لازالت المعارك متواصلة على مختلف جبهات داريا و كذلك المعضمية التي دخلت مؤخراً أتون الحرب البربرية التي يشنها النظام و مسانديه من مليشيات شيعية و طيران العدو الروسي ، وسط دفاع اسطوري من الثوار المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات ، و رغم ذلك تمكنوا من الثبات و رد كل المحاولات .

و تمكن الثوار اليوم من اضافة انجاز جديد لهم بعد أن أفشلوا محاولة تسلل لقوات الأسد على الجبهة الشمالية الغربية للمدينة والمنطقة المحاذية لجارتها معضمية الشام ،والتي تعرف بمنطقة "الشياح". و أوقع الثوار في صفوف المجموعات المتقدمة العديد من القتلى والجرحى ، وملئت أصوات سيارات الاسعاف ارجاء المنطقة ، في الوقت الذي ضرب الثوار طوقاً حول احدى المجموعات التي تسللت و باتت تحت حصار خانق من قبل الثوار ، ومن المرجح أن يكونوا قد باتوا اسرى بيد الثوار ، دون وجود تأكيد من مصدر ميداني موثوق.

وتتعرض المنطقة الفاصلة بين داريا و المعضمية لحملة “جنونية” من النظام و مسانديه ، بغية فصل المدينتين عن بعضهما ، ، يستخدم النظام سياسيتي التجوع و القصف الممنهج التدميري ، وسط محاولات البحث عن سبيل آخر كعقد صفقة هدنة أو مصالحة مع المعضيمة لكسر أحد جناحي صمود داريا .

واصلت سوريا تصدرها للمراكز الأولى على مستوى العنف في العالم ، لتضيف شهادة جديدة في احتلالها اسم المكان الأخطر للصحفيين ، و الأكثر قتلاً لهم ، وفق تقرير صادر عم منظمة مراسلون بلا حدود.

وقالت المنظمة في احصائرها السنوية ، أن 67 صحافيا عام 2015 في العالم بسبب نشاطهم المهني أو اثناء مزاولة مهامهم ولا سيما في العراق وسوريا.

واحصت المنظمة كذلك مقتل 27"صحافيا مواطنا" وسبعة متعاونين مع وسائل اعلام، وطالبت بتعيين "ممثل خاص لدى الامين العام للامم المتحدة لحماية الصحافيين”.

و احتلت سوريا و العراق هما في مركز اكبر عدد من الصحافيين سقط فيهما في 2015 بحسب ترتيب مراسلون بلا حدود، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين.

واحصت المنظمة مقتل تسعة صحافيين في العراق عام 2015 وتسعة ايضا في سوريا وثمانية في فرنسا بين ضحايا الاعتداء على “شارلي ايبدو” الـ12 الذين قتلوا في 7 كانون الثاني/ يناير.

ولفتت المنظمة إلى ان اعتداء باريس “يساهم في قلب التوجه المسجل عام 2014 حين سقط ثلثا الصحافيين الذين قتلوا في العالم في مناطق نزاعات. اما هذه السنة، فان ثلثي الصحافيين القتلى سقطوا على العكس في مناطق سلام”.

وحذرت المنظمة بان “هذا الوضع المقلق مرده إلى عنف متعمد ضد الصحافيين ويشهد على فشل المبادرات المتخذة من اجل حمايتهم”.

قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، إن "اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش في هذه اللحظة هو اغتيال للعملية السياسية شبه المستحيلة لما يسمى المرحلة الانتقالية".

وأوضح جنبلاط في تغريدات على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، أن "علوش قاتل النظام بكل ما يملك، ولو أنه لجأ لوسائل مستنكرة إذا صح التعبير فمرد ذلك أن النظام الأسدي لم يترك وسيلة دمار وتعذيب وتهجير إلا واستخدمها بحق الشعب السوري".

وأضاف: "يكفي صور التعذيب الموثقة في شهادة سيزار وعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين".

وحول التدخل الخارجي في سوريا قال جنبلاط: "هذا التنسيق والغزل الروسي الأسدي الإسرائيلي مريب"، مشيرا إلى أنه "لم يفهم البعض أن روسيا وإيران ستتمسكان بحاكم دمشق على حساب كل الشعب السوري مهما كان الثمن".

وحمل جنبلاط مسؤولية ما يحدث في سوريا للنظام، وقال: "أرجو أن يكون موقفي بهذه الكلمات واضحا. ولا أبالي بشتائم أزلام النظام فهذه أدبياتهم المعهودة".

قالت الخارجية الأمريكية ، إن مقتل قائد "جيش الإسلام "زهران علوش" قد "يعقّد" الجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر"، خلال موجز صحفي من "واشنطن".

وأضاف قائلا: "جيش الإسلام دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع (داخل سوريا)، وقاتل دعما لعملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع، وقاتل ضد داعش أيضا".

وتابع القول: "لقد كان (جيش الإسلام) أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، الذي كان خطوة أساسية إلى الأمام، على صعيد العمل من أجل استمرار المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع" في سوريا.

وأكد تونر على أن "الغارة التي استهدفت علوش وآخرين في جيش الإسلام، ومجاميع معارضة أخرى، سيعقّد في الحقيقة جهود تحقيق مفاوضات سياسية حقيقية ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد"، لافتا في الوقت نفسه إلى "الحاجة لتحقيق تقدم في كلا هذين المسارين خلال الأسابيع القادمة".

وشدد تونر كذلك على أن بلاده "لم تقدم الدعم لجيش الإسلام، ولقد كان لدينا مخاوف كبيرة عن سلوك الجماعة في ساحة المعركة".

وكان زهران علوش قائد "جيش الإسلام"، قتل في غارة روسية استهدفته في غوطة دمشق الشرقية.

أكد رئيس اتحاد الغرف الصناعية والتجارية في تركيا رفعت حصارجي أوغلو على أن الاتحاد سيباشر العمل بمشروع من شأنه تأهيل العمال السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا نتيجة الحرب الداخلية الدائرة في سوريا.

وأضاف حصارجي أوغلو أن الاتحاد اتخذ النموذج الألماني لتأهيل العمال لتطبيقه في المشروع الذي سيبدأ في مطلع العام القادم.

ومن المقرر أن يركز المشروع على تأهيل عمال ذوي خبرة في المجال الزراعي وقطاع الخدمات، وبالتالي توفير فرص عمل لهم.

كما سيخصص الاتحاد ميزانية لإنجاح هذا المشروع الذي يهدف إلى توفير أيدي عاملة لها خبرة لتنشيط بعض القطاعات التي تحتاج إلى أيدي عاملة مؤهلة.




 

أكد رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور ، أن بلاده مستمرة بـ"سياسة الحدود المفتوحة وتعتز بدورها الإنساني، وذلك فيما يتعلق بقضايا استقبال اللاجئين السوريين".

جاء ذلك خلال تفقد "النسور" للمركز الذي اعتمدته السفارة الكندية بعمّان مؤخراً لنقل أعداد من اللاجئين السوريين إلى كندا، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعتمدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدًا أن بلاده تثمن "موقف الحكومة الكندية في استقبال لاجئين سوريين رغم قلة عددهم".

وقال النسور "ندعو حكومات العالم لفتح أذرعها للاجئين، خاصة تلك التي تطالب الدول المجاورة باستقبال المزيد منهم".

وأفاد وزير الجنسية والهجرة الكندي، جون مكالوم، في وقت سابق، أن عدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم بلاده، سيصل إلى 50 ألف لاجئ، حتى نهاية عام 2016، وذلك بعد أن كان قد أعلن أن بلاده ستستقبل 25 ألف لاجئ سوري.

وكان المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، وليام لاسي سوانغ، ذكر الأربعاء الماضي للأناضول، أن كندا تعتزم استقبال قرابة سبعة آلاف لاجئ سوري من الموجودين في تركيا، إلا أن الغالبية العظمى من اللاجئين سيتم اختيارهم من الأردن ولبنان.

ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونا و400 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الجغرافي والديمغرافي، فيما سُجل البقية كلاجئين.

غادرت طائرة تركية تقل على متنها 126 من المقاتلين والمصابين الذين تم إجلاؤهم من منطقة الزبداني السورية، مساء الإثنين، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، متوجهة الى ولاية هطاي جنوبي تركيا، في إطار تنفيذ اتفاق بين النظام السوري وحزب الله من جهة، وفصائل الثوار من جهة أخری.

وبعد وصول القافلة(6 حافلات سورية و22 سيارة إسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني)، التي كانت تضم من تم إجلاؤهم من الزبداني عبر الحدود اللبنانية السورية الى أرض المطار في بيروت، بمواكبة من الأمن العام اللبناني، أجرت السلطات اللبنانية الإجراءات اللازمة، قبيل توجه المصابين والمقاتلين الى الطائرة التي حضرت من تركيا، في وقت سابق اليوم، خصيصا لإتمام عملية التبادل.

وكانت قد بدأت صباح يوم الإثنين عملية إجلاء حوالي 500 من الجرحى والثوار من مدينة الزبداني(تحاصرها قوات النظام السوري وحزب الله) في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا(تحاصرها فصائل الثوار) في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث سيتم بالتزامن مع إقلاع الطائرة التركية من بيروت، إقلاع طائرتين تركيتين من تركيا تقل الذين تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام، الى بيروت على أن يعودوا الى سوريا عن طريق البر.

يذكر أن المئات من أهالي بلدة مجدل عنجر اللبنانية، نظموا في وقت سابق من يوم الإثنين ، استقبالا حاشدا لقافلة الثوار والمصابين الذين تم إجلاؤهم من الزبداني بعد عبورها الحدود بين البلدين، ناثرين عليها الورود والأرز، على وقع صيحات "الله أكبر" الى جانب عدد من أهالي مقاتلي ومصابي الزبداني، المقيمين في لبنان، الذين لم يتمكنوا من ملاقاة ذويهم بسبب عدم توقف الموكب.

ووصل 338 شخصًا من جرحى بلدة "الفوعة" السورية ومرافقيهم، إلى الأراضي التركية، قادمين من معبر "جيلفوة كوزو"(جنوب) المقابل لمعبر باب الهوى السوري، مساء اليوم الإثنين، ضمن صفقة لتبادل إجلاء الجرحى والمدنيين بين ثوار مدينة الزبداني من جهة والنظام وحزب الله من جهة أخرى.

يشار الى أن إجلاء الجرحى والثوار من الزبداني يأتي في إطار تنفيذ بنود هدنة تم التوصل إليها بين فصائل الثوار والنظام في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مفاوضات جرت في تركيا.

وجرت المفاوضات بين ممثلين عن فصائل الثوار، وموفد إيراني يمثل النظام السوري.

تمكنت كتائب الثوار، من استعادة السيطرة على تلة غزالة، في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وجاءت السيطرة عليها عقب هجوم واسع شنه مقاتلوها على التلة الاستراتيجية.

وأسفرت سيطرة الثوار على التلة، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسدK وميليشيات حزب الله اللبناني، إثر الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة.

يذكر أن الثوار ونظام الأسد تبادلوا السيطرة على التلة مرات عدة فقد سيطر الثوار عيها منذ 3 أيام ثم استعادتها قوات الأسد صباح اليوم إلى أن استعاد الثوار السيطرة عليها مرة أخرى مساء.

وتعتبر التلة منطقة استراتيجية لعلوها وإشرافها على بعض نقاط الرباط لكتائب الثوار في ريف اللاذقية .

لا يزال ريف حمص الشرقي يشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد، في ظل قيام الطائرات الحربية بشن عشرات الغارات على مناطق التنظيم.

حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة مهين، وقتل على إثرها العديد من عناصر الطرفين، وتمكن تنظيم الدولة من اغتنام دبابتين في تلال حزم، فيما قال إعلام الأسد أن قوات الأسد سيطرت على جبل كبير في محيط البلدة، بالتزامن مع قيام الطائرات الروسية بشن العديد من الغارات على البلدة.

وكالعادة لم تفارق الطائرات الروسية سماء مدينة تدمر، حث استهدفت أحياءها بأكثر من 70 غارة جوية أحدثت دمارا هائلا في منازل المدنيين، وتسببت بسقوط ثلاثة شهداء من المدنيين وعشرات الجرحى.

وتركزت الغارات على جميع معامل الملح في منطقة الصناعة وأدت لدمار واسع فيها وسقوط جميع العاملين فيها بين شهيد وجريح.

وكانت الطائرات الروسية قد تسببت يوم أمس باستشهاد أربعة مدنيين بعد قصف مدينة تدمر بعشرات الغارات.

أعلنت غرفة عمليات مارع عن إلغائها اتفاقية الهدنة مع وحدات الحماية الكردية وجيش الثوار شمال حلب نظرا لانتهاك بنودها من قبل الأخيرة.

وذلك لاستغلال الوحدات انشغال الفصائل التابعة للغرفة بصد هجمات تنظيم الدولة وتحرير قرية دوديان وقيامهم بالتصعيد في قريتي المالكية وشوارغة، مؤكدة استهداف الطيران الروسي لأماكن الثوار في قرى تنب ومرعناز ومطحنة الفيصل والطريق التجاري في إحرص بالتنسيق مع الوحدات.

ونفت الغرفة صلتها بقصف مدينة عفرين متهمة الوحدات بغية توجيه التهمة لغرفة عمليات مارع كما اتهمت الوحدات أيضا بالقيام بتهجير ممنهج للعرب في مناطقها.

واستنكرت الغرفة هذه التصرفات التي وصفت الهدف منها بأنه لطعن الثوار من الخلف وإضعافهم داعية المدنيين في مناطق سيطرة الوحدات إلى التحلي بالصبر مشيرة أنها لن تدخر جهدا لحمايتهم.

وكانت غرفة عمليات مارع وقعت منذ نحو أسبوعين هدنة مع وحدات الحماية الكردية وجيش الثوار تقضي بإيقاف إطلاق النار وعودة كل جهة لمواقعها وتشكيل لجنة من الطرفين لحل المسائل العالقة.

أعلنت هيئة الإغاثة الانسانية التركية (IHH)، أن عملية تبادل للجرحى بين قوات نظام الأسد والثوار، تمت اليوم الاثنين، برعاية وفد “الدبلوماسية الانسانية” التابعة لها.

جاء ذلك في بيان صدر عن الهيئة ، أشارت فيه إلى تنفيذ تبادل الجرحى بشكل متزامن بين الثوار  نظام الأسد في الزبداني بريف دمشق، التي تحاصرها القوات ، وبلدة الفوعة بريف إدلب التي يحاصرها الثوار.

وجرى في إطار عملية التبادل إجلاء107 جرحى، و6 مرضى مقعدين، و125 مرافقاً من بلدة الفوعة، و60 مريضاً، و66 مرافقاً من الزبداني.

ومن المنتظر أن ينقل الجرحى من مطار هاتاي باتجاه الأراضي اللبنانية .

وجرت هذه العملية بمبادرة من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إلى تركيا ولبنان، لتلقي العلاج اللازم، بدعم الحكومتين التركية واللبنانية، وكل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري.

استقبل مئات المواطنين اللبنانيين اليوم الاثنين الجرحى الذين تم إجلاؤهم من مدينة الزبداني غرب دمشق بالورود والترحيب.

حيث تجمع المئات من أبناء منطقة مجدل عنجر اللبنانية في منطقة المصنع الحدودية و رحبوا بالقادمين ووزعوا عليهم الورود.

وحمل المحتشدون لافتات ترحيب كتب على إحداها "سلام عليكم يا أشرف الناس" وكتب على أخرى "أهلا وسهلا بالأبطال أنتم الكرارون لا الفرارون" .

وقد وصلت قافلة مؤلفة من 22 سيارة تحمل 126 جريحا ومريضا من مناطق الزبداني ومضايا إلى مطار بيروت الدولي، ومن المنتظر أن تقلهم طائرة تابعة للخطوط التركية إلى مطار أنطاكيا في إقليم هاتاي التركي.