أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده وقطر أكدتا تمسكهما باتفاقات فيينا بشأن سوريا والتي تقضي بتهيئة ظروف تمكن شعبها من تقرير مصيره بنفسه ، وفق ما اتفق عليه زعيما البلدين خلال لقائهما اليوم في موسكو .
وقال لافروف ، بعد محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير قطر تميم آل ثاني ، إن كلا البلدين يعولان على أن تبدأ المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة في أقرب وقت قبل انتهاء الشهر الحالي بناء على الاتفاقات السابقة وقرار مجلس الأمن الدولي.
وأشار لافروف إلى أن التسوية السورية كانت في صدارة لقاء الزعيمين الروسي والقطري أثناء بحثهما القضايا الدولية، مشراً إلى أن الطرفين الطرفين أكدا اهتمام موسكو والدوحة على ضرورة رفع فعالية مواجهة الإرهاب في إطار الجهود الدولية المبذولة على هذا الصعيد.
و كان الأمير تميم بن حمد أمير قطر قد أكد أن بلاده تعول على "الأصدقاء الروس" لكي يلعبوا دورا أكبر في وضع حد للكارثة التي يعيشها الشعب السوري وفي التسوية السياسية للنزاع ، مشيراً إلى أن الدور الرسي في الشرق الإوسط يتزايد ..
وأكد تميم ، في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه الحكم في بلاده ، أن قطر تدعم التسوية السياسية في سوريا منذ اليوم الأول من الثورة، كما أنها تدعم جميع المنظمات الدولية التي تبذل جهودا لتسوية الأزمة السورية بطرق دبلوماسية.
وأضاف تميم ، خلال لقاءه مع برئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين، أن الجميع يدينون الإرهاب ويحاربونه، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى تفهم لأسباب هذه الظاهرة واجتثاثها> وفق ما نقلت عنه وسائل الاعلام الروسية .
و من جهته قال ناريشكين أن "صيغة فيينا" للمحادثات لدولية حول سوريا، والتي تشارك فيها قطر، تلعب دورا مهما في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية.
وأكد أن موسكو مازالت تولي اهتماما أولويا لمهمة تشكيل تحالف واسع النطاق لمحاربة الإرهاب، وتؤمن بأن مثل هذا التحالف يجب أن يعتمد على أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأن يعمل بتنسيق وثيق مع دول المنطقة التي تتحمل العبء الرئيسي فيما يخص التصدي للإرهاب على الأرض.
و في سياق منفصل أعلنت الأمم المتحدة ، المسؤولة عن تنظيم المفاوضات بين المعارضة السورية و نظام الأسد ، عن توقف توجيه الدعوات للمشاركين في المفاوضات التي كانت مقررة في 25 الشهر الجاري ، معلقة الأمر لحين اتفاق القوى الكبرى التي ترعى عملية السلام على ممثلي الفصائل المقرر حضورهم.
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة "في هذه المرحلة... حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سوريا لتفاهم لتحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة ستواصل الأمم المتحدة توجيه دعوات."
و الدول الفاعلة في الملف السوري هم الولايات المتحدة وروسيا ودول أوروبية أخرى كفرنسا و بريظانيا ، إضافة إلى السعودية وإيران.
و نقلت رويترز عن دبلوماسيون بالأمم المتحدة ترجيحهم تأجيل ،
وقالت مصادر دبلوماسية طلبت عدم الكشف عن هويتها لرويترز إن هذا يتفق أيضا على ما يبدو مع رسالة مبطنة من استافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا خلال إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمجلس الأمن.
وحين سئل إلبيو روسيلي سفير أوروجواي لدى الأمم المتحدة الذي يرأس مجلس الأمن للشهر الحالي بعد المؤتمر عن احتمال التأجيل "سأكتفي بالقول إنه لم يتحدد اليوم أي موعد آخر."