٢٧ يناير ٢٠١٩
تجري القوات العراقية تحركات عسكرية وتعزيزات قرب الحدود السورية، وبينما زاد عدد قواتها في هذا المحور عن 25 ألف مقاتل، تحدثت مصادر عن استعدادات لعملية عسكرية وشيكة داخل الأراضي السورية، في وقت تم فيه إحباط عمليات تسلل لتنظيم "داعش" الإرهابي، عبر الحدود.
وتواصل القوات العراقية، وفصائل مليشيات "الحشد الشعبي" منذ أكثر من شهر تحشيداتها قرب الحدود السورية، وقال مسؤول عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التعزيزات العسكرية التي تصل إلى الحدود مع سورية، زادت عن 25 ألف مقاتل، من الجيش وفصائل الحشد الشعبي"، مبينا أنّ "القوات مجهزة بأسلحة متطورة وعتاد ومدرعات".
وأوضح أنّ "هذا الحراك العسكري متواصل، وأنّ القوات العراقية تجري استعدادات على قدم وساق، وهي تؤشر إلى الاستعداد لخوض عملية عسكرية قريبة، كما أنّ معلومات تحدّثت أيضا عن قرب انطلاق عملية عسكرية ستكون داخل الأراضي السورية، وأنّ القوات العراقية ستضرب مناطق نفوذ "داعش" الإرهابي، ضربة شديدة بالتنسيق مع الجيش السوري"، حسب قوله.
وأشار إلى أنّ "المعلومات أكدت، أنّ الطيران العراقي سيكون له دور كبير في هذه العملية، وسيوفر غطاء جويا للقوات العراقية، التي ستنفذ الهجوم، ومن ثم تنسحب إلى الحدود".
ولم يكشف المسؤول العسكري، عن موعد تقريبي لتلك العملية، إلّا أنّه أكد أنّ "العملية سيكون لها الدور الكبير بقطع الطريق أمام عناصر "داعش" الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي العراقية".
ويجري هذا الحراك، بالتزامن مع خوض القوات العراقية، عمليات لضرب خلايا "داعش" في الصحراء الغربية للبلاد، وقال المقدّم في قيادة العمليات المشتركة (المسؤولة عن الملف الأمني في البلاد)، عبد الرزاق المعموري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات وجّهت بتكثيف عمليات ضرب ومتابعة خلايا داعش في المحور الغربي للبلاد".
وأكد أنّ "الطلعات تنفذ بالتنسيق مع سلاح الجو العراقي، وأنّها أسفرت عن تفكيك عدد من خلايا التنظيم"، مبينا أنّ "الأسبوع الفائت شهد تفكيك 5 خلايا للتنظيم، وقتل نحو 17 من عناصره".
وكانت أحبطت القوات العراقية تسللا للتنظيم، بعد اشتباك مع عناصره، وقال آمر الفوج، فوج عشائري، المرتبط بالجيش، في محافظة الأنبار، العقيد إسماعيل محمود، إنّ "معلومات أمنية كشفت تحركات لعناصر داعش في منطقة الباغور السورية، القريبة من الحدود العراقية باتجاه بلدة القائم"، موضحا في تصريح صحافي، أنّ "عناصر التنظيم حاولوا التسلل الى الأراضي العراقية، وتم الاشتباك معهم وقتل تسعة منهم".
وتخوض القوات الأمنية العراقية تحركات واسعة على مستوى الداخل والجبهات، لقطع الطريق أمام محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي، تنفيذ أعمال عنف جديدة، بينما ركزت خطتها العسكرية الأخيرة على ضبط الحدود مع سورية ومنع تسلل عناصر "داعش"، بعدما نسّقت مع النظام السوري.
٢٧ يناير ٢٠١٩
كشف مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في بغداد، أمس السبت، إن قوة أمريكية خاصة دخلت الأراضي السورية براً عبر إقليم كردستان العراق، يوم الخميس الماضي، ترافقها وحدة مسلحة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بعد ورود معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديداً في ريف دير الزور بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً.
ورجّح خبير أمني عراقي أن تكون الفرقة الأميركية الخاصة هي نفسها التي تم تكليفها سابقاً بمتابعة زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، ونجحت في القضاء عليه عام 2011 في بلدة أبوت آباد شمال شرق باكستان.
وبحسب المسؤول العراقي ذاته، فإنّ الفرقة الأميركية كانت تتواجد داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل وانتقلت منها إلى داخل الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى هناك.
وأوضح أنّ "المعلومات المتوفرة لدينا هي أن الجيش الأميركي يريد البغدادي حياً، وهذا ما قد يفسّر دخول القوات الخاصة الأميركية إلى مناطق سورية يمكن اعتبارها ساقطة عسكرياً، وكذلك التأخر في حسم دخول الميليشيات الكردية لما تبقى من تلك القرى والقصبات السورية الصغيرة، رغم أنه يمكنها القيام بذلك، مع توفر الغطاء الجوي"، وفق مانقل موقع "العربي الجديد".
وتعليقاً على حرص واشنطن على اعتقال البغدادي حياً، اعتبر المسؤول أنّه "قد يكون لذلك علاقة في وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحاجته لأي حدث إيجابي يصبّ في صالحه داخل الشارع الأميركي، أو لامتلاك البغدادي الكثير من الإجابات حول أسئلة ما تزال غامضة، ومنها الخيط الخفي في تعاملات التنظيم مع أطراف أخرى في الساحتين السورية والعراقية وأبرزها نظام بشار الأسد"، على حد تعبيره.
ولفت المسؤول إلى أن "الولايات المتحدة تتصدّر الواجهة عسكرياً في المنطقة التي يرجّح وجود البغدادي فيها، لذا فإنّ الحديث عن دور روسي أو تركي في الأمر غير صحيح". لكنه اعتبر احتمالات الظفر به حياً ضعيفة جداً مقابل مقتله، لاعتبارات تتعلّق بزعيم التنظيم نفسه واحتمالات المقاومة أو حتى تفجير نفسه قبل اعتقاله.
من جانبه، رجّح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة في العراق، أحمد الحمداني، أن تكون القوة التي انتقلت إلى داخل سوريا عبر العراق، هي نفسها التي تتبعت زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، حيث أنّ هناك قوات أميركية موجودة حالياً في سورية. وأضاف الحمداني أنّ "انتقال قوة صغيرة إلى سورية بهذا التوقيت تحديداً، يعني أنهم فعلاً مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعةً محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حالياً، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله في أي وقت".
وأوضح الحمداني أنّ "المرجّح هو وجود مئات العملاء المنتشرين في المنطقة الحدودية العراقية السورية من السكان المحليين العراقيين أو السوريين، وكذلك الأكراد، فضلاً عن مجندين عرب يعملون مع الأميركيين بالنسبة للشطر السوري ومقاتلي عشائر عربية سنية بالنسبة للشطر العراقي. وهؤلاء جميعاً يعملون كعناصر استخبارية لصالح واشنطن، وقد يكونون حصلوا على معلومات مهمة"، مضيفاً أنّ زعيم التنظيم "قد يكون أخفى ملامح مهمة في وجهه وبات التعرّف عليه صعباً، لكنّ الأكيد أنه بات محاصراً ولا مؤشرات على أنه غادر أرض القتال. ففي أبجديات التنظيمات الأصولية مغادرة أرض الرباط أو منطقة المعارك تعني ردته عن الإسلام واستحلال دمه من قبل أقرب مرافقيه".
والبغدادي هو إبراهيم عواد البدري من مواليد سامراء شمالي بغداد عام 1971، وحاصل على شهادة الماجستير عام 2002، ثمّ الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد عام 2006. عمل إماماً وخطيباً في أحد مساجد العاصمة بغداد، ويعتبر من عناصر الصف الأول التي عملت على تأسيس "جماعة التوحيد والجهاد" ومن ثمّ "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
اختير عام 2010 أميراً لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" عقب مقتل أبو عمر البغدادي بعملية خاصة نفذتها قوات أميركية شمال بغداد.
وبعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، وسّع أبو بكر البغدادي من رقعة نشاط التنظيم قبل أن يعلن عن تغيير اسمه في العام 2014 إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
ورفعت واشنطن مكافأة القبض عليه أو الإدلاء بأي معلومات تؤدي إلى اعتقال البغدادي أو قتله، من 10 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار، بينما رصدت بغداد مكافآت مالية لقاء القبض عليه أو قتله هو و49 قيادياً بتنظيم "داعش"، من بينهم من هم من جنسيات عربية، أبرزها السعودية والسورية والمصرية والأردنية ومن دول المغرب العربي كالجزائر والمغرب.
وتعتبر المكافأة الأميركية هي الأعلى من نوعها التي ترصدها واشنطن لقتل أو اعتقال زعيم أصولي منذ مقتل أسامة بن لادن. كما أنّ البغدادي يعتبر من بين أخطر 10 مطلوبين على مستوى العالم
٢٧ يناير ٢٠١٩
قالت مصادر محلية من مدينة إدلب، إن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام قامت بتصفية شاب مدني بدم بارد في المدينة، بعد محاولة اعتقاله ومقاومته الدورية التي اقتحمت مكان عمله في سوق المدينة.
ووفق المصادر فإن الدورية بقيادة الأمني "أبو زيد" قامت باقتحام محل لبيع المنظفات وسط مدينة إدلب لاعتقال أحد المطلوبين، وعندما لم تجده حاولت اعتقال ابن عمه "محمد غياث الجومي" الموجود في المحل، إلا أنه قاوم ورفض الخروج معهم فتعرض لضرب مبرح من قبل عناصر الهيئة قبل أن تقوم بتصفيته بدم بارد.
وتتكرر ممارسات القوى الأمنية التابعة للهيئة وحكومتها الإنقاذ بحق المدنيين في مدينة إدلب من عمليات اعتقال وتضييق وتسلط وفرض أتاوات مستخدمة القبضة العسكرية وسيلة لقمع المدنيين و تركيعهم، في وقت تكررت حوادث مقتل مدنيين على يد عناصر الهيئة دون أي رادع، وهي التي شنت حروب ضد فصائل الثورة بدعوى الانتقام لمقل عناصر من كوادرها.
٢٧ يناير ٢٠١٩
قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إلهام أحمد، إنهم يفضلون المجرم "بشار الأسد" على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مهددة بمرحلة أخرى من العنف في حال استعدت قواتها على أي حل في سوريا.
وأضافت أحمد خلال لقاء مع وكالة ‹بلومبرغ› الأمريكية من واشنطن، يوم السبت «في الحقيقة أن الوضع غير مريح لنا من كلا الجانبين، لكن ليس لدينا خيار آخر.. وإذا ما تم حشرنا في زاوية للاختيار بين الأتراك والتوصل إلى اتفاق مع بشار الأسد، فإننا سنختار النظام السوري بالطبع».
وشددت أحمد على «ضرورة الحوار مع دمشق، بالإضافة لأهمية محاربة المقاتلين المدعومين من الدولة التركية"، وقالت «إننا نرفض بشدة خطة أردوغان لإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا".
وأكدت أحمد بالقول: «سنقاتل الأتراك إذا ما أرسل الرئيس التركي قواته إلى مناطقنا، وبمقدورنا حماية المنطقة الآمنة بأنفسنا، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل».
وبشأن المفاوضات مع نظام الأسد، قالت إلهام أحمد: «إننا نريد وحدة سوريا، ولا نريد الانفصال، بل نريد سوريا لا مركزية»، لافتة إلى «أن ما سمعته من الأمريكيين يوحي بأنهم لم يحددوا موعدًا نهائيًا للانسحاب من سوريا بعد».
وشددت على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الامريكية بتقديم الدعم اللازم في التوصل إلى حل سياسي للصراع بين تركيا وقواتها في سوريا، محذرة من استبعادهم من أي تسوية سورية، فقد تكون هناك «موجة أخرى من العنف»، وفق قولها.
وكانت كشفت مصادر إعلامية عن وجود وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، في زيارة للعاصمة الأميركية واشنطن منذ يومين في محاولة لنقل "الهواجس الكردية" أو الملفات التي تؤرق تلك القوات.
٢٧ يناير ٢٠١٩
قالت اللجنة المتحدثة باسم المهجرين الفلسطينيين من سورية إلى الأردن، إنها تلقت رداً مجحفاً من قبل وكالة الأونروا حول مطالب اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الأردن، والتي قدّموها للوكالة بعد اعتصامهم أمام مقرها في عمان.
وجاء في ردّ الوكالة الموقع من قبل "روجر ديفز" مدير عمليات الأونروا في الأردن، أن المساعدة المقدمة من الأونروا للفلسطينيين السوريين في الأردن، تكفي لشراء الغذاء ودفع أجور المنازل السكنية ودفع فواتير الكهرباء والماء، علماً أن قيمة المساعدة 20 دينار أردني ما يقارب (28) دولار أمريكي توزع كل 3 شهور عليهم.
وشددت اللجنة على ضرورة إعادة المساعدة إلى 85 دينار أردني واعتبارها شهرية، وأكدت على صرف بدل إيجار للمنازل وفواتير الكهرباء، ومعاملة العائلات المتضررة من الفلسطينيين السوريين معاملة متساوية.
وهدّدت اللجنة بتنظيم وقفات واعتصامات أمام المبنى الرئيسي للوكالة في العاصمة الأردنية عمان، في حال استمرت الوكالة بالمماطلة وعدم تلبية مطالب اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الأردن.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الأردن بنحو (17) ألف لاجئ، فروا من سورية خلال الحرب وأعمال القصف والتدمير لمخيماتهم وتجمعات سكنهم.
٢٧ يناير ٢٠١٩
انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر انفجار مدوي لقاذفة روسية حديثة، خلال محاولة هبوطها في أجواء ثلجية عاصفة في مورمانسك شمالي الدائرة القطبية، حيث انشطرت الطائرة الروسية بطريقة مذهلة ومرعبة في آن، قبل أن تنفجر وتندلع بها النيران.
ووفق معلومات نشرتها صحف روسية فإن القاذفة الروسية ذاتها شاركت في العمليات العسكرية في سوريا، وكان لها دور كبير في قتل الشعب السوري وقصف مدنه وبلداته بصواريخ متطورة خلال عدة طلعات نفذتها إبان وجودها مع القوات الروسية في سوريا.
وأدى الحادث المرعب إلى مقتل 3 من أفراد طاقم القاذفة النووية الروسية "تو 22 أم 3" الأسرع من الصوت، في حين نجا شخص رابع من القاذفة، حيث يظهر شريط الفيديو أن الطائرة تعرضت لما يشبه الارتداد بعد هبوط قوي على مدرج القاعدة العسكرية، ثم ارتطام آخر أدى إلى انشطار الجزء الخلفي من القاذفة.
وتبع ذلك على الفور انفصال قمرة القيادة وانقلابها رأس على عقب بحركة دائرية فيما اندلعت النيران في الجزء الخلفي من القاذفة النووية، وفقا لما نقلته "ديلي ميل" البريطانية، في وقت قالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفة لم تكن تحمل أي نوع من أنواع الأسلحة عند وقوع الحادث في الثاني والعشرين من يناير الجاري.
وشرعت السلطات العسكرية الروسية بالتحقيق في الحادث، بمشاركة فريق من شركة "توبوليف" المصنعة للقاذفة.
وقال الخبير في الملاحة الجوية، فاديم لوكاشيفيتش، إن سبب الحادث على الأرجح وجود رياح عمودية هبت فجأة لحظة هبوط القاذفة وقبل ملامستها مدرج المطار، بحسب ما ذكر لوكالة أنباء "نوفوستي ريا".
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
٢٧ يناير ٢٠١٩
أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "أنقِذوا مخيم الركبان"، لإيصال صوت آلاف السوريين النازحين على الحدود مع الأردن، والذين يعيشون أوضاعاً صعبة في فصل الشتاء، حيث يعاني آلاف منهم أمراضاً تؤدي بالكثير من الأحيان إلى الموت، وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة، فإن عدم توافر الأدوات الطبية والمراكز الصحية يُجْهِز على حياة المدنيين.
ويعيش في مخيم "الركبان" العشوائي، الذي يقع في المنطقة "المحرمة" بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، والذي لا تديره جهة بعينها، ما يزيد على 60 ألف نازح سوري، ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية.
وعبر الوسم، شارك ناشطون، منذ يوم الجمعة وحتى السبت، كثيراً من الصور والفيديوهات والنداءات والصرخات، للتحرك من أجل النازحين السوريين، مطالبين الجهات الدولية المعنيّة، بفتح الطريق أمام النازحين ليخرجوا من المخيم، الذي لا تتوافر فيه مقومات الحياة الكافية، وفق "الخليج أونلاين"
ويستمر حصار نظام الأسد مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية وغياب أي مساعدات إنسانية، كما يفتقد النازحون في فصل الشتاء وسائل التدفئة، وهو ما يضطرهم إلى استخدام وسائل قديمة في الطهو والتدفئة، ويعرضهم لكثير من المخاطر.
وأغلق الأردن الحدود بوجه قاطني المخيم عقب تفجير تنظيم الدولة سيارة مفخّخة بمحيط "الركبان"، في 21 يونيو عام 2016؛ وهو ما أدّى إلى مقتل عدد من الجنود الأردنيين وإصابتهم، ودفع المملكة إلى إغلاق حدودها واعتبارها منطقة عسكرية، وأعلنت عمّان حينها أن "المخيّم بات مرتعاً لتنظيم الدولة".
٢٧ يناير ٢٠١٩
عبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن “امتعاض بلاده من دور قطري يعرقل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”، داعيًا في الوقت ذاته إلى عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
حيال ذلك، قال مصدر واكب مباحثات لافروف مع كبار المسؤولين التونسيين، لموقع ”إرم نيوز”، إن “الوزير الروسي ثمن المبادرة التونسية بإعادة دمشق إلى حاضنة الجامعة العربية، ضمن مسارات التسوية الشاملة للأزمة السورية”.
واعتبر لافروف، أن “التحركات التونسية تلقى منذ فترة سندًا قويًا من دول عربية، لكن الدوحة هي من يعرقل بشكل واضح مساعي إجماع عربي يُنهي المسألة، ويرفع التجميد عن عضوية دمشق المعلقة منذ 2011”.
والتمس رئيس دبلوماسية موسكو “انزعاجًا رئاسيًا تونسيًا من تصريحات سابقة لوزير الخارجية القطري، إزاء التحرك الخليجي المغاربي لمشاركة حكومية سورية كانت وشيكة في قمة تونس المقبلة”، بحسب تأكيدات المصدر.
وفي سياق متصل، تعهد وزير الخارجية الروسي بتحرك دبلوماسي مع أطراف عربية، لتثمين “جهود الدبلوماسية التونسية، في شأن الملف السوري”، معتبرًا أن بلاده “واثقة تمام الثقة من أن دمشق مكانها الطبيعي في المجموعة العربية”.
بدوره، قال الرئيس التونسي، إن بلاده “حريصة على وحدة الشعب السوري وسيادة بلده، لذلك جاءت مساعي إشراك بشار الأسد في القمة العربية؛ لغرض إعادة دمشق إلى حضن الأمة العربية”، وفق تصريحاته.
وفي وقتٍ سابقٍ، شدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، على أن حضور بشار الأسد، القمة العربية المقبلة في تونس، “لم يتقرر بعد”، مشيرًا إلى أن موقف بلاده لا يمكنه تجاوز الجامعة العربية التي جمدت عضوية دمشق، في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
وأصرّ الوزير على ضرورة “أن يجتمع وزراء خارجية دول الجامعة العربية؛ لاتخاذ قرار بخصوص سوريا”، موضحًا رغبة بلاده في “لم الشمل العربي، الذي لن يكتمل إلا بعودة هذه الدولة "سوريا" إلى أحضان جامعة الدول العربية”.
٢٧ يناير ٢٠١٩
أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني "فيصل الفايز"، أن مواقف الأردن تجاه سوريا واضحة وثابتة، تقوم على أساس إيجاد حل سياسي للازمة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها، ووقف الاقتتال والقضاء على كافة العناصر الإرهابية داخلها.
وقال خلال لقائه أمس في مجلس الأعيان نقيب المحامين السوريين نزار السكيف عضو مجلس الشعب وأعضاء النقابة، بحضور عبد المعين غازي الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، إن العلاقات الأردنية السورية أخوية، ونحرص على عودة الأمن والاستقرار لها، والتعاون معها من أجل محاربة القوى الإرهابية المختلفة.
وأكد أن الأردن وبقيادة الملك عبد الله الثاني قد دعا باستمرار، ومنذ اندلاع الأزمة السورية، إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لها، وسعى مع روسيا وعدد من الشركاء الدوليين الى إيجاد بيئة آمنة خالية من التوتر في سوريا، ونجح بذلك في منطقة جنوب سوريا؛ الأمر الذي أعاد لسكان هذه المناطق حياتهم الطبيعية.
وبين رئيس مجلس الاعيان، أن مواقف الأردن الداعمة لسوريا، هي مواقف حقيقية وواضحة؛ فالتنسيق الأمني الأردني السوري، منذ اندلاع الازمة في سوريا لم ينقطع، كما أن الأردن لم يغلق السفارة السورية في الأردن، ولم يغلق سفارته في دمشق، وقد تحمل أعباء كبيرة جراء الأزمة السورية، حيث استقبل مئات الاف من اللاجئين السوريين، وقدم لهم الحماية والرعاية، ولم يلتفت يوما الى محاولات تشويه مواقفه الأخوية والعروبية تجاه الاخوة السوريين، رغم ما رتبه اللجوء السوري من أعباء أمنية واجتماعية واقتصادية كبيرة عليه.
وقال الفايز إن الملك عبد الله الثاني كان يطالب المجتمع الدولي على الدوام، بحلّ سياسي للازمة السورية يضمن أمن سوريا واستقرارها، مشيرا الى أن الأردن يرتبط مع سوريا بحدود طولها 375 كلم، وهذا الأمر في ظل الازمة السورية رتب على الأردن كلفة أمنية واقتصادية عالية، لهذا كان له مصلحة حقيقية في إنهاء الأزمة السورية.
وأضاف «نحن لم يكن لدينا اية مشكلة مع الشقيقة سوريا، ونسعى الى إعادة هذه العلاقات الأخوية إلى طبيعتها، وإذابة الجليد في هذه العلاقات الثنائية وعلى كافة المستويات، لتكون أقوى مما كانت عليه قبل الازمة، كما أن عودة العلاقات هي مصلحة للطرفين، ونأمل أن يشكل فتح المعابر الحدودية بين بلدينا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بداية الطريق لعودة هذه العلاقات لطبيعتها، وعلى كافة المستويات الشعبية والرسمية".
٢٧ يناير ٢٠١٩
منح اللاجئ الفلسطيني السوري "محمد علي" الجائزة الأولى في أبطال اللغة الهولندية لعام 2018، بعد اختياره من قبل لجنة التحكيم من بين 37 مرشحاًُ.
وفي مراسم احتفالية، قدمت الأميرة "لورنتين" جوائز البطولة للفائزين، وتم تقديم 2500 يورو، ويمكن للفائزين إنفاقها على مبادرة تعزيز اللغة التي يريدونها.
وقال مشرفو البطولة إن أبطال اللغة هم الذين يقدمون مساهمات فريدة من نوعها في تعلم اللغة الهولندية، وتم إنشاء جائزة أبطال اللغة كإشادة بالناس الذين قاموا بجهد خاص لتعلم القراءة والكتابة في اللغة الهولندية.
وكان محمد علي قد هاجر من سورية هرباً من الحرب السورية قبل 4 سنوات، وبعد قدومه قام بالتسجيل في دورات لتعلم اللغة الهولندية، وبعد عامين من تقدّم بشكل فعّال في اللغة، ثم عمل كمتوطع لغوي لمساعدة الآخرين في تعلم اللغة، ويحلم أن يصبح أن مدرساً للغة الهولندية.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من أبناء المخيمات الفلسطينية الذين وصلوا أوروبا حققوا النجاح في ميادين عدة رياضية وعلمية ولغوية وتعليمية.
٢٧ يناير ٢٠١٩
يتولى مسؤول سوري في أحد دور الأيتام بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، رعاية طفل عراقي إيزيدي يدعى "هوكر" (10 أعوام)، اختطفه تنظيم "داعش" من العراق واقتاده إلى سوريا.
وتشتت شمل أسرة الطفل حينما سيطر التنظيم على قضاء "سنجار" التابع لمحافظة نينوى العراقية؛ حيث قتل التنظيم أباه، وأقدم على اقتياده مع أمه واخته إلى سوريا؛ حيث تم بيع الأخيرتين كـ"سبايا" في أسواقه.
ولم تتته المأساة عند هذا الحد؛ فبعد فترة من بيعهن قُتلت الأم والأخت في غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبقي "هوكر" وحيدا وجرى تسليمه إلى إحدى دور الأيتام بإدلب لرعايته، إلا أن المسؤول في دور الأيتام "رامي قدور" فتح بيته للطفل.
وفي تصريح للأناضول، قال قدور، وهو من محافظة حماة، إن الطفل عاش صدمة نفسية خلال الأيام الأولى لانتقاله إلى دار الأيتام، لافتاً إلى أن "هوكر" أخبره بما يذكره من مأساة أسرته بعدما وثق به.
وتابع قدور، وهو أب لأربعة أطفال: "يأتي أقارب اليتامى ويأخذونهم إلى بيوتهم كل خميس وجمعة، غير أن هوكر لا يملك أي أقارب لذا فأنا بدأت في أخذه معي إلى بيتي وثم استقر عندنا بشكل كامل".
وأكد قدور أنه لا فرق بين "هوكر" وأطفاله، وأنه يتعامل معهم بالمساواة، وقال: "كون الطفل إيزيديا ليس ذنبا. آمل أن يكون مستقبله أفضل من مستقبل أطفالي"، أما هوكر، الذي لا يتذكر كنيته، فقال للأناضول: "داعش قتل والدي وباع أمي وأختي كسبايا. وعذبني في مخيماته التي هربت منها مرتين".
وأضاف: "قُتلت أمي وأختي في غارة جوية، بعدها نقلتي امرأة إلى دار للايتام بإدلب، وبعدها أخذني العم رامي إلى منزله، وأذهب الآن إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة".
واجتاح "داعش" قضاء سنجار، الذي يعد معقل الإيزيدية في العراق، في 3 أغسطس/آب 2014، وسيطر على المنطقة، حتى طرده منها على يد قوات إقليم شمال العراق "البيشمركة" في العام التالي.
واختطف التنظيم آلاف الإيزيديين خلال اجتياح سنجار، واقتادهم إلى مناطق سيطرته في سوريا والعراق، واتخذ التنظيم من النساء الإيزيديات سبايا للاستعباد الجنسي، بينما زج بالفتيان والصغار في دورات التدريب القتالية.
والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
٢٧ يناير ٢٠١٩
ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، الإرهابي "حسن نصرالله"، كلمة، مساء السبت، تناول فيها عددا من القضايا في مقدمتها الانفاق جنوب لبنان إلى شمال الأراضي المحتلة، وما وصفه بعرض أمريكي للانسحاب من سوريا مقابل انسحاب إيران، وذلك في مقابلة روّج لها على أنها "حوار العام"، على قناة الميادين.
وقال نصرالله: "برأيي، إن ترامب في قراراته، جاد وصادق مع نفسه، وواحدة من وعوده الانتخابية كانت مسألة وجود قوات أميركية في الخارج، والكلفة التي يدفعها من اجلها، وقرار ترامب بالانسحاب في سوريا وما رافقها من اتصالات مع الروس، تتعلق بأن الأميركي يعرض عليهم الانسحاب الكامل من سوريا شرط انسحاب إيران".
وأضاف: "لقد أبلغني الرئيس روحاني بهذا الأمر بعد إبلاغه اياه من الروس، ولكن كان رأيي أن الأميركي سيخرج لحفظ ماء وجهه، وأنه لذلك يريد تحقيق إنجاز بأن الإيراني انسحب، لكن الإيراني رفض الخروج من سوريا.. الروسي لم يمارس ضغطا في هذا الأمر".
وحول زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير لسوريا، قال نصرالله: "حصلت بضوء أخضر سعودي، وهناك معلومات تفيد بأن بعد قرار ترامب واستقالة ماتيس، أدتا إلى خوف لدى السعودية والإمارات، فعقدا جلسة تقييم في أبو ظبي على مستوى عال حول سوريا، وتوصلوا فيها إلى أن الخطر في سوريا ليس الإيراني بل التركي، وأن الروس أقل خطرا. محور السعودية والإمارات يخشى تقدم المحور التركي- القطري- الاخوان المسلمين، من هنا كان انفتاحهم على دمشق".