شدد "بدر جاموس" عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، على ضرورة الإسراع في إطلاق عمل اللجنة الدستورية، ورفع كافة العوائق أمام تشكيلها، مؤكداً على ضرورة البدء بأعمال اللجنة قبل اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المقررة في مدينة نيويورك الأمريكية أواخر الشهر الحالي.
وشارك جاموس في اجتماع أمس الخميس، في مدينة جنيف، الذي جمع "مجموعة الدول المصغرة" حول سورية، والمبعوث الدولي جير بيدرسون، إضافة إلى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري.
ولفت إلى استثمار تلك الاجتماعات في بحث تطبيق البنود الإنسانية التي تضمنتها القرارات الدولية بخصوص وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإطلاق سراح المعتقلين.
وأكد جاموس أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سورية وعودة الأمن والاستقرار إليها، إضافة إلى عودة النازحين واللاجئين، يكون ببدء عملية سياسية حقيقية تضمن الإفراج عن كافة المعتقلين وتؤسس دستوراً جديداً للبلاد، معتبراً أن ذلك يجب أن يأتي بالتوازي مع تشكيل بيئة آمنة ومحايدة من خلال هيئة حكم انتقالي، والتجهيز لانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
من جانبه أكد المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري، أن الاجتماع تضمن "حواراً مثمراً للغاية حول الوضع في سورية والمسار المستقبلي بموجب القرار 2254"، وتابع قائلاً: "فقد أفزعنا استمرار الهجمات العنيفة وذبح المدنيين في إدلب"، وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف".
كشف موقع شبكة "غلوبال نيوز" الكندية، أن الحكومة الكندية صادرت ممتلكات تعود للحكومة الإيرانية، وقامت ببيعها في كندا، وتم تسليم عائداتها إلى ضحايا الجماعات الإرهابية التي يرعاها النظام الإيراني.
واستند التقرير إلى وثيقة صدرت عن محكمة أونتاريو العليا الشهر الماضي، تفيد بأن الضحايا حصلوا على حصة من الأموال المكتسبة من بيع مباني إيران في مدينتي أوتاوا وتورونتو، كما تظهر الوثيقة أن مبالغ بيع هذه الممتلكات التي بلغت أكثر من 28 مليون دولار، ذهبت لضحايا حماس وحزب الله، على اعتبارهما جماعات إرهابية يتم تمويلها وتسليحها وتدريبها من قبل إيران.
وقال المحامي ألبرت جيلمان، الذي تم تعيينه من قبل المحكمة لمراقبة هذه العملية، إنه تم توزيع المبلغ على المطالبين وفقاً لما أذنت به المحكمة في 7 أغسطس/آب الماضي، كما ذكر التقرير أن المطالبين في القضية كانوا "ضحايا للإرهاب"، أما الأصول التي تمت مصادرتها وبيعها فكانت "ممتلكات كندية تم الاستيلاء عليها من قبل النظام الإيراني"، حسب الصحيفة.
وقال القاضي إن الممتلكات "مملوكة لإيران ريعيا". وأضاف أن هناك أدلة على أن أحد العقار الذي تم بيعه في أوتاوا يعود للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح التقرير أن أحد العقارات في أوتاوا التي تم بيعها كان "المركز الثقافي الإيراني" الذي تمت مصادرته وبيعه إلى مطور عقاري في مونتريال مقابل 26.5 مليون دولار، كما بلغت قيمة عقار آخر في تورنتو، تملكه شركة يرأسها مسؤول بالسفارة الإيرانية وكانت تعمل كمركز للدراسات الإيرانية، 1.85 مليون دولار.
وأكد محامٍ يمثل أحد الضحايا أن المبيعات قد حدثت بالفعل. كما عبّر "التحالف الكندي ضد الإرهاب" الذي سعى لتغيير القوانين الكندية حتى يتمكن الضحايا من الحصول على تعويض من "الدول التي ترعى الإرهاب"، عن سروره لأن "طهران قد خضعت للمساءلة"، حسب تعبيره.
وقال داني إيسن، المتحدث باسم التحالف، إن "النظام الإيراني يمول بلا كلل ودون خجل بعشرات المليارات من الدولارات، المنظمات الإرهابية التي دمرت حياة الأبرياء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حياة الكنديين".
ووفقا لـ"غلوبال نيوز"، تمثل إعادة توزيع أصول إيران النهاية المحتملة للعملية التي بدأت قبل سبع سنوات عندما صنفت الحكومة الكندية السابقة إيران كدولة راعية للإرهاب.
وذكر التقرير أنه بموجب قانون "العدالة لضحايا الإرهاب"، الذي تم سنه في عام 2012، يمكن للضحايا استخدام المحاكم للمطالبة بتعويضات من الدول التي تعتبر "من رعاة الإرهاب"، وقد تم تصنيف إيران وسوريا فقط من ضمن هذه الدول حتى الآن.
وقدمت العديد من العائلات الأميركية التي حصلت على أحكام قضائية مماثلة ضد إيران بشأن الهجمات الإرهابية بعد ذلك دعاوى في محاكم أونتاريو ونوفا سكوتيا في كندا، في مسعى للحصول على حصة من أصول إيران.
وكان من بينها عائلة مارلا بينيت، وهي مواطنة أميركية قُتلت في تفجير لحماس عام 2002، وإدوارد تريسي وجوزيف سيسبيو اللذان احتجزهما حزب الله كرهائن من 1986 إلى 1991.
ووفقا لـ"غلوبال نيوز"، فقد تجاهلت إيران القضية في البداية لكنها استأجرت خدمات مكتب محاماة لاستئناف حكم محكمة أونتاريو، والذي وصفه النظام بأنه "ذو دوافع سياسية".
وبدأ بيع وتوزيع أصول إيران بعد أن رفضت المحكمة العليا استئناف إيران العام الماضي. والآن وبعد اكتمال بيع الممتلكات، تم توزيع الأصول على الضحايا.
بالإضافة إلى عائدات بيع الممتلكات، مُنح الضحايا مبلغ 2.6 مليون دولار تمت مصادرته من حسابات مصرفية لإيران، وفقا للوثائق القضائية التي كشفت أنه تمت مصادرة سيارات تعود ملكيتها لإيران أيضاً.
وقطعت كندا العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2012 بسبب دعم الأخيرة لنظام بشار الأسد في سوريا، وكذلك بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل، والتهديدات ضد إسرائيل ودعم الجماعات الإرهابية.
أغلقت شركة "فيس بوك" الصفحة الإعلامية لما يسمى "إدارة التوجيه السياسي والمعنوي لجيش التحرير الفلسطيني في سورية، دون توضيح الأسباب، بالتزامن مع ذكرى تأسيسه الـ55.
وتعنى الصفحة بنشر تدريبات وعمليات عسكرية وقصف يستهدف مواقع المعارضة السورية في عدة مناطق، إضافة إلى دعوات للتجنيد والقتال إلى جانب قوات النظام السوري.
وكان أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أنه وثق تفاصيل (277) ضحية من مرتبات "جيش التحرير الفلسطيني" قضوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية، وذلك في ذكرى تأسيس جيش التحرير الفلسطيني الـ55.
وتواصل هيئة أركان جيش التحرير إجبار المجندين الفلسطينيين على حمل السلاح، وإرسالهم إلى مناطق التوتر في سورية لمساندة النظام في معاركه مع مجموعات المعارضة، ومن يرفض الأوامر يعتبر خائناً وعميلاً ويتم اعتقاله أو تصفيته، فيما هاجر آلاف الشباب الفلسطينيين من سورية هرباً من التجنيد الإجباري والملاحقة الأمنية.
ويبلغ تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سورية نحو ستة آلاف فلسطيني، وأعلنت قيادة الجيش في وقت سابق أنه يقاتل في أكثر من (16) موقعاً موزعة في أنحاء سورية، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك.
أثار إعلان الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة السودانية، عن قرار بإعادة النظر في ملفات الأجانب المجنسين، خلال فترة حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والنظر في مدى استيفائهم الشروط القانونية، إضافة إلى حملات أمنية هدفها مراقبة إذن العمل، موجة من القلق والترقب سادت بين أواسط اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين.
وذكر أحد أعضاء الجالية السورية في مدينة الخرطوم، أن السلطات السودانية أمهلت السوريين الأجانب ومن ضمنهم فلسطينيي سورية الموجودين على أراضيها مهلة 30 يوماً، لتوفيق أوضاعهم بصورة قانونية.
وأوضحت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أن حوالي 100 عائلة فلسطينية سورية موجودة في السودان تعاني من أوضاع قانونية ومعاملتهم معاملة أجانب لا لاجئين، والتكاليف المرتفعة للإقامة وتسجيل الأجانب وإذن الدخول مقارنة باللاجئين السوريين في السودان. بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية القاسية نتيجة غلاء الأسعار وعدم وجود مورد مالي يقتاتون منه.
هذا وتعتبر السودان الدولة العربية الوحيدة التي تستقبل فلسطينيي سورية بلا تعقيدات قانونية أو دعوة من شركة أو جامعة، حيث أن الحكومة السودانية السابقة كانت تستقبل فلسطينيي سوريا بموجب إذن دخول يقوم الضامن باستصداره من وزارة الداخلية بتكلفة لاتتجاوز 100 دولار، في حين يقوم الضامن باستغلال حاجة الفلسطيني للسفر ليطالبه بمبلغ قد يصل إلى 600 دولار، وهو مايعاني منه معظم من يود السفر إلى السودان من فلسطينيي سورية.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون والسوريون في السودان في العاصمة المثلثة فقط الخرطوم والخرطوم بحري، وأم درمان، ويتمتع الفلسطيني السوري حاله حال كل الأجانب في السودان بامتيازات كثيرة في إنشاء المشاريع الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
انطلقت أمس الخميس في جنيف اجتماعات مجموعة الدول المصغرة حول سوريا (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر)، على مستوى الخبراء والمبعوثين الدوليين.
ويأتي الاجتماع تحضيراً للاجتماع الوزاري المقرر في 26 من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ونشر وكالة آكي الإيطالية، أمس، نقلا عن مصادر حكومية في سوريا، أن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن ينوي زيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة قبيل القمة الثلاثية لضامني اتفاق سوتشي (الروسية – التركية – الإيرانية) التي ستستضيفها تركيا في 16 الجاري، لبحث بعض التفاصيل التي تُعيق تشكيل اللجنة الدستورية السورية، لكنه لم يحصل على موافقة من دمشق حتى الآن.
وأضافت المصادر للوكالة أن دمشق لم ترد حتى اللحظة على طلب بيدرسن زيارتها، بعد أن طلب لقاء مسؤولين سوريين لبحث بعض النقاط التي قال إنها تُعرقل بشكل جدي تشكيل اللجنة الدستورية.
في السياق، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، «هيئة التفاوض السورية»، في إطار جولته التي يجريها قبيل إطلاق اللجنة الدستورية.
وذكرت «هيئة التفاوض» عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أمس، أن بيدرسن التقى رئيس «هيئة التفاوض»، نصر الحريري، في جنيف، وناقشا الوضع الميداني والإنساني في محافظة إدلب.
وأشارت بيان «الهيئة» إلى أن اللقاء تضمن نقاشاً لآخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية وتشكيلها، وضرورة إيجاد آلية واضحة لعملها ومهامها. كما تم «تسليط الضوء على ملف المعتقلين والوضع في شمال شرقي سوريا».
انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم على طريق راجو في مدينة عفرين شمال حلب أدت لسقوط العديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.
وقال مراسل شبكة شام أن الدفاع المدني السوري توجه إلى موقع التفجير وعمل على نقل الجرحى إلى مشافي المدينة وعلى إخماد النيران المشتعلة.
وأكد مراسلنا أن عدد الجرحى تجاوز الـ25 جريحا بينهم حالات خطيرة جدا استدعى نقلها إلى مشافي تركيا لتلقي العلاج المناسب والسريع.
وبالتزامن قال مراسلنا أن قذيفتي هاون من مصدر مجهول سقطتا بالقرب من مدرسة العروبة بمدينة عفرين دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين واقتصرت على الأضرار المادية فقط.
والجدير بالذكر أن مدينة عفرين شهدت خلال الفترة الأخيرة عمليات تفجير بسيارات ودراجات نارية مفخخة، أوقعت عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الجيش الوطني في شمال وشرقي حلب من خلال إحداث عمليات تفجير مستمرة، مستهدفة الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية، وقياديي الجيش الوطني.
أعلنت "هيئة تحرير الشام" أمس الخميس، اعتقال القيادي البارز في صفوفها "أبو العبد أشداء"، على خلفية الانتقاد والفضائح التي كشفها في تسجيله المصور الأخير "كي لاتغرق السفينة"، بعد عزله من مهامه الموكلة إليه ضمن الهيئة.
وجاء في بيان خاص للهيئة نشر على غرف خاصة: "صدرت منذ أيام كلمة مرئية للأخ "أبو العبد أشداء" التي امتلأت بالأكاذيب والافتراء ودعت للفتنة وشق صف الجماعة، وكشفت معلومات قد تفيد العدو في حربه القائمة على الشمال المحرر".
وأضاف: "قد أحيل الأخ على إثرها للقضاء العسكري للنظر في أمره، لكنه وبعد يومين لم يرض تسليم نفسه للقضاء رغم محاولات عدة لإقناعه بذلك من أميره المباشر، فأُلقي القبض عليه ليأخذ القضاء مجراه".
وأكد البيان :"نؤكد أننا لن نسمح بإذن الله بأي محاولة لشق الصف أو إثارة الفتن خاصةً أن العدو يحاول اختراق صفوف المجاهدين، ويسعى للتفريق بينهم وبين أهلهم، ويشن حربا نفسية من التحريض والإرجاف وبث الشائعات والأباطيل".
وكانت عزلت هيئة تحرير الشام القائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب التابع لها المعروف باسم "أبو العبد أشداء" بسبب الانتقاد الذي وجهه لقادتها وسياساتها، كما قررت الهيئة إحالة "أبو العبد أشداء" إلى القضاء العسكري.
وقالت الهيئة إن ذلك جاء "نظرا لما تضمنته مرئية الأخ "أبي العبد أشداء" من تدليس وافتراء وكلام لا يخدم إلا أعداء الأمة ودعوة إلى شق صف المجاهدين".
وكان "أبو العبد أشداء" أصدر الاثنين، تسجيلاً مصوراً تحت عنوان "كي لا تغرق السفينة"، وفضح خلاله ممارسات قيادة الهيئة وتسلطها الإداري والمالي والإنساني وإهمالها لعناصرها على حساب كنز الأموال وجمعها على حساب المدنيين، متحدثاً عن ملفات فساد عديدة، مطالباً بحملة إصلاح كبيرة داخل الهيئة لتقويمها.
رفض مسؤول في البنتاغون التعليق على إمكانية إرسال 150 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى سوريا، مشيرا إلى أن الوزارة تتبع بشكل عام استراتيجية تقليص عدد القوات الأمريكية هناك.
وطلبت وكالة "نوفوستي" الروسية التعقيب على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وتحدث عن استعدادات البنتاغون لإرسال 150 عسكريا إلى شمال شرق سوريا للمشاركة في تسيير دوريات مشتركة مع تركيا هناك.
ورد المسؤول للوكالة: "استراتيجية قواتنا في سوريا لم تتغير. ومع أننا نعمل على تطبيق مرسوم الرئيس بشأن انسحاب قواتنا من سوريا بشكل مستهدف ومنسق، فإن عديد القوات ستحدده الظروف على الأرض. وللدواعي الأمنية، لن نناقش الأعداد الدقيقة للقوات أو المواعيد (الخاصة بتغييرها)".
وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قرابة 1000 عسكري أمريكي موجودون في سوريا حاليا، في إطار دعم جهود القضاء على فلول "داعش" في المنطقة.
وسبق أن اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على إقامة "منطقة آمنة" شرق الفرات تهدف من خلالها أنقرة إلى إبعاد الوحدات الكردية عن حدودها الجنوبية، لكن السلطات التركية تتهم الأمريكيين بـ"المماطلة" ومحاولة تعطيل تنفيذ الاتفاق، محذرة من أنها قد تقدم على إنشاء مثل هذه المنطقة من جانب واحد.د
أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الخميس، أن واشنطن قد تفرض عقوبات على حلفاء ميليشيا "حزب الله" في لبنان، وذلك بعد نحو أسبوعين من فرضها عقوبات على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني.
وقال شنكر في مقابلة مع محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال" التلفزيونية اللبنانية "في المستقبل سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله بغض النظر عن طائفتهم ودينهم".
ولحزب الله كتلة من 13 نائبا في البرلمان اللبناني وثلاثة وزراء في الحكومة، وهو حليف رئيس الجمهورية ميشال عون وحزبه "التيار الوطني الحر". وهو كذلك حليف حركة أمل الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران في قائمة المنظّمات الإرهابية في العام 1997، ويقاتل الحزب في سوريا إلى جانب نظام الأسد، ومنذ تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة ازدادت العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله.
وفي 29 آب/أغسطس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله، ولاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله الذي يحارب إسرائيل حليفة الولايات المتحدة.
وصرح سيغال ماندلكير مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان، أن الوزارة "استهدفت (جمال تراست بنك) وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بأنشطة مالية"، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم.
والخميس، قال شنكر في مقابلة إن الخطوة الأميركية "لا تستهدف طائفة معيّنة"، موضحا أن "حزب الله يستغل نظامكم المالي والقانون يفرض علينا تحديد هذه المصارف".
وفي تموز/يوليو فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من كبار مسؤولي حزب الله في لبنان، بينهم نائبان في قرار طاول للمرة الأولى أعضاء في البرلمان اللبناني.
استشهد مدنيان وجرح آخرون اليوم الجمعة، بقصف صاروخي استهدف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار خروقات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار، ومواصلة عمليات القصف والتدمير في المنطقة.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت الأطراف الغربية لمدينة كفرنبل بعدة صواريخ عنقودية محرمة دولياً، طالت منازل المدنيين، ما أدى لاستشهاد شاب وامرأة، وجرح آخرين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي السياق، تعرضت عدة بلدات وقرى منذ يوم الأمس بريف إدلب الجنوبي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، كما شارك الطيران الحربي التابع للنظام بقصف قرى بجبل الزاوية مسجلاً أضرار كبيرة في الممتلكات.
وكان شن الطيران الحربي التابع للنظام يوم الخميس، غارات جوية عدة على عدة مناطق وبلدات بريف إدلب، مسجلاً خرقه الجوي الأول لوقف إطلاق النار، بعد عشرات الخروقات المدفعية والصاروخية، وتسجيل الطيران الروسي الحليف عدة خروقات جوية في وقت سابق.
كشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، أن طائرات روسية اعترضت الاثنين الماضي طائرات إسرائيلية كانت على وشك مهاجمة ضواحي في دمشق أُطلقت منها صواريخ على إسرائيل.
وقال، نقلا عن مصادر روسية وإسرائيلية، إن الطائرات الإسرائيلية كانت قد انطلقت من قاعدتها وربما اخترقت الأجواء السورية، فانطلقت باتجاهها طائرات سوخوي 35 الروسية من مطار حميميم. ولم يعرف كيف تصرفت الطائرات الإسرائيلية ردا على ذلك، ولكن المؤكد أنها لم تنفذ مهمتها ولم تقصف في سوريا.
وكان الناطق بإسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال يوم الاثنين الماضي أن عدة صواريخ أطلقت بإتجاه الأراضي الإسرائيلية من محيط دمشق، ولكن هذه الصواريخ لم سقطت داخل الأراضي السورية.
وحذر أدرعي نظام الأسد بأنه سيدفع الثمن باهظًا على سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية العمل في سوريا، وغض الطرف وتعاونه معهم، مؤكد أن هذا التعاون لا يخفى على أحد، وأنهى أدرعي كلامه "وقد أعذر من أنذر".
رفضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الأممية في سوريا، الذي أظهر ارتكاب واشنطن "ما يمكن اعتباره جرائم حرب" في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، للأناضول من مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وقال جيفري "نقوم بأقصى درجات الاهتمام والحرص في كل عمل عسكري، لذلك نرفض النتائج التي توصلت إليها اللجنة الأممية".
وأضاف أن "الجميع يشعرون بالرعب من استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين في إدلب"، مؤكدا ضرورة إيقاف تلك الهجمات.
وأشار جيفري أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا، وأن بلاده تعمل على تجنب ذلك الحل.
والأربعاء، أعلنت لجنة التحقيق الأممية في سوريا، أن ما قام به كل من التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، وروسيا والنظام السوري والمنظمات الإرهابية "بي كا كا/ي ب ك" يمكن اعتباره "جرائم حرب".
وأوضح التقرير أن التحالف الدولي نفذ ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، مشيرًا أن هذه الأعمال من المحتمل إدراجها ضمن "جرائم الحرب".