أعلن مجلس الوزراء الألماني أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحثت الوضع في سوريا وليبيا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وجاء في بيان مجلس الوزراء الألماني، اليوم الخميس: "تبادلت المستشارة والرئيس الروسي وجهات النظر حول الوضع في سوريا، وعلى وجه الخصوص، بشأن التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد وبدء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للتغلب على الصراع. كما أكدا دعمهما لأنشطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن".
وأضاف البيان أن ميركل وبوتين بحثا الوضع في ليبيا، وأعربا عن دعمهما لخطط المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة ".
وكان بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في سوريا، في اتصال هاتفي، واتفقا على التعاون "لحماية المدنيين" في إدلب.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية، بأن الرئيسين أجريا، ليلة الأربعاء - الخميس، مكالمة هاتفية، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة للأوضاع في سوريا.
وأضافت المصادر أن أردوغان وترامب "اتفقا على مواصلة التعاون بهدف منع وقوع أي أزمة إنسانية جديدة في إدلب وحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل النظام".
وكان عقد الرئيسان التركي والروسي الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، لتناول مجريات اللقاء بينهما بعد وصول الرئيس التركي أردوغان في زيارة خاطفة ليوم لبحث ملفات الوضع في إدلب شمال سوريا، فيما لم يتوضح تفاصيل ماتم الاتفاق عليه وسط استمرار القصف.
يأتي ذلك في وقت يتواصل القصف الجوي والصاروخي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، حيث عاشت بلدات ريف إدلب ليلة عصيبة من القصف الجوي ليلاً، مع استمرار القصف لساعات النهار الأولى.
مضى أربع سنوات على استقرار نازحي بلدة كرناز في ريف إدلب الجنوبي، بعد بناء قريتهم الخاصة والتي أطلقوا عليها "كرناز الجديدة".
أكثر من ١٠٥ عائلة اتخذت من "كرناز الجديدة" موطناً لهم بعد أن شيدوا منازلهم على نفقتهم الخاصة، حيث شعروا بالإستقرار نسبياً على أمل العودة إلى بلدتهم الأم بعد تحريرها، إلا أن طيران النظام وحليفه الروسي قد هدم ما بنوه وهجرهم من قريتهم الجديدة إلى مناطق بالقرب من الحدود السورية التركية بحثاً عن الأمان.
"حسين وردة" أحد النازحين من كرناز الجديدة تحدث لـ "شام" بالقول: "منذ أربع سنوات تعبنا في بناء قرية كرناز الجديدة بعمل شعبي، وبسبب قصف الطيران وتدمير القرية من قبل الطيران الروسي والسوري ونزوحنا للمنطقة الحدودية معظم العائلات أصبحت عاجزة عن شراء حتى خيمة، ونأمل بمساعدتنا من قبل المنظمات في تأمين سكن مناسب".
لم يجد النازحين مأوى لهم إلا التلال الصخرية والأراضي الوعرة التي تنتشر فيها العقارب والأفاعي لنصب بعض الخيم في ظل انعدام الخدمات في تلك المنطقة.
ويخشى "أبو عامر" أحد النازحين من كرناز الجديدة على أطفاله من العقارب والأفاعي بعد أن سكن في منطقة صخرية بالقرب من قاح في ريف إدلب الشمالي.
يذكر أن أكثر من مليون نازح نزحوا من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي خلال الأشهر الأخيرة (منسقو الإستجابة)، واتجه معظمهم للمناطق القريبة من الحدود السورية التركية والذين باتو يعانون من اوضاع مأساوية خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء.
تقرير: مهند محمد
كشفت قناة "زفيزدا" الروسية في تقرير لها، عن أن ظهور مقاتلات من طراز سو-57 في سماء سوريا يهدف إلى ترويج الأسلحة الروسية، لافتة إلى أن العرض الأول للمقاتلات في ظروف حرب حقيقية، هدفه جذب انتباه المشترين المحتملين، ولو على حساب دماء المدنيين في سوريا.
ورأت القناة، أن العمل المكثف لتحسين البنية التحتية لقاعدة حميميم الروسية الجوية في سوريا قد يؤدي إلى ظهور، على المدى الطويل، أحدث المقاتلات الروسية"، مؤكدة عرض مقاتلات من طراز "سو-57 إي" لأول مرة خلال العرض العسكري "ماكس-2019" في منطقة جوكوفسكي، ضواحي موسكو.
وفي السياق، كتبت صحيفة صينية أن بكين قد تفكر في شراء سو-57 الروسية بعد مقارنتها بقدرات طائرات المنتجة محليا.
وظهرت مقاتلات سو-57 في سوريا في فبراير/شباط 2018. في الوقت نفسه، قال مصدر لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن عملية نقل المقاتلات تمت كجزء من برنامج اختبار الأسلحة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن يوري بوريسوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، بدء عملية قتالية تجريبية لطائرة سو-57.
وسبق أن كشفت مواقع إعلام روسية عن طلب وجهته وزارة الدفاع الروسية من شركة "سوخوي" أن تصنع أولى دفعات طائرات من طراز "سو-30إس إم1"، والتي من المقرر رفد القوات الجوية الروسية بطائرات "سوبر سوخوي"، بعد تجربتها في قتل المدنيين بسوريا.
ولفتت المصادر إلى أن اسم "سوبر سوخوي" هو اسم لطائرة معدلة من طراز "سو-30إس إم"، التي تم تعديلها مع الأخذ في الاعتبار، كما قالت صحيفة "إزفستيا"، لنتائج الأعوام الأولى من استخدامها في روسيا وسوريا حيث شاركت في قتل الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وتملك روسيا سرب من طائرات السيخوي الحديثة في قاعدة حميميم الجوية، والتي تقوم بشكل يومي بتنفيذ الطلعات الجوية على المناطق المحررة، وتقوم باستهداف المناطق المدنية وارتكاب المجازر، في سياق تجربة هذه الطائرات على المناورة والأسلحة التي تستخدمها في قتل المدنيين.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
نشر موقع "مونيتور" تقريرا لمراسله بن كاسيبت، يقول فيه إن "إسرائيل" استهدفت في الغارات الأخيرة على سوريا بشكل خاص فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، لافتاً إلى أن قائد هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوتشافي وقف أمام الكاميرات في 25 آب/ أغسطس، وأعلن عن محاولات إيرانية لإرسال طائرات مسيرة إلى إسرائيل، وأكد أن المحاولات هي بإشراف قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وينقل الموقع عن مصدر إسرائيلي بارز، قوله: "الأمر كله يتعلق بسليماني"، وأضاف في تصريحات لـ"مونتيور": "سليماني هو الشخص الرئيسي الذي يقود الحرب ضد إسرائيل بتصميم كبير، الذي لم يفهم بالإشارة، عليه أن يفهم أن إسرائيل ستلاحق فيلق القدس، وستعثر عليه في أي وقت ومكان، وتراقب قدراته على التطوير والتهديد المحتمل"، وبعبارة أخرى فإن هذه ليست حربا بين بلدين.
ويجد التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه التصريحات تعبر عن معضلة إسرائيل في التعامل مع سليماني، فهو الشخص الذي يقود الجهود لمحاصرة إسرائيل من الخليج إلى البحر المتوسط والأحمر، وزرع المنطقة بالعملاء التابعين لإيران، مشيرا إلى أن قادة إسرائيل العسكريين يعبرون عن إعجابهم بتصميمه حتى بعد تلقيه ضربات مهينة من الإسرائيليين.
ويقول الكاتب إن "سليماني يظل في موقع متدن في المواجهة مع إسرائيل، وعلى عدة جبهات، منها جبهة الاستخبارات، حيث حققت إسرائيل في السنوات الأخيرة تقدما على أعدائها، وفي المجال التكنولوجي، فإسرائيل تملك قدرات عسكرية أهم مما تملكه إيران وحزب الله، وكذلك في مجال القوة الجوية، فلا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالتفوق النوعي على أعدائه".
ويلفت الموقع إلى أن القاسم المشترك بين سليماني والإسرائيليين هو التصميم، فيعرف سليماني أن التصميم الإسرائيلي نابع من بعد ديني إن لم يكن عقائديا، وليس لديه حكم شخصي على هذا الموضوع؛ لأنه المبعوث الشيعي لتدمير إسرائيل، ويدفعه حسه العقائدي لمواصلة الدفع حتى عندما يتحطم القارب وينتهي البحر.
ويقدم التقرير حصيلة أسبوع من العمليات التي واجهت سليماني من الهجوم على قربة عقربا قرب دمشق، إلى ضرب الضاحية الجنوبية في بيروت، لافتا إلى أن إسرائيل ردت على خطاب نصر الله الغاضب ببث شريط فيديو يكشف عن محاولات ناشطين للحزب إطلاق صواريخ باتجاه الجولان.
وينوه كاسبيت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه حسن نصر الله يتحدث فإن جماعة الجهاد الفلسطينية في غزة أطلقت صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنه وسط هذا كله فإن غارات غامضة شنت على قافلة عسكرية شيعية قرب الحدود العراقية السورية، قتل فيها تسعة من المقاتلين وقائد بارز.
ويذكر الموقع أن الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده على الحدود الشمالية بعد أن أعلن نصر الله أن قواعد اللعبة قد تغيرت، مشيرا إلى أن "الشمس غربت على ذلك اليوم المشؤوم، الذي لم يكن سوى تدريب على مواجهة سليماني".
ويبين التقرير أن "القائد الإيراني تجاوز الخلاف مع التيار البراغماتي في إيران، وسيطر الآن بدعم قوي من مرشد الجمهورية آية الله خامنئي، وبعيدا عن إيران فإن إسرائيل تقوم اليوم بفحص الشق بينه وبين نصر الله في لبنان ورئيس النظام السوري بشار الأسد".
ويقول الكاتب إن "قصة نصر الله معقدة، فهل كان يعرف عن الهجوم الإسرائيلي ويخطط للرد عليه، وماذا كان يفعل جنوده في عقربا؟ والجواب هو أن حزب الله لا يزال يرسل مقاتليه لقتال تنظيم الدولة، ويضحي باللبنانيين المولودين في جنوب لبنان من أجل إيران، ونصر الله يعلم أن القاعدة في عقربا هي إيرانية وليست لحزب الله، ويعلم أنه لا يستطيع التخفي وراء المنظمة والتخطيط الجيد؛ لأن إسرائيل تعرف ما يجري، ويخدم نصر الله اليوم سليماني، وقد يدفع الثمن في المستقبل، وعليه أن يقرر إن كان يريد الدفاع عن إيران أم لبنان".
ويفيد الموقع بأنه "مهما كان دور إسرائيل في الهجوم على الضاحية الجنوبية، الذي التزمت الصمت حياله، مثل الهجمات الغامضة على العراق، فإن الهدف منه كان توجيه ضربة معنوية، وكانت الرسالة لنصر الله واضحة: الضاحية الجنوبية ليست آمنة".
ويشير التقرير إلى أنه بالنسبة للأسد فإن الغارات كانت بمثابة رسالة حادة له، ومع أنه حاول الظهور بمظهر البعيد عن الغارات، إلا أن هذا لن يساعده، بحسب مسؤول إسرائيلي.
ويختم "مونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول مصدر إنه يجب على الأسد وكذلك الروس والأمريكيين أن يفهموا أنه لن يكون هناك سلام أو هدوء أو إعادة إعمار طالما لم يتوقف النظام عن فتح المجال للجماعات الوكيلة عن إيران للعمل بحرية من داخل الأراضي السورية.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إنها رصدت اعتقال (1180) لاجئاً فلسطينياً من أبناء المخيمات والتجمعات الرئيسة في سورية، خلال الفترة 2011 –حتى حزيران -يونيو /2019.
ولفتت المجموعة إلى توثيقها اعتقال (248) لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح في ريف دمشق، و(237) فلسطينياً من مخيم العائدين– في مدينة حمص، بينما اعتقل من أبناء مخيم اليرموك (243) لاجئاً، وفي مخيم العائدين حمص تم توثيق (237) معتقلاً.
واعتقل من أبناء مخيم النيرب بحلب (98) فلسطينياً، وفي مخيم الرمل باللاذقية (83) معتقلاً، وفي حماة بلغ العدد في مخيم العائدين (53) معتقلاً، أما في مخيم درعا بلغت الحصيلة (42) معتقلاً وفي باقي المخيمات تم توثيق العشرات وإلى الآن تتكتم الأجهزة الأمنية السورية عن مصيرهم، كما يتكتم ذوو المعتقلين خوفاً على حياتهم من بطش عناصر الأمن السوري.
وتشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن النصف الأول من عام 2019 شهد انخفاضاً في حدة الاعتقالات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري أكثر من (1759) شخصاً، منهم (108) نساء.
أصدرت حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام) خلال الآونة الأخيرة العشرات من القرارات التعسفية بحق النازحين في المناطق الشمالية المحررة، لاقت تلك القرارات، حالة سخط كبيرة بين المدنيين النازحين لما فيها من تضييق عليهم.
وتتنوع قرارات الإنقاذ من فرض للرسوم على السيارات وتوقيف الغير مسجلة لديها في حال عبورها على أحد حواجزها لاسيما في مدينة إدلب، إضافة لفرض غرامات وأتاوات على الخيم التي يحاول النازحين إقامتها في مناطق النزوح، هذا علاوة عن بيع الأراضي وأماكن نصب الخيم والتضييق على المدنيين عبر متنفذيها في المنطقة.
وتتملك "حكومة الإنقاذ" بمناطق الأملاك والمرافق العامة، وتقوم ببيع بعضها للنازحين للسماح لهم بنصب خيمهم فيها، إضافة لتأجير بعضها الأخر بمبلغ شهري يفرض على النازحين، سواء كان بمقدورهم دفعها أو لاء، محددة في كل قرار تصدره عقوبات وعواقب لعدم الالتزام.
وعلاوة على ذلك تمنع حكومة الإنقاذ استخدام المرافق العامة لاسيما الصالحة للسكن وإقامة المخيمات من قبل النازحين أو اللجوء للمدارس رغم أن آلاف العائلات تبيت تحت أشجاء الزيتون دون معيل، بحجج عديدة رغم كل النداءات التي أطلقها نشطاء وعاملون في المجال الإنساني لفتح المدارس وتلك المرافق لتأمين مسكن للنازحين في ظل استمرار حركة النزوح.
والمعضلة الأكبر التي يواجهها النازح من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة، هي غلاء الأجوء وتحكم أصحاب المكاتب العقارية بالنازحين وفرض رسوم إضافية عليهن، وصلت أسعار المنازل في بعض المناطق إلى 400 دولار للشهر الواحد، في ظل استغلال كبير يتعارض عما أصدرته حكومة الإنقاذ بهذا الشأن والتي لم تحرك ساكناً لوقف هذا الاستغلال.
وفي المقابل، برزت هناد مبادرات أهلية وشعبية في مناطق عدة منها سرمدا وريف حلب الغربي لمساعدة النازحين من قبل نشطاء في الحراك المدني ومجالس محلية بشكل مستقل، علمت على السعي لتأمين العائلات النازحة وإرشادها لمناطق تتوفر فيها المساكن وتأمين بعض الحاجيات التي تلزمهم في نزوحهم من مأكل واحتياجات أخرى.
ورغم أن حركة النزوح التي وصلت لقرابة مليون إنسان خلال الأربع أشهر الماضية والتي تفوق قدرة أي من المنظمات الدولية على استيعابها أو الحكومات، إلا أن قرارات الإنقاذ العاجزة عن تقديم اي من الخدمات للنازحين تزيد المعاناة والتضييق على المهجرين من مناطقهم، وتساهم بشكل كبير بزيادة معاناتهم وفق نشطاء وعاملين في المجال الإنساني.
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" منذ بدء حملة التصعيد العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان وحتى 27/ آب/ 2019 مقتل ما لا يقل عن 969 مدنياً، بينهم 261 طفلاً، و167 سيدة.
ومنذ ذلك التاريخ في آواخر شهر نيسان، بدأت قوات الأسد وحلفائها روسيا وإيران، بحملة قصف جوية عنيف هي الأوسع والأكثر ضرراً على المنطقة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي.
وخلال الأشهر الماضية، وحتى تاريخ اليوم تواصل الطائرات الحربية الروسي وطائرات النظام الحربية والمروحية قصف مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي بشكل عنيف، في وقت تمكنت قوات الأسد وحلفائها خلال الفترة الماضية من السيطرة على بلدات ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون.
وتنتهج القوات الروسية والتابعة للنظام منذ بدء الحملة العسكرية سياسة التدمير الشامل، وتكثيف القصف على المناطق المدنية لتهجير المدنيين بعد ارتكاب المجازر بحقهم، حيث ساهمت تلك الحملة حتى اليوم بتهجير قرابة مليون إنسان باتجاه ريف إدلب الشمالي.
أكد مصدر أمني أن الجيش اللبناني أطلق النار على طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في جنوب لبنان، لافتة إلى أن الجيش أطلق النار على الطائرتين وفق أوامر رسمية، وذلك بعد يومين من سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية وسط بيروت.
وقالت مصادر إعلامية إن الجيش استهدف الطائرتين بنيران خفيفة دون استخدام المدفعية الثقيلة، في حين أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش أطلق النار على طائرة مسيرة بعد رصدها بالعين المجردة، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه يدرس التقارير المتصلة بالواقعة.
وقبيل فجر الأحد الماضي، سقطت طائرة إسرائيلية مسيرة في الضواحي الجنوبية لبيروت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية مفخخة قرب الأرض، وذكر مسؤول أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله، فيما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز بعد إصابتهم بشظايا.
وأكد الأمين العام لميليشا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في خطاب لاحق، الأحد، أن سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله خلال الليل يمثل تطوراً خطيراً جداً.
وتوعَّد الجيش الإسرائيلي برد مفتوح زمنياً على هجوم المسيرتين، وكذلك على القصف الإسرائيلي قرب دمشق، ليل السبت، ما أسفر عن سقوط قتيلين من حزب الله، وتعهد نصر الله، متحدثا إلى جمهور عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بأن حزب الله سيفعل ما بوسعه لإجهاض الهجمات بالطائرات المسيرة، التي اعتبرها استباحة كاملة للأمن اللبناني.
.
بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في سوريا، في اتصال هاتفي، واتفقا على التعاون "لحماية المدنيين" في إدلب.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية، بأن الرئيسين أجريا، ليلة الأربعاء - الخميس، مكالمة هاتفية، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الأخيرة للأوضاع في سوريا.
وأضافت المصادر أن أردوغان وترامب "اتفقا على مواصلة التعاون بهدف منع وقوع أي أزمة إنسانية جديدة في إدلب وحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل النظام".
يأتي ذلك في وقت يتواصل القصف الجوي والصاروخي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، حيث عاشت بلدات ريف إدلب ليلة عصيبة من القصف الجوي ليلاً، مع استمرار القصف لساعات النهار الأولى.
وكان عقد الرئيسان التركي والروسي الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، لتناول مجريات اللقاء بينهما بعد وصول الرئيس التركي أردوغان في زيارة خاطفة ليوم لبحث ملفات الوضع في إدلب شمال سوريا، فيما لم يتوضح تفاصيل ماتم الاتفاق عليه وسط استمرار القصف.
اندلعت اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين فصائل الثوار وقوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية التي تساندها على محاور بلدتي التمانعة والخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل قصف جوي وصاروخي عنيف لايكاد يتوقف.
وقالت مصارد عسكرية إن روسيا تحاول فرض خارطة جديدة في المنطقة من خلال الحسم العسكري، وأن هدفها بعد خان شيخون هو بلدة التمانعة التي تعتبر أحد المناطق الاستراتيجية الدفاعية بريف إدلب.
وأوضح المصدر العسكري أن اشتباكات عنيفة ومستمرة لصد محاولات تقدم النظام وروسيا على محور التمانعة، حيث تمكنت الفصائل من إفشال عدة هجمات، سقط خلالها قتلى وجرحى من النظام وروسيا، بينهم مجموعات وقعت بحقول ألغام.
وأضاف أن روسيا تتبع كعادتها سياسية الأرض المحروقة في التمهيد الجوي للتقدم، لافتاً إلى شدة القصف الجوي الذي تعرضت له بلدة التمانعة المنكوبة منذ سنوات جراء التركيز اليومي عليها، وماتتعرض له من قصف اليوم، إضافة لعموم مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأكد المصدر العسكري أن الفصائل لاتزال تقاوم في مواقعها في بلدة التمانعة، رغم التمهيد الناري المكثف على المنطقة، وتمكن قوات الأسد من إحداث خرق علىة جبهة الخوين وتقدمها لعدة مواقع، نافياً كل الأخبار التي روجتها صفحات ومواقع النظام عن سقوط التمانعة.
وتعتبر بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، من أكثر المناطق تعرضاً للقصف منذ سنوات عديدة من الطيران الحربي والراجمات، دفعت جميع سكانها للنزوح عنها باتجاه المزارع القريبة أو مناطق الشمال السوري، وهي المنطقة الأقرب لمناطق سيطرة النظام هناك، وفشل لعشرات المرات سابقاً في السيطرة عليها، قبل الحملة الأخيرة.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان رسمي، إن الاتصالات مع الأطراف الدولية مستمرة بخصوص الحملة العسكرية للنظام وروسيا والخروقات المستمرة للاتفاقات، لافتاً إلى استمرار الحملة الإجرامية التي يشنها النظام وحلفاؤه منذ أشهر على ريف حماة الشمالي ومختلف أنحاء ريف إدلب.
وشدد الائتلاف على أن كل عمليات النظام وروسيا وإيران هي جرائم حرب سافرة يتم خلالها استهداف المناطق السكنية والمدنيين بالدرجة الأولى باعتبارهم أهدافاً رئيسية، وأن على العالم أن يتحرك لوقف الكارثة التي جرها النظام وحلفاؤه على السوريين.
وجدد الائتلاف الوطني تأكيده أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعلى رأسه مجموعة الدول الفاعلة قادرون ومطالبون بوقف الهجمات والجرائم بشكل فوري، خاصة وأن المواقف اللامسؤولة لتلك الدول ساهمت في تعقيد الأوضاع، ما يحملها مسؤولية مضاعفة ويفرض عليها التدخل لوقف المجازر المستمرة والقيام بتحرك دولي يضمن حرية السوريين وحماية المدنيين.
وكانت تعرضت مدينة معرة النعمان ليلاً لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف حي سكني وحديقة عامة، بأكثر من 10 صواريخ دفعة واحدة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 13 مدنياً وعشرات الجرحى.
يتواصل القصف الجوي والصاروخي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ليلاً على مدن وبلدات ريف إدلب، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، حيث عاشت بلدات ريف إدلب ليلة عصيبة من القصف الجوي ليلاً، مع استمرار القصف لساعات النهار الأولى.
وقال نشطاء إن ستة مدنيين على الأقل استشهدوا بقصف جوي ليلاً على مدن وبلدات ريف إدلب، جراء استمرار القصف الجوي والصاروخي، في وقت ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة مدينة معرة النعمان إلى 13 شهيداً جلهم أطفال.
واستهدف الطيران الحربي الروسي بلدة التح بريف إدلب الجنوبي، خلفت ثلاثة شهداء "أم واثنين من أبنائها"، خلال محاولتهم الدخول للبلدة ليلاً لإخراج جزء من متاعهم الذي تركوه خلفهم، في حين تعرضت سيارة مدنية لنازحين في قرية معرشمشة لقصف جوي مماثل خلفت ثلاثة شهداء سيدتين وطفل فجراً.
وكانت تعرضت مدينة معرة النعمان ليلاً لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف حي سكني وحديقة عامة، بأكثر من 10 صواريخ دفعة واحدة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 13 مدنياً وعشرات الجرحى.