سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها الضوء على قرار وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد، والمتضمن قائمة بقيمة تعويضات العمل الإعلامي والصحافي في سوريا، لافتة إلى أن كشف عن الأزمة العميقة التي يعيشها الإعلام السوري الرسمي، إذ بلغ أجر كتابة خبر 45 ليرة سورية! أي أقل من تعريفة ركوب حافلة نقل عام داخل المدينة، التي تعادل 50 ليرة، (الدولار الأميركي = 550 ليرة)، أي أن مكافأة 10 أخبار تبلغ نحو دولار واحد.
ويستفيد من قرار وزارة الإعلام كل من يساهم بشكل مباشر في إنجاز العمل الإعلامي، والعاملون في وزارة الإعلام وجميع مديريات الإدارة المركزية ومديريات الإعلام في المحافظات.
وتضمنت المادة الثانية من القرار أسماء مواد الاستكتاب، ومقدار التعويض عليها بالليرة السورية؛ الخبر 45 - 150 ليرة، الخبر الميداني (مراسل) 375 – 750، (تقرير) 75 - 300، (تقرير ميداني) 525 - 3750، تقرير رصد الإعلام الخارجي 2000 – 3000، تقارير الاطلاع ورصد مواقع التواصل والمكتب الصحافي والإعلام الإلكتروني والوكالات والرصد العبري والتركي والإعلام المحلي مبلغ يتراوح بين 1000 و1500 ليرة سورية.
ويشار إلى أن كل مؤسسة إعلامية رسمية كبرى، فيها قسم مخصص للرصد، على غرار ذلك الموجود في الأجهزة الأمنية؛ حيث تتولى هذه الأقسام متابعة ما يكتب عن سوريا، ولا سيما وسائل الإعلام التي تصنفها وزارة الإعلام السورية بـ«المعادية». وتوسع عمل هذه الأقسام خلال سنوات الحرب ليشمل مواقع التواصل الاجتماعي، لملاحقة أي مناهض للنظام. وغالبية التقارير الصادرة عن تلك الأقسام تذهب بشكل خاص إلى مراكز القرار للاطلاع، وقد يستفاد من بعضها في إنتاج مواد إعلامية للرد على الدعايات المعادية.
صحافي سوري متقاعد بيّن لـ«الشرق الأوسط» أن القائمة الصادرة مؤخراً جاءت لرفع سقف أجور العمل الإضافي للعاملين الذين يتقاضون رواتب شهرية ثابتة، وللإعلاميين المتعاونين، بحيث لا يقل ما يستحقه الإعلامي في المؤسسات الرسمية عن مجموع عمله بحد أدنى 20 ألف ليرة شهرياً (40 دولاراً)، بعد حسم نحو 20 في المائة ضرائب، تفرضها الحكومة ونقابة الصحافيين على تعويضات الاستكتاب.
وقد شاع أن حكومة الأسد تدرس زيادة الضرائب لتصل إلى 65 في المائة، إلا أن الحكومة اكتفت بإصدار قرار بخفض الإنفاق الجاري في وزارة الإعلام بنسبة 25 في المائة. من إجمالي الاعتمادات المخصصة لنفقات إدارية، وتشمل تعويضات المراسلين في المحافظات، ومن خارج سوريا، بالإضافة إلى التعويضات البرامجية والدراما! وهكذا قبل أن ينعم الإعلاميون برفع سقف التعويضات سحبت الحكومة الزيادة، بزعم الأزمة المالية التي تعانيها المؤسسات الحكومية التابعة للنظام. وقالت مصادر إعلامية في دمشق إن الإعلاميين العاملين في المؤسسات الرسمية غاضبون من ضغط نفقات الإعلاميين الفقراء أساساً، وقالت المصادر إن وزير الإعلام يبدو محرجاً وعاجزاً عن تحسين وضع الإعلام، ويسعى لثني الحكومة عن قرارها.
المشكلة بحسب الصحافي المتقاعد، «أن سعر كتابة الخبر كان وما زال لا يساوي قيمة الحبر الذي ينفق في كتابته، فأسعار الأقلام تبدأ من 200 ليرة سورية»، ومع أن الكتابة لم تعد تستهلك الأقلام بوجود اللابتوب، لكن برأيه «القلم يصلح وحدة قياس لأجور العمل الإعلامي، وكذلك أجور النقل بالنسبة للعمل الصحافي الميداني.
ولفت إلى أن قرار وزارة الإعلام يحدد تعويض الخبر الميداني ما بين 375 و750، بينما سعر لتر البنزين 250 ليرة، علماً بأن الوصول إلى أي موقع داخل المدينة لا تقل تكلفته عن 1500 ليرة، ولتغطية هذه النفقات، على الصحافي ابتكار من 2 إلى 4 أخبار في المهمة الواحدة». الأمر الذي يجعل الإعلامي يلهث لمراكمة أكبر كم من المواد الإعلامية بغضّ النظر عن المستوى المهني، فتعويضات تحرير 20 خبراً خلف المكتب خلال ساعات الدوام الرسمي، أفضل من خبر ميداني واحد قد يستغرق يوم عمل كاملاً، وربما أكثر.
وبهذا يبرر الصحافي المتقاعد غياب المهنية عن الإعلام الرسمي، وكأنه إعلام هواة، بعيد عن الاحترافية وعصيّ على التطوير، رغم عمره المديد، لأن «أي إعلامي محترف لا يمكنه الاستمرار في العمل تحت هذه الشروط»، مؤكداً «أن المشكلة المضافة إلى التدني المخجل في التعويضات هي الفساد، حيث يتم تقاسم الكتلة المالية المخصصة للتعويضات بين أصحاب الحظوة، فأجر افتتاحية رئيس تحرير تكون ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف، ما يستحوذ على النسبة الكبرى من الكتلة المالية، على حساب الإعلاميين الجدد، ممن يزج بهم في الميدان لمواجهة الأخطار، فمرافقة وفد عسكري داخل وخارج دمشق تتراوح من 1500 إلى 6000 ليرة لليوم الواحد كحد أقصى».
وكان وزير الإعلام السوري عماد سارة قد أكد لدى مناقشة موازنة وزارته في مجلس الشعب نهاية العام الماضي أن وزارته «تعمل بجدية لتوفير الأدوات اللازمة لتطوير العمل الإعلامي»، لافتاً إلى أن النظام المالي الذي تقترحه وزارته للمؤسسات الإعلامية «يتناسب مع طبيعة العمل الفكري، ويؤمن دخلاً مرضياً للعاملين في المجال الإعلامي».
وجاء تسريب قائمة الأجور إلى وسائل الإعلام غير الرسمية، ليشعل موجة من الانتقادات لوزارة الإعلام وللإعلام الرسمي، في بلد تدنى فيها الدخل من 300 دولار قبل الحرب إلى ما دون 60 دولاراً شهرياً، في حين ارتفعت تكاليف العيش بالحد الأدنى من 200 دولار شهرياً إلى 600 دولار، وهو رقم قد لا يحلم أي إعلامي رسمي بتحصيله، دون سلوك طرق التفافية، أو التعاون مع وسائل إعلام خارجية، إضافة إلى عمله، ليصح إلى حد بعيد تعليق أحد الإعلاميين المحليين بأن «فتح بسطة جوارب على الرصيف، أجدى من العمل في الإعلام الرسمي السوري».
ويشار إلى أن الإعلام الرسمي فقد أكثر من 30 إعلامياً قتلوا خلال سنوات الحرب، في حين سجلت منظمات حقوقية معارضة مقتل ما لا يقل عن 634 ما بين صحافي ومواطن صحافي خلال 7 سنوات، أي بمعدل صحافيين كل أسبوع.
صحافية تعمل في جريدة رسمية أكدت «أن شح التعويضات وظروف العمل السيئة واحدة من عدة مشكلات أخرى معقدة، تتفرع عن المشكلة الأساسية التي هي غياب الحرية الإعلامية». وتابعت موضحة: «الإعلام الرسمي متهم بالكذب، ويتعرض للإهانة من قبل الجميع، بدءاً من رجل الشارع العادي، وانتهاء بأرفع مسؤول في البلاد. الجميع يطالب بإعلام حقيقي، في مؤسسات تغيب عنها كل مقومات الإعلام، التي أولها اتساع هوامش التعبير، التي للأسف زادت ضيقاً خلال الحرب حتى كادت تتلاشى». ومن المحزن - تقول الصحافية - أن الإعلامي السوري «مأكول مذموم» في ظروف عمل لا ترحم.
وتعاني وزارة الإعلام السورية من ترهل كبير في عدد العاملين، المقدر عددهم بنحو 9 آلاف موظف، 60 في المائة يعملون في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ويستهلكون القسم الأعظم من ميزانية الوزارة، المقدرة بـ13 مليار ليرة سورية، أي أقل من 20 مليون دولار، وحاولت الوزارة قبل نحو 4 سنوات تحت إلحاح من الحكومة تخفيض نفقاتها، من خلال إغلاق قناة «تلاقي» التلفزيونية قبل إتمامها العام الثالث، كما تم إغلاق القناة التلفزيونية الأرضية، وإذاعة صوت الشعب.
ويتبع وزارة الإعلام كثير من المؤسسات. منها وكالة الأنباء «سانا»، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وصحيفتان مركزيتان تصدران في العاصمة «الثورة» و«تشرين»، و5 صحف في المحافظات حمص وحماة واللاذقية وحلب ودير الزور، إضافة إلى مؤسستي الإعلان وتوزيع المطبوعات. (الشرق الأوسط).
تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام بالتعاون مع الطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا والمنطقة المنزوعة السلاح للأسبوع العاشر على التوالي، مخلفة المزيد من الضحايا المدنيين وازدياد عدد النازحين في المنطقة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17سبتمبر/2018 وحتى الآن ثلاثة حملات عسكرية على المنطقة، كانت الحملة العسكرية الأولى: بتاريخ تشرين الأول/2018 نزح خلالها 37245 نسمة، والحملة العسكرية الثانية: بتاريخ كانون الأول /2018 نزح خلالها 41367 نسمة.
أما الحملة العسكرية الثالثة فكانت بتاريخ شباط /2019 نزح خلالها 29897عائلة (186258 نسمة)، توزعوا على أكثر من 35 ناحية في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ومناطق شمال غرب سوريا.
تزامنا مع ذلك ارتفعت أعداد الضحايا المدنيين منذ توقيع الاتفاق ليصل إلى 338 مدنيا معظمهم في محافظة ادلب (257 مدنيا) خلال الفترة الواقعة بين 17سبتمبر/2018 و15أبريل/2019.
في حين كانت أعداد الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الثالثة وحدها أكثر من 254 مدنيا بينهم 91 طفل وطفلة موزعين على محافظة ادلب: 200 مدني بينهم 73 طفلا، و محافظة حماة 45 مدني بينهم 14 طفلا، ومحافظة حلب: 7 مدنيين بينهم 3أطفال، ومحافظة اللاذقية: 2 مدني بينهم طفل.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا استمرار الأعمال العسكرية" العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي، وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري.
وأكد الفريق أن استمرار الأعمال العسكرية من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا بشكل عام والمنطقة المنزوعة السلاح بشكل خاص سببت نزوح أكثر من 264870 نسمة حتى الآن وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين من المنطقة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
ولفت إلى أن استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها.
وقال إن السعي الحثيث من قبل الطرف الروسي الداعم لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وطالب الفريق جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.
كشفت مصادر إعلامية محلية، عن أن قوات التحالف الدولي قتلت قيادياً كبيراً عراقي الجنسية بتنظيم داعش، في عملية إنزال نفذتها فجر السبت الماضي في قرية الطكيحي شمال شرق ديرالزور.
وأوضح موقع "جُرف نيوز" أن القيادي المعروف بـ”أبو محمد العراقي” وهو قائد مقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويرتبط معه بعلاقة مصاهرة، قد قتل في عملية الإنزال مع عضو عراقي واثنين سوريين ومعهم امرأة.
وبحسب المصدر، كان أبو محمد أحد أعضاء لجنة “المظالم” التي أوفدها البغدادي مرات عدة في العام الأخير لسيطرته، للتفتيش على “دواوين” التنظيم في ديرالزور.
وتواصل “قسد” بمشاركة التحالف عمليات دهم واعتقال تستهدف مطلوبين متهمين بتشكيل خلايا أمنية لتنظيم داعش.
يواصل الحرس الثوري الإيراني ضم المزيد من الشباب السوريين لصفوفه من خلال مكاتب تجنيدٍ تابعة له بمناطق سورية عدّة في ريف دير الزور، وعلى الرغم من أن ظاهرة مكاتب التجنيد التابعة للحرس الثوري الإيراني ليست بجديدة في بعض المناطق السورية، إلا أنها تتجدد بين الحين والآخر مع افتتاحٍ فروعٍ جديدة له.
ويهتم الإيرانيون بنشر هذه المكاتب بشكلٍ خاص في دير الزور وريفها وهي مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام. وترى طهران أن ممرها البري مروراً بالعراق يمر من هذه المناطق وصولاً للبنان.
وتستغل هذه المكاتب الشبّان من أبناء المنطقة، لضمهم إلى صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث يتمتع الحرس الثوري في هذه المناطق بصلاحيات أكبر من تلك التي تتمتع بها فصائل أخرى تتبع للنظام، ما يعد حافزاً إضافياً للشبان للالتحاق بصفوفه.
وتعد مدينتي البوكمال والميادين معقلاً لهذه المكاتب. ويضطر بعض شبانها للقبول بالانضمام إلى الحرس الثوري مقابل الحصول على بعض المال وسط تراجع فرص العمل في بلدٍ أنهكته الحرب منذ أكثر من ثماني سنوات.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية محلية من دير الزور، عن أن نشاط إيران بات يتوسع ويأخذ وسائل وأساليب عدة في نشر التشيع في المحافظة، في سياق مساعي إيران لفرض نفسها على المجتمع السوري وفرض وجودها بشكل أكبر على جميع النواحي الدينية والفكرية والاقتصادية، لاسيما في مدينة الميادين.
وقد لوحظ مؤخراً عدة نشاطات لإيران في المنطقة، عسكرياً كالتواجد العسكري بالقرب من المحطة الثانية في البوكمال، ونشاطات دينية كالدعوة للتشيع عبر الحسينيات و المراكز الشيعية المنشأة حديثاً، ومراقبة نشاط الزوار إلى مزار “عين علي” في بادية محكان ، ونشر التشيع عن طريق غزو المناطق فكرياً من خلال ندوات أو نشاطات تعليمية و من خلال المنظمات الاغاثية .
جُرح عدة مدنيين فجر اليوم الاثنين، بانفجار مجهول يعتقد أنه دراجة مفخخة في سوق الغنم بمنطقة قباسين بريف حلب الشرقي، يعتقد أنه ناجم عن تفجير إرهابي بواسطة خلايا أمنية تابعة للميليشيات الانفصالية.
وتقوم خلايا أمنية تابعة للميليشيات الانفصالية التابعة للوحدات الكردية بشكل مستمر بتنفيذ عمليات تفجير في أسواق وأحياء سكنية بمنطقة عفرين وريف حلب الشمالي والشرقي ضمن مناطق سيطرة المعارضة، تسببت بسقوط العديد من الضحايا المدنيين.
هذا وأعلنت أكثر من مرة عبر أذرعها تبنيها العمليات الأمنية التي نفذتها في المنطقة المذكورة سابقاً، في وقت تقوم خلايا أمنية أخرى تابعة لتنظيم داعش بعمليات تفجير في مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية والمعارضة بريف حلب.
كثفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها والمتمركزة في منطقة قبيات أبو الهدى وأبو عمر وأبو دالي بريف إدلب الشرقي اليوم الاثنين، من قصفها المدفعي والصاروخي على بلدات التمانعة ومزارعها مسجلة سقوط العشرات من القذائف.
وقال ناشطون من المنطقة إن القصف تركز على منازل المدنيين في بلدة التمانعة بشكل مكثف، حيث تسقط الصواريخ والقذائف تباعاً، سجل سقوط أكثر من 70 صاروخاً وقذيفة منذ ساعات الصباح حتى لحظة كتابة التقرير.
وزعمت روسيا عبر تقرير نشرته "وكالة سبوتنيك" ان المدفعية والصواريخ طالت رتلاً لهيئة تحرير الشام في المنطقة، في وقت نفى نشطاء المزاعم الروسية وأكدوا أن القصف تركز على مناطق مدنية، تتعرض بشكل يومي لقصف مكثف.
وتتواصل الحملة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها بأوامر وإشراف روسي على مدن وبلدات حلب وإدلب وحماة، مسجلة بشكل يومي المزيد من الضحايا المدنيين والتهجير لعشرات الآلاف من العائلات التي تركت منازلها بحثاً عن ملاذ آمن.
نشرت شركة إسرائيلية متخصصة بصور الأقمار الصناعية أمس الأحد، صورا تظهر حجم الدمار الذي خلفته الضربات الصاروخية الإسرائيلية يوم السبت في أحد المواقع الإيرانية في منطقة مصياف بريف حماة.
وتعقيبا على تأكيد مصادر إعلامية إسرائيلية أن منشآت الموقع المذكور كانت جزءا من مشروع إيراني لتطوير صواريخ "أرض-أرض" دقيقة، أشارت شركة ImageSat International (ISI) إلى أنه "إذا افترضنا بالفعل أن الموقع المستهدف هو مصنع صواريخ، فيمكن استخدامه أيضا لتصنيع وتجميع قطع مختلفة وتعديلات محسنة لصواريخ "أرض-أرض" أو لتحسين دقتها".
واستبعدت الشركة أن يكون الموقع المستهدف قد نشط في تصنيع محركات الصواريخ أو إنتاج الرؤوس الحربية، "نظرا لعدم وجود هياكل ومستودعات محمية، حيث لم يتم الكشف عن صواريخ أو منصات لإطلاقها في المنطقة".
وذكر تقرير الشركة أن "المصنع" أنشئ بين 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة للجيش السوري، وأنه في مراحل لاحقة شيّد جدار أحاط به لفصله عن باقي القاعدة، مؤكداً أن المصنع مكون من مستودع كبير طوله 60 مترا وعرضه 25 مترا، بالإضافة إلى بنايات صناعية أصغر حجما تحيط به.
وأضاف أن مدخل المصنع يمر عبر القاعدة السورية، وأنه لا يمكن تحديد هوية الجهة التي تسيطر على هذه المنشآت، أهي القوات الإيرانية أم القوات الموالية لها أم القوات الحكومية السورية.
وكانت أفادت تقارير استخباراتية إسرائيلية بأن هجوم السبت على منطقة مصياف بريف حماة نفذ عبر البحر، على خلاف الهجمات السابقة التي شنها سلاح الجو، مضيفة أنه استهدف مصنعا لصواريخ "زلزال 2" الإيرانية.
وقال موقع "إنتل تايمز" الإسرائيلي إن الهجوم نفذ بواسطة صواريخ موجهة عبر البحر على بعد 250 كليو متر، لافتاً إلى أن الهجوم الذي وقع في الساعة 2:30 فجرا واستهدف عددا من المباني في مدينة مصياف كان على ما يبدو موجها ضد تقنيات النقل والإمداد والصواريخ الدقيقة التي بنيت على أطراف المدينة في ريف حماة.
أعلنت نيوزيلندا الإثنين أن عناصر من قواتها الخاصة قامت بعمليات توغل في سوريا بحثا عن لويزا أكافي الممرضة النيوزيلندية التي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد أنها بين موظفيها الثلاثة الذين خطفهم تنظيم داعش في سوريا عام 2013.
ولم يكشف عن تفاصيل خطف أكافي والسائقين السوريين على مدى أكثر من خمس سنوات، إلى أن قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد توجيه نداء لإبلاغها بأي معلومات عن مصير موظفيها.
وجاء في بيان الصليب الأحمر أنّ الموظفين الثلاثة خطفوا "أثناء سفرهم مع إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب، شمال غربي سوريا، عندما أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2013".
وأضاف البيان أنّه يومها "خطف المسلّحون سبعة أشخاص، وأطلقوا سراح أربعة من المختَطَفين في اليوم التالي".
وأوضح نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية وينستون بيترز الإثنين أنه لم يتم كشف المعلومات حول عملية الخطف لحماية الرهائن.
وأكد أنه يعتقد أن أكافي (52 عاما) لا تزال محتجزة لدىداعش، مشيرا إلى أن عملية تجري حاليا بمشاركة فريق متمركز في العراق لتحديد مكان وجودها.
وأضاف أن العملية "تضم عناصر من قوات الدفاع النيوزيلندية تابعين لقوات العمليات الخاصة، وقد توجه عناصرها بين الحين والآخر إلى سوريا حين كان ذلك ضروريا".
وتابع أن "هذه الوحدة غير المقاتلة ركزت عملها بصورة خاصة على تحديد موقع لويزا وفرص استعادتها".
وقال شهود أنها كانت تعمل في عيادات تابعة لتنظيم داعش، ما يعني أنها لم تكن محتجزة في زنزانة.
نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإثنين أسماء موظفيها الثلاثة الذين خطفوا في سوريا في 2013، وهم ممرّضة نيوزيلندية وسائقان سوريان، مناشدة من يعرف عن مصيرهم شيئاً إبلاغها.
وقالت اللجنة في بيان بالعربية نشرته على موقعها الإلكتروني إنّها "توجّه نداءً عاماً التماساً لمعلومات عن ثلاثة من موظفيها اختطفوا في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات".
وأضاف البيان أنّ "لويزا أكافي هي مواطنة نيوزيلندية تعمل ممرّضة، وهي ذات خبرة وتتحلّى بالتفاني والمثابرة، إذ اضطلعت بـ 17 مهمة ميدانية مع اللجنة الدولية والصليب الأحمر النيوزيلندي".
أمّا بالنسبة إلى المختطفين الباقيين فيدعيان "علاء رجب ونبيل بقدونس، وهما مواطنان سوريان كانا يعملان سائقين باللجنة الدولية ويضطلعان بإيصال المساعدات الإنسانية في البلد"، بحسب البيان الذي أشار إلى أنّهما متزوجان ولديهما أولاد.
ولفت البيان إلى أنّ الثلاثة اختُطوا "أثناء سفرهم مع إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب، شمال غربي سوريا، عندما أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2013".
وأوضحت اللجنة الدولية في بيانها أنّه يومها "اختطف المسلّحون سبعة أشخاص، وأطلقوا سراح أربعة من المختَطَفين في اليوم التالي".
وقالت اللجنة إنّها "بذلت جهوداً متكرّرة، خلال السنوات العديدة التي أمضتها لويزا قيد الاحتجاز لدى تنظيم داعش، من أجل أن تنال حريتها، حتى في ظل استمرار تغير الديناميات في سوريا".
وأضافت أنّ "أحدث المعلومات الموثوق بها التي حصلنا عليها تشير إلى أنّ لويزا كانت على قيد الحياة في أواخر عام 2018".
أمّا بشأن السائقين السوريين فقالت اللجنة الدولية إنّها "لم تتمكن قطّ من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل، ولا يزال مصيرهما مجهولاً".
ولفتت اللجنة الدولية في بيانها إلى أّنه "بعد سقوط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، نخشى من تضاعف خطر فقدان أثر لويزا، وإن كنا نأمل أن تتيح هذه الفترة فرصاً جديدة لمعرفة المزيد عن مكان وجودها وسلامتها".
وبحسب شتيلهارت فإنّ اللجنة قررت نشر أسماء موظفيها المخطوفين الآن بقصد "تقدير ما يتعرّضون له من مشقّة ومعاناة" ولكي "يعرف زملاؤنا الثلاثة أنّنا لم نتوقّف عن البحث عنهم يوماً، وأننا لا نزال نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل العثور عليهم".
ويعمل لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا حالياً 98 أجنبياً و580 سورياً.
وفي 23 آذار/مارس أعلنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، القضاء التامّ على "الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في 2014، بعدما دحرت الجهاديين من آخر جيب كانوا يتحصّنون فيه ببلدة الباغوز في شرق سوريا.
حلب::
سقطت قذائف مجهولة المصدر على حيي شارع النيل والخالدية بمدينة حلب، ما أدى لمقتل عدد من عناصر أمن الدولة التابع لنظام الأسد، بالإضافة لاستشهاد مدنيين.
استهدفت فصائل المعارضة معاقل قوات الأسد على تل علوش بالريف الجنوبي بقذائف الهاون.
تعرضت منطقة آسيا بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لإصابة طفل بجروح.
تمكن الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على جبهة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.
إدلب::
تعرضت مدينة خان شيخون وبلدات التمانعة ومعرشمارين وتلمنس وسكيك بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
سمع صوت انفجار في مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي تبين أنه ناتج عن استهداف سيارة بعبوة ناسفة في المدينة.
حماة::
تعرضت مدينتي مورك وكفرزيتا وقرية الزكاة بالريف الشمالي وقرى وبلدات الزيارة وزيزون والمنصورة ومحطة كهرباء زيزون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد على الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى بالريف الشمالي، ما أدى لإصابة عمال كانوا يقومون بتنظيف المكان.
ديرالزور::
أكد ناشطون مقتل 11 عنصرا من ميليشيات القدس الفلسطيني في بادية دير الزور الجنوبية بمحيط مدينة الميادين قبل يومين بينهم قيادي يدعى عماد جمو، وذلك إثر هجوم شنه عناصر يتعبون لتنظيم الدولة.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقال في مدينة البوكمال طالت عددا المدنيين دون معرفة السبب وراء ذلك.
قال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن قرابة 50 عنصراً بينهم قياديين تابعين لتنظيم الدولة برفقة أكثر من 100 رهينة وأسير لا زالوا متحصنين في إحدى مغارات تلة الباغوز "جهفة" بالريف الشرقي، حيث فشلت جميع محاولات اقتحام "قسد" للمنطقة.
الرقة::
عُثر على ثلاثة أشخاص مقتولين ومرمية جثثهم في البادية بالقرب من بلدة معدان بالريف الشرقي.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة لقوات الحماية الشعبية على طريق "الشدادي - تل الشاير" بالريف الجنوبي، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة إثنين آخرين.
قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأصيب ثالث بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لهم بريف الحسكة الجنوب الشرقي.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" إن الانفجار وقع على الطريق الواصل بين مدينة الشدادي وبلدة تل الشاير قرب الحدود السورية - العراقية.
وقتل منذ أيام عنصران من "قسد" على طريق الخرافي جنوبي الحسكة.
تمكنت الطفلة السودانية اليتيمة "تينيا" من العودة إلى بلادها بعد أن فقدت أبويها في غارة جوية لطائرة تابعة لنظام الأسد على محافظة إدلب، وذلك بجهود هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
وكانت تينيا قد جاءت إلى سوريا برفقة أبويها الطبيبين اللذين دخلا الأراضي السورية قبل عامين ونصف العام، بغية تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين.
ولدى وصولها إلى مطار الخرطوم الدولي، كان في استقبال تينيا ممثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في السودان.
وفي تصريح للصحفيين، شكر الجد سلام حمزة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية على جهودها في جلب حفيدته إلى الخرطوم.
والجدير بالذكر أن والد تينيا الطبيب محمد سرار ووالدتها الطبيبة أنيسة علي، كانا يعملان في إحدى مستشفيات إدلب، وفارقا الحياة بعد غارة لسلاح الجو السوري على المستشفى.
وبقيت تينيا البالغة من العمر عاما ونصف العام، لدى عائلة سورية لمدة عام، إلى حين تقدم الجد بطلب لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية للعثور على حفيدته.
وعندما عثرت الهيئة على الطفلة اليتيمة، أبلغت السفارة السودانية بالعاصمة أنقرة، وجاء الجد والعمة ليعودوا سوية إلى الخرطوم.