وزعت جمعية الهلال الأحمر التركي، الجمعة، مساعدات غذائية على 400 أسرة مقيمة بمخيم الصداقة في مدينة اعزاز شمالي سوريا، تسد احتياجاتها من الغذاء ومواد التنظيف لشهر كامل.
ويقطن المخيم نازحون من محافظات دير الزور وإدلب وحلب، إضافة إلى فلسطينيين تعرضوا للتهجير من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.
وقال الفلسطيني "محمد سيام" القاطن في المخيم، لوكالة الأناضول التركية، إنهم اضطروا للنزوح إلى شمالي البلاد عام 2018، مشيرا إلى أنهم يعيشون إلى جانب السوريين في المخيم، قائلًا: "الهلال الأحمر التركي يواصل مساعداته للأسر في المخيم، ويقدم غذاء وماء وخبزًا".
وأعرب عن شكره للحكومة والهلال الأحمر التركيين إزاء الدعم الذي يقدمونه.
أفادت وسائل إعلام بأن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1" المفرج عنها في جبل طارق الشهر الماضي أفرغت حمولتها من النفط الخام في ميناء سوري، وذلك بعد أيام من تحركها بين السواحل السورية اللبنانية وإطفاء إجهزة الإشارة لمنع رصد تحركاتها.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" الذي يتخذ من لندن مقرا له، اليوم الجمعة، عن مصادر خاصة به قولها إن ما مقداره 55% من شحنة الناقلة التي تقدر بـ 2.1 مليون برمين من النفط الخام تم إفراغه الليلة الماضية.
وأعادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية مثل وكالتي "فارس" و"تسنيم" نشر هذا الخبر، ولم تكشف التقارير اسم الميناء الذي جرت فيه عملية تفريغ الناقلة.
واحتجزت الناقلة التي كانت تحمل حينئذ اسم "غريس-1" أوائل يوليو الماضي لدى سلطات جبل طارق بمساعدة بريطانيا بدعوى نقلها النفط إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق.
وكانت حذرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الخميس، من أن أي جهة في العالم تساعد في تزويد سفن إيرانية مدرجة على القائمة السوداء الأميركية بالوقود، تخاطر بإدراجها هي نفسها في تلك القائمة، في وقت قال وزير الدفاع الأميركي، إن واشنطن لا تخطط لاحتجاز الناقلة.
وكانت الوزارة قد أدرجت ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1، وهي محور مواجهة بين واشنطن وطهران، في القائمة في 30 أغسطس، وحذرت واشنطن من أنها ستعتبر أي مساعدة تقدم للسفينة، دعما لمنظمة إرهابية وبالتحديد الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أيضا إن أي نقل للنفط إلى سوريا من الناقلة "يدعم إرهاب" بشار الأسد، من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الخميس، إن واشنطن لا تخطط لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1، التي تقع في قلب النزاع بين طهران والقوى الغربية.
وأوقفت أدريان داريا 1 التي كانت تحمل في السابق اسم غريس 1، في الرابع من يوليو قبالة جبل طارق. وفي 18 أغسطس، سُمح لها بالإبحار على الرغم من تدخل الولايات المتحدة لمنع ذلك.
وتقول الخزانة الأميركية إن سفنا مثل أدريان داريا 1، "تمكّن الحرس الثوري الإيراني من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط التي يحاول إخفاءها وبيعها بصورة غير مشروعة لتمويل أنشطة النظام الخبيثة ونشر الإرهاب".
ويشرف كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني على تصدير النفط الإيراني منذ فترة طويلة، بطرق ملتوية، ويرسلونه إلى النظام السوري أو وكلائه في المنطقة، وفق الخزانة الأميركية.
توفيت سيدة مسنة من المكون الكردي في منطقة عفرين اليوم الأحد، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء اعتداء عناصر مسلحة عليها خلال تواجدها في منزلها قبل نحو أسبوع ونصف في مدينة عفرين بريف حلب، بهدف السرقة.
وقالت مصادر محلية من منطقة عفرين إن العجوز الكردية "حورية محمد بكر" توفيت متأثرة بإصاباتها نتيجة تعرضها للضرب والتعذيب على يد مجموعة مسلحة، وذلك بعد نحو أسبوعين من استشهاد زوجها العجوز "محي الدين أوسو" في العملية ذاتها.
وتشير المصادر إلى أنه في الخامس والعشرين من أب الماضيـ اقتحمت عصابة مسلحة منزل المواطن محي الدين اوسو 78 عاماً ، من أهالي قرية قطمة، والكائن في حي الأشرفية في محيط مقصف جين ( خلف كازية عيشة ) وذلك بغاية السطو المسلح، حيث أقدمت العصابة حينها على تقييد الزوجين العجوزين وتعريضهما للضرب والتعذيب ما أدى لاستشهاد محي الدين على الفور.
أما زوجته "حورية محمد بكر" البالغة من العمر 74 عاما أصيبت حينها بكدمات كبيرة في منطقة الوجه والصدر مسببة نزيفا داخليا، وبعد قضائها يوما واحدا في المشفى، تمت إعادتها لمنزلها لتفارق الحياة هي الأخرى وذلك بعد مرور 12 يوما على استشهاد زوجها محي الدين.
وطالبت صفحات كردية ونشطاء أكراد من منطقة عفرين الفصائل المسيطرة على المنطقة من الجيش الوطني والشرطة العسكرية بفتح تحقيق في الحادثة وكشف الجهات المتورطة بمقتل السيدة الكردية وزوجها ومحاسبتهم.
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، جوزيف دانفورد، إن بلاده تحتاج إلى تدريب ما بين 50 ألفا و60 ألفا من القوات المحلية لضبط الأمن شمالي سوريا، وذلك في معرض إجابته على الأسئلة التي وجّهت إليه في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية، وفي مقدمتها الشأن السوري.
وأشار دانفورد إلى تراجع تنظيم داعش، مستدركا أن التنظيم ما يزال يحتفظ بوجود مهم في العراق وسوريا، أعرب عن قلقه من اتباع عناصر التنظيم تكتيك حروب العصابات، وأزمة اللاجئين، والمحتجزين من أفراد داعش في أيدي "قسد".
ودعا دانفورد إلى دعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من أجل مكافحة فلول تنظيم داعش، على حد قوله، وشدد على أهمية إرساء الأمن في المناطق التي يتم تطهيرها من عناصر داعش.
وأضاف في هذا السياق "لذا، لدينا الكثير بما نقوم به، ونقدّر أنه يجب تدريب ما بين 50 ألفا إلى 60 ألفا من القوات المحلية لضبط الأمن في هذه المنطقة (شمالي سوريا)، وربما دربنا نصف هذا العدد حتى الآن".
وعن المخاوف التركية على أمن حدودها، قال دانفورد إنه لدى تركيا مخاوف شرعية على أمن حدودها مع سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أسست قبل حوالي 10 أيام مع تركيا مركز عمليات مشتركة حول المنطقة.
وأشار دانفورد أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي يشار غولر في وقت لاحق من اليوم، وقال "نحن على تواصل دائم معه، وأعتقد أنه باستطاعتنا تبديد تركيا من مخاوفها".
عقدت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، بحضور رئيس الائتلاف أنس العبدة اليوم الجمعة، اجتماعها الدوري مع ممثلي ومبعوثي الدول الصديقة للشعب السوري، وبحثوا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالملف السوري، وبالأخص الوضع الإنساني الصعب في إدلب، ورؤية الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى العملية الدستورية.
وتقدم أعضاء الائتلاف الوطني بعرض موسع عن جرائم الحرب المرتكبة من قبل نظام الأسد وحلفائه في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، وما تسببت به من أزمة إنسانية نزح على إثرها نحو المليون ونصف إلى المناطق الحدودية التركية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أن المجتمع الدولي تقاعس عن أداء واجباته تجاه حماية المدنيين في سورية، مطالباً ممثلي الدول بحثّ حكوماتهم على العمل من أجل إيقاف الأعمال العسكرية بشكل كامل، والعودة إلى الالتزام باتفاق إدلب، ودعم بقاء نقاط المراقبة التركية.
وشدد العبدة على ضرورة تحمل كافة الدول مسؤولياتها وتصحيح أخطائها، داعياً إلى إطلاق نداء استغاثة دولي لتقديم الدعم الإنساني العاجل للنازحين، محذراً من نشوء موجات لجوء جديدة.
وحثَّ العبدة على دعم وجود المؤسسات المدنية التابعة للائتلاف الوطني في كافة المناطق المحررة، وخاصة في إدلب، إضافة إلى تمكينها لتقديم أفضل الخدمات للسكان.
من جانبه استعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، الخطة الجديدة لعمل الحكومة، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لدعم تلك الخطة وتحويلها إلى برامج عمل حقيقية تصب في صالح خدمة المدنيين في المناطق المحررة، موضحاً أن ذلك سيكون له أثر إيجابي كبير على تثبيت السكان وتحفيز كافة النازحين للعودة لمناطقهم.
وناقش مصطفى سبل التعاون مع أصدقاء سورية من أجل نجاح عمل الحكومة السورية المؤقتة، معتبراً أنه هدف مشترك بين السوريين وكافة الدول الصديقة والداعمة للثورة السورية.
كما تحدث نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الحكيم بشار عن الوضع في المنطقة الشمالية الشرقية، وعرض مشروع الائتلاف الوطني بخصوص إدارة هذه المنطقة.
فيما استعرض رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري تطورات العملية السياسية، والأخبار التي تدور حول قرب إطلاق عمل اللجنة الدستورية، وأكد على أهمية العودة إلى العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، محذراً من عدم تحقيق البنود الإنسانية الواردة في القرارات الأممية.
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة أن تقليص إيران الإضافي لالتزاماتها النووية أمر غير مقبول ومرفوض.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة محلية في ولاية كانساس:" لقد أعلنت إيران أنها ستجري مزيدا من الأبحاث حول الأسلحة النووية، وسترفع أي قيود في هذا الشأن، هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن الأربعاء أن بلاده ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي حتى تسرع تخصيب اليورانيوم وذلك اعتباراً من يوم الجمعة في إطار خطواتها التالية لتقليص التزاماتها النووية.
كما أشار روحاني إلى أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين. وقال في خطاب متلفز، إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم.
يذكر أن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية أعلن الجمعة أن المدير المؤقت للوكالة سيسافر إلى طهران السبت للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى الأحد. واشار إلى أن الوكالة الدولية أكدت في تقريرها الأخير ارتكاب إيران خروقات للاتفاق النووي.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده خططت لبدء تسيير الدوريات البرية المشتركة في "المنطقة الآمنة"، اعتبارا من 8 سبتمبر الجاري.
وأضاف أكار أن أنقرة تعتبر عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأمريكيين شمال سوريا فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان، بما في ذلك تدمير "التحصينات الإرهابية".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ مروحيات تركية وأمريكية الطلعة الجوية المشتركة الثالثة، في أجواء شمال سوريا، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة، وذلك في بيان نشرته وزارة الدفاع التركية على حسابها في "تويتر" الخميس.
وقال البيان إن "مروحيتين تركيتين وأخريين أمريكيتين نفذت جولة التحليق المروحي المشترك الثالث، في إطار الخطوة الأولى لإنشاء المنطقة الآمنة".
وفي 24 أغسطس/آب الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة والبدء بتنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة مصممة على بدء تنفيذ وإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في شمال سوريا بحلول الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الحالي.
وأضاف أردوغان اليوم الخميس في أنقرة، أن بلاده عازمة على إنشاء "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا بالشراكة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر، لكنها مستعدة للعمل بمفردها في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وأوضح أردوغان أن "هدفنا توطين ما لا يقل عن مليون شخص من إخوتنا السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كم، " لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته بشأن مساعدة تركيا في رعاية اللاجئين.
حلب::
اشتباكات بين الجيش الوطني ومليشيات الوحدات الكردية في قرية أولشلي شرقي قباسين بالريف الشرقي.
ادلب::
تصدت فصائل الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على محور حلبان بالريف الجنوبي الشرقي.
مظاهرات::
خرج الآلاف من المدنيين في مظاهرات شعبية حاشدة اليوم الجمعة، في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، ورصدت شبكة "شام" خروج أكثر من 30 نقطة تظاهر كان أبرزها في معرة النعمان وأريحا وسراقب ومدينة إدلب وبنش وسرمدا وكفردريان وكفرتخاريم وباب السلامة والأتارب وإعزاز والباب وأرشاف وعينجارة وبلدات أخرى، ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات تؤكد مواصلة طريق الحرية الطويل، وتؤكد على استمرار مطالب الجماهير في إسقاط النظام وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف شلال الدم السوري النازف وعدم التغاضي عن مجازر النظام وروسيا بحق المدنيين.
خرج الآلاف من المدنيين في مظاهرات شعبية حاشدة اليوم الجمعة، في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، شارك فيها الأحرار من جميع المحافظات السورية، جنباً إلى جنب في ساحات الحرية، مؤكدين أن القصف والموت اليومي المسلط على رقابهم لم يثنيهم عن تجديد العهد بالمطالبة بإسقاط النظام.
ورصدت شبكة "شام" خروج أكثر من 20 نقطة تظاهر في مدن وبلدات ريفي إدلب، كان أبرزها في معرة النعمان وأريحا وسراقب ومدينة إدلب وبنش وسرمدا وكفردريان وكفرتخاريم وباب السلامة والأتارب وإعزاز والباب وأرشاف وعينجارة وبلدات أخرى.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات تؤكد مواصلة طريق الحرية الطويل، وتؤكد على استمرار مطالب الجماهير في إسقاط النظام وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف شلال الدم السوري النازف وعدم التغاضي عن مجازر النظام وروسيا بحق المدنيين.
وكانت دعت الفعاليات المدنية والشعبية في الشمال السوري، للخروج بمظاهرات مليونية اليوم الجمعة، باتجاه الحدود السورية التركية، لإيصال رسالة واضحة للعالم بأن استمرار القصف والحملة العسكرية على المنطقة سيجبر تلك الآلاف على اجتياز الحدود نحو دول أوروبا بحثاً عن ملاذ آمن.
ودعا نشطاء وفعاليات ثورية جميع مناطق الشمال السوري، للخروج اليوم في مظاهرات كبيرة، للتأكيد على استمرار الحراك الثوري، وإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي الصامت عن كل مايتعرض له المدنيون في الشمال المحرر من قصف وقتل وتهجير.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن الفرق الميدانية رصدت بدء عودة بعض المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب باتجاه بلداتهم وقراهم التي تشهد هدوءاً نسبياً، بالتزامن مع الهدوء النسبي الذي شهدته مناطق شمال غربي سوريا عقب وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وثق فريق منسقو استجابة سوريا عودة 13,671 مدنياً إلى بعض القرى والبلدات في مناطق ريف ادلب مستغلين الهدوء النسبي التي تشهده بعض المناطق، وسط توقعات بتوافد المزيد من المدنيين النازحين إلى المنطقة في حال استمرار الهدوء النسبي الحالية في المنطقة.
وكشف الفريق عن تسجيل نزوح أكثر من 966,140 مدنيا ووفاة أكثر من 1371 مدني بينهم 371 طفل وطفلة ودمار هائل في البنى التحتية والأحياء السكنية قدرت بقيمة أولية تجاوزت 3.2 مليار دولار، خلال المدة من 02 فبراير وحتى أواخر شهر أغسطس.
وطالب منسقو استجابة سوريا بالعمل من قبل الدول الغربية والمجتمع الدولي على المساهمة في تثبيت الاستقرار من جديد في المنطقة، وزيادة العمل من قبل المنظمات الدولية وأبرزها الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الأساسية للبدء بمشروعات تنموية تساهم في تحسين الواقع المعيشي للمواطن السوري.
كذلك العمل من قبل الهيئات والمنظمات الإنسانية المحلية على إحصاء ودراسة المتطلبات الأساسية للمدنيين، ومتابعة الحكومة التركية جهودها المتواصلة بفعالية في الشمال السوري والتي توجت بإيقاف العمليات والهجمات العسكرية من قبل قوات النظام على منطقة خفض التصعيد الأخيرة وذلك من خلال توسيع الحركة التجارية والمساهمة في عمليات إعادة اعمار ما دمرته قوات النظام وروسيا خلال الأعوام السابقة.
وحذر منسقو استجابة سوريا كلا من روسيا والنظام السوري من عودة العمليات العسكرية العدائية إلى مناطق شمال غربي سوريا، وطالب المجتمع الدولي بالضغط لإيقاف أي حملة عسكرية على المنطقة كونها لم تعد تحتمل أي موجة نزوح جديدة.
قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن حديث الرئيس أردوغان عن "فتح أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة".
وأضاف المسؤول التركي أن "تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين وليست بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة بدأت مؤخرا بشن هجمات في إدلب، التي سقط فيها نحو 700 مدني قتيلا في الآونة الأخيرة.
من ناحية أخرى، قال أردوغان: "لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك"، وأشار إلى أنه بحث مقترح تأسيس منطقة آمنة في سوريا خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما أنه اقترح تأسيس المنطقة في عهد إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وشدد أن مسألة إدلب تعد قضية تركيا، كون أي هجرة فيها ستكون باتجاه حدودها، مضيفا "نحن من يعاني تبعات ذلك، ونحن من نمتلك حدودا مع سوريا بطول 910 كم، وأي حريق هناك سيحرقنا، ولن تحرق تلك الدول".
وكانت قالت صحيفة "يني شفق" التركية أنّ ما تعيشه إدلب السورية يُنذر بوقوع أزمة إنسانية جديدة، قد تنتج عنها موجة لجوء ثانية لما لا يقل عن مليون إنسان، لكن وجهتهم لن تكون تركيا وحسب، وإنما ستصل موجة اللجوء لحدود أوروبا.
وانتقدت الصحيفة صمت الدول الأوروبية حيال ما يجري من قصف مستمر في إدلب، لم يتوقف -بحسب الصحفية- إلا بعد بذل تركيا جهودا حثيثة للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار.
دعت الفعاليات المدنية والشعبية في الشمال السوري، للخروج بمظاهرات مليونية اليوم الجمعة، باتجاه الحدود السورية التركية، لإيصال رسالة واضحة للعالم بأن استمرار القصف والحملة العسكرية على المنطقة سيجبر تلك الآلاف على اجتياز الحدود نحو دول أوربا بحثاً عن ملاذ آمن.
حذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، من أن امتناع دول أوروبا عن استعادة مواطنيها المحتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في إطار الحملة ضد تنظيم "داعش" يهدد أمن المنطقة.
وأكد إسبر، في مستهل زيارته إلى لندن اليوم الجمعة، أن نحو ألفي متطرف أجنبي، كثيرون منهم من أوروبا، لا يزالون محتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سوريا في مراكز غير مخصصة، ما يشكل خطرا متزايدا على الوضع الأمني الهش في المنطقة.
وقال: "هذا وضع لا يحتمل. كم من الوقت يمكن أن يستمر ذلك؟ نعتقد أنه يجب استعادتهم والتعامل معهم بطريقة مناسبة، وإن لم يحدث ذلك، فإن هذا سيشكل خطرا على أمن المنطقة".
وامتنعت المملكة المتحدة حتى الآن عن استعادة المسلحين البريطانيين المحتجزين في سوريا، ويقدر عددهم ما بين 250 و300 شخص، وأسقطت الجنسية عن عدد منهم، ما أثار جدلا اجتماعيا داخل البلاد.
وسبق أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية بالإفراج عن "الدواعش" الأسرى لدى "قوات سوريا الديمقراطية" ما لم تساعد دول القارة العجوز واشنطن وحلفاءها المحليين في تحمل هذا العبء.