قال المنسق المقيم للأمم المتحدة وشؤون الإنسانية في الأردن، إدوارد كالون، إن القصف المدفعي والجوي المكثف في جنوب سوريا أدى إلى فرار 70 ألف شخص من منازلهم وتعرض الكثيرون منهم للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة، في ظل ظروف جوية قاسية.

وأعرب كالون خلال بيان صحفي ,عن قلق الأمم المتحدة وشركائها البالغ حيال التكلفة الإنسانية لما يجري من قتال بين قوات الأسد والثوار، مما يؤكد على الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي والانتقال الفوري إلى مرحلة توقف كامل لكافة العمليات بموجب اتفاق محادثات ميونيخ.

وقال إن الأمم المتحدة تدعو كافة أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات غير المشروعة وحماية المدنيين والبنية التحتية للمدن بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف أن المنظمة الأممية وشركاءها عملوا على تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة عبر حدود الرمثا الأردنية، حيث لا يمكن أن تنفذ جهود إغاثة السوريين المنكوبين في جنوب سوريا إلا بالتعاون والدعم من جانب السلطات الأردنية وقد وضعت تسهيلات غير مسبوقة، وبما يتوافق مع قوانين مجلس الأمن الدولي رقم 2165 و 2191 و 2258.

أظهر تقرير لمحطة "سي إن إن" الأمريكية، عَرَضا، خياما تحمل شعار الأمم المتحدة ضمن تجمع لقوات الأسد؛ قال التقرير إنه يمثل خط مواجهة مع تنظيم الدولة في شرق سوريا.

وتحدث المراسل الذي قال إنه رافق قوات الأسد على "الخطوط الأولى مع تنظيم الدولة"، عن المعارك في هذه المنطقة التي تجري بغطاء جوي روسي. ويظهر في التقرير جنود ودبابات وناقلات جند، وفي أحد المشاهد تبدو مدرعة روسية، وفي الخلفية تظهر خيام للأمم المتحدة يُفترض أنها كانت قد أرسلت كمساعدات إغاثية للنازحين في سوريا.

وقد أعادت هذه المشاهد إلى الواجهة الشكوك في مصير المساعدات التي توزعها الأمم المتحدة في سوريا، حيث يقول نشطاء إن قسما كبيرا منها يذهب للموالين للنظام في مناطق ليست بحاجة لمثل هذه المساعدات، أو يتم الاستيلاء عليها من جانب مليشيات النظام السوري.

قال القيادي في "الجبهة الشامية" بشير الحجي إنهم "عازمون على القتال وعدم تسليم مارع في ريف حلب لأي طرف"، نافيا إبرام أي اتفاق بين الجبهة ووحدات حماية الشعب الكردية لتسليم المدينة دون قتال.

وأوضح الحجي أن "الجبهة الشامية" وهي تحالف فصائل سورية ثورية "حملوا راية الثورة السورية خلال السنوات الخمس الماضية في مدينتهم مارع، ولن يرفعوا غيرها ما داموا على قيد الحياة"، متعهدا بقتال من أسماهم "مرتزقة ومليشيات وحدات حماية الشعب وجيش الثوار التابع لها حتى آخر رجل"، وفق تعبيره.

وأكد الحجي أنهم "رفضوا جميع المساومات التي قدمت لهم لتسليم المدينة"، مشيرا إلى "عزم الفصائل على مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب".

قال ناشطون محليون من بلدة مضايا إن 18 شاحنة دخلت إلى بلدة مضايا ومدينة الزبداني منذ قليل فيما لا تزال بعض الشاحنات على تخوم البلدة تنتظر السماح لها.

وأكد الناشطون أن الحواجز المحيطة بالبلدة أطلقت النيران من رشاشاتها الثقيلة على البلدة بحضور وفد الهلال الأحمر ما أخر عملية دخولها لبعض الوقت.

وأشار الناشطون إلى أن عيادة متنقلة تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت البلدة فيما تجمهر عدد من المدنيين لإيصال شكاويهم، لكن الوفد لم يكشف على أي مريض كما لم يتم إخراج أحد.

وفي الجانب الآخر دخلت 10 شاحنات محملة بمساعدات طبية وغذائية إلى كفرية والفوعة .

وكان المبعوث الأممي الخاص بسوريا ديمستورا قد زار سوريا مؤخرا وأعلن عن موافقة نظام الأسد إدخال نحو 100 شاحنة إلى البلدات المحاصرة .

حاولت قوات الأسد اليوم التقدم باتجاه حي جوبر الدمشقي، حيث شنت هجوما على نقاط سيطرة الثوار في الحي، ودارت على إثر ذلك معارك عنيفة بين الطرفين على أطرافه.

ولم تدم الاشتباكات طويلا بسبب تمكن الثوار من التصدي للهجوم، مما أدى لتراجع قوات الأسد إلى مواقعها.

وتزامنت محاولات تقدم قوات الأسد باتجاه الحي المحرر مع قصف صاروخي استهدف النقاط المحررة داخله.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت التقدم والسيطرة على حي جوبر عشرات المرات منذ عشرات الأشهر ولم تتمكن من ذلك حتى اليوم، بالرغم من تسخير عشرات الطائرات والدبابات ومئات الجنود في سبيل ذلك، ولم تدّخر قوات سلاحا لاستخدامه، حيث استخدمت الغازات السامة والصواريخ الفراغية والصواريخ المظلية الشديدة التدمير.

شنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها هجوما عنيفا من عدة محاور على مدينة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة شرقي حمص.

حيث تصدى عناصر تنظيم الدولة لذلك الهجوم ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة سقط خلالها قتلى في صفوف الطرفين .

كما أعلن تنظيم الدولة تدمير دبابتين لقوات الأسد في منطقة الباردة شرق مدينة القريتين.

وبالتزامن مع الاشتباكات شنت طائرات العدوان الروسي عشرات الغارات على مناطق الاشتباكات بالإضافة إلى مدينة تدمر.

أظهرت صور القتلى العراقيين على جبهة الطامورة في ريف حلب الشمالي و التي نشرتها اليوم حسابات موالية لجبهة النصرة ،ارتداء القتلى للباس الرسمي لوزارة الداخلية العراقية ، الأمر الذي يفضح وجود تدخل عراقي رسمي في الحرب الذي يخوضها نظام الأسد و القوات النظامية التابعة لايران و روسيا و العراقية أيضاً اضافة لعشرات المليشيات الطائفية من لبنان و العراق و افغانستان و باكستان .

و يبدو أن التدخل العراقي الرسمي ، من قبل حكومة تتبع بشكل كامل لايران و مرجعياتها الشيعية ، بات واضحاً و على الملئ بعد التصريحات التي أطلقها المسؤولون العراقيون و على رأسهم رئيس الحكومة حيدر العبادي ، الذي اعتبر التدخل السعودي – التركي"تصعيد خطير" ، وشاركه حزب الله العراقي بالتوعد للقوات التي ستتدخلبأنها ستفتح "باب جهنم" عليها.

و يعتبر الاتفاق الذي تم ابرامه بين الحكومة العراقية و ايران و روسيا و نظام الأسد على تأسيس مركز لمكافحة الارهاب مقره بغداد هو البوابة التي دخلت من خلاله القوات العراقية النظامية .

اشتعلت اليوم اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بمدينة درعا وريفها وعلى جبهات عدة في منطقة مثلث الموت.

وبدءا من مدينة درعا البلد، حيث دارت اشتباكات عنيفة على مشارف حي المنشية المحتل، وذلك على إثر تجدد محاولات تقدم قوات الأسد في محيط الحي بغية الوصول إلى معبر درعا القديم "معبر الرمثا"، وبالتالي فتح ممر بري يصل دمشق بالجانب الأردني، وبغية قطع الطريق الواصل بين المناطق المحررة بريفي درعا الشرقي والغربي.

وترافق هجوم قوات الأسد على المنطقة مع قصف عنيف جدا بكافة أنواع الأسلحة، حيث شنت الطائرات الروسية غارات عديدة على الأحياء المحررة، وتم استهداف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والصواريخ بشكل عنيف، كما وقصفت قوات الأسد بكثافة منطقة المعبر وقاعدة الصواريخ المحررة.

وعلى محور آخر دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين التي تمكنت قوات الأسد من السيطرة عليها أواخر الشهر الماضي بفضل التغطية الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي على المنطقة، حيث تعرض تل حمد بمحيط المدينة لغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي.

وانتقالا إلى منطقة ما يسمى بمثلث الموت "المنطقة التي تلتقي فيها محافظات درعا وريف دمشق والقنيطرة"، استأنف الثوار معركة "وإن عدتم عدنا"، والتي تهدف لتحرير مواقع استراتيجية في ريف درعا الشمالي الغربي وفي ريف القنيطرة الشمالي لفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق.

وكبد الثوار نظام الأسد خسائر مادية وبشرية كبيرة حيث تم تدمير عدة آليات على أحد المحاور في المنطقة، وتم قتل العديد من العناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول، علما أن الفصائل المشاركة في المعركة طالبت بعدم نقل أخبار وتحركات الثوار حفاظا على أرواحهم ولضمان استمرارية العمل.

وتشن الطائرات الروسية غارات جوية عنيفة على المدن والبلدات المحررة في المنطقة، ولا سيما بلدتي كفرناسج وعقربا.

أصدر الإرهابي بشار الأسد، اليوم، عفواً عن المنشقين عن قواته، شريطة أن يسلموا أنفسهم لسلطات نظامه خلال مدة ٣٠ يوماً أو ٦٠ يوماً، تبعاً لنوع الفرار، في خطوة يسعى من خلالها لإظهار نفسه بأن يلتزم بتنفيذ الاتفاق الدولي متجاهلاً عشرات آلاف المغيبين في معتقلاته.

وقالت وكالة الأسد للأنباء سانا، أن الإرهابي الأسد قد منح الفارين من الخدمة في قواته عفواً عاماً لا يشمل التعويضات المالية، إذا ما سلموا أنفسهم خلال ٣٠ يومآً إذا كانت صفة الفرار داخلي، وستين يومآً إذا ما كان خارجي.

وهذا العفو ليس الأول من نوعه إذا لطالما دأب الأسد على تكرار هذه القرارات التي لا تجد استجابة لها على الأرض، وإنما يصدرها كنوع من إظهار أنه لازال يمسك بالوضع وأن لديه إمكانية للعفو، في حين أن الأوضاع الحقيقة تظهر بشكل جلي عدم امتلاكه لأي قرار في سوريا ابتداء من التدخل الإيراني وانتهى كل دور له مع بدء العدوان الروسي.

جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، التأكيد على ضرورة إقامة منطقة حظر جوي داخل الحدود السورية لحماية المدنيين السوريين من الغارات الجوية، واصفة الوضع الانساني في سوريا بأنه “لايحتمل”.

وقالت ميركل في بيانها الحكومي أمام البرلمان الألماني اليوم : "الوضع الحالي في سوريا لا يزال لا يحتمل" في إشارة إلى فرار الآلاف من الهجوم الذي يشنه نظام الأسد و المليشيات الطائفية التي تقودها ايران و المدعومة من العدو الروسي شمال سوريا، مضيفة "سيكون من المفيد وجود منطقة في سوريا لا يشن فيها أي من أطراف النزاع غارات جوية".

كما أدانت الهجمات التي تشنها روسيا وقوات الأسد في سوريا، بالقول: "هذا لا يتفق مع القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في ديسمبر وأيضا لا (يتفق مع) محاولة خفض العنف".

وعشية قمة الاتحاد الأوروبي التي يبحث فيها زعماؤه أزمة المهاجرين في أوروبا قالت ميركل أيضا إن من الضروري البحث عن حلول مشتركة مع شركاء الاتحاد على الرغم من أن هذا عادة يستغرق وقتا طويلا.

رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوية هجومه على روسيا التي وصفها بالساعية لاحتلال سوريا ، و كذلك أمريكيا متهماً اياها بأنها مصابة بـ"العمى" نتيجة عدم تميزها بين الارهاب و الحلفاء .

وقال أردوغان ، في كلمة أمام المسؤلين المحليين في المحافظات التركية، إن موقف تركيا حيال#سوريا هو دفاع عن النفس، لذلك فكل خطوة اتخذتها مشروعة، وكل من لا يتفهم ويحترم موقفنا هذا فإنه سيدفع الثمن، مؤداً أن صبر تركيا يقترب من النفاد إزاء الوضع في سوريا

و أضاف أن أمريكا لم توافق على إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، في حين المقاتلات الروسية "تسرح وتمرح هناك" ، وفق وصفه،معتبراً أن ما تقوم به روسيا في سوريا اليوم هو محاولة احتلال واضحة وليست حربا ضد تنظيم الدولة،معتبراً أن روسيا شريك في جرائم الحرب التي ترتكبها نظام الأسد في سوريا .

و دعا أردوغان الأمم المتحدة لإرسال مراقبين للتأكد من الجرائم الروسية التي ترتكبها روسيا ضد الشعب السوري ، لافتاً إلى أن الدول كلها صمتت تجاه ما يجري في سوريا .

و في شأن القضية قال أن الأسد لم يكن يعترف بـالأكراد في سوريا ويرفض منحهم الجنسية السورية كاشفاً عن طلبه بمنحهم اياها قبل الثورة ،و شدد الرئيس التركي على أن حزب الاتحاد الديمقراطي ، الذي تعتبره تركيا ارهابي ، هو لعبة في يد نظام الأسد وروسي،مضيفاً أنه ليس هناك إرهابي طيب وإرهابي شرير، العلاقة بين "بي كا كا"و"ب. ي. د" هي نفس العلاقة بين جبهة النصرة و تنظيم القاعدة.

و كرر أردوغان ، ما يقوله المسؤولون الأتراك ، بحق بلاده في الرد لحماية أراضيها و حدودها ، وقال :” لن نسمح أن يكون هناك جبل قنديل جديد على حدودنا الجنوبية ، ولن نبقى صامتين تجاه المنظمات الإرهابية ولن نتردد في الرد عليهم"، مؤكداً أن تركيا إذا تعرضت لقصف فإنها سترد على ذلك القصف أضعافا مضاعفة.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية قال أن "العمى هو وحده ما يجعل أمريكا لا ترى الإرهابيين الحقيقين في سوريا"، كؤكداً أن أمريكا مازالت تدعم "الإرهابيين" ، في اشارة لوحدات الشعب الكردية ، بالأسلحة الأمريكية والتي تصل في النهاية للإرهابيين في تركيا ، مردفاً أن أمريكا الآن تتحدث عن منطقة آمنة لكن لا يتم فيها حظر الطيران وبذلك هم يسمحون لنظام الأسد بالقصف الجوي وقتل المدنيين

أدانت إدارة الدفاع المدني في ريف دمشق اليوم أعمال الخطف التي يتعرض لها عناصر الدفاع المدني حسب بيان رسمي صادر عنها.

وجاء في البيان إدانة إدارة ومتطوعي وقادة الدفاع المدني السوري لأعمال الخطف التي يتعرضون لها والتي تقتل روح العمل فيهم.

وطالب البيان كافة الفصائل العسكرية العاملة بدمشق وريفها لتحمل مسؤولياتها بحماية المدنيين وفرق الإنقاذ والإسعاف ،وبذل جهد أكبر لتحديد مكان " صخر قريع أبو عبدو بارون ، ومحمد العص أبو عامر " بعد اختطافهما بالقرب من مركز حي تشرين.

وختم البيان أن الدفاع المدني يعاهد المدنيين بالاستمرار بعمله وخدمتهم رغم كل التضحيات وقلة الإمكانيات مطالباً اياهم بالوقوف الى جانبهم في محنتهم للكشف عن الخاطفين.