قال مكتب توثيق الشهداء في درعا إن شهر كانون الثاني / يناير الماضي شهد المزيد من عمليات و محاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات الأسد على المحافظة في شهر آب / أغسطس 2018.
وأضاف المكتب أن قسم الجنايات والجرائم التابع له وثق 35 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 11 آخرين، بينما نجى 8 أشخاص من محاولات اغتيالهم، ونوه إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات الأسد، حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سبعة من هذه العمليات.
وأكد المكتب أن القتلى الذين قام بتوثيقهم هم: 7 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته على المحافظة، و 4 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ولم يلتحق أي منهم بصفوف قوات الأسد.
وضمن القتلى الذين وثقهم المكتب أيضا 8 عمليات اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، وعملية من خلال تفجير عبوات ناسفة، وثلاث عمليات اغتيال من خلال الخط والتعذيب ثم الإعدام الميداني، و 4 عملية إعدام ميداني.
ومن إجمالي جميع عمليات ومحاولات الاغتيال التي وقعت، وثق المكتب 20 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و 9 عمليات ومحاولات اغتيال في ريف درعا الشرقي، و 6 عمليات ومحاولات اغتيال في مدينة درعا.
ونوه المكتب إلى أنه يوثق هذه النوعية من الحوادث ضمن قاعدة بيانات مخصصة في قسم الجنايات والجرائم ومنفصلة عن قاعدة بيانات الشهداء ومنفصلة عن قاعدة بيانات قسم الجنايات و الجرائم المخصصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018، كما يوثق نسخة عن الشهداء الغير مرتبطين بقوات الأسد نهائيا ضمن قاعدة بيانات الشهداء.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، "انطونيو غوتيريش"، السبت، إلى "الوقف الفوري للأعمال القتالية شمال غربي سوريا".
وأعرب غوتيريش في بيان للمتحدث باسمه "استيفان دوغريك"، عن "بالغ القلق إزاء التصعيد العسكري المستمر في شمال غرب سوريا" داعيا إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية.
وجدد التأكيد على أن "الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والتعليم، غير مقبولة".
وقال: "يجب أن تحترم العمليات العسكرية لجميع الأطراف، بما في ذلك الأعمال ضد الجماعات الإرهابية المعينة، قواعد والتزامات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والأعيان المدنية".
وشدد الامين العام في بيانه على أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري وأن السبيل الوحيد إلى الاستقرار هو الحل السياسي الشامل ذي المصداقية والذي تيسره الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254 (2015)".
ورغم تفاهمات تم إبرامها لوقف إطلاق النار في إدلب (شمال)، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
حلب::
بدأت فصائل الثوار عملا عسكريا واسعا غربي مدينة حلب، وبدأ الهجوم بالقصف المكثف على مواقع قوات الأسد، قبل أن يقوم عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام بتنفيذ عمليتين استشهاديتين استهدفتا مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور جمعية الزهراء والمدفعية.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، حيث سيطرت قوات الأسد على قرية خلصة، بينما تمكنت فصائل الثوار من استعادة السيطرة على قرية الحميرة، وإجبار قوات الأسد على الانسحاب بعد تكبيدها العشرات من القتلى والجرحى، كما تمكن الثوار من تدمير سيارتي "بيك آب" مليئتان بعناصر الأسد وسيارة ذخيرة، ومجموعة من العناصر على محور خان طومان بصواريخ مضادة للدروع، ما أوقع العديد من جنود الأسد بين قتيل وجريح، ودمرت الفصائل قاعدة إطلاق صواريخ "م.د" على محور الراشدين الخامسة بعد استهدافها بصاروخ "م.د" أيضا، وجنوبا تمكن الثوار من تدمير جرافة في محور بلدة خلصة، كما تمكنت الفصائل من قنص عنصرين لقوات الأسد على جبهة بلدة خان طومان بالريف الجنوبي.
تمكنت قوات الأسد خلال هذه الحملة العسكرية من السيطرة على بلدات وقرى ومناطق خان طومان والخالدية والقراصي والراشدين الخامسة، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات الكلارية والراشدين الرابعة والصحفيين والبحوث العلمية والليرمون وشويحنة والحميرة والقلعجية وخلصة.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الاشتباكات بريفي حلب الجنوبي والغربي، وعلى بلدات الزربة وحور وأورم الكبرى ودارة عزة والنباريز، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في النباريز، كما تسببت الغارات بتدمير مشفى الهدى بحور وخروجه عن الخدمة.
نفذ الجيش الوطني السوري هجوما مفاجئا مع ساعات الفجر على مواقع الأسد جنوب مدينة الباب بالريف الشرقي، وتمكن خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر، وتدمير عربة "بي أم بي" على محور خربشة، وتدمير دبابة في موقع رادار الشعّالة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهات تادف والدغلباش، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، حيث استهدف الجيش الوطني مواقع قوات الأسد على جبهات القتال وفي مطار كويرس العسكري، بينما سقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف الأسدي على مدينة الباب وقريتي الدانا وقاح.
إدلب::
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وتمكنت خلالها فصائل الثوار من صد هجمات قوات الأسد على محور قرية لوف وتل مرديخ، وأجبرت قوات الأسد على التراجع بعد قتل وجرح العشرات منها، كما تمكنت من أسر أحد عناصر الأسد على جبهة كفربطيخ.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية الذهبية بصواريخ محلية الصنع، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت قوات الأسد خلال هذه الحملة العسكرية من السيطرة على مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعردبسة وقمحانة وعيبان ومعصران وتل دبس وتل الكنايس وأرمنايا وكويرس ومعرحطاط وتل كرسيان وتل خطرة وأبو جريف وحيش وكفروما والدانا وبسيدا والعامرية وموقة وضهرة مسايا وجرادة، بينما جرت معارك عنيفة جدا في محيط تل مرديخ وانقراتي ولوف والشيخ ادريس والشيخ دامس وتل اغر والكتيبة المهجورة وتل السلطان وجوباس وكفربطيخ وداديخ وآفس والمسطومة وسرمين والنيرب وحنتوتين وحاس وتل النار.
ثبتت قوات عسكرية تركية مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة اليوم السبت، ثالث نقطة لها في الأطراف الشرقية من مدينة سراقب على مفرق قرية كفرعميم.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الاشتباكات بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ديرالزور::
عُثر على جثة شاب مجهول الهوية ملقاة بالقرب من مشفى مدينة الشحيل التخصصي بالريف الشرقي.
أصيب "محمد عيدان الدواس" بجروح طفيفة جراء قيام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليه في بلدة الحوايج، وحرق سيارته، علما أنه يعمل في التعهدات الخاصة بالمجلس المدني التابع لـ "قسد".
أصيب عدد من عناصر لواء ميليشيا الباقر الشيعية جراء انفجار لغم بسيارة تابعة لهم في قرية الحسينية بالريف الغربي.
قام أربعة مجهولين يستقلون دراجات نارية بإطلاق النار على المدعو محمد الفرحان الملقب بـ "قسورة الطيانة" بين بلدتي ذيبان والطيانة، ما أدى لمقتله على الفور، علما أن القتيل يشغل منصب مسؤول الآبار النفطية في تنظيم الدولة سابقاً، وتم اعتقاله مرتين من قبل التحالف الدولي، ثم يتم الإفراج عنه.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في بلدة المنصورة بالريف الغربي.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
استهدف الجيش الوطني السوري مواقع "قسد" في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
كشف مصدر عسكري مُقرب من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، اليوم السبت، عن مباحثات أجراها مسؤولون سعوديون وأميركيون، في الحسكة، تركزت حول تمويل السعودية لقوات عربية تدعمها واشنطن لمقاومة محاولات التمدد الإيراني في شمال شرق سوريا.
وبحسب المصدر، الذي تحدث لصحيفة "العربي الجديد" شرط عدم الكشف عن اسمه، فإن "الاجتماع الأميركي السعودي عقد، أخيراً، في منتزه الخابور بمدينة الحسكة"، مشيراً إلى أنه "بحث سبل مقاومة محاولة إيران التمدد في منطقة شرق الفرات"، التي تسيطر عليها مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" بدعم أميركي.
وأكد المصدر أنّ الوفد السعودي وافق على تمويل وتدريب ما يعرف بقوات "الصناديد"، التي تعد أحد مكونات "قوات سورية الديمقراطية"، التي يقودها حميدي الدهام شيخ عشيرة شمر، وهو من الشخصيات العربية المتحالفة مع "الاتحاد الديمقراطي".
وأضاف "الوفد وافق أيضاً على دعم وتدريب قوات النخبة"، وهي قوات عسكرية تابعة لـ"تيار الغد" الذي يرأسه أحمد عاصي الجربا، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، وقريب حميدي الدهام. وبين أنّ "شركة أمنية أميركية سوف تتولى تدريب القوتين، على أن يتم تشجيع الشبان العرب على الانضمام إليهما فيما بعد، لزيادة عددهما، حيث أن أعداد القوتين لا تتعدى في الوقت الحالي بضع مئات من العناصر".
أرسلت القوات المسلحة التركية، السبت، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية.
ووصلت منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب (جنوب شرق)، قافلة تضم عربات مدرعة ومعدات عسكرية، وسط حماية مشددة، على أن تتجه نحو الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود في ولاية هطاي جنوبي البلاد.
كما أرسل الجيش التركي قافلة مؤلفة من 15 عربة، تضم مدافع، وناقلات مدرعة للجنود، من مختلف الوحدات العسكرية في أرجاء البلاد.
ووصلت القافلة منطقة قيرقهان بولاية هطاي، حيث ستتجه لتعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية.
يواجه جيلٌ كاملٌ من الأطفال السوريين في الأردن مُستقبلاً مُظلماً، بعد أن كشفت إحصاءات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن نحو 83 ألف طفل سوري في المملكة "خارج أسوار المدارس"، أي ما يشكّل نحو ثلث الأطفال السوريين الموجودين في الأردن، وذلك على الرغم من كل الجهود الأردنية لرعايتهم.
وتعيد جهات أردنية هذه الأرقام إلى ضعف الإمكانات وتقصير الجهات الدولية المانحة، وعلى الرغم من الظروف التعليمية الصعبة في البلاد أساساً فإن الحكومة اضطرّت إلى استحداث نظام تعليمي على فترتين: صباحية ومسائية، في محاولة لاستيعاب الطلبة السوريين في المدارس المُكتظة، بحسب صحيفة "إندبندنت عربية".
وتقول المفوضية، إن 50 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن، أي 330 ألفاً و672، هم من فئة الأطفال دون 18 عاماً، وإن 28 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتقدّم المفوضية مساعدات نقدية مباشرة إلى 27 ألف أسرة سورية في الأردن، تعدّ من الأكثر ضعفاً وأشدّ حاجة إلى الدعم.
وفيما تقلّص عدد اللاجئين السوريين المُسجّلين لدى المفوضية إلى 657 ألفاً و445 لاجئاً، يعيش منهم 534 ألفاً و372 خارج مخيمات اللجوء ضمن مختلف المناطق الحضرية، في حين يعيش 123 ألفاً و370 لاجئاً داخل المخيمات.
وحسب أرقام مفوضية شؤون اللاجئين، فإن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال سوريين في الأردن لم يذهب إلى المدرسة، أي ما يصل إلى نحو 83 ألف طفل.
ومنذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، اتّخذت الحكومة الأردنية سلسلة إجراءات لاستيعاب حاجات هؤلاء الأطفال التعليمية، شملت توظيف معلمين جُدد، والسماح بالتحاق الأطفال السوريين بالمدارس الحكومية المجانية، وفتح فترات مسائية في نحو 100 مدرسة ابتدائية، وتهيئة 50 ألف مكان جديد بالمدارس العامة لصالح الأطفال السوريين، مع استهداف 25 ألف طفل خارج المدرسة بـ"دروس تعويضية".
ولكن، منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقول إن ثمة متطلبات تعيق التحاق كل الأطفال السوريين بالمدارس في الأردن، من بينها متطلبات تسجيل طالبي اللجوء التي لا يمكن للعديد من السوريين استيفاؤها، والعقوبات التي تُفرض على العاملين من دون تصاريح عمل، ما يُسهم في زيادة الفقر وعمل الأطفال وترك المدارس، ومنع إلحاق الأطفال الذين قضوا خارج المدرسة 3 أعوام أو أكثر.
في هذا السياق، تطلب الحكومة الأردنية من اللاجئين السوريين استصدار أوراق هُوية أو "وثائق خدمة" من أجل الالتحاق بمدارس حكومية، مّا يعيق الآلاف من أبنائهم من الالتحاق بالتعليم، مع صعوبة الحصول على هذه الوثائق من بلدهم.
كما يشكّل لجوء البعض إلى المخيمات التي خصّصت للاجئين صعوبة إضافية، إذ يعجز أغلبهم عن الخروج من المخيمات من دون وجود كفيل وفق سياسة أردنية تخصّ اللاجئين السوريين لديها.
ويفتقر نحو 40 في المئة من الأطفال السوريين اللاجئين لشهادات الميلاد، ما يشكّل عائقاً إضافياً أمام التحاقهم بالمدارس عند بلوغهم السن التعليمية، كما تمنع أنظمة وزارة التربية والتعليم الأردنية تسجيل الأطفال الذين تزيد أعمارهم بثلاث سنوات عن متوسّط أعمار أقرانهم في الفصل الدراسي.
وحسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة، فإن "قاعدة الثلاث سنوات" هذه منعت نحو 77 ألف طفل سوري من التعليم الرسمي.
ويُسهم الفقر الذي يعانيه أغلب اللاجئين في الأردن، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب بالبلاد، في عدم التحاق عددٍ كبيرٍ من الأطفال السوريين بمدارسهم، حسب الناشطة ديما خرابشة التي تشير إلى أن القوانين الأردنية "تجرّم عمالة الأطفال، غير أنها غير مطبّقة".
ويرى الناطق الرسمي للمفوضية في الأردن محمد الحواري، أن الحدّ من هذه الظاهرة ممكن من خلال زيادة فرص وتصاريح العمل للسوريين، وحملات التوعية للآباء وتقديم مساعدات مالية للأهالي، منعاً لإرسال الأبناء إلى سوق العمل، إضافةً إلى تعزيز فكرة العمل المنزلي لدى العائلات السورية.
فضلاً عن ذلك، قلّت أو توقفت برامج دعم اللاجئين السوريين في الأردن على نحو مُلفت بسبب نقص التمويل، إذ قطع "برنامج الأغذية العالمي" دعمه عن 229 ألفاً من اللاجئين عام 2016، وخفّض قيمة الدعم إلى النصف لآخرين.
ويبقى أن عدم التحاق الأطفال السوريين بالمدارس ليس المشكلة الوحيدة التي يعانيها هؤلاء، فمن هم على مقاعد الدراسة باتوا يعانون انخفاض جودة التعليم في المدارس التي تعتمد نظام الفترتين وساعات تعليم أقل من الأطفال في المدارس التي تعمل فترة واحدة فقط.
وحسب متخصصين اجتماعيين، فإن أغلب الأطفال السوريين على مقاعد الدراسة يحتاجون إلى "دعم نفسي"، بسبب ظروف وويلات الحرب في بلادهم، إلى جانب عوامل أخرى أسهمت في تسرّب بعضهم من المدارس، مثل التنمّر من قبل أقرانهم والعقاب البدني بالمدارس والزواج المبكر للفتيات.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن نحو 60 في المئة من العائلات السورية في المناطق المضيفة للاجئين يعتمدون على النقود التي يكسبها أطفالهم، الذين يتركون التعليم للالتحاق بالعمل.
وتتضارب الأرقام حيال ظاهرة عمل الأطفال السوريين، إذ تُقدّر إحصاءات حكومية نسبتهم بنحو 70 في المئة من مجموع عمالة الأطفال في البلاد، ما يحرم كثيرين منهم من حق التعليم، ويعزّز ظاهرة الاتجار بالأطفال واستغلالهم.
ووسط غياب الإحصاءات الدقيقة، تطل دراسة مسحيّة أعدّتها "منظمة العمل الدولية" بالتعاون مع وزارة العمل ومركز الدراسات الاستراتيجية في الأردن عام 2015، لتظهر أرقاماً مخيفة، تتحدّث عن 76 ألف طفل تنطبق عليهم معايير عمالة الأطفال، 45 ألفاً منهم يعملون في مهن خطرة مثل العمل في تمديدات الكهرباء والنجارة والحدادة والميكانيك والبناء والتبليط والمخابز ومحلات القهوة والبيع ليلاً في الشوارع، وتتراوح غالبية أعمارهم بين 5 و17 سنة.
بدأت القوات الأمريكية بعمليات توسعة لأكبر قاعدتين لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شمال شرق سوريا.
وكان الجيش الأمريكي قد أرسل في الفترة الأخيرة الكثير من التجهيزات العسكرية واللوجستية عن طريق العراق، تمهيدا لتوسيع قواعده في مناطق تواجد آبار النفط شمال الشرق البلاد.
وحسب مصادر محلية، فإن القوات الأمريكية باشرت عمليات التوسعة في أكبر قاعدتين تتبعان لها، الأولى في حقل العمر النفطي بدير الزور، والثانية قاعدة تل بيدر، شمال غرب الحسكة.
وأضافت بأن القوات الأمريكية تجري عملية توسعة القاعدتين بالتعاون مع "قسد"، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التوتر بين القوات الأمريكية والروسية بالمنطقة.
وكانت الدوريات الأمريكية قد أعاقت محاولة تقدم القوات الروسية باتجاه حقل الرميلان النفطي، أربع مرات خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.
والجدير بالذكر، أن القوات الأمريكية تنتشر في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
حلب::
بدأت فصائل الثوار عملا عسكريا واسعا غربي مدينة حلب، وبدأ الهجوم بالقصف المكثف على مواقع قوات الأسد، قبل أن يقوم عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام بتنفيذ عمليتين استشهاديتين استهدفتا مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور جمعية الزهراء والمدفعية.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، وتمكنت خلالها فصائل الثوار من استعادة السيطرة على قرية الحميرة، وإجبار قوات الأسد على الانسحاب بعد تكبيدها العشرات من القتلى والجرحى، كما تمكن الثوار من تدمير سيارتي "بيك آب" مليئتان بعناصر الأسد وسيارة ذخيرة، ومجموعة من العناصر على محور خان طومان بصواريخ مضادة للدروع، ما أوقع العديد من جنود الأسد بين قتيل وجريح، ودمرت الفصائل قاعدة إطلاق صواريخ "م.د" على محور الراشدين الخامسة بعد استهدافها بصاروخ "م.د" أيضا، وجنوبا تمكن الثوار من تدمير جرافة في محور بلدة خلصة، كما تمكنت الفصائل من قنص عنصرين لقوات الأسد على جبهة بلدة خان طومان بالريف الجنوبي.
تمكنت قوات الأسد خلال هذه الحملة العسكرية من السيطرة على بلدات وقرى ومناطق خان طومان والخالدية والقراصي والراشدين الخامسة، في حين تدور معارك عنيفة على جبهات الكلارية والراشدين الرابعة والصحفيين والبحوث العلمية والليرمون وشويحنة والحميرة والقلعجية وخلصة.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الاشتباكات بريفي حلب الجنوبي والغربي، وعلى بلدات الزربة وحور وأورم الكبرى ودارة عزة، حيث تسببت الغارات بتدمير مشفى الهدى بحور وخروجه عن الخدمة.
نفذ الجيش الوطني السوري هجوما مفاجئا مع ساعات الفجر على مواقع الأسد جنوب مدينة الباب بالريف الشرقي، وتمكن خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر، وتدمير عربة "بي أم بي" على محور خربشة، وتدمير دبابة في موقع رادار الشعّالة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهات تادف والدغلباش، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، حيث استهدف الجيش الوطني مواقع قوات الأسد على جبهات القتال وفي مطار كويرس العسكري، بينما سقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف الأسدي على مدينة الباب وقريتي الدانا وقاح.
إدلب::
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وتمكنت خلالها فصائل الثوار من صد هجمات قوات الأسد على محور قرية لوف وتل مرديخ، وأجبرت قوات الأسد على التراجع بعد قتل وجرح العشرات منها، كما تمكنت من أسر أحد عناصر الأسد على جبهة كفربطيخ.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية الذهبية بصواريخ محلية الصنع، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت قوات الأسد خلال هذه الحملة العسكرية من السيطرة على مدن وبلدات وقرى معرة النعمان ومعردبسة وقمحانة وعيبان ومعصران وتل دبس وتل الكنايس وأرمنايا وكويرس ومعرحطاط وتل كرسيان وتل خطرة وأبو جريف وحيش وكفروما والدانا وبسيدا والعامرية وموقة وضهرة مسايا وجرادة، بينما جرت معارك عنيفة جدا في محيط تل مرديخ وانقراتي ولوف والشيخ ادريس والشيخ دامس وتل اغر والكتيبة المهجورة وتل السلطان وجوباس وكفربطيخ وسرمين والنيرب وحنتوتين وحاس وتل النار.
ثبتت قوات عسكرية تركية مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة اليوم السبت، ثالث نقطة لها في الأطراف الشرقية من مدينة سراقب على مفرق قرية كفرعميم.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الاشتباكات بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ديرالزور::
عُثر على جثة شاب مجهول الهوية ملقاة بالقرب من مشفى مدينة الشحيل التخصصي بالريف الشرقي.
أصيب "محمد عيدان الدواس" بجروح طفيفة جراء قيام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليه في بلدة الحوايج، وحرق سيارته، علما أنه يعمل في التعهدات الخاصة بالمجلس المدني التابع لـ "قسد".
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في بلدة المنصورة بالريف الغربي.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
استهدف الجيش الوطني السوري مواقع "قسد" في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
بدأت فصائل الثوار عملا عسكريا واسعا غربي مدينة حلب ردا على الهجمات العسكرية والقصف المكثف والعشوائي من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني على المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب.
وبدأ الهجوم بالقصف المكثف على مواقع قوات الأسد، قبل أن يقوم عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام بتنفيذ عمليتين استشهاديتين استهدفتا مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور جمعية الزهراء والمدفعية غربي مدينة حلب.
وكانت معارك عنيفة جدا جرت اليوم السبت على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، وتمكنت خلالها فصائل الثوار من استعادة السيطرة على قرية الحميرة، وإجبار قوات الأسد على الانسحاب بعد تكبيدها خسائر بشرية ومادية، كما تمكن الثوار من تدمير سيارتي "بيك آب" مليئتان بعناصر الأسد وسيارة ذخيرة، ومجموعة من العناصر على محور خان طومان بصواريخ مضادة للدروع، ما أوقع العديد من جنود الأسد بين قتيل وجريح.
ودمرت الفصائل قاعدة إطلاق صواريخ "م.د" على محور الراشدين الخامسة بعد استهدافها بصاروخ "م.د" أيضا، وجرافة في محور بلدة خلصة.
وترافقت المعارك مع قيام الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي بشن عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباكات بريفي حلب الجنوبي والغربي، وعلى بلدات الزربة وحور وأورم الكبرى، حيث تسببت الغارات بتدمير مشفى الهدى بحور وخروجه عن الخدمة.
وفي ريف إدلب، تمكنت فصائل الثوار من صد هجمات قوات الأسد على محور قرية لوف وتل مرديخ، وأجبرت قوات الأسد على التراجع، بعد قتل وجرح العشرات منها، كما تمكنت من أسر أحد عناصر الأسد على جبهة كفربطيخ.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
نشرت وسائل إعلام روسية تصريحات صادرة عن "فاليري سلوغين" مسؤول روسي في أنظمة الدفاع الجوي الروسية حول تفاصيل تدمير منظومة دفاع جوي روسية مشيراً إلى أنّ ميليشيات النظام هي السبب.
وبحسب التفاصيل فإنّ القوات الروسية توصلت إلى أن سبب تدمير المنظومة يعود إلى مخالفة عناصر النظام للتعليمات التي تنص على تغيير موقع المنظومة الدفاعية في حال إطلاق النار من خلالها، إلا أن هذا لم يحصل ما تسبب بتحطم المنظومة بفعل غارة جوية استهدفت الموقع.
ويشير المسؤول في مكتب التصميم الحربي التابع لروسيا عناصر من جيش النظام استخدموا المنصة في إطلاق عدة صواريخ ما أسفر عن نفاذ الذخيرة فيها، ليصار إلى بترك المنظومة في موقعها، حيث رصدتها المقاتلات الإسرائيلية قبل قصفها بشكل مباشر.
وأقرت وزارة الدفاع الروسية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية تمكنت من تدمير أحد أنظمة "بانتسير-إس" الروسية في مناطق سيطرة ميليشيات النظام، وكشفت التصريحات الأخيرة عن سبب تدميرها يعود إلى جهل عصابات الأسد في التعامل مع منصات الدفاع الجوي.
ويرى المسؤول الروسي الذي وبّخ عناصر النظام بالقول لم يكن يتوجب فعل هذا، كان يجب إبعاد المنظومة من موقع إطلاق النار على الفور، هكذا كان سيكون كل شيء على ما يرام، لكن ميليشيات النظام لم تفلح في تطبيق التعليمات الروسية، ما يعرض بعض الضباط بجيش النظام للعقوبة.
وتأتي هذه التصريحات تعليقاً على حادثة تدمير منظومة "بانتسير" الروسية بصاروخ موجه، يعتقد أنه صاروخ مضاد للدبابات "سبايك" وذلك في العاشر من شهر مايو - أيار عام 2018، فيما تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية يظهر تدمير منصة الدفاع الروسية آنذاك.
وسبق أن أصدرت وزارة الخارجية القبرصية، بياناً رسمياً على موقع "تويتر" أعلنت من خلاله أن صاروخ مصدره منظومة الدفاع الجوي التابعة لميليشيات النظام سقط في البلاد، بعدما أخطأ هدفه، ووفقاً للوزارة فإن الصاروخ الذي سقط هو روسي الصنع من منظومة الدفاع الجوي “S-200” التابعة لميليشيات النظام المجرم.
نشطاء محليين تفاعلوا مع التوبيخ الروسي لنظام الأسد مستذكرين مسيرة الإذلال الروسية بحق نظام الأسد وعناصره، لا سيما مشاهد دهس رؤوسهم في غوطة دمشق الشرقية بتهمة التعفيش وصولاً إلى رأس النظام المجرم الذي بات الروس يبتكرون الطرق التي تؤدي إلى إذلاله أكثر حيث كانت آخر المشاهد التي تلخص المشهد إستدعاء بوتين لبشار الأسد للقاءه في مقر تجميع القوات الروسية بدمشق.
هذا ويرى بعض المتابعين على سبيل السخرية أن لا داعي للروس بكشف تلك التحقيقات وأسباب تدمير المنظومات الدفاعية خاصة أن جيش النظام يجهل التعامل مع تلك المنصات إذ لم يستخدمها في حربه الشاملة ضد المدنيين، ويتهكم البعض قائلاً: عناصر النظام ليسوا مسؤولين إلى عن فعالية براميل الموت المتفجرة التي تحصد أرواح آلاف الشهداء وتدمير البنية التحتية في المناطق المحررة.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام اسقطت طائرة روسية عن طريق الخطأ طائرة روسية من طراز "إيل - 20" بالخطأ، بتاريخ 18 أيلول / سبتمبر، ما دفع رأس النظام "بشار الأسد" إلى توجيه برقية تعزية لبوتين عقب حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية التي نتج عنها مقتل الطاقم بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 286 مدنياً بينهم أربعة من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني تمَّ توثيق مقتلهم في سوريا في كانون الثاني 2020 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، إضافة إلى 7 أشخاص قضوا بسبب التعذيب.
سجَّل التقرير في كانون الثاني المنصرم مقتل 286 مدنياً بينهم 73 طفلاً، و30 سيدة، منهم 111 مدنياً قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 28 طفلاً و10 سيدات (أنثى بالغة)، فيما قتلت القوات الروسية 75 مدنياً، بينهم 31 طفلاً، و10 سيدات.
كما سجل التقرير مقتل ثلاثة مدنيين على يد تنظيم داعش، كما وثق التقرير مقتل مدني واحد على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وأربعة مدنيين بينهم طفلان اثنان، وسيدة واحدة على يد قوات سوريا الديمقراطية. وسجل مقتل 92 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و9 سيدات على يد جهات أخرى.
وذكر التقرير أنَّ من بين الضحايا طبيب واحد قتل إثر تفجير لم يتمكن التقرير من تحديد مرتكبيه. وأضاف أنَ ثلاثة من كوادر الدفاع المدني تم توثيق مقتلهم على يد قوات النظام السوري، ووفق التقرير فقد وثَّق فريق العمل في كانون الثاني مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري.
وجاء في التَّقرير أنَّ 11 مجزرة تم توثيقها في كانون الثاني، ستة منها على يد قوات النظام السوري، وثلاثة على يد القوات الروسية، وواحدة إثر تفجير لم يتمكن التقرير من تحديد مرتكبيه، وواحدة عبر عمليات إعدام على يد مجهولين.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
ثبتت قوات عسكرية تركية مدعومة بدبابات وأليات ثقيلة اليوم السبت، ثالث نقطة لها حول مدينة سراقب، خلال أقل من أسبوع، وسط حراك تركي سريع في المنطقة المهددة بتقدم النظام من الطرف الجنوبي لمدينة سراقب.
ووفق مصادر "شام" فإن قوات عسكرية تركية، ترافقها دبابات، ثبتت نقطة لها في الأطراف الشرقية من مدينة سراقب، على مفرق قرية كفرعميم، وهي النقطة الثالثة حول المدينة، بعد تثبيت نقطة شمال المدينة وأخرى جنوبها على الطريق الدولي "حلب - دمشق".
وكانت ثبتت القوات التركية في وقت متأخر يوم الخميس، نقطة تمركز جديدة لقواتها شمالي مدينة سراقب بعد يومين من تثبيت نقطة بقوات كبيرة جنوبي المدينة على الأوتوستراد الدولي، في وقت باتت المدينة هدفاً مباشراً لقوات الأسد المتقدمة من جهة معرة النعمان.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية ثبتت نقطة جديدة لها على الطريق الدولي شمال مدينة سراقب، ويوم الثلاثاء الماضي، أنشأت قوات عسكرية تركية معززة، نقطة تمركز جديدة للقوات التركية بريف إدلب، بعد دخول رتل عسكري كبير للقوات من معبر كفرلوسين يتضمن أكثر من 14 دبابة وأليات ثقيلة.
ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تقدم قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران بريف إدلب الشرقي وسيطرتها على مدينة معرة النعمان وقطع الأوتوستراد الدولي، ثم التوسع شمالاً باتجاه خان السبل ومعردبسة ومحاولة التقدم باتجاه مرديخ جنوب مدينة سراقب.
وثبتت تركيا منذ بدء تطبيق اتفاق أستانا المتعلق بمنطقة خفض التصعيد شمال سوريا اثني عشر نقطة مراقبة تركية، إلا أن تلك النقاط تعرضت لقصف من النظام، وتمكن الأخير بدعم روسي من حصار نقطتين في الصرمان ومورك لا تزالان ضمن مناطق سيطرة النظام، في وقت يقترب الأخير من حصار تجمع القوات التركية في معرحطاط جنوبي مدينة مورك.
وكانت تصاعدت اللهجة الرسمية التركية خلال الأيام الماضية، ضد التصعيد الروسي الجاري في محافظتي إدلب وحلب المنضويتين ضمن اتفاق "روسي تركي" متعلق بسوتشي وأستانا، آخرها تهديد الرئيس التركي باللجوء لعملية عسكرية أخرى إذا لم يتم حل الوضع في إدلب بشكل سريع، وفق تعبيره.
وقال أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة، إن نظام الأسد ما زال يريق الدماء في إدلب، لافتاً إلى أنهم موجودون في سوريا بناء على اتفاقية أضنة وأنهم سيبقون لمحاربة "الإرهابيين" هناك، في خطاب تصيدي بعد أيام من إعلان وفاة "أستانا وسوتشي" وتجدد الحديث عن اتفاقية أضنة.