تطرق الدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب، في مقطع فيديو مصور لمدى قدرة القطاع الصحي في الشمال السوري على الاستجابة لجائحة كورونا في حال انتشارها في المناطق المحررة.
وأوضح خليل أن تعداد السكان وفق إحصائيات الأمم المتحدة في المنطقة يقدر بـ 4 مليون نسمة، في وقت أن عدد أسرة المشافي في هذه المنطقة هي 3065 سرير، أي سرير واحد لكل 1363 شخص، لافتاً إلى أن الواقع بمحافظة إدلب أسوأ من ذلك حيث ان كل 1592 مواطن لهم سرير بمشفى.
وتحدث خليل عن وجود 201 سرير من أسرة العناية المشددة، في حين يوجد 95 منفسة للبالغين فقط بين المنافس الجراحية والمنافس الداخلية، مؤكداً أن الحديث عن موضوع الكورونا يركز على منافس البالغين بشكل أساسي، مشيراً إلى أن العدد المتوفر أقل من الاحتياج.
وأكد خليل أنه في محافظة إدلب لايوجد أي منفسة للبالغين شاغرة وجاهزة لاستقبال أي حالة إصابة بوباء كورونا، لأن كل المنافس مشغولة في معظم الوقت، ونسبة إشغالها في أغلب الأوقات هي مئة بالمئة.
ولفت إلى أن الحديث عن خطة حقيقية للاستجابة لابد من التذكير برفع كفاءة القطاع الصحي بشكل عام، من خلال زيادة أسرة العناية المشددة، ومايتضمنه من زيادة القدرة التشغيلية، في وقت نوه إلى أن المديرية تنتظر وصول الكيتات الخاصة بالتحليل حسب وعد الصحة العالمية التي وعدت بوصولها خلال ثلاث أيام للمخبر الوبائي المركزي بمدينة إدلب، مؤكداً أنه لايوجد حتى اليوم القدرة المخبرية على تأكيد أو نفي الإصابات وحتى اليوم يتم الاعتماد على الأعراض فقط.
وسبق أن أعلنت مديرية "صحة إدلب" في توضيح يوم السبت، عدم إثبات أي حالة إصابة بوباء "كورونا" حتى الآن ضمن المحافظة، لافتة إلى أن ما يتم اتخاذه من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشاف هو شيئ طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبهة.
وطلبت المديرية من كافة الجهات والناس عدم تناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة وعدم الركون للشائعات التي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في المرحلة المقبلة، حيث أن المديرية ستعلن صراحة عن أي حالة بمجرد تأكيد التشخيص بشكل رسمي.
ونشرت المديرية مقطع فيديو مصور للدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب، تحدث فيها عن عدة حالات اشتبه بإصابتها بالفايروس جراء حملها ذات الأعراض المعروفة عالمياً لمن يصاب بهذا البواء، لافتاً إلى أنهم أخضعوا للحجر الصحي.
وأكد الدكتور أخذ عينات من الإصابات وعددها أربعة، إلا أن التحليلات غير متوفرة مخبرياً حتى الأن، وتحتاج لوقت للتأكيد المخبري، مؤكداً أن منظمة الصحية العالمية سترسل الكيتات اللازمة لكشف الإصابات خلال الأيام القامة.
وأوضح الدكتور أنه من الممكن أن يكون هناك بعض حالات الإصابة في المحرر، ضمن فترة الحضانة، إلا أنه لايمكن تأكيدها لحين وصول كيتات التحليل، مطالباً جميع المدنيين من ضرورة أخذ جميع التحذيرات وأساليب الوقاية والعزل الاجتماعي وعدم الاستهانة بالأمر وأخذ وسائل الحماية، كون الخطر قادم وقريب وفق التقديرات.
أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الاثنين، اعتزام بلادها اتخاذ زمام المبادرة لإنشاء صندوق عالمي لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن المتوقع الإعلان رسمياً عن إنشاء الصندوق هذا الأسبوع.
وأوضح بيان وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، أن "صندوقاً دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة سيكون قادراً على ضمان الاستقرار لشركائنا والمساعدة في جعل جهود جميع الدول أكثر فعالية".
وأضاف البيان، يمكن إنشاء الصندوق باتباع مثال صندوق آخر تم تأسيسه لمكافحة فيروس "إيبولا" في عام 2014 والذي كان نشاطه ناجحا للغاية.
وأشارت وزارة الخارجية النرويجية، إلى أنه "في أوقات الأزمات العالمية، وكما هو الحال الآن، فإن التعاون الدولي هو أمر بالغ الأهمية، نحن قلقون بشأن كيفية تأثير الفيروس على الدول النامية ذات النظم الصحية الضعيفة".
وبحسب آخر إحصائية، فقد وصل إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى أكثر من 340 ألفا، وتقترب الوفيات من 15 ألف حالة، فيما تقترب حالات الشفاء من 100 ألف حالة.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل، صور جوية التقطت حديثاً تظهر حجم الأضرار الناتجة عن عمليات التعفيش التي تنتهجها عصابات الأسد ضمن المناطق المحررة التي اجتاحتها مؤخراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وكشفت الصور الجوية الملتقطة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكي عن عملية تعفيش طالت أرضيات الملاعب الرياضية في مدينتي معرة النعمان وسراقب، والتي كانت ملاذاً لبعض الشبان لممارسة الرياضة والتخفيف من تبعات الحرب الشاملة التي شنتها نظام الأسد ضد المناطق المحررة.
ويؤكد راصدون بأنّ الصور تعود لملعب مدينة "معرة النعمان"، بريف إدلب الجنوبي، ويظهر فيها اقتلاع عصابات الأسد حتى للأعشاب المخصصة لأرضية الملعب المحلي التي لم تسلم من شبيحة جيش التعفيش، فيما أفاد ناشطون بأن ملعب مدينة "سراقب" المحتلة لاقى المصير ذاته إذ تعرض للنهب والتخريب كحال منازل وممتلكات المدنيين.
وبحسب مصادر متابعة لـ "شام"، فإنّ ميليشيات النظام تعتمد على عمليات سرقة وتعفيش الممتلكات العامة من خلال إشراف ضباط في جيش النظام بالشراكة مع شبيحة الأسد ممن يعتبر "التعفيش" عملهم المتواصل، ومن بين أساليب التعفيش هي اقتطاع حي من المدينة المستهدفة وإغلاقه بشكل تام بواسطة حواجز الشبيحة لحين الإنتهاء من تعفيشه باعتباره قطاعاً محظوراً إلا على عناصر المجموعة.
يأتي الكشف عن ذلك من خلال منشورات شبيحة الأسد التي تقر بتلك الأساليب والتي من بينها منح قائد العمليات العسكريّة ضمن الحملة على المدينة المحتلة لعناصره الحرية بالتنقل وتعفيش المنازل مقابل قسمته للعناصر لكامل ممتلكات المدنيين المسلوبة عند انتهاء العملية التي قد تستغرق وقتاً إذ تعمد ميليشيات النظام على سرقة حتى أسلاك الكهرباء المنزلية وكسوة المنزل التي تتألف في كثير من الأحيان من "البلاط - السراميك"، وغيرها.
هذا وتعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.
في حين تُكذب التسجيلات الواردة رواية الأسد التي تنص على أن المناطق التي يدخلها لا يقطنها إلا ما يسميهم بأنهم "مسلحين" حسب زعمه مشيراً إلى أن سكان تلك المناطق وصلوا إلى المعابر الإنسانية وذلك ضمن سياسة النظام التي تقوم على الكذب وتزييف الحقائق.
وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.
هذا ويوقن سكان المناطق المحررة في الشمال السوري أن نظام الأسد يعمد إلى تدمير المدن والبلدات الثائرة وظهر ذلك جلياً في عدة مناطق كان أبرزها قلعة المضيق وخان شيخون ومعرة النعمان، في وقت يتبجح فيه إعلام النظام بسعي الأخير في إعادة الأمن والأمان، فيما يؤكد السوريين أن النظام المجرم هو مصدر الإرهاب والإجرام الذي يمارس في حقهم من اللحظات الأولى من اندلاع الثورة السورية في شهر آذار/ مارس من عام 2011.
أعلن مايسمى بـ "مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، تسيير الدورية الروسية -التركية المشتركة الثانية، اليوم الاثنين، على طريق "إم-4" بين حلب واللاذقية بمنطقة إدلب، على غرار الدورية الأولى التي سيرت في 15 أذار بين سراقب والنيرب على مسافة 2 كم فقط.
وذكر بيان مركز المصالحة: "في الثالث والعشرين من آذار/مارس، بمنطقة خفض التصعيد بإدلب، وطبقا للاتفاق الروسي-التركي، تم تسيير الدورية الروسية-التركية المشتركة الثانية على طريق "إم-4"، الذي يربط مدينين حلب واللاذقية"، لافتاً إلى تقليص مسار الدورية لضمان الأمن، أي ضمن مناطق سيطرة النظام فقط دون وصولها للمناطق المحررة في النيرب.
وأضاف البيان، أن الجانب التركي تعهد باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب لتصفية من أسمتهم "الجماعات المتطرفة" التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع "إم-4" في الممر الآمن"، وفق تعبيرها.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 15 أذار، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته، عن تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من طريق "M4" الدولي في منطقة إدلب لخفض التصعيد، لكنها ذكرت أن المسار "تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت متأخر يوم الخميس، مقتل جنديين تركيين وجرح ثالث في هجوم قالت إن "فصائل راديكالية" نفذته في بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، لافتة إلى الرد بالمثل على الهجوم.
وفي وقت سابق، أوردت شبكة "شام" خبراً عاجلاً تحدث عن انفجار لغم أرضي زرعه مجهولون على الطريق الدولي "أم 4" قرب بلدة محمبل بريف إدلب، أثناء مرور دورية عسكرية تركية، وتحدث عن وقوع جرحى بين عناصر الدورية، في وقت قامت الأخيرة بتمشيط المنطقة بالرشاشات بعد الانفجار.
وكانت تناقلت وسائل مصادر عدة عن تورط فصيل "حراس الدين" المنتمي للقاعدة، بالهجوم على الدورية التركية، في وقت لم تشر الدفاع التركية أو أي جهة عسكرية أخرى عن هوية الفاعلين، مكتفية بالحديث عن "فصائل راديكالية".
ويأتي ذلك في وقت يتواصل فيه الاعتصام الشعبي على الطريق الدولي رفضاَ لدخول أي دوريات روسية على الطريق الممتد ضمن المناطق المحررة، في وقت قامت قوات عسكرية تركية بتثبيت عدة نقاط مراقبة على طول الطريق في منطقة جسر الشغور.
في الوقت الذي يغزو فيه فايروس كورونا العالم، ولما باتت الوقاية ضرورة ملحة لدى الكثير، لاسيما ممن يعانون من نقص المناعة، والتي قد تعرضهم لاضطرابات كبيرة في حال الإصابة بالفايروس، تداول عدد من العلماء والأطباء أبرز الحلول الممكنة لتعزيز المناعة صحياً عبر أطعمة وأغذية مفيدة للجسم ومقوية لمناعته، وهي متوفرة في جميع المناطق.
وأبرز هذه الأطعمة:
- الحمضيات:
يلجأ معظم الأشخاص إلى فيتامين "سي" لأنه يساعد في بناء جهاز المناعة. ويعتقد أن هذا الفيتامين يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي مفتاح مكافحة العدوى، وهذا الفيتامين موجود على وجه التحديد في الحمضيات، مثل غريب فروت والبرتقال واليوسفي والليمون.
- الفلفل الأحمر:
يحتوي الفلفل الأحمر على كمية مضاعفة من فيتامين "سي" مقارنة مع الحمضيات. كما أن الفلفل الأحمر مصدر غني لعنصر "بيتا كاروتين". وبالإضافة إلى دور فيتامين "سي" في تعزيز نظام المناعة، فإنه قد يساعد أيضا في الحفاظ على صحة الجلد، بينما يعمل "بيتا كاروتين" على الحفاظ على صحة العينين والبشرة.
- البروكلي:
البروكلي غني بالفيتامينات والمعادن، وهو مخزن للفيتامينات "أيه" و"سي" و"إي"، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة والألياف الأخرى. ويعتبر البروكلي من أكثر الخضروات الصحية التي ينصح بتناولها نصف مطهية أو نيئة.
- الثوم:
أدركت الحضارات القديمة قيمة الثوم في مكافحة العدوى، فكان ضيفا دائما على موائدها، وذلك لما يحتويه من مواد تساعد على خفض ضغط الدم وإبطاء تصلب الشرايين. ويبدو أن خصائص الثوم المعززة للمناعة تأتي من التركيز الكثيف للمركبات التي يحتويها مثل "الأليسين".
- الزنجبيل:
الزنجبيل هو عنصر آخر يلجأ إليه كثيرون بعد المرض، وقد يساعد في تقليل الالتهاب، لا سيما التهاب الحلق. كما يساعد الزنجبيل في تقليل حالة الشعور بالغثيان المصاحبة للأمراض المعدية، ويمكن أن يساعد الزنجبيل في تقليل الألم المزمن، ويمتلك خصائص خافضة للكوليسترول، وفقا لأبحاث حديثة أجريت على الحيوانات.
- السبانخ:
السبانخ غني بفيتامين "سي"، كما أنه مليء بالعديد من مضادات الأكسدة و"بيتا كاروتين"، مما قد يزيد من قدرة أجهزة المناعة لدينا على مكافحة العدوى. ويعزز الطهي الخفيف للسبانخ من فيتامين أيه" فيه وويسمح بإطلاق المغذيات الأخرى من حمض الأكساليك.
- الزبادي:
قد يحفز الزبادي جهازك المناعي للمساعدة في مكافحة الأمراض. حاول الحصول على الزبادي العادي بدلا من الأنواع المحلاة بالسكر، إذ يمكنك تحلية الزبادي العادي بنفسك بإضافة الفواكه الصحية أو العسل، ويعد الزبادي مصدرا لفيتامين "د"، الذي يساعد على تنظيم عمل جهاز المناعة، ويعتقد أنه يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأمراض.
- اللوز:
اللوز غني بفيتامين "إي" القابل للذوبان في الدهون، مما يجعله عنصرا مهما أنه في امتصاص الدهون بشكل صحيح، والمكسرات إجمالا مليئة بالفيتامينات. ويكفيك يوميا نصف كوب صغير من اللوز المقشر لتوفر لك الكمية الموصى بها يوميا من فيتامين "إي".
- الكركم:
لقد تم استخدام هذه التوابل الصفراء الزاهية لسنوات كمضاد للالتهابات في علاج كل من التهاب المفاصل، ويظهر أن التركيز العالي من مادة "الكركمين"، التي تعطي الكركم لونه المميز ، يمكن أن تساعد في تقليل تلف العضلات الناجم عن ممارسة الرياضة.
- الشاي الأخضر:
الشاي الأخضر والأسود مليء بمادة "الفلافونويد"، وهو نوع من مضادات الأكسدة. لكن الشاي الأخضر يتفوق على الأسود في احتوائه على مضادات أكسدة قوية أخرى. وقد ثبت أن مادة EGCG الموجودة في الشاي الأخضر تعزز وظيفة المناعة، ويعد الشاي الأخضر أيضا مصدرا جيدا للحمض الأميني، الذي قد يساعد في إنتاج مركبات مقاومة للجراثيم في خلايا الجسم.
اعتبر "المركز السوري للإعلام و حرية التعبير"، في تحليل قانوني أجراه قسم العدالة و دولة القانون في المركز، أن مرسوم النظام الصادر يوم أمس بشأن العفو عن المعتقلين، لايحمل في طياته أي جديد للإفراج عن المعتقلين، في ويقت ينتظر ذويهم أي بصيص أمل.
وقال المركز: "أصدر بشار الأسد صباح اليوم مرسوما تشريعيا يحمل الرقم 6 لعام 2020، وعلى الرغم من أن صلاحية إصدار العفو العام يختص بها مجلس الشعب وفقا للدستور الصادر في العام 2012 الا أن مرسوم العفو صدر عن رأس السلطة التنفيذية تبعا لاستثناء يمنحه الدستور السوري في المادة 113 لرئيس الجمهورية يسمح له بالتعدي على مبدأ الفصل بين السلطات وممارسة سلطة التشريع خلافا لمبادئ الديمقراطية الراسخة عبر التاريخ"
ولفت إلى أن "هذا المرسوم هو الثاني خلال الأشهر الست الاخيرة حيث صدر مرسوم عفو آخر في أيلول 2019، وعلى الرغم من أنه لا يحمل أنباء جيدة لمعظم معتقلي\ات الرأي و المعتقلين\ات السياسيين\ات، إلا أن ذويهم يبحثون عن أي بصيص أمل يرجع لهم أحباءهم و أحباءهن".
وأضاف أنه "على الرغم من إصدار الكثير من مراسيم العفو منذ العام 2011، لم يستفد منهم إلا عدد محدود من معتقلي الرأي حيث أن النيابة العامة المتخصصة بمحكمة الإرهاب السورية ، تعي جيدا فحوى هذه المراسيم، و بالتالي فإنها حريصة دائماً على تضمين تهم تندرج ضمن قائمة الاستثناءات التي نص عليها هذا المرسوم و سابقيه من مراسيم العفو التي يصدرها الأسد".
وأوضح أن "المراسيم نفسها تراعي جيدا استثناء قائمة التهم التقليدية التي تصدرها محكمة الإرهاب و غيرها من المحاكم التي تختص بمحاكمة معتقلي\ات الرأي و المعتقلين\ات السياسيين\ات. بالإضافة إلى أن محكمة الإرهاب قد امتنعت خلافا للقانون تشميل العديد من المعتقلين بمراسيم العفو رغم توفر كافة الموجبات القانونية لذلك في خرق فاضح لقانون أصول المحاكمات".
يضاف إلى ذلك أن أعداد كبيرة من المعتقلين في سوريا تتم احالتهم الى محكمة الميدان العسكرية و التي تنعدم فيها شروط المحاكمات العادلة بالإضافة الى أن الكثير منهم هم مختفين و مختفيات قسريا دون احالتهم لمحاكمة عادلة في سياسة منهجية تتبعها السلطات السورية يقبعون في معتقلات تابعة لأجهزة المخابرات السورية او في مراكز احتجاز سرية و غير رسمية و لا يستفيدون نهائيا من هذه المراسيم التي أضحت تقليدية، و غالبا ذات هدف سياسي سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي.
ونوه إلى آخر تحديث لسجلات توثيق حالات الاعتقال لدى المركز السوري لحرية الإعلام و التعبير فقد تجاوز العدد 90 ألف معتقل\ة و مختفي\ة قسراً عدا عن تقديرات بأن الأعداد قد تجاوزت أضعاف هذا الرقم، و في حين ينتظر ذوي المعتقلين\ات و المختفين\ات قسريا إجراءً مسؤولاً من الحكومة السورية يراعي المخاوف حول انتشار فيروس الكورونا في مراكز الاعتقال و الظروف الصحية السيئة جدا فيها، يصدر الأسد مرسوما جديدا، لا يختلف عن سابقيه إلا بتفاصيل صغيرة جدا، لا تقدم لمعتقلي الرأي في سوريا أي جديد، و في نفس الوقت لا تصدر وزارتي العدل و الداخلية في الحكومة السورية أية بيانات عن أعداد و فئات المستفيدين من مراسيم العفو المتلاحقة بما يوضح حجم المستفيدين من هذه المراسيم.
وقال "مازن درويش" مدير المركز السوري لحرية الإعلام و التعبير: "يجب إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي فورا و الغاء الاستثناءات المتعلقة بقوانين مكافحة الإرهاب و فتح كافة السجون بما فيها مراكز التوقيف لدى اجهزة الامن و المراكز السرية وغير الرسمية أمام المؤسسات الدولية و الحقوقية المختصة والالتزام الكامل بالشروط والمعايير الصحية داخلها".
وأشار المركز إلى أنه "لا يمكن للجهات القادرة على الضغط على الحكومة السورية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرارها في ممارسة الاعتقال والتغييب القسري و القتل تحت التعذيب كعمل ممنهج في سوريا ، عدا عن ظروف اعتقال لا تراعي أدنى المعايير الحقوقية او الصحية".
وكانت حذرت "هيئة القانونيين السوريين" في مذكرة صادرة عنها يوم الأحد، السوريين من مرسوم العفو الصادر عن النظام السوري، داعية إياهم لعدم الركون لما جاء فيه والوقوع في فخه والذهاب لحتفهم نتيجة ذلك.
ولفتت المذكرة إلى أن المادة رقم2 الخاصة بالمرض العضال لا تشمل مرض كورونا حتى الآن وبالتالي فالمعتقلات والمعتقلين في معتقلات النظام تحت الخطر الشديد المميت، معتبرة أن مرسوم العفو جاءت للتضليل والإيقاع بمن يفكر بالعودة لحض النظام.
ثبتت القوات العسكرية التركية عدة نقاط عسكرية خلال اليومين الماضيين بمناطق قريبة من الطريق الدولي "أم 4" في وقت تشهد مناطق ريف إدلب الغربي، تحركات عسكرية كبيرة وعمليات رصد وتثبيت نقاط، بالتوازي مع استمرار دخول القوات.
وقال نشطاء من إدلب، إن مناطق ريف إدلب الشمالي والغربي، تشهد تحركات عسكرية تركية مكثفة خلال الأسبوع الجاري، مع استطلاع عدة مواقع غربي إدلب على طريق "أم 4" في نية لتثبيت نقاط جديدة هناك لتأمين الطريق الدولي قبل افتتاحه.
وأوضحت المصادر أن القوات التركية ثبتت نقاط تمركز لها في منطقة المشيرفة وبداما والزعينية والناجية، وهي مناطق محاذية للطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في وقت كانت استطلعت تلك المناطق قبل أيام.
وتجولت فرق الاستطلاع في منطقة بفطامون ومرج الزهور وفريكة والزيادة، والتي تقع على طرفي الطريق الدولي "أم 4" بريف إدلب الغربي، في وقت تواصل فعاليات مدنية الاعتصام على الطريق الدولي في منطقة النيرب، رفضاَ للاتفاق وتسيير الدوريات الروسية في المناطق المحررة، في وقت قامت أطراف غير معروفة بخفر الطريق لمنع عبور أي رتل في المنطقة.
وتقول مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن الجانب التركي سيواصل تعزيز نقاطع على طرفي الطريق الدولي "أم 4" كمخافر أو نقاط صغيرة، لتعزيز حماية الطريق، منعاً لأي استهداف لأي دورية، لاسميا مع انتشار مقطع لمقاتلين مجهولين يتوعدون الأرتال التي ستعبر الطريق بالاستهداف.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 15 أذار، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت متأخر يوم الخميس، مقتل جنديين تركيين وجرح ثالث في هجوم قالت إن "فصائل راديكالية" نفذته في بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، لافتة إلى الرد بالمثل على الهجوم.
أكدت مصادر عسكرية من فصائل الثوار لشبكة "شام"، رصدها حشود عسكرية كبيرة لقوات النظام وروسيا في مناطق ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها نشطاء من مغبة التساهل مع هذه التعزيزات.
وقالت المصادر إن قوات الأسد وميليشيات إيران أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق كفرنبل ومعرة حرمة والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، لافتة إلى أن هذه التعزيزات هدفها شن عملية عسكرية في المنطقة.
ولفتت المصادر العسكرية إلى أن الفصائل المرابطة في المنطقة ترصد منذ أكثر من أسبوع وصول ناقلات جند ودبابات ومدافع للمنطقة، متوقعة أن تبادر لضرب اتفاق وقف إطلاق النار وتبدأ بالهجوم على محاور عدة منها البارة من طرف كفرنبل ومحاور كفرعويد وسفوهن باتجاه سهل الغاب.
وأوضحت المصادر أن روسيا والنظام يحاولان كسب الوقت لوقف إطلاق النار لتعزيز القوات التابعة لهم، قبل استئناف الهجوم ومحاولة السيطرة على جبل الزاوية وسهل الغاب للوصول للطريق الدولي "أم 4".
وتعليقاً على وصول التعزيزات، كان طالب نشطاء من الفصائل العسكرية في المنطقة بحراك سريع لتدارك الموقف وتعزيز جبل الزاوية وصد أي محاولة تقدم، لأن خسارة جبل الزاوية - برأيهم - ستتيح للنظام السيطرة على أريحا وجسر الشغور وسهل الغاب، ولن يكون بالإمكان إعادة النظام إطلاقاً بعد خسارة منطقة جبلية حصينة وعصية عليه منذ سنوات طويلة.
وكان أعلن ما سمي "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أنه لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وفق تعبيره، في وقت لم يتطرق المركز لانتهاكات النظام المستمرة.
وفي 5 مارس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه، كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه.
حلب::
أصيب نقيب المحامين الأحرار "المحامي سعيد الراغب" بجروح خطيرة مع اثنين من أطفاله جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارته في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
دخل رتل تركي من معبر كفرلوسين يضم مدرعات و دبابات إلى ريف إدلب، فيما أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في تلتي خطاب والمشيرفة جنوب شرق مدينة جسر الشغور.
تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد بعدما حاولت التقدم من بلدة حزارين باتجاه المناطق المحررة في المنطقة.
الحسكة::
سُمع صوت انفجار جنوب مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
انفجرت عبوة ناسفة في محطة خراب عسكر الكهربائية بريف مدينة القامشلي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن محافظة إدلب تحولت إلى "قطاع غزة جديد" بعد ترك 3.5 مليون شخص يواجهون مصيرهم، وجاء ذلك في مقال للوزير نشرته صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، بعنوان: "تقاعس الاتحاد الأوروبي عن ملف اللاجئين السوريين وصمة عار في جبين الإنسانية".
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدّعي بأنه قوة عالمية فاعلة في إطار احترام النظام الدولي القائم على أساس حقوق الإنسان والقوانين، إلا أن تصرفات اليونان تجاه اللاجئين، وعدم قيام الاتحاد بأي شيء فيما يتعلق بدعمه المستمر لها بشكل طائش، سيُسقط هذا الادعاء"، لافتا إلى أنه حذر الاتحاد الأوروبي مرارا من عدم المبالاة بالتحديات مثل التطرف ومناهضة الأجانب ومعاداة الإسلام والسامية.
وأضاف "وجهنا مناشدة أيضا فيما يتعلق بإعادة بحث النظام العالمي كي يتسنى لنا التعامل مع النزوح الجماعي للناس الفارين من الاشتباكات في دول مثل سوريا، وحاولنا باستمرار اقناع الاتحاد الأوروبي بمساعدتنا في حل هذا النوع من الاشتباكات وإيجاد حلول لنقاط الضعف التي تحيط بأوروبا".
وأردف "إذا لم نستطع منع هذه الكوارث في مصدرها فالكل سيعاني، وبالتالي الحلقة الأخيرة من الأحداث التي بدأت مع تفجر الحرب السورية، أظهرت عدم إدراك الاتحاد الأوروبي بشكل تام للقضية، وعدم قدرته على قطع مسافة قيد أنملة فيما يتعلق بإيجاد حلول لها"، موضحا أنه "بعد 9 سنوات من بدء الصراع في سوريا، تحولت إدلب إلى قطاع غزة جديد، حيث ترك نحو 3.5 مليون شخص يواجهون مصيرهم".
وأكد أن منطقة خفض التصعيد التي تم إنشاؤها في 2018 تعرضت لهجمات مكثفة من قبل نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران، وأن معطيات الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل أكثر من ألف و700 شخص في منطقة خفض التصعيد منذ أيار/ مايو من العام الماضي.
وبيّن أن الجنود الأتراك تعرضوا لاعتداء في شباط/ فبراير الماضي، وأن تركيا ردت بقوة على الاعتداء، ما أظهر أن الاعتداء على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستكون له تبعات"، وأضاف "لكن، قبل وقفنا للهجمات وإنهائنا للاشتباكات في إدلب، كان نحو مليون شخص توجهوا نحو الحدود السورية التركية التي تشكل الحد الجنوبي الشرقي لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي".
واستطرد "حاليا تركيا تستضيف نحو 3.6 مليون سوري، علاوة على ذلك، نقدم المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لنحو 5.5 مليون شخص داخل سوريا، وهذا الوضع كلف تركيا أكثر من 40 مليار دولار حتى اليوم"، مشددا على أن تركيا منعت عبور 455 ألف مهاجر غير نظامي عبر أراضيها خلال العام الماضي فقط، "وفي ظل هذه الشروط، لا يمكننا بمفردنا الاستمرار في حماية حدود الاتحاد الأوروبي والناتو".
وأضاف "لذلك، أعلنت تركيا الشهر الماضي، أنها لن تستقبل المزيد من المهاجرين من سوريا والدول الأخرى، وأنها لن تمنع أحدا من الموجودين على أراضيها من المغادرة"، وذكر أن التوجه إلى تركيا لم يكن الهدف النهائي للمهاجرين، وبالتالي لا يمكننا إجبارهم على البقاء".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي تجاهل جميع مناشدات تركيا حول ضرورة الأخذ على محمل الجد حدوث موجة لجوء جديدة وضرورة التزام باتفاق الهجرة المبرم في 2016، إلا أن الأمور وصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية مع آخر موجة لجوء مصدرها إدلب".
وأضاف "ما شاهدناه عقب ذلك، مدعاة للخجل بالنسبة للاتحاد الأوروبي ووصمة عار في جبين الإنسانية، فالاتحاد ونوابه البرلمانيين، اكتفوا بمشاهدة إطلاق قوات الأمن اليونانية النار على الناس وخنقهم بالغازات المسيلة للدموع على الحدود، كما قامت اليونان بتعليق طلبات اللجوء بشكل يخالف القوانين، رغم انتقادات الأمم المتحدة، إلا أن الاتحاد الأوروبي التزم الصمت إزاء ذلك".
واستطرد قائلا "توفي أشخاص، وأصيب العديد، ولحق ضرر بسمعة الاتحاد على المستوى العالمي".
وشدد أن "عدم قدرة الاتحاد على تطوير سياسيات ترسي السلام والطمأنينة في محيطه وتحفظ كرامة الإنسان، يكمن في رفضه العمل مع تركيا بشكل جاد في هذا السياق"، منوها إلى أن النار تطوق العديد من الدول التي تعتبر في وضع الجار المشترك لتركيا والاتحاد، "هذا الوضع يمهد الطريق أيضا لكوارث اقتصادية وبيئية بالإضافة إلى حدوث موجة لجوء هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية".
وشدد أنه "لا يمكن إيجاد حلول للقضايا من خلال التصرف باستعلاء مع تركيا التي تعد الدولة الوحيدة التي تعمل بشكل ملموس على حلها، ولا يمكن إيقاف الهاربين بأرواحهم من خلال بناء أسوار".
وأضاف "تركيا والاتحاد الأوروبي ملزمان بإيجاد أرضية مشتركة لتناول هذه القضايا، والاتحاد مضطر لاتباع هذا المسار إذا أراد أن يصبح تكتلا جيوسياسيا"، وقال إن "إقصاء تركيا، أكبر دولة أوروبية تسعى لنيل عضوية الاتحاد، هو أكبر عجز سياسي منذ عشرات السنوات".
وختم "يجب توحيد جهود تركيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في محيطنا القريب والمشترك، وفي الوقت ذاته تسريع عملية عضوية تركيا في الاتحاد".
أوردت وكالة أنباء النظام "سانا" خبراً عاجلاً كشفت من خلاله عن تسجيل أول إصابة بفايروس "كورونا" القاتل في مناطق سيطرة النظام دون تحديد المحافظة من قبل وسائل إعلام النظام.
ووفقاً لما ورد في تصريح وزير الصحة بنظام الأسد لتلفزيون النظام ظهر قائلاً: أحببت أنّ أخبركم بأنّ المخابر المحلية أكدت تسجيل أول إصابة بفايروس "كورونا" في سوريا، قبل عشر دقائق من الآن، حسب وصفه.
وأستطرد بالقول أن ظهوره في عبر المكالمة الهاتفية جاء رغبةً ومحبةً منه لإجبار الجميع عن أول إصابة في الفايروس في مناطق النظام، مدعياً بذلك إظهار مدى الشفافية التي يتمتع بها إعلام ومؤسسات النظام المجرم.
هذا وبدأت وسائل إعلام النظام بنشر جملة من الأخبار العاجلة التي تفيد باتخاذ إجراءات إضافية من قبل نظام الأسد قالت إنها تأتي استكمالاً للجهود والتدابير الاحترازية للتصدي لوباء فيروس كورونا، عقب إعلان أول حالة في البلاد.
ويأتي ذلك عقب أسابيع من تكرار تصريحات النفي والإنكار لوجود إصابات ضمن مناطق سيطرة النظام، ومع اعتراف النظام المجرم بالحالة الأولى تتزايد المخاوف بشأن مئات الآلاف من المدنيين الذين يتجاهلهم نظام الأسد بدون أدنى مستويات الوقاية.
وسبق أن رجح متابعون اعتراف نظام الأسد بحالات الإصابة بالفايروس القاتل في الفترة المقبلة ضمن مراكز "الحجر الصحي"، التي شكلت فضائح مدوية لنظام الأسد ومؤسساته المتهالك، وتستند تلك الترجيحات إلى القرارات المتتالية لنظام الأسد وسط تزايد المخاوف من قبل المنظمات الطبية بشأن تفشي الفايروس وتكتم النظام عن حصيلة المصابين بشكل كامل.
أصدر "الدفاع المدني السوري" و"الرابطة السورية لكرامة المواطن" بياناً مشتركاً، كشفا فيه زيف ادعاءات النظام السوري التي تربط بين رفع العقوبات الاقتصادية ومحاربته انتشار فيروس كورونا.
وأوضح البيان أن النظام السوري يقوم بحملة سياسية وإعلامية يطالب فيها برفع العقوبات الاقتصادية عنه بدعوى مساعدته في مواجهة انتشار فيروس 19- cvoid في مناطق سيطرته في سوريا.
وأعرب البيان استغرابهم من هذه المطالب والادعاءات، محذراً المجتمع الدولي والدول المؤثرة من التعاطي إيجابيا مع هكذا خطاب لعدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري لا تطال القطاع الصحي، حيث أن النظام السوري أنكر حتى الآن أي حالات في مناطق سيطرته، بل وقام باعتقال أطباء سوريين اكتشفوا حالات عدوى الفيروس في دمشق.
كذلك أن النظام السوري لم يتخذ أي إجراءات ممكنة وفي متناوله لمنع انتشار الفيروس، وبدأ ببعض الاجراءات السطحية في وقت متأخر جدا ودون سياسة توعية حقيقية، كما أن النظام عن طريق مسؤولة في وزارة الصحة التابعة له أكدت عدم وجود أي حالات فيروس 19- cvoid في سوريا، بل وأكدت أن الحكومات الدولية تطلب المساعدة والخبرة من النظام لمواجهة الفيروس.
واعتبرت أن ذلك دليل أخر على انفصام كامل عن الواقع والتلاعب بصحة وحياة السوريين، مؤكدة أن التجارب أثبتت أن أي مساعدات اقتصادية تصل للنظام السوري سيتم استثمارها لدعم النظام نفسه وليس الشعب السوري، ذلك النظام الذي قام بتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية.
ولفت البيان إلى أن كل هذه النقاط تدل على أن النظام السوري غير مهتم بمصير السوريين وصحتهم، وأي مساعدات ليست طبية بحتة ستصل الى مناطق سيطرته سيتم استثمارها في المزيد من القتل والتدمير وحرمان للسوريين من أبسط مقومات الحياة الكريمة والصحية.
وطالب البيان منظمة الصحة العالمية WHO برفض الأرقام الكاذبة التي يروجها النظام السوري حول عدد الإصابات بفيروس 19- cvoid، وبالضغط على النظام السوري لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس وتأمين الوقاية وسبل العلاج اللازمة للمواطنين.
وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالضغط على النظام للسماح بدخول هذه المنظمات الى السجون لمعاينة وضع السجناء وتقديم العلاج اللازم، حيث أن هناك مخاوف حقيقية بأن يتم تصفية السجناء أو تركهم لمصيرهم تحت ذريعة انتشار الفيروس.