وصفت وزارة الدفاع الروسية ، الاتهامات الأمريكية لها بقتل المئات من المدنيين السوريين بأنها «سخيفة ولا أساس لها».
في بيان لها، فندت الوزارة كل هذه التصريحات المتحدثة بأن الطيران الروسي استهدف أهدافاً مدنية في سوريا بأنها «تذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك».
كما اعتبرت الوزارة أن «الأمر يبلغ حدود العبث، مع اتهامات خطيرة، استناداً إلى ‹منظمات غير حكومية مزعومة تحظى بصدقية›»، ونددت بـ«الصمت المطلق عن العمليات، وقبل كل شيء، نتائج قصف الطيران الأميركي في هذه المنطقة»، الذي خلف «عددا كبيراً من الضحايا (المدنيين)، بحيث بات من المستحيل إخفاء ذلك أو تحميل المسؤولية عنه إلى طرف آخر».
مشيرة إلى أن الطائرات الروسية «نفذت 121 طلعة وضربت 424 هدفاً إرهابياً في سوريا منذ 28 كانون الأول/ديسمبر»، منوهة أن القصف شمل الرقة، «حيث كان هناك اجتماع لقادة محليين في تنظيم الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى «تدمير المبنى والقضاء على كل من كانوا في داخله».
جاء البيان رداً على المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ، أن «الغارات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين، بمن فيهم مسعفين، وأصابت مراكز طبية ومدارس وأسواقا تجارية».
استشهد 5 مدنيين وأصيب نحو 20 آخرين بجروح في قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرة روسية على مخيم عابدين للنازحين بريف إدلب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني إن القصف تسبب بتضرر عدد كبير من الخيم وتبعثر محتوياتها بالإضافة إلى احتراق أخرى .
وأشار الدفاع المدني أن فرق الإطفاء والإسعاف التابعة له ساهمت في إطفاء الحرائق ونقل المصابين إلى النقاط الطبية.
يذكر أن المخيم تقيم فيه عائلات من أرياف إدلب وحماة واللاذقية وقد تعرض للقصف مرات كثيرة وارتكبت فيه عدة مجازر .
استشهد 5 مدنيين وأصيب أكثر من 10 بجروح في قصف نفته طائرات روسية اليوم الأربعاء على مدينة تدمر.
وتركزت الغارات على معمل الملح الذي تم استهدافه منذ يومين واستشهد فيه نحو 10 عمال بينما تركزت الاغارات الأخرى على المشفى الوطني ومنتصف المدينة.
كما أحدثت الغارات دمارا كبيرا في المدينة بشقيها الحديث والأثري .
وتشهد المدينة قصفا مكثفا وبشكل يومي من الطائرات الروسية منذ 5 أيام على التوالي موقعة عشرات الشهداء والجرحى ومحدثة دمارا هائلا في المدينة .
دوت 3 انفجارات مدينة القامشلي بريف الحسكة مساء اليوم الأربعاء ما أدى سقوط 7 ضحايا بالإضافة إلى نحو 20 جريحا.
وتركزت الانفجارات في المدينة الشبابية التي تعتبر المربع الأمني للوحدات الكردية ،حيث استهدف التفجير الاول مطعم "ميامي" والثاني مطعم "كبرءيل" والثالث مطعم "مسايا" وسط المدينة.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرات مشيرا إلى أن عشرات الضحايا والجرحى سقطوا خلالها.
وتعرضت مدينة القامشلي لعدة تفجيرات كان آخرها في الثامن والعشرين من الشهر الماضى تفجير ارهابيين عبوة صوتية فى شارع الكورنيش عند تقاطع الخليج .
أعلنت سفارات تركية في عدد من الدول إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لتركيا للمواطنين السوريين، فيما يُتوقع أن تختلف الإجراءات من دولة لأخرى.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ قرار اشتراط الحصول على تأشيرة لدخول تركيا للمواطنين السوريين، والذي يسري مفعوله في 8 كانون الثاني/ يناير المقبل، حسب بيان لوزارة الخارجية التركية حصل ترك برس على نسخة منه. على أن يبدأ التقدم بطلبات الحصول على التأشيرة في 5 كانون الثاني.
ويوفر موقع وزارة الخارجية التركية www.mfa.gov.tr/default.ar.mfa، المتوفر باللغة العربية، خدمة الوصول إلى السفارات والقنصليات التركية في جميع أنحاء العالم، والتعرف على شروط الحصول على الفيزا في حال إعلانها.
وفي حين لم تعلن السفارة التركية في السعودية إلى الآن شروطًا خاصة بالمواطنين السوريين للحصول على التأشيرة، فإن الأوراق المطلوبة للتقدم بطلب الحصول على التأشيرة بشكل عام حسبما ما هو معلن في السفارة: جواز السفر وصورة عنه، والإقامة وصورة عنها، وصورة شخصية واحدة، وورقة تعريف من الكفيل مصدقة من الغرفة التجارية، وحجز الطيران، وحجز الفندق في تركيا، وكشف حساب البنك، ونموذج طلب التأشيرة.
وتشير السفارة إلى اشتراط أن تكون صلاحية جواز السفر ستة أشهر على الأقل، وأن مدة الإقامة غالبًا ما تكون 30 يومًا، وأن تكلفة التأشيرة 225 ريال سعودي ما يعادل 60 دولارًا.
وتضيف أن الحصول على تأشيرة طالب يتطلب إبراز خطاب القبول من الجامعة في تركيا، وأن الحصول على التأشيرة يتطلب موافقة الجهات المعنية في تركيا بما يستغرق تقريبًا ثلاثة أسابيع من تاريخ المراجعة.
تأسست ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي من أجل محاربة الوجود الإسرائيلي في لبنان، لكن بعدما خاض عدة معارك في مدن حلب وإدلب واللاذقية وحول دمشق لقتل السوريين، يقول مقاتلو الحزب إنهم ما عادوا يرغبون في التضحية بحياتهم من أجل حرب سوريا الدامية التي لا تنتهي.
ونتيجة لتقاعسهم عن التطوع لدعم حكومة الأسد، يقول المقاتلون - بحسب تقرير نشره موقع دايلي بيست الأميركي، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2015، إن الحزب قطع عنهم الموارد المالية مثل الرواتب والنفقات والمساعدات العائلية الدائمة، ولا سبيل لمعرفة الآتي.
تبعات سلبية على مقاتلي الحزب
وينقل "دايلي بيست" عن مقاتل، رفض ذكر اسمه الحقيقي نظراً لتجارته غير القانونية ومخاوفه من إيغار صدور رؤسائه بتصريحاته للموقع الأميركي الذي أطلق عليه اسم (عماد)، قوله إنه قرر العدول عن القتال بعدما فقد الأمل في الحرب السورية قبل 6 أشهر.
وكان "دايلي بيست" تحدث إلى (عماد) الذي يعيش في مزرعة ريفية صغيرة في سهل البقاع محاطاً بحقول الحشيش التي يزرعها، في أبريل/نيسان 2015، حين كان ماضياً في دعمه للأسد وقواته، تحدوه رغبة عارمة في الثأر من الجهاديين الذين أعدموا أحد أقربائه في الجيش اللبناني، والذي أُسِرَ في قرية عرسال اللبنانية.
أما الآن فلا تزال رغبته في الثأر حية، لكنه سئم الحرب ونفد صبره من قوات نظام الأسد.
(عماد) عزا رفضه العودة إلى صفوف القتال بقوله: "إننا عندما نسيطر على قرية ونسلمها لعهدة لجيش الأسد لا يلبث إلا ويخسرها".
وكان لقرار (عماد) التوقف عن المشاركة في العمليات العسكرية بسوريا في يونيو/حزيران 2015 تبعات سلبية، خاصة مع انقطاع المساعدات المالية التي كان يتلقاها من الحزب، وتوقف الخدمات الصحية التي كان يحظى بها مع عائلته، فضلاً عن دعم المحروقات والتدفئة.
شارك (عماد) في 6 حملات قتالية في سوريا كانت آخرها في حلب، غير أنه ليس مستعداً الآن لخوض معارك في الداخل السوري من جديد، بل يكتفي بمحاربة إسرائيل أو بتأدية الواجب الحربي على حدود لبنان مع سوريا، ومع ذلك يقول إن راتبه انقطع عنه كذلك.
جنازات الضحايا تثير سخط العائلات
وعلى حد قوله، فإن حزب الله يتعرض لضغط متزايد منذ الصيف نظراً لتزايد الإصابات واحتياجات نظام الأسد.
أما حزب الله فإنه لا يفصح عن إحصائيات الضحايا في صفوف مقاتليه، ولكن جنازات مقاتليه المنطلقة من الضاحية الجنوبية - معقل تأييده في بيروت - كثرت وسط تزايد سخط عائلات المقاتلين في سوريا.
بالفعل فالصورة التي رسمها مقاتلو حزب الله الـ3 الذين أجرى "ديلي بيست" حواراً معهم أظهرت حرباً ضروساً تسيل فيها الدماء دون تحقيق إنجاز يُذكر.
ورغم شكوى عماد من انقطاع موارده المالية التي قصمت ظهر عائلته، خاصة تعليم أولاده، إلا أنه يرى في تجارة الحشيش الرائجة عوضاً عن ذلك.
فرغم أن المبيعات في سوريا انخفضت قليلاً في فصل الخريف، إلا أن تنظيمي "الدولة وجبهة النصرة لا يزالان يشكلان أحد أكبر العملاء، حيث تعتمد المجموعتان على مهربي عرسال لتأمين شحنات الحشيش اللبناني بحسب الديلي بيست.
مقاتلون آخرون فرّوا من الحرب
وفقاً لما ذكره عماد أيضاً، فإن هناك 60 مقاتلاً آخرين من جنود الاحتياط في حزب الله قرروا التوقف عن المشاركة بالحرب في سوريا، وقطعت عنهم الرواتب والمساعدات والضمانات.
غير أن هناك آخرين عادوا مرة أخرى للمشاركة نظراً للضغوطات المالية؛ "لأن من لديه حلول أخرى للوضع المادي هو وحده الذي يقول كفى!"، بحسب (عماد).
وفي بلدة أخرى من بلدات البقاع يعيش جعفر – مقاتل آخر رفض ذكر اسمه الحقيقي خوفاً من عمل انتقامي ضده – في شقة متواضعة مع عائلته.
كان جعفر قد عانى إصابة شديدة في خاصرته عندما هوى فوقه حائط إثر سقوط صاروخ أطلقه المعارضون السوريون على المبنى الذي اتخذه قاعدة عسكرية في آخر حملة له بأطراف دمشق في يوليو/تموز 2015. وقتها قتل 3 من المقاتلين الـ7 الذين معه فيما جرح الـ4 الباقون.
مخاوف من إثارة العداوات
يقول جعفر إنه صارح قائده العسكري بعدم رغبته في القتال داخل سوريا أبداً بعد إصابته، لكن قائده أخبره بضرورة تأديته آخر حملة عسكرية ريثما تصدر أوامر النقل الجديدة.
بخاصرته المصابة، يجلس جعفر جلسة غير مريحة، مادّاً ساقه وسط مطبخ تعمّه الفوضى، ثم بنبرة كلها توجس وتخوف يقول جعفر: "لو أني رفضت الاستمرار قبل صدور قرار نقلي لتعرضت للمساءلة ولخلق ذلك حزازات وعداوات لي".
ورغم أن جعفر سُني المذهب، إلا أنه انضم إلى كتائب حزب الله المقاومة عام 2000 (وهي قوات متطوعين من غير الشيعة) من أجل محاربة الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان.
منذ ذلك الوقت وهو مستمر في تأدية الخدمة العسكرية للحزب، التي شملت 15 حملة في سوريا، لكنه ما عاد يرغب في خوض حرب لا يرى طائلاً ولا مخرجاً منها.
يقول جعفر: "انضممت لأقاتل إسرائيل، فلماذا أموت في سوريا؟ إنها معركة خاسرة، لقد خسرنا الآلاف".
كما وجّه جعفر اللوم للجيش السوري على إضاعة أراضٍ سيطر عليها حزب الله، غير أنه يرى في التدخل الروسي الداعم للأسد إشارة لا ريب فيها إلى العجز العسكري عن ربح الحرب التي تفاقمت لتصبح حرباً عالمية بالوكالة.
بصعوبة يلتف جعفر حول نفسه وسط شقته الصغيرة المزدحمة باحثاً عن بندقية الكلاشينكوف الخاصة به والتي حولها إلى قاذفة قنابل، ويتضح تماماً أن الرجل المصاب في خاصرته ليس في حالٍ تسمح له بالقتال حتى لو أراد ذلك.
لكنه بإعلانه عزمه عدم المشاركة في الحرب خسر كل التعويضات المادية المقدمة لعائلته منذ عودته من آخر حملة له بسوريا، لكنه مازال يحصل على تعويض طبي واحد ومحدد خاص بالإصابة التي تكبدها.
"أشعر كما لو أننا مرتزقة"
بمسحة حزن يتمتم جعفر: "أشعر كما لو أننا مرتزقة"، تعليقاً على معاملة حزب الله له ولغيره من جنود الاحتياط الذين أجهدتهم الحرب.
ويتابع قائلاً إن هناك مشكلة في حث المقاتلين على الذهاب إلى سوريا لأنهم ظنوها حرباً قصيرة الأمد، لكن نيران الحرب مازالت تستعر دون أن تخبو، ما يجعل المقاتلين يحجمون عن المتابعة.
نفي بقطع الإعانات
في المقابل، نفى قائد لـ5 وحدات مقاتلة من قوات حزب الله الخاصة في سوريا أية مزاعم بقطع الرواتب والمساعدات المالية لعائلات جنود الاحتياط الذين يختارون ترك القتال في سوريا.
ويقول القائد، الذي رفض ذكر اسمه: "حزب الله أكبر من ذلك".
وبينما أنكر وجود أي ضغوط على حزب الله لزيادة عدد المقاتلين على الأرض، فقد رفض الإفصاح عن أي إحصاءات بشأن الضحايا.
وفي ضاحية بيروت الجنوبية ترفرف رايات حزب الله وتنتشر صور قائده حسن نصر الله إلى جانب صور القتلى ونعواتهم.
"أحب زوجتي وأطفالي أكثر من سوريا"
جميع الأهالي يرون في حزب الله حامياً لهم، إلا أن نوعاً من الإحباط يسري في الجو.
وتحدث أبوأحمد (اسمه المستعار) لـ"دايلي بيست" قائلاً إنه كان يبكي كل ليلة من ليالي حملاته في سوريا، فضغطت العائلة عليه لتثنيه عن الحرب، فكان قراره بالانسحاب من الحرب العام الماضي.
وقال أبوأحمد المحارب العتيد المخضرم الذي خاض حروباً عديدة ضد إسرائيل منها حرب 2006: "بالنسبة لي فإنني أحب زوجتي وأطفالي أكثر من سوريا وفلسطين".
الآن تغيرت نظرة أبوأحمد للحرب التي صارت في نظره "سباقاً للقوى العظمى".
لطالما علل حزب الله الإرهابي دعمه للأسد بأنه يحمي لبنان من الجهاديين السنة القادمين إليه لا محالة، لكن عندما طرح "ديلي بيست" هذا السؤال على (أبوأحمد) على بعد بضعة كيلومترات فقط من مسرح تفجيرات انتحارية لتنظيم الدولة أودت بحياة 43 شخصاً في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، جاء رد (أبوأحمد) بارداً بلا اكتراث: "وليكن، فليأتوا إلى هنا. أنا ذاهب".
تمضي روسيا في "غيّها" النادر ، وتتمادى في لعب دور الوصي و صاحب الأرض في سوريا ، ووصل الأمر بها بالطلب من السلطات التركية العمل على القاء القبض على شخص قالت انه هو من قتل طيارها الذي أسقطت طائرته بعد تجاوزها الحدود التركية في ٢٤ تشرين الثاني .
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تطالب تركيا بالقبض على قاتل طيار مقاتلة "سو- 24"، أوليغ بيشكوف، بعد إسقاطها من قبل سلاح الجو التركي .
وقالت الناطقة: "نطالب السلطات التركية بالقبض على اربالسالان تشيلكا والمقربين منه ومحاسبتهم جنائيا على قتل الطيار الروسي، وبسبب المشاركة في العمليات القتالية إلى جانب التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون على أراضي دولة أجنبية".
والغريب أن التهمة الموجهة للشخص المزعوم تنطبق على كل المليشيات الشيعية التي تقتل الشعب السوري طوال السنوات الخمس و كذلك على القوات الروسية التي تجتاح الأجواء السورية.
دفع الجمود الكبير الذي شهدته جبهات مدينة وريف درعا خلال الأشهر الأخيرة الماضية نظام الأسد إلى تدعيم صفوفه وتدعيم الخطوط الدفاعية عن المواقع الهامة التي يسيطر عليها ولا سيما مدن درعا وإزرع والصنمين.
ولم يكتف نظام الأسد بدور المتفرج طيلة الأشهر الماضية، بل وضع السيطرة على مدينة الشيخ مسكين نصب عينيه، وبدأ قبل عدة أسابيع بالتمهيد الجوي والمدفعي والصاروخي على أحياء المدينة، حيث ارتكب فيها مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها قرابة العشرين شهيدا.
وفي بداية الأسبوع شنت الطائرات الروسية الحربية عشرات الغارات على أحياء المدينة، وألقت مروحيات الأسد بالعديد من البراميل المتفجرة، ما أحدث دمار كبيرا في المدينة.
وأول أمس بدأت قوات الأسد هجمة برية مدعومة بغطاء جوي روسي وبغطاء مدفعي وصاروخي، بالإضافة لوجود عشرات العناصر الشيعية المرتزقة، وسيطرت جراء ذلك على كتيبة النيران الواقعة شمال اللواء 82 شمال المدينة.
وسيطرت اليوم أيضا على اللواء 82 بالكامل بالإضافة لتحقيق تقدم داخل وعمق المدينة، حيث بسطوا سيطرتهم على أغلب أحيائها ووصلوا إلى دوار الشيخ مسكين، ولكن وصول مؤازرات وأرتال من فصائل الثوار للمشاركة في المعارك الدائرة هناك وقدوم رتل كبير لجبهة النصرة غير المعطيات.
وشن الثوار هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من تدمير دبابتين واغتنام أسلحة وذخائر و3 عربات مجنزرة وعربة شيلكا، واستعادوا السيطرة على جميع أحياء المدينة ودوار الشيخ والمساكن العسكرية ووحدة المياه.
أما بخصوص اللواء 82 فلا يزال تحت سيطرة قوات الأسد، وتدور معارك عنيفة بين الطرفين بهدف السيطرة عليه.
وللعلم فإن مدينة الشيخ مسكين لها أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تعتبر رابع أكبر مدن حوران بعد درعا ونوى والصنمين وهي عقدة مواصلات هامة تربط عدد من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية (دمشق، والسويداء، والقنيطرة)، وتبعد عن مركز المحافظة مدينة درعا حوالي 22 كم، وتبعد عن دمشق حوالي 80 كم.
قال الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة على لسان أمينه العام يحيى مكتبي مساء اليوم الأربعاء إن نظام الأسد استغل عدم إلزامية قرارات مجلس الأمن التي تحولت في نظره لضوء أخضر للاستمرار في سياسة الحصار مشيرا إلى أن دور مجلس الأمن يجب أن يكون كسر الحصار الذي يفرضه نظام الأسد لا المساعدة في تهجير المزيد من المواطنين عبر دور الوساطة الذي تلعبه.
وأشار مكتبي : إلى أن نظام الأسد وحلفاؤه يستخدمون أفظع الأساليب للالتفاف على القرارات الأممية بدعم روسي - إيراني لإخضاع الشعب السوري وتجويعه وهذا ما ادى إلى استشهاد آلاف المدنيين مشيرا إلى الهدنة التي يحاول فرضها على أهل معضمية الشام مؤخرا تحت الحديد والنار وبمساعدة الروس وميليشيات حزب الله والحرس الثوري.
وأضاف الأمين العام : إن ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم في الزبداني وداريا وقصف قوافل المساعدات على الحدود تستدعي تحرك المجيمع الدولي لإيجاد حلول غير التنديد والشجب مؤكدا على أنه من المستحيل أن يكون هنالك مقاربة سياسية بعد كل هذا الإجرام الذي زاد من حدته صمت المجتمع الدولي.
وختم مكتبي بتحيته لأبطال الزبداني والثوار المرابطين على الثغور مشيرا إلى أنهم يعملون على الصعيد السياسي ليكونوا مع الثوار في خندق واحد للدفاع عن ثورتنا وتحقيق مطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة.
منذ أشهر تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه جمرك درعا القديم الواقع بالقرب من حي المنشية في درعا البلد، ويحاول نظام الأسد التقدم ببطء في المنطقة عن طريق احتلال منزل تلو الآخر، بهدف قطع طريق إمداد الثوار لبعض النقاط بالإضافة للاقتراب أكثر من الفندق والمعهد اللذان يطلان على الجمرك.
وشنت قوات الأسد هجوما مباغتا صباح اليوم على أطراف حي المنشية، وتمكنت من احتلال بنايات "عواد الهلال"، علما أن الهجوم ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي على المنطقة.
وعلى إثر ذلك شنت عدة فصائل هجوما معاكسا سريعا تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على البنايات، علما أن نظام الأسد سيطر على الموقع عدة مرات وتمكن الثوار من إجباره على التراجع.
وفي ريف درعا يخوض الثوار من عدة فصائل معارك عنيفة بهدف التصدي لمحاولات سيطرة قوات الأسد على مدينة الشيخ مسكين، حيث حققت قوات الأسد خلال ثلاثة أيام تقدما ملحوظا تمثل بالسيطرة على كتيبة النيران واللواء 82 شمال المدينة ونقاط أخرى، وتوغلوا في أحياء المدينة.
وشن الثوار هجوما معاكسا واستعادوا السيطرة على عدة نقاط أبرزها المساكن العسكرية ووحدة المياه، وتم تدمير دبابتين واغتنام ثلاثة عربات مجنزرة وعربة شيلكا وأسلحة فردية، وتدور معارك عنيفة في اللواء بين الطرفين.
قال تنظيم الدولة إن عناصره شنوا هجوما مباغتا تحت اسم "سيهزم الجمع ويولون الدبر" على مواقع وحدات الحماية الكردية في مدينة عين عيسى واللواء 93 شمال الرقة .
وأشار التنظيم إلى أن عناصره استهلوا الهجوم بتفجير مفخخة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الوحدات مشيرا إلى أن عناصرا نفذوا عملية انغماسية أخرى على مقر للأشايس أوقعوا خلالها عددا من القتلى والجرحى.
كما شنت طائرات التحالف عددا من الغارات الجوية على المواقع التي تقدم فيها عناصر التنظيم ما أدى إلى انسحاب جزء كبير منهم ولازالت الاشتباكات دائرة في المنطقة.
وقامت الوحدات الكردية على إثر هذه العملية باستقدام تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل أبيض مكونة من عناصر ودبابات وآليات عسكرية ثقيلة أخرى.
استشهد مدنيان اثنان في حصيلة أولية كما أصيب العشرات بجروح اليوم الأربعاء في قصف جوي ومدفعي على أحياء متفرقة من مدينة دوما شرق دمشق.
وقال الدفاع المدني إن الطائرات قصفت المدينة بنحو 12 صاروخا ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين مرجحا زيادة عدد الشهداء لكثرة الإصابات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن بعض العالقين لازالوا تحت الأنقاض في إشارة إلى الدمار الكبير الذي تسبب به القصف.
كما استهدفت مدفعية نظام الأسد بعدد من القذائف المدفعية محدثة دمارا في المباني السكنية والمرافق .
وتتعرض مدينة دوما للقصف الهمجي بشكل يومي وقع خلاله مئات الشهداء بالإضافة إلى آلاف الجرحى والدمار الهائل في المدينة.