بحث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في الأردن، مساء الإثنين، مستجدات القضية السورية والجهود الهادفة إلى إيجاد حل سياسي لها.
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة عمان جمع كلًا من جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جول ريبيرن، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، كما بحث الصفدي والمسؤولين الأمريكيين قضية اللاجئين السوريين، حسب بيان للخارجية الأردنية.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين.
وتقول عمان إن استضافة ما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن يمثل عبئًا كبيرًا على كافة القطاعات والخدمات الحكومية، وتدعو إلى توفير دعم مناسب لتحمل أعباء اللاجئين.
وبحث المجتمعون أيضًا موضوع تجمع الركبان للنازحين السوريين، الموجود داخل سوريا، في المنطقة المحرمة بين الأردن وجارته الشمالية، حيث تقول عمان إن الحل الوحيد لمشكلي قاطني هذا التجمع هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلدتهم.
وأكد الجانبان حرص واشنطن وعمان على الاستمرار في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون والتنسيق، وفقًا للبيان الأردني.
يحل اليوم العالمي للغة العربية، في الثامن عشر من الشهر الجاري، إلا أن رئيس النظام في سوريا "بشار الأسد"، استبق هذا الموعد الذي أقرته الأمم المتحدة كاحتفال سنوي، ونسف كل النظريات والحقائق التي تتحدث عن أصل اللغة العربية، وقطع بأنها تطورت من اللغة السريانية، حارماً العرب والعروبة، من أوسع إطار ثقافي يجمعهم، وهو إطار لغة العرب الموغلة في القدم.
وفيما يرى بعض الباحثين، أن اللغة العربية هي أصل جميع اللغات، ويرى بعضهم الآخر أن الجزيرة العربية هي أم لغات العالم، قال الأسد: "اللغة العربية تطورت من السريانية إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن، والحديث عن عربي وعلماني ومسلم أوجدنا من خلالها هويات خلقت أزمات".
وعلى الرغم من أن إعلام النظام السوري يصف القوات التركية في سوريا، على أنها قوات احتلال ويطالب بانسحابها الفوري، طالب الأسد بالاقتداء بالأتراك وقال: "علينا أن نجد هوية واحدة وانتماء واحدا كما يفعل الأتراك الذين يعملون على تعزيز هويتهم في كل أنحاء العالم".
وجاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة (عُمان) مع بشار الأسد، ونشرتها على موقعها الإلكتروني، السبت.
وقلل الأسد من شأن العرب والعروبة في سوريا وبلاد الشام، عبر تصريحات أطلقها عام 2017، لدى استقباله مشاركين بما سمي الملتقى العربي، حيث قال: "العروبة لم يبنها العرب، خاصة في بلاد الشام، ومعظم الدول العربية".
ولفت في قول الأسد إن اللغة العربية تطورت من اللغة السريانية، تجاهله ما يقوله اللغويون السريان أنفسهم، فضلاً مما يعتقد به جميع اللغويين العرب وغالبية المستشرقين.
وورد في كتاب (اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية) الصادر نهاية القرن الثامن عشر، والذي ألّفه وجمعه إقليميس يوسف داود الموصلي السرياني، مطران دمشق في ذلك الحين، أن اللغة السريانية هي إحدى اللغات السامية. وقال في مقدمة كتابه: "وأشهر اللغات السامية هي العربية، والعبرانية، والسريانية، والحبشية وفروعهن".
وتوضيحاً من مطران السريان للسبب الذي جعله يقدّم اللغة العربية على سائر اللغات السامية يقول في كتابه الرفيع: "وإنما ذكرنا العربية أولاً بين اللغات السامية، لأن العربية باعتراف جميع المحققين، هي أشرف اللغات السامية، من حيث هي لغة، وأقدمهنّ وأغناهنّ"، وفق "العربية نت".
أمّا عن الزعم الذي استند إليه الأسد، ومن دار في فلكه، بأن العربية تطورت من السريانية، بسبب تشابه بعض الألفاظ والأفعال ما بين اللغتين الساميتين الرفيعتين، فقد قطع الأب (أنستانس ماري الكرملي) والذي كان عضوا في مجمع اللغة العربية الملكي، في كتابه القيّم الذي صدر ثلاثينيات القرن الماضي، والمعروف باسم (نشوء اللغة العربية ونموّها واكتهالها) بأن العربية لم تأخذ من العبرية أو الآرامية أو السريانية، إلا ما ارتبط حصراً بشؤون بني إسرائيل أو بني إرم.
وقال الكرملي: "كثيراً ما يقول العبريون إن اللفظة العربية الفلانية هي من العبرية. وكذلك يزعم من كان عارفاً باللغة الآرامية التي يسمّيها بعضهم خطأ، سريانية أو كلدانية". ويؤكد مؤلف الكتاب أن "اللغات السامية كلها تتشابه بعضها مع بعض" منهياً هذا القسم بتوضيح قاطع لا لبس فيه: "ولا تكون الكلمة العربية من العبرية أو الآرامية، إلا إذا كانت هذه الكلمة خاصة بشؤون بني إرم أو بني إسرائيل" فقط.
ويشار إلى أن الأب الكرملي، هو من أشد المدافعين عن قيمة اللغة العربية وتاريخها وآدابها، وألّف أكثر من كتاب ومقالة في هذا السياق. وقد انفعل أيّما انفعال، في كتابه (نشوء اللغة العربية..) على الذين يقللون من شأن اللغة العربية ويطعنون على أصالتها. فيقول الكرملي ردا على مثل تلك الافتراءات ومنذ عام 1938: "فهذا فضل العربية لا ينكر، ومع ذلك ترى من أبناء هذه اللغة التي يعقّونها، فيشهدون على أنفسهم بأنهم من الأدنياء الذين عاشوا بين الشعوبية فاقتبسوا منهم آراءهم. فغدوا ممقوتين من العرب لأنهم يرونهم من الشعوبية التي لعنها الناطقون بالضاد".
أعلنت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام أمس الثلاثاء 10 كانون الأول، تشكيلة جديدة لـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، برئاسة "فواز هلال"، تصدرت قيادات هيئة تحرير الشام ومسؤوليها الحقائب الوزارية الأساسية.
وخلال مؤتمر عقدته في باب الهوى، أطلقت الهيئة التأسيسية ماقالت إنه "عهد جديد" لحكومة الإنقاذ، بتسميات وزارية بعضها مشترك بين الحكومة السابقة والحالية إذ تم دمج وزارة الإسكان ضمن وزارة الإدارة المحلية ووزارة الزراعة ضمن وزارة الاقتصاد وتغيير بعض الوزراء ورئيس الحكومة.
وخرج المؤتمر الثاني للهيئة التأسيسية بالمصادقة على 9 وزارات برئاسة "فواز هلال" هي الدكتور "إبراهيم شاشو" وزيرًا للعدل، وهو قيادي وشرعي في هيئة تحرير الشام، والمهندس "مؤيد الحسن" نائبًا لرئيس الحكومة لشؤون الخدمات ووزيرًا للإدارة المحلية، وهو قيادي في هيئة تحرير الشام، والمهندس "محمد طه الأحمد" نائبًا ورئيسًا للشؤون الاقتصادية ووزيرًا للاقتصاد والموارد، وقيادي في هيئة تحرير الشام ومسؤول الإدارة المدنية التي أعلنت عنها الهيئة في إدلب قبل إطلاق الحكومة، والأستاذ "أحمد محمد لطوف" وزيرًا للداخلية، والدكتور "أحمد الجرك" وزيرًا للصحة، والأستاذ "عبد الحفيظ جواد" وزيرًا للتربية، و "مجد نصر الحسني" رئيسًا لمجلس التعليم العالي، والدكتور "عبد الرحمن شموس" وزيرًا للتنمية والشؤون الإنسانية، وهو من كوادر هيئة تحرير الشام، والأستاذ "مؤيد سحاري" وزيرًا للأوقاف.
وغاب عن التشكيلة الوزارية الجديدة الدكتور "جمعة العمر" وزير التعليم العالي سابقا ليحل مكانه الدكتور مجدي الحسني وزيرا ورئيسا لمجلس التعليم العالي في الشمال المحرر التابع للإنقاذ.
ورئيس الحكومة الجديدة خلفاً للدكتور محمد الشيخ هو "فواز هلال"، من مواليد 1966 من مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، حصل على إجازة في الاقتصاد قسم التخطيط من جامعة حلب 1990، إضافة لدبلوم دراسات عليا في العلاقات الدولية من جامعة حلب 1993، عمل في المجال الإداري منذ 1990 في عدة شركات ومؤسسات في القطاع الخاص ثم عمل في مجال التطوير الإداري والتخطيط الاقتصادي في شركات اقتصادية خليجية.
تنقل "هلال" بعدة مناصب وظيفية في غير مؤسسات من التجارية والصناعية حتى عام 2012، شارك بعد الثورة السورية بفعاليات ونشاطات كثيرة ثم عمل في مجلس حلب الحرة كمدير مالي ثم رئيسًا للمكتب الاقتصادي ثم مديرًا لمركز حلب في برنامج الأمن الغذائي لغاية 2017 ، كما شارك في المؤتمر السوري العام وكان عضوًا في الهيئة التأسيسية لغاية ترشحه لمنصب رئيس الحكومة اليوم.
وحسب التشكيلة الوزارية التي طرحت اليوم في حكومة الانقاذ يلاحظ أن اغلب الوزارات السيادية تحت سيطرة قياديين من هيئة تحرير الشام ورئيس الحكومة مجرد واجهة فقط لتسيير الأعمال.
واللافت في الأمر أن "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، أقرت خلال جلسة تجديد الحكومة علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، لتقره بأنه علم للحراك الثوري متجاوزة الحراك السوري وكل ماقدمه ورمزيته علمه وتعلق علماً خاصاً بها تفرضه كعلم رسمي في دوائرها حتى دون أن يكون للحراك الشعبي أي قرار.
وخلال عام مضى على إطلاق "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري بإشراف هيئة تحرير الشام، وللمتتبع للأعمال التي قدمتها الحكومة يدرك جلياً مدى الاستغلال الذي مورس بأسمها على المدنيين والمنظمات الإنسانية وحجم الاستغلال الذي نفذته بحجة تنظيم العمل المدني، والتفرد في الإدارة المدنية لصالح قطب عسكري، استخدمت طيلة الأشهر الماضية القبضة الأمنية لتمكين نفوذها وإقصاء باقي المؤسسات المدنية والمجالس ومجاربة كل المؤسسات التي تقدم الخدمات للمدنيين وتفرض نفسها كجهة مدنية شرعية بقوة السلاح.
حلب::
اغتال مجهولون أحد عناصر الشرطة الحرة بمحيط مدينة الراعي بالريف الشمالي الشرقي، حيث عثر على جثته ملقاة على الطريق.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات.
عُثر على جثة رجل وعليها آثار التعذيب قرب بلدة معترم بالريف الجنوبي، حيث قام مجهولون قبل عدة أسابيع باختطافه.
داهمت هيئة تحرير الشام مديرية صحة حماه الحرة في مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي، واعتقلت الدكتور "مرام الشيخ" مدير صحة حماة الحرة ودكتور الأوعية الوحيد، إضافة لمسؤول إداري في مشفى قلعة المضيق ومدير إداري في مشفى شام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة سياراتهم وهواتفهم.
قُتل شاب من أهالي مدينة صوران بريف حماة الشمالي بعد استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين بالقرب من بلدة التح بريف إدلب الجنوبي.
أصيب القيادي العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير "أبو عبادة" بجروح خطرة إثر قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه على طريق "جسرالشغور - الريف الغربي"، فيما وردت معلومات تفيد بمقتل عنصرين من الجبهة الوطنية للتحرير إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليهما على طريق "التح_تحتايا" بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرض محيط مدينتي اللطامنة ومورك وقرى معركبة والزكاة وتل الصخر والجيسات بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة في مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث حققت "قسد" تقدما وسيطرت على مشفى المدينة الذي يعتبر أحد أهم نقاط الدفاع الإستراتيجية للتنظيم، بينما أكد ناشطون مقتل عنصرين من "قسد" وإصابة أخرين بجروح اثر استهدافهم بقذائف صاروخية من قبل تنظيم الدولة في حي حوامة بمدينة هجين.
قام مجهولون بتفجير خطوط نفط خام تابعة لحقل الصيجان النفطي بالقرب من ناحية الحريجي صباح اليوم، حيث تخضع المنطقة لسيطرة "قسد".
نجا القيادي السابق في قوات سوريا الديمقراطية "ياسر الدحلة" من محاولة اغتيال في بلدة ذيبان، فيما قتل أحد مرافقيه وأصيب آخرين.
الرقة::
سمع صوت انفجار بالقرب من الأرض السعيدة في مدينة الرقة، وتلاه سماع أصوات إطلاق رصاص بشكل مكثف، وأشارت المعلومات إلى أن ذلك ناتج عن تعرض نقطة عسكرية لـ "قسد" لهجوم مفاجئ.
الحسكة::
شنت قوات الحماية الشعبية الكردية حملة اعتقالات طالت عدد من الاشخاص المرتبطين بـ "نشاطات ثورية" سابقة في ريف مدينة القامشلي الجنوبي.
توفي مدني إثر دهسه من عربة همر أمريكية على طريق مدينة الدرباسية.
شهدت مدينة هجين أحد أهم المعاقل المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، اليوم الاثنين تمكن "قسد" من الدخول إلى عدد من مناطقها والسيطرة على نقاط مهمة من منطقة مشفى هجين الاستراتيجية، وذلك بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم.
وأشار ناشطون في شبكة "فرات بوست" إلى أن خريطة السيطرة الميدانية تشير إلى أن عناصر "قسد" يسيطرون حالياً على نحو 35 بالمئة من مدينة هجين، عبر طردهم لـ”تنظيم الدولة” من حيي الإصلاح وحوامة ومحيط مشفى هجين، وسط توقعات بان الهدف التالي هو سوق المدينة وقوس هجين.
وذكرت "فرات بوست" أن أغلب مناطق التنظيم شرق المحافظة شهدت اليوم تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف.
وكانت "قسد" بالاشتراك مع جيش الثوار، قد أطلقت معركة جديدة في ريف دير الزور الجمعة الماضي، للسيطرة على آخر معاقل تنظيم الدولة شرق البلاد، بدعم من طيران التحالف الدولي.
وتمتد مناطق سيطرة التنظيم من بلدة هجين إلى الحدود السورية العراقية، وتضم في داخلها كلاً من بلدات وقرى هجين، الشعفة، المراشدة، البوخاطر، البوبدران، السوسة، الشجلة، والباغوز.
وتعد مدينة هجين خط دفاع أول لتنظيم الدولة، ونزح أغلب سكانها مع اشتداد المعارك باتجاه ما تبقى من مناطق خاضعة للتنظيم أقسى شرق دير الزور، وخاصة بلدة الشعفة.
ومع إعلان "قسد" والتحالف الجمعة استئناف معاركها ضد تنظيم الدولة في ريف البوكمال شرق الفرات، غيرت "قسد" من استراتيجيتها عن المعركة الأولى التي انطلقت من الباغوز فوقاني وتحتاني على الحدود السورية -العراقية ومحور بلدة السوسة، لتبدأ هذه المرة من جبهة مدينة هجين كبرى معاقل التنظيم.
وبدأت الحملة الأخيرة عندما شنت "قسد" هجوماً واسعاً من 4 محاور: حي حوامة، جسر هجين، قرية البوخاطر، قرية أبو الحسن. لتتمكن من التقدم عبر محور حوامة بالقرب من مشفى هجين.
ورغم كثافة الهجوم والقصف الجوي المرافق له من قبل طيران التحالف، فإن التنظيم قاوم بشدة في محاولة لإحباط الهجوم.
وتمكن التنظيم الدولة السبت، من تنفيذ هجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية الذين تمركزوا بالقرب من مستشفى هجين، وتضمن الهجوم استخدام قذيفة صاروخية أدت إلى مقتل عدة عناصر من "قسد"، عرف منهم بشار عليوي الفريح من أبناء الكشكيه وشامي جميل الشامي من ابناء أبو حمام، واصابه عدد من عناصر قسد بعد سقوط قذيفه هاون على مشفى هجين، وطرد عناصر “قسد” منها.
وبحسب ذات المصدر، تشير التوقعات في ظل التطورات العسكرية الأخيرة، إلى أن لدى التنظيم العديد من الخيارات، من بينها الانسحاب من المناطق المأهولة في ريف البوكمال بشكل كامل والخروج باتجاه بادية العراق، أو بادية الشامية.
أما الخيار الثاني، فهو القتال حتى آخر مقاتل، وهذا هو الاستخدام الذي يبدو أنه أقرب للتطبيق، ويدلل على ذلك شدة المعارك التي شهدتها هجين ومحيطها، ويتضمن هذا الخيار استخدام أسلوب الكر والفر، واستغلال الظروف الجوية التي المتقلبة في المنطقة، خاصة الضباب الكثيف أو العواصف الغبارية.
ولعل ما يدلل على اتخاذ التنظيم هذا الخيار، هو قدوم استقدام المقاتلين من منطقة الشامية باتجاه هجين بينهم قادة ميدانيين معروفين، من بينهم محمود الحمد الملقب بـ”الديك” الذي ظهر في تسجيل مرئي سابق وهو يستولي على قوافل مواد غذائية للنظام، وتواردت أنباء عن مقتله ضمن معارك هجين أمس الأحد.
أطلق حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" اليوم الإثنين، سراح قيادي في تنظيم الدولة مقابل 100 ألف دولار أمريكي، في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأناضول التركية إن حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" اعتقل "سعيد عويد"، وهو قيادي في تنظيم الدولة، قبل أشهر في بلدته الطيانة بريف دير الزور الشرقي؛ بتهمة الانتماء للتنظيم.
وأضافت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إنه بعد إدانة "عويد" بشغل مراكز أمنية وعسكرية في تنظيم الدولة، أطلق "بي واي دي" سراحه مقابل 100 ألف دولار أمريكي، وعاد إلى بلدته، الإثنين.
وتابعت أن "عويد" أقام وليمة غداء في بيته؛ احتفالا بإطلاق سراحه.
وقبل نحو 3 شهور أطلق تنظيم "بي واي دي" الإرهابي سراح نحو 40 عنصرًا من تنظيم الدولة من سجونه شمالي سوريا، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ويسيطر "بي واي دي" على مساحات واسعة شمالي وشرقي سوريا، بعد أن تقدم فيها على حساب التنظيم، بمساندة من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب خرائط الأناضول لتوزيع القوى المسلحة في سوريا، يسيطر "بي واي دي/بي كي كي" على 27.7 بالمائة منها.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الظروف المعيشية في مخيم الركبان للنازحين على شفا كارثة إنسانية، وتتحمل الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها على الوضع في مخيم الركبان، نشر على موقعها الرسمي، اليوم الاثنين، إن "الظروف المعيشية في الركبان صعبة للغاية وقريبة من كارثة إنسانية، ويعتبر سكانه في الواقع رهائن للتشكيلات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي تنشط في المنطقة برعاية الولايات المتحدة".
وأشارت الخارجية إلى أن هذا الوضع "نتيجة لتجاهل الولايات المتحدة السافر لأعراف القانون الدولي"، والتي تعتبر مسؤولة عن الوضع في المنطقة حول مدينة التنف السورية التي تحتلها الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.
وأكدت موسكو أنها أيدت إرسال الأمم المتحدة قافلة إنسانية إلى المخيم في 3 – 8 نوفمبر الماضي، وعملت مع نظام الأسد لكي يوافق على هذه العملية، لكن تنظيم العملية الإنسانية لم يكن على المستوى المرضي.
وبشأن إرسال قافلة إنسانية جديدة إلى المخيم، أكدت الخارجية أن "مواصلة دعم المتطرفين بهذه الطريقة، مثلما يقترحه الشركاء الأمريكيون أمر مرفوض تماما"، ودعت إلى رقابة شفافة على توزيع المساعدات.
وأعربت موسكو عن أسفها لرفض الجانب الأمريكي المبادرات الروسية لتخفيف وضع سكان مخيم الركبان، والمقترح الروسي بشأن نقل المساعدة بطريقة شفافة وبدون مشاركة التشكيلات المسلحة في توزيع المساعدات.
وشددت الخارجية الروسية على أن "الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع المحزن بالمخيم"، مضيفة أن "الجانب الأمريكي بالذات يجب أن يضمن الظروف الطبيعية للناس الموجودين داخل مخيم الركبان".
ودعت الخارجية الولايات المتحدة لسحب قواتها من المنطقة المحيطة بالتنف وتسليم السيطرة على هذه الأراضي للحكومة السورية.
يذكر أن مخيم الركبان في جنوب سوريا يستضيف نحو 50 ألف شخص. وشاركت روسيا منذ نوفمبر الماضي في المشاورات حول مسألة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المخيم.
حلب::
اغتال مجهولون أحد عناصر الشرطة الحرة بمحيط مدينة الراعي بالريف الشمالي الشرقي، حيث عثر على جثته ملقاة على الطريق.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات.
عُثر على جثة رجل وعليها آثار التعذيب قرب بلدة معترم بالريف الجنوبي، حيث قام مجهولون قبل عدة أسابيع باختطافه.
داهمت هيئة تحرير الشام مديرية صحة حماه الحرة في مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي، واعتقلت الدكتور "مرام الشيخ" مدير صحة حماة الحرة ودكتور الأوعية الوحيد، إضافة لمسؤول إداري في مشفى قلعة المضيق ومدير إداري في مشفى شام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة سياراتهم وهواتفهم.
قُتل شاب من أهالي مدينة صوران بريف حماة الشمالي بعد استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين بالقرب من بلدة التح بالريف الجنوبي.
حماة::
تعرض محيط مدينتي اللطامنة ومورك وقرى معركبة والزكاة وتل الصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة في مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث حققت "قسد" تقدما وسيطرت على مشفى المدينة الذي يعتبر أحد أهم نقاط الدفاع الإستراتيجية للتنظيم، بينما أكد ناشطون مقتل عنصرين من "قسد" وإصابة أخرين بجروح اثر استهدافهم بقذائف صاروخية من قبل تنظيم الدولة في حي حوامة بمدينة هجين.
قام مجهولون بتفجير خطوط نفط خام تابعة لحقل الصيجان النفطي بالقرب من ناحية الحريجي صباح اليوم، حيث تخضع المنطقة لسيطرة قسد.
الحسكة::
شنت قوات الحماية الشعبية الكردية حملة اعتقالات طالت عدد من الاشخاص المرتبطين بـ "نشاطات ثورية" سابقة في ريف مدينة القامشلي الجنوبي.
توفي مدني إثر دهسه من عربة همر أمريكية على طريق مدينة الدرباسية.
دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى التعامل مع الأزمة السورية وفق مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الأرض وتستهدف إنهاء الأزمة ومساعدة الأشقاء في سوريا على استعادة أمنهم واستقرارهم.
وقال الصفدي في تصريحات صُحفية مشتركة مع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا بعد محادثات أجرياها في وزارة الخارجية، "إنه لا بد من صفحة جديدة في التعامل مع الأزمة".
وقال إنه يجب أن يكون حماية سوريا والحفاظ على وحدتها واستقلاليتها وحماية الشعب السوري الهدف الذي تتكاتف جميع الجهود من أجله.
وزاد الصفدي "ثمة غياب غير مقبول للدور العربي في جهود حل الأزمة"، وشدد على أهمية دور عربي إيجابي يساعد في التوصل إلى حل سياسي يقبله السوريون وينهي هذه الكارثة التي ما تزال سوريا الشقيقة والمنطقة والعالم يعانون مع تبعاتها.
وقال "نؤكد مرة أخرى موقف الأردن الثابت بأنه لا بد من التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وأنه لا بد من أن ينتهي القتل وينتهي الدمار وتستعيد سوريا عافيتها ودورها ركناً أساسياً من أركان الاستقرار في المنطقة، ومكونا أساسيا أيضا من منظومة العمل العربي المشترك".
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أنه "يجب أن نعمل جميعا من أجل التوصل إلى الحل السياسي من منطلقات واقعية وعبر مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الأرض وتستهدف إنهاء الأزمة ومساعدة الاشقاء في سوريا على استعادة أمنهم واستقرارهم".
وقال هذا ما يسعى له الأردن الذي كان دائما في مقدم الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة "ونحن مستمرون في الأردن في بذل كل ما نستطيعه من جهد من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا". وثمن الصفدي الجهود التي بذلها دي مستورا الذي ينهي مهامه خلال الأسابيع القادمة.
وفي رد على سؤال حول تجمع الركبان للنازحين السوريين في سوريا، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين موقف المملكة الداعي إلى معالجة القضية في سياق سوري أممي. وقال إن الحل الجذري لقضية الركبان هو تأمين عودة قاطنيه إلى قراهم وبلداتهم وأن الركبان ليس مسؤولية أردنية. من جانبه عبر ديمستورا عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه المستمر لجهود تحقيق إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي لها. وقال ديمستورا إنه مع اقتراب نهاية مهامه كمبعوث اممي لسوريا فأنه من الضرورة بذل جهد إضافي وبحث كل السبل لدفع العملية السياسية في سوريا قدماً. وأوضح بانه "حتى نتمكن من تحقيق ما يريده الجميع، أي الاستقرار في سوريا، فإننا بحاجة الى عملية سياسية تتمتع بالمصداقية". وأشار إلى انه سيقوم يوم 20 /12 /2018 بتقديم تقرير هام لمجلس الأمن يتضمن تقييما لجهود تشكيل اللجنة الدستورية.
وكان الصفدي وديمستورا بحثا خلال اجتماعهما جهود التوصل لحل سياسي للأزمة واستعرضا المستجدات المرتبطة بهذه الجهود.
تسلم المحامي المعارض السوري والناشط الحقوقي أنور البني، والذي يعيش في برلين منذ سنوات اليوم الاثنين (10 كانون الأول/ديسمبر 2018) جائزة ألمانية ـ فرنسية وذلك تكريما لشجاعته في الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون في سوريا. وثمن وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية في برلين، نيلس آنن نشاط المحامي، البالغ من العمر 59 عاما، في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة واصفا إياه بأنه واحد من الشجعان الذين يدافعون عن حقوق الإنسان حتى لو كلف ذلك حياتهم.
يشار إلى أن المحامي أنور البني كان حتى قبل اندلاع حركة "الربيع العربي" في سوريا من أبرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث كان يدافع عن النشطاء الحقوقيين والمطاردين من قبل نظام الأسد، وقضى البني عدة سنوات في سجون الأسد، لكنه تمكن في عام 2014 من الهرب إلى الخارج واللجوء على ألمانيا، حيث يعيش في برلين منذ ذلك الوقت.
وفي برلين برز نشاط النبي في مجال متابعة المسؤولين السوريين الكبار وجمع الأدلة ضدهم لتقديمهم إلى العدالة وذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال وزير الدولة الألماني لشؤون الخارجية نيلس في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة "كنت دوما مستعدا لدفع ثمن باهظ من أجل قناعاتك العميقة"، مضيفا "لقد عشت وشاهدت في سوريا فظاعات وبشاعة كثيرة لا يمكن تصورها بصفتك محامي يدافع عن حقوق الإنسان". وشاركت سفيرة فرنسا في برلين آنا ـ ماري ديسكوت في حفل تكريم المحامي أنور البني.
يواجه آلاف السوريين خطر خسارتهم بيوتهم وتدمير مناطقهم باسم عملية تطوير المنطقة.
وتقول صحيفة “فايننشال تايمز” إن التهديد بهدم البيوت بذريعة قانون 10 وإعادة تطوير المناطق يثير غضب السوريين.
وتقول الصحيفة إن امتثال البالغة من العمر 46 عاما وصاحبة محل تصفيف الشعر سافرت قبل خمسة أعوام لزيارة قرية عائلتها في شمال سوريا. وتحولت زيارتها القصيرة إلى منفى طويل بسبب سيطرت قوات المعارضة على حيها قرب دمشق ولم تستطع العودة. واستعادت قوات النظام الحي الآن لكنها لا تستطيع العودة إلى بيتها لأن السلطات سيجت المنطقة تحضيرا لهدمها وإعادة بنائها من جديد.
وتساءلت إمثتال: “لماذا لا أزال مشردة مع أن منطقتي نظيفة من الإرهابيين وبيتي في حالة جيدة؟”. وأضافت “لم يخرج الجيش السوري الإرهابيين لكي تنتزع ممتلكاتنا منا”. وتشير الصحيفة أن مشكلة امتثال هي قانون 10 والذي يمنح نظام الأسد سلطات واسعة لمصادرة الأراضي بما فيها مكان بيتها ويسمح للسلطات هدمه قبل أن تسلمه إلى متعهدين خاصين.
وبالنسبة لستة ملايين سوري شردهم نظام الأسد، فبيوتهم التي لم تدمر بسبب القتال يقوم بشار الأسد الآن بتدميرها. وبعد سبعة أعوام من الحرب تحولت مناطق شاسعة من سوريا إلى أنقاض. فقد تضرر أو هدم ثلث المساكن في البلاد ولن تكون عملية الإعمار سريعة. وتقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة بناء سوريا ما بعد الحرب بحوالي 250 مليار دولار.
وتعلق الصحيفة أن قانون 10 يظهر أن الأسد ليس قاسيا مع معارضيه بل ومع من دعموه. ويقول أنصار القانون الذي سرى مفعوله في نيسان (إبريل) إنه يمنح السلطة فرصة لتدمير المناطق العشوائية واتخاذ قرارات بإعادة بنائها وجذب الاستثمار الخاص.
وأخبر فيصل سرور الذي يترأس اللجنة المحلية لإعادة تطوير دمشق المشردين في مقابلة إذاعية ”أريد عودتكم إلى بيوت لا تنهار عليكم وعلى أطفالكم.. انتظروا حتى نوفر المياه والخدمات الصحية والإنارة والشوارع المفتوحة”. إلا أن النقاد يتهمون الحكومة باستخدام القانون لتشريد السكان الفقراء ومنع اللاجئين من العودة.
ويقولون إن نظام الأسد لا يريد تحمل مسؤولية توفير الخدمات وثمن الرعاية للأعداد المتزايدة منهم.
وتقول سارة كيالي، الباحثة في منظمة “هيومان رايتس ووتش” “نلاحظ أن النزاع يتحول من النشاطات المعادية إلى حقوق الملكية”. وتخشى من قيام المتعهدين ببناء شقق سكنية باهظة الثمن لبيعها إلى الأثرياء والمستثمرين الخارجيين بدلا من السكان الأصليين. ففي منطقة اخرى من دمشق تم هدمها برزت عمارات عالية تهدف لجذب الزبائن الأثرياء. ويعيش في أوروبا مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى 5.6 مليون في دول الجوار وهناك 6 ملايين مشرد داخل البلاد بمن فيهم أبناء الطبقة العاملة في حي التضامن الذي كانت تعيش فيه امتثال.
اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الإثنين، أن الاستقرار في سوريا يحتاج عملية سياسية "ذات المصداقية".
وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها دي ميستورا، بالعاصمة الأردنية عمان، أعقبت لقاءه بوزير الخارجية أيمن الصفدي.
ووفق بيان للخارجية الأردنية، قال دي مستورا: "مع اقتراب نهاية مهامي مبعوثا أمميا إلى سوريا، فإنه من الضروري بذل جهد إضافي، وبحث كل السبل لدفع العملية السياسية في سوريا قدما".
وأضاف: "حتى نتمكن من تحقيق ما يريده الجميع، أي الاستقرار في سوريا، فإننا بحاجة إلى عملية سياسية تتمتع بالمصداقية".
وأشار إلى أنه "سيقوم في 20 ديسمبر (كانون أول) الجاري بتقديم تقرير هام لمجلس الأمن الدولي يتضمن تقييما لجهود تشكيل اللجنة الدستورية" في سوريا.
وكان الصفدي ودي ميستورا بحثا، خلال اجتماعهما، جهود التوصل لحل سياسي للأزمة، واستعرضا المستجدات المرتبطة بهذه الجهود.