تشهد أجواء ريف إدلب منذ ساعات الصباح اليوم الخميس، هدوء غير اعتيادي مع غياب للطيران الحربي الروسي والتابع للأسد عن أجواء المنطقة التي اعتاد أهلها على قصفها طيلة الأشهر الماضية، في وقت تهز منطقة الكبينة بريف اللاذقية انفجارات عنيفة.
وقال نشطاء إن إدلب إن أجواء المحافظة وفي سابقة لها منذ أشهر عدة، خالية من تحليق الطيران الحربي والمروحي، مؤكدين أن المدنيين في حالة ترقب وحذر من استئناف الطلعات الجوية وعودة القصف.
وفي الوقت الذي يسود الترقب بإدلب، تشهد محاور تلة الكبينة بريف اللاذقية قصفاً عنيفاً هو الأعنف منذ أشهر وفق نشطاء، يبدو أن قوات الأسد وروسيا ستحاول لمرة جديدة التقدم على المحور الاستراتيجي بعد فشلها في التقدم لمرات عديدة سابقاً رغم استخدامها السلاح الكيماوي.
وكان كشف مصدر عسكري مطلع لشبكة "شام" أمس الأربعاء، عن أن روسيا تصر أمام الطرف التركي على مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهر، وترفض التهدئة، بدعوى وجود تهديدات مستمرة على قواعدها العسكرية، مؤكداً أنها تستخدم من أجساد المدنيين كورقة للضغط.
وقال المصدر العسكري إن المعركة مع روسيا طويلة، واصفاً إياها بأنها آخر مراحل العدوان الروسي على المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا تريد التوغل ضمن المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة واللاذقية لمسافات معينة تطلبها، بدعوى حماية مواقعها العسكرية في حميميم وريف حماة.
وقالت مصادر أخرى لشبكة "شام" إن روسيا تطلب خط أمان لمناطق نفوذها بمنطقة حميميم بريف اللاذقية، وتصر على السيطرة على منطقة الكبينة التي تعتبر منطقة استراتيجية كبيرة في المنطقة وكاشفة لريفي إدلب وحماة بشكل كامل.
وأضافت أن سيطرة روسيا على الكبينة تمكنها من التوسع في سهل الغاب والسيطرة على كامل المنطقة وبالتالي تحقيق أهدافها من الحملة العسكرية في المنطقة، مؤكداً أنها اصطدمت بمقاومة الفصائل وتمكنها من صد التوغل وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وتعول روسيا وفق المصادر على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة للمدنيين، للوصول لقبول الفصائل العسكرية بتنفيذ مطالب روسيا والانسحاب لحدود معينة تمكن روسيا من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب والكبينة، مؤكدة أن هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وردها اليومي على القصف والعمليات العسكرية.
أفادت مصادر إعلام عراقية اليوم الخميس، نقلاً عن قيادة العمليات العسكرية على الحدود مع سوريا، أن هناك حرائق كبيرة هي الأولى من نوعها، اندلعت في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، ووصلت لحدود العراق.
وقالت المصادر إن هذه الحرائق هي الأولى من نوعها في المنطقة، في وقت شكك نشطاء في إمكانية أن تكون هذه الحرائق عرضية، منوهين لأنها في سياق مساعي "قسد والتحالف" لإخفاء جرائم الباغوز التي ارتكبت إبان المعارك مع داعش في معقله الأخير قبل أشهر.
ولفتت المصادر إلى أن "قسد والتحالف" منعت دخول أي جهات دولية إلى منطقة الباغوز أو صحفيين أجانب بعد السيطرة عليها بحجة وجود تهديد ومخاطر لخلايا داعش والألغام هناك، وذلك لعدم كشف حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في تلك البقعة الجغرافية التي شهدت معارك وقصف عنيف.
واتهمت المصادر قيادة "قسد" بافتعال الحرائق في الباغوز السورية، لطمس معالم الجرائم التي ارتكبتها والتحالف، وتدمير كل الأثار التي تشهد على تلك المجازر التي ارتكبت هناك، بعد أشهر عديدة من عمليات التمويه ونقل السيارات والجثث من المنطقة إلى جهات مجهولة.
اعتبر مركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأمريكي أن الهجوم الذي شنته فصائل الثوار المدعومة من تركيا على قوات روسية خاصة، والهجمات التي تشنها قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي على معاقل الثوار يكشف أن المصالح التركية الروسية في سوريا ما تزال متناقضة، على الرغم من تعاونهما في قضايا أخرى.
وكشف تحليل نشره المركز للباحث، زايدر سنايدر، أن الهجوم الذي شنه مقاتلون من الجبهة الوطنية للتحرير، وهو تحالف للفصائل السورية المدعومة من تركيا، على القوات الخاصة الروسية المتمركزة في محافظة حماة السورية، هو أكثر من مجرد حدث في معارك الحرب الأخيرة في سوريا، وله آثار أوسع على العلاقات بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن تفاصيل هذا الهجوم لا تزال نادرة. لكن ثلاثة مصادر أكدت على خدمة "Telegram" أن الهجوم حدث بالفعل وأن الجبهة الوطنية للتحرير، وليس أيا من الفصائل الأخرى، شنت الهجوم بتاريخ 27 أيار/ مايو الماضي. وقال فريق الاستخبارات عن الصراع باللغة الروسية إن الهجوم وقع على بعد 7.5 كيلومترات من المكان الذي تنشط فيه القوات الروسية الخاصة.
ولفت سنايدر إلى أن الهجوم يأتي في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام بدعم جوي روسي، هجومًا محدودًا على المحافظات الشمالية الغربية في سوريا، كما أن هجمة الجبهة الوطنية للتحرير لم تستهدف قوات النظام أو الوكلاء المدعومين من روسيا ولكنها استهدفت القوات الروسية نفسها.
ووفقا لسنايدر، فإن هذا الهجوم يمكن أن يعني بضعة أشياء: الأول أن تركيا التي كانت طرفا فعالا في تشكيل الجبهة قد بدأت تفقد السيطرة عليها، وقد قامت إحدى وحدات جبهة التحرير الوطني بهذا الهجوم منفردة. ومن المحتمل أيضًا أن تكون تركيا قد أجازت الهجوم، أو على الأقل لم توقفه، في محاولة للضغط على روسيا لإجبار النظام على التراجع عن عدوانه.
وأوضح أنه على الرغم من صعوبة ترجيح أي من هذين التفسيرين، فإن أيًا منهما سيكون له عواقب تمتد إلى ما هو أبعد من سوريا.
وأردف أنه إذا فقدت تركيا السيطرة على بعض المجموعات الفرعية في شمال غرب سوريا، فسيكون من الصعب على تركيا وروسيا العمل سويًا للتوصل إلى حل لعمليات التفجير الأخيرة.
ولكن الباحث يعود فيستبعد احتمال دعم تركيا لهذه الهجوم، ويقول إن لدى تركيا عددا من المصالح في محافظتي إدلب وحماة، وربما كان أكثرها إلحاحا هو منع التدفق الجماعي للاجئين عبر الحدود إلى تركيا والذي قد ينجم عن هجوم بري واسع النطاق. كما أن مركز ثقل تركيا في مواجهة روسيا هو الحفاظ على موقعها كقوة وسيط في إدلب.
ويشير إلى أن هناك تقارير في الأسبوع الماضي تحدثت عن إعادة تزويد تركيا لحلفائها في المعارضة في الشمال الغربي بالسلاح من أجل صد هجوم قوات الأسد، ولذلك فمن الصعب أن نتخيل أن تركيا ستفقد نفوذها على أي من هذه المجموعات إذا زادت إمداداتها من الأسلحة إليهم.
ويضيف إلى ذلك أن تركيا لا تريد تخريب العلاقة مع روسيا نظرا لأنها ستتسلم بعد بضعة أسابيع فقط منظومة الصواريخ الروسية إس 400 التي وترت علاقات أنقرة مع واشنطن ودفعت الأخيرة إلى قرار بمنع تسليم تركيا مقاتلات إف 35.
لكنه يستدرك أنه ربما كانت لدى تركيا خطة احتياطية يمكن الاعتماد عليها. فما زال الحوار مستمرا بين تركيا والولايات المتحدة حول بدائل إس 400 ، لذلك من الممكن أن يكون الطرفان قد توصلا إلى نوع من التوافق يطلق يد تركيا لمواجهة القوات البرية الروسية بقوة أكبر. وهذا يعني المزيد من الأخبار السيئة بالنسبة لروسيا التي كانت تأمل في أن تلحق مزيدا من الضرر بالعلاقات الضعيفة بين أنقرة وواشنطن.
وخلص سنايدر في ختام تحليله إلى أن الهجوم على القوات الروسية الخاصة يُذكر بأنه على الرغم من التغطية المتفائلة لتحسين العلاقات بين تركيا وروسيا فما يزال هناك تضارب في المصالح بينهما، بما في ذلك في سوريا.وحتى لو تمكن البلدان من التعاون في أنظمة الطاقة والسلاح، فإنهما يظلان عالقين في الحرب في شمال غرب سوريا.
نفى مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين شمال سوريا، توطين المهجرين الفلسطينيين شمال سورية، رداً على ادعاءات نشرها موقع "توثيق الانتهاكات في الشمال السوري" الإلكتروني وتحدث عن توطين 1500 عائلة في عفرين.
وقال مركز التوثيق إن التقرير الذي لا يستند الى أي وقائع بل هو عبارة عن تحليلات مسيسة واستخدام واضح لقضية اللاجئين الفلسطينيين المهجرين قسرياً للشمال السوري، نافياً أن يكون قد تم التواصل بين مركز التوثيق والموقع الذي نشر التقرير.
وأشار مركز التوثيق أن الاحصائية لتعداد العائلات الفلسطينية والتي تتوزع جغرافيا ما بين مناطق عفرين وجنديريس ودير بلوط وادلب وريفها يبلغ حوالي 1500 عائلة، وليس كما ذكر الموقع في تقريره أن كامل هذا العدد متواجد في عفرين.
وأكد أن تواجد بعض العائلات الفلسطينية ممن هجروا قسرياً للشمال السوري بما فيها عفرين هو تواجد مؤقت، وأن كل العائلات الفلسطينية التي تسكن عفرين والتي لا يتجاوز عددها العشرات هي عائلات قد استأجرت البيوت من أصحابها الأصليين أو وكلائهم أو أقاربهم.
يشار إلى أن مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين تم تأسيسه من قبل مديرية الشؤون المدنية في الحكومة السورية المؤقتة التي تشرف على إدارة السجلات المدنية في الشمال السوري، بعد مناشدات عدة من قبل نشطاء فلسطينيين لتسجيل الواقعات المدنية التي لم تسجل.
وكان مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري قد دعا العائلات الفلسطينية المسجلة في المركز للحصول على البطاقة الأسرية الجديدة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين.
اتفق وزراء داخلية الولايات الألمانية على تمديد وقف ترحيل اللاجئين إلى سوريا حتى نهاية عام 2019، حسبما كشفت وكالة الأنباء الألمانية. لكن ست ولايات أساسية تريد ألا يشمل قرار وقف الترحيل اللاجئين الموالون للأسد.
كشفت وكالة الأنباء الألمانية أن وزراء داخلية الولايات الألمانية اتفقوا على تمديد وقف ترحيل اللاجئين إلى سوريا حتى نهاية عام 2019، وذلك نقلاً عن ورقة قرار للمؤتمر الاتحادي لوزراء داخلية الولايات، من المنتظر صدوره الأسبوع القادم.
وبحسب الورقة فإن الوزراء اتفقوا على عدم تغيير شيء في الاتفاق الصادر العام الماضي بشأن تمديد وقف الترحيل إلى سوريا تلقائياً حتى 31 كانون الأول/ديسمبر، ما لم تصدر وزارة الخارجية الألمانية تقييماً جديدا للوضع في سوريا يختلف عن تقييمها الأحدث الصادر نهاية العام الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد رسمت في تقريرها السابق صورة قاتمة عن الوضع في سوريا، خصوصاً بالنسبة للعائدين إلى البلاد من دول المهجر. وجاء في التقرير أن العائدين يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب.
ورغم اتفاق الولايات على تمديد وقف ترحيل اللاجئين السوريين، لا تزال لدى بعض الولايات آراء مختلفة تتعلق بإمكانية فرض قيود على داعمي بشار الأسد والأشخاص الذين يشكلون خطورة أمنية والمدانين بارتكاب جرائم.
وتعتزم ست ولايات، وهي بافاريا وبادن- فورتمبرغ وشمال الراين- فيستفاليا وزارلاند وسكسونيا وسكسونيا-أنهالت، إرفاق مذكرة ملحقة بالقرار يتم بموجبها النظر بشكل مختلف للسوريين الذين "يعترفون بنظام الأسد" أو الذين يزورون سوريا خلال فترة التمديد.
وكانت ثلاث ولايات أخرى، وهي هيسن ومكلنبورغ- فوربومرن وشليسفيغ-هولشتاين، قد تبنت هذا الرأي خلال مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا السابق في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018.
وتقترح حكومات الولايات التي يشارك في حكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن تجري الحكومة الاتحادية تقييماً جديداً بالنسبة للأشخاص المصنفين على أنهم خطيرون أمنياً والأشخاص الذين تمت إدانتهم في جرائم خطيرة. وتدعو جميع الولايات وزارة الداخلية الاتحادية لعرض مبدأ حول كيفية التعامل مع مجرمين ينحدرون من سوريا، في ضوء عدم إمكانية ترحيلهم.
تواجه الحكومة الألمانية دعوى قضائية ثانية لرفضها استعادة مقاتلي «داعش» الألمان من العراق، فبعد أيام على تقدم منظمة إيزيدية بدعوى قضائية تتهم برلين بالتقصير في محاكمة مقاتلي «داعش»، رفع أمس محاميان ألمانيان بالنيابة عن موكلهما في العراق، دعوى ثانية ضد الحكومة لرفضها استعادة مقاتلين ألمان من العراق.
وكتب المحاميان في الدعوى نقلتها «الشرق الأوسط»، أن موكلهما الذي لم يسمياه، يواجه «عقوبة الإعدام في العراق إذا تمت إدانته». وأشارا إلى إصدار محكمة عراقية قراراً بالإعدام ضد مقاتلين فرنسيين من «داعش» الأسبوع الماضي.
وقال المحامي علي يلدين، أحد المتقدمين بالدعوى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدولة الألمانية مجبرة على حماية المتهمين بالقتال مع (داعش)، وإنها يمكنها محاكمتهم في ألمانيا إذا كانت هناك أدلة كافية».
وأضاف: «إذا لم تكن هناك أدلة عليها أن تبرئهم. حكم القانون يمكنه أن يدين فقط في حال وجود أدلة كافية... وعلى أي حال فإن ظروف السجن في ألمانيا أفضل منها في العراق».
وتقول برلين إنها لا يمكنها تسلم مقاتلي «داعش» الألمان من العراق بسبب عدم وجود اتفاقية لتبادل المجرمين مع بغداد. وتقول أيضاً إن سبب عدم تسلمها مقاتلين محتجزين لدى الأكراد هو غياب قنصلية ألمانية في مناطق سيطرة الأكراد.
إلا أن السبب الحقيقي يعود لعدم امتلاك الادعاء العام في ألمانيا أدلة كافية لمحاكمة هؤلاء المقاتلين وزوجاتهم. وأصدر الادعاء العام حتى الآن مذكرات توقيف بحق نحو 20 مقاتلاً من «داعش» موجودين في العراق وسوريا، على أن يتم اعتقالهم فور عودتهم.
ويعتقد أن ما يقارب الـ60 مقاتلاً ألمانياً انضموا إلى صفوف «داعش» في العراق وسوريا. وإضافة إلى هؤلاء، يقبع عشرات النساء والأطفال حاملي الجنسية الألمانية في مخيمات الأكراد ولدى السلطات العراقية.
وكتبت صحف ألمانية قبل بضعة أسابيع أن عناصر من المخابرات الألمانية توجهت إلى مخيم الباغوز لتقييم مدى الخطر الذي يشكّله المقاتلون الألمان وإمكانية استعادتهم.
وفي وقت ترفض برلين استعادة المقاتلين وعائلاتهم، استعادت سراً عدداً من الزوجات الألمانيات وأطفالهن. وأحالت قبل أشهر قليلة امرأة ألمانية إلى المحاكمة فور استعادتها مع أطفالها الثلاث، إلا أن المحكمة لم تتمكن من توجيه تهم تتعلق بالإرهاب إليها، بل وجهت إليها تهم خطف أطفالها من والدهم الذي بقي في ألمانيا بعد أن هربت هي معهم إلى سوريا.
وأشار المحامي يلدين إلى أن ألمانيا جلبت في السابق «أشخاصاً من مخيمات الأكراد في سوريا»، مضيفاً أن عدم وجود اتفاقية تبادل مع العراق هي مجرد حجة تستخدمها الحكومة. ويلدين من بين المحامين الذين يدافعون عن إحدى زوجات مقاتلي «داعش» التي تخضع للمحاكمة في ألمانيا، وتدعى جنيفر، لتسببها بقتل فتاة عراقية إيزيدية عطشاً.
وتواجه جنيفر (27 عاماً) تهمة التواطؤ لقتل فتاة لا يزيد عمرها على 5 سنوات، عندما كانت مع زوجها في العراق. وحسب الادّعاء العام، فإن جنيفر سمحت لزوجها المقاتل في «داعش»، بتقييد الفتاة في الخارج في درجة حرارة تزيد على 45 درجة مئوية، لساعات من دون السماح لها بشرب المياه، ما تسبب بوفاتها. وبدأت محاكمة جنيفر في ميونيخ في أبريل (نيسان) الماضي، وتواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال تمت إدانتها بالتهم الموجهة إليها، من بينها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تواصل الجهات المسؤولة في لبنان على أصعدة عدة، التضييق على اللاجئين السوريين بوسائل وعدة طرق، لدفعهم لترك لبنان وقبول العودة للعيش تحت حكم الأسد، في سياق المساعي اللبنانية لتمكين عودة اللاجئين لكنف الأسد.
وفي جديد الأمر أن شرعت بعض البلديات اللبنانية بإقفال المحال التجارية التي يديرها ويشغلها اللاجئين السوريين، بدعوى تداعيات ذلك على سوق العمل وقطاع التجارة في البلاد.
وسبق أن حذرت منظمات حقوقية، من خطة لدى السلطات اللبنانية لهدم مساكن مؤقتة يقطنها لاجئون سوريون، مما يهدد نحو 25 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، بالبقاء دون مأوى.
وأصدر المجلس الأعلى للدفاع، الذي يبقي قراراته سرية، في أبريل، قرارا بهدم مساكن بناها لاجئون سوريون في المخيمات العشوائية، باستثناء تلك المصنوعة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية، وفق المنظمات.
وفي بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، يوجد أكثر من 5680 مسكنا من الإسمنت، فيما يقطن في تلك المساكن أكثر من 25 ألف شخص، من بينهم نحو 15 ألف طفل، وقد منحت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين فيها مهلة حتى التاسع من يونيو لتنفيذ قرار الهدم.
وبالإضافة إلى عرسال، من المتوقع، وفق المنظمات أن تشهد مناطق أخرى تستضيف سوريين في شرق البلاد إجراءات مشابهة، حيث يعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري، غالبيتهم في مخيمات عبر البلاد، وخصوصا في سهل البقاع المجاور لسوريا شرق البلاد، وفي بلدة عرسال الجبلية التي تشرف على سهل البقاع، يعيش نحو 36 ألف لاجئ في أوضاع مأساوية.
ويدفع لبنان بشكل كبير لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيه بدعوى الأزمة الاقتصادية إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك من خلال الضغط الممارس على اللاجئين وسلسلة المضايقات التي يتعرضون لها للقبول بالعودة دون أي ضمانات دولية.
ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
كشفت مصادر دبلوماسية ألمانية، عن استعداد البرلمان الألماني، اليوم الخميس، لمناقشة حظر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، بناء على طلب رفعه حزب البديل اليميني.
ووفق المصادر فإن الكتلة النيابية للحزب دعت مجلس البوندستاغ إلى إصدار توصية للحكومة بحظر حزب الله بالكامل من دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي، لأنه يمثل تهديداً لألمانيا.
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع بيان صادر عن الاستخبارات المحلية أشار إلى أن أعداد عناصر حزب الله في ألمانيا ارتفعت إلى 1050 في 2018.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعرب منذ أيام عن أمله في أن تحذو ألمانيا حذو بريطانيا وتحظر حزب الله.
وصنفت بريطانيا بالفعل وحدة الأمن الخارجي للجماعة وجناحها العسكري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عامي 2001 و2008 على التوالي، لكنها تريد الآن حظر جناحها السياسي أيضاً.
ويعني الحظر البريطاني، إذا وافق عليه البرلمان، أن الانتماء للجماعة أو التشجيع على دعمها سيكون تهمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات.
وكان أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تفرق بين فرعي حزب الله اللبناني، العسكري الإرهابي، والآخر السياسي الذي يمكن التواصل معه، وذلك في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي برهم صالح.
وأعربت كل من الولايات المتحدة والبحرين، ترحيبهما بإدراج بريطانيا ميليشيا حزب الله اللبناني على قوائم التنظيمات الإرهابية، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة على حسابه في تويتر، الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر.
و رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار بريطانيا تصنيف ميليشيات حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، مؤكدة أن هذا القرار يعد خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
زادت الولايات المتحدة من ضغوطها على إيران إلى مستوى غير مسبوق في الآونة الأخيرة، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وعدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول لاستيراد النفط الإيراني. ولكن التوترات المتصاعدة بين تركيا والولايات المتحدة يمكن أن تقوض جهود عزل إيران، كما رأت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية.
وجاء في مقال نشرته المجلة أن الولايات المتحدة إذا لم تستطع تهدئة علاقاتها مع تركيا وتحفيز التعاون التركي من خلال القضاء على الآثار السلبية لعقوبات إيران على الاقتصاد التركي، فإن أنقرة يمكن إن تتعاون مع طهران لتقويض عزلة الأخيرة.
وأوضح أن التقارب بين تركيا وإيران من شأنه أن يخلق مساحة لالتقاط الأنفاس للاقتصاد الإيراني، ويزيد من العبء الأمني الأمريكي في المنطقة، ويشل القوة الناعمة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف أن الزيارات الثنائية رفيعة المستوى بين تركيا وإيران زادت في الأسابيع الأخيرة، ويحاول البلدان العثور على أرضية مشتركة تساعد فيها تركيا إيران على التغلب على عواقب العقوبات الأمريكية، ومن ثم تستخدم إيران نفوذها في سوريا لتخفيف مخاوف تركيا.
وتقول المجلة: "إنه إذا كان ينبغي لأي قوة أجنبية كانت أم إقليمية، أن تضع استراتيجية كبرى للشرق الأوسط، فعليها أن تتضمن بعض الإلهام من "خطة شليفن" بمعنى تجنب رد فعل مضاد، واعتماد مبدأ "لا تواجه تركيا وإيران في في الوقت نفسه".
ورأت أن استبعاد تركيا كقوة موازنة، ومحاولة عزل إيران ليس خطوة ذكية. صحيح أن تركيا فقدت بالفعل الكثير من نفوذها في العراق وسوريا، ولكن ما يزال لدىها تركيا الكثير من الأدوات مثل وجودها العسكري في سوريا، والروابط الاقتصادية الوثيقة مع شمال العراق وقدرتها على دعم أو تعطيل بعض الجماعات غير المتماثلة عن طريق جغرافيتها.
ووفقا للمجلة، فإن حجم تركيا الكبير وديناميتها يوفران لها إمكانات ملحوظة للنفوذ الإقليمي حتى لو غرقت في مشاكل في الوقت الحالي.
وتبرز المجلة فارقا جوهريا بين تركيا وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة، وهو أن تركيا هي الحليف الوحيد الذي يمكنه تحمل عبء الأمن، في حين يعتمد حلفاء الولايات المتحدة الآخرون، المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وحتى إسرائيل، على الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأمنية.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك أنه عندما أراد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا، أراد ترك مهمة القضاء على تنظيم داعش إلى تركيا. ولذلك فمن غير المعقول مجرد التفكير في ترشيح حلفاء الولايات المتحدة الآخرين لمثل هذه المهمة في غياب أي مشاركة أمريكية.
وتلفت المجلة إلى أن استراتيجية إيران الإقليمية هي مزيج من مجموعة واسعة ومترابطة من الأدوات المترابطة التي تشكل فيها القوة الناعمة عنصرا مهما.
وفي المقابل فإن "دفع ترامب لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية سيضيف المزيد من الوقود لعزل جماهير الشرق الأوسط عن حكوماتها المتحالفة مع الولايات المتحدة"، واعتبرت المجلة أن "مثل هذه الخطوة سوف تعقد علاقات الولايات المتحدة مع كثير من دول المنطقة التي تستضيف أحزابًا سياسية شرعية وحركات مرتبطة بالإخوان المسلمين، وفي مقدمتها تركيا التي تعد داعمًا نشطًا لجماعة الإخوان المسلمين منذ اندلاع الربيع العربي."
وخلصت المجلة إلى أنه بالنظر إلى أن أوروبا ليست حريصة على تقديم دعم قوي للعقوبات الأمريكية وأن روسيا والصين سوف تضغطان لإحباطها، سيتعين على الولايات المتحدة ممارسة ضغط كبير على إيران، وهو ما سيؤدي إلى تعميق اعتماد الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة على واشنطن.
وأضافت أن دعم تركيا لإيران أيضا سيزيد من من تعقيد جهود الولايات المتحدة في مواجهة غياب تحالف دولي ضد إيران وضغوط حلفائها الإقليميين.
حلب::
تعرضت أطراف بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة جدا بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات معرة النعمان وأريحا والنقير وترملا والفطيرة وخان شيخون وكرسعة وأرينبة والشيخ مصطفى وكفرسجنة وفليفل وأم نير وعابدين والفطيرة وسفوهن وكنصفرة وحيش وحزارين ومعرة الصين واحسم ودير سنبل وكفرنبل والتح ومعرة حرمة وحنتوتين ومدايا وجبل الأربعين، ما أدى لسقوط خمسة شهداء بينهم أطفال في كفرعويد، وثلاثة شهداء في معرة النعمان، هذا وقد تعرضت بلدات كفرسجنة وترملا وأم الصير لقصف بصواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارق.
حماة::
شن الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي غارات جوية بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك والزقوم وقليدين والأربعين ولطمين والزكاة ومعركبة ولحايا وأبو رعيدة وحصرايا والصياد والعنكاوي والعميقة وحورتة والصخرية وسحاب، ما أدى لاستشهاد سيدة في مورك، هذا وقد تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف بصواريخ محملة بقنابل عنقودية وبمادة الفوسفور الحارق المحرم دوليا.
تمكنت فصائل الثوار من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور خربة الناقوس بالريف الغربي، كما تمكنت من تدمير دبابة لقوات الأسد على محور كفرنبودة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، واستهدفت الفصائل بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في كفرنبودة وقلعة المضيق وتل هواش ومهبط المروحيات في جب الرملة.
مخيم الركبان::
توفيت سيدة من مدينة تدمر وجنينها بعدما تعرضت لانخفاض ضغط الدم ما تسبب باحتشاء العضلة القلبية لديها أثناء عملية الولادة في مخيم الركبان، حيث طالبت النقطة الطبية في المخيم بإسعاف السيدة إلى الأراضي الأردنية بسبب سوء حالتها، وهو ما تم رفضه.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في مدينة هجين بالريف الشرقي ما أدى لإصابة عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، كما انفجرت عبوة ناسفة في قرية الحريجة استهدفت سيارة تابعة لـ "قسد" دون تسجيل أي إصابات، وأيضا قتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي في قرية الفدغمي.
أصيبت طفلة بجروح إثر إصابتها برصاصة طائشة في بلدة ذيبان بالريف الشرقي.
توفيت سيدة في مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن بعد اسعافها لنقطة شام الطبية.
وقال ناشطون إن السيدة "سحر محمد حسين ابراهيم الكوس" ابنة مدينة تدمر أسعفت لنقطة شام الطبية بالمخيم لإجراء عملية ولادة عاجلة.
وأكد ناشطون أن السيدة تعرضت لانخفاض ضغط الدم ما تسبب باحتشاء العضلة القلبية لديها، مما أودى بحياتها وحياة جنينها.
ولفت ناشطون إلى أن كادر النقطة الطبية أبلغ الجانب الأردني بضرورة إسعاف الفقيدة بشكل عاجل وكان الرد بالرفض بسبب إجازة العيد.
ويعاني أهالي مخيم الركبان من حصار مطبق تفرضه عليهم قوات الأسد وداعميه حيث يمنعون دخول المواد الغذائية والصحية إليه.