أصدر مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بياناً نوهت فيه إلى إقتراب معركة ستشنها تركيا في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.
ورحب البيان بإتفاق وقف إطلاق النار في ادلب وضرورة التزام الأطراف الضامنة بهذا القرار، واشار البيان أنه في المقابل فقد تم الاتفاق على إشعال فتيل الحرب على مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن مثل هذه المبادرات الدولية لم تنجح في الإحاطة بكامل الوضع السوري ولا تراعي مصلحة سوريا كجغرافية واحدة.
واتهمت قسد تركيا باستمالة جولات أستانا لصالحها، وقالت "أن تركيا لا يحق لها إطلاق تهمة الإرهاب على قواتها.
وكان البيان الصادر عن استانة 13 قد أعتبر "قسد" ومشروعها في شمال شرق سوريا يحمل أجندات انفصالية وتهدد الأمن القومي لدول الجوار.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، بدء جولة جديدة من المباحثات بين وفد أمريكي وتركي على مستوى عال، بشأن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، بعد تصاعد التصريحات التركية المؤكدة عزمها شن عملية عسكرية في حال لم تتوصل لاتفاق مع واشنطن.
وتستضيف العاصمة التركية أنقرة اليوم، الاجتماع السادس للجنة العمل المشترك بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأميركيين لبحث المنطقة الآمنة المخطط إقامتها في شمال شرقي سوريا، منذ تأسيسها الصيف الماضي، والثاني خلال أسبوعين فقط.
وكانت عبرت مسؤولة أمريكية عن قلق واشنطن، إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بعملية عسكرية شرق نهر الفرات في سوريا، معتبرة أن هذه الأعمال غير مقبولة، بعد يوم من تصريحات للرئيس التركي بهذا الشأن.
وقالت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغوس: "هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش، نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك".
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية، أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الأمنية، مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
تصدرت سوريا الدول العربية الأقل أمناً في العالم، وفق مؤشر "NUMBEO"، بسبب ماتعانيه منذ ثماني أعوم من حرب هوجاء ضد الشعب السوري المطالب بالحرية، يقودها رأس النظام الذي أوصل سوريا لهذا الترتيب.
ودرجة الأمان في البلدان تقارن من حيث العوامل الثلاثة؛ "الحرب والسلام، والأمن الشخصي، ومخاطر الكوارث الطبيعية"، وتجمع درجة الأمان المؤشرات من هذه المخاطر الثلاثة، ما يوفر رؤية شاملة للسلامة لكل بلد.
وتعيش سوريا في عهد المجرم "بشار الأسد" منذ ثماني سنوات مضت حرب معلنة ضد البشرية جمعاء، ساهمت طيلة أمد الحرب في انعدام الأمن والأمان، وتحول سوريا لمنطقة من أخطر المناطق في العالم.
وباتت مناطق سيطرة النظام محكومة بالعصابات المسلحة والميليشيات التي باتت تتجاوز الأفرع الأمنية والمخابراتية، وباتت تمارس عمليات التشبيح والخطف والاستغلال والتسلط دون رادع، هذا علاوة عما يحاول الأسد فعلة بالمناطق الخارجة عن سيطرته من تفجيرات وقتل وقصف يومي.
تعتزم مديرية الهجرة التركية العامة إطلاق “دليل إرشادي” يتضمن الأمور التي يتوجب على الأجانب مراعاتها في تركيا، وذلك في سبيل تسهيل عملية اندماجهم بالمجتمع التركي، بما فيهم السوريين.
وذكرت صحيفة يني شفق، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن الدليل سيشرح الأعراف والتقاليد الخاصة بالأتراك، إضافة إلى القوانين الاجتماعية، وبعض المعلومات المتعلقة بالقوانين التركية المنصوصة وغير المنصوصة.
وأضافت الصحيفة أن الدليل سيمكّن الأجانب، وخاصة السوريين، من التحقق ما إذا كان تصرفهم غير مُرحب به من قبل الأتراك “بالرغم من احتمال أن يكون تصرفاً طبيعياً بالنسبة إليهم”، وذلك بسبب اختلاف الثقافات بين الشعوب.
كما سيوفر الدليل المعلومات القانونية المتعلقة بالأجانب، وطرق الاستفادة من الخدمات التي يتمتعون بها على الأراضي التركية، إضافة إلى سُبل تقديم الشكاوي الرسمية في حال تعرضهم لأية مشكلة.
هذا وسيتم توزيع الدليل، الذي سيتوفر بعدة لغات مختلفة، إلى الأجانب المتواجدين في تركيا فور انتهاء وزارة الداخلية من العمل عليه، كما ستوفر الوزارة نسخة إلكترونية منه، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
قال رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية محمد رضا مودودي، أمس الأحد، إن سوريا أفضل فرصة للاستثمار والتجارة، وأنه يتعين تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، في سياق تغلتل إيران في مؤسسات الدولية لتمكين نفوذها وضمان مصالحها الاستعمارية.
وأوضح مودودي في تصريح لـ«وكالة أنباء فارس»، خلال ملتقى «التعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية في سوريا» أن إيران تفتخر بلعب دور في إعادة إعمار وتحديث سوريا. وأشار رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية إلى أن المنظمة وبمساعدة المسؤولين عن إعادة الإعمار، تسعي لتقديم أفضل الفرص الاستثمارية والتجارية للمستثمرين.
وبيّن مودودي أن المنظمة «تعمل على تسهيل التجارة، وحتى إبرام مذكرة تجارة حرة مع دمشق، لإيجاد ركيزة تفضي إلى التنمية التجارية بأقل المصاريف». ودعا للإفادة من سوريا بتوفير احتياجات إيران الداخلية، بهدف إبقائها سوقاً تجارية مستدامة.
وتعمل إيران على التغلغل في مؤسسات الدولية السورية بشتى الوسائل والحصول على عقود طويلة الأمد للبقاء في سوريا بصورة شرعية وفق مايرى محللين، ورغم انها تصتدم بالموقف الروسي الضاغط لعدة تملك إيران أي عقود على الساحل السوري ظهر ذلك في أزمة مرفأ اللاذقية، إلا أن نظام الأسد يواصل منح إيران مزيداً من التسهيلات والعقود.
أكد تقرير جديد أعده خبراء الأمم المتحدة، أن خسارة «داعش» لمعقله الأخير، في بلدة الباغوز السورية، شكّل منعطفاً في المعركة الدولية ضد الجماعات الإرهابية، لكنهم حذروا من أن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية» تعمل في كل من سوريا والعراق ودول الجوار، مؤكدين أنه لا يزال قادراً على «تيسير هجمات دولية"، وأشاروا إلى وجود المئات من عناصر التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ووجه رئيس لجنة مجلس الأمن العاملة بموجب القرارات 1267 و1989 و2253 في شأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، ديان تريانسيا دجاني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفياني غوستافو ميزا - كوادرا، تضمن التقرير الرابع والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات العامل بموجب القرارين 1526 و2253. وتبعاً تقرير منسق فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات عملاً بالقرار 2368 ادمون فيتون - براون.
وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير أنه مع سقوط بلدة الباغوز السورية في مارس (آذار) 2019 «لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لما يسمى بـ(خلافة داعش)، ولكن التنظيم (واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً)»، موضحاً أن قيادته «توجد بشكل أساسي في العراق، بينما لا يزال مركز ثقله في العراق وسوريا ومناطق الجوار المباشر».
وكشف أن هذه القيادة «ترمي إلى التكيف والبقاء وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسية، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً». وحذر من أنه «حين يتوافر الوقت والمجال لـ(داعش) لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم التنظيم بتوجيه وتيسير هجمات دولية، إضافة إلى الهجمات المستوحاة من التنظيم التي لا تزال تحصل في مواقع كثيرة في كل أنحاء العالم».
وأورد في متن التقرير أن «(داعش) يفتقر إلى الأموال السائلة اللازمة لإدارة العمليات، ولذا فإنه يستكشف سبل جمع الأموال»، ملاحظاً أنه «عكف على القيام بنشاطات إجرامية جديدة والاستفادة من الأموال التي يكتسبها من خلال الأعمال التجارية المشروعة».
وأكد أنه «مع انتهاء دولة (داعش)، توزع بعض قادة التنظيم في سوريا على مناطق أخرى في أنحاء البلاد». وقدر أن التنظيم «لا يزال يحتفظ بمبلغ يتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار من إيرادات دولته المزعومة».
وأشار إلى تقارير عن وجود «نحو 150 من عناصر (داعش) لا يزالون في المناطق الواقعة جنوب دمشق التي استعادتها الحكومة السورية». ويوجد في شرق الفرات «نحو 800 من إرهابيي التنظيم طلقاء في محافظتي الرقة والحسكة»، موضحاً أن مقاتلي التنظيم شنوا «ما لا يقل عن 30 هجوماً ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ بداية عام 2019».
ونقل عن إحدى الدول الأعضاء أن «(القاعدة) لم يكن قادراً على فرض وجوده داخل المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى «إحباط ثلاث محاولات لشن عمليات هجومية من قبل (داعش) خلال عام 2018، مما أدى إلى مقتل ستة إرهابيين وثمانية أفراد من قوات الأمن».
ونبه التقرير كذلك إلى أن «تنظيم (القاعدة) لا يزال صامداً»، رغم أن «الشكوك تحيط بصحة قائده أيمن محمد ربيع الظواهري، واستمراريته والطريقة التي ستجري بها خلافته»، مضيفاً أن «الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة أقوى من نظيرتها الموالية لتنظيم (داعش) في إدلب، بسوريا، وفي اليمن والصومال ومعظم أنحاء غرب أفريقيا».
وكشف أن «أكبر تجمعات للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الناشطين توجد في إدلب وأفغانستان، وأكثرهم من الموالين لـ(القاعدة)». غير أن «(داعش) لا يزال أقوى بكثير من (القاعدة) من حيث التمويل والشهرة الإعلامية والخبرة القتالية والخبرات الإرهابية الراهنة، وهو لا يزال يشكل أشد الأخطار التي تهدد السلام العالمي مباشرة».
وأفاد بأن «أبرز التطورات الدولية تشمل الطموح والمدى المتناميين» للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، لافتاً إلى تعاون المقاتلين الموالين لتنظيمي (القاعدة) و(داعش) على (تقويض الولايات الوطنية الهشة)».
وأكد «ازدياد عدد الدول الإقليمية المهدَّدة بعدوى حالات التمرد في منطقة الساحل وفي نيجيريا»، مضيفاً أن «قدرة السلطات المحلية على مواجهة التحديات الإرهابية في أفغانستان والصومال وليبيا لا تزال محدودة».
وأوضح أن «هجمات عيد الفصح في سريلانكا تبين استمرار جاذبية دعاية تنظيم داعش والخطر المتمثل في تفريخ خلايا محلية في مواقع غير متوقعة وتوليدها لقدرات إرهابية كبيرة». ولاحظ أن هذه وغيرها من هجمات «داعش» على أماكن العبادة، إلى جانب الهجمات التي وقعت في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس (آذار) 2019 «تقيم سرداً مقلقاً فحواه تصعيد الصراع بين الأديان».
ولفت إلى أن المسائل ذات الصلة المتمثلة في المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعائدين والمنتقلين والمحتجزين في منطقة النزاع «صارت أشد إلحاحاً منذ سقوط الباغوز»، مضيفاً أن كثيراً من الدول «أبلغت عن شواغل أمنية داخلية ملحَّة، منها ما يتعلق بنشر الفكر المتشدد في السجون وعمليات إطلاق السجناء الإرهابيين، بينما لا تتوفر سوى لعدد قليل من الدول الأعضاء الخبرات والقدرات اللازمة لإدارة هذا النطاق من تحديات مكافحة الإرهاب بنجاح».
وأوصى فريق الرصد بأن توجه اللجنة التابعة لمجلس الأمن رسائل بهدف «تشجيع الدول التي لم تنشئ بعد وحدات شرطة متخصصة مكرسة لحماية التراث الثقافي والتحقيق في قضايا الاتجار بالممتلكات الثقافية، أن تفعل ذلك، بمساعدة (الإنتربول)»، فضلاً عن «إنشاء قاعدة بيانات وطنية للأعمال الفنية المسروقة تكون مرتبطة مباشرة بقاعدة بيانات الإنتربول ذات الصلة». كما أوصى بأن توجّه اللجنة رسائل إلى الدول الأعضاء في شأن «المخاطر التي يحتمل أن تنجم عن الهجمات الإرهابية الكيميائية».
قالت المستشارة في رئاسة النظام السوري بثينة شعبان أنها لن نسمح لأحد بالتدخل بالدستور، فالكلمة الفصل ستكون للسوريين وليس للدول المعادية ومن خان وطنه من أجلها.
وأشارت شعبان أن اللجنة الدستورية لم تشكل خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب تمسك النظام بما أسمته الثوابت الوطنية والقرار الحر المستقل والعيش بكرامة!!!!!!!!.
وتابعت شعبان "هز ذنبها" وطمأنت السوريين بقولها أن الأمور في أيد أمينة، حيث أن الإرهابي بشار الأسد يعتبر الوطن وعزته أعز من أبنائه، مشيرة إلى أنه يقود المعارك العسكرية والسياسية بحكمة وحنكة وشجاعة وحرص وصلابة..الخ، وأكدت أنه اعتمد بذلك على حلفاء استراتيجيين.
وأكدت أن صمود نظامها ستتم دراسته من قبل مراكز الدراسات العالمية لمعرفة سر هذا الصمود أمام "الإرهاب" والدول الداعمة له.
واتهمت قسد أنها باعت نفسها للشيطان وبالتالي المسألة هي أن نقول هذا وطني أو غير وطني وليس كردياً أو غير كردي.
وأوضحت شعبان أن العلاقات التي تربط النظامين الإيراني والسوري تاريخية منذ انتصار الثورة الإيرانية وهي علاقة إستراتيجية لن تتأثر بكلام الذين يهاجمون إيران لمصلحة الصهيونية و«إسرائيل»، كما أشارت إلى أن التحالف مع روسيا تاريخي مهما حاول البعض التشويش عليه.
اقترحت مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية حصة آل ثاني، عقد اجتماع مهم على مستوى المندوبين الدائمين للدول التي تواجه ظاهرتي النزوح واللجوء.
وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن آل ثاني اقترحت خلال استقبال السفير العراقي لدى مصر، أحمد نايف الدليمي، عقد الاجتماع الذي من المقرر أن يضم كلاً من "العراق ومصر ولبنان والأردن وليبيا واليمن، لزيادة مستوى الدعم المقدم من الجامعة لهذه الدول.
وأوضح البيان أن الدليمي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة، أطلع آل ثاني "على أهم الإنجازات المتحققة في مجال تقديم الدعم للنازحين في العراق".
وتحضر سوريا بشكل كبير في أذهان الكثير، فضلاً عن مشاهد مخيمات الإغاثة الإنسانية المترامية، إلا أن غالبية الفارين من العنف ظلوا بالمدن داخل سوريا وفي البلدان المجاورة أملاً في السلامة والحصول على خدمات ووظائف أفضل.
وتهيمن طبيعة المدن على أزمات النزوح الحالية، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا سيما سوريا والعراق والأردن ولبنان واليمن، وهو ما تسبب بضغوط هائلة على البنية التحتية والخدمات والإسكان والفرص الاقتصادية على المستوى المحلي.
وكانت لبنان وما تزال تطالب بحل لأزمة النزوح السوري إلى بلادهم، وذلك بعودتهم إلى سوريا بعيدا عن الخطر الذي ينتظرهم هناك من قبل النظام الذي اعتقل العشرات منهم وزجهم في السجون وعلى جبهات القتال، كما تشتكي الدول المضيفة من اللاجئين السوريين، من حيث التأثير على البنية التحتية وأيضا الوظائف والأعمال.
جددت ميليشيات الأسد في ريف حماة الشمالي اليوم الاثنين، قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حماة وإدلب، في استمرار لخرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ أيام، في سياق مساعيها لمنع عودة النازحين لتلك المناطق.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت بعدة قذائف مدفعية وصاروخية مدينة اللطامنة وقرية الزكاة ومدينة كفرزيتا بريف حماة، كما استهدفت أيضاَ مدينة خان شيخون للمرة الثانية بالمدفعية بعد قصفها يوم أمس.
وتتعمد قوات الأسد في كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مواصلة الاستفزازات والقصف على خطوط التماس والمناطق القريبة منها، لمنع عودة النازحين وتعطيل عودتهم لأراضيهم وأرزاقهم، مؤكدة في كل مرة أنها لاتلتزم بأي اتفاقيات.
ويوم أمس، سجل سقوط أولى ضحايا وقف إطلاق النار في الشمال السوري، بقصف صاروخي للنظام على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، إضافة لإصابة عدة مدنيين، بينهم عنصر في الدفاع المدني، في خروقات مستمرة من طرف النظام.
وقال نشطاء إن سيدة استشهدت وجرح أكثر من ستة مدنيين بينهم عنصر في الدفاع المدني، جراء قصف صاروخي عنيف ومركز استهدف بلدة بداما ظهر اليوم، ليوقع أولى ضحايا الهدنة، ويؤكد عدم جدية النظام في وقف القصف، في وقت تعرضت مدينة خان شيخون لقصف مدفعي..
ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تواصل قوات الأسد بريف حماة قصفها المدفعي والصاروخي على المناطق القريبة من خطوط التماس والمدن والبلدات القريبة، لمنع عودة المدنيين إليها، ومنعهم من قطاف محاصيلهم الزراعية لاسيما الفستق الحلبي.
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الاثنين، نتائج الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا شمال سوريا، لافتاً إلى أن عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط/فبراير وحتى وقف إطلاق النار بلغ 1184 مدنيا بينهم 328 طفل وطفلة، وقرابة 3321 إصابة.
ووفق الإحصائية فقد بلغ عدد القرى والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام السوري منذ بدء الحملة العسكرية 22 قرية وبلدة بمساحة 129.5 كم متربع، في حين عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي شهدت تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام 728799نسمة (112123عائلة).
وأكد التقرير أن مناطق وأرياف محافظات حلب وحماة وادلب شهدت عودة ضئيلة للنازحين قدرت بنسبة 1.6%من العائلات النازحة(1794 عائلة/11661نسمة)، ومن المتوقع ازياد أعداد النازحين العائدين إلى مناطقهم في حال استمرار وقف إطلاق النار.
كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة خلال الحملة العسكرية 288 منشأة تفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة، وبلغ عدد الضحايا من كوادر العمل الإنساني خلال الحملة العسكرية 25 عاملا ومتطوعا.
وقدرت الخسائر المادية الأولية للمنشآت المتضررة خلال الحملة العسكرية أكثر من 1.45 مليار دولار، في حين تستمر الفرق المتخصصة لدى فريق منسقو استجابة سوريا بتقييم الأضرار في باقي المناطق تباعا.
وحث فريق منسقو استجابة سوريا، الدول الضامنة على المحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة، وطالب الدول الضامنة الضغط على النظام السوري لوقف الخروقات الأخيرة التي تم رصدها عقب إيقاف إطلاق النار لضمان عدم عودة العمليات العسكرية في المنطقة.
وحذر منسقو استجابة سوريا من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها ستشهد موجات نزوح أكبر من سابقاتها، وطالب كافة النازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم في الوقت الحالي توخي الحذر خلال الفترة القادمة حتى يتم التثبيت الكامل لوقف إطلاق النار.
وطالب كافة المجالس المحلية التي بدأت تشهد عودة السكان المدنيين العمل على تقديم المساعدة للمنظمات الإنسانية من خلال المساعدة في إحصاء العائدين بغية تقديم المساعدات اللازمة لهم، ومن المنظمات والهيئات الإنسانية، البدء بالتحرك باتجاه القرى والبلدات التي بدأت تشهد عودة للمدنيين من أجل تقديم المساعدة العاجلة لهم.
كشف المتحدث باسم ميليشا حركة "النجباء" العراقية، نصر الشمري، أن الحركة تراقب جميع القواعد الأمريكية في العراق، والتي يصل تعدادها إلى 11 قاعدة عسكرية في مختلف أنحاء البلاد، متهماً إياها بتزويد داعش بالسلاح.
وأشار الشمري لدى لقائه مستشار القائد الأعلى للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي في طهران، إلى أن "هناك نشاطا ملحوظا تمارسه القواعد الأمريكية.. لدينا صور تثبت تورط الأمريكيين في تزويد داعش بالسلاح".
ولفت المتحدث إلى أن "الحركة تقوم بعمليات استخباراتية في منطقة البوكمال وعلى طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لديها 11 قاعدة رسمية على الأراضي العراقية وبلغ تواجدها العسكري في العراق لحد الآن 11 ألف عنصر".. "القاعدة العسكرية الأمريكية الأكثر تجهيزا هي تلك الموجودة في إقليم كردستان العراق وهي قاعدة للقوات البرية وأيضا مدرج للطيران العسكري، وتعتبر القاعدة الأكثر أمانا في العراق".
عبرت مسؤولة أمريكية عن قلق واشنطن، إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بعملية عسكرية شرق نهر الفرات في سوريا، معتبرة أن هذه الأعمال غير مقبولة، بعد يوم من تصريحات للرئيس التركي بهذا الشأن.
وقالت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغوس: "هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش، نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك".
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية، أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الأمنية، مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
تستضيف العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين، الاجتماع السادس للجنة العمل المشترك بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأميركيين لبحث المنطقة الآمنة المخطط إقامتها في شمال شرقي سوريا، منذ تأسيسها الصيف الماضي، والثاني خلال أسبوعين فقط.