أعربت مستشارة المبعوث الخاص لسوريا للشؤون الإنسانية نجاة رشدي، عن ترحيبها بالأخبار الواردة حول مغادرة ألف سوري و526 من جنسيات دول ثلاث مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الأشخاص الذين بقوا في المخيم «يحتاجون أيضاً للحماية والمساعدة بشكل عاجل، والتوصل إلى حل دائم للوضع في المخيم».
وقالت المسؤولة الأممية إن «الغالبية العظمى (91 في المائة) من الاثنين وسبعين ألف شخص (72000) الموجودين في المخيم هم من النساء والأطفال، و65 في المائة منهم دون الثانية عشرة من العمر».
ولفتت إلى أن «جميع الأطفال، بما في ذلك المتهمون بالانتماء إلى جماعات مسلحة أو تنظيمات إرهابية، لهم الحق في معاملة خاصة، وفي الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية حماية حقوق الطفل. هؤلاء الأطفال ضحايا، ويجب معاملتهم على هذا الأساس».
وفي الصدد، أشارت إلى أن الوضع الإنساني لتسعة وعشرين ألف شخص داخل مخيم الركبان «يظل خطيراً نتيجة للنقص الحاد في المواد الأساسية والخدمات. لم تصلهم مساعدات منذ أكثر من أربعة أشهر».
وطالبت كافة الدول الأعضاء التي لها تأثير بتسهيل الوصول الفوري للمساعدات إلى الأشخاص في الركبان، ودعم طلب الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لهؤلاء الذين تم إيواؤهم بشكل مؤقت في مراكز إيواء جماعية، بالإضافة إلى الأشخاص الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية.
ووجهت نداء إلى الدول أعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية للوفاء بتعهداتهم وتجنيب المدنيين الذين عانوا لسنوات طويلة، قائلة إن «المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة في سوريا. هناك حاجة لخطوات جادة وملموسة. هذه ليست فقط ضرورة إنسانية، إنها واجب».
طالبت مستشارة المبعوث الخاص لسوريا للشؤون الإنسانية نجاة رشدي بـ«وقف كل الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل فوري»، بما في ذلك على المشافي والمدارس والأسواق وأماكن العبادة، محذرة من أن هذه الاعتداءات تشكل جرائم حرب.
وأفادت المسؤولة الدولية عقب اجتماع عقد الخميس لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية حول الوضع في محافظة إدلب ومخيمي الهول والركبان، أنه خلال الاجتماع «استمعنا إلى تقارير مباشرة من زملائنا في الأمم المتحدة الموجودين على الأرض حول الممارسات الوحشية المروعة من قبل كافة الأطراف المنخرطة في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، والتي نتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص».
وأضافت أن «ثلاثة ملايين شخص في إدلب في حاجة إلى الحماية»، منبهة إلى أن «خطر مأساة إنسانية يتفاقم إذا لم يتوقف العنف»، فضلاً عن أن «الهجمات والقتال يهددان أيضاً المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة».
وقالت رشدي في بيان وزع في نيويورك إنه «بشكل واضح أن حماية المدنيين أمر أساسي»، قائلة إن «محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية».
وشددت أنه «على جميع الأطراف المتحاربة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف كافة الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل فوري، بما في ذلك على المشافي والمدارس والأسواق وأماكن العبادة»، محذرة من أن «مثل هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب». كما أنه «لدينا مسؤولية جماعية أمام ضحايا هذا الصراع وأغلبهم في سن أصغر من أن يسمح لهم باستيعاب أبعاد هذه الحرب العبثية».
عادت طائرات الأسد وروسيا الحربية والمروحية اليوم السبت، للتحليق بشكل مكثف في أجواء ريفي إدلب وحماة، وقصف المناطق المدنية بعشرات الغارات الجوية، في سياق حملتها الانتقامية التي تقوم بها في كل مرة تخسر عسكرياً على الأرض.
وقال نشطاء إن أسراب الطائرات الحربية تحليق في أجواء ريف إدلب منذ منتصف الليل بشكل مكثف، استهدفت بعشرات الغارات الجوية أطراف معرة النعمان وكفرومة وخان السبل وخان شيخون وحزارين ومعرة حرمة وترملا والهبيط والفطيرة، متسببة بجرح العشرات من المدنيين، إضافة لتدمير ممنهج للبنية التحتية.
وبالتزامن قصفت راجمات صواريخ النظام المحملة بالذخائر العنقودية بلدات وقرى كفربطيخ وخان السبل وحرش كفرومة، وبلدات ريف حماة الشمالي أبرزها الزكاة وكفرزيتا واللطامنة، وسط استمرار القصف.
وتتبع قوات الأسد سياسية الانتقام من المدنيين من خلال استهداف التجمعات السكانية والأسواق في المدن الرئيسية في كل مرة تخسر فيها عسكرياً أمام فصائل الثوار على الأرض، حيث لاتزال الاشتباكات على أشدها على جبهات ريف حماة الشمالي منذ أيام.
أعلن محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، أمس الجمعة، أن السلطات اللبنانية ستفتح تحقيقا في حريق متعمد نشب، الخميس، في مخيم "كاريتاس" للاجئين السوريين في محافظة بعلبك.
وقال خضر، في تصريح صحفي، قبيل اجتماع رؤساء بلديات منطقة دير الأحمر، حيث يقع مخيم "كاريتاس" لبحث تطورات الحادث، بحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين، مضيفاً: "صحيح أن مجهولين أقدموا على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة، ونحن نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم".
وأضاف المحافظ: "لا نريد أي تصادم بين اللاجئين وأهالي دير الأحمر"، داعيا الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "التهدئة"، كما أشار إلى أن "القسم الأكبر من نازحي المخيم توجه إلى بلدة إيعات (القيبة) عند أصدقاء وأقارب لهم"، معتبراً أن "أهالي دير الأحمر هم أصحاب الدار، ولا يمكن إجبارهم على استقبال النازحين بالقوة".
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أكدت الأربعاء حدوث إشكال بين لاجئين سوريين ورجال إطفاء أثناء إخمادهم حريقا شب قرب مخيم كاريتاس. وقال لاجئون إن الإشكال وقع بعد دهس سائق سيارة الإطفاء خيمتين، ما تسبب في شجار أدى إلى جرح عنصرين من الدفاع المدني.
وعلى خلفية ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على 33 لاجئا سوريا للتحقيق معهم، فيما قرر اتحاد بلديات المنطقة إخلاء وتفكيك المخيم الذي كان يضم نحو 150 خيمة يسكنها حوالي 750 لاجئا، وعدم العودة إليه نهائيا، بالتوازي مع قرار بمنع تجول اللاجئين السوريين في دير الأحمر لبعض الوقت.
وكان طالب نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية الحكومة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الوزارء سعد الحريري بالتدخل لوقف الإجراءات بهدم مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال نصر الحريري أن هذه الإجراءات ظالمة بحق اللاجئين، وطالب الامم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين القيام بدورها في حماية ورعاية اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف الحريري أن ما يجري في لبنان بحق اللاجئين السوريين هو نتاج عملية تحريض مستمرة من فريق سياسي معروف بتحالفه مع النظام السوري وإيران، وهذه الممارسات وهذا التحريض هدفه الأول دفع الاجئين للعودة إلى مناطق النظام ليتمكن من تصفية المطلوبين منهم وتجنيد الباقين ضمن المليشيات.
وحذرت منظمات حقوقية من خطة لدى السلطات اللبنانية لهدم مساكن مؤقتة يقطنها لاجئون سوريون، مما يهدد نحو 25 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، بالبقاء دون مأوى.
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم السبت، بين فصائل الثوار وقوات الأسد، بعد قصف جوي ومدفعي عنيف للأخير ومحاولة تقدم على محاول القتال بريف حماة الشمالي، كانت البداية بتدمير دبابتين ولاتزال الاشتباكات مستمرة.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" تصد منذ ساعات الصباح محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات المساندة على محور كفرهود بريف حماة الشمالي، تمكنت حتى ساعة كتابة التقرير من تدمير دبابتين وقتل عدد من عناصر القوات المهاجمة.
كما قامت الفصائل باستهداف سيارة من نوع "فان" لقوات الأسد برشاش "23مم"، ما أدى لاحتراقها وقتل ما يزيد عن 10 عناصر للنظام.
وتتواصل الاشتباكات على أشدها على جبهات ريف حماة الشمالي اليوم السبت، في ثالث أيام المعركة التي بدأتها فصائل الثوار الخميس على محاور الجبين وتل ملح، لتفتك لمرة جديدة بجنود النظام والميليشيات المساندة له، وتحقق تقدم عسكري كبير على الأرض علاوة عن الغنائم التي حازتها خلال المواجهات.
وكانت جميع فصائل الثوار بجميع مكوناتها العسكرية يوم الجمعة، على اسم موحد لمعركة التحرير بريف حماة الشمالي حملت اسم "الفتح المبين" والتي وفق خبراء عسكريين، غيرت الموازين العسكرية وقلبتها رأساً على عقب، لتغدو الفصائل القوة المهاجمة، والنظام وحلفائه يحاولون الصد.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن المعارك التي شهدتها جبهات ريف حماة منذ أول أمس، والتي لاتزال مستمرة على جبهات جديدة، كبدت النظام عشرات القتلى والجرحى، بينهم ضباط برتب عالية وصف ضباط، لافتاً إلى أن أكثر من 100 جثة لاتزال بين الأراضي والمزارع والدشم التي تقدمت إليها الفصائل بالأمس على محاور الجبين وتل ملح لم يتمكن النظام من سحبها.
وسبق أن شنت فصائل الثوار عدة هجمات عسكرية ضد مناطق سيطرة النظام بريف حماة، لاسيما على جبهات كفرنبودة والتي رغم أن الفصائل لم تستطع الثبات فيها، إلا أنها كانت ضربة موجهة للنظام وحلفائه لقاء ماخلفته من خسائر كبيرة على صعيد الأرواح والأليات، كذلك الضربات اليومية التي تستهدف أليات النظام وجنوده على جبهات عدة، أدخلتهم بحرب استنزاف كبيرة.
اعترفت صحيفة روسية بتمكن فصائل الثوار من إصابة طائرة حربية من طراز "سو-22" صباح يوم أمس الجمعة في سماء محافظة ادلب.
وقالت الصحيفة أن من أسمتهم "المسلحين" تمكنوا من إصابة الطائرة الحربية ولكن لم يتمكنوا من إسقاطها، حيث تم إطلاق أحد الصواريخ المحمولة على الكتف وتم إصابة جناح الطائرة.
وكانت فصائل الثوار قد ذكرت يوم أمس أنها تمكنت من إصابة طائرة حربية كانت تحلق في سماء ادلب وأجبرت على الهبوط بشكل اضطراري، وهذا ما أكدته الصحيفة بقولها أن الطائرة المستهدفة تمكنت من الهبوط بسلام.
وتداول ناشطون صوراً تُظهر أجزاء من الطائرة الحربية المستهدفة ما يثبت صحة الخبر، حيث كانت وسائل إعلامية تابعة للنظام قد نفت أي استهداف لطائراتها الجوية.
ويمتلك نظام الأسد حوالي 20 طائرة من طراز "سو-22".
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الجمعة، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيلتقيان خلال اجتماع مجموعة العشرين في مدينة "أوساكا" اليابانية نهاية الشهر الجاري.
ونقلت "إنترفاكس" المحلية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله "هناك فرصة للقاء الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي بالتأكيد.. هناك فرصة لحدوث أي شيء".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الروسي إن "محادثته الأخيرة مع نظيره الأمريكي حول التطورات في مجال الأمن العالمي تبعث على نوع من التفاؤل".
وجاءت تصريحات بوتين هذه خلال لقائه رؤساء تحرير عدد من وكالات الأنباء الدولية على هامش فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخميس.
وفي مايو/ أيار الماضي، قال ترامب إنه سيلتقي بوتين والرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال قمة مجموعة العشرين أواخر يونيو/ حزيران الحالي.
ورغم التوجه الودّي لترامب تجاه بوتين، تظل العلاقات متوترة بين واشنطن وموسكو بشأن عدد من المسائل الاستراتيجية من بينها الأزمة في فنزويلا والصراع في سوريا والنزاع في أوكرانيا.
يجدر بالذكر أن قمة مجموعة العشرين ستعقد يومي 28-29 يونيو الجاري في مدينة أوساكا اليابانية بمشاركة قادة الدول الأعضاء.
حلب::
اندلع حريق ضخم في حي الزهراء بمدينة حلب دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
انفجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة في مدينة الباب بالريف الشرقي أدت لسقوط جريح.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وبلدات الهبيط والنقير وبابولين والفطيرة والشيخ مصطفى وتلعاس وخان السبل وكفربطيخ، ما أدى لسقوط شهيدين في بابولين وشهيد في خان شيخون، وسقوط جرحى في نقاط مستهدفة أخرى، وتدمير مسجد الرحمن في خان شيخون.
حماة::
تواصل فصائل الثوار عمليات التقدم بريف حماة الشمالي، حيث بدأت المرحلة الثانية من معركتها تحت مسمى "الفتح المبين"، بغية توسيع نطاق السيطرة والتحرير في المنطقة، حيث جرت المعارك في محيط بلدتي كرناز والحماميات في محاولة من الفصائل السيطرة عليها، وتم خلالها تنفيذ عملية استشهادية بعربة مفخخة استهدفت نقطة في وادي العصمان الواقع بين قريتي تل ملح والجلمة، حيث سقط خلالها العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد على جبهة الجلمة، ودمرت دبابة في حاجز المنشرة شرقي قرية كرناز، كما تمكنت أيضا من إصابة طائرة حربية بصاروخ مضاد للطيران، ما دفعها للهبوط اضطراريا، واستهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري بالصواريخ.
كثف الطيران الروسي والأسدي من غاراته الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وحصرايا والزكاة وأبو رعيدة والجبين وتل ملح ولطمين ولحايا والعنكاوي وتل فاس وشهرناز والزيارة وجب سليمان والصياد، ما أدى لسقوط شهيد في كفرزيتا، فيما استهدفت قوات الأسد محيط مدينة كفرزيتا وقرية الصياد بصواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارق، واستهدفت سيارة مدنية في بلدة الزيارة بصاروخ كورنيت.
حمص::
نفذ تنظيم الدولة كمينا محكما بعناصر الأسد في محيط بادية السخنة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة دهم واعتقال في قريتي الجنينة والجيعة بالريف الغربي.
قام مجهولون بإطلاق النار على حاجز تابع لـ "قسد" في بلدة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل عنصر.
توفي أربعة أطفال أخوة غرقاً في ساقية الري بمدينة الشحيل بالريف الشرقي.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة القرداحة بالريف الشرقي بصواريخ الغراد، في حين قامت مروحيات الأسد باستهداف محاور قرية الكبينة بالبراميل المتفجرة.
قالت مصادر فلسطينية إن المجندين الفلسطينيين في جيش التحرير الفلسطيني ممن سووا أوضاعهم الأمنية مع النظام السوري، يتعرضون لمضايقات وانتهاكات عديدة.
ولفتت تلك المصادر إلى أن عدداً من الشباب الفلسطينيين من أبناء المنطقة الجنوبية في سورية، يتم استدعاؤهم من قبل ضباط النظام السوري للتحقيق ويتعرضوا خلالها للتعذيب والشتائم بشكل متكرر، وذلك للحصول على المعلومات.
كما اشتكى المجندون الفلسطينيون من تسلط ضباط الجيش وتسخيرهم لأعمال شاقة أو يعملون كخدم في مكاتبهم ومنازلهم، مؤكدين أن كل من انخرط في تسويات مع النظام يتعرض لمعاملة سيئة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد النظام السوري حملات الاعتقال جنوب سوريا وتضييقه على أعضاء وقادة في فصائل المعارضة سابقاً، الذين وقعوا على اتفاقات مصالحة مع النظام، علاوة على إرسالهم إلى جبهات القتال ووضعهم في الصفوف الأولى للقتال ضد المعارضة في شمال البلاد.
اتفقت جميع فصائل الثوار بجميع مكوناتها العسكرية اليوم الجمعة، على اسم موحد لمعركة التحرير بريف حماة الشمالي حملت اسم "الفتح المبين" والتي وفق خبراء عسكريين، غيرت الموازين العسكرية وقلبتها رأساً على عقب، لتغدو الفصائل القوة المهاجمة، والنظام وحلفائه يحاولون الصد.
وكانت بدأت قوات الأسد في 26 نيسان الماضي، حملة عسكرية واسعة النطاق من القصف الجوي والصاروخي على ريفي إدلب وحماة، متوعدين بمعركة حاسمة في إدلب، لتبدأ لاحقاً التوسع تحت غطاء الطيران الذي حرق المنطقة، وتتمكن خلال شهر ونصف من المعارك من السيطرة على بضع قرى وبلدات بريف حماة الشمالي والغربي.
وخلال الفترة الماضية، كانت فصائل الثوار تقاوم التقدم للنظام وتعمل على صد التوغل العسكري وامتصاص الهجمات اليومية، ومن ثم إعادة الهجوم من جديد على محاور كفرنبودة والكركات والحويجة، كبدت خلالها النظام مئات القتلى والخسائر، رغم شدة القصف الذي استخدمه للتمهيد أمامه.
ومع إطلاق فصائل الثوار يوم أمس الخميس، معركة جديدة ضد النظام في ريف حماة الشمالي، واختبار محور جديد للمعركة غير المحاور التي تركز قوات الأسد على التوسع من خلالها، بدأت تتغير ملامح السطوة العسكرية، ويتحول الثوار من الدفاع للهجوم، في حين بات النظام مربكاً في التصدي لتلك الهجمة وتدارك الموقف بعد وصول الثوار لطريق السقيلبية - حماة من محاور الجبين وتل ملح بأقل من خمس ساعات.
وإضافة للموازين العسكرية التي فرضتها معركة حماة، والتي لاتزال مستمرة على جبهات كرناز، في محاولة لفصائل الثوار التي وحدت خطابها الإعلامي بمعركة واحدة، مع توحيد جهودها العسكرية بغرفة عمليات مشتركة، باتت روسيا في موقف حرج أمام تقدم الثوار الذين أوصلوا رسالتهم بقوة أنهم قادرون على المواجهة وأن كل غاراتها وقصفها ودعمها للنظام لم يضعف من عزيمتها لازال لديهم أوراق كبيرة في المعركة.
ومن خلال رصد المواقع الموالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتكشف حالة الانهيار الشعبية في مناطق سيطرة النظام، مع خوفهم الكبير من تقدم الفصائل بريف حماة، وبدء حركات النزوح من القرى الموالية والمحتلة من قبل الميليشيات العلوية، وسط حالة إرباك كبيرة لدى النظام الذي يحاول الزج بكل قواته وميليشياته هناك لوقف تقدم الفصائل.
حلب::
اندلع حريق ضخم في حي الزهراء بمدينة حلب دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
انفجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة في مدينة الباب بالريف الشرقي أدت لسقوط جريح.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات الهبيط والنقير وبابولين والفطيرة والشيخ مصطفى وخان شيخون، ما أدى لسقوط شهيدان وعدد من الجرحى في بابولين، وتدمير مسجد الرحمن في خان شيخون.
حماة::
تواصل فصائل الثوار عمليات التقدم بريف حماة الشمالي، حيث بدأت المرحلة الثانية من معركتها تحت مسمى "الفتح المبين"، لتوسيع نطاق السيطرة والتحرير في المنطقة، حيث تدور المعارك في محيط بلدتي كرناز والحماميات في محاولة من الفصائل السيطرة عليها، وتم خلالها تنفيذ عملية استشهادية بعربة مفخخة استهدفت نقطة في وادي العصمان الواقع بين قريتي تل ملح والجلمة، حيث سقط خلالها العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد على جبهة الحلمة، ودمرت دبابة في حاجز المنشرة شرقي قرية كرناز، كما تمكنت أيضا من إصابة طائرة حربية بصاروخ مضاد للطيران، ما دفعها للهبوط اضطراريا، واستهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري بالصواريخ.
كثف الطيران الروسي والأسدي من غاراته الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مدن وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك والأربعين وحصرايا والزكاة وأبو رعيدة والجبين وتل ملح ولطمين ولحايا وتل فاس وشهرناز والزيارة وجب سليمان والصياد، ما أدى لسقوط شهيد في كفرزيتا، فيما استهدفت قوات الأسد سيارة مدنية في بلدة الزيارة بصاروخ كورنيت.
حمص::
نفذ تنظيم الدولة كمينا محكما بعناصر الأسد في محيط بادية السخنة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة دهم واعتقال في قريتي الجنينة والجيعة بالريف الغربي.
قام مجهولون بإطلاق النار على حاجز تابع لـ "قسد" في بلدة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل عنصر.
توفي أربعة أطفال أخوة غرقاً في ساقية الري بمدينة الشحيل بالريف الشرقي.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة القرداحة بالريف الشرقي بصواريخ الغراد.
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة، إن بلاده ستحرم النظام الإيراني من الأموال التي يستخدمها لزعزعة استقرار المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في وقت سابق، الجمعة، عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيماويات وعشرات من فروعها بسبب صلاتها بالحرس الثوري، وفق بيان لوزارة الخزانة الأميركية.
وذكرت الوزارة أن هذا الإجراء اتخذ بسبب "الدعم المالي الذي تقدمه المجموعة للحرس الثوري"، مضيفة أن العقوبات تشمل أيضاً 39 فرعاً ووكيلاً للشركة في الخارج، كما لفتت إلى أن المجموعة وفروعها تمثل 40% من إنتاج إيران من البتروكيميائيات و50% من صادرات هذا القطاع.
وبداية نيسان/أبريل، أدرجت واشنطن الحرس الثوري على قائمتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" بهدف تشديد الضغوط الاقتصادية على إيران.
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الجمعة، إنه "عبر استهداف هذه الشبكة، نعتزم حرمان عناصر رئيسية في قطاع البتروكيماويات الإيراني من المال لدعمه الحرس الثوري".
كذلك ذكر مساعد الوزير لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر، أن "الحرس الثوري تسلل بشكل منهجي إلى قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني لتمويل نفسه".