توافق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والسفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد، على ضرورة ضمان «عودة آمنة وفق المعايير الدولية» للنازحين السوريين في لبنان، كما بحثا في علاقة وزارة الخارجية بالمنظمات الدولية.
وأفاد بيان صادر عن المشنوق بأنه بحث في ملف النازحين أيضا مع عضو تكتل «لبنان القوي» آلان عون الذي قال بعد اللقاء إنّه «رغم اختلاف وجهات النظر بين القوى السياسية حول مقاربة ملف النزوح السوري فإنّ تشخيص المشكلة مشترك بيننا وبين المشنوق وبين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، مع اختلاف المقاربة».
وأشار عون إلى أن لدى «التيار الوطني الحر أسلوبه وقناعات معينة حول كيفية الضغط أو الدفع باتجاه تغيير موقف المجتمع الدولي في التعاطي مع الموضوع، لأنّ هناك قناعة بأنّ استيعاب النازحين والحدّ من ازدياد عددهم هو جانب مهمّ»، وأضاف: «لكنّ إعادة النازحين إلى بلدهم تحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي، وليس فقط تحسين شروط إقامة النازح في لبنان، وهذه الإشكالية سنتابعها مع رئيس الحكومة المكلّف، في الحكومة المقبلة، لأنّنا لا نريد الدخول في أي إشكال مع المجتمع الدولي».
أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن بقاء طهران في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية أمر "مستحيل" إذا لم تستفد منه، وذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع ماكرون "إذا لم تستطع إيران الاستفادة من الاتفاق (النووي) فسيكون من المستحيل من الناحية العملية البقاء في الاتفاق".
وذكرت الوكالة أن روحاني عبر عن رضاه عن الموقف الأوروبي خاصة الجهود الفرنسية لإنقاذ الاتفاق، لكنه أضاف أن "مثل هذه البيانات ينبغي أن يصحبها أفعال وإجراءات ملموسة".
ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية نفس التصريحات.
أوقفت سلطات الأمن الإيرانية، نحو 50 عاملاً، تظاهروا في مدينة الأهواز (شرق)، احتجاجاً على "عدم حصولهم على رواتبهم".
وقال اتحاد العمال الأحرار الإيراني، في بيان، إن قوات الأمن أوقفت، مساء أمس، قرابة 50 شخصا من عمال مصنع الفولاذ في الأهواز، تظاهروا أمام مبنى المحافظة.
ووفق البيان، الذي نشره موقع "اتحاد" الإخباري، فإن السلطات أطلقت سراح 8 عمال، صباح اليوم الثلاثاء.
ويواصل عمال مصنع الفولاذ، الذين لم يحصلوا على معاشاتهم منذ نحو 4 أشهر، مظاهراتهم الاحتجاجية لغاية اليوم.
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، إنه سيتم إخراج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات حماية الشعب "واي بي جي" من مدينة "منبج" السورية بموجب خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن، مشيراً أن ذلك سيتم بتنفيذ جنود أتراك وأمريكيين.
جاء ذلك، خلال استضافة "جانيكلي"، اليوم الثلاثاء، في اجتماع محرري الأناضول، بالمقر الرئيسي للوكالة في العاصمة أنقرة، حيث تطرق إلى خارطة طريق "منبج"، شمالي سوريا.
وأوضح الوزير التركي أن إخراج "بي واي دي/واي بي جي" من منبج ومراقبة الخطوة عسكرياً سيجري من قبل الجنود الأمريكان والأتراك معاً.
وأضاف أن الأمريكان مقتنعون بأن "بي واي دي/واي بي جي" هو جزء من منظمة "بي كي كي" الإرهابية، ويُدار من قبلها، "وإلا ما كان بالإمكان التوصل إلى هذا التفاهم".
وتابع: "نظيري الأمريكي (جيم ماتيس) أكد لي عدم إمكانية حدوث مماطلة في تطبيق بنود خارطة الطريق المتعلقة بالوضع في مدينة منبج السورية".
وأوضح أن رأي بلاده منذ البداية، هو تشكيل إدارة محلية بشكل يتناسب ويعكس التركيبة السكانية لمدينة منبج ما قبل الحرب.
وبيّن أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ستحددان معاً المشاركين في الإدارة المحلية للمدينة.
وأشار إلى أن التفاهم مع الولايات المتحدة حول منبج، يفتح المجال للتعاون بشأن تطهير بقية المناطق في أنحاء سوريا من المنظمات الإرهابية.
وحول عدم تمكن بلاده من الحصول على بعض الأسلحة من الخارج، قال جانيكي: "لا نستطيع الحصول على العديد من الأسلحة والذخائر من أصدقائنا رغم دفعنا ثمنها، أو على الأقل يتأخرون في تزويدنا باحتياجاتنا".
وتابع بهذا الخصوص: "نواجه حظراً مبطناً في بعض القطع التي نستخدمها في إنتاج الأسلحة والذخيرة، من قِبل الشركات الأمريكية والألمانية والنمساوية".
وأكد على تطور الصناعات الدفاعية التركية، مشيرا إلى أن أهم دليل على تطور الصناعات الدفاعية عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" ضد الإرهابيين شمالي سوريا.
وأعلن عن ابرام اتفاقية مع شركة (لم يسمها) لانتاج طائرات بدون طيار هجومية مسلحة محلية، من المقرر أن يطلق عليها اسم "أقينجي"، وسيتم استلام الدفعة الأولى منها عام 2020.
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة لـ "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي "بي واي دي/بي كي كي" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، مساعي كسر الجمود والوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
جاء ذلك خلال لقائهما اليوم بالقاهرة، بحضور نائب المبعوث الأممي لسوريا رمزي عز الدين، ووزير الخارجية سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة عباس كامل، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتناول اللقاء، حسب البيان، "بحث آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية وآثارها الإنسانية الكارثية التي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من اللاجئين".
وأشار دي ميستورا، إلى أهمية قيام كافة الأطراف المعنية ببذل مساعيها لكسر الجمود الحالي في الأزمة السورية، بحسب وكالة الأناضول.
كما أعرب عن تطلعه لزيادة التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال الفترة المقبلة، لكسر جمود الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية، في ضوء موقف مصر الذي يمكنها من القيام بدور محوري ورئيسي لتسوية الأزمة في سوريا.
بدوره، أعلن الرئيس المصري "استمرار بلاده في مساعيها لوقف تدهور الأوضاع في سوريا، والحفاظ على مقدرات الشعب السوري الشقيق، استناداً إلى موقفها الثابت بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي وكيان الدولة ومؤسساتها".
وأشار إلى أهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبله، فضلاً عن ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية هناك.
وأعرب عن استعداد بلاده تكثيف اتصالاتها للتوصل إلى حل دائم للأزمة في سوريا.
ودعا الرئيس المصري، المجتمع الدولي إلى التكاتف للعمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة السورية.
وأشار إلى دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، وحرصها على نجاحه في مهمته.
والإثنين الماضي، وصل دي ميستورا، القاهرة، في زيارة تستغرق يومين، لإجراء مشاورات بشأن سبل الدفع بالحل السياسي للأزمة السورية، والتقى خلالها شكري، حسب بيان سابق للخارجية المصرية.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على تل الشاير بريف الحسكة الجنوبي.
وذكر ناشطون أن طائرات التحالف الدولي أغارت على قرية حسون الباشا في تل الشاير، حيث استهدفت إحدى الغارات سيارة مدنية، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 10 أشخاص، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وأكدت عدة مصادر أن غالبية الشهداء والجرحى من عائلة واحدة.
والجدير بالذكر أن الخامس من الشهر الجاري شهد شن طائرات التحالف غارات جوية على قرية الجزاع بريف الحسكة، ما أدى لاستشهاد قرابة عشرة مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطرة، بينهم أطفال ونساء.
وكان طيران التحالف الدولي قد ارتكب قبل أيام أيضا مجزرة بحق المدنيين في قرية "ذيب هداج"، وراح ضحيتها حوالي 8 أشخاص.
وفي الثاني عشر من الشهر المنصرم استشهد 8 مدنيين وجرح آخرون جراء قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الحمادي بريف الحسكة الجنوبي، في وقت شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية لقوات قوات سوريا الديمقراطية.
وتواجه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريفي الحسكة ودير الزور قصف جوي يومي من التحالف الدولي، تزامناً مع العمليات العسكرية التي تقودها قوات قسد في المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ضحيتها المدنيون.
قالت مصادر محلية، إن جنودا إيطاليين وصلوا إلى مناطق سيطرة حزبي العمال الكردستاني "بي كي كي" وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، وتمركزوا في محافظة دير الزور.
وأشارت المصادر لوكالة الأناضول التركية، فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن الجنود الإيطاليين وصلوا الأسبوع الماضي إلى مدينة الحسكة (شمال شرق)، قادمين من العراق، وتوجهوا جنوبا إلى دير الزور.
وأضافت أن عدد الجنود لا يتجاوز 20 فردا، بينهم مستشارون عسكريون.
ولفتت المصادر إلى أن الجنود الإيطاليين تمركزوا في حقل العمر النفطي بدير الزور، الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة لها، ولم يشاركوا حتى اللحظة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة.
يشار إلى أن قوات فرنسية وصلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى مناطق سيطرة "بي واي دي"، وانتشرت في عدد من النقاط فيها، بالإضافة لمشاركتها القوات الأمريكية وعناصر "بي واي دي" في المعارك ضد تنظيم الدولة.
ويتواجد تنظيم الدولةي في منطقة محاصرة على الحدود العراقية بين جنوبي محافظة الحسكة وشمال شرقي محافظة دير الزور، إلى جانب تواجده على شريط ضيق محاصر أيضا بمحاذاة نهر الفرات شمالي مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، فضلا عن منطقة ثالثة معزولة في البادية السورية بين مدينتي دير الزور وتدمر.
حلب::
جرت اشتباكات بين فصيلين من الجيش الحر فيما بينهما "أحرار الشرقية ولواء محمد الفاتح الشاه" في مدينة عفرين، استمرت لأقل من ساعة، تدخل فيها الجيش التركي وأوقف الاشتباكات.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة قرب مخفر بلدة معرة النعسان بالريف الشمالي، دون ورود أنباء عن حجم الأضرار.
حماة::
تعرضت قرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ما أدى لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى، كما تعرضت قريتي معركبة وحصرايا لقصف مماثل.
درعا::
تعرضت قرية إيب في منطقة اللجاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات.
ديرالزور::
دارت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة هجين بالريف الشرقي قام خلالها طيران التحالف باستهداف سيارة تابعة للتنظيم في تل الجعابي،، بينما تعرضت بلدتي السوسة والباغوز لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بالقرب من المحطة الثانية بالريف الشرقي تمكن فيها التنظيم من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعد سقوطهم في كمين.
الحسكة::
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية على قرية تل الشاير بالريف الجنوبي، ما أدى لقوط تخلف 12 شهيدا وعدد من الجرحى بين المدنيين.
قالت فصائل تابع للثوار في محافظة درعا أنها رفضت الاجتماع مع مسؤولين من مركز المصالحات الروسي منذ عدة أيام، بعد توجيه دعوة من قبل المركز لأحد القياديين في الجيش الحر بريف درعا الغربي.
وتداول ناشطون تسجيلات صوتية لفادي العاسمي أحد القياديين في جيش المعتز تحدث فيها عن رفضه لعرض روسي بالاجتماع مع مركز المصالحات الروسي في مناطق سيطرة الأسد بريف درعا.
وأضاف العاسمي بأن مركز المصالحات الروسي حاول الاتصال به خلال الفترة الماضية، في محاولة لعقد لقاء بين المركز والعاسمي، على غرار ما حدث في ريف حمص الشمالي، والعمل على التوقيع على مصالحات بحسب القيادي.
فيما أكد العاسمي أنه رفض المقترح الروسي جملة وتفصيلة ولم يقبل بإجراء المفاوضات مع الجانب الروسي، مشترطا خروج كامل المعتقلين من سجون قوات الأسد، والسماح بإدخال كافة المواد التموينية والمحروقات للمناطق المحررة والخدمات، قبل أن يفكر الأسد بدخول مناطقنا.
وتوعد العاسمي لكل من يقوم بالعمل على توقيع مصالحات مع قوات الأسد من تحت الطاولة بكشفه وعدم التسامح مع كل من يريد تسلم المنطقة لقوات الأسد بأي شكل كان، خلال الفترة القادمة.
يذكر أن قوات الأسد وروسيا تحاول الضغط على المناطق المحررة جنوب سوريا من خلال حرب نفسية ونشر إشاعات تعمل عليها منذ أسابيع، بهدف دفع الثوار إلى التوقيع على مصالحات وتسليم المنطقة للأسد، وسط تهديدات بالاجتياح العسكري للمنطقة.
نفى د. "محمد مصطفى جراح" الناطق الرسمي لجيش مغاوير الثورة، الادعاءات الروسية التي تحاول اتهام فصائل الجيش السوري الحر في قاعدة التنف بعمليات ضد قواتها أو التجهيز لهجمات كيماوية في دير الزور أو الهجوم على منطقة تدمر بحسب مايروج الإعلام الروسي.
وأكد جراح في حديث لشبكة "شام" عدم خروج أو أي نشاط خارج منطقة ال55 كيلو متر لقوات الجيش الحر، لافتاً إلى أن مدينة تدمر تبعد عن المنطقة 130 كيلو متر يعني فوق الحد المسموح لهم في التحرك في محيط منطقة ال55.
وبين جراح أن فصائل الجيش السوري الحر ملتزمة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، واصفاً مايروجه الإعلام الروسي والرديف للنظام بـ "الأكاذيب".
وأوضح جراح لـ "شام" أن هدفهم من وراء هذه الادعاءات تكريس العمل ضد الجيش الحر في البادية السورية وضد التحالف الدولي، مؤكداً أن التصريحات استفزازية.
ونفى "جراح" أي نية لتفكيك قاعدة التنف بالأجل القريب، لافتاً إلى أن تنظيم الدولة يتوسع خارج نطاق منطقة الـ 55 التي تخضع لسيطرة النظام وروسيا وصولاً لمدينة البوكمال بدير الزور.
وأشار إلى أن قوات النظام هي من تستخدم الأسلحة الكيماوية في المناطق التي لاتستطيع التقدم فيها كان آخرها في الغوطة الشرقية ضد المدنيين، في إشارة إلى التحذيرات الروسية عن اتهامها فصائل الحر بالتحضير لاستخدام أسلحة كيماوية بدعم من واشنطن في دير الزور.
وبالأمس، حذرت وزارة الدفاع الروسية مما أسمته استفزاز جديد باستخدام مواد سامة يجهزه "الجيش الحر" بمساعدة قوات أمريكية خاصة في دير الزور شرق سوريا، في ظل تصاعد التصريحات الروسية ضد قاعدة التنف وفصائل الجيش الحر هناك ومحاولة توريطها بعمليات عدة.
وسبق أن اتهم مسؤول روسي فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في منطقة التنف بالهجوم الذي تعرضت له مواقع الأسد في ريف دير الزور والذي قضى خلاله عدد من المستشارين الروس، متجاهلاً التأكيدات عن هجوم لتنظيم الدولة في المنطقة.
أثارت تصريحات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، جدلا كبيراً بحديثه عن فوز "حزب الله" بالانتخابات النيابية في لبنان، معتبراً ذلك تحول من "حزب مقاومة" إلى "حكومة مقاومة".
وقال سليماني، بحسب ما نقلت وكالة "فارس"، إن "حزب الله حقق نصرا كبيرا، وحصد 74 مقعدا من أصل 128"، وهو ما ينفيه معارضو حزب الله، ولم يصرح بهذا الرقم الحزب نفسه.
واتهم سليماني السعودية بإنفاق 200 مليون دولار من أجل محاربة "حزب الله" في الانتخابات، مضيفا: "لم تحصد سوى الفشل".
وتابع بأن "الانتخابات اللبنانية الأخيرة بمثابة استفتاء، حيث إنها أقيمت في وقت وجه الجميع فيه التهم إلى حزب الله بالتدخل في سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة".
وأضاف سليماني أن "البلدان العربية ومجلس التعاون، بما فيه السعودية والبلدان التي يحكمها الجاهلون، وضعوا أطهر حزب إسلامي، الأكثر صنعا للمفاخر، على قائمة الإرهاب، كما وضعوا أسماء أشخاص أثاروا النشاط في قلوب المسلمين، كالسيد حسن نصر الله، الذي ألحق الهزيمة بالعدو الأهم في العالم العربي، إلى جانب الإرهابيين".
وأثارت تصريحات سليماني جدلا واسعا، إذ قال رئيس الوزراء سعد الحريري إن "البعض خسر في العراق، وجاء ليظهر انتصاراته في لبنان"، مؤكداً أن تصريح سليماني لا يخدم مسار العلاقات الثنائية بين بيروت وطهران.
وأضاف: "التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة إيران ولا لبنان ولا دول المنطقة".
فيما قال النائب ميشال معوض، إنه "ربما يجب على اللواء قاسم سليماني، ومعه محور الممانعة، أن يعيدا حساباتهما جيدا؛ حتى لا يكونان يخطئان في عدّ النواب المحسوبين على حزب الله...".
أعرب "مختار تليوبيردي"، النائب الأول لوزير خارجية كازاخستان، أن بلاده مستعدة لمواصلة تقديم أستانا كساحة لعقد اللقاءات الدولية حول تسوية القضية السورية.
وقال تليوبيردي: "من جانبنا، نحن على استعداد لمواصلة تقديم الساحة المطلوبة، لأن منصة أستانا أثبتت نجاعتها التامة وهو ما يجري الحديث عنه في الأمم المتحدة وفي جنيف. ونحن مستعدون لتقديم هذه المنصة في حال اتفقت الأطراف المعنية على عقد اللقاءات هنا".
وألمح تليوبيردي إلى احتمال عقد لقاء دولي لمناقشة التسوية السياسية السورية في أستانا، بعد المفاوضات حول هذه القضية في منتجع سوتشي الروسي.
وعقدت الجولة التاسعة من المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية، في أستانا يومي 14-15 مايو الماضي، إلا أنها لم تقدم أي جديد على صعيد المباحثات السورية.
واتفقت الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) على عقد الاجتماع المقبل في سوتشي في يوليو 2018.