قالت مصادر إعلام محلية من الحسكة، إن الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بدأت بتغطية شوارع مدينة رأس العين الحدودية مع تركية بالشوادر، بالتزامن مع حركة نزوح من المدينة.
وذكر موقع "الخابور" أن عناصر الوحدات الكردية غطوا شوارع حي العبرة في مدينة رأس العين، بالشوادر خوفاً من استهداف الطيران لهم، في وقت شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الريفية.
وكان قال الأكاديمي الكردي الدكتور "فريد سعدون"، إن حسابات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بشأن التهديدات التركية لشرقي الفرات، ما زالت خاطئة ولا ينظر إليها بجدية ولا يحاول أن يجد لها حلاً سياسياً.
توقع الأكاديمي في منشور على صفحته على "فيسبوك" أن تكون العملية التركية - في حال حصولها - محدودة، لافتاً إلى أن تركيا قد تدخل مناطق كـ "تل أبيض"، لافتاً إلى أن الحل يكمن في التصالح بين الأطراف الكردية، وتشكيل إدارة جديدة حقيقية تعبر عن إرادة الشعب بعيداً عن هيمنة جهة واحدة، ومشاركة المكونات الأخرى: العرب والسريان.
أعلن الأردن، الجمعة، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم، منذ فتح المعبر الحدودي بين البلدين، منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بلغ 5 آلاف و703 لاجئين، حتى مساء الخميس.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، على لسان مصدر رسمي، لم تسمه، لافتة إلى أنه خلال هذه الفترة غادر المملكة عبر معبر (جابر - نصيب)، "28 ألف و774 مواطنا سوريا لا يحمل صفة لاجئ، بينما بلغ عدد السوريين الذين دخلوا الأردن 14 ألف و741 شخصا".
ويأتي تصريح المصدر الأردني بعد يومين من آخر لممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ستيفانو سيفير، قال فيه إن من عادوا حتى الأول من ديسمبر/كانون أول الجاري، هم 3 آلاف و852 لاجئا سوريا.
وشكك "سيفير"، في دقة تقارير تحدثت عن عودة 30 ألف سوري من الأردن إلى بلادهم منذ فتح المعبر، وقال إن الأرقام التي يتم تداولها مبالغ فيها، لافتاً إلى أن هناك العديد من السوريين غير المسجلين لدى المفوضية، وهذا هو السبب الرئيسي لفروق الأرقام المعلنة.
وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية، قبل أيام، أن 28 ألف سوري غادروا المملكة خلال 50 يومًا منذ إعادة فتح الحدود مع سوريا.
جدير بالذكر أن المعبر الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا (جابر- نصيب)، جرى فتحه منتصف أكتوبر الماضي، بعد إغلاق دام 3 سنوات، ويعد الأردن من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارته الشمالية، حيث يستضيف على أرضه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
تمكنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، من إدارة عملية إعادة 400 لاجئ عراقي موجودين في الأراضي السورية، من خلال التواصل مع وزارة الخارجية التركية التي نسقت بدورها مع نظيرتها العراقية.
وذكرت وكالة "الأناضول" أنّ اللاجئين العراقيين الـ400 في سوريا، هربوا من إرهاب "داعش"، بعد سيطرته على مدنهم في الرمادي والفلوجة والموصل وكركوك وتلعفر.
وأكد قدو محمد نوري، المسؤول في وزارة الهجرة العراقية، أن الحكومة عازمة على الوقوف بجانب مواطنيها، مقدماً شكره للجهود التي تبذلها تركيا في مساعدة اللاجئين العراقيين.
من جهته، أشار مدير الدبلوماسية الإنسانية في هيئة الإغاثة التركية، عبد الله ألطاي، إلى المعاناة الكبيرة والمحن التي مر بها اللاجئون العراقيون في سوريا، قائلا إنّ "هؤلاء الأطفال اللاجئين في سوريا سيجدون ظروفا أفضل في العراق".
تجدر الإشارة إلى أنّ 7 آلاف لاجئ عراقي في سوريا عادو إلى بلدانهم، بجهود وزارة الخارجية التركية ونظيرتها العراقية، وجهود الدبلوماسية الإنسانية لهيئة الإغاثة التركية، وتتواصل الجهود من أجل عودة 6 آلاف لاجئ عراقي مازالوا في سوريا
انتقد الدكتور "يحي العريضي" الناطق الرسمي باسم هيئة المفاوضات السورية، تفاخر وزير الخارجية الروسية "لافروف" حول إتمام أسماء المشاركين اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً أن ذلك جاء بعد تدخل أطراف أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العريضي في حديث لشبكة "شام" إن ما أعلن عنه لافروف بالأمس، كان من الممكن إنجازه في لقاء أستانا الأخير، وأن ذلك كان عملياً أكثر ثقة وتحكم بمسار الأمور السياسية، مستدركاً "ولكن أن يتم ذلك بعد عرقلات واستعصاءات ثم يأتي طرف ثالث "مبعوث الولايات المتحدة" ويضع محددات وعبارات ثم يأتي "لافروف" ويقول اتفقنا على كل شيء".
وأكد "العريضي" أن نقاط الخلاف حول اللجنة الدستورية، كانت "مجرد ذرائع"، لافتاً إلى أن هناك أطراف "النظام" لا تريد اللجنة الدستورية بكليتها، ولا يريد أي دخول ضمن أي عملية سياسية، مشيراً إلى زيارة بوغدانوف إلى دمشق ولقاء الأسد وإعطاءه الأوامر بهذا الشأن.
واعتبر العريضي" أن إتمام اللجنة الدستورية هو مجرد خطوة، إن لم ترفق بخطوات أخرى، من تحقيق بيئة آمنة، والعمل على المحاور الأخرى في القرار الدولي 2245، فلا جدوى منها، مشدداً على ضرورة تضافر كل الجهود والعمل على كل المحاور حتى يكون هناك منجز إيجابي ويحقق منجز حقيقي في إيجاد حل سياسي لسوريا.
وكان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "روسيا وإيران وتركيا" أعدت بشكل عام قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية وتنوي تسليمها للمبعوث الأممي إلى سوريا في الأسبوع القادم.
وسبق أن أكد الدكتور "يحيى العريضي" في تصريحات سابقة لشبكة "شام" أن روسيا أوجدت "أستانة" كمحطة لها بُعد عسكري تمثلت فيما سمته بمناطق "خفض التصعيد" وبعد إنساني بإطلاق سراح المعتقلين وإدخال مساعدات ورفع حصار عن المناطق المحاصرة، لافتاً إلى أن روسيا أجهضت وقف إطلاق النار وحولتها لمناطق خفض التصعيد ومن ثم استباحت هذه المناطق، لافتاً إلى أن هذا الأمر عملياً كان عملية انتقائية من القرارات الدولية والتي تتحدث بداية عن وقف إطلاق النار.
ضبط خفر السواحل اليوناني، يوم الجمعة، سفينة شحن في البحر الأبيض المتوسط محملة بأطنان من المخدرات كانت متوجهة من سوريا إلى ليبيا.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن السلطات اليونانية تلقت بلاغا بشأن وجود كميات مخدرات في سفينة منطلقة من ميناء اللاذقية السوري.
ونفّت فرق خفر السواحل اليوناني عملية ضد السفينة التي تحمل اسم “نوكا” وترفع علم سوريا، على بعد 50 ميلا عن جزيرة “كريت”.
وتمكنت الفرق من ضبط السفينة، وهي تقل حاويات بداخلها 6 أطنان من القنب الهندي وحبوب مخدرات يصل عددها إلى 3.1 مليون.
وجرى توقيف طاقم السفينة المكون من 10 مواطنين سوريين، ومواطن هندي، فيما تم سحب السفينة إلى ميناء في جزيرة “كريت”.
وتنشط العصابات التابعة لحزب الله اللبناني في الساحل السوري بشكل كبير، حيث تقوم بمشاركة مسؤولين من النظام السوري على ترويج المخدرات وبيعها في الأسواق، كذلك تصيديرها عبر طرق التهريب إلى الدول المجاورة لها بعد وصولها من إيران ودول شرق أسيا.
قال النائب الأميركي السابق، باتريك كينيدي، إن العقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني ستؤدي تدريجيا إلى إضعافه كما حدث مع نظام التمييز العنصري "الأبارتايد " في جنوب إفريقيا.
ورفض كينيدي في مقال له بموقع "ذا ناشونال انترست" الادعاءات بأن العقوبات سوف تضر بالشعب الإيراني ولن تؤدي إلى الضغط على النظام، معللا ذلك بأن في فترة ما قبل العقوبات لم يقم النظام الإيراني بإنفاق أي شيء من المليارات التي حصل عليها لتنمية البلاد ومكافحة الفقر والبطالة وتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه.
وذكر كينيدي أنه منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي وعودة العقوبات، واصلت طهران تخزين واختبار الصواريخ الباليستية، وقامت بتوسيع نطاق تدخلاتها العنيفة في دول المنطقة، خاصة في سوريا واليمن.
وأوضح النائب الأميركي السابق عن ولاية رود آيلاند، أنه "عندما قاد والدي الراحل، السيناتور تيد كينيدي، جهود فرض عقوبات على جنوب إفريقيا، أصرت حكومة الفصل العنصري على أنها لن تؤذي إلا الناس، لكن نيلسون مانديلا والأسقف ديزموند توتو أكدا له أنهما يريدان العقوبات لأنهما يريدان الإسراع بنهاية الفصل العنصري".
وأضاف أن مجلس الشيوخ، بقيادة السيناتور كينيدي ولويل ويكر، تجاوز الفيتو الرئاسي وفرض القيود التي ساهمت بإسقاط نظام التمييز العنصري وحصل السيناتوران على أعلى جائزة مدنية من الحكومة الجديدة التي انتخبها شعب جنوب إفريقيا.
وأكد كينيدي الابن أن القصة نفسها تتكرر مع إيران، حيث يدعي العديد من المنتقدين أن الضغط الأميركي يضر بالشعب وليس النظام، وربما يلقي بالعديد من الإيرانيين إلى أحضان الملالي. لكن في الواقع، أظهرت الاحتجاجات والإضرابات في المدن الإيرانية أن الناس يدركون أن مشاكلهم الاقتصادية متجذرة في هيمنة طغمة الملالي الحاكمين، وليست نابعة من الضغوط الدولية. وأشار الكاتب إلى الهتاف المتكرر في أغلب احتجاجات المتظاهرين الإيرانيين: "العدو هنا...هم يكذبون عندما يقولون إنه أميركا".
وذهب إلى أن هذا الشعار أفضل ما يثبت فشل جهود النظام في إقناع الإيرانيين العاديين بتبني الرأي الذي كان يتوقعه الكثير من المعلقين الغربيين السذج"، على حد تعبيره.
وأشار باتريك كينيدي إلى أن الأزمات المستمرة في إيران مثل البطالة وانهيار قيمة العملة وارتفاع الأسعار وغيرها بدأت قبل فترة طويلة من العقوبات الأميركية الجديدة أو الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، ولم يتغير الوضع كثيرا بعد العقوبات، وهذا يعني أن الضغط الدولي يؤثر فقط على النظام.
وألمح إلى أن وعي المواطنين الإيرانيين انعكس في الشعارات الأخرى المتكررة في المظاهرات العامة التي هزت النظام خاصة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين، عندما ركزت على دعوة النظام للتركيز على احتياجات الشعب الإيراني ووقف إنفاق أموالهم في الدفاع عن الديكتاتور السوري بشار الأسد.
كما انتقد المتظاهرون تردد صناع السياسة الغربيين في إدراك ماهية النظام المتشددة، حيث هتفوا بأنه لا فرق بين "المتشددين" أو "الإصلاحيين"، مؤكداً أن الضغط المكثف من الداخل والخارج وحده يمكن أن يجبر النظام على قبول تغيير شامل أو تنحيته عن السلطة.
وختم كينيدي بأنه كما حدث في جنوب إفريقيا، فإن العقوبات ستعرقل قدرة النظام الإيراني على قمع انتفاضة شعب طالت معاناته ويرغب في الحرية والديمقراطية.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن قوات الأمن التابعة للنظام السوري اعتقلت عدداً من اللاجئين الفلسطينيين بعد عودتهم الطوعية من إحدى الدول الأوروبية إلى سورية.
ووفقاً لتلك المصادر، أنهى اللاجئون الفلسطينيون معاملات لجوئهم في أوروبا وذلك لأسباب تتراوح بين رفض طلبات لم الشمل لأسرهم ومشكلات تتعلق بالاندماج في البلدان المضيفة لهم، وعادوا طوعاً إلى سورية بعد أنباء البدء بإعمار مخيم اليرموك وظهور بوادر جديدة لعودة السكان إليه.
وبعد عودتهم من أوروبا إلى دمشق عبر إيران، سلّم الأمن السوري في مطار دمشق تبليغات لهم بضرورة مراجعة ما يسمى "فرع فلسطين" في دمشق خلال مدة محددة.
وأضافت تلك المصادر أنه بعد مراجعة "فرع فلسطين" تم اعتقالهم ولا يوجد معلومات عن مصيرهم، أو التهم الموجهة لهم، علماً أنّ المعتقلون لم يشاركوا مع أي طرف في أحداث الحرب السورية.
الجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى لاعتقال لاجئين فلسطينيين عادوا من أوروبا، ووثقت مجموعة العمل اعتقال لاجئ فلسطيني، ثم أفرج عنه بعد أكثر من 10 أيام.
كشف موقع "نيوز ري" الروسي في تقرير له، عن تعزيز روسيا لقوات الدفاع الجوي السورية، ما يسمح لموسكو بتوسيع نفوذها داخل سوريا، موضحاً أن نشر منظومة "أس-300" الروسية لن يقتصر على استخدام جيش الأسد لها على السواحل السورية فحسب، بل قد يمتد إلى وسط وشرق البلاد.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا تعمل على تحويل منظومة "أس-300" إلى مطار دير الزور التابع للقوات الجوية السورية، وستُعقّد هذه الخطوة عمليات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، إذ إن الرادار الخاص بالمنظومة الروسية "أس-300" يغطي جميع المناطق شرق نهر الفرات، حيث تتواجد القوات الأمريكية.
في وقت سابق، وخلال انعقاد قمة مجموعة العشرين، نشر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي بعض المعلومات حول نقل جزء من منظومة "أس-300" الروسية إلى منطقة دير الزور، لكن، لم يتم التعامل مع هذه المعلومات بجدية، نظرا لسمعة الموقع الإسرائيلي السيئة بسبب نشره للشائعات في العديد من المناسبات.
وأشار الموقع إلى أنه في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، قام محللو معهد دراسات الحرب الأمريكي بتقييم الجهود التي يبذلها الجيش الروسي لإنشاء نظام دفاع جوي موحد في سوريا، وإمكانية نقل منظومة "أس-300" إلى منطقة دير الزور.
أعرب قائد "وحدات حماية الشعب" الكردية، سيبان حمو، أمس، عن اعتقاده أن المسؤولين الروس «مسرورون» بسبب تهديدات الجيش التركي لـ«الوحدات» والأميركيين شمال شرقي سوريا، وأن دمشق «تتفرج على هذه التهديدات ولا تقوم بأي مبادرة للدفاع عن حدود الدولة السورية».
ووجه القيادي في حديث لـ "الشرق الأوسط" نداء للنظام السوري لضرورة العمل على ما أسماها حماية حدودها، معرباً عن جاهزية الوحدات الكردية لمشاركتهم في القتال ضد القوات التركية والجيش السوري الحر.
ولفت القيادي في «وحدات حماية الشعب» الكردية أن الاتصالات المباشرة مع الجانب الروسي متوقفة منذ «خيبته» من موسكو في بداية العام لدى السماح بالهجوم على عفرين، لكنه أشار إلى وجود «اتصالات غير مباشرة عبر مكاتبنا، والواضح أن الروس مسرورون مما يحصل لإزعاج أميركا. قلنا إن هناك تهديدات وحشوداً من تركيا... يبدو أنهم مسرورون وهناك اتفاق ضمني بين الأطراف»، في إشارة إلى موسكو وأنقرة ودمشق وطهران.
وعن موقف دمشق، أشار قائد «الوحدات» إلى حصول اتصالات مع مسؤولين في الحكومة السورية، قائلاً: «في عفرين طلبوا أن نسلم المدينة قبل هجوم تركيا لكننا رفضنا. أما الآن فإنهم (في دمشق) يتفرجون. ليست هناك أي مبادرة من روسيا أو دمشق».
اعتبرت مجموعة من 13 حزبا وتنظيما كرديا سوريا أن التهديدات التركية بمهاجمة الوحدات الكردية شمال وشرق سوريا تصل إلى حد إعلان حرب، داعية القوى الدولية لمنع الهجوم على المنطقة.
وأجرى ممثلون عن الأحزاب والتنظيمات الـ13، التي تنشط في المنطقة، يوم الجمعة، اجتماعا في مقر العلاقات الدبلوماسية لما يسمى حركة "المجتمع الديمقراطي" بمدينة القامشلي لبحث التهديدات التركية بشن هجمات جديدة شمال وشرق سوريا.
وبعد المناقشات أصدرت الأحزاب والتنظيمات السياسية بيانا تمت قراءته من قبل أمين "الحزب اليساري الكردي" في سوريا، محمد موسى، باللغتين الكردية والعربية، جاء فيه أن "التهديدات التركية هي إعلان حرب".
واعتبرت الأحزاب والتنظيمات الـ13 أن "التهديدات التركية جاءت نتيجة توافقات دولية وإقليمية علنية وسرية وفق ما تقضيه مصالح كل جهة على المدى البعيد والتي تتعارض مع مصالح شعوب المنطقة".
وطالبت هذه المجموعة "القوى المناصرة للديمقراطية في العالم بالتصدي لهذا الهجوم سياسيا ودبلوماسيا، بالإضافة إلى توفير الحماية الجوية للمناطق المستهدفة".
وأعلنت الجهات الكردية أنها "تناشد جماهير الشعب بكافة مكوناته على المقاومة والتشبث بالأرض والكرامة"، مفيدة بأنها شكلت "لجنة متابعة تضم القوى السياسية من كافة المكونات".
وتشمل قائمة الموقعين على البيان كلا من "هيئة التنسيق الوطنية - حركة التغيير الديمقراطي"، "الحزب الشيوعي الكردستاني"، "حزب المحافظين"، "حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني"، "اتحاد الشغيلة الكردستاني"، "حركة التجديد الكردستاني"، "الحزب اليساري الكردي في سوريا"، "الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا"، "حزب الاتحاد السرياني في سوريا"، "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الذي يمثل واجهة سياسية لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية")، "تجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد"، "التحالف الوطني الكردي في سوريا"، "الهيئة الوطنية العربية".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده، التي تحشد بنشاط قواتها قرب حدود سوريا، ستطلق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة شرق الفرات خلال عدة أيام قريبة، كما تعهد بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
استهدفت ميليشيا الوحدات الشعبية شمالي حلب ليلاً، مواقع الجيش السوري الحر والمناطق المدنية في منطقة مارع، تلتها اشتباكات بين الطرفين في المنطقة.
وقال نشطاء إن الوحدات الكردية المتمركزة في "حربل" و"شيخ عيسى" و"أم حوش"، استهدفت بعدة قذائف مدفعية، طالت أحياء سكنية مدنية ومواقع للجيش الحر، دون تسجيل أي إصابات.
ودارت اشتباكات في المنطقة على خلفية الهجوم لحوالي 3 ساعات، دون وقوع قتلى أو إصابات في صفوف الجيش السوري الحر.
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري عناصر للجيش الحر في منطقة "درع الفرات" حوالي 10 دقائق، دون وقوع ضحايا.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش"، في الفترة أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، إن مهامه لم تتغير في شمال شرقي سوريا، وأنه يواصل عملياته بطريقة طبيعية، بما في ذلك إنشاء نقاط المراقبة قرب الحدود من أجل الاستجابة لهواجس تركيا الأمنية.
جاء ذلك في بيان للتحالف الدولي، الجمعة، حول الوضع الأخير في سوريا ونقاط المراقبة المقرر إنشاؤها على الحدود التركية السورية، مشيراً إلى أن عمليات التحالف مستمرة بشكل طبيعي، بما في ذلك نقاط المراقبة في المنطقة الحدودية والتي تهدف إلى مراعاة هواجس أمنية لدى تركيا الحليف في الناتو.
وأوضح أن التحالف عازم على مواصلة العمل مع الشركاء في المنطقة من أجل "ضمان هزيمة دائمة لداعش"، وأن الأنباء بشأن تغير موقف الولايات المتحدة "غير صحيحة".
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، اعتزام بلاده إنشاء نقاط مراقبة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا بهدف تزويد تركيا بالمعلومات حيال أي تهديد محتمل ضدها.
من جهته عبّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن انزعاجه حيال إنشاء النقاط المذكورة، وقال: "لقد أعربنا عن احتمال تشكل موقف سلبي كبير في بلادنا حيال نقاط المراقبة التي ستقام على الحدود السورية من قبل العسكريين الأمريكيين، واحتمال أن يتم فهم إنشاء هذه النقاط على أنها مساع لحماية إرهاربيي تنظيم (ي ب ك)".