لا يكاد يمر يوم دون تسجل تفجير أو اثنين في مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" شمال وشرق سوريا، خلقت هذه التفجيرات حالة إرباك كبيرة لتلك الميليشيا، دون تمكنها من وقفها رغم إعلانها المستمر القبض على خلايا لداعش بعمليات مشتركة مع التحالف أو بشكل منفرد.
ووفق مصادر محلية في المنطقة الشرقية، فإن التفجيرات التي تطال عناصر من ميليشيا "قسد" أو مواقع عسكرية لها في عموم مناطق سيطرتها من منبج غرباً حتى الحسكة شرقاً، باتت يومية، وباتت مصدر قلق وإرباك لتلك القوات، مع تصاعد وتيرة هذه العمليات التي تشير لوجود أطراف أخرى غير "داعش" متورطة بها.
ورغم إعلان داعش تبنيها لأكثر من مرة عمليات تفجير استهدفت قادة عسكريين من الميليشيا، ودوريات أمريكية لاسيما في منبج والحسكة، إلا أن العمليات الأخرى التي طالت عناصر ودوريات لـ "قسد"، بقيت دون تبني أي طرف، في إشارة لوجود أطراف أخرى متورطة بهذه التفجيرات.
ولفتت المصادر إلى أن سيطرة "قسد" على مساحات كبيرة من الأراضي بعد خروج داعش منها، وتنوع التيارات التي تتكون منها "قسد" عسكرياً، خلق نزاعات بين مكوناتها على السيطرة والنفوذ والسرقات والتملك بأرزاق المدنيين والثروات الأخرى، قاد هذا لصدامات داخلية بين مكوناتها.
واستشهد المصدر بعمليات الاغتيال التي طالت قائد ميليشيا "جيش الثوار" الذي انتقل بعناصره من منطقة الشهباء إلى دير الزور والرقة، بدعوى المشاركة في هزيمة داعش، ومن ثم تعرضه لعدة عمليات اغتيال، خوفاً من تنامي قوته، وفي سياق الصراع على النفوذ في الرقة ودير الزور.
كما أكدت المصادر وفق معلومات حصلت عليها من داخل القيادة العسكرية لـ "قسد" أن الصراع الحاصل بين مكونات "قسد" لم يخرج للعلن، كون هناك تكتم كبير على حالة التنافر والتضاد بين المكونات العربية منها والأخرى الكردية التي تعتبر نفسها القوة المسيطرة وصاحبة القرار، وتسعى لتقويض باقي المكونات لأنها ترى فيها خطراً على نفوذها بعد هزيمة داعش، كما فعلت في "لواء ثوار الرقة".
وأشارت المصادر إلى أن التفجيرات المتسارعة والتي انتشرت على مناطق عديدة في الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب، تؤكد بشكل قطعي أن منفذيها هم من أطراف موجودة في تلك المناطق وقادرة على التحرك فيها، وبالتالي استبعاد أن تكون في غالبيتها من فعل داعش الغير قادر على التحرك بهذا الانتشار في المنطقة، وترجيح بدء مرحلة التصفيات الداخلية بين مكونات "قسد" بدافع بسط السيطرة وتمكين النفوذ.
قال رئيس منبر الجمعيات السورية في تركيا "مهدي داوود" في تسجيل صوتي أطلعت عليه شبكة "شام" إن مدير إدارة الهجرة في ولاية إسطنبول “رجب باتو” أطلعه في اتصال هاتفي بقرار توقيف ترحيل جميع اللاجئين السوريين من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة والموجودين في ولاية إسطنبول أو ولايات ثانية.
وأضاف الدكتور داوود أن مدير إدارة الهجرة في إسطنبول قد وعده بإعادة السوريين الذين حصلوا على بطاقة الحماية المؤقتة وتم ترحيلهم إلى سوريا بشكل تعسفي، على الرغم من عدم إعلان ذلك رسمياً من قبل إدارة الهجرة التركية عبر وسائل الإعلام التركية الرسمية أو معرفات إدارة الهجرة.
وكانت ألقت الإجراءات التي بدأت فيها السلطات التركية لتطبيق القوانين بما يخص الأجانب لاسيما السوريين في الولايات التركية لاسيما إسطنبول، بثقلها بشكل كبير على للاجئين السوريين، كونها جاءت مفاجئة وسريعة، في وقت ناشط نشطاء السلطات التركية لإعطاء وقت للمخالفين لتعديل أوضاعهم القانونية.
وشهدت الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول تركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن "السكن الشبابي" في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل العشرات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة "الكيملك" كلاجئين، وفق القانون التركي، فيما تم ترحيل المقيمين في إسطنبول من ولايات أخرى إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة "الكيملك".
ووجه نشطاء سوريين نداء للحكومة التركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيه بإعطاء الوقت اللازم لتعديل المخالفين أوضاعهم، سواء كانت المخالفة في وضع الإقامة أو في العمل أو الاستثمارات التي يديرونها، وإفساح المجال لاسيما للعائلات المخالفة لأخذ الوقت الكافي لنقل متاعها وإنهاء التزاماتها والعودة بشكل طوعي للولاية التي يفترض أن تكون إقامتهم فيها.
واعتبر نشطاء أن سرعة الإجراءات في تطبيق القوانين كان لها أثر وثقل كبير على اللاجئين السوريين، كونهم يلتزمون بأعمال ومناطق سكن، وشكل الاعتقال المفاجئ وترحيلهم سواء للولايات أو للأراضي السورية ضرر كبير لهم، وضياع لحقوقهم.
وفي سياق حالة التخوف بين السوريين على وجه الخصوص، ومع تصاعد حملات التحريض ضدهم من قبل بعض الأطراف، باتت هناك حالة سائدة من الخوف بشكل كبير بين أوساط السوريين، رغم طمأنة بعض المسؤولين الأتراك بأن هذه الحملات لن تطال إلا المخالفين، أما السوريين الذين يتمتعون بالحماية المؤقتة ضمن ولاية إسطنبول فلا إجراءات ضدهم بشكل قاطع.
قالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أمس الجمعة، إن الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الصحية في منطقة خفض التصعيد بإدلب (شمال)، "يمكن أن ترقى إلى جرائم الحرب".
ولفتت رشدي إلى أن الهجمات ضد المرافق الصحية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مستمرة، وأن مشفى معرة النعمان الأكبر في المنطقة تعرض لهجوم رغم إعطاء الأمم المتحدة إحداثياته للأطراف المتحاربة.
وأكدت أن "استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية وعلى رأسها المرافق الصحية في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، لا يمكن قبوله، وقد يرقى إلى حد جرائم الحرب".
وجددت دعوتها إلى الدول الأعضاء لدعم الأولويات الإنسانية العاجلة للأمم المتحدة، وقالت إن ما يقدر بنحو 11.7 مليون شخص يحتاجون الآن إلى المساعدة على نطاق سوريا ككل "من بينهم 5 ملايين في حاجة ملحة إلى المعونة".
وعبرت عن قلقها إزاء تصاعد الحوادث الأمنية في درعا والسويداء، داعية جميع الأطراف المعنية إلى العمل على ضمان استقرار الوضع في تلك المناطق.
وشددت على أن مكافحة الإرهاب يجب أن يكون بامتثال تام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الجسيمة إلى العدالة، وذلك في إشارة لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات التحالف الجوية مؤخرا في قرية بمنطقة دير الزور الشرقية.
ونوهت إلى استحالة استمرار الوضع الإنساني في مخيم الهول بمحافظة الحسكة السورية (شمال شرق)، الذي يضم نحو 70 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال، مطالبة بحماية الأطفال والامتثال للقوانين والمعايير الإنسانية الدولية في المخيم.
مرت ثماني سنوات على بدء الحراك الشعبي ضد الأسد، استطاع من خلالها عملاء النظام بدعم غير محدود من أفرعهم التحكم بأرزاق المدنيين في مناطق سيطرتهم بريف حماة وخلق الكثير من الأزمات المعيشية بهدف الحصول على المال، مستغلين الحالة الأمنية المتردية وسطوة الميليشيات التابعة للنظام على رقاب المدنيين.
وخلال السنوات الماضية، جعل نظام الأسد كافة الدوائر الرسمية والأفرع الأمنية في مدينتي السقيلبية ومحردة بريفي حماة الشمالي والغربي خاصة، تحت إدارة أشخاص ينتمون للطائفة العلوية كما أن معظم عناصرها منهم.
واستطاعت هذه الأفرع الأمنية تجنيد المخبرين في كافة قرى وبلدات ريف حماة، منهم من كُشف أمره وعاد لمناطق النظام أمثال "عمر الرحمون" ومنهم من لا زال يعمل بالخفاء مقابل الحصول على المال والمكافآت أو حباً بالسلطة أو لغايات شخصية.
وأطلقت الأفرع الأمنية أيدي عملائها في قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي مما جعلهم يتحكمون بكافة مفاصل الحياة في القرى والبلدات المحتلة فأصبحوا الوكلاء الحصريين للغاز والمحروقات وحتى الخبز كما استولوا على أراضي المهجرين، الأمر الذي مكنهم من الحصول على ثروات طائلة لم يحلموا بها.
آلاف الدونمات التي تركها مهجرو ريف حماة ورائهم تم استغلالها من قبل عملاء النظام الذين يقومون بزراعتها إلى اليوم بالتعاون مع ضباط الحواجز الموجودة في المنطقة مقابل إعطائهم قسماً من الأرباح، كما أن معظم الأراضي القريبة من حواجز النظام يتم منع أصحابها من العمل بها، لكن عملاء النظام يأمنون لأصحابها القيام بذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية.
لم يكتف عملاء النظام بذلك بل ساهموا باستيلاء ميليشيات النظام التي تنتشر في ريفي حماة الشمالي والغربي بشكل كبير على منازل المدنيين الذين يوجد بينهم وبين العملاء غايات وأحقاد شخصية.
كما أنهم عملوا على خلق والاستفادة من الأزمات المعيشية في مناطق سيطرة النظام مما أمن لهم ثروات طائلة، فالغاز والمحروقات وحتى الخبز يسلم لهم من أجل بيعه للمدنيين مما جعلهم المتحكمين الوحيدين بأرزاق المدنيين.
حتى المدنيين في مدينتي السقيلبية ومحردة لم يسلموا من تحكم العملاء فقد تحكم نابل العبد الله قائد ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية وسيمون الوكيل قائد ميليشيا الدفاع الوطني في محردة بكل مفاصل الحياة في المدينتين وباتو أشبه بحكّام تلك المناطق.
وتعيش مناطق سيطرة النظام في جل مناطق التراب السوري تحت سطوة الميليشيات المحلية التي أوجدها النظام كالدفاع الوطني والميليشيات الأخرى، كرديف لجيشه المتهالك، حتى استطاعت تلك الميليشيات المدعومة من أجهزة المخابرات من امتلاق القوة والسطوة على المدنيين في المناطق التي تتمركز فيها، وباتت تحكم تلك المناطق وفق قوانين تلك الميليشيات مع غياب كامل لأجهزة الدولة التي من المفترض أن تحكي هؤلاء المدنيين من العصابات.
تقرير: مهند محمد
قال فيليب ماد، محلل شؤون مكافحة الإرهاب في CNN إن السلطات الإيرانية تستخدم أسلوب العصا والجزرة في طريقة تعاملها مع الغرب، وذلك في تعليق يأتي على خلفية إعلان طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مساء الجمعة.
وأوضح ماد قائلا: "الأمر بسيط، لدينا أسلوب العصا والجزرة وسط كل ما يجري، الإيرانيون الأسبوع الجاري ألمحوا إلى إمكانية إجراء محادثات مع أمريكا، ويحاولون الضغط على الأوروبيين ليضغطوا على الأمريكيين، وهذه الجزرة".
وتابع قائلا: "في الوقت ذاته يقولون لنمضي قدما في رفع معدلات تخصيب اليورانيوم، الإيرانيون يقولون لنا إذا لم تريدوا الجزرة، فإننا أولا، نستطيع رفع أسعار النفط، ذلك عبر غلق خطوط الشحن البحري، وثانيا، قد نرفع أكثر من تخصيب اليورانيوم الأمر الذي سيقودكم (أمريكا) للسؤال هل أنتم (الإيرانيون) بالطريق لبناء قنبلة؟"
وأردف ماد قائلا: "هذه لحظة نادرة يقول لنا الخصوم ما سيقومون به وما هي نيتهم، الإيرانيون وعلى مستوى عال صرحوا علانية أنهم قد يغلقون مضيق هرمز إن تطلب الأمر ذلك، وقد قاموا بذلك سابقا في الثمانينيات، ولن تكون المرة الأولى التي يقومون بمثل هذا الأمر"
واصلت طائرات النظام وروسيا الحربية اليوم السبت، طلعاتها الجوية في أجواء ريف إدلب، مسجلة استهداف العديد من المناطق في جبل الزاوية، بعد يوم عسيب عاشته مدينة خان شيخون من القصف الجوي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يركزان اليوم على قصف قرى جبل الزاوية بشكل مكثف، ضمن حملة تبدو أنها بالتناوب على المدن والبلدات الرئيسية التي يقطنها المدنيون والمهجرون من مناطقهم.
واستهدف الطيران الحربي بلدات بليون وكنصفرة وجبل الزاوية وترملا، إضافة لغارات طالت محيط مدينتي جسر الشغور وخان شيخون، خلف القصف عدد من الإصابات بين المدنيين في بليون.
ويوم أمس، سجل الدفاع المدني تعرض مدينة خان شيخون لـ 29 غارة جوية بأكثر من 38 صاروخ من بينها غارتين بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، إضافة لتناوب 10 طائرات مروحية على قصف الأحياء السكنية و تم تسجيل 20 برميل متفجر، و 130 قذيفة مدفعية و صاروخ راجمة من بينها 40 صاروخ كان يحمل قنابل عنقودية.
ولفت الدفاع المدني إلى أن هذا التصعيد يعتبر هو الأعنف من نوعه منذ بدء القصف الذي استهدف المدينة مطلع شهر شباط و الذي أدى لمقتل 96 مدني من بينهم متطوعين في الدفاع المدني و إصابة أكثر من 150 آخرين و دمار كبير في البنية التحتية و الممتلكات و منازل المدنيين.
وتقوم قوات الأسد وحليفها الروسي بالتركيز على استهداف المدن الرئيسية وتهجيرها تباعاً، متخذة من تكثيف القصف وتدمير كل حياة فيها وسيلة لذلك، اتبعت ذلك في خان شيخون وكفرنبل وجسر الشغور وعدة مناطق وبلدات أخرى هجرتها عن بكرة أبيها.
اعتبر القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي ( شاهين جيلو )، أن أي هجوم من قبل الجيش التركي والسوري الحر على مناطق سيطرته في سوريا يعني ساحة حرب واسعة ممتدة من منطقة منبج الى مدينة المالكية.
وأضاف عبدي خلال لقاء لصحيفة "يني أوزغور بوليتيكا" : إن الدولة التركية حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا و"نحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر وأرضية مُهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ وأي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران".
وحول موقف الولايات المتّحدة الأمريكيّة من أيّ هجوم تركي، قال عبدي "لدينا اتفاق مع الولايات المتحدة فيما يخص الحرب على تنظيم الدولة ، وحربنا مع التنظيم هي الآن في مناطق الرقة ودير الزور، وإذا حصل أي هجوم علينا، سوف تنسحب وحدات حماية الشعب YPG التي هي ضمن قسد إلى المناطق الحدودية.
واعتبر أن وحدوث ذلك يعني توقف الحرب على داعش ومن شأن ذلك أن يعطي دفعاً لتنظيم الدولة والعودة إلى استجماع قوته، إلى جانب أن انسحابنا من تلك المناطق سوف يُعطي مجالاً للنظام السوري لإملاء الفراغ والسيطرة على تلك المناطق، وبهذا يتضرر الاتفاق بيننا وبين الولايات المتحدة والتحالف الدولي" حسب تعبيره .
وكانت كشفت مصادر خاصة لشبكة "شام" عن تصاعد عمليات الانشقاق والهروب في صفوف الميليشيات الانفصالية "قسد" خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرقي الفرات، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى وفق تعبير المصدر.
أكدت المصادر أن هناك حالة إرباك وتخبط تعيشها "قسد" جراء تكرار حالات الانشقاق من قبل قيادات وعناصر، بعضهم وصل للأراضي التركية عبر الحدود وتم تأمينه، في وقت تشير المصادر إلى أن آخرين وصلوا لمناطق الجيش السوري الحر بريف حلب الشرقي ولم يعلن عنهم بعد.
وجه خالد العبود أمين سر برلمان النظام السوري، انتقادات للروس واتهمهم أنهم لا يفهمون، وذلك في تغريدات نشرها على حسابه الشخصي على موقع فيس بوك.
وجاء انتقاد العبود بعد العمليات العسكرية التي شهدتها محافظة درعا ضد قوات الأسد وقادة المصالحات، موجها انتقاده للإتفاق الذي وقعته روسيا مع فصائل المعارضة قبل قرابة العام والذي انتهى بتسليم المحافظة واستسلام الفصائل وتسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط.
ووجه العبود نداءه للروس لضبط الوضع في محافظة درعا، بعد هجمات شنها مسلحون ضد قوات النظام قال إنهم أشخاص وقعو اتفاقيات مع النظام برعاية وضمانة روسية، كان آخرها تفجير حافلة تقل جنوداً شمال درعا.
وقفر العبود على قرارات الروس معتبرا أن ما تم الإتفاق عليه العام الماضي في درعا لم يعد قائماً، أو لم يعد مفيداً للسوريين جميعاً في هذه المناطق السوريّة، وفق قوله.
وشكك العبود "بالفهمنة" الروسية وقال أن هذا الإتفاق أدى لحدوث فوضى جديدة في درعا، لأن روسيا تعاملت مع أطراف الإتفاق كندين وهما فصائل المعارضة والنظام، وهو فهم خاطئ، حسب العبود.
وتابع العبود الفهمنة على الروس ورفض بقاء السلاح مع عناصر التسوية وقال "السلاح لا بد أن يبقى بيد ما اسماها الدولة ومؤسساتها لا في يد المجموعات المسلحة، شارحا أن الإتفاق تضمن بقاء السلاح بحوزة بعض أفراد "المجموعات المسلحة"، للقيام بدورهم في تأمين أمن المناطق التي سيطر عليها النظام.
وطالب العبود من النظام دخول المناطق الخارجة عن سيطرته بالقوة، معتبرا أن الإتفاق لم يعد قائما.
توعد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، بأن بلاده سترد بطريقة "مدروسة لكنها قوية" على قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة بريطانية، وحذر من أن طهران ستكون الخاسر الأكبر إذا تم تقييد حرية الملاحة.
ونقلت رويترز عن هنت أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة الوضع وإنه يتوقع أن يتحدث إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال إنه على متن طائرة حاليا. وأضاف أن "هذا غير مقبول تماما... سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية".
وأضاف قائلا "لا نبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف... إذا تم تقييد حرية الملاحة فستكون إيران الخاسر الأكبر، من مصلحتهم حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن".
وكانت بريطانيا قد ذكرت أن إيران احتجزت مسدار والناقلة ستينا إمبيرو، وذلك بعدما غيرت السفينتان اتجاههما وتحركتا صوب الساحل الإيراني.
وأفادت كالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر عسكرية بأن الحرس الثوري الإيراني لم يحتجز الناقلة مسدار التي تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا في الخليج.
يجري المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، مباحثات في أنقرة بعد غدٍ الاثنين تتعلق بآخر التطورات في سوريا، والانسحاب الأميركي، والمنطقة الأمنية المقترحة في شرق الفرات، وتنفيذ خريطة الطريق التركية - الأميركية بشأن منبج التي توصل لها الجانبان في 4 يونيو (حزيران) 2018، والتي تتعلق بانسحاب الوحدات الكردية من المدينة إلى شرق الفرات.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة جيفري، الذي سيرافقه أيضاً أحد المسؤولين بالخارجية الأميركية تقررت خلال اتصال هاتفي جرى الليلة قبل الماضية بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.
واختتمت مجموعة عمل تركية - أميركية، في واشنطن أمس، اجتماعات استمرت ليومين لبحث التطورات في سوريا، ولا سيما فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي والمنطقة الأمنية وانسحاب الوحدات الكردية من منبج.
وبحسب المصادر، سيلتقي جيفري والوفد المرافق كالن ووزير الدفاع خلوصي أكار، كما يجري مباحثات مع مسؤولين في الخارجية التركية.
والأسبوع الماضي، وصل إلى أنقرة السفير الأميركي الجديد ديفيد ساترفيلد، بعد أن ظل المنصب خالياً لمدة عامين، ويتوقع مراقبون أن يعطي وجوده في تركيا دفعة للعلاقات التركية - الأميركية، وأن يسهل من حل المشاكل العالقة بينهما في سوريا، كونه أحد خبراء الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية، وكان يتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى قبل تسلمه مهام منصبه في تركيا.
وتجمعت في الفترة الأخيرة مؤشرات على حراك تركي - أميركي بشأن سوريا، عبّر عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات يوم الأحد الماضي أشار فيها إلى أن مسؤولين من الجانبين سيبحثون الملف السوري، ولا سيما فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الأمنية ومنبج، مشيراً إلى تحضيرات تركية لعمليات في تل أبيض وتل رفعت شرق الفرات من أجل القضاء على الحزام الإرهابي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على بعض قواتها في سوريا، لكنها لم تتقدم خطوة بشأن المنطقة الأمنية وعرضت على كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إرسال قوات إلى المنطقة المقترحة، لكن الإجابة جاءت بالرفض، وتركيا ستقوم بخطواتها إذا لم تتحرك أميركا.
وتحدثت تقارير ومصادر متعددة في الأيام الأخيرة عن استعداد تركي للقيام بعملية في منبج لإخراج الوحدات الكردية، وعمليات في تل أبيض وتل رفعت شرق الفرات، ووضع الفصائل السورية المسلحة لها في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون في الشمال السوري في حالة تأهب، انتظاراً لنتائج مباحثات مجموعة العمل التركية - الأميركية التي أجريت على مدى اليومين الماضيين في واشنطن.
وكانت آخر زيارة قام بها جيفري لتركيا في 29 أبريل (نيسان) الماضي، حيث تم بحث الموضوعات ذاتها، ووقتها صرح بأن واشنطن تناقش إقامة منطقة أمنية محدودة تفي باحتياجات تركيا الأمنية، وتضمن أمن حلفاء أميركا الأكراد، وأنه لا بد من تواجد قوات من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» في هذه المنطقة.
وجهت محكمة في نيويورك اتهاما إلى مواطن أمريكي التحق بتنظيم "داعش" في سوريا، حيث قاتل كـ"قناص" ومن ثم أصبح "أميرا" في التنظيم المتطرف، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيان إن رسلان مرادوفيتش أساينوف الذي ولد قبل 43 عاما في كازاخستان وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية وجهت إليه اتهامات عدة بينها "تقديم دعم مادي" إلى "منظمة إرهابية أجنبية".
وكان أساينوف قد توجه إلى سوريا عام 2013 واعتقلته "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي سلمته مؤخرا إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي".
ووفقا للائحة الاتهام، فإن المتهم كان يقطن في حي بروكلين في نيويورك من العام 1998 ولغاية العام 2013 حين غادر الولايات المتحدة إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش".
وبوصوله إلى سوريا التحق المتّهم بمقاتلي "داعش" حيث أصبح قنّاصا ومن ثم أخذ يرتقي في سلم المسؤوليات إلى أن أصبح من "أمراء" التنظيم، ومسؤولا عن تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة الدقيقة التصويب، كما أنه شارك في إنشاء معسكرات تدريب، بحسب ما أضافت النيابة العامة في لائحتها الاتهامية.
ونقل بيان وزارة العدل عن المدعي العام الفدرالي في منطقة بروكلين ريتشارد دونوغ قوله إن المتهم "أدار ظهره للبلد الذي رحب به، وانضم إلى تنظيم داعش لخدمة أهدافه العنيفة في سوريا ومحاولة تجنيد أشخاص آخرين".
حلب::
تعرضت بلدتي المنصورة وجزرايا بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت مدينة خان شيخون لقصف بأكثر من 30 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام وعشرات البراميل من الطيران المروحي في حملة قصف مستمرة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، وأغارت الطائرات أيضا على مدينة جسرالشغور وقرى وبلدات كفرسجنة وركايا سجنة وبداما وحاس وأم زيتونة وترملا ومعرزيتا وكفرومة والشيخ مصطفى وأرينبة ومزارع التمانعة وحرش عابدين، وتعرضت مدينة كفرنبل وبلدة كفرعين لقصف صاروخي، ما أدى لسقوط شهيد في حاس وجرحى في خان شيخون.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا والزكاة وحصرايا ولطمين وتل ملح والجبين والصخر وكورة وأم نير وكوكبة وحورتة واللويبدة وشهرناز وميدان غزال وجب سليمان والحويجة والحواش والعنكاوي، ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
انفجر لغم أرضي في محيط قرية عطشان، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في معسكر جورين وعلى جبهة البحصة بالريف الغربي بصواريخ الغراد وقذائف الهاون، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة استطلاع روسية الصنع في أجواء السرمانية.
درعا::
قام مجهولون بتفجير مقر قيد الترميم للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التابعة للأسد، ما أدى لحدوث أضرار مادية، دون ورود تفاصيل حول الأسباب والجهة المنفذة.
البادية السورية::
قُتل وجرح عدد من عناصر الأسد إثر هجمات شنها عناصر تابعين لتنظيم الدولة على مواقعهم في بادية الميادين.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الطريق في منطقة الحاوي بمدينة الشحيل بالريف الشرقي، في حين انفجرت عبوة ناسفة برتل عسكري بالقرب من مسجد الحافي بمدينة الشحيل أمس الخميس، ما أدى لمقتل أربعة عناصر تابعين لـ "قسد" وإعطاب ألية عسكرية.
قُتل شخص جراء انفجار لغم أرضي في بلدة حطلة بالريف الشرقي.
شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية وحي طوبية بمدينة البوكمال بالريف الشرقي.
أصيب طفل بجروح إثر إطلاق رصاص عشوائي في مدينة ديرالزور فرحا بصدور نتائج شهادة التعليم الأساسي.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" مدني بعدما داهمت منزله في بلدة مركدة بالريف الجنوبي.