الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣ يناير ٢٠٢٠
الدفاع الروسية: اغتيال "سليماني" خطوة قصيرة النظر من قبل الولايات المتحدة

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الجمعة، اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، خطوة قصيرة النظر من قبل الولايات المتحدة، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

وقالت الوزارة: "الخطوات قصيرة النظر التي اتخذتها الولايات المتحدة، والتي تمثلت في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، تؤدي إلى تصعيد حاد في الوضع العسكري السياسي في منطقة الشرق الأوسط، وتترتب عليها تداعيات سلبية خطيرة لنظام الأمن الدولي بأكمله".

ولفت البيان إلى أن سليمان "كان قائدا عسكريا فذا وتمتع بهيبة مستحقة ونفوذ كبير في منطقة الشرق الأوسط بأكملها" وأنه "أسهم بقسط لا يمكن إنكاره" في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.

وقال البيان: "تحت قيادته المباشرة وقبل فترة طويلة من تشكيل ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تم تنظيم المقاومة المسلحة ضد الجماعات الإرهابية الدولية داعش والقاعدة في سوريا والعراق.. مساهمته الشخصية في محاربة داعش في الأراضي السورية غير قابلة للجدل".

وفي وقت سابق حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الضربة الأمريكية التي قتلت سليماني وعددا من قيادات الحشد الشعبي العراقي في طريق مطار بغداد فجر اليوم، لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

تتوالي الردود الدولية تباعاً للحدث الأهم اليوم في العالم، وهو مقتل أحد أكبر مجرمي الحرب في الشرق الأوسط "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيراني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد، أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي، بعملية أمريكية قرب مطار بغداد، خلفت العملية أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة لعدد من كبار الضباط الإيرانيين.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
منسقو استجابة سوريا يحذر من تدهور الأوضاع الانسانية بإدلب ويكشف أعداد النازحين

كشف منسقو استجابة سوريا عن أن عدد العائلات النازحة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 و 03 كانون الثاني/يناير 2020 بلغت أكثر من 55,664 عائلة (328,418 نسمة).

وأعرب منسقو استجابة سوريا عن أسفه البالغ من تدهور الأوضاع الانسانية في المنطقة، وحذر من خروج الوضع الإنساني عن السيطرة، الأمر الذي ينذر بحالة كارثية جديدة ومروعة تلقي بظلالها على المنطقة في ظل التجاهل التام لنصوص القانون الدولي الإنساني التي تؤكد أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة أي طرف كان يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية تحفظ لهم العيش بكرامة في جميع الظروف، ودون أي تمييز يضر بهم. ويجب حمايتهم ضد كل أشكال العنف والمعاملة المهينة بما فيها القتل والتعذيب والاستهداف المتعمد.

وحمل فريق منسقو استجابة سوريا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة اتجاه ما يحدث من اعتداءات عسكرية هي الأكبر على المحافظة منذ عدة سنوات، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة بتوفير الحماية اللازمة والعمل الجاد والعاجل على وقف تصاعد الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا على المنطقة.

ولفت إلى أن الوضع المعاشي والإنساني كان سيئاً حتى قبل المعارك الحالية، وهي الآن مهددة بالانهيار، فمنذ شهرين يتوسع نطاق المعارك ويهرب المزيد من العائلات من مناطق العمليات العسكرية إلى مناطق مختلفة وآمنة نسبياً.

وأكد أن الهجمات على المدنيين وموظفي الإغاثة لا يمكن القبول بها بتاتا، وطالب النظام السوري وحلفائه الروس باحترام القانون الإنساني الدولي، وتجنب مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين.

وعبر عن تأييده المقترح البريطاني الأمريكي الداعي لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الانسانية والميدانية في شمال غرب سوريا، لافتاً إلى سعيه من خلال فرقه الميدانية العاملة على الأرض إلى توثيق الاحتياجات الانسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الاخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
نشرة منتصف اليوم لجميع الأحداث الميدانية في سوريا 03-01-2020

حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدتي زمار وجزرايا بالريف الجنوبي.

انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في مدينة جرابلس أدت لإستشهاد "ابو الحارث القبة" القيادي في الجيش الوطني السوري.


ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت قرية مرعند بالريف الغربي، ترافقت مع قصف صاروخي استهدف مدينة معرة النعمان وقرية حنتوتين


درعا::
خرجت مظاهرة في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي طالب فيها المتظاهرون بالمعتقلين ونددوا بما يحصل في ادلب من قتل وتدمير.

سمع صوت انفجار في أحياء مدينة درعا بمنطقة البلد تلاه إطلاق نار خفيف، لم تتبين أسبابه بعد، إلا أن صفحات موالية للنظام قالت إنه بسبب محاولة أحد الأشخاص زرع عبوة ناسفة وانفجرت به بعد قيام عناصر الأسد بإطلاق النار عليه.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
تفاعل وترحيب واسع بين السوريين بمقتل "سليماني" أحد أكبر رعاة الإرهاب الإيراني في سوريا

تفاعل آلاف السوريين عبر مواقع التواصل وفي المناطق المحررة وفي دول اللجوء بشكل واسع اليوم مع خبر مقتل أحد أبرز مجرمي الحرب في سوريا، ومهندس التغيير الديموغرافي وعمليات القتل، قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بضربة أمريكية في بغداد.

ولاقى الخبر منذ ساعات الصباح بعد تأكيده حالة ارتياح كبيرة في عموم السوريين من أبناء الحراك الثوري السوري، لما لقاسم سليماني من تاريخ حافل بالإجرام بحقهم في سوريا، وله في ذاكرتهم الكثير من القصص والحوادث والمآسي التي لايمكن نسيانها.

وبارك نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مقتل سليماني وتبادلوا التهاني والتبريكات، في وقت انتشر في المناطق المحررة وعدة دول يقيم فيها السوريين توزيع الحلوى على المارة وفي الشوارع العامة، مباركين مقتل أحد مجرمي الحرب وأكبرهم.

ولسليماني تاريخ إجرامي كبير في سوريا، فهو يوصل بمهندس التهجير الديموغرافي في جل المحافظات السورية، وهو من قائد الميليشيات الإيرانية في سوريا لمساندة النظام السوري ضد الثورة السورية، وقدم كل الدعم للنظام عسكرياً ولوجستياً وكان له اليد الطولى في قتل وقهر وتهجير ملايين السوريين.

وعمل سليماني على تمكين قبضة إيران في سوريا، ونشر الميليشيات الشيعية في مناطق عديدة من سوريا وتقوية سطوتها، إضافة لعمليات التغيير الديمغرافي التي مارسها وهجر من خلالها أهالي المناطق ابتداءاً بالقصير وصولاً لدرعا ودمشق وريفها وحلب، ودير الزور، وله صور عديدة ظهر فيها برفقة الميليشيات في سوريا.

ويشكل مقتل سليماني بنظر السوريين نصراً كبيراً على الإرهاب الإيراني العابر للحدود، والذي يعتبر من أخطر الشخصيات الإيرانية التي ساهمت وأغرقت في دمائهم وأوغلت في ارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء وتدمير المدن ونشر التشييع.

وكان لقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة، بعد عودتهما من اجتماع في لبنان.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
قائد فيلق القدس الجديد يؤكد مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة "سليماني"

أعلن القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني العميد "إسماعيل قاآني"، اليوم الجمعة، مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة قاسم سليماني عندما استهدفته الغارة الأميركية فجر اليوم في محيط مطار بغداد.

والضباط الإيرانيون القتلى في العملية العسكرية الأميركية هم: النقيب وحيد زمانيان، الرائد هادي طارمي، العقيد شهرود مظفري نيا واللواء حسين جعفري نيا، وأسفرت الضربة الأميركية، فجر اليوم الجمعة، عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي.

كما قتل في نفس الضربة سامر عبد الله، صهر عماد مغنية الذي كان القائد العسكري لحزب الله اللبناني والذي اغتيل في سوريا عام 2008، وقضى في الغارة أيضاً زوج بنت قاسم سليماني، ومحمد رضا الجابري، مدير تشريفات الحشد الشعبي بالمطار، وحسن عبد الهادي ومحمد الشيباني وحيدر علي من الحشد الشعبي.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن نائب القائد العام للحرس الثوري، الذي يتبع له فيلق القدس، العميد علي فدوي تأكيده أن "مقتل سليماني سيعطي حافزاً أقوى للحرس الثوري وسنشهد انتصارات كبرى في المستقبل"، على حد زعمه.

وبعد مقتل سليماني، عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي العميد إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس. وقال خامنئي في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، إن أهداف "فيلق القدس ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني"، حسب تعبيره.

ودعا خامنئي إلى حداد لمدة 3 أيام بعد مقتل سليماني، مؤكداً أن "غياب سليماني يشعرنا بالمرارة، لكن الكفاح سيتواصل لحين تحقيق النصر وجعل حياة المجرمين أشد مرارة"، بحسب قوله.

وتوعد بانتقام عنيف، قائلاً: "ينتظر المجرمين قتلة سليماني انتقام عنيف"، بحسب تعبيره. وأضاف أن "مقتل سليماني سيضاعف الدافع للمقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل"، وشدد المرشد على أن "قاآني يُعد من أبرز قادة الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، إلى جانب سليماني".

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
في بصرى الشام بدرعا.. أصوات غاضبة تنادي بخروج المعتقلين وتتضامن مع إدلب (صور)

نظم عشرات المدنيين من سكان مدينة بصرى الشام وقفة احتجاجية ضمت العشرات من أبناء المدينة أمام "الجامع العمري" وذلك ظهر اليوم بعد صلاة الجمعة.

ونشرت مصادر إعلامية في المحافظة صوراً تظهر عدد من الشبان في ساحة المسجد، وهم يرفعون شعارات تطالب بالكشف عن مصير المعتقلين في سجون نظام الأسد منذ سنوات، كما ردد المتظاهرون شعارات الثورة تضامناً مع محافظة إدلب شمال غرب البلاد، التي تتعرض لحملة عسكرية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين.

يأتي ذلك عقب دعوات إعلامية واسعة عبر منشورات ورقية لأهالي مدينة "بصرى الشام" وذوي المعتقلين للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام "المسجد العمري" في المدينة بريف درعا الشرقي.

وجاء في الدعوة التي حصلت "شام" على نسخة منها: "تم الاتفاق على ضرورة البدء بتحركات فعليّة للكشف عن مصير أبنائكم وبناتكم المعتقلين المغيبين المختطفين"، الأمر الذي نتج عنه استجابة عدد من سكان المنطقة للدعوات ظهر اليوم.

وفي الصدد؛ وثق مكتب توثيق شهداء درعا 12 حالة اعتقال نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، بينهم سيدة، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر الفائت، في مؤشر واضح لزيادة انتهاكات ميليشيات النظام في المحافظة جنوب البلاد.

تزامن ذلك مع مواصلة الغليان الشعبي والحراك الجماهيري الذي كشفت تقارير حقوقية عن تزايد مستمر في النشاطات المناهضة لعصابات الأسد في المحافظة، وعلى الرغم من القبضة الأمنية تنتشر شعارات مناوئة للنظام، ما يشير إلى حجم رفض سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بوجود الميليشيات التابعة لنظام الأسد في مدنهم وقراهم.

هذا وتشهد عموم المناطق في محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف بحق أبناء المحافظة، دون تحديد الجهة المنفذة لتلك العمليات، في حين تشير أصابع الاتهام لنظام الأسد بالوقوف خلف بعض عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة، وسط استنفار دائم وتوتر أمني بات العنوان العريض للمحافظة.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
مصادر تركية تؤكد مقتل "مسؤول الاستخبارات" بتنظيم "ي ب ك" بعملية شمال العراق

كشفت مصادر أمنية تركية، عن تحييد ما يسمى بـ"مسؤول الاستخبارات" في تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، خلال عملية شمالي العراق نوفمبر الماضي، مؤكدة أن الإرهابي الذي جرى تحييده في عملية للاستخبارات التركية شمالي العراق مطلع نوفمبر الماضي هو "متين أرسلان".

وأوضحت المصادر أن "أرسلان" (مواليد 1968)، هو ابن خال "عبدالله أوجلان" زعيم "بي كا كا"، ومدرج اسمه في القائمة الحمراء للمطلوبين.

وذكرت أن الإرهابي التحق في صفوف المنظمة عام 1994، وأصبح المسؤول عن معسكر "غارا" شمالي العراق في 2007، وأصدر أوامر كثير لتنفيذ هجمات إرهابية ضد تركيا.

وأضافت أن "أرسلان" شغل ما يسمى بالمسؤول عن الاستخبارات الخارجية لـ"ي ب ك" في 2012، وتولى العمل كقائد لما يسمى بمقر "ي ب ك" في جبل "قره تشوك" شمالي سوريا.

ولفتت المصادر إلى تعرض "ارسلان" للإصابة بجروح في غارة تركية على معسكر "قره تشوك" قبل فترة.

وتضم "لائحة الإرهابيين المطلوبين" من قبل تركيا 5 قوائم، هي الحمراء والزرقاء والخضراء والبرتقالية والرمادية.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
"إسماعيل قاآني" خلفاً لـ "سليماني" بقيادة فيلق القدس .. تعرف على مسيرته الإجرامية

عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، "إسماعيل قاآني" قائدا جديدا لفيلق القدس خلفاً للمجرم "قاسم سليماني" بعد مقتل الأخير بضربة أمريكية فجر اليوم الجمعة، بعد أن كان نائبا لسليماني، ليقوم المرشد باختيار بروتوكولي تلقائي، فتولى قاآني منصبا من أهم المناصب العسكرية وأكثرها حساسية في وقت تخوض فيه إيران حربا على دورها في الإقليم، ولا سيما أن فيلق القدس يمثل الذراع العسكرية الاستراتيجية للحرس الثوري في الخارج.

"اسماعيل قاآني" عسكري إيراني ولديه خبرة ميدانية طويلة وإن شحّت التفاصيل عن حياته الشخصية،يحمل رتبة عميد، وهو من مواليد بجنورد الواقعة في محافظة خراسان شمالي في شمال شرقي إيران.

شارك قاآني في الحرب العراقية الإيرانية ثمانينيات القرن الماضي، وكان قائد لواء النصر الخامس، ولواء إمام رضا ٢١ ، ولديه تجربة عسكرية طويلة كان آخرها مساهمته في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا.

نقل موقع”ايران ووتش” الأميركي والخاص برصد التسليحات الإيرانية والمرتبط بوزارة المالية الأميركية أن قاآني مسؤول عن ملف الدعم المالي لجماعات مرتبطة بإيران، من قبيل حزب الله، كما كان يشرف على إيصال شحنات من الأسلحة التي يرسلها الحرس إلى الخارج.

يُعرف "قاآني" بمواقفه المتشددة والمؤيدة بطبيعة الحال للحرس الثوري والداعم لمحور المقاومة، وأيد طيلة السنوات الفائتة تكرار التجربة الإيرانية من خلال حشد وتأسيس تشكيلات شعبية تقف إلى جانب الحكومة في دمشق في حربها ضد الإرهاب، كما ترى طهران.

ويعد القائد الجديد لفيلق القدس شخصية عسكرية ضالعة وعلى اطلاع قريب بتفاصيل ملفات الحرس في المنطقة، وكان قاآني هو من أعلن أن فيلق القدس هو من أحضر "بشار الأسد" إلى طهران، هذه الزيارة المفاجئة التي أدت إلى استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف العام الماضي بسبب عدم التنسيق بين الحرس ووزارة الخارجية بصفتها الجهاز الديبلوماسي في البلاد كما نقلت بعض المواقع.

وذكر قاآني أن الرئيس حسن روحاني كان على علم بالزيارة، معترفا بإغفال مسألة التنسيق، لكنه أكد على العلاقات الإيجابية بين الحكومة والحرس رغم الاختلاف في وجهات النظر على بعض القضايا، محاولا التقريب بين دوائر صناعة القرار السياسي والعسكري في طهران في وقت يحاول فيه أعداؤها اللعب على وتر الخلافات الداخلية، بحسب وصف قاآني نفسه، لذا يعد شخصية تحاول التقريب بين العسكر والساسة رغم أنه يوصف بالعسكري العتيد والمتشدد.

شارك قاآني في مراسم تشييع جثمان القائد العسكري البارز في الحرس محمد علي الله دادي والذي اغتيل في سوريا سابقا، وكان في المراسم قاسم سليماني أيضا، حينها أكد قاآني على استمرار الدور الإيراني بل وهدد بدور أكبر لحزب الله والحرس الثوري قائلا إنهما سيسلبا راحة الأعداء، لا بل واعتبر صراحة أن أميركا تضع إيران في مرمى أهدافها وتتحرك وفقا لذلك في الإقليم، لذلك لا يتوانى عن تهديد الولايات المتحدة.

يرى قاآني أن إسرائيل أضعف مما تروج له، وجدد تهديده لها عدة مرات وفي أكثر من مناسبة كذلك، وفي ملف آخر مرتبط بالحرس، كان قاآني هو من أكد أن لدى اليمنيين صواريخ يصل مداها لأربعمئة كيلومتر، واصفا الحرب في ذاك البلد بأنها غير منطقية، ولطالما اتهم المملكة العربية السعودية بتحمل مسؤولية الأوضاع هناك، باعتبار أنها دخلت في مستنقع، ولا يخفي انتقاده الشديد للعائلة الحاكمة في المملكة.
ولدى قاآني موقف واضح مما يجري في اليمن هو الموقف التقليدي ذاته للحرس، ولا يخفي تشدده إزاء دفاعه عن فكرة ضرورة دعم جماعة أنصار الله، وهو من قال إن الحوثيين هم من ستكون بيدهم الكلمة الفصل في النهاية، وأكد على العلن .أن طهران ستستمر بدعمهم.

وكان لقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.

وأكد الحشد الشعبي عبر "تويتر" نبأ "مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت عجلتهم على طريق مطار بغداد الدولي"، واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء مقتل المهندس وسليماني.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
"شام" ترصد أبرز الردود الدولية على مقتل "قاسم سليماني" أحد أكبر مجرمي الحرب بالشرق الأوسط

تتوالي الردود الدولية تباعاً للحدث الأهم اليوم في العالم، وهو مقتل أحد أكبر مجرمي الحرب في الشرق الأوسط "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيراني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد، أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي، بعملية أمريكية قرب مطار بغداد، خلفت العملية أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف عليها حتى الآن.

وأولى الردود كانت على لسان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي غرد منتصر بنشر علم بلاده فقط، بعد الضربة الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، فجر الجمعة، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد العراقي.

وجاءت تغريدة ترمب بعد عملية اغتيال منظمة تمت باستخدام الطائرات، واستهدفت عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد الدولي من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري.

وفي ردود أمريكية كبيرة، قال السيناتور الجمهوري، ليندسى غراهام، إن قتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، "ضربة للنظام الإيراني الذي تلطخت يده بدماء الأميركيين"، وذلك في تعليقه على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بقصف صاروخي أميركي في بغداد.

وأوضح غراهام في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن ثمن جرح وقتل الأميركيين بات مكلفاً جداً، لافتاً إلى أن سليماني أحد أكثر أعضاء النظام الإيراني قسوة وشراسة، وأعلن غراهام عن تقديره للعمل الجريء الذي قام به ترمب ضد العدوان الإيراني.

ووجه غراهام رسالة للحكومة الإيرانية، قائلاً: "إن كنتم تريدون المزيد فستحصلون عليه.. إذا استمرت إيران في مهاجمة أميركا وحلفائها فسيدفعون ثمناً باهظاً"، وهدد غراهام إيران بتدمير مصافي النفط إذا استمرت في مهاجمة أميركا وحلفائها.

من جهته، علق السيناتور الجمهوري، توم كوتون على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بقصف صاروخي أميركي في بغداد، مؤكداً أن سليماني حصل على ما يستحقه بعد قتله جنوداً أميركيين.

وأضاف من خلال تغريدة على حسابه في "تويتر": الجنود الأميركيون الذين قتلوا على يد سليماني حصلوا على العدالة، وشدد على أن "سليماني كان العقل المدبر لإرهاب إيران طوال عقود".

وفي السياق، قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، إن الإجراءات الأميركية تتوافق مع التحذيرات التي أطلقتها، لافتاً في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إلى أن إيران ووكلاءها أخطأوا بشكل سيئ بتجاهل تحذيرات واشنطن، مشدداً على أن قوة القدس الإيرانية اختارت التصعيد.

وأضاف أن إيران اختارت تجاهل هذه التحذيرات، لأنهم اعتقدوا أن ترمب كان مقيداً بسبب الانقسامات السياسية الداخلية، محملاً إيران وميليشياتها المسؤولية الكاملة عن أحداث هذه اللحظة الخطيرة أمامنا الآن.

وقال إنه في مواجهة هجمات الحرس الثوري المتكررة، مارست الولايات المتحدة الأميركية والرئيس دونالد ترمب ضبطاً مثيراً للإعجاب، وأضاف أن ترمب وضع خطوطاً حمراء ووضح عواقب عبورها.

وفي أول تصريح سياسي، قال المرشح الرئاسي المحتمل جو بايدن: "لقد ألقى الرئيس ترامب بعود ديناميت على البارود"، وأوضح بايدن: "لن يبكي أحد على سليماني، لكن قتله سيزيد احتمال استهداف أمريكيين".

أما السيناتور إليزابيث وارن، فقالت: "سليماني مسؤول عن قتل الآلاف، لكن قتله يصعّد الوضع مع إيران، ويزيد احتمال وقوع قتلى"، في حين أن المرشح للرئاسة الأمريكية، أندرو يانغ، اعتبر أن "آخر ما نحتاجه هو الحرب مع إيران"، مشددا على أنه "أمر لا يمثل إرادة الشعب الأمريكي، ينبغي أن نعمل على إزالة التوترات، وحماية شعبنا في المنطقة".

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي كريس ميرفي: "سليماني كان عدوا للولايات المتحدة. هذا ليس سؤالا. السؤال هنا -كما تشير التقارير- هل اغتالت أمريكا للتو، دون أي إذن من الكونغرس، ثاني أقوى شخص في إيران، ما أدى عن علم إلى اندلاع حرب إقليمية ضخمة محتملة؟".

وقال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمهوري مايكل والتز: "قتل سليماني رد طال انتظاره، وهو الاستجابة المناسبة. سليماني هو القائد الفعلي للقوات الخاصة والمخابرات في إيران، ويقدم تقارير مباشرة إلى آية الله، ومسؤول عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين وآلاف الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة".

وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي: "قاسم سليماني كان إرهابيا، وكان مسؤولا عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين وآلاف المدنيين السوريين الأبرياء. لقد نقل الأسلحة إلى العراق، واعتاد على مهاجمة جنودنا.. لن ندع الهجمات التي تقتل الأمريكيين تمر دون عقاب".
وغرّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قائلاً إن العراقيين رقصوا في الشوارع من أجل الحرية، وردَّدوا "لا سليماني بعد اليوم".

وأرفق بومبيو فيديو يظهر احتفالات العراقيين بالشوارع بعد مقتل سليماني، وأوضح مقطع فيديو، انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فرحة الشباب في العراق بخبر مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في قصف صاروخي أميركي على سيارة كانت تقله خارج مطار بغداد.

من جهته، قال السيناتور الجمهوري ميت رومني، إن قاسم سليماني إرهابي فاسد ويده ملطخة بدماء مئات الجنود الأميركيين، لافتاً إلى أن سليماني كان يخطط لعمليات لإلحاق الأذى بمواطنينا وحلفائنا.

وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر: "نتذكر ونكرّم تضحيات هؤلاء الجنود والنساء، ونشيد بقواتنا الشجاعة وضباط المخابرات الذين قاموا بهذه المهمة الناجحة"، لافتاً إلى أنه في هذا الوقت من التوتر المتزايد في المنطقة، يجب على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية موظفينا هناك وخارجها.

وقال: "مع التحديات المتزايدة التي تواجهنا في الشرق الأوسط، من الضروري أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤنا بصياغة ومتابعة استراتيجية متماسكة لحماية مصالحنا الأمنية في المنطقة. سوف أضغط على الإدارة للحصول على تفاصيل إضافية في الأيام المقبلة".

وقال النائب الجمهوري دان كرينشا، إنه يجب علينا قيادة ودعم حلفائنا في مواجهة التهديد الإيراني، مضيفا: "يجب أن نتوقع ردا من النظام الإيراني ووكلائه مع انخفاض قوتهم".

وأضاف كرينشا إن "سليماني قضى عقودا في نشر الموت والدمار بالمنطقة"، وذلك في تعليقه على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بقصف صاروخي أميركي في بغداد.

وقال على حسابه في "تويتر": "ليلة جيدة لقد أصبح سليماني، الراعي البارز للإرهاب في العالم، ميتاً الآن. سليماني قضى عقودا في نشر الموت والدمار في جميع أنحاء المنطقة، سليماني وفر الهندسة لتصنيع العبوات الناسفة للميليشيات في العراق والتي كانت تستخدم لقتل المئات من الأميركيين".

وأضاف كرينشا: "يجب علينا قيادة ودعم حلفائنا في الخطوط الأمامية للتهديد الإيراني. نرحب بهذا التصرف السريع والحاسم الذي اتخذه الرئيس".

بدورها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إن قتل قائد فيلق القدس بالحرس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية يهدد بإحداث "تصعيد خطير للعنف"، لافتة في بيان: "أميركا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة".

من جهته، رحب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، الجمعة، بالعملية الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأضاف: "نأمل أن يكون قتل سليماني أول خطوة لتغيير النظام في إيران".

بدوره، أكّد البنتاغون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتيل في ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إنّه "بناء على أمر الرئيس اتّخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأمريكية في الخارج، من خلال قتل قاسم سليماني".

وعبرت برلين عن "قلقها الشديد" بعد مقتل سيلماني ودعت إلى "خفض التصعيد". كما دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، كل الأطراف لنزع فتيل التوتر، واعتبر أن "تصعيد الصراع ليس من مصلحتنا". وقال: "لطالما كنا مدركين للخطر العدواني الذي يشكله فيلق القدس الإيراني بقيادة سليماني".

كما دعت الصين، إلى ضبط النفس من جميع الأطراف "خصوصا الولايات المتحدة" بعد مقتل سليماني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ: "نحض الأطراف ذات الصلة، خصوصا الولايات المتحدة، على الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوتر".

وقال الناطق الصيني إن بلاده إحدى الدول الموقعة للاتفاق النووي مع إيران في 2015 "تعارض منذ فترة طويلة اللجوء إلى القوة في العلاقات الدولية"، داعيا إلى "احترام" سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وحثت السفارة الفرنسية في طهران مواطنيها هناك، اليوم الجمعة، على الابتعاد عن التجمعات العامة بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وذكرت السفارة في بيان على تويتر "أُعلن الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل الجنرال سليماني. في هذا السياق نناشد المواطنين الفرنسيين بالابتعاد عن أي تجمعات والتصرف بحكمة وحذر والامتناع عن التقاط صور في الأماكن العامة".

من جهتها، حذرت روسيا، من أن مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية في العراق من شأنه تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وتاس عن وزارة الخارجية إن "مقتل سليماني... كان خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة". وأضافت الوزارة "سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني".

وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، زيارته الرسمية لليونان ليعود إلى إسرائيل بعد مقتل سليماني، كما أفاد مكتبه وكالة فرانس برس، وغالبا ما تتهم إسرائيل قاسم سليماني المكلف بالعمليات الخارجية لإيران، بالتخطيط لشن هجمات ضدها.

وفي أعقاب مقتله، أغلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، منتجعا للتزلج في الجولان تخوفا من هجوم لمجموعات موالية لإيران في سوريا ولبنان.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني متوعدا، إن إيران و"الدول الحرة في المنطقة ستنتقم" للجنرال سليماني، في وقت دعا المرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني، الجميع لضبط النفس والتصرف بحكمة .

ونقل ممثل السيستاني عنه قوله، إن العراق مقبل على أوضاع صعبة بعد قتل سليماني، كما وصف الضربة الأميركية التي قتلت سليماني بـ"الاعتداء الغاشم"، واعتبر السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، أن "الاعتداء الغاشم بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية" يمثّل "خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق الدولية".

من جانبه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، العملية الأميركية التي استهدفت فجر اليوم الجمعة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، معتبراً إياها "خرقاً للسيادة الوطنية".

ودعا عبد المهدي عبر "تويتر" البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة، داعياً إياه إلى اتخاذ قرارات تشريعية للحفاظ على كرامة العراق وأمنه وسيادته.

واعتبر أن الضربة الجوية الأميركية خرق فاضح لشروط تواجد القوات الأميركية في العراق، مشيراً إلى أن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية.

وأضاف عبد المهدي أن قتل سليماني تصعيد خطير، يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم، لافتاً إلى أن "اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصباً رسمياً يعد عدواناً على العراق"، مشيراً إلى أن سليماني والمهندس "رمزان كبيران في تحقيق النصر على داعش الإرهابي".

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عقد اجتماع طارئ عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد، وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن "الإرهاب الدولي لواشنطن واستهداف قاسم سليماني يحمل مخاطر كبيرة"، مشيرا إلى أنه تصعيد خطير للغاية ويتسم بالحماقة.

وأكد على أن واشنطن ستتحمل كامل تداعيات مغامراتها باغتيالها سليماني، وشدد على أن واشنطن ارتكبت حماقة باغتيال اللواء قاسم سليماني وهذا سيعزز جبهة المقاومة بالمنطقة، كما أكد على أنهم سينفذون كل ما سيتخذه مجلس الأمن القومي للرد على اغتيال سليماني.

فيما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، أن المجلس يعقد جلسة طارئة لبحث اغتيال قائد فيلق القدس، وتعهّد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، في بغداد، ووعد قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، في تغريدة له على "تويتر"، بـ"الانتقام العنيف ضد أمريكا".

وأكد الحرس الثوري، في بيان نشرته وكالة فارس الإيرانية الرسمية، مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي، كما أكد التلفزيون الإيراني الخبر.

ونعى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وزعماء فصائل عراقية في ضربة جوية أميركية في بغداد، وقال إن أتباعه على استعداد للدفاع عن العراق.

واعتبر في بيان أن استهداف سليماني من "الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية". وأعطى أمراً بجهوزية "المجاهدين لاسيما جيش المهدي ولواء اليوم الموعود لنكون على استعداد تام لحماية العراق". وأضاف: "لن ينالوا من عزمنا وجهادنا".

ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الجمعة، إلى معالجة سياسية للموقف بعيدا عن التصعيد، وغرد قرقاش على "تويتر": "في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان، وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد".

وأضاف: "القضايا التي تواجهها المنطقة معقدة ومتراكمة، وتعاني من فقدان الثقة بين الأطراف، والتعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الانفعال".

وأعلنت قناة "العالم" على "تليغرام" أن المرشد الإيراني علي خامنئي عيّن العميد إسماعيل قاآني قائدا لفيلق القدس خلفا لقاسم سليماني، وقال خامنئي في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، إن أهداف"فيلق القدس ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني

ونعت ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مصرع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، وتوعدت الميليشيات بـ "رد سريع ومباشر"، على هذا الاغتيال.

وقدم القيادي الحوثي البارز ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، التعازي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، والقيادة السياسية في العراق وإيران.

وقال الحوثي، وهو أيضا عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، إن "هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل"، بحسب تعبيره.

ونقل التلفزيون العراقي عن مصادر في هيئة الحشد الشعبي، وهي تحالف فصائل مسلّحة موالية بغالبيتها لإيران، وبات رسميا جزءا من القوات الحكومية العراقية، أنّ سليماني وأبو مهدي المهندس قتلا في القصف الصاروخي، وقد أكّد هذه المعلومات عدد من قادة الحشد والمسؤولين الأمنيين العراقيين.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
ميليشيا "حزب الله" تنفي مقتل أي من كوادرها بعملية بغداد التي طالت "سليماني

أكدت معلومات عن أن اللبناني، سامر عبدالله، مسؤول جهاز العمليات الخارجية في ميليشيا حزب الله، وهو صهر عماد مغنية أحد قادة الحزب البارزين، قُتِل في الضربة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، فجر اليوم في بغداد، إلا أن ميليشيا حزب الله نفت سقوط قتلى من عناصرها في الغارة الأميركية التي قتلت سليماني.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس التابع له قاسم سليماني في قصف أميركي، استهدف موكبه في مطار بغداد الدولي، في وقت تحدثت مصادر عن مقتل كوادر من حزب الله كانت برفقته من بيروت إلى بغداد.

ونقلت قناة المنار التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على تليغرام عن أمين عام الحزب حسن نصرالله نعيه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقائد البارز في الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس.

وأكد نصر الله أنه سيواصل السير على نهج سليماني لتحقيق أهدافه. وأضاف أن "القتلة الأميركيين لن يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة"، وأضاف أن "القصاص العادل من قتلة المجاهدين سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين".

وكان لقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
بالفوتوشوب… شبكة موالية تضع "سهيل الحسن" على جبهات إدلب

نشرت شبكات إعلامية موالية لنظام الأسد صورة تظهر عربة عسكرية إلى جانب تجمع من عناصر الأسد يتوسطهم القيادي في صفوف جيش النظام "سهيل الحسن" الملقب بـ "النمر" وذلك على جبهات إدلب، بحسب المصادر الموالية.

وعلى نطاق ضيق تداول ناشطون صورة مماثلة تظهر محيط الصورة ومن الزاوية ذاتها إلا أنّ الصورة قد تعرضت للتعديل بواسطة تطبيق تصميم يرجح أنه "فوتوشوب"، حيث قام موالين للنظام بحذف مشاهد بناء مؤلف من ثلاث طوابق لا يشير إلى أن الصورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبذلك تنافي الواقع.

يأتي ذلك في ظلِّ وجود مؤشرات تقنية توصل إليها متابعون تؤكد عدم صحة الصورة المتداولة وذلك بالنظر فيها مقارنةً مع مثيلتها التي حصلت عليها "شبكة شام"، وتظهر تلاعب نشطاء مقربين من الأسد بنظرائهم الموالين.

بدورها تدعم القوات الروسية "ميليشيات النمر" لوجستياً وإعلامياً، مما يزيد من مظلة الحماية التي ترافق العميد في تحركاته بالقرب من المناطق الساخنة التي يزورها مراراً، بحسب تسجيلات مصورة وصور يتداولها نشطاء محليين.

ومن المعتاد ظهور "النمر" بشكل متكرر خلال الأحداث الميدانية برفقة عناصر من جيش النظام الذين يتلقون منه خطاباً متنوعاً لطالما بات محط سخرية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن روسيا الحملات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين تقودها روسيا إلى جانب الغطاء الجوي والإعلامي إلا أن القوات الروسية تسعى إلى تعويم بعض الشخصيات العسكرية الموالية لها على حساب باقي الميليشيات، ليبقى أسم "سهيل الحسن" المثال الأبرز لتلك العمليات.

اقرأ المزيد
٣ يناير ٢٠٢٠
وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة سيقدمان إفادتين حول الوضع بإدلب

أعلن مجلس الأمن الدولي، أن وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وللشؤون الإنسانية مارك لوكوك، سيقدمان إفادتين حول الوضع شمال غربي سوريا، بجلسة طارئة، الجمعة.

وقال رئيس المجلس، السفير دانغ دينه كوي، الممثل الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة، الخميس، في تصريح للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن المجلس سيعقد جلسة طارئة الجمعة، لبحث الوضع في إدلب.

وتعهد دينه كوي، أن تبذل بلاده قصارى جهدها خلال الأيام القليلة المقبلة، لمعالجة التداعيات الإنسانية التي قد تطرأ على الوصول الإنساني إلى المدنيين في سوريا، قبل انتهاء التفويض الذي تعمل بموجبه منظمات الأمم المتحدة الإنسانية في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري".

وأضاف رئيس المجلس للصحفيين: "نعلم أن تفويض القرار رقم 2165، بشأن وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، سينتهي بحلول 10 يناير، وسوف نفعل ما نستطيع لمعالجة الموقف".

ولفت إلى أن "فيتنام تؤيد بقوة التوصل إلى تسوية سلمية تعطي الأولوية لحماية المدنيين، وتسمح بالوصول الإنساني الكامل وبلا عوائق للمدنيين في هذا البلد"، لكن السفير الفيتنامي، نفي في الوقت نفسه تلقيه أي طلب من أعضاء المجلس، بشأن طرح مشروع قرار جديد للتصويت قبل حلول الموعد المذكور.

وفي وقت سابق الخميس، ذكر بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن الأمم المتحدة "قلقة للغاية إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من النساء والأطفال قتلوا أو أصيبوا جراء القصف الذي وقع في الأول من يناير، وضرب واجهة مدرسة في سرمين".

وأوضح البيان أن "المدرسة كانت تستخدم ملجأ للعائلات النازحة حديثا"، وحثت الأمم المتحدة "جميع الأطراف، وتلك التي لها تأثير عليها، على ضمان حماية المدنيين".

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان