دخلت عدة دفعات من فصائل "الجيش الوطني" خلال الساعات الماضية إلى ريف إدلب، بالتنسيق مع "الجبهة الوطنية للتحرير"، وذلك بهدف المشاركة في صد تقدم قوات الأسد وروسيا وإيران على ريف إدلب.
وقال نشطاء إنهم رصدوا دخول عدة دفعات من فصائل الجيش الوطني، على شكل أرتال، تضم عناصر وسيارات دفع رباعي وأسلحة متوسطة وخفيفة، وتوجهت إلى جبهات القتال بريف إدلب الجنوبي.
وكانت أكدت مصادر قيادية في الجيش الوطني الحر شمال حلب، جاهزيتها الكاملة للانتقال إلى ريف إدلب والمشاركة في صد تقدم قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، لافتة إلى أن دخولها سيكون بالتنسيق مع تشكيلات "الجبهة الوطنية للتحرير".
وكشفت المصادر لشبكة "شام" عن عقد اجتماع بين قيادات من الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، والتوصل لاتفاق لإرسال قوات الجيش الوطني إلى جبهات ريف إدلب، على أن تتم العملية على مراحل، وأن تكون القوات مدعومة بكامل العتاد والسلاح.
واعترضت عملية دخولهم وفق مصادر "شام" هيئة تحرير الشام التي حددت شروط على الداخلين من فصائل معينة ورفضت دخول أخرى، فيما تستمر الاجتماعات بين الجبهة الوطنية والهيئة للوصول لصيغة تفاهم بهذا الشأن.
وكان غرد قائد “تجمع أحرار الشرقية”، “أبو حاتم شقرا”، عبر “تويتر” بالقول: " لأهلنا في حماة وإدلب تبذل الأرواح والأموال نصرة للثورة أبشروا فأحرار الشرقية عند حسن الظن والأمانة، رجال وُلِدَ وطنهم من أرواحهم فرووا أرضه بدمائهم ولأجل هذا نعزز قوات الجيش الوطني على جبهات إدلب وحماة لنرسل الدفعة الثالثة من أبطالنا وعلى الله الاتكال".
وقال قائد “الفيلق الثالث” في الجيش الوطني، “أبو أحمد نور”، أنه “شرف للجيش الوطني أن يكون جنبًا إلى جنب مع المقاتلين في إدلب وحماة”، واعداً بأن مقاتلي فصيل “الجبهة الشامية”، الذي يعد أكبر مكونات الفيلق، سيلبون النداء وبأنهم “سيكونون حيث تأملون. رجالنا وسلاحنا ومهجنا دونكم فما حملنا السلاح إلا لأجلكم ولا خير فينا إن لم نجب نداءكم”.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الحملة العسكرية للنظام وروسيا وإيران التي دخلت على خط المواجهة مؤخراً على ريفي إدلب وحماة، وتمكنها من التوسع والسيطرة على عدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، في وقت تتواصل عمليات الصد والدفاع عن المنطقة من قبل الفصائل المسيطرة هناك، والتي تخوض حرب استنزاف كبيرة منذ عدة أشهر.
وسبق ان أرسلت فصائل من الجيش الوطني شمالي حلب، تعزيزات عسكرية بسيطة إلى جبهات ريف إدلب إبان الحملة الأخيرة قبل عدة أشهر، ووصلت قوات من عدة مكونات إلى جبهات سهل الغاب وريف حماة وإدلب، وكان لها مشاركة في العمليات العسكرية هناك.
وصف نشطاء من ريف إدلب حركة النزوح المستمرة لألاف العائلات المدنية من بلدات ومدن ريف إدلب الشرقي والجنوبي باتجاه المناطق الحدودية شمال إدلب بـ "السيل الجارف"، في إشارة لشدة وكثافة حركة النزوح خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفق نشطاء فإن آلاف العائلات بدأت بحركة نزوح جديدة من مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بسبب الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة، والتقدم العسكرية الذي أجبر العائلات التي صمدت في وجه القصف اليومي، لتبدأ النزوح خوفاً من وصول ميليشيات النظام لقراهم وبلداتهم.
وتتركز حركة النزوح بشكل رئيسي من بلدات كفرسجنة وحيش والركايا والنقير والمزارع المنتشرة في المنطقة لاسيما منطقة خان شيخون، إضافة لبلدات كفرومة وحاس وبلدات ريف معرة النعمان الشرقي، جل هذه العائلات تتجه باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي بحثاً عن ملاذ آمن.
وعلى الأوتوستراد الدولي، يبدو المشهد مأساوياً، إذ لاتمر دقيقة دون مرور رتل كبير من السيارات المحملة بالمتاع والمدنيين وجهتها شمالي إدلب، في وقت لاتجد هذه العائلات أي جهة دولية أو محلية تؤمن لها المكان الذي ستقطن فيه أو الاحتياجات الأساسية اللازمة لها.
وتواجه العائلات الهاربة من جحيم الموت اليومي، أوضاع إنسانية مأساوية، مع تصاعد حركة النزوح وتحكم بعض تجار الدماء والأزمات بأسعار المباني والمناطق التي يريدون إنشاء خيم فيها، إضافة لعجز المنظمات المحلية عن تلبية متطلبات هذه العائلات.
قال نائب في البرلمان الإيراني إن اجتماعا في البرلمان الأحد، بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ناقش رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50% في إطار تقليص إيران لالتزاماتها الدولية للمرحلة الثالثة.
ونقلت وکالة "إيكانا" التابعة للبرلمان الإيراني، عن النائب حميد رضا حبيبي، قوله إن صالحي أكد على أن طهران "تعمل على تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR-6 و IR-7 و IR-8 " التي تستخدم للتخصيب.
بينما قال النائب حسين نقوي حسيني نقلا عن صالحي قوله خلال الاجتماع إن إيران جاهزة للعودة إلى ظروف ما قبل الاتفاق النووي، ووفقا لوكالة الأنباء الايرانية "إرنا" فقد أكد صالحي أنه ستكون هناك أنشطة لمفاعل أراك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وأشار نقوي حسيني إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي طبقا للدول المتقدمة ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50%".
ووفقا للنائب، فقد أكد صالحي أنه بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، تم تنفيذ جميع توجيهات المرشد الإيراني في مجال التكنولوجيا النووية".
يأتي هذا بينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي، قيام إيران برفع نسبة التخصيب إلى 4,5% وسط تصاعد الدعوات إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسد الثغرات التي سمحت لإيران بمواصلة أبحاثها النووية الأكثر إثارة للجدل.
وتستمر إيران بتقليص التزاماتها النووية منها رفع مستوى ونسبة إنتاج اليورانيوم المخصب وخطوات أخرى منها قرب إعادة تشغيل مفاعل آراك الذي ينتج الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.
وكان تقرير لـ "معهد العلوم والأمن الدولي" كشف أن إيران لم تنهِ أبدًا الأنشطة المتعلقة بالحصول على الأسلحة النووية كما تعهدت في الاتفاق النووي حيث تستمر العمل في أبحاث في منشأة عسكرية تحت الأرض من أجل "تخصيب اليورانيوم إلى مستويات صنع الأسلحة النووية".
وأكد التقرير الجديد أن الشكوك التي طالما ظل المجتمع الدولي يصرح بها كانت في محلها حيث إن إيران لم تفكك موقع أبحاث "فوردو "، كما كان مطلوبًا منها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وزادت هذه النتائج المخاوف بشأن اقتراب إيران من الأسلحة النووية، لا سيما في ضوء تهديدات إيران الأخيرة برفع تخصيب اليورانيوم، المكون الرئيسي لصنع القنبلة النووية، إلى مستويات تقترب من نقاء 20 في المائة.
وأكد تقرير معهد العلوم والأمن الدولي أن "آخر منشأة لتخصيب اليورانيوم في فوردو لم تغلق أبدا وكل شيء مطلوب لتخصيب اليورانيوم لتصنيع الأسلحة يمكن إعادة تشكيله بسرعة في قسم من المنشأة تحت الأرض."
وذكر التقرير أنه "من المحتمل أن تكون فوردو جزءًا من تهديدات إيران الحالية بالانتقال تدريجياً إلى مستويات أعلى من التخصيب وزيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وإذا تم ذلك هناك، فإن هذا المجمع محصن لمقاومة القصف الجوي".
وخلص التقرير إلى أن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب سيمكن إيران من صنع سلاح نووي واحد إلى سلاحين كل عام، مشددا على أنه لا شك بأن إعادة تشغيل منشأة فوردو تأتي في هذا الإطار.
هذا بينما حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، من قرب انتهاء مهلة العقوبات المفروضة على إيران حول حظر انتشار الأسلحة، وحث حلفاء واشنطن على "تكثيف الضغط على النظام الإيراني لإنهاء سلوكه المزعزع للاستقرار"
استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" اليوم الأحد، مواقع النظام وميليشيات روسيا وإيران بعملية استشهادية على محاور القتال في منطقة مدايا بريف إدلب الجنوبي، خلفت العشرات من القتلى والجرحى وتدمير عدة أليات.
وقالت مصادر عسكرية إن عربة مفخخة يقودها استشهادي تمكنت من الدخول لمواقع تمركز قوات الأسد على محور مزرعة الصباغية القريبة من قرية مدايا بريف إدلب، ليفجرها وسط جموعهم، خلفت العشرات من القتلى والجرحى، إضافة لتدمير عدة أليات كانت بالموقع.
ويوم الجمعة، ضربت عربة مفخخة يقودها استشهادي، تجمعاً لقوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا في قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
واليوم صباحاً، قُتل عدد من عناصر النظام وإيران وجرح آخرون، باشتباكات مع فصائل "الفتح المبين" على جبهة قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، كما وقع عدد من العناصر بكمين محكم على عدة محاور في ذات الريف ليلاً.
بدأت وزارة الخارجية الألمانية بدراسة ملفات مواطنيها الموجودين في مخيم الهول بشكل رئيسي، تمهيداً لإعادتهم إلى ألمانيا، وتدرس الخارجية بشكل خاص احتمالات استعادة الأطفال الذين «هم بحاجة لدعم إنساني»، وتتعاون مع «الجهات المختصة» لذلك.
وتؤكد أن استعادة هؤلاء لن تتم إلا بعد دراسة الملفات بشكل منفصل لكل حالة. وقال متحدث باسم الخارجية إنه يجب الحصول «على موافقة دول الجوار وأطراف غير حكومية كذلك»، ومشاركتهم بالقرار لإتمام العملية اللوجيستية لإخراج الأطفال من مخيم الهول.
وبحسب متحدث باسم الداخلية الألمانية، فإن أعداد المقاتلين الألمان وعائلاتهم يفوق التقديرات السابقة. ويعتقد أن ما يقارب 40 مقاتلاً ألمانياً محتجزاً في سوريا لدى الأكراد، إضافة إلى نحو 68 امرأة مع أطفالهن الذين يبلغ عددهم نحو 120 طفلاً، يقبعون حالياً في مخيم الهول.
ويأتي هذا التغيير في السياسة الألمانية بعد قرار لافت صدر عن المحكمة الإدارية في برلين الشهر الماضي يجبر الحكومة على استعادة 3 أطفال من أبناء مقاتل ألماني مع التنظيم، إلى جانب والدتهم.
وكانت برلين قد رفضت في السابق استعادة زوجة المقاتل، بينما قبلت بدراسة استعادة الأطفال، إلا أن المحكمة التي تحركت بناء على طلب من عائلة الأطفال في ألمانيا، توصلت لاستنتاج بأن الحكومة الألمانية يجب عليها استعادة الوالدة كذلك، رغم أنها من أصول غير ألمانية، انطلاقاً من مبدأ في الدستور الألماني يجبر الدولة على تأمين الحماية لمواطنيها.
واعتبرت المحكمة أن الأطفال قد يكونون في عرضة للخطر بالمخيم. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن المخيم يستوعب 15 ألف شخص، بينما يقيم فيه اليوم ما يقارب 90 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال. وتصف الأمم المتحدة ظروف المخيم بأنها كارثية وسط معاناة أطفال من سوء التغذية وغياب النظافة وانتشار الأمراض.
اقترح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ترحيل طالبي اللجوء السوريين إذا تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها.
وقال زيهوفر في تصريح لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد، "لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام إلى سورية في عطلة، بجدية أنه تعرض للاضطهاد. وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ".
وأكد السياسي المحافظ أنه إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، فستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ، عبر بدء إجراءات سحب اللجوء. وأضاف أن السلطات تراقب الوضع في سوريا بنشاط، مضيفًا: "سنعيد (طالبي اللجوء) إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك".
يذكر أن حوالي 780 ألف سوري فروا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة في أعقاب الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات، وعادة ما تقوم الشرطة الاتحادية في المطارات بمراقبة مثل هذه الحالات وتقوم بتبليغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأسماء لاجئين يشتبه في زيارتهم لأوطانهم التي هربوا منها نتيجة لاضطهاد تعرضوا له.
قال فؤاد عليكو القيادي في المجلس الوطني الكردي، أمس السبت، إنهم لا يقبلون بجلب قوات من خارج المنطقة لإدارة شرق الفرات، لافتا إلى أن المجلس الوطني الكردي يتحرك دبلوماسيا لدى القوى الدولية والإقليمية وخاصة أمريكا وروسيا وتركيا ليكون له دور فاعل في المناطق ذات الغالبية الكردية هناك .
وأوضح عليكو في تصريح لموقع (باسنيوز) الكردي بالقول: « حتى الآن لا توجد أية آلية حول مشاركة قوى المعارضة في المنطقة الآمنة» مشيرا إلى أن« التفاهم الأمريكي التركي لم ينجز بعد الكثير من التفاصيل حول من يدير هذه المنطقة أمنيا وإداريا من القوى المحلية».
وأضاف: « نحن في المجلس الوطني الكردي نتحرك دبلوماسيا لدى القوى الدولية والإقليمية وخاصة أمريكا وروسيا وتركيا من أجل أن يكون للمجلس دور فاعل في المناطق ذات الأغلبية الكردية في الجانبين الإداري والأمني، خاصة وأن لدى المجلس قوة عسكرية مدربة جيدا وبإمكانها ملء الفراغ الناجم».
وكان وفد من لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي، اجتمع الخميس، مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو حول القضية الكردية في سوريا ومستقبل المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرقي الفرات.
وشدد عليكو بالقول " أننا في المجلس الوطني الكردي لا نقبل بجلب قوى من خارج أبناء المنطقة من أجل حمايتها، لأن أهل المنطقة وبجميع مكوناتها قادرة على إدارة شؤونها العسكرية والأمنية والإدارية وتحت إشراف القوى الدولية دون الحاجة للآخرين من خارج المنطقة خاصة وأن تجربة عفرين المأساوية ماثلة أمامنا بكل سلبياتها».
من جانبه، قال عضو ممثلية المجلس الوطني الكردي عماد برهو، إن من المقرر أن يزور وفد من المجلس المجلس الوطني واشنطن لاجراء لقاءات مع مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية، لافتاً إلى أن "موضوع المنطقة الآمنة سيشكل محور محادثات الوفد في واشنطن "، لافتاً الى زيارة وفد من المجلس الى العاصمة الروسية موسكو ايضاً .
قُتل عدد من عناصر النظام وإيران وجرح آخرون اليوم الأحد، باشتباكات مع فصائل "الفتح المبين" على جبهة قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، كما وقع عدد من العناصر بكمين محكم على عدة محاور في ذات الريف ليلاً.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الثوار تمكنت من تدمير عربة بي أم بي على جبهة مدايا بريف إدلب، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لمقتل عدد من العناصر وجرح آخرين، كما قتلت عناصر أخرى بعد وقوعها بكمين للثوار ليلاً على جبهات ريف إدلب الجنوبي.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية بشكل يومي التقدم على جبهات ريف إدلب الجنوبي، في محاولة منها لإحكام السيطرة على بلدات المنطقة وتطويق مدينة خان شيخون من جهتي الغرب والشرق، وسط معارك مستمرة.
ويوم الجمعة، ضربت عربة مفخخة يقودها استشهادي، تجمعاً لقوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا في قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، اوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وكانت دخلت قوات الأسد وميليشيات روسيا وإيران إلى قرية مدايا بعد احتلالها قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد جوي وصاروخي عنيف ومركز طال المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
قالت نقابة المحامين الأحرار في محافظة حلب، إن نظام الأسد المجرم وحلفائه روسيا و إيران قد قطعوا أشواطاً متقدمة جداً في انتهاك كل القوانين و المواثيق الدوليّة في حربهم المسعورة في مواجهة ثورة الحرية و الكرامة، التي فجّرها شعبٌ حر لا ينام على ضيم .
وأكدت النقابة أنّ عبثيّة القتل التي واظب النظام القاتل غير الشرعي في دمشق على ارتكابها بحق السوريين العُزّل لم تعد مجرّد صورة لقدم مبتورة هنا، أو لقطة فيديو هناك لأم تودّع ما تبقى من أشلاء أبنائها المخضوضبة تراباً و دماً.
واعتبرت النقابة أن حملتهم الدموية على أرياف حماه و إدلب و اللاذقية ماهي إلا وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الوصمات المتكررة منذ انطلاق الثورة السورية المباركة عام ٢٠١١ ، و قد آن لجبين هذه الإنسانية أن يندى لها خجلاً و عاراً .
وأضافت: " أشلاء السوريين في هذه الأرياف ستتحول لعنات جديدة على جباه كل المؤسسات و الهيئات الأممية التي أرهقتنا ببياناتها الهزيلة و إداناتها التي لا ترقى إلى مستوى قدم طفلٍ سوري مهشّمة تحت حطام منزل ذويه".
وجدد مجلس فرع نقابة المحامين الأحرار في حلب مطالبة الهيئات و المنظمات الأممية لتكثيف جهودها للضغط على صُنّاع القرار الدولي لاتخاذ التدابير القانونية الصارمة بحق مجرمي حرب، لم يبقَ دليلاً إلا و أقاموه حجةً عليهم و على إجرامهم ، وصولاً لوقف المجازر اليومية التي تقع على شعبٍ حرًّ أعزل.
يأتي ذلك في وقت تتعرض له بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب لحملة بربرية عنيفة من النظام وروسيا وإيران، منذ أكثر من أربعة أشهر، خلفت الألاف من الضحايا والجرحى المدنيين، إضافة لتدمير البنية التحتية وتهجير قرابة مليون إنسان من بلداتهم.
كرر الطيران الحربي الروسي اليوم الأحد، استهداف فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" على أطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافهم يوم أمس بعدة غارات مباشرة.
وقال نشطاء من المنطقة إن الطيران الحربي الروسي استهدف منشرة للحجر جنوب مدينة معرة النعمان، ولدى وصول فرق الدفاع المدني للموقع لإجلاء الجرحى، كرر الطيران الروسي غاراته على الموقع، مستهدفاً الفريق بشكل مباشر، أدت لسقوط جريحين من الدفاع وشهيد مدني.
وكان استهدف الطيران الحربي الروسي أمس السبت، فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" جنوبي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، خلال قيامها بمهامها الإنسانية في إسعاف مدنيين أصيبوا بقصف جوي سابق.
وقال نشطاء من معرة النعمان إن فرق الدفاع المدني تعرضت لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي بثلاث غارات متتالية، خلال قيامها بإسعاف مصابين من القصف الجوي لطيران الأسد على قرية الدير الشرقي والتي اوقعت مجزرة.
تلا ذلك وفق المصادر تعرض سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني لاستهداف من طائرة حربية روسية في المنطقة خلال قيامها بإطفاء حريق في المنطقة، ما ادى لإصابتها بشكل مباشر واحتراقها فيما نجا الفريق.
وتتعمد الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام استهداف فرق الإنقاذ والدفاع المدني في المناطق المحررة خلال تواجدها في مراكزها أو قيامها بمهامها في إنقاذ المدنيين، خلفت العشرات من الضحايا في صفوف العاملين الإنسانيين.
قضى ثلاث أطفال وجرح آخرون اليوم الأحد، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام الحربي على قرية مسعدة بريف حماة الشرقي، والخاضعة حالياً لسيطرة النظام.
وقال نشطاء من ريف حماة إن قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وحلفائه، انفجرت بأطفال يرعون الأغنام في قرية مسعدة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم وجرح آخرين، وهم من آل التركاوي.
ولايتقصر الموت في سوريا على القصف الجوي والصاروخي المتواصل على مدن وبلدات ريف إدلب، بل باتت مخلفات الحرب والقصف لاسيما المخلفات العنقودية، مصدر للموت اليومي في مناطق عدة من التراب السوري.
وباتت الألغام التي زرعتها أطراف الحرب لاسيما داعش والنظام، والمخلفات العنقودية التي تستخدمها روسيا والنظام في قصف المناطق الخارجة عن سيطرتها، مصدراً للموت حتى بعد توقف القصف وانتهاء الحرب في تلك المناطق.
واصلت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام طيلة ساعات الليل وحتى الصباح اليوم الأحد، عمليات القصف الجوي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، مسجلة سقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرية الدير الشرقي بأكثر من عشر غارات جوية ليلاً، كما طال القصف بلدة حاس وكفرسجنة وأطراف معرة النعمان الركايا ومعرة حرمة وأطراف كفرنبل وخان شيخون، سجل سقوط شهيد طفل في حاس وشهيد بكفرسجنة وأخر في معرة حرمة.
وعلى أطراف مدينة معرة النعمان من جهة الحامدية، تعرضت المنطقة لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت شهيد مدني وجرحى بينهم عنصرين من الدفاع المدني بعد استهدافهم بغارات مزدوجة.
وبالتزامن مع القصف الجوي، عملت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على التقدم على محاور الركايا وتل النار، حيث تمكنت من التقدم على أطراف مزرعة الصباغية، حيث دارت معارك عنيفة في المنطقة وقتل من القوات المهاجمة عدد من العناصر.