أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، عزمهم إنشاء مناطق إيواء جديدة داخل سوريا، لافتاً في تصريح للصحفيين اليوم الخميس، عقب اجتماع تقييمي لأنشطتها خلال العام 2019، أن نحو 200 ألف نازح سوري اضطروا للجوء الى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب قصف النظام السوري والروسي لمدينة إدلب.
وأضاف أن تركيا تواصل مساعيها لوقف اطلاق النار والاشتباكات في المنطقة، مشيرا أن نحو 4 ملايين شخص يعيشون في إدلب ولا يجدون مكانا يلجأون إليه، بما فيه تركيا التي لم تعد بامكانها استيعاب موجة نزوح جديدة.
وأكد قنق أنه لم يعد هناك فرصة للحل العسكري في سوريا، وأن الحل يجب أن يكون بطريقة سلمية وديمقراطية، لافتاً إلى وجود نحو 175 ألف شخص بالقرب من الحدود التركية، وأن الجمعية تقدم المساعدات الغذائية لهم وتعمل على توسيع مخيمات النازحين.
وأكد أنهم يواصلون العمل بالتعاون مع هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد) لإنشاء مناطق إيواء جديدة للنازحين، إضافة إلى تلبية احتياجات المخابز من الطحين والأدوية ومختلف الاحتياجات الأساسية.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.
قال "فؤاد عليكو" القيادي في المجلس الوطني الكردي المعارض، إن الولايات المتحدة الأمريكية باقية في منطقة النفط السورية كمفصل اقتصادي مهم، بهدف الضغط على روسيا والنظام للقبول بالحلول السياسية عبر الأمم المتحدة والقرارات الدولية، وعدم السماح لإيران بالتوغل في المنطقة.
واعتبر عليكو أنه "حتى الآن لم تتبلور السياسة الأمريكية في شرق الفرات، ولم يتضح ما سيفعلون هناك، لكن المؤكد أنهم باقون في منطقة النفط السورية كمفصل اقتصادي مهم بهدف الضغط على روسيا والنظام للقبول بالحلول السياسية عبر الأمم المتحدة والقرارات الدولية، وعدم السماح لإيران بالتوغل في المنطقة، وكذلك عدم ترك الملف السوري بيد روسيا وحدها".
وعن مدى جدية واشنطن في التقريب بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" قال عليكو: "لا أعتقد بأنهم جادون بالقدر الكافي؛ خاصة وأنهم تخلوا عن 80% من جغرافية المنطقة الكردية لتركيا وروسيا والنظام، ولو كانوا جادين باهتمامهم بالملف الكوردي لما انسحبوا من هذه الجغرافية".
وأضاف : "لذلك فقد طلبنا منهم أن يكونوا من رعاة التفاهم بيننا وبين لكنهم (ب ي د) رفضوا ذلك وأبدوا رغبتهم في تحقيق التقارب فقط، دون رعاية منهم، لا أكثر".
وبخصوص عودة قوات "البيشمركة" السورية المقربة من المجلس الوطني الكردي قال عليكو: "سبق وأن رفض الأمريكان عودتهم عام 2017 بحجة أن ذلك من شأنه خلق حالة صراع عسكري بيننا وبين القوات التابعة لحزب (ب ي د) ولم نبحث معهم الملف بعد ذلك" مشيرا إلى عودة ما يعرف بقوات "البشمركة" مرتبطة بالتفاهم مع "ب ي د".
ادلب::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدفت قرى وبلدات الغدفة والزعلانة ومعصران وبابولين ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس ومعرشورين والدير الشرقي، مع غياب مستمر للطيران الحربي والمروحي بسبب الأجواء الماطرة.
معارك عنيفة بريف ادلب الشرقي حاولت فيها قوات الأسد التقدم على محور قرية أبو جريف، تمكنت فيها فصائل الثوار من قتل وجرح العديد من العناصر وتدمير دبابة، وأيضا تمكنوا من قتل عدد من العناصر وعطب دبابة بعد إستهداف تجمعهم في بلدة جرجناز، بالإضافة لتدمير قاعدة صواريخ في جبهة التح بعد استهدافها بصاروخ "م.د"، كما استهدفوا معاقل الأسد في قريتي حلبان والبرسة بقذائف المدفعية والهاون.
انفجر لغم أرضي زرعه فصائل الثوار استهدف سيارة تابعة لقوات الأسد في محور سمكة ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
اللاذقية::
معارك عنيفة ومستمرة على جبهات تلال الكبينة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، في محاولة مستمرة من قبل قوات الأسد السيطرة على المنطقة بينما استهدفت الفصائل معاقل الأسد في منطقة القرادحة بصواريخ الغراد.
ديرالزور::
قام حاجز تابع لقسد في محيط بلدة ذيبان بالريف الشرقي بإطلاق النار على 4 أشخاص يستقلون دراجة نارية بعد الإشتباه بأنهم عناصر من داعش، ما أدى لمقتل شخص وإصابة أخر بينما فر البقية، كما أصيب سيدة مدنية كانت بالقرب من المكان.
الرقة::
استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية أحد عناصر قسد بالقرب من دوار الصوامع شمال مدينة الرقة ما أدى لمقتله.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لقسد في مدخل مدينة الحسكة ما ادى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين.
حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، النظام السوري وحلفائه "روسيا وإيران" من قتل المدنيين في محافظة إدلب السورية، معتبرا أن تركيا تقوم بعمل جاهد لمنع حدوث ذلك.
وقال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر": "روسيا وسوريا وإيران تقتل أو تتجه إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب. لا تفعلوا ذلك!".
وأضاف الرئيس الأمريكي في التغريدة ذاتها أن "تركيا تعمل جاهدة من أجل وقف هذه المذبحة"، دون تقديم أي توضيحات.
وفي وقت سابق اليوم، هدد النظام السوري بشن هجمات تستهدف تواجد الجنود الأمريكيين في حقول النفط الموجودة شرقي سوريا، حسبما صرحت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة في النظام.
وقالت المستشارة بثينة شعبان "إن واشنطن ليس لها أي حق في النفط السوري، محذرة من عمليات ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط"
وأشارت شعبان إلى ما قالت أنها سرقة ترامب للنفط السوري، محذرة من عمليات تستهدف من أسمتهم المحتلين الأمريكيين.
وحذرت شعبان بهذا الخصوص من "المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا"، مضيفة أنه "يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهابيين أو أتراكا أو أمريكيين".
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة على قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والذي يفرض عقوبات عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وذلك ضمن إقرار موازنة الدفاع التي تبلغ 738 مليار دولار.
استهدفت صواريخ مجهولة المصدر مواقع للمليشيات الإيرانية بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر.
وقال ناشطون أن تفجيرات عنيفة سمعت يوم أمس في مدينة البوكمال ومحيطها ناجمة عن تساقط صواريخ على مقرات عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله.
وذكر الناشطون أن الصواريخ سقطت على مقرات للمليشيات الإيرانية في حيي الكتف والجمعيات بمدينة البوكمال وفي بادية الجلاء بمحيط المدينة، ما خلف عددا غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين الإيرانيين.
وذكرت مصادر مختلفة أن مصدر الصواريخ هي طائرات حربية مجهولة الهوية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أو الإحتلال الإسرائيلي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن مصدرها هي القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل التنك النفطي.
وكانت صفحات إعلامية تابعة للنظام السوري قد نعت مقتل عدد من جنود النظام في محيط مدينة البوكمال بريف ديرالزور يوم أمس، دون ورود تفاصيل إضافية عن كيفية مقتلهم ،ومن بين هؤلاء القتلى المقدم رواد ازدشير الحسن التابع لميليشا الحرس الجمهوري والذي كان أحد رفقاء المجرم عصام زهر الدين.
أعلنت بثينة شعبان المستشارة السياسية لبشار الاسد أن نظامها بدأ بالتعاون مع شركات روسية الاستكشاف الجيولوجي والبحث عن مكامن نفط جديدة في سوريا.
واعتقد بثينة أنها أتت بجديد عندما قالت "أتحدث عن ذلك لأول مرة: سوريا بدأت العمل في التنقيب الجيولوجي عن النفط والغاز، مع الشركات الروسية في البحر المتوسط"، وفي الحقيقة فإن هذه الإتفاقيات قد تم نشرها على جميع المواقع الروسية، ومن المعلوم أن النظام قد سلم روسيا كامل حقوق التنقيب عن النفط والغاز في سوريا.
ولم تسم شعبان الشركات الروسية المشاركة في أعمال التنقيب، إلا انه بات من المعروف أن شركتي فيلادا وميركوري الروسيتين، قد وقعها عقودا تستحوذ بموجبه الشركتين على التنقيب على النفط السوري في وسط وشرق سوريا، أما ما يخص البحر المتوسط فقد أعلنت شركات “زاروبيج نفط” و”زاروبيج جيولوجيا” و”أس تي غه انجينيرينغ” و”تيخنوبروم أكسبورت” أنها باشرت عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبل أكثر من عام.
وصراحة فإن إعلان بثينة شعبان المتأخر عن إعلان البدء بعملية التنقيب يظهر كيف يتعامل سياسو هذا النظام بمقدرات سوريا، وكيف أنهم حتى لا يعلمون عن الإتفاقيات التي يتم توقيعها، ما يظهر مدى إهتمامهم فقط بكرسي الحكم، ولتذهب كل سوريا الى خزينة بوتين.
وذكرت شعبان، في حديث تلفزيوني، أن الحكومة السورية، تعد لمقاضاة الولايات المتحدة، على ممارستها نهب النفط السوري.
هدد النظام السوري بشن هجمات تستهدف تواجد الجنود الأمريكيين في حقول النفط الموجودة شرقي سوريا، حسبما صرحت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة في النظام.
وقالت المستشارة بثينة شعبان "إن واشنطن ليس لها أي حق في النفط السوري، محذرة من عمليات ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط"
وأشارت شعبان إلى ما قالت أنها سرقة ترامب للنفط السوري، محذرة من عمليات تستهدف من أسمتهم المحتلين الأمريكيين.
وحذرت شعبان بهذا الخصوص من "المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا"، مضيفة أنه "يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهابيين أو أتراكا أو أمريكيين".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى تضمن هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي، إذ ان واشنطن باتت تستخدم داعش كحجة للبقاء في مناطق الثروة النفطية في سوريا.
وقال إسبر الجمعة ردا على سؤال الصحفيين حول الموعد المحتمل لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا: "ليست لدي كرة سحرية حتى أتنبأ بالمستقبل، لكنني أعتقد أننا سنبقى هناك حتى نستطيع ضمان هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قالء، إن الولايات المتحدة وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء، وذلك بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية.
وأضاف ترامب: "لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل، وأقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء".
وسبق أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
أكدت وزارة الدفاع التركية على استمرار أعمال التفتيش في نقاط مراقبة على طرق مناطق عملية "نبع السلام" في سوريا.
ونشرت الوزارة تغريدة في موقع "تويتر" الخميس، حول استمرار الأنشطة المتخذة للحفاظ على أمن المدنيين في المناطق المحررة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك".
وجاء في التغريدة: "يواصل جنودنا أعمال التفتيش في نقاط المراقبة على طرق في مناطق عملية نبع السلام للحفاظ على أرواح أشقائنا السوريين وحماية ممتلكاتهم".
وارفقت الوزارة تغريدتها بمقطع مسجل يظهر قيام الجنود بأعمال التفتيش وتقديمهم مشروبات ساخنة للمارة.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أنها نشرت 41 نقطة مراقبة تفتيش على الطريق بين منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، ضمن منطقة عملية "نبع السلام"، بهدف ضمان سلام وأمن المدنيين من أي هجمات بسيارات مفخخة من قبل قسد والمليشيات الإنفصالية.
وتعرضت منطقة "نبع السلام" لعشرات التفجيرات الإرهابية بواسطة سيارات مفخخة معدة للتفجير عن بعد، في مدينتي رأس العين وتل أبيض وبلدات تل حلف وسلوك وحمام التركمان، تسببت بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وحملت السلطات التركية وقادة من الجيش الوطني مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي "ب ك ك" مسؤولية التفجيرات.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة خاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في درع الفرات وغصن الزيتون والآن نبع السلام.
قالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، إن حكومتي موسكو وأنقرة مددتا المباحثات الجارية بينهما في العاصمة الروسية بغية التوصل إلى حلول وسط بشأن أزمتي سوريا وليبيا.
ونقلت الصحيفة اليومية في تقرير نشرته فجر اليوم الخميس عن مصدر روسي مقرب من المباحثات تأكيده أن الوفد التركي الذي وصل موسكو الاثنين الماضي برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، مددت زيارته إلى روسيا لثلاثة أيام، ما وصفته الصحيفة خطوة "غير مسبوقة"، وذلك نظرا لأهمية المسائل المطروحة على أجندة المحادثات.
من جانبه، يشارك في المباحثات من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وممثلون عن وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية.
تأتي هذه الزيارة على خلفية تصعيد التوتر في الأزمتين السورية والليبية، حيث أفادت تقارير بأن ألوف اللاجئين السوريين يتوجهون إلى حدود تركيا في ظل استئناف النظام وروسيا تقدمهما في محافظة إدلب.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس الأربعاء بأن روسيا تعهدت في المباحثات بوقف هجمات النظام بإدلب، وتنتظر أنقرة من موسكو الوفاء بهذا الوعد.
وفي الملف الليبي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا عن وجود مقاتلين روس من شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة يخوضون القتال إلى جانب "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، فيما أعربت موسكو عن قلقها العميق إزاء إمكانية نشر قوات تركية في ليبيا، بموجب مذكرة التعاون الأمني المبرمة أواخر الشهر الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.
يأتي ذلك في وقت تتواصل حالة الهدوء والعمليات العسكرية والقصف بريفي إدلب الشرقي والجنوبي اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، في وقت يتم فيها تداول أخبار عن هدنة غير مؤكدة لم تعلن من أي طرف دولي من الضامنين أو الفصائل.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هجمات النظام السوري في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكنًا، في وقت بات الحديث عن مباحثات تركية روسية بشأن تهدئة التصعيد بإدلب.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده أبلغت أوروبا بعدم قدرتها على استيعاب موجة جديدة من السوريين، ذلك في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، في العاصمة أنقرة، الخميس.
وأضاف أردوغان: "أبلغنا أوروبا أنه لم يعد بامكاننا استيعاب موجة جديدة من اللاجئين، ويجب تحقيق التهدئة في إدلب"، لافتاً إلى
وأضاف: "فرّ قرابة 100 ألف شخص من تلك الهجمات باتجاه حدودنا"، ولفت أن بعض الدول لم تلتزم بتعهداتها حيال سحب الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتر من الحدود التركية السورية.
وبيّن أن مساحة الأراضي التي طهرتها بلاده من الإرهاب في سوريا بلغت 8 آلاف و200 كيلومتر مربع.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة بمنطقة سلقين بريف إدلب الغربي، أن الجناح الاقتصادي في "هيئة تحرير الشام" يعمل على حصر الأملاك الخاصة بالمغتربين خارج سوريا، والسيطرة عليها بدعوى حمايتها واستثمارها تحت بند "قيد الأمانة".
وقالت المصادر إن عشرات الدونمات الزراعية من الأملاك الخاصة بمغتربي المدينة وضعت الهيئة يدها عليها، ولم تقبل بالوكالات الممنوحة لأقارب هؤلاء المغتربين والذين يقومون إما بتأجير هذه الأراضي أو العمل فيها.
وحصلت "شام" على عدة تسجيلات صوتية لأمراء من الهيئة - تتحفظ عن نشرها حالياً - وهي تتواصل مع عدد من المغتربين خارج سوريا، وتعلمهم بمصادرة أملاكهم لديها بدعوى "الأمانة" للاستفادة منها لصالح عوام المسلمين وفق زعمهم.
وتظهر التسجيلات أن هذه الإجراءات تم اتخاذها من قبل قيادة الهيئة في قطاع الحدود، والقطاع الاقتصادي، لمصادرة أملاك المغتربين، وحرمان ذويهم أو أقربائهم من الاستفادة منها، رغم وجود وكالات بها، لصالح استثمارها لصالح الهيئة وقيادتها.
وتعرف مناطق سلقين بأنها من أكثر المناطق الزراعية الغنية بمحاصيلها، لذلك تقوم الهيئة بإيجاد وسائل عديدة للسيطرة على تلك الأراضي واستثمارها، منها أملاك الشبيحة العاملين مع النظام والمسيحيين بريف جسر الشغور ومدينة إدلب، لتخرج باسم جديد وهو "قيد الأمانة" للهيمنة على أملاك المغتربين.
وطالما صرحت هيئة تحرير الشام ومسؤوليها بأنها لا تتلقى أي دعم خارجي وأنا لاترتبط بأي جهة خارج سوريا تقدم لها التمويل اللازم، مؤكدة في كل مرة أنها تعتمد على الدعم الذاتي في وقت تنامت قوتها وباتت الفصيل المتحكم الأكبر في الشمال السوري استناداً لهذه المصادر التي لم تكشف عن ماهيتها وطبيعة هذه المصادر.
وفي تقرير سابق نشرته شبكة "شام" تحت عنوان "تمكين نفوذها .. ملايين الدولارات تجنيها اقتصادية هيئة تحرير الشام في المحرر... تعرف على أبرز مواردها"، كشف قيادي منشق عن هيئة تحرير الشام معلومات عن جانب من هذه الموارد التي تعتمد عليها الهيئة في تمكين وجودها عسكرياً في المنطقة.
وقسم المصدر مصادر تمويل الهيئة إلى عدة فروع منها "عسكري ومالي وإغاثي"، يقوم الأول على مبدأ ابتلاع الفصائل الأخرى محققة هدفين الأول إزالته من منافستها على مقدرات المحرر والسيطرة، وثانيها هو تحويل جميع ما تسيطر عليه من سلاح ومقرات وعتاد ومقدرات للفصيل إلى عهدتها، من شانه تمكينها عسكرياً وكفايتها على صعيد السلاح والذخيرة، وبدأت بهذا العمل منذ 2014 حيث سيطرت على مقدرات أكثر من 20 فصيلاً أولها جبهة ثوار سوريا وليس بأخرها أحرار الشام.
أما القسم المالي: وهو القسم الرئيسي في دورة الأموال التي تديرها تحرير الشام عبر أمرائها أو القياديين فيها من مختلف المراتب، وذلك عن طريق ما يسمى بـ "المركزية او الاقتصادية العامة" حيث تدير الاقتصادية ملايين الدولارات الواردة شهريا من مختلف القطاعات المالية التي تديرها او تشرف عليها هيئة تحرير الشام.
وفي كل منطقة تسيطر عليها هيئة تسعى لتملك كل مافيها من موارد لاسيما العقارات والأراضي الزراعية المملوكة باسم الدولة سابقاً والدوائر العامة والأراضي الزراعية والمنازل والعقارات التي يملها موالين للنظام أو من طوائف أخرى كالعلوية والمسيحية والتي تركت ديارها وخرجت باتجاه مناطق النظام.
وتعتمد هيئة تحرير الشام وعبر زراعها المدني حكومة الإنقاذ على فرض الأتاوات والضرائب على المدنيين في المحرر على مناحي عدة مرتبطة بحياتهم ابتداء من ضرائب السيارات والدراجات النارية مرورا بالصيدليات وانتهاء بالمطاعم والمرافق الأخرى كالنظافة والكهرباء والمياه وباعتبار أن حكومة الإنقاذ ليس لديها القدرة عن الإفصاح عن مواردها المالية وأين يتم صرفها وباعتبار ان الحكومة المزعومة لاتملك بالأصل وزارة للمالية فإن أغلب الضرائب والاتاوات تذهب للمركزية الاقتصادية لتحرير الشام.
وتعد الاستثمارات المالية عصب أساسي في مكونات تحرير الشام الاقتصادية التي تتركز في مناطق السيطرة الأكبر للهيئة والأقرب للمعابر الحدودية في الشمال السوري لاسيما في سرمدا والدانا، حيث تقوم تحرير الشام وعبر شخصيات محسوبة عليها بالاستثمار في مجالات شتى أبرزها مكاتب سيارات وعقارات وإيجارات الأراضي للبناء بمبالغ خيالية تصل الى 100 مليون دولار امريكي بشكل تقديري إن لم يكن أكثر من ذلك.
الأمر الآخر في الاستثمارات المالية هو مكاتب الصرافة والحوالات المالية والتي افتتحتها تحرير الشام خلال فترات متفاوتة وهي مكاتب عادية بالمجمل لتتوسع بشكل أكير لتشكل مكتبا جديدا برأسمال ضخم وصل الى أكثر من 30 مليون دولار وهو شركة الوسيط والذي يفتتح فروعا له في مناطق مختلفة وتجبر الصرافين على التعامل معه او مع المكاتب الأخرى التي افتتحتها.
وبالإضافة لما ذكر في تقارير "شام" السابقة عما تمارسه هيئة تحرير الشام عبر مكاتبها من تضييق على المنظمات الإنسانية هناك العديد من الملفات التي تكشف حجم الأتاوات والسلل التي تقدم لتحرير الشام من حساب المدنيين، كما تكشف الأرقام التي وردت في الملف والتي نقلتها شام عن المصدر القيادي بناء على تأكيداته ومعلوماته التي تم مطابقتها مع مصادر عدة قبل نشرها حجم الحقوق المسلوبة من لقمة عيش المواطن السوري البائس والمهجر في الشمال السوري لصالح بناء كيان عسكري يهيمن على المنطقة ولو على حساب كل شيء.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 86 مدنياً، على يد قوات الحلف السوري - الروسي في محافظة إدلب، منذ تكثيف حملتها العسكرية على المنطقة في 15/ كانون الأول/ 2019 حتى 25/ كانون الأول/ 2019.
وقالت الشبكة إن 86 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و18 سيدة، قتلوا على يد النظام وروسيا، يتوزعون على يد قوات النظام السوري: 42 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و11 سيدة، وعلى يد القوات الروسية 44 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدات.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
وتواجه آلاف العائلات التي خرجت من معرة النعمان بقرابة أكثر من 70 ألف نسمة، مصيراً مجهولاً، مع وصول الكثير منها لمدينة إدلب وعدة مدن شمالاً، حيث لاتزال جل تلك العائلات في المساجد والطرقات، تبحث عن مأوى لها، وسط جهود أهلية كبيرة لتقديم العون لهم، علاوة عن وجود أكثر من 50 ألف نسمة نازحة أخرى من قرى ريف معرة النعمان الشرقي، ومثيلها من قرى جبل الزاوية التي خلت عن بكرة أبيها.