دمشق وريفها::
شنت قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش تحرير الشام هجوما مشتركا على معاقل الأسد في منطقة المحسا بالقلمون الشرقي بريف دمشق، تمكنوا فيه من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة، كما غنموا دبابة وعربة "بي أم بي" وعدد من الذخائر والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتمكنوا خلال الهجوم من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد، وعلى الفور حلقت طائرات الأسد الحربية في سماء المنطقة واستهدفت الحواجز التي حررها الثوار، كما لوحظ استقدام تعزيزات عسكرية لقوات الأسد إلى المنطقة في محاولة لإستعادة ما خسرته.
ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي::
ما تزال مدن وبلدات وقرى ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي تتعرض لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا منذ يوم الأمس، ترافقت مع اشتباكات عنيفة جدا، حيث أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على جبل الجن وقرى الحمرات وبريغيت والقنيطرات وسليم، وهو ما نفاه الثوار وقالوا أنهم تمكنوا من صد جميع الهجمات كان أعنفها على جبل الكن والحمرات الذي تكبدت فيه قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث أصدرت القيادة الموحدة وجيش التوحيد بيانين منفصلين قالا فيه أنهما تمكنا من صد جميع الهجمات، هذا وقد شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن وبلدات تلبيسة وديرفول وتلول الحمر ودلاك وعزالدين والحمرات والقنطرة وبريغيت والقنيطرات، تسببت بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وبلدة حصرايا بالريف الشمالي وعلى قريتي "العنكاوي والزيارة" في الريف الغربي.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام في ريف ادلب وحلب، حيث أكدت مصادر ميدانية عن تمكن الجبهة من استعادة سيطرتها على قرية عاجل وجمعية السعدية وتلتي النعمان والضبعة وجمعية الفرسان بريف حلب الغربي، كما تدور معارك عنيفة بين الطرفين في تقاد وبسرطون وعينجارة.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة الحارة وبلدات ابطع وعقربا و المال دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ألقت مروحيات الأسد منشورات على قرى وبلدات المحافظة تدعوهم للمصالحة والاستسلام وطرد الثوار من المدن والبلدات.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي في بلدة محكان بالريف الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات الأسد وأدت لإستشهاد طفل، وأيضا استشهدت سيدتين وجرح آخرون جراء انفجار لغم أرضي بمحيط بمدينة الشحيل.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مفرق الجزرة بمدينة الرقة أدت لسقوط 3 شهداء هم "سيدتين وطفلة" وجرح عدد من المدنيين.
القنيطرة::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد استهدف بلدات مسحرة وجباتا الخشب دون وقوع أي إصابات.
دعا الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الإثنين، العالم إلى وضع أسس لسلام جديد، لا مكان فيه للقصف العشوائي أو البراميل المتفجرة.
وانتقد أردوغان بعض الجهات الدولية التي تدعي بأنها تدعو إلى السلام، بينما تقوم في الوقت نفسه بقصف الدول الأخرى.
وقال أردوغان أن عمليات تركيا العسكرية في سوريا لها هدفان، الأولى دحر التهديدات الإرهابية والثانية تهيئة منطقة آمنة صالحة للعيش وإعادة اللاجئين إليها.
وجدد أردوغان تأكيده على أن بلاده لا تطمع في اقتطاع أجزاء من أراضي دولة أخرى.
وكان الرئيس التركي، أكد أمس الأحد، أنه من غير الممكن الإقدام على اي خطوة في سوريا، بمعزل عن تركيا.
أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على أهمية استغلال الزخم الذي أثارته الضربة الثلاثية التي شنتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من أجل تنشيط المسار التفاوضي بين أطراف الحرب السورية.
ودعا الاتحاد لاحتضان مؤتمر بروكسيل 2 حول "مستقبل سوريا والمنطقة" يومي 24 و25 نيسان/أبريل في بروكسيل.
وقالت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، إن الاتحاد يريد تفعيل مفاوضات السلام حول سوريا، في اجتماع الأسبوع المقبل، وذلك عقب الضربات الغربية التي استهدفت مواقع لنظام الأسد.
وقالت موغيريني في تصريحات قبل ترؤسها المحادثات بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، اليوم الاثنين "إن هناك حاجة لتفعيل عملية السلام حول سوريا بقيادة الأمم المتحدة".
وأضافت أن "الناس يعانون ويموتون، وأعتقد أن المجتمع الدولي بأسره يجب أن يتحمل المسؤولية عن ذلك"، حبسما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
وقالت موغريني "ناقشت الأزمة السورية، الأحد، مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والشركاء العرب في المملكة العربية السعودية حيث دعيت للمشاركة في افتتاح القمة العربية".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، قبل بدء مباحثات الوزراء في لوكسمبورغ أن "الضربات العسكرية لن تغيير طبيعة الحرب في سوريا"
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الألماني، أن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة.، وتابع "لا يمكن أن يتخيل أحد أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءا من هذا الحل".
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الهولندي "يتعين علينا مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حل من خلال مجلس الأمن الدولبي لإنه الطريق الوحيد لتحقيق التقدم".
أبدى مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، "كينيث وارد"، اليوم الاثنين، مخاوفه من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم بأسلحة كيمياوية في مدينة دوما السورية.
وطالب المبعوث الامريكي، جميع الأعضاء إدانة نظام الأسد بعد شن الهجوم الذي وصفه بـ"إرهابي كيماوي"، ودعا المبعوث المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة.
وأضاف السفير الأميركي، بحسب "رويترز"، "تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها الإرهاب الكيمياوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة".
من جهته، قال مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، إن فشل المنظمة في التصرف إزاء سوريا يخاطر "بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية".
وأضاف مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، "بيتر ويلسون"، أن المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا منذ 2014.
وقال ويلسون "حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف... فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية في سوريا وخارجها".
وبدأت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، في لاهاي، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا حول هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيمياوية على مدينة دوما السورية.
ودعا الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران إلى المساعدة في منع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقال الاتحاد الأوروبي في تصريحات لاجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الدول، خاصة روسيا وإيران، لاستخدام نفوذها لمنع أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية، خاصة من جانب النظام السوري".
من جهتها، تعهدت موسكو، بعدم التدخل في عمل البعثة التي أوفدتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا للتحقيق في هجوم مفترض بالغاز السام استهدف مدينة دوما قرب دمشق.
واتهم المبعوث الروسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، واشنطن بمحاولة عرقلة عمل خبراء المنظمة قبل وصولهم إلى دوما.
وكان نظام الأسد شن غارات بالغازات السامة والأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في السابع من شهر أبريل الجاري، والتي أدت الى مقتل أكثر من 80 مدني جلهم من الاطفال والنساء.
رأى الكاتب الأمريكي مارك ثيسن، أن بشار الأسد، رئيس النظام في سوريا، "خرج منتصراً" عقب الضربة التي وجّهتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت الماضي، واستهدفت البنية التحتية للسلاح الكيماوي السوري رداً على مجزرة دوما.
وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، أنه في العام 2013، وبعد أن عبر الديكتاتور السوري بشار الأسد، الخط الأحمر الذي حدّده الرئيس السابق، باراك أوباما، واستخدم الأسلحة الكيماوية، قال مسؤول أمريكي لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" إن ضربة انتقامية ليست مدمّرة لدرجة تثير ردّ فعل إيران وروسيا كان ينوي توجيهها، لكنه تراجع.
واعتبر أن الرئيس دونالد ترامب يستحقّ لقب الأفضل في التمثيل لمرتين؛ فهو فعل ما لم يفعله أوباما، كما أنه نجح في الحصول على دعم الحلفاء، عكس أوباما.
واستدرك بالقول "ولكن دعونا نكن صريحين، يقول الكاتب، إن ضربات فجر السبت الماضي كانت مجرد استعراض عضلات، ونتيجة لذلك فإنها ألحقت مزيداً من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة على المستوى العالمي أكثر من الضّرر الذي لحق بالأسد".
وقال إن الضربة العسكرية لم تستهدف طائرة أو مطاراً، وانتهت دون أن تدمّر قدرات الأسد الكيماوية، فحتى المواقع التي تم استهدافها كان لدى النظام متّسع من الوقت لنقل المعدّات والمخزونات الكيماوية منها، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الأرض.
ويرى الكاتب أن الأسد يدرك أنه "خرج منتصراً" من تلك المواجهة؛ فالأهداف التي وضعها التحالف الغربي لم تتحقّق، وبحسب الجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس الأركان السابق، فإن لدى السوريين المؤيّدين للنظام سبباً وجيهاً للاحتفال عقب الضربة.
وأضاف: "لقد كان الردّ ضعيفاً، بينما كان ينبغي أن يكون حاسماً. قام الأسد بالرهان على الكيماوي وفاز؛ لقد أراد أن يُخرج المقاتلين المعارضين من آخر معاقلهم قرب دمشق، فلجأ إلى استخدام الكيماوي بعد مقاومة المعارضة المسلّحة طوال سنوات".
ولفت إلى أن الأسد أدرك أن استخدامه السلاح الكيماوي سيحقق له النصر، وأن أي ضربة عقابية له عقب استخدام هذا السلاح لن تكون كبيرة. "برأيي لم تتم معاقبته، بل على العكس تماماً"، بحسب الكاتب.
واستطرد الكاتب: "الردّ الضعيف على استخدام الأسد للسلاح الكيماوي سيشجّع حلفاءه (روسيا وإيران) على المزيد من التوسّع وتقديم الدعم لهذا النظام الديكتاتوري"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين"
كما أن هذا الردّ الضعيف، بوصف الكاتب، أوصل رسالة إلى كوريا الشمالية التي حتماً ستقرأ ردّ ترامب بأنه ضعيف، فإذا كان خائفاً من ردّ فعل روسيا على أي عمل عسكري كبير قد يلجأ إليه في سوريا، فإن كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، يفهم أن الرئيس الأمريكي "لن يُقدم على أي عمل ضد بيونغ يانغ يمكن أن يدفعها إلى قصف جارتها الجنوبية".
ويشير إلى أن ما جرى في سوريا يمثّل نكسة كبيرة لجهود ترامب في كوريا الشمالية ومنعها من تطوير قدراتها الصاروخية التي تهدّد المدن الأمريكية بالقذائف النووية؛ فالطريقة الوحيدة التي تستطيع الولايات المتحدة إقناع كوريا الشمالية بالتخلّي السلمي عن سعيها للحصول على هذه الأسلحة هو إذا كان كيم يعتقد أن تهديد ترامب بالقوة العسكرية له مصداقيّة، لكن بعد تصرّف الولايات المتحدة الأخير في سوريا فإن مصداقية واشنطن ضعفت.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن ترامب يريد توجيه ضربات أكثر قوة، لكنه يواجه بمقاومة من وزير دفاعه جيمس ماتيس، وهو نفس الرجل الذي قاوم إعطاء خيارات ترامب العسكرية القوية لكوريا الشمالية.
وإذا كانت هذه التقارير دقيقة فإن ماتيس، بدلاً من تحجيم ردّ الفعل الأمريكي في سوريا حتى لا يظهر بأنه مبالغ فيه، ومن ثم سقوط عدد كبير من الضحايا، فإنه أوصل رسالة بأن ما قامت به الولايات المتحدة دليل ضعف وليس دليل قوة.
قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان إن المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية في سوريا تقترب، خاصة في أعقاب الضربة العسكرية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، واستهدفت مواقع تابعة لنظام الأسد، وتعِد روسيا بالرد على تلك الغارة، التي تعتبر ثاني كبرى المواجهات خطورة في هذا البلد.
فريدمان، ومن على هضبة الجولان السورية المحتلة، كتب في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قائلاً إن المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية في سوريا باتت شبه مؤكدة، خاصة في ظل مساعي إيران لتحويل سوريا لقاعدة جوية أمامية ضد إسرائيل، وهو أمر تتعهد إسرائيل بعدم حصوله.
ومن ثم، فإن المواجهة بينهما لم تعد مجرد تكهنات؛ ففي الأسابيع القليلة الماضية، وللمرة الأولى، بدأت إسرائيل وإيران بضربات متبادلة مباشرة وليس من قِبل وكلائهما في سوريا.
ويضيف فريدمان: "أحدثُ هجوم وقع بسوريا تمثل في الضربات التي شنتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وهي عملية سيتم احتواء تأثيراتها سريعاً؛ فروسيا لا يبدو أنها مهتمة بالمبالغة في الحديث عن تأثير تلك الغارات، فهي تدرك جيداً أن القوى الغربية غير معنيَّة بالانخراط أكثر في الصراع السوري".
واستطرد: "بالنسبة لإسرائيل وإيران، فإن الأمر مختلف؛ فقد وقع أول تبادل مباشر لإطلاق النار في العاشر من نوفمبر الماضي، عندما أُسقطت طائرة إيرانية من دون طيار أطلقتها وحدة تابعة لـ(فيلق القدس) من الأراضي السورية، حيث تتبعت طائرة إسرائيلية من نوع أباتشي الطائرة بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، ليتم إسقاطها".
وأوضح أن "التقارير الأولية أشارت إلى أن الطائرة الإيرانية كانت في مهمة استطلاعية بحتة، لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال رونين مانليس، قال إن الطائرة وبعد تحليل مكوناتها التي سقطت، تبين أنها كانت تحمل متفجرات، وأن مهمتها كانت عملاً تخريبياً داخل الأراضي الإسرائيلية"، بحسب مانقل "الخليج أونلاين"
يقول فريدمان: "ليس لدي القدرة على التحقق من تلك الادعاءات، ولكن الحقيقة أن الإسرائيليين بإخراجهم تلك القصة يحاولون أن يدقوا جرس الإنذار، وإذا كانت تلك الادعاءات صحيحة؛ فمعنى ذلك أن (فيلق القدس)، الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ربما يسعى فعلاً لإطلاق عملية عسكرية ضد إسرائيل من قاعدة جوية سوريا".
ويرى أن "هذا الأمر قد يساعد في تفسير السبب الذي يقف وراء الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الاثنين الماضي على مطار التيفور، وهي قاعدة تضم مرابض طائرات إيرانية من دون طيار، حيث أدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل 7 إيرانيين من عناصر (فيلق القدس)، بينهم العقيد مهدي دهقان، الذي يعتبر قائد سرب الطائرات من دون طيار".
وأشار إلى أنه "كان يمكن لهذه الغارة أن تأخذ مداها في التغطية والاهتمام لولا أنها جاءت متزامنة مع عملية القصف الكيماوي ضد دوما".
وأضاف: "يقول مصدر عسكري إسرائيلي: كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافاً إيرانية حية، مرافق أو أشخاصاً. إيران لم تُعلن صراحةً خسائرها المحرجة، ثم عادت بعد ذلك للاعتراف بخسائرها من خلال وكالتها الرسمية، ولكن بعد تأكيدها أنها سوف تنتقم".
علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، قال خلال زيارة له إلى سوريا، إن الجرائم لن تبقى دون ردّ، وذلك في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية على موقع إيراني بدمشق.
يقول فريدمان: "منذ ذلك الحين وإسرائيل تستعد لضربة الرد الإيرانية، وهي ترى أن تلك الضربة إن وقعت، فإنها ستكون فرصة ومناسبة لرد إسرائيلي ضخم عليها، يستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل كامل في سوريا؛ حيث تحاول طهران إقامة قاعدة جوية أمامية، بالإضافة إلى مصنع للصواريخ الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي والتي يمكن أن تضرب أهدافاً داخل إسرائيل بدقةٍ أكبر داخل دائرةٍ قطرها 50 متراً".
في ظل هذه المعطيات، يمكن القول إن الوضع خطير، بحسب فريدمان، مبيناً: "ففي ظل عدم وجود رغبة دولية في معاقبة الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية، فإن لدى إسرائيل الكثير من الأسباب التي تدفعها لمهاجمة إيران داخل سوريا".
ويجد أن "إيران، وبعد أن ساعدت الأسد على سحق معارضيه، معنيَّة اليوم ببناء شبكة من القواعد ومصانع الصواريخ؛ في إطار سعيها للتوسع والتمدد داخل الجسد العربي"، ولفت النظر إلى أن "فيلق القدس الإيراني يسيطر بشكل أو بآخر، على أربع عواصم عربية؛ دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء، وقد أصبحت إيران بالفعل أكبر قوة احتلال في العالم العربي اليوم".
واستدرك يقول: "ولكن ذلك يمكن أن يتغير إذا وجد سليماني نفسه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل بسوريا، خاصة أن تلك المواجهة ستكون بعيدة عن إيران ومن دون غطاء جوي إيراني".
ونبه إلى أن "على سليماني أن يتجنب التفكير في شن حرب ضد إسرائيل، لأسباب أخرى لا يبدو أن الكثير يلاحظونها؛ فالعملة الإيرانية تنهار سريعاً وتراجعت إلى مستويات قياسية وسط عدم اليقين بالمستويَين الاقتصادي والسياسي للبلاد".
وأضاف: "علاوة على ذلك، يعتقد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن الرئيس فلاديمير بوتين وسليماني لم يعودا حليفين طبيعيَّين؛ فبوتين يريد سوريا مستقرة حتى يتمكن دميتُه، الأسد، من استعادة السيطرة على سوريا، وأن تحافظ روسيا على وجودها البحري والجوي في سوريا وتبدو قوةً عظمى؛ ومن ثم فإنه غير معنيٍّ بمطامح إيران".
وختم فريدمان بالقول: "لكن، يبدو أن سليماني يتطلع إلى مزيد من الهيمنة على العالم العربي، ومزيد من الضغط على إسرائيل، وإذا لم يتراجع سليماني، فعلينا أن نربط الأحزمة، ونكون على استعداد لمواجهة إيرانية-إسرائيلية في سوريا".
أكدت عدد من المؤسسات والمنظمات الطبية بيان مشترك، تعرض مشفى المعرة الوطني يوم الأحد، الخامس عشر من نيسان لاعتداء عسكري نتيجة الاشتباكات الحاصلة في المنطقة بين الفصائل العسكرية، حيث دارت الاشتباكات في محيط المشفى ثم امتدت إلى باحاته وحرمه مما عرض الكادر الطبي والمرضى لحالة من الهلع الشديد، واستمرت الاشتباكات لما يقارب من 7 ساعات في محيط المشفى مما نتج عنه أضرار مادية في بناء وتجهيزات المشفى وبنك الدم التابع له.
وذكر بيان المؤسسات الطبية أن الكادر الطبي عقب هدوء الاشتباكات نسبياً بإخلاء جميع الجرحى والمرضى إلى مشافٍ أخرى.
واعتبرت المنظمات الطبية المشاركة في البيان أن الاعتداءات التي وقعت على المنشآت الطبية في الآونة الأخيرة والتي تواترت بصورة خطيرة وغير مسبوقة تعكس حالة واضحة من عدم الاحترام والتقدير للجهود الطبية المبذولة في الشمال السوري وتعريض حياة الكادر الطبي والمرضى للخطر المباشر، والأكيد وتقوض بلا شك مساعي تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين.
وبينت أن هذه الاعتداءات تتجاهل الثبات الأسطوري والصمود العظيم للكوادر الطبية والعاملين في المجال الطبي في سبيل تقديم الخدمة والمحافظة على حياة المدنيين.
وأكدت أن الاعتداء المؤسف الذي وقع يوم الأحد 15 نيسان، على مشفى المعرة الوطني هو حادثة خطيرة بكافة المقاييس لا يمكن السكوت عنها وتستوجب رداً مناسباً يذكر الجميع بحيادية العمل الإنساني عامة والطبي على وجه الخصوص بغية الحفاظ على استقلاليته وتحييده عن أية نزاعات.
و قررت المنظمات الطبية المشاركة إيقاف العمل بشكل كامل في المشفى المعرة الوطني يومي الاثنين والثلاثاء 17-16 نيسان، وكذا إيقاف العمل غير الإسعافي في جميع مشاريع المنظمات في الداخل (بما في ذلك مشفى المعرة الوطني) مدة خمسة أيام اعتباراً من يوم الاثنين 16 نيسان وحتى نهاية يوم الجمعة 20 نيسان.
ووقع على البيان كلاً من "الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS / اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية – UOSSM، منظمة أطباء عبر القارات – PAC / الرابطة الطبية للمغتربين السوريين – SEMA منظمة شفق – SHAFAK / يداً بيد لأجل سوريا – HIH إغاثة سوريا – Syria Relief / سوريا للإغاثة والتنمية –SRD"
أصدر عدد من القانونيين السوريين الأحرار بياناً، بخصوص ما يسمى القانون 10 لعام 2018 الذي أصدره نظام بشار الأسد، مؤكدين عدم شرعية القانون ومحذرين من مغبة التعاون مع النظام وميليشيات إيران التي تهدف من ورائه لسلب حقوق الشعب السوري ومصادرة ممتلكاته بعد تهجيره.
وقال البيان إن قوات الأسد مدعومة بنظام ملالي طهران وميليشياتها الطائفية، وسلاح الجو الروسي المجرم أقدمت على ارتكاب أفظع جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين منها التهجير القسري بهدف التغيير الديمغرافي في سورية بداً بالزبداني ومضايا ووادي بردى وداريا والقدم والوعر والقصير وحلب وليس انتهاء بالغوطة ومحيط دمشق، مستهدفين بذاك فئة معينة من شعب سورية، يشكل طائفي تحقيقاً لمشروع ملالي إيران في الهلال الشيعي المزعوم.
وأكد القانونيون أن صدور القانون جاء في ظروف غير المستقرة، و غير الآمنة، وأكثر من خمسة عشر مليون مهجر ونازح، ومعتقل، ومطلوب لتلك العصابة، هادفة منه إتمام جرائمها في التهجير القسري، بهدف التغيير الديمغرافي في سورية، من خلال إعادة تنظيم المناطق التي تمررها وهجروا أهلها عمدا مستغلين غياب المالكين الأصليين عن عقاراتهم، و عدم تمكنهم من الدفاع عن حقرتهم الثابتة أصلا في السجلات العقارية والمؤقتة وغيرها من العقود.
وأوضح البيان أنه رغم وجود تشريعات سابقة تنظم ذات الموضوع لكن عصابة الأسد وحلفاءها، ارادت من القانون /10/ وسيلة قانونية احتيالية لغصب عقارات كل من ثار في وجه العصابة الحاكمة، وإحلال طائفة أخرى بدلا من الملاك السوريين الأصليين.
كما تعمل بحسب البيان على خلق أحياء جديدة على أنقاض الأحياء والمناطق التي ثارت على نظام بشار الأسد القمعي الاستبدادي المجرم، من خلال النص على مواد مطلقة لا تحافظ على حقوق من لم يحضر، في حال البدء بإعادة التنظيم، بل جعلت المدة المذكورة في القانون لسقوط حق كل من لا يحز وذلك بوسائل غير قانونية، بل احتيالية ، علما أن الحقوق المسجلة في السجل العقاري لا تنط بالتقادم.
وأكد القانونيون أن القانون /10/ غير شرعي، فقد أقرته جهة لا تمتلك القرار عنهم كونهم لم ينتخبوها وهي تمثل عصابة بشار الأسد، ليس إلا، كما إنه صدر عن رئيس عصابة فقد شرعيته كرئيس سورية الدولة منذ اندلاع الثورة السورية ، وحجب مقعد سورية في الجامعة العربية عنه، وصدور العديد من القرارات الدولية التي اعتبرته فاقدة للشرعية، وتحوله لمجرم حرب قاتل للشعب السوري وليس ممثلا لهم.
وحذر القانونيون من كل ما يصدر عن نظام الأسد و عدم التعاطي معها وعدم الركون إليها، "احتفظوا بملكيتكم ولا تتنازلوا عنها لا بيعا ولا بأية طريئة كانت الحكم ثابت ولا يستطيع أحد سلتكم إياه غصباً عنكم، بتلك الوسائل الاحتيالية الفاشلة والهادفة للبدء بإعادة الإعمار، قبل رحيل بشار المجرم".
وحذرت أيضاَ من أية جهة او أي شخص تسول له نفسه الاشتراك في غصب عقارات السوريين وفق هذا القانون ، و غيره من الوسائل الاحتيالية، وإنهم في حال إقدامهم على ذلك، سيتحملون كافة التبعات الجزائية والمدنية قانونياً بحسب البيان.
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الاثنين، بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، بعد يوم من استئناف الهيئة الهجوم على مناطق سيطرة الجبهة في ريف إدلب الجنوبي وإنهاء ملف المفاوضات بين الطرفين برفض الرضوخ للحلول المطروحة.
وأكدت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي أن اشتباكات عنيفة اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة بين الطرفين، مكنت جبهة تحرير سوريا من استعادة سيطرتها على قرية عاجل وجمعية السعدية وتلتي النعمان والضبعة وجمعية الفرسان ، وسط استمرار المواجهات على محاور عدة في المنطقة.
وبثت مواقع مناصرة لهيئة تحرير الشام بالأمس مقاطع مصورة تظهر حشود عسكرية كبيرة عززت بها مواقعها في ريف حلب الغربي تتضمن سلاح وعتاد ثقيل وخفيف إضافة لمئات العناصر في نية لاقتحام المنطقة من جديد بعد فشلها لأكثر من شهرين من التقدم وتكبدها خسائر كبيرة في العتاد والعناصر.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام بالأمس أن عناصر هيئة تحرير الشام باغتت فجراً بالهجوم على قرى وبلدات حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفى وأطراف خان شيخون وصولاً لمورك، حيث جرت اشتباكات خفيفة انتهت بسيطرة الهيئة على كامل المنطقة، بالتزامن مع هجوم عنيف على مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية باء بالفشل.
استأنفت هيئة تحرير الشام فجر يوم الأحد، هجومها على مناطق سيطرة جبهة تحرير سوريا بريف إدلب الجنوبي، ضاربة عرض الحائط الجهود القائمة من قبل لجان الصلح ممثلة بالقائمين على "اتحاد المبادرات الشعبية" وكل ماتم الاتفاق عليه خلال الأسبوع الماضي من الجلسات ضمن الهدنة التي وقعت بين طرفي الاقتتال.
قتل الصحافي الروسي، "مكسيم بورودين"، والذي كان يغطي مقتل المرتزقة الروس في سورية، بعد سقوطه من شرفة مسكنه.
وفي مارس/ آذار كتب بورودين عن جثث يعتقد أنها لمرتزقة روس وصلت إلى قرية روسية.
وبحسب موقع "نوفي دين" الإخباري، أن مراسله مكسيم بورودين لقي حتفه في المستشفى يوم الأحد، وكان قد سقط من شرفة مسكنه بالطابق الخامس في مدينة يكاترينبورغ.
وصرّحت رئيسة تحرير جريدة "نوفي دين"، "بولينا روميانتسيفا"، بأنها لا تعتقد أن مكسيم قد انتحر.
وقال صديقه، "فياتسلاف باشكوف"، على مواقع التواصل الجاتماعي "فيس بوك"، إن مكسيم اتصل به في الخامسة فجراً قبل سقوطه.
وقال إنه "محاط بمسؤولين أمنيين" مع "رجال مسلحين على الشرفة" و"أشخاص يرتدون ثياباً مموهة وأقنعة". وكتب باشكوف "أعرب مكسيم عن رأي مفاده أنه في أقصر وقت ممكن سوف يقتحمون للبحث عنه، وأنّهم على ما يبدو، ينتظرون إذن المحكمة. لذلك احتاج إلى محام ولهذا السبب اتصل بي".
وبعد مرور ساعة، اتصل به مكسيم وقال إنه "مخطئ"، واعتذر وقال إن كان هناك نوع من "التمرين".
وفي 13 أبريل ذكرت وسائل الإعلام أنه تم العثور على مكسيم تحت شرفته وكان في غرفة الطوارئ".
ووردت تقارير بنشر آلاف المرتزقة في سورية على يد شركة غامضة يعتقد أنها ممولة من "يفغيني بريغوجين" المعروف بطباخ روسيا وأحد أذرع بوتين المالية والسياسية والعسكرية، وهو ذاته الشخص صاحب شركة “يوروبوليس” الروسية النفطية التي استحوذت على ربع نفط سوريا.
كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الاثنين، أنه تم رصد سفن حربية روسية محملة بالدبابات تغادر المياه التركية، متجهة إلى سورية.
و بحسب ما أفادت صحيفة "ميرور"، إنه "بينما من المتوقع أن يأتي رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شكل حرب إلكترونية في الغرب، انتشرت صور على الإنترنت تشير إلى أنّ روسيا ستعزز جهودها العسكرية في سورية".
وبحسب الصحيفة، فقد شوهدت سفينة النقل البرمائية الروسية "أورسك"، وهي تغادر مضيق البوسفور التركي، يوم الأحد.
وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.
وكانت روسيا قد توعدت بالرد على الضربة الثلاثية، وخاطب السفير الروسي، خلال جلسة مجلس الأمن، يوم السبت، كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، قائلا إن "اعتداءاتكم تفاقم الوضع الإنساني" في سوريا، معتبرا أن واشنطن ولندن وباريس "داست ميثاق الأمم المتحدة".
وهاجم وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، يوم السبت، أمريكا وفرنسا وبريطانيا، جراء الهجمات التي نفذتها في سوريا، معتبرا أن الهجمات "غير قانونية وغير مقبولة".
وقال المراقب البحري يوروك إيسك، إنّها كانت متجهة إلى مدينة طرطوس في سورية، والتي تتواجد فيها القاعدة الروسية، وذلك للمرة الرابعة، بينما تم تحميلها على ما يبدو بالدبابات والشاحنات والمعدات العسكرية.
أما السفينة الثانية، الناقلة الصفراء "رورو ألكساندر تكاشينكو"، فظهرت أيضاً في الصور، وهي تحمل شاحنات ومواد لبناء الجسور، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن المخابرات البريطانية، تخشى من أن الرئيس الروسي يخطط لسلسلة من الهجمات الإلكترونية التي من الممكن أن تشل البنية التحتية، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وشبكات النقل والطاقة.
حلقت طائرات مروحية في سماء الجنوب السوري صباح اليوم الاثنين لأول مرة منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري في شهر تموز الماضي، في أشارة واضحة من قوات الأسد لتلك المناطق تنذر بمعارك قادمة.
وألقت الطائرات المروحية قصاصات ورقية تدعو إلى العودة إلى ما أسموه "حضن الوطن" على حد وصفها وتحذر من مغبة مواجهة قوات الأسد وروسيا، داعيا الأهالي إلى إخراج الفصائل الثورية من مدنهم وبلداتهم والتوقيع على مصالحات مع قوات الأسد.
وتضمنت بعض القصاصات دعوة من ميليشيات الأسد جاء فيها "لنعمل معا على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا، جيشكم معكم يدعمكم ويساندكم"، بالإضافة إلى قصاصات أخرى تحت مسمى بطاقة مرور أمن، تضمن لحاملها العبور الآمن من على حواجز الأسد باتجاه مناطق بهدف التوقيع على مصالحات.
وتأتي هذه الدعوات ضمن الحملات الإعلامية التي تهدف قوات الأسد وروسيا إلى بثها في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار بهدف نشر الرعب والخوف في صفوف المدنيين قبل أي حملة عسكرية تشنها تلك القوات باتجاه تلك المناطق، على غرار ما حدث في حلب والغوطة الشرقية من قبل.
وأطلقت روسيا على لسان جنرالها المسؤول عن ما يسمى "مركز المصالحات الروسي" كوليت فاديم تهديدا للجنوب السوري بمصير مشابه لما حدث في الغوطة الشرقية في حال عدم التوقيع على مصالحات مع الأسد وروسيا، وذلك خلال اجتماع عقد مطلع شهر شباط الماضي بين الجنرال وعدد من رؤساء البلدات في المحافظة، في مدينة درعا.
يذكر أن قوات الأسد قصفت مدينة درعا يوم البارحة بخمسة صواريخ أرض أرض من نوع فيل وعشرات قذائف الهاون والدبابات على مدن وبلدات بريف المحافظة، مخلفا دمار كبير في منازل المدنيين، في تصعيد جديد في المنطقة الجنوبية.