أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يصل إلى روسيا في زيارة عمل، يوم 23 يناير، لافتاً إلى أن الرئيسين سيبحثان تطورات الأوضاع في سوريا، بما في ذلك إعلان الولايات المتحدة نيتها سحب قواتها من هناك.
وذكر مساعد رئيس الدولة أن موسكو تعطي أهمية كبيرة لتنسيق جهودها مع أنقرة على صعيد التسوية في سوريا، مشيرا إلى أن تطبيق المذكرة المشتركة الروسية التركية بشأن إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب من 17 سبتمبر الماضي، كان "مساهمة جدية في دعم نظام وقف الأعمال القتالية" في سوريا.
وأكد أوشاكوف أن بوتين وأردوغان سيبحثان الأوضاع الراهنة في منطقة إدلب، مشيرا إلى أن تطوراتها "تثير المخاوف والقلق وليس الوضع هناك بسيطا".
وتابع أن الرئيسين سيتناولان جوانب أخرى من التسوية السورية، بما في ذلك إطلاق عمل اللجنة الدستورية. وذكر أن "ثلاثية أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) قدمت قائمة متفق عليها مع الأطراف السورية، من ممثلي المجتمع المدني السوري المتوقع دخولهم في تشكيلة اللجنة المذكورة، وهي قائمة كانت ينتظرها من الدول الثلاث المجتمع الدولي.
وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور العاصمة الروسية موسكو في 23 يناير / كانون الثاني الجاري، تهدف إلى تنسيق الوضع الناجم بعيد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
اقترح إريك برنس، مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكية العسكرية الخاصة، على الرئيس دونالد ترامب حلا يتيح منع وقوع الفراغ الأمني بشمال سوريا بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة من هناك.
وتقدم برنس، وهو المؤسس والرئيس السابق للشركة المتهمة بارتكاب جرائم حرب في العراق، في حديث إلى قناة Fox Business، بمبادرة نشر عناصر مسلحين مدفوعي الأجر في الشمال السوري محل القوات الأمريكية، من أجل "محاربة نفوذ إيران" في البلاد بعد خروج الجيش الأمريكي منها.
وقال: "ليس لدى الولايات المتحدة المسؤولية الاستراتيجية طويلة الأمد للبقاء في سوريا، لكنني أعتقد أن ترك حلفائنا ليس أمرا جيدا"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين يواجهون إمكانية التدخل التركي في شمال سوريا وطردهم من هناك.
وأشار برنس، العنصر السابق في قوات "نافي سيلز"، إلى أن اللجوء إلى خدمة شركة أمنية خاصة سيتيح لترامب تنفيذ وعده الانتخابي بشأن "إنهاء الحروب" الخارجية للولايات المتحدة، لكن مع إبقاء ضمانات أمنية لحلفاء واشنطن.
وأسست شركة "بلاك ووتر" في عام 1997 وحصلت على ملايين الدولارات من الحكومة الأمريكية لقاء الخدمات التي قدمها أفرادها على الأرض في العراق وأفغانستان.
وأثارت الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها أفراد الشركة، بما في ذلك قتل 17 مدنيا بريئا وسط بغداد عام 2007، جدلا اجتماعيا في الولايات المتحدة بخصوص استخدام الحكومة للشركات الأمنية الخاصة.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى وجود صلات بين برنس ومسؤولين في إدارة ترامب، إذ استثمر الرجل 250 ألف دولار في حملة الرئيس الانتخابية، مضيفة أن أحد المسؤولين في البيت الأبيض اقترح في صيف 2017 استبدال العسكريين الأمريكيين في أفغانستان بعناصر شركة "أكاديمي" (تسمية جديدة لـ"بلاك ووتر")، غير أن ترامب ومستشاريه العسكريين لم يوافقوا على هذه الخطة.
وقع إنفجار عنيف جدا وسط مدينة منبج شرقي حلب والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وايضا جنود أمريكيون وعناصر من الوحدات.
وتبنى تنظيم الدولة الإنفجار الذي قال إنه تم عبر قيام انتحاري بتفجير حزامه الناسف بالقرب من مطعم قصر الأمراء وسط مدينة منبج أثناء مرور دورية عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردية، ما تسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين المتواجدين بموقع الإنفجار بالإضافة لسقوط قتلى بين عناصر الوحدات الكردية، بينما سقط جرحى في صفوف القوات الأمريكية.
وقد شوهدت 4 طائرات هليكوبتر "أباتشي" تابعة للجيش الأمريكي تحلق في سماء مدينة منبج إحداها هبطت في أحد الملاعب ونقلت عددا من الجرحى على متنها، حيث يعتقد أنهم من الجنود الأمريكيين، بينما تم نقل المدنيين وعناصر الوحدات إلى مشافي المدينة.
وأكد ناشطون قيام الوحدات الكردية بفرض طوق أمني واسع في مكان الإنفجار ومنعت السيارات والمدنيين من التوجه إلى موقع التفجير، حيث ما تزال سيارات الإسعاف تتوجه إلى المنطقة لنقل القتلى والجرحى.
ولم يتم معرفة عدد القتلى والجرحى بشكل دقيق، بينما ذكر ناشطون مقتل جنديين أمريكيين وجرح 4 آخرين، كما قتل أيضا 3 من عناصر الوحدات الكردية، وما لا يقل عن مقتل وجرح 16 مدنياً، وتبقى هذه الأرقام أولية لحين صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية، او الجهات الطبية في المدينة.
نفت شركة "فلاي دبي" الإماراتية، صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق، داعية وسائل الإعلام لتحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.
وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت خبرا مفاده أن "فلاي دبي" الإماراتية قد استأنفت رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق.
ونقلت وسائل إعلان عن الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، إنها تقيم وضع مطار دمشق الدولي لتحديد إمكانية استئناف شركات الطيران رحلاتها إلى العاصمة السورية في الفترة المقبلة.
وأرجعت هذه الخطوة بعد إعادة فتح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية، في سياق إعادة التطبيع مع النظام السوري بشكل علني ومباركة ماقام به النظام السوري من جرائم ضد الإنسانية في سوريا طيلة السنوات الماضية.
وكانت شركتا طيران الاتحاد وطيران الإمارات قد علقتا الرحلات الجوية إلى دمشق عام 2012 مع بداية الحراك الشعبي السوري.
هذا وصرح المدير العام للهيئة، سيف السويدي لصحيفة "البيان" الإماراتية، بأن "الهيئة العامة للطيران المدني تقيم حاليا الوضع في مطار دمشق الدولي من خلال لجنة متخصصة.. وسيتخذ القرار المناسب بناء على تقرير اللجنة".
وأوضح السويدي أن "أمن وسلامة المسافرين يأتي على رأس الأولويات لذلك سنقوم بجميع الإجراءات اللازمة التي تتضمن سلامة المسافرين والطائرات".
وكانت توجهت يوم الخميس 27 ديسمبر أول رحلة طيران مباشرة من مطار دمشق الدولي إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي في المنستير بتونس بعد توقف دام نحو 8 سنوات، وكان على متن الطائرة 160 مواطنا سوريا.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إ جيش النظام السوري من يجب أن يسيطر على شمال سوريا، وذلك بعد مقترح من الولايات المتحدة بإقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية.
وقال لافروف للصحافيين: "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية".
وكان الرئيس التركي قد أعلن الثلاثاء أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية.
وقال أردوغان إنه خلال مكالمة هاتفية "إيجابية للغاية" طرح ترمب فكرة أن "نقيم منطقة أمنية.. عرضها أكثر من 30 كلم" على طول الحدود التركية. وهذه أول مرة يُذكر فيها أن تركيا هي التي ستقيم مثل هذه المنطقة.
قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه إن "بشار الأسد"، يريد أن تلعب إيران دورا في الاقتصاد السوري، مطالبا بعدم تأخير التوقيع على "وثيقة التعاون الشاملة والاستراتيجية بين إيران وسوريا".
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، أشار البرلماني الذي زار سوريا على رأس وفد نيابي، إلى أن الاستقرار يعم أكثر من 65% من التراب السوري، مؤكدا وجود بعض الأنشطة الاقتصادية في المناطق المستقرة، ما يدعو للتفاؤل.
ونقل على الأسد قوله إن سوريا تريد تعاونا استراتيجيا اقتصاديا على غرار ما جرى في الحقل العسكري والأمني، مشيراً إلى أن هنالك "رغبة لدى المسؤولين السوريين لتطوير العلاقات الاقتصادية ولكن النهج والآلية المطلوبة لم تتبلور بعد".
من جهتها قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، التقى بيشه والوفد المرافق له، مشيرة إلى أن اللقاء تناول تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق أوسع لهذا التعاون إضافة إلى مساهمة الشركات والفعاليات الاقتصادية الإيرانية في مرحلة إعادة الإعمار.
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا|، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
قال "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إن الجانب الأمريكي يريد ان لا يخسر الجانبين المتحالفين معه، والصديقين له، لا الطرف السوري ولا التركي، موضحاً أن الطرف السوري ممثلا بوحدات حماية الشعب YPG ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يريد (ترامب) لهم الأمان من أي تهديد.
وأكد درار في تصريحات لموقع "باسنيوز" أن هذه المنطقة على المساحة التي تحدث عنها ترامب هي منطقة مأهولة ومسكونة وقريبة من الحدود لا يمكن أن تشملها هذه المساحة سواء في عين العرب او حتى الدرباسية وعامودا ورأس العين بريف القامشلي، مبيناً أن هذه المساحة التي تشملها هذه المنطقة (الآمنة) هي مناطق حدودية وقريبة جدا، متسائلا:« إذن فأين يذهب أهلها إذا لم يكن المطلوب هو الحماية الأمريكية أو الحماية من قوات التحالف الدولي من أي تهديدات».
ونفى درار وجود أي مبادرة خليجية مصرية لدخول مناطق شرق الفرات، في وقت أشار إلى أن المفاوضات مع النظام السوري لم تبدأ، وأن مايجري بين الطرفين هو محاولات اطلاع على أجندات كل طرف، مطالباً النظام بأن يأخذ دوره الوطني ليعبر عن إمكانية الاستمرار معه في التفاوض وهو الاعتراف بحقوق هذا الشعب والعمل بجد من اجل حماية الحدود والسيادة، وفق تعبيره .
وعن دعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات الأمريكية ضد داعش في شرق الفرات، قال درار إن:« المعارك مستمرة من اجل التخلص من بقايا داعش وهي قد تمتد إلى فترة زمنية لن تكون طويلة لكنها يجب أن تنهي هذا التنظيم المسلح رغم أن التنظيم لا ينتهي بالقضاء على المسلحين، لأنه مازال يشكل خلايا نائمة تقوم بالاغتيالات والتفجيرات في الداخل مما يتطلب ملاحقتها باستمرار، داعش من أخطر التنظيمات وهو الآن يمارس أعمالا إرهابية في الداخل وإن كانت عبر خلاياه النائمة».
قالت مصادر إعلامي محلية من ريف دير الزور الشرقي، إن عشرة صهاريج تحمل النفط، تابعة لشرطة "القاطرجي" خرجت من حقل العمر النفطي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس الثلاثاء.
وقالت شبكة "فرات بوست" عن مصادرها إن عمليات نقل النفط الخام تتم بواسطة رجل الأعمال السوري وعضو في مجلس الشعب التابع للنظام السوري " القاطرجي"، من خلال العلاقات التي يتمتع بها مع كل من تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، والتي مكنته من إبرام اتفاقيات لنقل النقط من الحقول التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة ولاحقاً سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، عن أسماء الأفراد والكيانات التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات مالية في 6 سبتمبر لقيامها بتسهيل عمليات لنقل الأسلحة أو الوقود أو قدمت دعما ماليا أو ماديا لنظام الأسد في سوريا.
وتتضمن اللائحة وفق الخارجية الأمريكية كلاً من "شركة القاطرجي في سوريا ومديرها "محمد قاطرجي" لتسهليها نقل الوقود بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة والنظام، شركة آبار للخدمات البترولية ومقرها لبنان لمساعدة النظام في تهريب الوقود والتهرب من العقوبات، عدنان العلي وذلك لتوفير الدعم المالي والتكنولوجي لشركة آبار، ياسر عباس لتوفير الدعم المالي لنظام الأسد، فادي ناصر لتوفير الدعم المالي للشركة السورية للنفط".
تتواصل المعارك بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة في آخر معاقل التنظيم بريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن تقدم كبير لقسد ضمن بلدة السوسة الاستراتيجية في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة اندلعت طيلة الأيام الماضية بين قوات "قسد" والتنظيم، وسط عمليات كر وفر في بلدة السوسة، إلا أن ضربات التحالف الدولي التي طالت المنطقة بشكل عنيف أجبرت التنظيم على التراجع لمحيط البلدة، وسط استمرار المواجهات.
والإثنين سيطرت "قسد"، على بلدة الشعفة بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، وهي واحدة من 3 بلدات بقيت في يد تنظيم داعش بريف المحافظة، كما سبق أن سيطرت على بلدات هجين والبوخاطر والبوحسن والكشمة، في وقت بات التنظيم محاصراً في بلدتي السوسة، والباغوز، ومساحات من البادية غير مأهولة بالسكان، بريفي محافظتي دير الزور وحمص.
وكانت أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الكبير، بشأن سلامة آلاف المدنيين العالقين في خضم الاشتباكات بين مقاتلي داعش، وعناصر تنظيم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، شرقي محافظة دير الزور السورية.
قال "فؤاد عليكو" عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا)، إن مصير شرق الفرات مرتبط في النهاية بالقرار الأمريكي بعد الانسحاب العسكري من المنطقة، لافتاً لوجود ثلاث سيناريوهات تتداول بين الدول المعنية بملف تلك المنطقة.
وأوضح عليكو أن السيناريو الأول طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير (منطقة عازلة) بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على طول الحدود السورية / التركية وبعمق 20 ميلا على أن توكل مهمة تأمين أمن هذه المنطقة لأبنائها من العرب والكرد والتركمان.
وبين في تصريح لموقع "باسنيوز" أن هذه المنطقة سوف تكون بإشراف التحالف الدولي وبالتنسيق مع تركيا لطمأنتها بإبعاد قوات PYD إلى ما بعد هذه المسافة المقررة، انتظارا لتسوية سياسية في سوريا مستقبلا.
وأشار عليكو إلى أن هذا الطرح أقرب الى الواقعية السياسية حيث يجنب المنطقة الحرب والمآسي ويوفر بيئة آمنة مستقرة يساهم في عودة اللاجئين ويساعد على إعادة الأعمار وتنشيط الحياة الاقتصادية في المنطقة ككل.
ولفت القيادي الكردي السوري، إلى أن الخاسر الأكبر من كل هذه السيناريوهات هو PYD نتيجة السياسات الخاطئة التي مارسها وعدم قدرته على قراءة اللوحة السياسية الدولية ومصالحها بشكل صحيح واستفرادهم بالقرار السياسي والعسكري وقمع كل رأي مخالف لتوجهاتهم وزج المعارضين في السجون، وكذلك عدم قدرتهم على التخلص من هيمنة حزب العمال الكردستاني PKK عليهم.
وأكد عليكو أن "PYD اليوم يدفع ضريبة هذه السياسة الخاطئة ولم يبق أمامهم سوى خيار الارتماء في أحضان النظام دون مقابل كما حصل في الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، مبينا أن "النظام غير وارد لديه بتغيير جملة في الدستور من أجل سواد عيونهم. لأن النظام يدرك تماما أن تغيير الدستور في جنيف وليس في دمشق وتحت الإشراف الدولي المباشر".
أما السيناريو الثاني - وفق عليكو - فهو سيناريو روسي يهدف الى تسليم المنطقة للنظام مقابل إعطاء ضمانات لتركيا بتأمين حدودها من قبل جيش النظام وإبعاد قوات PYD منها مقابل تسوية سياسية بين PYD والنظام، لافتا إلى أن هذا الخيار غير مقبول أمريكياً ولا تركياً لعدم ثقتهما بنوايا النظام والروس معا واعتبار ذلك شكلا من أشكال إعادة تأهيل النظام دوليا.
ولفت عليكو الى أن النظام قد يستخدم قوات PYD كورقة مساومة سياسية مع تركيا لتغيير موقفها من دعم المعارضة باتجاه مسايرة النظام، كما أن أمريكا ترفض ذلك أيضا منعا لاستحواذ الروس على كامل الملف السوري لدرجة يتمكنون (الروس) من فرض الحل الذي يرونه مناسبا.
وبين عليكو أن السيناريو الثالث هو الطرح التركي الذي يصر على التدخل العسكري بمؤازرة الفصائل العسكرية السورية الموالية لها على غرار ما حصل في إعزاز والباب وعفرين وجرابلس، مشيراً الى أن هذا الطرح يلقى معارضة شديدة من أمريكا ونسبيا من روسيا.
وكان الرئيس التركي قد أعلن الثلاثاء أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية.
وجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص 50 مليون دولار، دعما للاجئين والنازحين السوريين الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة جراء النزوح وبرد الشتاء القارس.
وسيتم تقديم هذه المنحة على شكل حزمة من المعونات الإغاثية العاجلة ومجموعة من البرامج التنموية، من خلال صندوق قطر للتنمية، إلى السوريين اللاجئين في كل من تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى النازحين في الداخل السوري.
كما سيتم توزيع مبلغ المنحة على النحو التالي: 20 مليون دولار لدعم النازحين داخل الأراضي السورية، و10 ملايين دولار لبرامج دعم اللاجئين في كل من الأردن وتركيا ولبنان، ليصل مجموع المبالغ للاجئين السوريين في الدول الثلاث إلى 30 مليون دولار.
أيضا، ستخصص 5 ملايين ريال قطري (مليون ونصف المليون دولار) من المنحة المقررة للاجئين السوريين في لبنان لدعم حملة "أغيثوا عرسال" التي تشرف عليها جمعية قطر الخيرية.
ويأتي ذلك تجاوبا مع الحملة التي أطلقتها قبل أيام جمعية قطر الخيرية، لمساعدة اللاجئين المتضررين من عاصفة ثلجية متبوعة بموجة صقيع وأمطار غزيرة في مخيمات عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا.
اعتبر رياض درار الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" أن المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب أردوغان، "هي منطقة بعيدة عن التوترات... وهي منطقة يمكن أن تكون خالية من أسباب التوتر، يُبعد عنها المسلحون ولا تكون تحت سيطرة أحد الأطراف المعنية بالصراع".
وأضاف درار في اتصال هاتفي مع "العربية.نت": "بالتالي، لا يجوز لتركيا أن يكون لها يد في هذه المنطقة، وكذلك المسلحون المتطرفون، يجب أن لا يسمح لهم بالدخول والخروج من وإلى هذه المنطقة".
وتأتي تصريحات درار هذه رداً على التصريحات التي أدلى بها أردوغان حول تولي بلاده إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها ترمب للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية والحدود التركية.
واعتبر درار في هذا السياق بالقول: "وإن قالت أنقرة إنها معنية بذلك، فهي معنية بحماية حدودها من جهتها فقط وليس بتدخلها في مناطق سورية، وإن دخلت قواتها إلى هذه المنطقة، فهذا احتلال. المنطقة الآمنة يجب حمايتها من الطرفين من قبل قوات محايدة"، مشيراً إلى أن "وجود أنقرة في أي منطقة سورية هو تهديد مستمر ويسمح للمتطرفين بأن يتواجدوا بها نتيجة تعاونهم معها"، حسب تعبيره.
واستبعد درار أن يكون قيام هذه "المنطقة الأمنية" على علاقة بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين دمشق وأنقرة والتي تعرف بـ"اتفاقية أضنة"، والتي تسمح بدخول الجيش التركي إلى العمق السوري.
وأشار في هذا الإطار إلى أن "قيام هذه المنطقة لا يعني بأي حال أنها تطبيق لاتفاقية أضنة. ولا يوجد لتركيا ما يبرر الدخول إليها، لأنها طرف في الصراع".
وكان الرئيس التركي قد أعلن الثلاثاء أن قوات أنقرة ستتولى إقامة "المنطقة الأمنية" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية، والحدود التركية.
وقال أردوغان إنه خلال مكالمة هاتفية "إيجابية للغاية" طرح ترمب فكرة أن "نقيم منطقة أمنية.. عرضها أكثر من 30 كلم" على طول الحدود التركية. وهذه أول مرة يُذكر فيها أن تركيا هي التي ستقيم مثل هذه المنطقة.
وتهدف أنقرة من هذه المنطقة التي طالبت بإنشائها منذ سنوات، إبعاد وحدات حماية الشعب "الكردية" عن حدودها. وتصنف تركيا الوحدات الكردية "جماعة إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الّذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ أكثر من ثلاثة عقود.