نظّم سوريون مقيمون في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر، للمطالبة برفع الحصار عن بلدة "مضايا" السورية.
ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات كُتب على بعضها:" تموت الأطفال في سوريا ببطء"، و"أين أنتم يا مؤسسات حقوق الإنسان؟".
وقالت ميسون أبو عامر، إحدى المشاركات في الوقفة، في حديث مع وكالة الأناضول:" مضايا تموت جوعا، ونحن نريد من خلال وقفتنا نقل رسالتهم للعالم ليتحركوا لرفع الحصار بشكل نهائي عنها".
وأضافت:" حصار مضايا وكل بلدة في سوريا جريمة حرب، يحاسب عليها القانون الدولي والإنساني".
وبحسب وكالة الأناضول فقد طالبت أبو عامر، منظمتي الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية؛ بـ"تحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية"، تجاه البلدة المحاصرة.
وتشهد بلدة "مضايا" منذ 7 أشهر حصاراً خانقا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً الشهر الماضي بسبب الجوع، حيث منعت قوات الأسد وحزب الله الإرهابي إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية.
واضطر الأهالي في "مضايا"، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "استيفان دوغريك" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصلت إلى بلدة مضايا ظهر أمس الإثنين".
وقال خلال مؤتمر صحفي، عقده أمس، أن وصول القافلة استغرق وقتاً طويلاً، و"مفاوضات صبورة مع الكثير من الأطراف".
من جانيه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين إن "لديه تقارير موثوق بها تتعلق بمشاهد مروعة في مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة في سوريا".
وأضاف المسئول الأممي –الذي كان يتحدث للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين بتوقيت نيويورك- إن "مضايا مجرد بلدة واحدة من البلدات المحاصرة التي يصعب الوصول إليها في سوريا، وإنني علي يقين من أنكم شاهدتم (يقصد الصحفيين) الصور المؤلمة التي وردت أخيرا لأطفال وبالغين يعانون أشد المعاناة، هذه تقارير موثوق بها تماما".
ركزت الطائرات الروسية قصفها وكثفت غاراتها على القرى المحررة المحيطة بقريتي نبل والزهراء الشيعيتين والواقعتين في ريف حلب الشمالي، حيث شنت غارات عنيفة على عدة قرى وتسببت بحدوث مجزرة في إحداها.
حيث ارتكبت الطائرات مجزرة في بلدة معرستة الخان الواقعة غرب القريتين الشيعيتين، وراح ضحيتها 13 شهيد وأكثر من عشرة جرحى، وسارعت فرق الإسعاف والإنقاذ بالتوافد إلى منطقة الاستهداف لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى، علما أن الطائرات استهدفت البلدة بغارتين بالصواريخ الفراغية.
كما وشنت الطائرات غارات على قرية حردتنين مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح و خروج مدارس القرية عن الخدمة بسبب الدمار الذي حل بها.
ولم تكتف الطائرات بهذا القدر فقط، بل شنت غارات عنيفة أيضا على بلدات حيان وبيانون ورتيان مما أدى لحدوث أضرار مادية دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
عبرت الولايات المتحدة عن شعورها بالقلق نتيجة وقوع خسائر بشرية بسبب العدو الروسي الذي يشن غاراته على المنشآت المدنية و التعليمة ، كما حدث بالامس في بلدة عينجارة و التي خلفت أكثر من ٣٥ شهيداً و عشرات الجرحى جلهم من الأطفال و النساء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن بلاده تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير الى وقوع خسائر بشرية وتدمير منشآت يستخدمها مدنيون مثل المدارس أو المستشفيات أو المنازل نتيجة للضربات الجوية الروسية في سوريا .
وأوضح كيربي أن هذا ليس أمرا جديدا ، وقال ” إن الولايات المتحدة تثير هذه القضية بصورة روتينية مع المسئولين الروس” ، وأضاف في تصريحات صحفية ” إن الولايات المتحدة لاتزال تؤكد أن 70 بالمائة من الغارات الروسية في سوريا تستهدف إما المعارضة أو أهداف مدنية
ولا يعتبر استهداف مدارس عينجارة الثلاث يوم أمس بالشيء الجديد أو النهائي للعدو الروسي الذي ارتكب عشرات المجازر باستهدافه أماكن و مناطق مدنية ، و منشآت تعليمية و صحية ، اليوم تابع في سياسيته الممنهجة و الهادفة لتدمير البنى التحتية لكل المناطق المحررة ، واستهدفت صباح اليوم مدرسة في بلدة حيان و تسببت باستشهاد طفل و اصابة العديد من المدنيين.
حددت الحكومة التركية شروط حصول السوريين على تصريح العمل ، مؤكدة أن هذا الاذن لن يؤثر أو يحد من توظيف المواطنين الأتراك .
قال المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، يوم أمس ، أن الأجانب الحاصلين على حماية مؤقتة، يمكنهم الحصول على تصريح للعمل بعد ستة أشهر من تاريخ تنظيم وثيقة الهوية المؤقتة.
وأضاف أن "الحاصلين على الوثيقة من وزارة الداخلية، يحق لهم العمل في الولايات التي يقيمون فيها حصراً، وبشرط ألا تتجاوز نسبتهم الـ 10%، من عدد العاملين في مكان العمل".
وأوضح قورتولموش أن عدد السوريين الذين أتوا تركيا، منذ بدء الحرب في بلادهم عام 2011، بلغ 2 مليون و411 ألف سوري، مشيراً أن منح السوريين حماية مؤقتة، جاء عقب تعديلات قانونية أجريت عام 2014، لافتاً أن 7 آلاف و351 سوري حصلوا على تصاريح عمل.
وبيّن قورتولموش أن وزارة العمل والضمان الاجتماعي، تعد دراسة مهمة ومفصلة، من أجل منح السوريين في تركيا تصاريح عمل، مضيفاً "هذه الدراسة التي تأخذ بعين الإعتبار حساسية تركيا، عرضت على مجلس الوزراء اليوم، وسينشر مجلس الوزراء اللوائح وتعديلات قانونية المتعلقة بهذا الخصوص، خلال الأيام المقبلة".
وأشار قورتولموش أن السوريين المحتمل عملهم في القطاع الصحي والتعليمي، بحاجة إلى موافقة وزارتي التعليم والصحة، وهيئة التعليم العالي، إلى جانب تصاريح العمل.
ولفت أن السوريين الحاصلين على تصاريح عمل، سيخضعون للالتزامات، التي يخضع لها الأتراك حسب قوانين وزارة العمل والضمان الاجتماعي.
استشهد 25 مدنيا وأصيب نحو 40 آخرين بجروح في قصف نفذته طائرات روسية صباح اليوم الثلاثاء على مدينة منبج شرق حلب محدثة دمارا واسعا في المباني السكنية.
وتركزت الغارات على منطقة سوق الهال وشرعية البنات وطريق حلب ومنطقة الزراعة بالإضافة إلى حارة الحنيظل.
وتشن الطائرات الروسية عشرات الغارات على مدينتي منبج والباب بريف حلب الشرقي بشكل يومي موقعة خسائر في صفوف المدنيين بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي تحدثه.
استشهد طفل ورجل آخر وأصيب العديد من المدنيين بجروح في قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرة روسية على مدرسة بحيان في ريف حلب الشمالي.
واستهدفت طائرة روسية البلدة بأربع غارات جوية موقعة عددا من الجرحى بالإضافة إلى دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
كما طال القصف رتيان ومعرستة وبيانون في ريف حلب الشمالي ولم تصل معلومات عن أضرار بشرية.
وكانت طائرة روسية استهدفت يوم أمس ثلاثة مدارس في بلدة عنجارة غربي حلب ما أدى إلى استشهاد 17 مدنيا بينهم 8 تلاميذ ومعلمة بالإضافة إلى 8 آخرين من عائلة واحدة.
رجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عملية الحل في سوريا ستكون صعبة ، محدداً الخطوة الأولى لها بالبدء في العمل على صياغة دستور جديد ، واعتبر بوتين ، الذي أصدر قراره منذ ١٠٠ يوم للمشاركة الفعلية في العدوان على الشه=عب السوري إلى جانب الأسد و ايران و مليشياتها عبر غارات جوية تسببت باستشهاد المئات و تدمير ما تبقى من سوريا ، أن مساءلة منح لجوء للأسد في روسيا أمر سابق لآوانه ، نافياً أن يكون الأسد يسعى لإبادة شعبه و إنما رأى أنه يكافح من آتى حاملاً لسلاحه .
وقال بوتين،في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية ،"أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). انها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة."
ونفى بوتين أن "الأسد يسمح بإبادة سكان بلاده" و قال: "إنه (الأسد) لا يسعى إلى إبادة سكان بلاده وإنما يكافح من أتوا إلى البلاد حاملين الأسلحة في أيديهم. وإذا عانى السكان من ذلك، فإن المسؤولية تقع أولا على عاتق المسلحين ومن يساعد المجموعات المسلحة".
وقال في معرض إجابته على سؤال : ماذا إذا لم يفز الأسد في الانتخابات، هل يمنحه بوتين إمكانية اللجوء في بلاده؟، إن "مناقشة هذا الأمر سابقة لأوانها. يجب أولا منح الشعب السوري إمكانية التعبير عن إرادته. وأؤكد لكم أنه إذا تم ذلك بالطريقة الديمقراطية فلن يرى الأسد داعياً لمغادرة بلاده سواء كان رئيسا أو لا".
وأضاف: "تقولون إن الأسد حليفنا. وهل تعرفون أننا نؤيد المعارضة المسلحة التي تكافح تنظيم "داعش"… نحن نساند جيش الأسد والمعارضة المسلحة على نحو سواء".
وتابع قائلا "اتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون الدولة الإسلامية... بعضهم تحدث عن ذلك علنا بالفعل والبعض يلتزم الصمت لكن العمل مستمر."
و أشار بوتين إلى أن الخلاف بين السعودية وإيران بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي في الثاني من يناير كانون الثاني سيعقد محاولات التوصل إلى حل للصراع السوري.
وأضاف بحسب نص المقابلة الذي أرسله المكتب الصحفي للكرملين إلى وسائل الإعلام "إذا كانت هناك حاجة لمشاركتنا فسوف نكون على استعداد للقيام بكل شيء لحل الصراع وفي أقرب وقت ممكن."
اعتبر أعضاء مجلس الأمن الدولي أن اسلوب الحصار الذي ينتهجه نظام الأسد أحد أبشع معالم "الصراع" في سوريا ، في حين نفى مندوب الأسد كل ما يحدث ملخص قضية مضايا و غيرها بأن تركيا و المسلحين هم من يحاصرون و يمنعون الطعام والدواء عن المناطث المحاصرة .
وبحث مجلس الأمن في اجتماع تشاوي عقد مساء أمس أمر البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وأن البعض يموتون جوعا.
جاء اجتماع مجلس الأمن بدعوة من نيوزيلندا وأسبانيا وفرنسا استجابة لتقارير عن أشخاص يموتون في بلدة مضايا ومناطق أخرى بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية.
وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحفيين "أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري."
وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كلمات قوية بشأن مضايا وانتقدت "التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام."
وأضافت باور "انظر إلى الصور المحزنة للمدنيين ومنهم الأطفال وحتى الرضع في مضايا... هذه فقط الصور التي نراها. يتعرض مئات الآلاف للحصار والتجويع عن عمد الآن وتعيد هذه الصور إلى أذهاننا الحرب العالمية الثانية."
كانت باور تتحدث في جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة في الذكرى السنوية السعبين لأول اجتماع للجمعية في لندن.
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت "تجويع المدنيين تكتيك غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه."
وذكر رايكروفت في بيان "يجب رفع الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وإحلال السلام في سوريا." وأضاف أن 850 طفلا في حاجة عاجلة للألبان في مضايا.
وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إنه قد "لا يكون هناك عملية سياسية موثوقة بدون التقدم على الجبهة الإنسانية."
أطلق عدد من العاملين في المجال الطبي حملة في كل بيت مسعف في الريف الجنوبي لإدلب، وتهدف إلى تعليم شخص من كل عائلة مبادئ عامة في الإسعاف الأولي.
ويستمر المتدربون بتلقي المعلومات الطبية لفترة تمتد مابين شهر إلى ثلاثة أشهر ويستطيع المتدرب في نهاية الدورة أن يتعامل مع قسم كبير من الإصابات، وأيضاً يقوم بدور مواطن طبيب في كل أسرة.
والهدف من تلك الدورات هو إنشاء جيل واعٍ صحياً في ظروف الحروب والأزمات، ولديه الثقافة الصّحية اللازمة، والتي تمكنه من اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إنقاذ حياة مصاب.
يذكر أن قسما كبيرا من الوفيات كان نتيجة التعامل الخاطئ مع الإصابات من قبل المسعفين الذين لا يمتلكون معلومات صحية.
اجتمع رئيس الوزراء السوري السابق المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس بقصر الإليزييه، يوم الإثنين وتناول الحديث أهم تطورات الوضع السوري ونتائج اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا في الرياض .
وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للمفاوضات للتشاور مع أصدقاء سوريا حول سبل الدفع بالعملية السياسية، حيث أكد الدكتور حجاب على ضرورة توفير المناخ الآمن لانطلاق المفاوضات، وذلك من خلال دفع القوى الخارجية التي تقاتل في سوريا لوقف القتال، والالتزام بالمادتين (12) و(13) من قرار مجلس الأمن (2254) قبل الشروع في أية ترتيبات للعملية التفاوضية، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وغيرها من إجراءات حسن النية وبناء الثقة التي لا يمكن الذهاب للمفاوضات دون تحقيقها.
وأكد الدكتور حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق من المبادئ التي تضمنها بيان الرياض أساساً للعملية التفاوضية، وتتضمن: التمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة، مضيفاً أن بيان جنيف (2012) يمثل أساساً للتفاوض حول المرحلة الانتقالية، خصوصاً البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية.
وأطلع الدكتور حجاب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس على التحضيرات التي تقوم بها الهيئة العليا للمفاوضات لإطلاق العملية السياسية، بما في ذلك تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة، وفيما يتوافق مع معايير الاحترافية، مؤكداً أن عرقلة المسار السياسي تخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع النظام.
وتحدث د. حجاب عن ضرورة سد الثغرات التي تركها قرار مجلس الأمن "2254"، مما أتاح لبعض القوى الخارجية مجال الاستمرار في أجندتها العدائية المتمثلة في قصف المناطق الآهلة بالسكان، والإصرار على تصنيف فصائل المعارضة في خانة الإرهاب ومحاولة التدخل في تحديد أعضاء وفد المعارضة، مما يعكس عدم جدية هذه الأطراف للتوصل إلى حل سياسي، محذراً من مخاطر إطالة الأزمة أو الاستجابة لمحاولات النظام وحلفائه عرقلة المسار السياسي وإطالة أمد المفاوضات.
وقال الدكتور حجاب: "أخبرت فخامة الرئيس أولاند ووزير الخارجية السيد لوران فابيوس بضرورة التعامل مع الحالة الإنسانية المروعة في سوريا على أنها مسألة فوق مستوى التفاوض، إذ لا يمكن مقايضة الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بالمواقف السياسية، ولا بد من تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وتأمين مناخ آمن لحوار لا يقتصر على عقد لقاءات بين ممثلين عن السطلة والمعارضة فحسب، بل يتعين أن يشمل الحوار سائر فئات المجتمع ومنظماته الفاعلة ضمن برامج وطنية تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية وبناء الثقة واستعادة اللحمة الوطنية، ويجب أن تسير هذه البرامج بالتزامن مع إطلاق العملية السياسية التي يمكن أن تستمر مدة ستة أشهر".
قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن عمالا بالأمم المتحدة ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصا يتضورون جوعا في مضايا حيث وصلت مواد إغاثة يوم الاثنين.
كانت قافلة إغاثة دخلت بلدة مضايا حيث تحاصر قوات الحكومة آلاف الأشخاص منذ أشهر بدون إمدادات وأفادت تقارير بأن أشخاصا لقوا حتفهم من الجوع.
وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا وهو في مضايا للإشراف على عملية توزيع غذاء على أكثر من 40 ألف شخص إنه تلقى تقارير أيضا - لم يتسن تأكيدها - تشير إلى أن 40 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع.
وقال الحلو لرويترز عبر الهاتف من مضايا "لقد رأينا بأعيننا أطفالا يعانون سوء التغذية الحاد. أنا متأكد أن هناك أشخاصا أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضا وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة."
شملت مواد الإغاثة إلى مضايا في محافظة ريف دمشق والفوعة وكفريا في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا على بعد 300 كيلومتر 65 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والغذاء.
قال صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن سلاح الجو الملكي البريطاني قد استخدم صورايخ بريمستون الكبريتية على قواعد لتنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية، وقد استهدفت الصواريخ موقعاً للتنظيم بالقرب من الرقة، وأطلق صاروخ أخر استهدف سيارة محملة بالذخيرة تابعة للتنظيم، واستهدف حقل ” عمر ” بثلاثة صواريخ .
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة بأسم رئيس الوزراء التي رفضت بدورها عن ما إذا كانت الهجمات قد أسفرت عن سقوط ضحايا واكتفت قائلة : إن جميع الهجمات التي استهدفت التنظيم قد تركزت على نقاط الموارد لدى التنظيم الذي يعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا والعراق.
وأضافت : أن ما حدث هو جزء من العملية التي تتم بالتعاون مع التحالف لمواجهة تنظيم الدولة، وكنا دائما موضحين أن العمليات ضد التنظيم ستستغرق وقتا طويلا، وأننا نحتاج للصبر والمثابرة، وسنعمل كل ما نستطيع من أجل تحديد الأهداف والمواقع وضربها بدقة متناهية .
وأوردت الصحيفة أن عدد الضربات الجوية لسلاح الجو الملكي البريطاني في سوريا قليل جدا مقارنة بالعراق وذلك يؤكد هلى ندرة الأهداف لديها هناك.
وأضافت الصحيفة أن استخدام صواريخ بريمستون الكبريتية مكلف جداً مقارنة بغيره، فالصواريخ التي استخدمت وصلت تكلفة الصاروخ الواحد إلى 100000 يورو، أما صواريخ هوليفاير تكلفتها 70000 يورو والتي تستخدم ضد رافعات التنظيم التي تقوم باصلاح الأعطال في الحقول النفطية، بالإضافة لاستخدامها طائرات التورنيدو بدون طيار في حربها ضد التنظيم .