اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الإثنين، أن الاستقرار في سوريا يحتاج عملية سياسية "ذات المصداقية".
وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها دي ميستورا، بالعاصمة الأردنية عمان، أعقبت لقاءه بوزير الخارجية أيمن الصفدي.
ووفق بيان للخارجية الأردنية، قال دي مستورا: "مع اقتراب نهاية مهامي مبعوثا أمميا إلى سوريا، فإنه من الضروري بذل جهد إضافي، وبحث كل السبل لدفع العملية السياسية في سوريا قدما".
وأضاف: "حتى نتمكن من تحقيق ما يريده الجميع، أي الاستقرار في سوريا، فإننا بحاجة إلى عملية سياسية تتمتع بالمصداقية".
وأشار إلى أنه "سيقوم في 20 ديسمبر (كانون أول) الجاري بتقديم تقرير هام لمجلس الأمن الدولي يتضمن تقييما لجهود تشكيل اللجنة الدستورية" في سوريا.
وكان الصفدي ودي ميستورا بحثا، خلال اجتماعهما، جهود التوصل لحل سياسي للأزمة، واستعرضا المستجدات المرتبطة بهذه الجهود.
نقلت روسيا منظومة الدفاع الجوي "إس 300" التي قدمتها لنظام الأسد من محافظة حماة إلى محافظة ديرالزور شرق سوريا.
وأكد موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن وزارة الدفاع الروسية أمرت بنقل كتيبة من الصواريخ المضادة للطائرات مع مشغلين روس من منطقة مصياف بريف حماة الغربي إلى محافظة دير الزور.
ولفت ذات المصدر إلى أن الكتيبة مجهزة بثماني قاذفات، وتضم أكثر من 50 صاروخا.
وأشار "ديبكا" إلى أن هذه الخطوة تعتبر الأولى التي تقوم بها روسيا بإنشاء قواعد عسكرية منتظمة في شرق سوريا.
وكانت روسيا قد أعلنت أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر تسليم نظام الأسد منظومة الدفاع الجوي "إس-300"، وذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ أثناء قصف الطائرات الإسرائيلية إلى محافظة اللاذقية، وهو ما أدى لمقتل عدد من العسكريين الروس.
وتتشابك خطوط الاشتباك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة وقوات الأسد في محافظة ديرالزور، حيث يشهد الريف الشرقي للمحافظة قصفا يوميا عنيفا من قبل طائرات التحالف الدولي على مدينة هجين ومحيطها، علما أن عناصر ومدرعات للجيش الروسي كانت قد وصلت في وقت سابق لريف مدينة البوكمال.
حلب::
اغتال مجهولون أحد عناصر الشرطة الحرة بمحيط مدينة الراعي بالريف الشرقي الشمالي، حيث عثر على جثته ملقية على الطريق.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة جرجناز بالريف الجنوبي ولم تسجل أي إصابات.
عُثر على جثة رجل وعليها آثار التعذيب قرب بلدة معترم بالريف الجنوبي، حيث قام مجهولون قبل عدة أسابيع بإختطافه.
داهمت هيئة تحرير الشام مديرية صحة حماه الحرة في مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي، واعتقلت الدكتور "مرام الشيخ" مدير صحة حماة الحرة ودكتور الأوعية الوحيد، إضافة لمسؤول إداري في مشفى قلعة المضيق ومدير إداري في مشفى شام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة سياراتهم وهواتفهم، وبعد عدة ساعات قامت بالإفراج عن الدكتور "مرام الشيخ"، في حين ما يزال البقية رهن الاعتقال لأسباب مجهولة.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط مدينتي اللطامنة ومورك بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
معارك متواصلة بين قسد وتنظيم الدولة في مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث يواصل الأسد تقدمه وذلك بعد سيطرته على مشفى المدينة الذي يعتبر أحد أهم نقاط الدفاع الإستراتيجية للتنظيم، بينما أكد ناشطون مقتل عنصرين من قسد وإصابة أخرين بجروح اثر استهدافهم بقذائف صاروخية من قبل تنظيم الدولة في حي حوامة بمدينة هجين
قام مجهولون بتفجير خطوط نفط خام تابعة لحقل الصيجان النفطي بالقرب من ناحية الحريجي صباح اليوم، حيث تخضع المنطقة لسيطرة قسد..
اجتمع وفد هيئة التفاوض السورية اليوم الأثنين في إسطنبول برئاسة د "نصر الحريري"، بالمبعوثين الدوليين لكل من دول النرويج وفلندا والدنمارك وألمانيا، حيث دار النقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن السوري.
واستعرض وفد الهيئة آخر المستجدات على صعيد وضع اتفاق إدلب، واستمرار النظام السوري في عملية خرق الهدنة، واستهداف قواته للمدنيين وما يسببه ذلك من ذعر ومعاناة خاصة مع الظروف المناخية الصعبة في هذه الأيام.
و أكد رئيس الهيئة على ضرورة دعم الاتفاق والمحافظة على سريانه حفاظاً على أرواح المدنيين المتجمعين في إدلب وريفها من مختلف مناطق سورية، كما تم التأكيد على أهمية ملف المعتقلين وضرورة ألا يتحول ملفهم إلى عملية تبادل للأسرى فقضيتهم إنسانية فوق تفاوضية، ولابد من السعي للإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن لأن مسألة الخوف على حياتهم تزداد يوماً بعد يوم بفعل ما يقوم به النظام من تسريب للقوائم التي يدعي أنهم ماتوا لأسباب مرضية، وإرغام النظام لذوي المعتقلين والمغيبين قسرياً على استلام إشعارات بوفاتهم.
وأضاف الحريري أن النهج الإيراني في سورية لايزال يراهن على الحل العسكري بعد أن ثبت للجميع استحالة الحل العسكري، وهذا ما بينته السنوات الماضية مع ارتفاع فاتورة الدم السوري.
وتطرق رئيس الهيئة في مداخلته إلى الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المبعوث الدولي الجديد، وعدم تضييع المزيد من الوقت خاصة أن هذا المبعوث الرابع إلى سورية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تطبيق القرار ٢٢٥٤ كاملاً، وبمرجعية جنيف رغم استمرار مساعي النظام وحلفاؤه لتعطيل العملية السياسية وتحويل مسارها الأممي الرسمي إلى مسارات متشعبة، وحتى تنجح الجهود الدولية في تحقيق السلام في سورية لابد من القيام بعمل جاد وحقيقي لإجبار النظام وداعميه على الانخراط في العملية السياسية.
وفي معرض إجابته حول خيارات الهيئة فيما يخص اللجنة الدستورية، أوضح الحريري أن النظام وداعميه هم سبب عدم تشكيل اللجنة الدستورية، وهم مستمرون في مساعيهم لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية، وهذا هو سبب فشل تشكيل اللجنة حتى الآن.
وشدد على أن "الموضوع ليس موضوع العدد، وليس موضوع توزيع الأسماء وتوازناتها، وإنما تريد روسيا (حليفة النظام السوري) تغييب دور ورعاية الأمم المتحدة لهذه العملية"
من جانبهم بيًن الدبلوماسيون الغربيون أنه لا بديل عن المرجعية الأممية والقرار 2254 ومظلة جنيف، واعربوا عن تفهمهم لمخاوف المدنيين المقيمين في إدلب، وأهمية تثبت الاتفاق واستمرار تماسكه، وأهمية حرص الأطراف الموقعة عليه على عدم إنهاءه، كما نقلوا تطلع المبعوث الدولي "غير بيدرسون " للقاء أعضاء الهيئة في أقرب وقت ممكن.
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنّ بلاده تستضيف 3 ملايين و611 ألفاً و834 سوريا في إطار الحماية المؤقتة.
وأشار صويلو في كلمة ألقاها بالمؤتمر الأممي حول الميثاق العالمي للهجرة بمدينة مراكش المغربية، أنّ أكثر من 916 ألف طفل وبالغ سوري يتلقون تعليمهم بالمؤسسات التعليمية التركية.
ولفت الوزير التركي إلى أنّ قوات الأمن وخفر السواحل التركية ضبطت منذ بداية العام الحالي 251 ألفا و794 مهاجرا غير نظامي، مسجلة زيادة بنسبة 52 بالمئة مقارنة بالأشهر الـ 11 من العام الماضي، مؤكداً إلقاءهم القبض على 5 آلاف و522 من مهربي البشر فقط في 2018.
رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي"، الموالي لحزب الله، انعقاد أي قمة عربية في لبنان، تحت عنوان "قمة اقتصادية في بلد "طفران"، دون دعوة سوريا إليها ومشاركتها الفعّالة فيها، وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية"
واستغرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: "كيف لا يدعو لبنان الذي يستضيف القمة، سوريا إلى حضورها؟".
وقال: "أعجب كيف أنهم لا يدعون سوريا، علما أنّ لبنان وسوريا تربطهما علاقات كاملة! ففي الأسبوع الماضي حضر إلى لبنان وزير سوري وطرح على اللبنانيين "إن أردتم كهرباء فلدينا فائض نستطيع أن نمدّكم به"، فضلا عن أن الوزير في كتلتنا غازي زعيتر زار دمشق مرتين، وكذلك الوزيرة عناية عز الدين والوزير حسين الحاج حسن عدة مرات، والوزير فنيانوس مرات أيضا إضافة إلى وزير يقوم بزيارة دمشق أسبوعيا (الوزير بيار رفول)، ولدى لبنان سفير في سوريا، ولدى سوريا سفير في لبنان.
وتابع: " وإذا أردنا أن نصدّر الموز نطلب من السوريين فتح الحدود، وإذا أردنا أن نخرِج عناصر "داعش" نطلب من السوريين أيضا أن يفتحوا الطريق، وإذا اردنا أن نعيد النازحين ننسق مع السوريين، فكيف يقولون إنه لا توجد علاقة مع سوريا؟".
وأضاف: "أنا من جهتي قلت أكثر من مرة وفي اجتماعات برلمانية عربية، لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سوريا، ولن أقبل أي اجتماع عربي آخر من دون سوريا".
ونقلت الصحيفة تعليق مرجع سياسي على التحضيرات لانعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت منتصف الشهر المقبل، قوله "كيف لقمة اقتصادية أن تعقد في بلد طفران ماليا وطفران حكوميا؟".
وذكرت أن علامات استفهام تطرح حول طريقة مشاركة لبنان في هذه القمة ونوعية حضوره أكان بحكومة أو بلا حكومة، مع أن الأجواء تؤشر إلى أن الحكومة بعيدة المنال حتى الآن، حتى ما قبل تلك القمة.
نظمت عدد من المؤسسات الفلسطينية يوم 8 ديسمبر الجاري في مدينة أنقرة التركية، فعالية تحت عنوان "ديوان الوطن"، قدمت فيها ورقة عمل حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
سلطت الورقة التي ألقاها الباحث إبراهيم العلي مسؤول ملف اللاجئين في فيدار ورئيس قسم الدراسات والتقارير الخاصة بمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، كما قدم عرضاً مكثفاً تناول خلاصة إحصاءات وأبحاث والتقارير التوثيقة لمجموعة العمل والتي تتناول أوضاع فلسطينيي سورية، وما تعرضوا له من انتهاكات داخل وخارج سورية، بالإضافة إلى عرض آخر الإحصاءات حول الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين السوريين.
وتطرق العلي لأوضاع الفلسطينيين المهجرين إلى مخيم دير بلوط شمال سورية، وما يعانونه من مآسي نتيجة فقدانهم لأبسط مقومات الحياة وتجاهل المنظمات الدولية لآلامهم وشح المساعدات الإغاثية.
الجدير بالذكر أن الفعالية تضمنت كلمة للنائب في البرلمان التركي عن مدينة كهرمان مرعش السيدة حبيبة اوجان بالإضافة لكلمات المنظمين وفقرة شعرية ولوحات فنية متنوعة من رسم واناشيد عربية وتركية .
أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في جيش الأسد، أمرا إداريا يُنهي الاحتفاظ بالضباط المجندين عناصر الدورة 248 وما قبلها، الذين يتمون خمس سنوات احتفاظ حتى تاريخ 1/1/2019.
وينهي الأمر الإداري الاحتفاظ للضباط المجندين عناصر الدورة 249، الذين يتمون خمس سنوات احتفاظ حتى تاريخ 1/1/2019، كما ينهي الاستدعاء للضباط الاحتياطيين الملتحقين خلال عام 2013 الذين يتمون خمس سنوات بالخدمة الاحتياطية حتى تاريخ 1/1/2019.
ويطبق الأمر الإداري الصادر عن القيادة العامة للجيش اعتبارا من تاريخ 16/12/2018، ويستبعد منه كل من لديه خدمات مفقودة ولم يتم خمس سنوات خدمة (احتفاظ – احتياط).
وتستعيض قوات الأسد عن العناصر المسرحة من خلال اعتقال الشباب في مناطق التسويات وتجنيدهم في صفوف جيشها، بعد أن أخلت بجميع الاتفاقيات التي وقعتها بضمانات روسية، وتقوم بشكل يومي بحملات اعتقال لعشرات الشبان في مناطق التسويات وحتى مناطق سيطرتها.
داهمت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم الإثنين، مبنى مديرية صحة حماة الحرة الكائن في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وقامت باعتقال عدد من الكوادر الطبية بشكل تعسفي، رغم كل النداءات التي حذرت فيها المؤسسات الإنسانية من مغبة الاستمرار باعتقال الكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني.
ووفق مصادر محلية فإن عناصر تحرير الشام، داهموا المركز، وقاموا باعتقال الدكتور "مرام الشيخ" مدير صحة حماة الحرة، وطبيب الأوعية الوحيد في المنطقة، إضافة لمسؤول إداري في مشفى قلعة المضيق ومدير إداري في مشفى شام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة سيارتهم وهواتفهم.
وباتت الكوادر الطبية والإنسانية بين مطرقتي الاعتقال والملاحقة من قبل هيئة تحرير الشام التي سجل لها العديد من حالات الاعتقال التي طالت أطباء وعاملين في المجال الطبي آخرهم، الطبيب "عبدو حسين نجار" الذي خطف على طريق دير حسان بريف إدلب الشمالي، واليوم كوادر مديرية صحة حماة الحرة.
وسبق أن أدان فريق منسقو استجابة سوريا، تكرار حالات استهداف الكوادر الإنسانية والطبية في الشمال السوري والتصرفات الغير مسؤولة والتي تسببت سابقا بإيقاف عمل بعض المنظمات والهيئات الإنسانية.
وكان أكد بيان صادر عن "تحالف المنظمات السورية غير الحكومية" في بيان سابق، أن استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري يشكل تحدياً كبيرا قائماً في وجه العمل الإنساني ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر نتيجة حالة الفوضى الأمنية، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية والتذكير بالقانون الدولي الذي يدعو لتحييد العمل الإنساني بكافة مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية.
أدانت المنظمات الإيقاف التعسفي للكوادر الإنسانية، كما طالبت بالإفراج الفوري عنهم، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية العاملين الانسانيين ويحض على سلامتهم، محملة المنظمات السلطات المحلية العسكرية والمدنية المسؤولية الكاملة تجاههم.
وأكدت المنظمات أن التصرفات غير المسؤولة تنعكس سلباً على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غرب سوريا التي تشهد ظروفاً قاسية بالفعل، نتيجة تجمع أكثر من 4 ملايين مدني فيها هم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني وتأمين المقومات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وتعليم وصحة.
ولفتت إلى أنه سيكون التأثير أشد، بعد أن توقف العديد من الداعمين عن تمويل مشاريع إغاثية في المحافظة نتيجة لمخاوفهم الأمنية بعد تسجيل عشرات الحالات من الاعتداءات على العمل الإنساني والتدخل في مجرياته من قبل بعض السلطات المحلية المدنية والعسكرية.
تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بشكل عنيف على محاور مدينة هجين، أبرز معاقل التنظيم الأخيرة شرقي دير الزور، وسط عمليات كر وفر، وتكبد "قسد" المزيد من الخسائر التي دفعتها لاستقدام تعزيزات إضافية للمنطقة.
وكانت تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التوغل ضمن أحياء مدينة هجين، بعد قصف جوي عنيف ومكثف من التحالف الدولي، وتمهيد مدفعي وصاروخي من الأرض، تمكنت فيها من السيطرة على مشفى مدينة هجين، حيث يعتبر نقطة إستراتيجية وخط دفاع أول لمناطق سيطرة التنظيم.
على الرغم من التقدم الذي أحرزته قسد في معاركها ضد تنظيم الدولة في مدينة هجين، إلا أن خسائرها كبيرة جدا خاصة في الأرواح، حيث أكد ناشطون سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر قسد.
حيث أكدت شبكة فرات بوست وصول أكثر من 50 جثة من عناصر قسد إلى مدينة الرقة بينهم 22 من قرية سلوك بالريف الشمالي، وذلك فقط في يومين خلال معارك هجين.
وجراء الخسائر التي أمنيت بها "قسد"، دفعت قيادتها بالمزيد من التعزيزات العسكرية لخطوط التماس بين الطرفين، في وقت تتحدث المصادر عن صعوبات كبيرة تواجه قسد خلال عمليات التقدم أبرزها الألغام والكمائن التي جهزها التنظيم.
وتحت أزيز الصواريخ والغارات التي لاتتوقف، لايزال آلاف المدنيون يعانون من ويلات الحرب المستمرة في المنطقة حيث تمكنت بضع مئات من العائلات من الخروج من مناطق سيطرة التنظيم، إلا أن هناك الكثير من العائلات المحتجزة في المنطقة والتي لايعرف مصيرها في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي لايميز بين بشر وحجر.
مضى 5 سنوات على اختطاف وإخفاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة دوما "رزان زيتونة وناظم حمادي وسميرة الخليل ووائل حمادة"، فيما لايزال مصيرهم مجهولاً على الرغم من خروج فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة إبان اختفائهم من الغوطة إلى الشمال السوري.
وأصدر "تجمع ثوّار سوريا" في هذه المناسبة بياناً أعرب فيه عن إدانته جرائم اختطاف الناشـطين والمدنيين وإخفائهم خارج نطاق القانون، معتبرها جرائم بحق الثّورة السّورية وقضيتها العادلـة، بقدر ما هي جرائم بحقّ الإنسـان، سـواء ارتكبتها قوّات ومليشيات نظام الأسـد أو أيّ جهة أخرى بما في ذلك فصائل المعارضة السّورية التي كان يفترض أن تكون قضية حريّات الإنسان في مقدمة أهدافها السّاعية لتحقيقها.
وحمّل التجمع في بيانه "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشـطين الأربعة، باعتباره القوّة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أنّ التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشـف عن مصيرهم كان تحقيقاً شـكلياً وشابته العيوب الجسيمة وخاصّة لجهة التّكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجديّة والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين.
وجدد التجمع مطالبته "جيش الإسلام" باعتباره الجهة المتّهمة بالجريمة بضرورة الكشف عمّا بحوزته من معلومات تتعلق بالجريمة، فوراً ودون إبطاء، وإعلان قبوله بتحقيق مستقلّ شفّاف.
وتوجه بيان التجمع بالنّداء إلى الجهات المسؤولـة في المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنـسان السّوريـة والعربيّة والدوليّة للتحرك فوراً لإجراء تحقيق جديّ وشفّاف في قضية الناشطين رزان زيتونـة وناظم حمادي وسـميرة الخليل ووائل حمادة والكـشف عن مصيرهم، ومصير سائـر المفقودين السّـوريين.
وشدّد تجمّـع ثوّار سوريـا على أنّ قضيّة المخطوفين الأربـعة لا تنفصل عن قضيّة حريّة الشّعب السّوري التي كانوا يدافعون عنها، وأنّ جريمة الإخفاء القسريّ هذه لن تسقط بالتقادم وسيتمّ محاسبة الفاعلين عاجلاً أم آجلاً.
رزان محامية سورية وناشطة حقوقية منذ تخرجها من جامعة دمشق عام 1999، إذ كانت عضواً في "فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" منذ ذلك الوقت. وعضواً مؤسساً في جمعية "حقوق الإنسان في سوريا" واستمرت في عملها مع الجمعية حتى عام 2004. عام 2005 أسست رزان الأول المبادرات الحقوقية التوثيقية المهنية في سوريا، وهو "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا" ليكون بمثابة قاعدة بيانات للانتهاكات النظام لحقوق الإنسان في البلاد، بالإضافة إلى نشاطها في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا.
وفي التاسع من شهر كانون الأول لعام 2013 وفي ظروف غامضة اختفت رزان المدافعة عن حقوق الإنسان مع زوجها الناشط السياسي "وائل حمادة" الذي اعتقل مرتين عام 2011 في أثناء سعي نظام الأسد للضغط على رزان لأن تسلم نفسها، ومعهم صديقهما "سميرة الخليل"، المعتقلة السياسية السابقة لسنوات (1987-1991). والشاعر والمحامي " ناظم الحمادي" الذي شارك رزان وحقوقيين سوريين آخرين الالتزام بالدفاع عن "معتقلي ربيع دمشق" عام 2000 و"إعلان دمشق" عام 2005.
قال رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، إن مساعي روسيا لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية هي السبب في فشل تشكيل اللجنة، لافتاً إلى أن "التذرع بأسماء الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة) هو الاعتراض الشكلي، لكن الاعتراض الأساسي هو على الرعاية الأممية".
وأوضح الحريري في تصريحات لـ "الأناضول" التركية أن "الثلث الثالث يناقش بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، والأمم المتحدة، ولحد ما المجموعة المصغرة.. هذه الأطراف وافقت على قائمة الأمم المتحدة، باستثاء روسيا وإيران".
وتابع: "خلال النقاشات طُرحت طرق عديدة للانتهاء من تشكيل هذا الثلث، على أن تبقى المعايير محققة بها، بأن تكون شاملة متوازنة تحتوي مكونات الشعب وفيها كفاءات بهذا الملف الهام، ورغم كل الطرق المطروحة لم يتم الاتفاق".
وشدد على أن "الموضوع ليس موضوع العدد، وليس موضوع توزيع الأسماء وتوازناتها، وإنما تريد روسيا (حليفة النظام السوري) تغييب دور وعاية الأمم المتحدة لهذه العملية".
ورأى أن "النظام وحلفاؤه يرغبون في "تشويه العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة"، والهدف من ذلك، بحسب الحريري، هو "الذهاب إلى شكل من الحوار تحت مظلة النظام، والانتهاء بعملية مصالحة وطنية، وغض الطرف عن جرائم النظام".
لكنه استدرك مشددًا على أن المعارضة "مُصرة على حل سياسي، تحت مظلة الأمم المتحدة، وتطبيق قراراتها، وغير مقبول بالنسبة لنا أي حرف لهذا المسار".
وقال إن "التركيز الدولي والسوري الآن هو على إدلب، ومآلات الوضع فيها، وضرورة الحفاظ على خفض التصعيد"،كما ينصب التركيز على "تطورات العملية السياسية، واللجنة الدستورية، إضافة إلى إيران (حليف النظام) وانتشارها وتغلغلها المتسارع في المجتمع السوري، وملف المعتقلين".
وأوضح أن "أكثر النقاشات الدولية حاليًا هي عن اللجنة الدستورية.. من الواضح وجود تعطيل من جانب النظام وحلفائه مقابل التزام روسي بإنهاء الملف قبل نهاية العام".
ومضى قائلًا: "لذا فإن المساعي الدولية والأممية، اليوم، هي مع تشجيع تشكيل الجنة الدستورية، والدعوة إلى اجتماعها قبل نهاية العام".
وأردف الحريري أن "العملية الدستورية شهدت عراقيل، أهمها رفض النظام أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ما يعني أنه لا يريد الحديث عن مرحلة انتقالية يتم خلالها إجراء انتخابات".
وتابع: "لا توجد أجواء توافقية على أن يأتي الطرف المعرقل إلى طاولة المفاوضات، ولا يمتلك الطرف الآخر أدوات نفوذ تمكنه من إحضار الطرف الأول إلى الطاولة".
وعلق الحريري على تصريحات جيفري بالقول: "لم يدع أحد أن مسار أستانة هو بديل للعملية السياسية في جنيف، بل هو دعم لمحاولة إيجاد حلول لبعض القضايا بما يساعد جنيف".
وأردف: "لا ينبغي النظر إلى أي مسار خارج العملية الأممية على أنه بديل، بل يجب أن يكون داعمًا".
وتابع أن "أطراف تضغط على النظام وحلفائه لجلبه لطاولة المفاوضات.. ويمثل الاتفاق حول إدلب بجهود تركية صادقة، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، خطوة مهمة ضمن أدوات الضغط".
وأوضح أن الاتفاق "منع الروس والنظام والإيرانيين من استمرار مسلسلهم العسكري للسيطرة على كامل الجغرافية السورية، والابتعاد عن الحل السياسي الحقيقي، وشكلت إدلب نقطة تحول بين الحل العسكري والرضوخ للحل السياسي".
وأردف أن "المجتمع الدولي لديه أدوات للضغط على روسيا، ولكن السؤال هو: هل لدى المجتمع الدولي نية حقيقية لاستخدام أدوات ضغط على النظام وحلفائه للحضور إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أنه "توجد مناطق في سوري يُحرم على روسيا دخولها، لماذا (؟).. لأن المجتمع الدولي استخدم هذه الورقة ومنع الروس".
واعتبر أنه "لو توافرت إرادة دولية صادقة لما سمح المجتمع الدولي لروسيا والنظام بالتقدم في مناطق خفض التصعيد السابقة"، مبدياً خشيته من أن "يؤدي طول أمد الأزمة إلى جراحات وتقسيم في البلاد.. على الأطراف الدولية العمل بأسرع وقت لتطبيق القرارات الدولية".
وشدد الحريري على أن "تركيا محقة بموقفها من (ب ي د)، لأنها مرتبط مع (بي كا كا)، ولها قيادات ومدعومة من جانب أمريكا"، موضحاً أن "اتجاه القوى المحلية وعموم السوريين هو أن (ب ي د) ارتكب انتهاكات كثيرة، فهي ميليشيا مدعومة بالسلاح تريد فرض أجندتها بالقوة".