قال وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، اليوم الثلاثاء، إن "كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد" بأن نظام الأسد لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية، لكن في حال استخدم مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة.
وأوضح لودريان، في لقاء مع إذاعة "فرانس إينفو"، أنه "في أغسطس(آب) 2013 تعهد نظام الأسد بتدمير مجمل ترسانته الكيميائية... لكن يتبين أنه لم يدمر كل ما لديه".
وتابع "يظهر جلياً لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلاً".
وتابع الوزير الفرنسي أن "المسألة هي مسألة السلاح الكيميائي. لم نعلن الحرب على بشار الأسد أو حلفائه. كل ما قمنا به هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيماوي مستخدماً، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري".
وشدد على أنه "حين تقطع فرنسا تعهدات... فهي تفي بها. وإذا لم يتم الالتزام بهذه التعهدات، فسوف نضرب لفرض احترامها".
وأعرب عن أمله على غرار ما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أن "تمهد الغارات الجوية التي نفذها الطيران الأميركي والفرنسي والبريطاني، فجر السبت، على مواقع لنظام الأسد، والتي جاءت رداً على شن نظام الأسد هجوماً بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في السابع من الشهر الجاري، والتي أودت بحياة اكثر من 80 مدني جلهم من الاطفال والنساء.
كشفت وثيقة موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 بخصوص العمليات المحتملة في الخارج، طلب البنتاغون أسلحة وذخائر لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بقيمة 550 مليون دولار.
وعرض البنتاغون في موازنة الدفاع للعام المالي 2019 التي عرضها على الكونغرس، في فبراير الماضي، دعم أسلحة بقيمة 300 مليون دولار للوحدات "واي بي جي"، المؤلفة من 60-65 ألف مقاتل، في اطار محاربة تنظيم الدولة.
وطلب البنتاغون أيضاً دعماً بمبلغ 250 مليون دولار للجماعات ذاتها من أجل أمن الحدود، دون مزيد من التفاصيل.
ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، فإن الوثيقة تضم تفاصيل موازنة البنتاغون المخصصة للعمليات المحتملة في الخارج، والمعروفة باسم "صندوق الحرب" في إطار موازنة الدفاع للعام المالي 2019.
وأظهرت الوثيقة طلب البنتاغون أسلحة وذخائر ومعدات لقوة مؤلفة من 60 إلى 65 ألفاً، 30 ألفاً منها لتغطية الاشتباكات المتواصلة في وادي الفرات الأوسط بسوريا، و35 ألف لحفظ الأمن في المناطق التي طرد منها تنظيم الدولة.
وبحسب الوثيقة، طلب البنتاغون تخصيص 162.6 مليون دولار من أجل السلاح والذخائر والمعدات الأخرى، و8 ملايين دولار لمستلزمات دعم المعيشة الأساسية، و28 مليون دولار تلبية لاحتياجات النقل والانتشار، و101.4 ملايين دولار من أجل دعم العمليات.
وتضمنت قائمة الأسلحة المطلوبة وفقاً للوثيقة، 25 ألف بندقية أتوماتيكية من طراز "AK-47"، و1500 بندقية آلية، و500 بندقية آلية ثقيلة، و400 قاذف صاروخي من طراز "آر بي جي"، إضافة إلى 95 بندقية قناصة، و20 مدفع هاون (عيار 60 ميليمتر)، و60 من عيار 120 ميليمتر.
وتم تخصيص 47 مليون دولار من أجل الأسلحة فقط، و24 مليون دولار من أجل الذخائر، بحسب الوثيقة.
وأعرب البنتاغون عن حاجته إلى 59 مليوناً و325 ألفاً و600 دولار من أجل 820 "مركبة غير تكتيكية"، و"عربة تجارية غير قياسية".
وطلبت الموازنة أيضاً 8 ملايين دولار من أجل مستلزمات دعم المعيشة الأساسية، و31 مليون و182 ألف و700 دولار من أجل معدات دعم مثل: المناظير، وأجهزة الملاحة، وطائرات دون طيار صغيرة، وكاشفات متفجرات.
وأشارت الوثيقة إلى طلب البنتاغون مبلغ 28 مليون دولار من أجل عمليات النقل البرية والجوية، فضلاً عن 71 مليون دولار من أجل الدعم العملياتي، و30 مليون من أجل ما أسمته الوثيقة "نفقات".
قالت مصدر أمني إسرائيلي، إنها تتوقع أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار، بعد غارات يعتقد أنها إسرائيلية على مواقع عسكرية لنظام الأسد، ليلة أمس
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، تحذيره من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضي السورية".
وأعلن نظام الأسد أنه تصدى لصواريخ اخترقت أجواء ريف حمص وسط البلاد، واستهدفت مطار الشعيرات، الذي يعد أحد أكبر القواعد التي يستخدمها الإيرانيون في سوريا.
وبحسب مانقلت وكالة "رويترز"، أكد قائد تابع لنظام الأسد، إن "إنذار خاطئ أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي وليست هناك أي هجمة على سوريا".
وقال المصدر، "قاسم سليماني قائد قوات القدس يقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل".
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سوريا، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار التيفور.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صوارخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.
أكد رئيس لجنة "إعمار العتبات المقدسة" في إيران، "حسن بلارك"، انتهاء اعداد مشروع توسيع مجمع مرقد "السيدة زينب" جنوب دمشق.
وأوضح أن التوسعة ستطال مرقد "السيدة زينب" و"السيدة رقية بنت الحسين" الواقعين في دمشق بالإضافة إلى تشييد مبنى لضيافة الزوار بالتنسيق مع منظمة اليونسكو بسبب وجود مبان تاريخية، في المنطقة بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وسبق للجنة أن أعلنت العام الماضي عن مشروع لتطوير وتوسيع "الحرم" وترميم بعض الأجزاء بداخله.
وأشار بلارك الى أنه جرى ترميم "قبة المرقد وترميم الواجهات السيراميكية بالإضافة إلى تأهيل الأبواب وتغيير حجارة الجدران وطلائها وترميم المآذن".
ومنذ اندلاع الثورة السورية، كانت المراقد الدينية وعلى الاخض مرقد "السيدة زينب" والسيدة رقية"، من أهم ذرائع التواجد العسكري الايراني في سوريا، والتي عللت سبب تواجدها في سوريا في بداية الثورة لحماية تلك المراقد المقدسة.
بدأت الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، إجراءات سحب "وسام جوقة الشرف" من رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه، في بيان له نقلته وكالة "فرانس برس"، بدء الإجراء التأديبي لسحب وسام جوقة الشرف، وهو أرفع وسام فرنسي ممنوح لبشار الأسد.
وحصل بشار الأسد على وسام جوقة الشرف عام 2001 من مرتبة "الصليب الأكبر"، وهي أعلى مرتبة في الوسام الوطني الفرنسي، خلال عهد جاك شيراك، الذي كان ينظر له كأمل وصاحب مشروع إصلاحات للشعب السوري.
وفي أكتوبر الماضي، تقدم البروفسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، برسالة إلى الرئيس الفرنسي طالباً منه سحب الوسام من الأسد.
وقال فيليو في رسالته التي نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية في تلك الفترة: "لم يعد هناك شك في أن منح بشار الأسد ذلك الوسام كان عملاً مخزياً، بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية".
وينظر إلى بشار الأسد على أنه المسؤول الأول عن المجازر والدمار الذي ارتكب في سوريا، منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وتأتي الخطوة الفرنسية بعدما شاركت باريس في العملية العسكرية ضد الأسد بقيادة الولايات المتحدة، السبت الماضي، رداً على ارتكاب نظامه مجزرة بالسلاح الكيماوي في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق، راح ضحيتها نحو 80 شخصاً.
ويعد وسام جوقة الشرف أعلى وسام تكريم رسمي في فرنسا، أنشأه نابليون بونابرت، القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في العام 1802، وينقسم إلى 5 رتب هي: رتبة فارس، ورتبة ضابط، ورتبة قائد، ورتبة قائد عظيم، ورتبة الصليب الأكبر.
ومنح الوسام لشخصيات مهمة في التاريخ الحديث؛ منها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية دوايت أيزنهاور، والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى، وإمبراطور اليابان أكيهيتو.
اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الدبلوماسية فشلت في ردع الأسد ومنعه من استخدام السلاح الكيماوي، ما دفع بأمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى اللجوء لاستخدام القوة ضد النظام على أمل إيصال الرسالة؛ وهي أن المجتمع الدولي لا يسمح باستخدام هذه الأسلحة، وأنه يمكن أن يلجأ إلى القوة في سبيل ذلك.
وقالت الصحيفة في افتتاحيّتها: "صحيح أنه كان يجب استشارة البرلمان قبل الدخول في مثل هذه الضربة العسكرية، ولكن بعد أن وقعت الضربة فإنه من المهمّ الآن أن الرسالة من ورائها قد وصلت".
وتضيف الصحيفة: "للأسف لم تكن الضربة التي حصلت لمواقع تابعة للنظام ضارّة بما فيه الكفاية بحيث تمنع الأسد من معاودة استخدام السلاح الكيماوي، وربما كانت هناك خشية من أن تؤدّي ضربة أوسع لإثارة روسيا، ومن ثمّ إثارة صراع أكبر، وهي وجهة نظر تبقى ممكنة، ولكن لا يمكن بأي حال القبول بأن يُسمح للنظام بأخذ وقت كافٍ لنقل مخزونات أسلحته الكيماوية بعيداً عن مناطق القصف".
لقد انتهت الضربة، ومع ذلك حافظ نظام الأسد على قدراته الكيماوية ضد شعبه، والاستعداد لدعم طغيانه على حساب أي عدد من أرواح المدنيين.
وكانت الضربة العسكرية مجرد لفتة بأن المجتمع الدولي لا يسمح باستخدام السلاح الكيماوي، ولكن الخشية أن تكون الرسالة قد فُهمت بالعكس، كما تقول الصحيفة.
في العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة سوريا رداً على هجوم كيماوي في خان شيخون، وبعد عام من تلك العملية عاد الأسد ليقصف مجدّداً بهذا السلاح، الأمر الذي يؤكّد أنه لم يُعاقب بشدة على فعلته قبل عام، وإذا ثبت أن الضربة العسكرية لم تؤدِّ مفعولها فمعنى ذلك أن الأسد قد يعود لفعلته مرة أخرى، وفقاً للصحيفة البريطانية، بحسب مانقل "الخليج أونلاين".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خلال عطلة نهاية الأسبوع: "وصلنا إلى نقطة كانت فيها الضربة ضرورية لإعطاء المجتمع الدولي بعض المصداقية"، الأمر الذي يثير السؤال: مع من كانت لدينا مصداقية من قبل؟ بحسب الغارديان.
وعلّقت الغارديان على تصريح رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عندما قالت إن بريطانيا قامت بالضربة العسكرية لأنها تعتقد أن هذا الشيء هو الصحيح، وردّت الصحيفة بالقول: "لو لم يتقدّم ترامب لتنفيذ الضربة العسكرية لما أقدمت عليها بريطانيا وفرنسا".
وتضيف الغارديان: إن "هذا الأمر يجعل تصرّفات بريطانيا وفرنسا مرهونة بالبيت الأبيض، نحن نعلم أن الرئيس ترامب يتّسم بالاندفاع، ونعلم أن الرجل محاط بسلسلة من الفضائح، ومن ثمّ فإنه ليس الرجل الذي يمكن أن يقوم بإصلاح عواقب أفعاله السابقة".
وتختم الصحيفة افتتاحيّتها بالقول: "نأمل أن يرى الأسد وروسيا وإيران في الهجوم الأخير دليلاً على استعداد المجتمع الدولي لدعم دبلوماسيته بالقوة عند الضرورة، وإذا لم تصل الرسالة لهم فإن الخشية أن يتطوّر الأمر إلى عمل عسكري لن يؤدّي إلى حل الصراع، ومن ثم تبقى الدبلوماسية المدعومة بالقوة هي المعوّل عليها".
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون اليوم، بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف قرية معصران بريف إدلب الشرقي، في ظل تصاعد القصف المدفعي على بلدات ريف إدلب بشكل ملحوظ.
وقال نشطاء من إدلب إن قذائف مدفعية عدة مصدرها قوات الأسد في قرية إعجاز بريف سنجار طالت منازل المدنيين في قرية معصران شرقي معرة النعمان، ما أدى لاستشهاد أم وطفليها، وجرح طفل ثالث، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية على الفور.
وكانت سيطرة قوات الأسد على منطقة اعجاز وسنجار بريف إدلب الشرقي ضمن الحملة العسكرية التي شنتها في كانون الأول من العام الماضي، حيث باتت قذائف مدفعيتها تطال بلدات وقرى الريف الشرقي للمحافظة.
وكانت تعرضت مدينة خان شيخون بالأمس لقصف مدفعي مماثل من ريف حماة خلفت شهيد طفل، كما استهدف الطيران الحربي الروسي قرية معرزيتا أوقع شهيدة وعدد من الجرحى.
شجبت مجموعة الدول السبع الصناعية، اليوم الثلاثاء، هجوما كيماوي شنه نظام الأسد على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في السابع من أبريل/ نيسان، والذي أودى بحياة أكثر من 80 مدني.
وأعربت مجموعة الدول السبع، عن تأييدها للجهود "المتناسبة" التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.
وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما.
وقال زعماء الدول السبع الصناعية، في بيان صادر عن ألمانيا، "نؤيد -تماما- جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للحد من قدرة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها في المستقبل"
وأضاف بيان "ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا"
ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأاوروبي، امس الاثنين، الى تفعيل مفاوضات السلام حول سوريا، مؤكدين على ضروروة تفعيله بقيادة الأمم المتحدة.
فشل مقترح فرنسا وبريطانيا وألمانيا، امس الاثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، الذي يقضي بفرض عقوبات على قادة عسكريين إيرانيين يقاتلون الى جانب نظام الأسد في سوريا.
وعارضت كل من إيطاليا والنمسا القرار، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن موقع "يورونيوز" الأوروبي.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، لبحث دور إيران في الحرب السورية، ومحاولة التوصل إلى موقف موحد من الضربة الثلاثية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على منشآت لنظام الأسد في سوريا.
و قالت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "فيديريكا موغيريني"، عقب الاجتماع، إنه "لم يكن متوقعاً اتخاذ قرار اليوم. سنقوم بمزيد من الدراسة حول كيفية التعامل مع دور إيران في الأزمة السورية خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.
اتهمت رئيس اللجنة المستقلة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، "كاترين مارشي-أويل"، نظام الأسد بعدم التعاون مع اللجنة الأممية، التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
وقالت المسؤولة الأممية، أمس الاثنين، إن "اللجنة حاولت أربع مرات تقريبا، عبر رسائل رسمية تم تقديمها في جنيف وفي نيويورك إلى النظام السوري بغرض المساعدة في إنجاز عملية التحقيقات المستمرة في انتهاكات حقوق الإنسان، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل".
وأعربت مارشي-أويل، عن تصميمها على المضي قدما في "جمع وتصنيف وتحليل الأدلة المتعلقة بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011".
وأضافت "يتعين تحقيق العدالة وتقديم المتورطين في الانتهاكات للعدالة. نحن الآن أصبح لدينا قدر ضخم من المعلومات بشأن ما يتراوح بين 6 آلاف إلى 7 آلاف حادثة".
وتابعت "أنا أتكلم هنا عن 6 آلاف صفحة تقريبا من المعلومات التي تتضمن صورا وفيديوهات عن تلك الانتهاكات، لكن سيكون الأمر غير احترافي لو تحدثت الآن عن تحديد أسماء أو جهات معينة تورطت في ارتكاب تلك الانتهاكات في سوريا".
وأكدت رئيس اللجنة أن الأدلة التي بحوزتها بمثابة "مقدمة لتوجيه الاتهام إلي أشخاص بعينهم (رفضت الإفصاح عنهم)".
ولفتت الى أنعدم استجابة النظام السوري للتعاون مع اللجنة من شأنه أن يؤخر إنجاز العدالة لضحايا الانتهاكات في سوريا، معربة عن اعتقادها بأن "العمل القابل لإنجازه في المرحلة الحالية هو تقديم الجناة للعدالة في المحاكم الوطنية".
وتابعت "لكن هذا لا يمنع الاستمرار في المطالبة بإحالة انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة إلى محكمة دولية تقتص للضحايا".
وأبدى مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، "كينيث وارد"، أمس الاثنين، مخاوفه من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم بأسلحة كيمياوية في مدينة دوما السورية.
من جهته، قال مبعوث بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، إن فشل المنظمة في التصرف إزاء سوريا يخاطر "بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيمياوية".
كشف تقرير صحفي أن الولايات المتحدة تطلب دعما عسكريا من دول عربية لإحلال الاستقرار في سوريا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الصادرة أمس الاثنين، استنادا إلى مصادر حكومية أنه من المفترض وفقا لهذه المطالب أن ترسل السعودية وقطر والإمارات ومصر قوات إلى شمال شرقي سوريا لتحل محل الوحدات الأمريكية هناك عقب تحقيق انتصار على تنظيم الدولة.
وتأتي هذه المبادرة فيما طلب الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة المساهمة بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة استقرار شمال سوريا.
وكان ترامب قد أعلن عن سحب قواته من سوريا، نهاية الشهر الماضي، إلا أن البنتاغون أكد انه ليس لديه معلومات حول تغيير سياسته في سوريا.
وشنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة ثلاثية على منشآت نظام الأسد، فجر السبت،ردا على هجوم كيماوي من قبل النظام على بلدة دوما، في السابع من الشهر الجاري والذي أودى بحياة اكثر من 80 مدني.
وعاد ترامب بعد الضربة،و أعلن نيته واصراره على سحب قواته من سوريا في أسرع وقت ممكن.
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، عن استنتاجات جديدة بشأن سوريا لدعم الجهود الأخيرة لردع نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل، فضلا عن تجديد الجهود الإنسانية، وإعادة تأكيد الالتزامات بشأن دعم إعادة الإعمار.
وتعليقاً على الأمر قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية د. يحي العريضي " في ضوء الضربات الجوية الأخيرة ضد نظام الأسد، نلحظ باهتمام جهود الاتحاد الأوروبي الموحدة لمنع المزيد من الاستخدام غير القانوني وغير الإنساني للأسلحة الكيميائية".
وأضاف : نواصل العمل مع شركائنا في الدفع من أجل اتخاذ تدابير موسعة لحماية المدنيين من جميع أشكال الأسلحة العشوائية، وهذا أمر ضروري لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار على مستوى البلد ولإعادة إحياء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بشكل مواز".
وأعرب العريضي عن تقدير التركيز المتجدد على جهود المساءلة، بما في ذلك استكشاف طرق بديلة لتحقيق العدالة حيث أن النظام يحظى بالحماية بشكل مستمر من إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعبر عن دعم الهيئة لجميع الجهود الجادة لإنشاء عملية مساءلة ذات مصداقية تتصدى لثقافة الإفلات من العقاب التي طال أمدها والتي سمحت لنظام الأسد بقتل النساء والرجال والأطفال من دون أي تدخل دولي.
وشدد على وجوب محاسبة النظام وداعميه، بما في ذلك من خلال التدابير الاقتصادية العقابية قصيرة الأجل، لجرائم الحرب المستمرة التي ترتكب يومية في جميع أنحاء سوريا، وفي هذا السياق، عبر عن دعم هيئة التفاوض السورية تأكيدات الاتحاد الأوروبي الواضحة بأن مساعدات إعادة الإعمار لن تبدأ إلا بعد انتقال سياسي شامل وحقيقي - فمن المهم أن يعرف الأسد ومؤيدوه بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو من خلال طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن هيئة التفاوض السورية تؤيد جهود الاتحاد الأوروبي في عقد مؤتمر بروکسل في وقت لاحق من هذا الشهر مع تركيز مكثف على الوضع الإنساني، إن الجهود المستمرة التي يبذلها النظام لتجويع السكان المدنيين في المناطق التي تسيطر علما المعارضة تعيد التأكيد على الضرورة الملحة لمراجعة الجهود الإنسانية، وعلى وجه الخصوص الحاجة إلى تكثيف التمويل المخصص وتقديم المساعدات عبر الحدود، ودعم جميع الخيارات الممكنة لتقديم المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إلها، بما في ذلك عن طريق الإنزال الجوي الإنساني حيث لا يزال الوصول البري محظورة".