اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، واشنطن بالسعي لقسيم سوريا وإنشاء دويلة شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السلوفاكي، إن هدف الولايات المتحدة هو تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتحظر واشنطن على حلفائها الاستثمار في استعادة المناطق المحررة من سوريا التي تسيطر عليها الحكومة.
وأضاف: "بعبارة أخرى، كانت مهمة استعادة السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، والتي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الولايات المتحدة في الواقع مجرد مناورة، هدفهم الذي صار واضحا الآن هو تقسيم سوريا وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات".
وتابع: "إنهم بالفعل بدئوا يستثمرون بنشاط في تلك المنطقة (شرق الفرات)، بما في ذلك إجبار حلفائهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سوريا، وفي الوقت نفسه، يحظرون على حلفائهم الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية في بقية أنحاء سوريا التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية".
وأعرب لافروف عن ثقته في أن الانسحاب الأمريكي من سوريا إن حدث سيكون له تأثير إيجابي على التسوية في البلاد، "نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع إذا ذهبوا بالطبع".
واصلت قوات الأسد الإرهابية اليوم الثلاثاء، قصفها مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، تركز القصف على فرن للخبز، ومنازل المدنيين، أوقعت مجزرة جديدة بحق المدنيين، وسط أوضاع إنسانية كارثية في المدينة.
وقال مراسل شبكة شام في ريف إدلب إن قوات الأسد استهدفت بعدة قذائف مدفعية وصواريخ مدينة خان شيخون، طال القصف فرن الروضة، ماتسبب بحريق كبير داخل الفرن وأخرجه عن الخدمة.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد كررت القصف على المدينة، ما أوقع مجزرة بحق المدنيين، بعد أن طالت القذائف منازل سكنية في موقع قرب من الفرن الألي، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وانتشال الشهداء.
وتتعرض مدينة خان شيخون منذ أيام لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، طال الأحياء السكنية في المدينة، وخلف مجزرتين بحق المدنيين، إضافة لعشرات الإصابات بحق المدنيين، كما استهدفت عدة مرافق مدنية بينها مدارس ومساجد.
وتواجه المدينة وريفها حركة نزوح كبيرة لألاف المدنيين بسبب شدة القصف المكثف الذي تتعرض له، في وقت طالبت مجالس محلية عدة في ريف إدلب الضامن التركي بالضغط على الجانب الروسي ووقف القصف على المدنيين.
أطلقت شبكة المخيمات الفلسطينية (شامخ) حملة هاشتاغ عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حمل عنوان "شهيد تحت التعذيب" لتسليط الضوء على قضية ضحايا التعذيب والمعتقلين والمختفين قسرياً في السجون السورية.
ودعا القائمون على الحملة كافة النشطاء والوكالات للنشر والتذكير بشهداء السجون السورية عبر النشر والتغريد على الهاشتاغ الوسم السابق مع ذكر سيرة شهيد في المعتقلات وصورة عنه.
وعن هدف الحملة قال الصحفي أشرف السهلي هدفنا التذكير بأن المأساة لم تنته وأن هناك قصص مئات الشهداء الفلسطينيين المؤلمة، وأن ذويهم لن ولم ينسوهم أبداً، منوهاً إلى أن لكل شهيد قصة وهم ليسوا أرقاماً وليسوا للنسيان.
وشدد السهلي على أنه لا يمكن طي صفحة سوداء من الذاكرة الفلسطينية، فهناك آلاف اللاجئين الفلسطينيين في أقبية النظام السوري يخفيهم قسرياً ولا يعترف بأنهم معتقلون.
وفور إطلاق الهاشتاغ تفاعل معه عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين والسوريين، وتنوعت تغريداتهم بين الترحم على الأرواح المهدورة في السجون، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم، وضرورة العمل على إطلاق سراح المعتقلين المختفين قسرياً في السجون وخاصة النساء والأطفال.
يشار أن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، استطاعت توثيق (1729) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (108) معتقلات، و(570) ضحية من اللاجئين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات السورية.
اتهم "دارا مصطفى" عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، نظام الأسد بالمناورة والتهرب من أي استحقاقات ديمقراطية وسياسية مطلوبة منه، لافتاً إلى أنه مازال يراهن على عودة الأوضاع في سوريا عامة شمال سوريا خاصة إلى ما قبل عام 2011.
وأضاف مصطفى في تصريح لموقع "باسنيوز" الكردي أن النظام ومن خلال مؤتمرات أستانة وسوتشي يحاول الضغط على الإدارة الذاتية ووضعها تحت تأثير التهديدات التركية، لافتاً إلى أن انسحاب واشنطن من شرقي الفرات أمر قادم، ولكن لايمكن التهكن بالخطوات الأمريكية.
ولفت القيادي إلى أن الانسحاب السياسي والعسكري غير وارد سيبقى الأميركيون يشاركون التحالف الدولي بعملياته العسكرية من خلال غرف القيادة الموجودة في العراق وبالقرب من الحدود السورية، معتبراً أن مهمة القضاء على داعش ستحتاج لوقت طويل.
وتابع مصطفى قائلا :« من شبه المؤكد أن قوات دول التحالف الدولي الغربي سوف تحل محل القوات الأمريكية ، اما عن وجود قوات عربية في سوريا فهو ليس بأمر سهل، لأن الدول العربية نفسها تحتاج إلى حسابات داخلية وإقليمية ودولية كثيرة ولن تقدم أي دولة عربية بسهولة على اتخاذ هكذا قرار، بل ربما ستكتفي بالدعم المادي واللوجستي والأمني».
وكان ألدار خليل، القيادي في PYD دعا، الاثنين، الدول الأوروبية إلى «عدم التخلي عنهم» بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش، والمساهمة في نشر قوة دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة منطقة آمنة.
أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوّان، ثلاثة قرارات اتهامية، شملت سوريين وفلسطينيين، في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح والقتل ومحاولة القتل.
واتهم صوان في القرارين الأول والثاني كلا من السوريين محمد عبد الله الحسين وثلاثة من رفاقه وعبد الوهاب حسين عبد الفتاح وثلاثة من رفاقه بجرم الانتماء إلى «جبهة النصرة» والقتال في سوريا ضد نظام الأسد، سنداً إلى المادة 335 عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 1958 والمادة 72 أسلحة.
واتهم القاضي صوّان في القرار الثالث الفلسطيني جمال حسن سليمان وستة من رفاقه بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح والقتل ومحاولة القتل في مخيم المية ومية، وذلك سندا إلى المواد المذكورة أعلاه، إضافة إلى المادتين 549 و549/201 عقوبات، وأحال صوّان المتهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
تناولت الصحافة الإسرائيلية بشكل موسع قضية هزيمة تنظيم الدولة في سوريا، وإعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا بعد ما أسماه النصر على الخلافة، مشككة بإنهاء التنظيم بشكل كامل.
وقالت "آنة أهرونهايم" مراسلة الشؤون الدولية لصحيفة معاريف إن "سقوط آخر معاقل التنظيم في سوريا لا يعني الهزيمة الساحقة له، بل قد يكون العودة التدريجية لطريقة عمله الأولى، وهي حروب الاستنزاف، فالغرب يستعد لعودة آلاف المقاتلين إلى دولها، وفي أجهزة الأمن الإسرائيلية دفعتهم الخشية لزيادة الإجراءات الأمنية على السفارات والمواقع اليهودية حول العالم".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حيازة الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة على جنسيات غربية لا يقلق الدول الأوروبية فقط، بل إسرائيل أيضا التي تخشى أن يتم استهداف اليهود في قارات العالم، ولذلك أكدت جهات أمنية إسرائيلية أن تنظيم الدولة ما زال بعيدا عن الهزيمة الكاملة".
ولفتت إلى أن "التقدير الأمني الإسرائيلي يشير إلى أن التنظيم بدأ باستعادة أساليبه القديمة في العمل كتنظيم دامي لا يسيطر على مساحات جغرافية، وإنما يشكل تهديدا على العالم من خلال عمليات وهجمات خطيرة جدا".
وأكدت أن "التنظيم ما زال ينفذ هجماته في العراق، سوريا، الفيليبين، أفغانستان، ودول أخرى، وكان آخرها العملية في سيناء، وقد عرض جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" قبل أسبوعين أمام هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أن تنظيم الدولة لديه ما يقرب من 150-200 ألف مقاتل حول العالم".
وختمت بالقول إن "معظم أنشطة التنظيم تتم في سوريا، وفي فترة لاحقة نقلها للصحراء السورية المسماة الحديقة الخلفية للدولة، حيث إن النظام السوري لا يسيطر عليها، وهو الوضع الشبيه في سيناء والدولة المصرية".
من جهته، أمير بوخبوط، الخبير العسكري في موقع ويللا، نقل عن رؤوبين آرليخ من مركز تراث الاستخبارات الإسرائيلي، قال إن "تنظيم الدولة يستعد لخوض معركة جديدة، ومن المتوقع أن يفقد المزيد من الأراضي التي يملكها، لكنها ليست النهاية، ففي الفترة القادمة سيتحول النشطاء من ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى من أوروبا وبلاد القوقاز إلى القصة الساخنة التالية".
وأضاف أن "الأكراد يواصلون تطهير المناطق في سوريا من تنظيمات الجهاد العالمي، والنظام السوري يركز قواته استعدادا لخوض معركة إدلب، حيث يتركز مقاتلو التنظيمات الجهادية، وهناك ستحدث معارك دامية، وفي ظل عدم الاتفاق على اليوم التالي بين تركيا وروسيا والأكراد فإن ذلك سيعقد المشكلة أكثر من ذي قبل".
ولفت إلى أن "مصادر القلق الإسرائيلي تنبع من كون معظم مقاتلي تنظيم الدولة سيعودون لبلدانهم الأصلية، وسيحاولون استهداف مواقع إسرائيلية مثل السفارات والأهداف اليهودية، ولذلك أبدت المخابرات الإسرائيلية منذ 2014 تدخلا واضحا في إحباط عمليات من تخطيط التنظيم".
وختم بالقول إن "تركز تنظيم الدولة في هضبة الجولان السورية وسيناء المصرية شكل عنصرا دافعا لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لمتابعة وملاحقة كل أنشطة التنظيم، خشية وصولهم إلى الحدود الإسرائيلية"، وفق موقع "عربي 21".
قالت مصادر لبنانية، إن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وبخطوة منفردة بعث برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والإدارة المركزية لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومقرها في جنيف، يطلب فيها أخذ العلم بضرورة تطبيق ما صدر عن القمة الاقتصادية العربية بخصوص الإسراع بعودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، وأولها تلك الواقعة في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان.
وكشفت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن باسيل شكا في رسائله هذه من مفوضية اللاجئين بذريعة أنها «تقوم بالتحريض لمنع عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم». وطلب منهم التدخُّل لتغيير سلوكهم والتعاون لعودتهم.
وتؤكد المصادر نفسها أن المفوضية تتواصل حالياً مع روسيا التي كانت أطلقت مبادرة لتأمين عودة النازحين على أن تكون الأولوية للذين لجأوا إلى لبنان لأنه لم يعد في مقدوره أن يتحمّل الأعباء المالية والاقتصادية المترتبة على استضافتهم.
وتكشف أن المفاوضات بين الطرفين قطعت شوطاً على طريق توفير الضمانات الأمنية لعودتهم، وتقول إن روسيا تتحرك في هذا المجال لدى النظام في سوريا تمهيداً لإصدار عفو عام عن المطلوبين وإيجاد تسوية لأولئك الذين تخلّفوا عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية.
وتضيف أن الروس ومفوضية اللاجئين يتواصلون مع السلطات المعنية في ألمانيا وفرنسا للحصول منهما على مساعدات مالية لتسهيل عودة النازحين وتحقيق اندماجهم في بلداتهم وقراهم وتأهيل البيوت لتكون صالحة للسكن على ألا يكون هناك رابط بين مساهمتها في هذا النطاق وبين إعادة إعمار سوريا والحل السياسي لإنهاء الحرب فيها.
لذلك فإن رسائل باسيل لم تلقَ أي تجاوب وهو يحاول - كما تقول المصادر - كعادته إقحام نفسه في حرق المراحل، وإن وزراء معنيين بالملف فوجئوا بهذا التصرف، معتبرين أنها مزايدات شعبية اعتادوا عليها بموضوع النازحين.
وسيكون موضوع النازحين على جدول أعمال مؤتمر بروكسل للنازحين في 12 و13 مارس (آذار)، ويترأس الحريري الوفد اللبناني إلى المؤتمر الدولي.
يكرر المسؤولين اللبنانيين منذ سنوات عديدة التصريحات حول ما أسموه "النأي بالنفس" عن أي صراع أو حدث في سوريا، إلا أنهم وفي كل مرة يثبت بعض المسؤولين المحسوبية على أحزاب وتيارات موالية للأسد أنهم منغمسون لحدر كبير في هذا الصراع، هذا عدا عن مشاركة حزب الله العسكرية هناك.
ولمرة جديدة أثارة زيارة أحد وزراء الحكومة الجديدة إلى سوريا جدلاً سياسياً في بيروت، بين من يؤيد ومن ينكر، في كل مرة للتهرب من الحقيقة يتم الحديث مرة أخرى عن "النأي بالنفس"، وتبرر الزيارات لشخصيات مسؤولية على أنها شخصية ولاتمثل الحكومة وموقفها.
وشرعت زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لدمشق أمس، الأسئلة حول موقف الحكومة اللبنانية من زيارة وزرائها إلى العاصمة السورية في ظل تمسك لبنان الرسمي بقرارات الجامعة العربية حول أي خطوة انفتاحية على دمشق، إضافة إلى مدى التزام مكونات الحكومة بقراراتها الرسمية لجهة «النأي بالنفس» عن الأزمة السورية.
وزار وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب سوريا حيث التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة الأسد حسين مخلوف، وتركز اللقاء هن عودة النازحين.
ويبدو أن السياق الذي تم في الحكومة السابقة لجهة الزيارات إلى سوريا، يتكرر الآن، حيث يتبرأ مجلس الوزراء منها، ويؤكد أن الزيارات تتم بصفة شخصية، وهي مخرج للأزمة في حكومة تنقسم مكوناتها بين مؤيد للزيارات إلى دمشق وتجديد العلاقات مع النظام السوري، ورافض لها التزاماً بموقف جامعة الدول العربية، وفق ماعقلت "الشرق الأوسط"
وكان وزراء في الحكومة السابقة هم وزير المالية علي حسن خليل، والزراعة غازي زعيتر، والصناعة حسين الحاج حسن، والأشغال يوسف فنيانوس، زاروا دمشق للمشاركة في معرض دمشق الدولي وادعو أنها زيارات شخصية.
أفادت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، بأن مجلس الشؤون الخارجية الأوروبية وافق على حق كل دولة أوروبية في اتخاذ قرارها بشأن استقبال مقاتلي "داعش" المحتجزين في سوريا.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، اجتماعاً عقب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للدول الأوروبية لتسلم 800 مقاتل أوروبي من عناصر التنظيم، مهددا بالإفراج عنهم، حيث سيطرت على الاجتماع أجواء من التوتر الشديد بسبب التخوف الأوروبي من محاكمة الإرهابيين الأوروبيين في أوطانهم.
ودعا الرئيس الأمريكي في تغريدة السبت، الدول الأوروبية وخصوصا بريطانيا، إلى استقبال مواطنيها المتشددين المعتقلين في سوريا ومحاكمتهم فيها، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر للإفراج عنهم".
وكانت رفضت ألمانيا والدنمارك طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال مواطنيها الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، لمحاكمتهم في أوطانهم، وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أنها تدرس مسألة استقبال رعاياها المعتقلين في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كردي قوله إن 800 من مقاتلي تنظيم "داعش" في الأسر و1500 من أطفالهم و700 من زوجاتهم يمثلون قنبلة موقوتة يمكنهم الهروب في أي هجوم.
إدلب::
هز انفجاران متتاليان حي القصور بمدينة إدلب، حيث تسبب الانفجار الأول بسقوط جرحى وعند تجمع الناس وعناصر الدفاع المدني وعدد من الناشطين، انفجرت مفخخة أخرى في ذات الموقع ما تسبب بسقوط 16 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم كوادر طبية ودفاع مدني وإسعاف وإعلاميين.
تعرضت المدن والبلدات المحررة في ريف إدلب "الجنوبي والشرقي والغربي" لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، حيث تم استهداف مدن وبلدات وقرى معرة النعمان وخان شيخون والتمانعة وسكيك وترعي وكفرسجنة والهبيط والقصابية والدير الشرقي وبداما والناجية، تسببت بسقوط شهيد طفل في الدير الشرقي وأيضا عشرات الجرحى بين المدنيين في المناطق المستهدفة.
حماة::
تعرضت مدن وبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة وتل الصخر والصياد والأربعين والزكاة بالريف الشمالي وقلعة المضيق وقرى باب الطاقة والشريعة والحويجة والحويز والحواش ومنطقة جبل شحشبو بالريف الغربي، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف تسبب بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.
استهدفت فصائل المعارضة معاقل قوات الأسد في مدينتي سلحب والسقيلبية ومحطة ومدينة محردة الحرارية ومعسكر جورين وبلدة شيزر بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وأوقعت قتلى وجرحى.
ديرالزور::
شهد آخر جيب خاضع لسيطرة تنظيم الدولة ببلدة الباغوز بالريف الشرقي هدوءً حذرا، حيث على ما يبدو أن هناك هدنة ومفاوضات بين الطرفين.
قتل أحد عناصر "قسد" جراء إطلاق النار المباشر عليه من قبل مجهولين في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، وقامت قسد على إثرها باعتقال 4 مدنيين.
سمحت قوات التحالف الدولي أمس الأحد بدخول عدة شاحنات تحمل مواد غذائية إلى مخيم بلدة الباغوز، والذي يعد الجيب الأخير لتنظيم الدولة بالريف الشرقي، وذلك في ظل استمرار الهدنة والمفاوضات مع عناصر التنظيم المحاصرين.
قام حاجز الشرطة العسكرية التابع لـ "قسد" في قرية البقعان بالريف الشرقي، بمنع أهالي القرية من العودة إلى منازلهم ظهر اليوم.
الرقة::
قامت مروحيات تابعة للتحالف الدولي بعملية إنزال جوي في أطراف قرية هدج بالريف الغربي، تم خلالها اعتقال صاحب مغسلة "البادية" للسيارات، سبقها تمشيط للقرية وإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
انفجر لغم أرضي بالقرب من دوار النعيم بمدينة الرقة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
تبنى تنظيم الدولة عملية اغتيال الصيدلاني "ياسر علي المحمد" بإطلاق النار المباشر عليه في مدينة الرقة، كما أصيب أحد المدنيين في عملية الاغتيال أيضا.
السويداء::
اختطف مجهولون عدد من عناصر أمن الدولة والشرطة التابع لنظام الأسد في مدينة السويداء، واحتجزوا سيارة مزودة برشاش متوسط، حيث انتشر الخاطفون في مناطق متفرقة من مدينة السويداء وقطعوا الطرقات لخطف أي عناصر تابعين لنظام الأسد، وذلك بعد اعتقال "عصام هلال العنداري" والد أحد المسؤولين عن الخاطفين، وفي المساء أطلقت قوات الأسد سراح "العنداري"، وقام الخاطفون بالإفراج عن العناصر الذين اختطفوهم.
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، الإثنين، إن قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" طلبت منهم عدم الانسحاب من سوريا، إلا أنه أكد أن هذا ليس خيارا قائما بالنسبة لواشنطن حاليا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها فوتيل، عقب لقائه مظلوم كوباني قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل مسلحو "واي بي جي" عمادها، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
لقاء فوتيل مع "شاهين جيلو"، المنتمي لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، والملقب بـ"مظلوم كوباني"، جرى في قاعدة أمريكية جوية بسوريا.
وقال الجنرال الأمريكي إن جيلو طلب من الولايات المتحدة، دعما جويا، فضلا عن قوة دعم على الأرض.
وأضاف "بالطبع ندرك مايطلبون منا فعله، لكن هذا ليس الطريق الذي نسلكه حاليا".
وردا على سؤال فيما إذا كانت الولايات المتحدة في وارد إبقاء جنود في سوريا أم لا، قال فوتيل: "النقاش ليس حول بقاء العسكريين الأمريكيين، من عدمه، لقد بحثنا مايمكن لقوات التحالف فعله".
وأشار فوتيل إلى أن القوات الأمريكية تنفذ تعليمات الانسحاب من سوريا، التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب، في ديسمبر العام المنصرم.
قالت خمسة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد بما فيها الإمارات التي تحركت للتقارب مع النظام للتصدي لنفوذ إيران.
ويمثل هذان النهجان المتعارضان اختبارا مبكرا لما إذا كان بإمكان المجرم بشار الأسد كسب مصداقية سياسية ودبلوماسية بعد أن حولته الثورة السورية إلى زعيم منبوذ على المستوى الدولي، حيث قطعت دول كثيرة علاقاتها معه منذ عام 2011.
وأغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى العلاقات وقررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية النظام وتوقفت الرحلات الجوية كما أُغلقت المعابر الحدودية معها.
وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية على النظام.
وبتأييد دول خليجية مثل السعودية وقطر لا تريد واشنطن عودة نظام الأسد من جديد إلى المجتمع الدولي لحين الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.
وقال مسؤول أمريكي ردا على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية ”السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين. كما أن قطر تفعل الصواب“.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة سعيدة لأن ”بعض دول الخليج تستخدم المكابح“.
ويشير الموقف الأمريكي إلى أن الأسد لا يزال أمامه شوط طويل قبل أن يلقى القبول حتى بعد أن استعادت قواته أغلب مناطق سوريا من خلال انتصارات على قوى المعارضة وذلك بفضل مساعدة إيران وروسيا إلى حد كبير.
وسيزيد غياب الدعم من واشنطن والرياض، القوة الرئيسية في المنطقة، لإنهاء عزلة النظام، من صعوبة حصول النظام على الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء.
وفي حين أن الإمارات تعتقد أن على الدول احتضان سوريا بسرعة لإخراج الأسد من فلك إيران الشيعية فإن السعودية وقطر تؤيدان النهج الأمريكي.
وقال مصدر خليجي إن الإمارات ترى في الأسد ”الخيار الوحيد“ وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية خليجية ومسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي كبير إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سوريا.
ويريد هؤلاء المسؤولين على وجه الخصوص ألا تدعم تلك الدول عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأن تظل السفارات مغلقة ليس فيها سوى صغار العاملين.