا وعفرين عبر المفاوضات، بحسب "رويترز"
وعبر عن أمل الأمم المتحدة في أن ينجح نظام تنبيه جديد لإحداثيات المستشفيات السورية في الحد من الضربات الجوية على المنشآت الطبية.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 14 أذار، معبر الغزاوية الذي يعتبر المعبر الرئيسي بين مناطق عفرين والمناطق المحررة في ريف حلب الغربي و إدلب الشمالي، لتغدوا على مشارف منطقة دير سمعان ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم من تحرير قرى كوران شيخ الدير وتلالها والغزاوية ومعسكرها وقريتي معراته وكازيه في محور جنديرس، وقرية اليابسة في محور بلبل بريف عفرين، بعد اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة مع وحدات الحماية.
وأعلنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر الثلاثاء، عن فتح ممر أمن لتسهيل خروج المدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم رصد جميع الطرق الداخلة والخارجة من المدينة نارياً، وتكون بهذا مطوقة بشكل شبه كامل.
وكانت قوات وحدات حماية الشعب قد منعت المدنيين من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وقامت بإعادة العشرات منهم، وذلك في تصوير قامت بالتقاطه طائرة بدون طيار تركية كانت تحلق فوق أحد حواجز الوحدات ووثقت قيام العناصر بإعادة المدنيين والتضييق عليهم.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
استشهد 21 مدنياً وجرح العشرات اليوم الأربعاء، جراء تواصل الهجمة الجوية والمدفعية من قبل النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مسجلة المزيد من المجازر بحق المدنيين، وسط معاناة مريرة بفعل الحصار والنقص الحاد في المواد الطبية والغذائية.
وقصفت طائرات الأسد وروسيا مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف منذ ساعات الفجر، تزامناً مع قصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، خلفت مجزرة في مدينة حمورية راح ضحتها 10 شهداء بينهم ناشط إعلامي، كما استشهد أربعة مدنيين في سقبا، وأربعة مدنيين في كفربطنا، وشهيد في جسرين وشهيدان في عربين، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وسقبا وزملكا.
وحذر المجلس المحلي في مدينة حرستا بريف دمشق، من مغبة حصار 20 ألف مدني باتوا محاصرين في المدينة جراء تمكن قوات الأسد من فصل مدينة حرستا عن باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل كامل.
تواجه الغوطة الشرقية اليوم كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف الغوطة الشرقية، تعيش منذ أشهر عدة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنييها الرافضين للانكسار والخروج بتهجير قسري.